روزا اليوسف وأخواتها ، وإرعاب المواطنين

[Sherief AbdelWahab]

محدش فيكم سأل نفسه السؤال دة : ليه نشرت "روزا" اللي مبتوزعش أكثر من 5000 نسخة ، ونقلت عنها طبعاً برامج الصحافة الهابلة خطة الحكومة "السرية" لمواجهة أنفلونزا الخنازير ، واللي ما هي إلا ما أسميه "الخطة Z" وهي آخر البدائل المتاحة للدولة في مواجهة أنفلونزا الخنازير لو تطور انتشاره - لا قدر الله - إلى مستوى "الكوليرا" سنة 1947؟ وليه نشرته قبل أن يعلن عن إصابة أول حالة بأنفلونزا الخنازير بفترة؟ تذكروا أن المؤسسة الحيزبون هي الأكثر قرباً من السلطة هذه الأيام من الأسد الأهرامي العجوز الذي هرم وتكسرت أسنانه ، ودولة دار التحرير التي فقدت قوتها ونفوذها بغياب "سمير رجب" ، والأخبار الخالي من القيادات التاريخية القوية والمفترية ..

الناس جالها رعب حقيقي من الخطة دي أكثر ألف مرة من الوباء نفسه .. منتظر إيه لما حد يقول لك إنه بكرة الصبح البلد حتتقفل ، ولا حيكون فيه مواصلات ولا حيكون فيه تجمعات من أي شكل وتحت أي مسمى ديني أو دنيوي، سينمائي أو كروي ، تصييفي ولا تشتييي ، وإن حتبقى فيه مقابر وأكفان جماعية و...و....؟

والأكثر وقاحة إن المؤسسة وأذنابها وتشكيلاتها داخل الفضائيات بتقول إن الغرض من نشر الكلام دة مش تخويف الناس ولا ترهيبهم!

لو المؤسسة دي مسئولة أو عندها الحد الأدنى من الشعور بالمسئولية ، مش كان فيه كلام كتير قوي ممكن يتقال قبل الخطة Z ؟ مش قبل Z فيه حاجة وعشرين حرف وخمسمية ألف تدبير احترازي يمكن للدولة والمواطنين معاً اتخاذه؟

هل اللي بتعمله "روزا" تسديد فواتير مع "الجبلي" والحكومة م الآخر؟ همة يتخانقوا مع بعض.. إحنا مالنا؟ وإيه ذنبنا نعيش في رعب؟ وهل دولة بحالها بتعيش في حالة رعب حتقدر تواجه وباء- قصدي اللي ممكن يكون وباء بعيداً عن ما قالته منظمة الصحة العالمية؟ وإيه اللي بتستفيد منه مؤسسات زي دي من حالة الرعب اللي احنا عايشينها من قبل الهنا بفترة قصرت أو طالت؟

أنا عارف إني سايب أسئلة كتير قوي ، فكروا في الموضوع وجاوبوا عن ما يمكن الإجابة عنه..

خلص الكلام

[عادل أبوزيد]

قرأت منذ أيام خبر منسوب ل "مصدر مسئول" عن البدء فى تخصيص أراضى لمقابر جماعية قرأت ذلك فى جريدة "المصرى اليوم" و أول ما خطر فى بالى كتعليق على هذا الخبر هو أن تلك الصياغة للخبر نوع من "قلة الأدب" من الجريدة .....

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

الحديث عن و التحذير من "أنفلونزا الخنازير" لا تنفرد به صحيفة دون أخرى و لكن بدرجات متفاوتة و شعرت بنوع من الخوف قد يصل لدرجة الهلع فى الشارع المصرى و قد يكون ذلك مقصودا ... لأن السائد فى مصر هو نقص الوعى الصحى بشكل عام و لو تحدثت مع أحد الأطباء لأكد لك هذه الحقيقة و أنه يضطر لإثارة خوف المريض ليضمن إلتزامه بالحد الأدنى من التعليمات الطبية.

