سموا الأشياء بأسمائها

[الأفوكاتو]

المزايدون على الإرهاب:

كنت على أهبة كتابة مقال عن موقف صحفنا مما يحدث حاليا من أحداث العنف فى العراق, مطالبا بأن نسمى الأمور بأسمائها الحقيقية, و نصف الكفاح بالكفاح, و النضال بالنضال, و الإرهاب بالإرهاب.

لا أجد سببا واحدا معقولا يفسر لماذا قامت بعض فصائل الإرهاب " بالكفاح" و" النضال" ضد شعب العراق و مصالحهبدلا من المحتل الغازى.

لم أفهم كيف يكون تدمير مقر الأمم المتحدة" نضال" ا, و لا كيف يكون تفجير مقر الصليب الأحمر" كفاحا" ,و لا كيف يكون تفجير قنابل وسيارات مفخخة ,فى أحياء شعبية نتج عنها قتل مئات من العراقيين الأبرياء, " تحريرا".

ما أفهمه هو أن من قام بهذه الهجمات المجنونة, لا بد أنه يكن لشعب العراق كرها شيدا, يدفعه الى قتل الأبرياء, بدلا من توجيه ضرباته للعدو, اللهم إلا أذا كان المقصود هو إثارة الرأى العام العالمى على شعب العراق, و تأييد مطالب الأمريكيين بالبقاء, و تشديد قبضتهم على شعب العراق, كما شددت إسرائيل قبضتها من قبل على الشعب الفلسطينى بحجة مقاومة و محاربة الإرهاب.

و فى الوقت الذى يُدين فيه المجتمع العالمى هذه الهجمات الإجرامية على المدنيين الأبرياء, نجد بعض صجفنا تهلل لها, و تصفق, بل و تطبل و تزغرد أحيانا.

فى هذا المناخ القاتم, المظلم, قرأت كتاب يتضمن مقال, ضمن مقالات أخرى, كتبه" المرحوم الدكتور فرج فودة",فــــــــــــــى 12 فبراير عالم 1990, أى منذ حوالى 14 عاما, ووجدت أن ما يحدث حاليا كان يحدث مثله فى ذلك الوقت, و تكلم هو,

(و قد توفى الدكتور فرج فودة فى 8 يونيو عام 1992فى حادث إغتيال نشرت جميع الصحف ووكالات الأنباء تفاصيله. حيث أطلق الرصاص عليه شخصان يركبان دراجة نارية).

و تكلم غيره, و تلكمنا نحن الآن, و مازال البعض منا يتكلم الآن, و ربما أسكتتنا رصاصة أو قنبلة, و لكن هل تغير شيئا؟؟

لا اعتقد, فإليكم المقال الذى نشرته له جريدة الأحرار فى 12/2/1990, تحت عنوان

المزايدون على الإرهاب

الإرهاب هو الإرهاب, خروج على الشرعية, بالعنف.

و الخروج جريمة, و العنف جريمة, و لا يعفى من الجريمة حسن النية, أو روعة القصد, أو نبل القصد, أو نبل الهدف , فالأسلوب وحده هو الفيصل, و سواء كانت الشرعية قانونا محليا, أو دوليا, أو قرارا سياديا, أو معاهدة دولية, فالنتيجة واحدة فى حالة الخروج عليها, و الوصف واحد, و محدد, و هو الجريمة. فإذا إقترن الخروج يالعنف, كان إرهابا.

معذرة لهذه المقدمة , فهى ضرورية, فلست أدرى الى أى مصير تسير مصر, و كيف يأمن الوطن او المواطن فى ظل المزايدات الرخيصة على الإرهاب, و قى ظل تصنيف الإرهاب الى إرهاب " مقبول" و إرهاب " غير مقبول" , و الفيصل هو الهوى .

و فى المقابل, يقف طابور طويل من الكتاب الكبار, عاجزين أو عازفين عن الرد, و لماذا يردون حقا و مرتباتهم مضمونة, ووظائفهم مامونة, و سكوتهم يحميهم من الأسنة الحداد, التى قد تتهمهم فى وطنيتهم, و قد علمتهم التجربة أن الغوغاء دائما أعلى صوتا, و أعز نفرا, و أسهل تأثيرا ؟.

حدث هذا فى قضية " سليمان خاطر", و فى قضية " ثورة مصر", و يحدث حاليا فى قضية

" أيمن حسن", و سيحدث غدا, مرة و مرات, فمادام المقياس المقياس مختلا, و الإرهاب مستحسنا, و السلوك غير المسئول محل تقدير , فلماذا لا يتكرر هذا حقا؟

و لماذا لا تصبح مصر دون العالم كله, بلد المغامرات و النزوات, و خلل الموازين, و اختلال المقاييس؟

جندى يستولى على الذخيرة من موقعه, و يغادر موقع وحدته, دون إذن, و يعبر حدود وطنه الى الخارج , و يدخل وطنا آخر , مخترقا حدوده, و يطلق رصاصه على المدنيين و العسكريين, و يقتل أربعة, و يصيب سبعة و عشرين, و يعود مرة أخرى الى موقعه, فيجد من الصحفيين من يشيد به, و من المحامين من يتحدث عن بطولته, و من الصحف من تصفه يالبطل, و من الدول من تزهوا و تشيد.

