السلام

[Cleo]

و السلام أو التحية هو أول مفاتيح التواصل بين طرفين عند بدء اللقاء. فأول ما تفعله لدى مقابلتك شخصا كى تفتح معه بابا للتواصل هو التحية.

و تحية الإسلام كما نعلم جميعا هى "السلام". فلماذا السلام تحديدا؟

• فهى ما يحى به الملائكة أهل الجنة:

* وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ( سورة الأعراف 46 )

* الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (سورة النحل 32 )

* وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (سورة الزمر 73)

• و هى ما يحيى به أهل الجنة بعضهم البعض :

* دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (سورة يونس 10)

• وهى ما حي به الملائكة الأنبياء :

* وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (سورة هود 69)• ما يحى به أهل الجنة ربهم تبارك و تعالى :

* تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (سورة الأحزاب 44)•

تم تعديل 3 نوفمبر 2003 بواسطة Cleo

[Cleo]

و كم حث الرسول الكريم أصحابه و أهله و سائر المؤمنين على إفشاء السلام بينهم حتى أنه عليه الصلاة و السلام قد قطع بأن إفشاء السلام بين المسلمين إنما هو شطر من الإيمان لا يكتمل إيمان المسلم بدونه حتى أصبح أحد الشروط الأساسية للحصول على تصريح بدخول الجنة:

* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤمِنوا حَتى تحَابُّوا ، أَوَلا أدُلُّكُمْ عَلَى شَئٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحاَبَبْتُم ؟ أفْشُوا السَّلام بَيْنَكُم » رواه مسلم .

* وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول « يَا أيُّهَا النّاسُ أفْشُوا السَّلام ، وَأْطعِمُوا الطْعَامَ، وَصِلُوا الأْرحامَ ، وَصَلُّوا والنَّاس نيامٌ ، تَدْخُلوا الجُنَّة بسلام » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

حتى أن الصحابة الأجلاء قد بلغ بهم الحرص على السلام مدى يكاد يصل حد اللامعقول :

وعن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو مَعَهُ إلى صاحب بيعَة وَلا مْسكين وَلا أحد إلا سَلّم عَليه ، قال الطُّفيلُ : فَجِئْتُ عبد الله بنَ عُمرَ يَوْماً فاستَْتَبعني إلى السُّوقِ فقُلْت لَهُ : ماتَصْنعُ بالسوقٍ وأنْتَ لا تَقِفُ عَلى البَيْع وَلا تَسْألُ عَن السلع وَلا تَسُومُ بها وَلا تَجلسُ في مجالس السّوق ؟ وأقولُ اجْلسْ بنا ههُنا نَتَحدَّث ، فقال يا أبا بُطْن. وَكانَ الُطُّفَيلُ ذَا بَطْن إنَّما نَغُدو منْ أجْل السَّلام نُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيناهُ !!!! ، رواه مالك في الموُطَّإ بإسناد صحيح

تم تعديل 3 نوفمبر 2003 بواسطة Cleo

[Cleo]

و أنا أذكر ذات يوم أيام الدراسة أنى كنت أذهب إلى المدرسة مشيا على الأقدام و كانت نوعا ما قريبة من منزلنا. و ذات صباح شتوى، فى ساعة مبكرة من النهار و أنا فى طريقى إلى المدرسة، وصلت ل"ناصية" شارع يحدها سور ضخم يجعله من العسير عليك أن ترى القادم فى الاتجاه المعاكس. و أنا أشق طريقى فى هذه الناصية، تقابل وجهى بوجه أخت فى الله فاضلة لا أعرفها و لا تعرفنى إنما نحن الاثنتين عابرتى سبيل التقت وجوهنا و تفرقت بعد ثوانى، إذا بهذه الأخت جزاها الله خيرا تتبسم فى وجهى و تقول "السلام عليكم" !!!!! أقسم بالله أننى قد قضيت يومى ذلك كله و أنا مبتسمة لابتسامتها و قد غمرتنى سكينة غريبة لم أجد لها مبررا إلا "السلام"

فتخيلوا معى لو أن كل منا فعل ما فعلته هذه الأخت، هل سنقضى يومنا فى حالة تحفز و توتر كما نشعر فى الأيام العادية التى إذا التقى فيها وجهان بالصدفة، عبس كل منا بوجه الأخر لأنه قد "قطع عليه الطريق" ؟؟

مجرد خاطرة

hpc:!:

[Cleo]

* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤمِنوا حَتى تحَابُّوا ، أَوَلا أدُلُّكُمْ عَلَى شَئٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحاَبَبْتُم ؟ أفْشُوا السَّلام بَيْنَكُم » رواه مسلم .

* وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول « يَا أيُّهَا النّاسُ أفْشُوا السَّلام ، وَأْطعِمُوا الطْعَامَ، وَصِلُوا الأْرحامَ ، وَصَلُّوا والنَّاس نيامٌ ، تَدْخُلوا الجُنَّة بسلام » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح

أحيانا أتساءل.. هل "السلام المقصود فى الحديث هو السلام بالمعنى الحرفى، أى التحية أم أنه عليه الصلاة و السلام كان يعنى السلام بمعناه الأعم و الأشمل.. أن نفشى السلام بيننا أى أن نشيع بيننا جوا من الهدوء النفسى و السكينة... ألا يجلس زميل أو جار و هو متوجس منى أو متوقعا منى أذى أو تحفز... أن يجلس كل مننا مطمئن لجاره أو زميله أو رفيقه متوسما منه الخير؟؟

خاطرة أخرى... معلش... استحملونى... رمضان كريم... :D

[Cleo]

فين مشاركات الأخوة.....!!!!!!!!!!!!!!!!!!

رمضااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان كرييييييييييييييييييييييييييييييييييم....

:D :D :D

[Cleo]

آداب السلام

و للسلام أداب كان يتبعها الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام... منها أنه إذا دخل على جمع غفير من الناس سلم ثلاث مرات حتى يتأكد أن السلام قد وصل لكل مجموعة منهم :

* وعن أنسٍ رضي الله عنه أن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كان إذا تكلم بِكَلمة أعَادهَا ثَلاثاً حتَّى تُفَهَم عنه، وإذا أتى على قوْم فَسَلَّمَ عَلَيهم سَلَّم عَلَيهم ثَلاثاَ ، رواه البخاري . وهذا محمُولٌ عَلَى ما إذا كان الجَمْعُ كثيراَ .

أما عن أولوية إلقاء السلام، فلقد حددها عليه الصلاة و السلام هكذا :

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُسَلِّمُ الرَّاكبُ عَلَى الْمَاشِي ، وَالْماشي عَلَي القَاعِدِ ، والقليلُ على الكَثِيِرِ » متفق عليه . وفي رواية البخاري : والصغيرُ على الْكَبِيرِ » .

تم تعديل 4 نوفمبر 2003 بواسطة Cleo

[Cleo]

من الأقوال الشائعة و المغلوطة أن "كتر السلام يقل المعرفة".

وهذا الكلام إسلاميا غير صحيح... فلقد حث الرسول عليه الصلاة و السلام على كثرة السلام "أفشوا السلام بينكم" كما أنه كان يكرر السلام على من لقيه ثم غاب عنه ولو لبرهة ثم لقيه مرة أخرى...

دعونا نتأمل هذا الحديث :

وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إذا لقيَ أَحَدَكُمْ أخاه فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ ، فَإنْ حالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أو جِدَارٌ أوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْه » رواه أبو داود .