فى إنجلترا - الموجود بها حاليا - لم ألاحظ أى حديث فى الصحف أو التليفزيون عن أنفلونزا الخنازير كما لم ألاحظ إستعمال "الماسكات" إطلاقا .... رغم أنى لاحظت نوع من التزاحم على شراء "الماسكات" فى القاهرة حى مصر الجديدة بالذات.

فى موقع ال CNN يوجد عنوان رئيسى عن أنفلونزا الخنازير به متبعة جادة عن سير المرض و عن إغلاق مدارس بكاملها فى نيويورك.

http://edition.cnn.com/SPECIALS/2009/news/swine.flu/

[Sherief AbdelWahab]

توضيح بسيط أستاذنا الكبير :

خبر المصري اليوم جاء بعد خبر روزا اليوسف بشهر كامل.. والصحف المستقلة "كرت" الموضوع واجترته بعد "روزا اليوسف" بفترة..

ولم يعد هناك هم لبعض الصحف سوى افتعال صور بـ"الكمامات" هنا وهناك حتى في اختبارات الثانوية العامة .. والأمثلة في صحف المعارضة كثيرة..

روزا اليوسف نشرت الخبر في توقيت غريب الشكل ، قبل ظهور أول إصابة بفترة غير قصيرة ، وفي صورة "انفراد" للجريدة كما تزعم بالخطة "السرية" ، ويعيد ذلك للأذهان التصرف الأغرب الذي قامت به نفس الجريدة بـ"الانفراد" بـ"الخطة السرية" للثانوية العامة في توقيت غير مناسب بالمرة ، رغم أن المنطق يقول بأنه طالما يقتضي الصالح العام بقاء السري سرياً فلماذا يخرج إلى دائرة العلن؟

ومع عدم قبولي تحت أي ظرف لفكرة الاستغلال السياسي لخطر يواجه الدولة (روزا اليوسف فعلت ما هو أسوأ بالاستغلال الديني للخطر وليس هذا موضوعنا) ، إلا أن هذا ربما قد يجد مبرراً مع صحف تتصادم تحت عباءة المال "صحف المال السياسي" أو السياسة "الصحف الحزبية" مع النظام ، إلا أن ما لا يمكن تفهمه بالمرة هو أن يأتي ذلك من أقرب المؤسسات الصحفية المصرية إلى النظام!

وما قلته من معرض تخويف الأطباء للمرضى يختلف تماماً عما حدث ، البون شاسع بين أن تخوف كطبيب شخصاً مريضاً فيحتاط ، وأن تخوف كإعلامي ممارس للسياسة سليماً فيموت من الرعب ، ففي السياسة -لا أخلاقية بطبعها - هناك ألف مبرر ومبرر لتخويف المواطنين ، بل ولجعلهم يقتتلون فيما بينهم إن رأى ممارسو السياسة ضرورة لذلك ، وكم تكون رائحة السياسة قبيحة إذا ما مورست - كما تفعل الجريدة - من الباب الخلفي ، مثلما يحدث في النقابات والتجمعات الطلابية والعمالية..

خلص الكلام

[SAW]

يستفيد دائما من كل كارثة في دول بلا شفافية فريق بعينه يفكر و يفكر لكي يجني الكثير من الأموال و النفوذ:

أنفلوانزا الطيور و بعدها الخنازير:

1- إستفاد منها مزارع و شركات كبرى رفعت الأسعار بشكل غير عادي و هم خليط من أرباب النظام مع بعض رجال أعمال من الخليج.

2- أستفاد منها أيضا الشركات التي تستورد الأدوية و من مصلحتها بقاء الهلع حتى تستمر أرباحها.

3- قام فريق من الباحثين المصريين بتطوير لقاح مضاد لأنفلوانزا الخنازير و بعد وضع العراقيل قال رئيس فريق البحث "توبة".

4- رفعت بعض الصيدليات أسعار الكمامات في الأسواق.

لا أحد يحل مشكلة و لكن الكثير يسارع للإستفادة من حدوثها - و يبدو أن هذا هو التطور لمفهوم النظر إلى الجانب الإيجابي في كل شيء.