الإحسان إلى الجار

[se_ Elsyed]

- مما لاشك فيه بإن أخلاقيات الناس في هذا الزمان قد تغيرت ، ومن الأشياء التى تحزننا في هذه الايام هي العلاقات المقطوعة بين الجيران .. حتى انك لتسمع عن حالات كثيرة لا يعرف فيها الجار جاره الذي يسكن بجواره حتى إذا تقابلا بالصدفة تجدهم يعرضون بوجوههم عن بعضهما .. وظهرت امثلة غريبة تدعو إلى ذلك ومنهم من يقول لك " صباح الخير يا جاري أنت في حالك وانا في حالي "

- وبالتالي أصبحت العلاقة بين الجيران في منتهى الحساسية وأصبح الجار لا يحترم جاره ولا يراعي مشاعره ويتفنن في إيذاءه بشتى الطرق.. وذلك كله ليس من الإسلام في شيء

فقد روي عن رسول الله العديد من الاحاديث التى تدعونا إلى الأحسان إلى الجار ومنها :

1- ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما زال ‏‏ جبريل ‏‏ يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .

2- ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا يحقرن أحدكم شيئا من المعروف وإن لم يجد فليلق أخاه بوجه ‏ ‏طليق ‏ ‏وإن اشتريت لحما أو طبخت قدرا فأكثر مرقته واغرف لجارك منه.

‏3- عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏

‏جاء رجل إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يشكو جاره فقال ‏ ‏اذهب فاصبر فأتاه مرتين ‏ ‏أو ثلاثا ‏ ‏فقال اذهب فاطرح متاعك في الطريق فطرح متاعه في الطريق فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره فجعل الناس يلعنونه فعل الله به وفعل وفعل فجاء إليه جاره فقال له ارجع لا ‏ ‏ترى مني شيئا تكرهه ‏ .

4- ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏

‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ‏

وغيره من الاحاديث ... فتخيلوا يا اخواني لو ان كل منا أحسن إلى جاره وصبر على أذاه وتقرب إليه فماذا سيكون حال المجتمع ؟ فلرب جار لك يكون اقرب إليك من إخوتك ، فإذا حدث مكروه لإحد لا قدر الله من سيكون اقرب إليه من جاره ؟

[Cleo]

عفارم يا أبو السيد.... هو ده الكلام....

سمعت من قبل حديثا - و أرجو المعذرة لأننى فى العمل الآن فلن أتمن من ذكر مصدره أو إسناده حتى أعود إلى المنزل -

يذكر أن الصحابة كانوا فى صحبة رسول الله عليه الصلاة و السلام فسمعوه يقول

- ولله لا يدخل الجنة، ولله لا يدخل الجنة، و لله لا يدخل الجنة

- قيل: "قد خاب و خسر..!!! فمن هو يا رسول الله؟"

- قال : من لا يأمن جاره بوائقه

[Cleo]

من مظاهر الإساءة و النفور بين الجيران و التى قد لاحظتها أنا نفسى فى العمارة التى نسكن بها مثلا.. أن يكون أحد السكان "مستقلا" المصعد فيظن أنه "مستقل" به بالفعل...!!!!! فعندما يشعر أن أحدا استوقف المصعد "ليشاركه" فيه.. يسرع بالضغط على أزرار المصعد لكى يواصل رحلته بدون توقف و على الجار الأخر أن ينتظر دوره فى اسنعمال الأسانسير..!!!

طب يجرى إيه أما نستحمل بعض الدقيقة دى؟؟؟

[Cleo]

وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، » قِيلَ : منْ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قال : « الَّذي : لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ،» متفق عليه.

وفي رواية لمسلمٍ : « لا يَدْخُلُ الجنَّة مَنْ لا يأْمنُ جارُهُ بوَائِقهُ » .

« الْبَوائِقُ » الْغَوَائِل وَالشُّرُّورُ .

المرجع : رياض الصالحين

[Cleo]

وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : قلت : يا رسول اللَّه إِنَّ لي جَارَيْنِ ، فَإِلى أَيِّهما أُهْدِى؟ قال : « إلى أَقْربهمِا مِنْك باباً » رواه البخاري .

311 وعن عبدِ اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « خَيْرُ الأَصحاب عِنْدَ اللَّهِ تعالى خَيْرُهُمْ لصـاحِبِهِ ، وخَيْرُ الجيران عِنْدَ اللَّه تعالى خيْرُهُمْ لجارِهِ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن

[Cleo]

و قد أوصى الله تعالى بالإحسان إلى الجار كتوصيته تبارك وتعالىبالإحسان إلى الوالدين :

وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا

سورة النساء 36

تم تعديل 3 نوفمبر 2003 بواسطة Cleo

[se_ Elsyed]

والله لو عرف كل منا معنى الجيرة الصحيحة لكان حالنا غير الحال ... فرسولنا الكريم وهو قدوتنا الحسنة كان يتودد إلى جيرانه حتى من المشركين واليهود وكلنا نعلم قصة اليهودي الذي كان كل همه في الحياه أن يلقي يومياً بالقاذورات أمام بيت النبي فيصبر النبي ويحتسب ، ولما جاء يوماً لم يجد النبي القاذورات أمام بيته ظن أن بالامر شيء وعرف أن اليهودي مريض فذهب ليزوره في مرضه فتأثر اليهودي بذلك جداً وعرف حلاوة هذا الدين الذي هو اساساً مرسل لبناء علاقات إنسانية سليمة بين الناس او كما قال الرسول الكريم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "

[فــيــروز]

من مظاهر الإساءة و النفور بين الجيران و التى قد لاحظتها أنا نفسى فى العمارة التى نسكن بها مثلا.. أن يكون أحد السكان "مستقلا" المصعد فيظن أنه "مستقل" به بالفعل...!!!!! فعندما يشعر أن أحدا استوقف المصعد "ليشاركه" فيه.. يسرع بالضغط على أزرار المصعد لكى يواصل رحلته بدون توقف و على الجار الأخر أن ينتظر دوره فى اسنعمال الأسانسير..!!!

طب يجرى إيه أما نستحمل بعض الدقيقة دى؟؟؟

فى الحقيقه الموضوع مش اننا نستحمل بعض لان ركوب المصعد ليس معناه ان من يصعد سيركب فوق جاره اللى موجود بالفعل بالمصعد

لكنى اظن ان سبب هذا ان الجيران لم يعد لديهم اى رغبه او استعداد فى تبادل اى مشاعر موده او تعارف او حتى سؤال عن بعضهم البعض

الناس بقت ترى فى تبادل الاسئله الوديه عن احوال الحياه او الاسره وتلك الامور البسيطه التى يمكن ان يتحدث بشانها الجيران عبء لا يريدون تحمله .. clp:: لنا الله :)