أين أرض الخير يا وزير الزراعة

[ragab2]

أحزن

كلما تذكرت أن مصر الحبيبة تستورد الآن خمسة وثمانين فى المائة من غذائها

ووزير زراعتها المبجل يتفرج وكأن الأمر لا يعنية فى شيئا

أو أن انتاج الغذاء والزراعة يتبع وزارة أخرى غير وزارته

يتملكنى الغضب والتشاؤم حين أرى سوريا ترسل لنا قمحا بسرعة لسد العجز فى قمحنا الذى فشلنا فى الاكتفاء الذاتى منه بعد أن فقدنا قبله سوق القطن المصرى العالمى بفضل جهابذة الزراعة فى بلدى والذين تمتعوا بالسلطة على شؤون زراعتنا وحزبنا الوطنى الأبى لما يقرب من ربع قرن دون تقدم

حقيقة أشعر بالخجل

لرؤية دول مثل المكسيك والهند وأمريكا واستراليا تتحكم فينا وتملى شروطها لاستيراد قمحها

بعد أن أصبح القمح سلعة استراتيجية تضارع تحكم تجارة السلاح فى وقت كان يقنع فيه وزيرنا الهمام القيادة السياسية أن استيراد القمح أرخص من زراعته حتى أتى الوقت الذى عرفنا فيه سطحية هذا الفكر وأنه كان لتغطية فشل المسؤولين بالزراعة

عرفنا ذلك بعد فوات الأوان وأصبحنا مهددين فى رغيف عيشنا

عرفنا سوء الادارة الزراعية فى بلدى بعد أن استهلكت الميزانية فى استيراد طعامنا وتغطية الدعم المطلوب نتيجة فرق سعر الدولار واستيراد أكثر من ثلاث أرباع غذائنا حتى صارت الدولة مديونة داخليا وخارجيا ولكل الجهات وعلى كل المستويات

وما زال جهابذة وزارة الزراعة يصرخون فى كل الصحب والمجلات باعلاناتهم المدفوعة عن أرض الخير التى خربت على أياديهم الكريمة والتى كانت فى وقت من الأوقات سلة غلال وغذاء للشعب المصرى وشعوب أخرى

هل يعقل أن نستورد تسعون فى المائة من فول التدميس من الصين وبلاد الواق واق والذى يعد غذاءا شعبيا لغالبية الشعب المصرى وملاذ الفقراء فى سد الجوع بعد أن اختفت من ذاكرتهم اللحوم

لا أعتقد أن أرض الخير التى صدعونا باعلاناتهم عنها ونافسوا الشركات فى هذه الاعلانات لا تسد الا خمسة عشر بالمائة من غذاء الشعب المصرى الأبى المظلوم والذى فقد الأمان فى توفير غذائه من أرضه الطيبة التى كانت تجود بالخير على مر السنين قبل تسليم شؤون زراعتها لخبراء اليوم الجهابذة والذين جف الخير على أيديهم واشتكت الأرض منهم لطوب الأرض

أليس من الأجدى ياوزارة الزراعة توفير الملايين التى تدفع لهذه الاعلانات المكررة والكاذبة

أليس من الأجدى توفيرها لاستيراد القمح والفول والعدس وتغطية عجز الوزارة فى زراعتهم بمصر التى علمت العالم الزراعة على مر الزمان

متى نحرر زراعتنا وأرضنا وخير بلدنا من بطش جهابذة وزارة الزراعة التى شرف الكثير من مديريها السجون والبعض تحت رهن التحقيق فى قضايا فساد واتهامات تربح

ومازلت بهم أرض الخير لا توفر ربع الغذاء لأهل الخير

[ragab2]

كنت

متفائلا وذكرت أننا نزرع خمسة عشر بالمائة مما نأكله فى أرض الخير

ولكن نبهنى صديق الى أن انتاجنا الزراعى يسد عشرة بالمائة فقط من استهلاكنا ونستورد الباقى

فهل هذا صحيحا والى متى السكات عن اهمال وزارة الزراعة المتمثلة فى وزير قابع على كرسيه منذ ربع قرن وليس لديه أفكارا أو جديدا يعطيه وصار عمله روتينيا صرفا

[الأفوكاتو]

عزيزى دكتور رجب,

نحن نُؤذن فى مالطا,

فنحن فى وادى, ووزير الزراعة , مع بقية الوزراء, فى واد آخر.