دعونا نتساءل فى هدوء, هل نعيش فى وطن, أم فى غابة؟

هل من حق الجندى أن يأخذ قرارا بالحرب, و ينفذه ؟ هل من حق أى عسكرى أن يسرق الذخيرة, و يستخدم السلاح و يطلقه بقراره الخاص؟ دون أوامر, بل ضد أوامر؟

و ماذا كان سيحدث لو كان فى الموقع المقابل وحدة عسكرية إسرائيلية, ردت على العدوان بالعدوان, و قتلت عددا من الضباط و الجنود المصريين؟

من المسئول فى هذه الحالة عن أرواح الضباط و الجنود ؟ ÷ل هو البطل( أيمن حسن)؟ هل هى صحيفة "الشعب" تلى تهلل له و تزايد علىه؟

و إذا كان ما حجث بطولةظ فلماذا نقصر البطولة علينا؟ و لماذا لا نتصورها فى الجانب الآخر, من وجهة نظر الجانب الآخر؟........ فنتخيل أمكانية عبور جندى إسرائيلى للحدود, و قتله لعدد من المدنيين داخل حدود مصر, و عودنه الى موقعه فى الجانب الآخر من الحدود, معتذرا بسلسلة من الأعذار, و ليكن منها الإنتقام لمقتل " كاهانا" على يد " سيد نُصير" مثلا, بأى مشاعر كنا سنتلقى هذا الحدث, و نستجيب لهذه المحاولةالإرهابية؟

و المغاوير فى الأردن, الذين هللوا للجندى المصرى, و أحاطوه بأكاليل الغار, لماذا لم يحذوا حذوه, و لماذا لم نشهد جنديا أردنيا واحدا يعبر الحدود, و و يجناز نهر الأردن, و قد شاهدته فى الأغوار, و لم عرضه لا يزيد عن ثلاثة أمتار, و يقتل من يقتل, و و يصيب من يصيب, ؟أم علينا إنتهاك المعاهدات و الحدود, و عليهم التهليل و التصفيق و الأشعار؟

الجندى يأخذ قرار الحرب دون الرجوع لأحد, و ينفذه دون أوامر من أحد, و يكفى أن يقتنع الفرد بأن هذا عدو فيندفع لقتله, و إذا كان ما فعله " أيمن" حسن يستحق الإعجاب و التقدير, فلماذا لا يستمر المسلسل, لماذا لا يندفع أنصار" مجاهد" لقتل " إبراهيم شكرى"؟

لماذا لا يشكل "التجمع" فرقا لإغتيال السفير الأمريكى؟

لماذا لا يرد " شباب الأحرار" على السفير السوفياتى بالمثل؟

لماذا لا يغتال " الأهلاوية" جمال عبد الجميد؟

و لماذا لا يغتال " الزملكاوية" علاء عبد الصادق؟

و لماذا لا ينصب أعضاء " حزب العمل" الكمائن لمواكنى الكويت فى قنادق القاهرة, حتى ينالوا الحظوة عند زعيمهم " صدام حسين"؟

ألا يملك كل من هؤلاء أسبابه الوجيهة لإأقتراف جريمة؟

عودوا الى الجرائم التى أرتكبت, و ظن مرتكبوها أنهم يحققون أهدافا وطنية, أو ظن المدافعون عنهم أننهم يستهدفون ذلك, و اسألوا أنفسكم, عن النتائج, و سوف تكتشفون ما أهم و أخطر, و هو أن الرياح تأتى دائما بعكس ما تشتهى السفن.

"سليمان خاطر" قتل بعض الإسرائيلين, و أحدهم نائب رئيس منظمة " السلام الآن", و هو رجل كبير السن, كان من أشد المتحمسين للسلام, العادل, و أحد قادة أكبر مظاهرة فى المنطقة كلها ضد جريمة " صبرا و شاتيلا" .

ماذا حققت جريمة " سليمان خاطر"؟

لا شيئ سوى إتساع رقعة التشدد فى إسرائيل, إنتكاس الدعوة للسلام العادل داخلها, و إنحسار حركة " السلام الآن" حتى انتهت أو كادت.

