حوار الطرشان - الحكومة والمعارض

[se_ Elsyed]

فاجأتنا حكومتنا الرشيد كالمعتاد في الأيام القليلة بخبر بدءها في إجراء حوار مع المعارضة وكأنها تذكرت بعد مرور 22 عاماً بإن هناك خيال مآتة قد علاه الصدا يسمى معارضة والذي قد فقد مصداقيته ودورة في الحياة السياسية وبدلاً من أن يصد الطيور الجارحة ويوقفها عند حدها ، أصبح مستأنساً بل وبالعكس أصبح صديقاً لهذه الطيور ويعقد معها صفقات ..

ولا اعتقد ان الحكومة قد إجتمعت بهم لتسمع مطالبهم أو مطالب الشعب الذين هم أصلاً لا يمثلوه ولكن الإجتماع في رأيي الشخصي سيكون حسب المثل القائل " إطعم الفم تستحي العين " حيث أن مبارك ماضيٍ في تنفيذ مخططه الرامي إلى توريث الحكم لإبنه وهو على قيد الحياة فبالتالي فهو لا يريد أي قلاقل من أي جهة ، وأختار هذا الوقت بالذات لترضية المعارضة - مادياً طبعاً - خاصة وان موسم الحج قد قرب مما سيسيل لعاب أحزاب المعارضة التى تطمع دائماً في الحصول على حصة أكبر من التأشيرات المجانية والتى تبيعها بمبالغ طائلة هذا بالإضافة إلى وعود بزيادة الدعم المادي - البوكيت مني - الذي تحصل عليه هذه الاحزاب سنوياً .

وقد رأينا التصريحات العائمة بعد اول إجتماع مع ممثلي حزب التجمع والتى كانت أشبه بكلام " المصاطب " أو " المقاهي " حينما يجتمع المعلم حنفي الوحش مع رجاله ويضعوا الخطط المستقبلية لوضعهم ويلخص كلامه في جملة واحده " إحنا بالصلاتو عالنبي يا رجالة عايزين نبقى حلوين وكويسين ونغير وضعنا " وينتهي الحديث عند ذلك من غير ان يوضح المعلم منهج التغيير او الخطوات التي سيتخذها او ما هي مقومات هذا التغيير .

وكنت أعتقد ان المعارضة ستلخص مطالبها في أربع مطالب رئيسية أصبحت كحلم صعب المنال بالنسبة للمصريين وهي :

1- تغيير الدستور العتيق الذي وضع أساساً ليحمي النظام الإشتراكي البائد .

2- إلغاء قانون الطواريء الظالم .

3- تعديل نظام الإنتخابات الرئاسية ليكون هناك أشخاص تتنافس منافسة حقيقية وليس إستفتاءً على شخص واحد هو في الأساس تم إختياره من بطانة الحزب الوطني .

4- تكوين لجنة من الخبراء الإقتصاديين المخلصين لوضع حلول عاجلة وسريعة للخروج من هذه الحالة الإقتصادية المتردية التى وصلت لها البلاد .

ولكن حتى الآن لا شيء جديد عند المعلم حنفي وكل ما سيقولة بعد شرب الشيشة وإنتهاء الجلسات معروف مسبقاً .

تم تعديل 25 أكتوبر 2003 بواسطة se_ Elsyed

[Proud Muslim]

و هل من سيحاورون الحكومة هم فعلا يمثلون المعارضة المصرية ؟؟

كيف يستبعد الاخوان المسلمون من هذا الحوار ؟؟

قمة المهزلة السياسية و تمثيلية من الجميع بما فيهم تلك الأحزاب المعارضة ..

بل إن من المفترض أن أحزاب المعارضة المحترمة كانت تمتنع عن دخول حوار كهذا طالما أن أكبر تيار معارض على الساحة لم يسمح له بالحضور !!!

:D

[ragab2]

كتب سى السيد

- تغيير الدستور العتيق الذي وضع أساساً ليحمي النظام الإشتراكي البائد

تغيير الدستور

ليس لأنه يحمى النظام الاشتراكى

ولكن لأنه يعطى الحاكم جميع السلطات ويجعل الشعب ومؤسساته متفرجين ومنتظرين فرج الله

كتب سى السيد

ولا اعتقد ان الحكومة قد إجتمعت بهم لتسمع مطالبهم أو مطالب الشعب الذين هم أصلاً لا يمثلوه

وهل

ليس من حق الشعب أن يعرف ماذا دار فى هذه الاجتماعات أم أنها اجتماعات تليفزيونية للتصوير فقط وكسد خانة

[mouaten]

مصر فى حالة غليان والمعارضة تزداد ضراوة!

