اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اعوجاج الحكام العرب


الباشمهندس ياسر

Recommended Posts

سلام علي الجميع

الإمام العادل عمر بن عبد العزيز جاء للسلطة بالصدفة البيولوجية فقط كونه ابن حاكم من نسل حكام ومع ذلك وضعه من حيث الالتزام بالعقد الاجتماعي غني عن البيان أنا لا أناقش أليات الوصول للسلطة أنا أتكلم عن السلوك الحكمي عند الحاكم وا هي قضيته الأساسية هل هي جماهير الناس أم مشروعت خاصة به وبفئة معينة يتصل بها؟ هذا واحد

ثانيا الألقاب المبالغة أنا قلت أن الملوك أطلقوها علي أنفسهم وليس الشعوب الشعوب استخدمت لقب العادل والإمام وهي التي وصلت عمر بن عبد العزيز بأسلافه الراشدين قفزا فوق نسبه الأموي وهو يعكس تمييزا سياسيا ذكيا لدي الشعوب وقدرة علي التصنيف والتبويب السياسي تكتسبها الشعوب بخبرة الحياة وليس بالدراسة في الكتب أو تحت تأثير الدعايات

وخالد الذكر المرحوم جمال عبد الناصر حسين لم يسم نفسه لا بالمؤمن ولا بأي شئ وهو ليس موضوعا هنا علي الأقل حتي الأن وأول من عني بتحقيق ذكراه مناضلون من أفريقيا وأسيا بعد وفاته بنحو عشر سنوات

المهم أن هيجل حاول بناء نظرية متماسكة تفسر التطور الذي هو التكيف المستمر مع التحديات الجديدة عن طريق تصارع الوحدات وتلاشيها انتهاء لإفراز جديد أجدر سرعان ما تتخلق بداخله تناقضات تؤدي لاختفائة وظهور جديد وهكذا إلا أن هيجل اعتبر هذه الصراعات والجدليات (الدياليكتيك) سنة كونية للمثل الأعلي ( هيجل فيلسوف مثاليى بمعني أنه يؤمن برد كل الظواهر والموجودات والأفكار إلي عقل كلي أسمي هو الخالق)

لكن ماركس أعاد بناء الجدل علي أساس صاعد من أسفل إلي أعلي بادئا بالمادة منتهيا إلي الوجدان والفكر كعرضين من عوارضها وليس كأصل لها ثم لللمادة مرة أخيرة بمعني أنه أقر الجدل الهيجيلي لكن بناء علي صراع أضداد ناجم من تفاعلات المادة وتعقدها وليس من إرادة واعية سابقة مؤكدة علي الطبيعة الأزلية للمادة و لسنا بصدد تقديم شرح للمادية الجدلية بقدر تقديم عرض موجز لأخطر الأفكار عن مسألة تطور تاريخ البشر أو تاريخ تطور الحضارة الإنسانية ووفقا للجدل الماركسي فإن التاريخ البشري بدأ بمرحلة جمع الثمار حيث لم تكن هناك أي أدوات لاإنتاج حاجات البشر ولم يكن المجتمع متطورا في أساليب إدارة شئونه كما لم يكن منقسما طبقيا ومع تكشف المساحات المفتوحة والانحسار النسبي للغابة الكثيفة بدأ الصيد وبدأت إرهاصات تقسيم إداري للأفراد الأقوياء كما ظهر التمييز بين الرجال والنساء من حيث القدرة البدنية في المطاردة والكر والفر والدفاع وبين رعاية الصغار وطهي العام وغيره