"قتل كاهانا", هل سيؤدى الى إنتهاء التعصب اليهودى, و غياب رموزه؟ أم سيؤدى الى أن يخلفه من هو أشد تعصبا منه؟ و الى تزايد أنصار حركته, و المتعاطفين معها؟

قد لا يصدقنى أحد إذا ذكرت له أن أسعد السعداء بغياب " كاهانا" هو النظام الإسرائيلى الحاكم الآن.

لقد كان " كاهانا" يمثل وجها قبيحا و عورة من عورات الكيان الإسرائيلى, الى الدرجة التى دعت الحكومة الإسرائيلية الى إصدار قرار بمنع عضويته فى الكنيست للمرة الأولى فى تاريخ إسرائيل.

و بغياب " كاهانا", تختفى العورة, و تظهر مساحيق التتجميل , و يتقافز الحواة,

و لماذا نبعد بعيدا, و نحن نحاول التأكيد على أن الجريمة لا تفيد؟ و أن الدوافع لا تبرر الجريمة؟ لماذا لا نرجع الى حادث مقتل " السردار" ؟

الدافع الوطنى هنا واضح, و لعله يبدوا رائعا," فالسردار" أكبر رموز الإحتلال البريطانى, و المشاعر الوطنية فى أوجها, و الأسباب لا تحتاج الى جهد للبحث عنها أو بيانها, و لكن النتائج كانت أكثر سوؤا على مدى النضال المصرى ضد الإحتلال الإنجليزى.

سقطت وزارة "سعد زغول", و تنازلت مصر عن وجود جيوشها فى السودان, و تراجعت الحركة الوطنية الى الخلف سنوات, و أعلن " سعد زغلول" أن الرصاص لم يُوجه الى صــدر

" السردار" , بل الى " سعد زغلول" نفسه.

الجريمة القائمة على إختيار فردى , و اجنهاد شخصى, هى جريمة فى كل الأحوال, و هى لا تفيد أبدا, و لا تنفع أبدا, و لا تشفع لها الأسباب أبدا, أقوق قولى هذا , انا أشعر فى قرارة نفسى بأن هناك أسبابا تستدعى المواجهة و العلاج, و هى الدرس فى فى حادثى " سليمان خاطر" و

" أيمن حسن", فالواضح أن هناك خللا فى نظام التعامل مع أفراد هذه القوات, و أقصد يالخلل هنا نظام الأجازات, و فترة الوجود فى المواقع الأمامية المنعزلة, و المرتبات, و الأوضاع المعيشية.

لقد حكى لى بعض الزملاء الذين قضوا جزءا من فترة تجنيدهم فى سيناء, أن استمرار الجنود فى هذه المواقع لأكثر من شهرين يصيبهم بحالات إكتئاب تدفع البعض منهم الى الرغبة فى الإنتحار, و شكى لى من سوء الأوضاع المعيشية فى هذه المواقع التى يجب أن تكون مميزة تماما بوسائل المعيشة و الترفيه, و بالتغيير المستمر لأفرادها , حتى تنجوا بهم من التوترالنفسى الذى يؤيدى الى ردود فعل لعل ما حدث من " أيمن" و قبله من " خاطر" بعض منها.

مطلوب من وزير الدفاع أن يشكل لجنة لمراجعة أةضاع هذه القوات, و أن يضع نظاما يختصر مدة وجود الأفراد فيها لأقل فترة ممكنة, و أن يوفر لهذه القوات وسائل الإعاشة و الترفيه, و أن يواجه ظروف عزلتهم بمميزات نقدية و عينية ملائمة.

و مطلوب قبل ذلك و بعده أن يسترد الكتاب ضمائرهم, و أن يدركوا أن المجتمع الذى يخلوا من ضوابط السلوك , هو مجتمع لا أمانة فيه, و أن المجتمع الذى يبرر الجريمة يالدوافع هو مجتمع لا استقرار له, و أن المجتمع الذى يفرز الإرهاب على أساس الهوى هو مجتمع لا مستقبل له.

نُشر هذا المقال ضمن مقالات أخرى فى كتاب صدر عام 94 , وعنوانه:

" دكتور فرج فودة...... و معاركه السياسية"

الناشر... شركة الأمل للطباعة و النشر

رقم الإيداع 5867/94

تم تعديل 3 نوفمبر 2003 بواسطة الأفوكاتو

[White heart]

الإرهاب هو الإرهاب, خروج على الشرعية, بالعنف.

و الخروج جريمة, و العنف جريمة, و لا يعفى من الجريمة حسن النية, أو روعة القصد, أو نبل القصد, أو نبل الهدف , فالأسلوب وحده هو الفيصل, و سواء كانت الشرعية قانونا محليا, أو دوليا, أو قرارا سياديا, أو معاهدة دولية, فالنتيجة واحدة فى حالة الخروج عليها, و الوصف واحد, و محدد, و هو الجريمة. فإذا إقترن الخروج يالعنف, كان إرهابا.