القاهرة ــ من ميشال سايان ــ ا.ف.ب ــ تزداد المعارضة لنظام الرئيس حسنى مبارك ضراوة مستفيدة، حسب ما يرى المحللون، من استياء شعبى تغذيه أزمة اقتصادية متفاقمة وركود سياسى كامل.

ومنذ عدة اشهر تتزايد الانتقادات للنظام المصرى بجرأة لم تكن معهودة وتشمل قضايا عدة من الفساد الى مواقف وتصريحات الرئيس مبارك شخصيا مرورا بغياب الحريات السياسية وبحالة يصفها بعض المثقفين بــ "الجدب الثقافي".

ويقول المعلق السياسى فى صحيفة الاهرام سلامة أحمد سلامة "ان هناك غضبا ونفاد صبر يكفى ان ترى الرسائل التى يتبادلها الناس على شبكة الانترنت لكى تعرف ان فى مصر حالة غليان".

وجاءت آخر الاتهامات للنظام من جماعة الاخوان المسلمين التى دان مرشدها العام مأمون الهضيبى الخميس الماضى خلال حفل افطار رمضانى حضره بضع مئات من الاشخاص "انتشار الفساد داخل كل المؤسسات السياسية والحكومية" مشيرا الى ان مصر تمر بــ "ازمة اقتصادية خانقة".

وقال الهضيبى ان تحرير سعر صرف الجنيه المصرى مطلع العام الحالى ادى الى "زيادة رهيبة فى عدد الفقراء والى اضعاف الطبقة المتوسطة".

واضاف ان "الغالبية العظمى (من الشعب المصري) تستطيع بالكاد ان تجد قوت يومها بينما تحتكر اقلية السلطة والثروة".

يذكر ان العملة المصرية فقدت اكثر من ربع قيمتها منذ كانون الثاني/يناير الماضى مما سبب ارتفاعا كبيرا فى الاسعار فيما يعانى الاقتصاد المصرى من حالة تباطؤ منذ ما يقرب من اربع سنوات.

وخلال ايلول/سبتمبر الماضى ظهرت الطوابير امام منافذ بيع الخبز بسبب ازمة دقيق اضطرت الحكومة الى معالجتها على عجل. وعندما رفض الكاتب صنع الله ابراهيم فى نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضى جائزة من وزارة الثقافة منتقدا الحكومة التى "تقمع الناس وتحمى الفاسدين"، اعلن عشرات المثقفين تضامنهم معه.

وقال الروائى جمال الغيطانى ان مصر "لم تشهد ابدا مثل هذا التراجع الثقافي".

فى الوقت نفسه كان الناشط المصري-الامريكى سعد الدين ابراهيم يدعو الى "العصيان المدني" من اجل المطالبة بالتغيير، بينما طالبت اربعة احزاب معارضة وست منظمات لحقوق الانسان باستقالة وزير الداخلية الذى كان قد امر لتوه بحظر احد التجمعات.

ويقول استاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد انه اذا كانت المعارضة ترفع راسها فذلك لان الناس تؤيدها. "كل الناس تتحدث عن زيادة الاسعار وهذا يشجع المعارضة".

وعلى الصعيد السياسى اعلن الحزب الوطنى الحاكم عن اصلاحات خلال مؤتمره السنوى الذى عقده فى ايلول/سبتمبر الماضى ولكن هذا المؤتمر نفسه اعتبر تأكيدا لنفوذ الابن الاصغر للرئيس، جمال مبارك، الذى تفيد شائعات بانه سيخلف والده البالغ من العمر 75 عاما.

وقال السيد "فكرة تحول مصر الى ملكية غير مقبولة، هناك مناخ نهاية حكم" واعتبر ان دعوات الولايات المتحدة الى تحولات ديموقراطية فى العالم العربى تشجع كذلك المعارضة. ويعتقد سلامة احمد سلامة انه "لا يحدث اى تغيير حقيقي، هناك نوع من الركود السياسى والتغييرات التى يطرحها الحزب الوطنى بطيئة للغاية والواقع انه ليس هناك شيء فى الافق".

وهو يرى ان مصر فى حالة "ازمة" ولكنه يضيف انها "ليست خطيرة لان الشرطة تسيطر على كل شيء".

http://www.alarabonline.org/index.asp?fnam...%2011:23:25%20ص