وبمزيد من التغيرات الجغرافية تكشفت السهول وبدأت الصعوبة في إيجاد تجمعات الحيوان أو الثمار فتعلم الإنسان الزراعة وبدأ التقسيم الإداري ينحو إلي ظهور الدولة كتقسيم إجتماعي وظيفي يضع خطط حماية المناطق المصلحة والري وعمل السدود وتجفيف المستنقعات وهذي المرحلة هي الأخطر في تاريخ البشر حيث بدأو يتنافسون علي الأراضي للزراعة والرعي وتمكن الأقوياء من حيازة الأراضي الجيدة وتوسيعها عنوة ثم بدأت الدولة المتشكلة تمثل تعبيرا عن توازن القوة بين ضعفاء الناس وأقويائهم فبدأت الجماعات القوية تفرض نفسها علي الحكم لتجمع الثروة إلي جانب الفصل والقضاء والتنفيذ بغرض تأبيد سيطرتهم وهكذا انحرفت دولة الغابة القديمة من حكم عدل إلي أداة قهر بيد الأقوياء ثم مالبثت توازنات القوة بين الدول المتجاورة أن عبرت عن نفسها في شكل حروب توسعية عرفت بعصر حق الفتح الذي استمر حتي بداية الموجة الاستعمارية القرن الماضي ونشوء تنظيم دولي يمنع عمليات الاقتحام والاستيلاء بالقوة ( وإن كان لا يزال فاشلا)

المشكل اللذي نشأ هو ان الأقوام المغلوبة كانت تنتزع منها ملكية الأراضي ولكن الغالبون بحكم نزوعهم التوسعي وميلهم إلي مزيد من العمليات الحربية بعد نجاحهم يجعلهم يتوارثون خير الرض ولا يزرعونها بل يزرعها هؤلاء المغلوبون الذين فرض عليهم أن يسترقوا للغالبين (نشوء النظام العبودي)

وهذا النظام العبودي اقترن مع حيازات متميزة للمقاتلين الشجعان في حروب التوسع من اجل تحفيزهم علي مزيد من الإخلاص للملوك وتخفيف العبئ الإداري عن الملك المركزي فصاحبه الإقطاع ونظام النبالة المتوارثة في وديان الأنهار القديمة

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

وهكلة العرب وتهور حضارتهم اكتشف العالم الجديد وبدأت الثروة تتجمع في أوروبا هكذا وصلنا للصراع بين المستغلين بكسر الغين والمستغلين بفتحها منذ التقسيم الطبقي الأول وانتحاء الدولة إلي اللأقوياء وغلبتها علي الضعفاء باسم القانون أو باسم الدين في كل الأحوال وفقا للتفسير الجدلي المادي فإن الصراع علي موارد الطعام ثم الصراع علي ملكية اراضي ثم الصراع من أجل نيل الجرية وتحقيق العدل في المجتمع العبودي كلها صراعات أساسها التباين الطبقي بين قوم يملكون وأخرين لا يملكون

وببزوغ الرينيسانس الأوروبي واختراع البندقية اهتز مركز النبلاء و الفرسان والنظام التجاري أوجد تقسيما طبقيا جديدا هو النظام البورجوازي بالتعبير الفرنسي ويعني أكثرية عاملة وأقلية تملك أدوات الإنتاج هذا النظام قاتل وناضل ضد النظام الإقطاعي القديم الحائل دون تطوره وانتهي بانتصار النظام القديم في أكبر ثورة معروفة (الفرنسية) ولكن النظام الجديد يعني تناقضات مجتمع العمال وأصحاب العمل والصراع بينهما علي حقوق الطبقة العاملة و سيطرة الطبقة المالكة لأدوات الإنتاج وهكذا تتحول دولة العدل المثالية وفق تصور الثورة الفرنسية إلي أداه قهر جديدة ضد العمال تدير المجتمع وتشرع قوانينه أقلية صاحبة مصلحة لتستمر الدولة في القيام بدورها الخياني ضد من قامت أصلا من أجلهم في فجر الحضارة الإنسانية وهذه الخيانة كانت محرك الفلاسفة والمصلحين والنبياء علي مر العصور في التبشير ب والبحث في مواصفات المدينة الفاضلة

ووفق المنهج الجدلي الماركسي فإن الاقتصاد وأدوات الإنتاج ووسائله هي محور تشكل الطبقات وصراعها المكون لمجري التاريخ

نلتقي قريبا

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

مساء الخير

استاذ زمكانى

حاليا انا براجعه مداخلات حضرتك بالكلمة و بحاول اتناقش معاك فيها

و على الجهة الاخرى ... nothing

افهمها ازاى دى ......؟؟

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

عفوا تصحيح ط انتصر النظام الجديد وليس القديم كا ورد في مداخلتي السابقة"