الجريمة القائمة على إختيار فردى , و اجنهاد شخصى, هى جريمة فى كل الأحوال, و هى لا تفيد أبدا, و لا تنفع أبدا, و لا تشفع لها الأسباب أبدا

أتفق تماما مع كل ما جاء سواء فى تعليقك يا عزيزى "الأفوكاتو"، أو ما جاء فى مقال المرحوم "فرج فودة" ..

هل من حق الجندى أن يأخذ قرارا بالحرب, و ينفذه ؟ هل من حق أى عسكرى أن يسرق الذخيرة, و يستخدم السلاح و يطلقه بقراره الخاص؟ دون أوامر, بل ضد أوامر؟

و ماذا كان سيحدث لو كان فى الموقع المقابل وحدة عسكرية إسرائيلية, ردت على العدوان بالعدوان, و قتلت عددا من الضباط و الجنود المصريين؟

كلا ... ليس من حقه أو غيرة ... فهناك ببساطة قيادة واحدة و هى المسئولة على اتخاذ مثل تلك القرارات...

كان هذا دائما و سيظل رأيي الخاص حول هذه القضية..

[فــيــروز]

الاخوه الاعزاء الافوكاتو ووايت هارت

لا اعتقد ان هناك خلاف على ان ما يصيب الابرياء فى العراق خاصة من شعب العراق او بعثات الامم المتحده هناك لا يمكن ان يوصف سوى بانه ارهاب .. خاصة ان اعضاء تلك البعثات يحاولون قدر جهدهم تخفيف معاناة شعب العراق ولكن السؤاال الذى لم يجب عليه احد هو لمن توجه هذه الاتهامات؟ وكيف تعجز امريكا التى من المفترض ان بيدها مقاليد الامر فى العراق الآن عن ان تصل الى الفاعل الحقيقى خلف تلك الهجمات؟ او ليكن سؤالى هل هناك اى جهود للكشف عن هذا الفاعل الحقيقى باثباتات و ادله وليس على طريقة اسلحة الدمار الشامل؟ كثيرون حين كانت تحدث الهجمات الارهابيه فى مصر نسبوا الامر لمتطرفين ادعوا التدين !! واخذ مع هؤلاء ابرياء لا ذنب لهم سوى انهم متدينون بالفعل ولا علاقه لهم بالارهاب من قريب او بعيد !! وبالتالى اليس من حقنا ان نتساءل اولا عن الفاعل الحقيقى حتى نوجه له الاتهام بضمير مستريح؟ تحياتى ..

[الأفوكاتو]

عزيزتى الأخت فيروز

كلما سألنا عن من المستفيد من نتائج بعض الهجمات الإرهابية, تصدى لنا البعض قائلا:

"ها قد عدنا الى نظرية المؤامرة"

لذلك فضلت أن يفكر كل لنفسه, و يصل الى ما يمليه عليع العقل و المنطق]

شكرا للرد, و شكرا للأخ هوايت على التعليق,

[فــيــروز]

لا من غير اتهامات او نظريات ..

لكن من حقنا قبل ان نوجه الاتهام لاى جهه ان نرى دليلا على تورطها !! مش ده الف باء القانون و العدل؟ المشكله هى ان البعض يلقى الاتهامات هنا و هناك واذا طلبت اثبات او دليل لم تجد اى شئ رغم وجود سوابق لاتزال حاضره على اتهامات لم يثبتها احد حتى يمكن ان نقول " هناخد كلامكم ثقه" اتهام الآخرين لا مجال للثقه فيه .. و فى الحقيقه حتى الآن لازلت لا افهم كيف يمكن ان تكون لامريكا اليد الطولى فى حوادث مشابهه مثل القبض على نورييجا فى بنما مثلا "على ما اتذكر يعنى" بينما صدام حسين و بن لادن لايزال كل منهما يمرح بعيدا عن اليد الامريكيه الجباره !! طيب بلاش دول .. كيف لم يتم التعرف عللى الفاعل الحقيقى حتى الآن لهذه الهجمات فى العراق !! ازاى يعنى دى حتى تبقى عيبه فى وش امريكا :D

[الأفوكاتو]

عزيزتى الأخت فيروز

كلامك صحيح مائة فى المائة, و لكن بعضنا يصر على أن لا يرى, و لا يسمع, و لا يفكر.

إن المستفيد الوحيد من الأحداث الجارية ليس قطعا الشعب العراقى, و أى طرف , أو أى غير طرف, مستفيد من هذه الأحداث, لا بد أن يكون له أصبع أو أظافر فيها.

دعونا نخمن, و سيقول بعضنا أننا نخرف, إذن دعونا نخرف

تم تعديل 3 نوفمبر 2003 بواسطة الأفوكاتو

[DARWEEN]

أستاذي العزيز الأفوكاتو ...

تعالى نتخيل طالبا يرسب في كل عام ليس لأنه غبي أو غير مجتهد بل لأن القائمين على الأمتحان غير عادلين بل ويعترفون بذلك

كل عام يقولون للطالب أن من لايستحق النجاح قد نجح وأنه قد رسب وهذا الطالب يرى بأم عينيه من يغشون في الأمتحان بعلم الأساتذه يتفوقون كل عام بينما يرسب هو رغم أنه يبذل أقصى مجهود ...

فهل من العدل ياسيدي ألا نطالب هذا المسكين بألا يدخل للأمتحان ويحاول أن يغش هو الآخر ؟؟؟؟

ياسيدي الموضوع من أوله غش في غش ...

أمريكا دخلت العراق بالغش ولم يحاسبها أحد فلماذا نحاسب الباقين ؟

أسرائيل تقتل الأطفال والنساء كل يوم بالغش فلماذا نحاسب الباقين ؟

ياسيدي من الواجب أن لا نحاسب من يتبع القواعد بل أن نحاسب من وضعها .... فإذا كانوا هم يفرضون قانون الغاب فلماذا يحاسبون من ينفذه ؟؟

هم من طلبوا الفوضى بدلا من النظام ... هم من أرادوا الرد بهذا الأسلوب ... من حاسب بوش عن الأطفال والنساء الذين قتلوا أشر قتلة في العراق أثناء وبعد الغزو ؟؟؟ من يحاسب الأمريكان على أفعالهم اللاأنسانية في العراق يوميا ؟؟؟ ماذا قدمت الأمم المتحده وأين العدل الذي حكمت به في ظل فيتو مرفوع دائما في وجه الحق ؟؟؟

ثم كيف نتهم من أخذته الحمية لدينه ووطنه فأنطلق لقتال العدو ولا نتهم من يهرب إلينا السموم بل والعاهرات حاملات الأيدز ؟؟؟

ياسيدي العزيز فلنبحث عن المسببات قبل النتائج وعن القاتل قبل الآخذ بثأره

مع خالص تحياتي

[تصحيح]

الاخ الفاضل دارون

اوجزت و احسنت

اي لعبة لها قانون واحد ..

[جـورج]

بالتأكيد لا يوجد وطنى واحد يستطيع أن يعترض على حق العراقيين فى مقاومة الاحتلال

ولكن للأسف هناك بعض العمليات التى لا يستطيع أى أنسان عاقل أن يتقبلها تحت مسمى مقاومة الأحتلال منها على سبيل المثال تفجير خطوط المياه و النفط و العمليات الأنتحاريه ضد المنظمات الدوليه و سفارة الاردن و أغتيال بعض الشخصيات العامه ، و التى لا يمكن تفسيرها الا أنها عمليات انتقاميه من هيئات و منظمات و شخصيات كل هدفها من وجودهم فى العراق هو مساعدة الشعب العراقى للخروج من أزمته .

امـا البحث عن من المستفيد الأخير من هذه العمليات فهو محاوله منا لكى ننكر هذا النوع من الأرهاب لأننا فى قرارة انفسنا نرفضه و لكننا لا نستطيع التصريح بذلك ، فنحاول البحث عن شماعه نعلق عليها أخطائنـا .

و من وجهة نظرى الشخصيه فأن المستفيد ليست امريكا بل فلول النظام التى تحاول ان تثبت للعالم ان امريكا تسببت فى فوضى امنيه و ان نظام صدام كان أفضل .

و لكــن هل سأل أحـد الشعب العراقى

.

[maksoof]

الأخ العزيز اللأفوكاتو

المقالة دى كتبها واحد عراقى فى "إيلاف" و بتدى فكرة عن مين ممكن يكون من المنتفعين من مأساة العراق:

الوصلة:

http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/index.html

فشل اجتماع دمشق صفعة في وجه حكام سوريا وانتصار للعراق

الاثنين 03 نوفمبر 2003 07:20

د.عبدالخالق حسين

لا شك أن النظام البعثي السوري هو نسخة طبق الأصل من النظام الصدامي المقبور الذي أسقطه شعبنا بمساعدة حلفائه الأمريكان والبريطانيين كما أسقطوا أصنامه ورموزه وأمطروها بوابل من الأحذية يوم 9 نيسان الخالد. ومنذ ذلك اليوم جن جنون النظام السوري والإيراني وكل أعداء شعبنا، خوف أن ينالهم ذات المصير، لذلك حشدوا كل جناة الأرض وراحوا يؤلبون ضد شعبنا وهو لم يشفى بعد مما ألحق يه النظام الساقط من جروح. وعداء النظام السوري للشعب العراق ضارب في عمق التاريخ منذ أن أعلن معاوية بن أبي سفيان في الشام تمرده على إمام المسلمين علي بن أبي طالب في كوفة العراق قبل ما يقارب 14 قرناً.