مهندس ياسر لا تتعجل النقاش أنا الأن أعرض إيجازا للتفسير المادي الجدلي للتاريخ ولا أتقدم برأي خاص حتي اللحظة فلا تتعجل الأمور

شكرا

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

في الحقيقة هو خليط من تاريخ أوروبا الوسيط ومقولات المادية الجدلية فقط للتسهيل بالمثال الواقعي من حياة البشر من ناحية ومن ناحية أخري تجنبا لاستخدام تعبيرات فلسفية قد تبدو ملغزة للكثيرين منا

المهم إن المادية الجدلية تعتبر ناجحة جدا وحتي فلاسفة وتاريخيون غربيون ما زالو تحت تأثيرها ويمكن القول إنها النظرية الأكثر إحكاما لأنها تدخل عناصر البيئة والنظام الاجتماعي في تفسير حركة التاريخ وهي بذلك تقدم صورة أكثر منطقية للحركة التاريخية بخلاف نظرية ابن خلدون التي تظهر فيها حوادث التاريخ معتمدة علي إرادة فجائية لأفراد دون فهم للسياق الذي خلق إمكانية نجاحهم أو حتمية فشلهم

ويمكن القول أن النظرية تضمنت في ثناياها نظرية بن خلدون وهو تأكيد مضاف للتطور الحاصل بالجدل

ويأتي أرنولد توينبي بعد ماركس في تفسيره للتاريخ السياسي والاجتماعي للبشر بتتبعه لسير الحضارات القديمة البائدة ووصوله لما يمكن تسميته بنظرية التحدي والاستجابة فالجماعات البشرية تنمو وتتطور باستجابتها للتحديات البيئية والتاريخية ويمكن أن نقول إن هذه النظرية تفسر لحد بعيد لماذا تطور سكان وادي النيل الشماليون وصنعو الحضارة المصرية القديمة بينما بقي سكان الوادي في أقصي الجنوب (مناطق الدينكا والشلوك بالمديريات الاستوائية جنوب السودان) علي حالتهم منذ 10 ألاف سنة

يجمل ج ويلز هذا في كتابه فجر التاريخ فيقول :

قبل 10 ألاف سنة سكنت مجموعات كبيرة من الدينكا وادي النيل قبل اتساع الصحاري المصرية ومع التغيرات الجغرافية العنيفة التي تلت اختفت مساحات شاسعة من الغابات وتكشف الوادي عن مستنقعات وسهل منبسط أدت هذه التغيرات إلي انقسام في المواقف بين الجماعة البشرية هناك فجزء منها تحت هدي نخبة قائدة ذكية قررت البقاء والاستجابة للتحدي بردم المستنقعات ومحاولة ترويض الحيوان وتربيته علي حافة النهر ولاحقا تعلمت الزراعة وتطورت تدريجيا بتحديات أخري متجددة مثل مجئ غارات متكررة من الصحاري أدت لنشوء الحاجة لتنظيم الجماعة البشرية علي امتدادات كبيرة تحت حكم واحد (إرهاصات الدولة ) وتنظيم الري وقياس عمق النهر للتنبؤ بالفيضان وهكذا ظهرت بالتدريج تاريخيا مع كل تحد ما يعرف بالحضارة المصرية القديمة

وأما الجماعة البشرية التي خشيت من التغيير وأثرت السلامة في تتبع الغابة بحثا عن الثمار وحيوان الصيد الوفير لم تواجه بالتحديات التي واجهت سكان الوادي المكشوف المحفوف بالخطر والذي حرك في الجماعة الأولي بواعث الحضارة البشرية وهكذا يمكن فهم تدرج السمرة بطول النهر من الشمال للجنوب حيث بقي العرق الدينكاوي شبه نقي ببقئه في بيئته المغلقة مختفيا داخل الغابة بينما تكاثر العرق الشمالي مع القبائل المحيطة من عرب وغيرهم كما قلل جهد البشر في تغطية أجسامهم بالملابس من حاجة الجسم إلي الميلانين الكثيف فخف السواد في الجلد إلي سمرة العرق النوبي المنتشر في مصر وشمال ووسط السودان وإثيوبيا و الصومال