ويتجدد هذا العداء كلما ظهر في العراق نظام حكم يرفع شعار (العراق للعراقيين). فورثة معاوية ومن لف لفهم لا يريدون الخير للعراق وشعبه. وقد صدروا لنا آيديولوجيتهم العفلقية الفاشية وأسسوا حزب البعث المجرم، كجسم غريب في أرضنا الطاهرة، الحزب الذي ضم في صفوفه التتار الجدد الذين ساموا شعبنا سوء العذاب منذ ثورة 14 تموز 1958 والتي ناصبوها العداء وحشدوا شذاذ الآفاق في العالم العربي إلى أن اغتالوا هذه الثورة المجيدة وذبحوا قائدها الزعيم عبدالكريم قاسم وعشرات الألوف من خيرة الوطنيين العراقيين في إنقلابهم الأسود 8 شباط 1863.

والآن وبعد أن سقط النظام البعثي الفاشي المجرم بجهود قوات الحلفاء، أصدقاء شعبنا الحقيقيين، انبرى النظام البعثي في دمشق بإرسال فرق الإرهاب إلى عراقنا الحبيب لنشر الموت والذعر والدمار في ربوعه وقتل أهالينا الأبرياء وتدمير منشآتنا الإقتصادية وهدم المدارس وقتل أطفالنا تحت واجهة مقاومة الإحتلال.

أيها الحكام السوريون، لماذا لم تحرروا أراضيكم من الإحتلال الإسرائيلي؟ فهذه مرتفعات الجولان محتلة، تفضح ادعاءاتكم؟ فقط قبل أيام قصفت إسرائيل عاصمتكم دمشق ووقفتم مذعورين مشلولين من الخوف كالجرذان لا تقوون على شيء .. سوى تقديم الإحتجاج إلى مجلس الأمن. ولكن أظهرتم "بطولاتكم" وعنترياتكم على الشعب العراقي الذي تبكون على سيادته الوطنية كذباً ورياءً وأنتم الذين تغيبتم عن إجتماع مجلس الأمن عند مناقشة رفع الحصار عن هذا الشعب، ولم توافقوا عليه إلا بعد يوم من صدوره وبعد أن خفتم من الفضيحة وانكشاف ريائكم وكذبكم ومواقفكم المنافقة من الشعب العراقي... فما أشرفكم؟

أردتم من إجتماع وزراء خارجية دول مجاوري العراق في عاصمتكم، شن حملة لعزل العراق وإضفاء الشرعية على أعمال الإرهابيين الذين ترسلونهم إليه، ورفضتم توجيه الدعوة إلى وزير خارجيتنا، كمحاولة يائسة منكم لإهانة العراق. ولكن ردت سهامكم إلى نحوركم. حسناً فعل وزيرنا المقدام الأستاذ هوشيار زيباري برفضه الحضور عندما وجهت له الدعوة في اللحظات الأخيرة وفضحه لكم في مؤتمره الصحفي. فقد ردت إهانتكم عليكم.

لقد تبين أن نصف الإرهابيين في العراق الذين تم القبض عليهم بالجرم المشهود هم من سوريا أو يحملون جوازات سفر سورية، وقال وزير خارجيتكم بكل وقاحة وصفاقة أنهم لا يستطيعون منع المقاتلين العرب من دخول العراق وهم يرون هذه البلاد محتلة. أليست بلادكم محتلة من قبل إسرائيل؟ ألم تغتصبوا لبنان بإحتلالكم البغبض منذ السبعينات ولحد الآن وقتلتم خيرة أبنائه؟ فأية سيادة تتحدثون عنها أيها السوريون؟

وأخيراً، كان صدور بيان الإجتماع صفعة لكم، حيث صدر اجتماعكم "بياناً رسمياً خال من أي قرار أو مبادرة من بعد مقاطعة بغداد". لقد تمخض الجبل فولد فأراً!! وهذه صفعة قوية في وجه كل من يقف ضد شعبنا الحر الأبي وهزيمة لكم ونصراً لشعبنا ومجلس الحكم الإنتقالي وحكومته المؤقتة.

[أسد]

فعلاً ... يجب أن نسمي الأشياء بأسماءها ..

الإرهاب ..

العدل ...

الظلم ..

العدوان ...

الغزو ..

الإحتلال ....

التحرير ...

القتل ...

التشريد ...

المقاومة ....

كل تلك المسميات .. هي أسماء ... تبحث عن أفعال لنسميها بها ...

[متفائل]

والله يا دارون أنا متفق معاك تماما وكلامك ده بالضبط هو الي معرفتش أعبر عنه

طبعا مع التحفظ على موضوع مهاجمة بعثة الامم المتحدة و الصليب الاحمر

مع ان مفيش حد ممكن يتخيل ان ممكن حد يهاجم من يمدون يد المساعدة له مهما كان معتوه أو مجرم مما يؤكد نظرية المؤامرة مرة أخري في مثل هذه الأعمال

تم تعديل 4 نوفمبر 2003 بواسطة متفائل

[White heart]

مقالة العزيز "مكسوف" و رأى الكاتب العراقى ... جائزة جدا ...

انا أميل الى تصديقها، حتى ظهور الفاعل الحقيقى لهذه الأعمال الأرهابية.

[Lighthouse]

الفاعل الحقيقي لهذه الاعمال معروف ومحضر سلفا للقيام بها

فامريكا تحاول ان تظهر ان العراقيين شعب ارهابي وفوضوي وتحاول ان تجدد الزريعة لتبرر استمرار تواجدها في العراق لنهب خيراته وليس لتحرير شعبه كما تزعم

لقد اختلطت المفاهيم وتم وضع قاموس امريكي جديد لتفسير المصطلحات تبعا لستنا وتاج راسنا امريكا .

حتى وسائل اعلامنا الماجور منها يستخدم نفس التعبيرات

فمنذ متى اصبحت مقاومة الاحتلال ارهاب

رفقا بالعراقيين ياسادة

فهم شعب تحت الاحتلال مثلهم مثل اي شعب يريد تحرير ارضه من محتل غاشم يريد ان يبتلع خيراته .

واذا قلنا بغير ذلك فنحن نظلمهم

ولاتنسوا ان مصر كانت محتلة من قبل وكانت فيها اعمال مقاومة

فهل نحن مقاومون وهم ارهابيون ؟؟؟

ماهو المعيار الذي على اساسه تم هذا التعريف .

ولماذا يعتبر حرق انابيب النفط من الارهاب

اوليس النفط هو ماتريده امريكا

اذا فليحترق النفط طالما لن يستفيد منه اهله .

وبماذا نسمي عمليات تدمير البنية الاساسية للعراق بما فيها ضرب المستشفيات ومحطات المياة والكهرباء

ام انه حلال لامريكا وحرام على اي شعب ان يقول لها لا

:) clp:: f((:

[DARWEEN]

عزيزي مكسوف .....

ألا تشتم في هذه المقاله رائحة غريبة ؟؟؟

الأخ (العراقي) يقول حلفاؤنا من الأمريكيين والبريطانيين !!!!

منذ متى أصبح المحتل حليفا ؟؟؟

ألا تشتم بوادر تحريض ضد سوريا ؟؟؟

جورج كتب :

ولكن للأسف هناك بعض العمليات التى لا يستطيع أى أنسان عاقل أن يتقبلها تحت مسمى مقاومة الأحتلال منها على سبيل المثال تفجير خطوط المياه و النفط و العمليات الأنتحاريه ضد المنظمات الدوليه و سفارة الاردن و أغتيال بعض الشخصيات العامه ، و التى لا يمكن تفسيرها الا أنها عمليات انتقاميه من هيئات و منظمات و شخصيات كل هدفها من وجودهم فى العراق هو مساعدة الشعب العراقى للخروج من أزمته .

هل كان قطع السكك الحديديه في مصر أمام قطارات الأنجليز أيام الأحتلال ليس عملا وطنيا ؟؟؟

مع شديد تحفظي على عمليات الأغتيال تحت أي مسمى ولكن هل تستطيع في الظلام أن تفرق بين اللص الذي جاء ليسرق منزلك وبين أخيك ؟؟؟

وأنا لا أرى دليل واحد على أن هناك أية منظمة دخلت للعراق بهدف مساعدة شعبها ولم تقم أي هيئة بتقديم أي عون للعراقيين سوى توزيع ماتفضل عليهم به بعض الدول العربيه التي أرادت ذر الرماد في العيون .. ولماذا لا نعتبرها رساله من العراقيين لكل أجنبي على أرض العراق يقولون فيها أتركوا لنا بلادنا لنديرها كيفما نشاء ؟؟؟

ثم أن موضوع المداخله الأساسي كان عن معيار التفرقة بين الأرهاب والمقاومة سواء في فلسطين أو العراق أو أي دولة كانت فلماذا أنصب كل الكلام عن العراق وحدها ولماذا لم يناقش أي من الأخوه مشاركة المصريين أخوانهم في المقاومة

[الأفوكاتو]

أود أولا أن أشكر جميع من شاركوا فى الرد على هذا الموضوع, و هم

الأخت فيروز

الأخ داروين

الأخ تصحيح

الأخ جورج

الأخ مكسوف

الأخ أسد

الأخ متفائل

الأخ هوايت هارت

الأخت ليت هاوس

و الآن, بعد أن قدمت فروض الشكر دعونى أن أقول كلمتين:

بالطبع ليس من النعقول أن يتفق الجميع مع ما قلت, أو ما قاله المرحوم فرج فودة,

و بعض الردود إفترضت أنى احتضنت جميع أفكار فرج فودة, و لكن إعادة قراءة مقدمة مقالى ستشرح لكم أنى نشرت مقال المرحوم فرج فودة لسببين:

الأول هو أنى , كممارس و محاضر فى القانون, لا يمكن أن أخرج عن الشرعية القانونية, أى أخالف القانون, و فى هذا أنا متفق مع المرحوم فرج فودة.