هذه النظرية تمكننا من فهم التقدم الذي أحرزه سكان مصر (تاريخيا من صيدا شمالا إلي الخرطوم جنوبا) والسكون الحضاري الذي ميز الينكا في الجنوب كما يجعلنا أقل شعورا بالفخر الزائد عن حده تجاه تقدم الحضارات وأقل احتقارا لمن لم يحرزوا سهما كبيرا فيه لأننا رأينا كيف أن الحاجة أم الاختراع وكيف أن السهولة عدو التقدم وأن الطبيعة الكريمة المفرطة في كرمها تحرم الإنسان السعي والاكتشاف وتورثه الكسل وعدم الإحساس بأهمية الزمن (هذه خصال عامة في كل سكان إفريقيا جنوب الصحراء )

وتعلمنا كيف تكون البيئة جزءا من شخصية الإنسان وليست مجرد موجودات صماء كما يعتقد البعض بل كائن حي متفاعل بالأخذ والعطاء

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

ويمكننا أن نري أن التحدي والاستجابة تشتمل التطور بالجدل والتطور بالجدل يشتمل الدورة التاريخية وهذه النظريات الثلاث مثال علي تقدم الفهم البشري وكيف أن البشر يستطيعون تطوير فهمهم وتوسيع مدي رؤيتهم كلما قرأو قديما أضافوا له وكيف أن هذا القديم يتولد عن معان جديدة مع الزمن وأن كفاءة التفسير والفهم تتزايد مع مرور الزمن ليس في العلم الطبيعي فقط ولكن أيضا في العلوم الإنسانية والفكرالإنساني

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

و رغم تباين المواقف الأيديولوجية بين الشرق والغرب في فترة الحرب الباردة وعاداة الفلسفة الماركسية عموما إلا أن كل كتبابت المؤرخين ودارسي الحضارة لم يخرجو من أسر التفسير الاقتصادي للتطورالذي طرحه ماركس كما اعتمد مؤلفون ماركسيون نظرية التحدي والاستجابة كجزء مهم في تفسير حركة التاريخ وتطور الحضارات إلا أن النظرية الأكثر خطورة لم تزل هي الماركسية في تفسير حركة التاريخ ويمكن تلخيص نقاط خطورتها في الأتي:

وضعت عموم البشر في قلب التغيرات التاريخية بعد أن بشرت بأن التاريخ القادم بناء علي قانون التطور الجدلي هو تاريخ زوال الدولة كأداة للقهر الطبقي وعودة المشاع البدائي حيث تؤوول ملكية أدوات الإنتاج بالكامل وملكية الأرض تعود لكل البشر (تحققت للمرة الأولي والأخيرة في كومونة باريس 1876 حيث سيطر الناس علي السلطة وحلو أجهزة الدولة وسيروا المجتمع دون تدرج وظيفي لكن الكومونة سقطت بعد ستة شهور وهي التجرية العملية الوحيدة في التاريخ المعاصر التي حصل فيها تجريب لزوال الدولة وإسقاط الهيراركية الاجتماعية تماما)

و لقد ألت حتي الأن كل نظريات تفسير التاريخ الأخري إلي فشل ذريع وبقيت الدورة التاريخية والتقدم بالجدل والتحدي والاستجابة وهناك نظريات عديدة لاحقة عليها لكنها جميعا تعتبر تنويعات علي نفس اللحن إذ يعتبر التفسير بالجدل والتحدي والاستجابة في علم الاجتماع والتاريح بمنزلة النظرية الذرية في الكيمياء تنتقل من نجاح إلي نجاح علي مستوي التفسير والتنبؤ وهي النظريات التاريخية الوحيدة التي التقت مع نظريات العلم الطبيعي في قدرتها علي التفسير والتنبؤ) وسوف نري ذلك بإسقاط ها علي واقع وتاريخ العرب والمنطقة قدر الإمكان ونري مقدار الإحكام فيما ينتنج من ذلك

ألقاكم قريبا إن شاء الله

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 شهور...
  • بعد 2 شهور...

للرفع

عشان الاخت ذهبيه

تعالي بقي هنا و فهميني فيه ايه و الدنيا هتمشي ازاي؟

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 سنة...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...