ثانيا, نحن نتكلم فى موضوع الإرهاب الآن كما تكلم هو و غيره عن الإرهاب منذ 14 سنة, و لم يحدث أى تغيير

و لكن عصب رسالتى هو رفض أى عنف ضد الشعب العراقى مهما كانت مسمياته, عدا ذلك, فأى أمور فرعية أخرى لا إعتراض لدى عليها, فالكل حر فى تفكيره.

بالنسبة لمعارضى آراء فرج فودة, يؤسفنى عدم قدرتى الرد على إعتراضهم نيابة عنه, كما أنه ليس معنا الآن لكى يرد بنفسه.

أشكركم مرة أخرى, و أنا سعيد جدا بهذه المناقشة الهادئة المتحضرة.

تم تعديل 4 نوفمبر 2003 بواسطة الأفوكاتو

[freefreer]

ان اعادة و تكرار و اطناب ما تملية علينا ابواق غسيل المخ التى تعمل بتمويل من الشيوعيين و الإرهاب المستتر بغطاء الدين .. كل هذا لن يضفى على اقوال هذه الأبواق المصداقية التى تفتقدها .. طالما انها تفتقد الى الدليل الحاسم و لا تعتمد الا على الكلام المرسل و التلاعب اللفظى .. فى الوقت الذى تفضحها الإحداث التى تجرى على أرض الواقع .. و عجبى ..

[فــيــروز]

طالما انها تفتقد الى الدليل الحاسم و لا تعتمد الا على الكلام المرسل و التلاعب اللفظى .. فى الوقت الذى تفضحها الإحداث التى تجرى على أرض الواقع .. و عجبى ..

طيب يا استاذ فرى ما هو ليس هناك اى دليل حتى الآن على من يقوم بالاعمال الارهابيه فى العراق !! اليس كذلك؟ هل تم ضبط اى من مرتكبى تلك الحوادث و تقديم ادلة الاتهام ضدهم !!

[freefreer]

طالما انها تفتقد الى الدليل الحاسم و لا تعتمد الا على الكلام المرسل و التلاعب اللفظى .. فى الوقت الذى تفضحها الإحداث التى تجرى على أرض الواقع .. و عجبى ..

طيب يا استاذ فرى ما هو ليس هناك اى دليل حتى الآن على من يقوم بالاعمال الارهابيه فى العراق !! اليس كذلك؟ هل تم ضبط اى من مرتكبى تلك الحوادث و تقديم ادلة الاتهام ضدهم !!

سبحان الله .. هل انتم مقتنعون بما ترددون ؟؟ !!

و هل عجزت امريكا عن ان تقبض على اى واحد و السلام .. و تقول هو ده .. و تقدم اعترافات بتوقيعه ثم تعدمه ؟؟؟

و هذا يقودنا الى الأهم .. هل لو تم ما تقولين عليه .. هل ستتغير نظرتك للأمور .. أم سنقول مزور كما قلنا على شرائط بن لادن .. !!

لا اعلم سر السلبية فى الكلام .. الغير هو المطالب دائما بالإثبات .. !! لماذا لا نثبت نحن ؟؟ لماذا لم تتنصل القاعدة و الإرهابيون من ذلك الإرهاب ؟؟

المنطق فقط يقبل ان امريكا تفجر فى نيويورك و تقتل 5000 امريكى لكى تغزو افغانستان ؟؟!!

و تفجر الأمم المتحدة و الصليب الأحمر حتى تجد مبررا لتبقى فى العراق ؟؟

عجيب .. أى و الله عجيب ..

[فــيــروز]

طيب بس بالراحه حضرتك :) انت منفعل ليه !!

اولا هناك مبدا قانونى هام جدا و اعتقد انه اصلا مبدا شرعى بيقول البينه على من ادعى

يعنى لو فلان بيدعى على علان انه ارتكب جريمه ما على من يدعى "فلان" ان يثبت ذلك ولا يقع عبء الاثبات على المدعى عليه "علان"

ولا يمكن اعتبار ذلك سلبيه من علان !! لانه مدعى عليه وليس من المفترض ان يثبت هو الادعاء !! مش ده الف باء القانون؟ ليه لو حاولنا نمشى بالقانون فى هذه المره يقال اننا سلبيون !! هل لو طلبنا دليل الاتهام نبقى سلبيين !! سبحان الله فعلا :P