أسامة الكباريتي بتاريخ: 6 نوفمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 نوفمبر 2003 رغم المعاناة, أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني يحيون رمضان بالقدسية والالتزام غزة / خاص يحتل شهر رمضان المبارك مكانة خاصة ومميزة في قلوب الجميع لأنه يجمع شمل الأسرة على مائدة إفطار واحدة وهو شهر صلة الرحم وتناوب الزيارات وهو شهر البركة والتواد والتراحم ومع ذلك فإن هناك من حرموا من نعمة الالتقاء بذويهم على موائد الإفطار العامرة لظروف خاصة تتمثل بالعمل أو بالسفر أو المرض غير أن أكثر الأسر معاناة في ظروفنا هي أسر الأسرى والمعتقلين القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال الصهيوني الذين يشكل لهم هذا الشهر معاناة استثنائية تدفعهم الى حالة من الوحدة والتلاحم لتعزيز قدرتهم على الصمود وتحمل المشقة في ظل عنجهية الاحتلال وسطوة إدارة السجون التي زادت من عمليات القمع والتفتيش أثناء تأدية الشعائر أو تناول الوجبات الرمضانية. رمضان في سجون الاحتلال يقول ( ج م ) والذي اعتقل عام 1988 وكان يبلغ آنذاك 24 عاما انه أمضى رمضان عدة مرات في سجون الاحتلال الصهيوني وكانت اقسى الأيام هي تلك التي كان يأتي فيها شهر رمضان في فصل الصيف لا سيما حين يكون في سجن النقب الصحراوي الذي كان يفتقد الى العديد من المتطلبات مؤكدا أن المعتقلين كانوا يستعدون لهذا الشهر الفضيل بطريقتهم الخاصة حيث يتم الإعداد لجلسات الوعظ والإرشاد وتبادل الزيارات بين الخيام كما كان يتم إدخال بعض المأكولات من قبل المنظمات الإنسانية والمحامين خاصة تلك المتعلقة بالحلويات حيث كانت النمورة هي أكثر الأنواع التي يتم صناعتها في السجن لتوفر المواد الخاصة بها. وأكد ( م ) أن شهر رمضان في السجون الاحتلالية له قدسيته وحرمته من كافة التنظيمات الفلسطينية من خلال تأدية الشعائر الدينية ولهذا كانت إدارة السجون تزيد من عمليات القمع الوحشية حيث شعر الأسرى وكأن انقلابا قد طرأ في معاملة هذه الإدارة خاصة من خلال قطع المياه أثناء الوضوء ما يدفع الأسرى للقيام باضرابات لإعادة المياه رغم احتوائها على كميات كبيرة من الدود ما دفع المعتقلين الى استخدام الفانيلات الداخلية لتصفية المياه عدة مرات قبل استخدامها. أصعب الموقف في رمضان وعن أصعب المواقف التي تعرض لها في شهر رمضان يقول انه عندما اعتقل ترك في البيت شقيقه الذي لم يتجاوز من العمر بضعة شهور وبعد مضي ما يزيد على الثلاث سنوات جاء مصطفى مع أهله لزيارته في شهر رمضان فأخذ ينظر إليه وسأل والدته إن كان هذا أحد أبناء شقيقته إلا أن مصطفى رد عليه بأنه شقيقه وهو يعرفه من خلال الصور ما جعله يبكي كثيرا وزاد من معاناته أنه رغم ذلك كان الأسرى يبذلون المزيد من الجهود رغم ما يشعرون به من ألم وحزن أثناء تجمعهم على موائد الإفطار وكل منهم يتذكر أولاده وأحباءه. وأضاف أن طبيعة الأكل كانت لا تتلاءم مع احتياجات الصائم فمثلا البيضة تقسم على اثنين كما أن الطعام كان يتم توزيعه قبل فترة طويلة من موعد الإفطار ما يجعله غير صالح للتناول مشيرا الى أن الأسرى كانوا يستخدمون الخبز المقلي والمربى كبديل للقطايف وفي أحيان كانت إدارة السجون تقذف بأواني الطهي في وجه المعتقلين قبل توزيعها. وأكد ( م ) أنه رغم أنه تحرر من قيود السجن منذ سنوات إلا إنه حاليا عندما يجلس على مائدة الإفطار والسحور يتذكر زملاءه في سجون الاحتلال الصهيوني ويشعر بمعاناتهم وكيف يتبادلون مع بعضهم المعاناة التي تختلف من شخص الى آخر ولكن تبقى كلها معاناة مشتركة وقواسم للعلاقات الوطيدة داخل السجون خاصة وأن وضع الأسرى حاليا يزداد ألما جراء التصعيد الخطير الذي ترتكبه إدارة السجون بحقهم. أما بالنسبة ليوم العيد فقال ( م ) هذا اليوم يسبب نوعا خاصا من الألم والمعاناة للأسرى حيث يستعيد الجميع للعيد بقص الشعر وتجهيز الملابس ووضعها تحت الفراش وفي صباح العيد يتم المشاركة في الصلاة مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يشارك في هذه الصلاة وما يتبعها من خطبة دون أن يبكي خاصة وأنه يكون قد وضع في ساعات الصباح الباكر صور أولاده وأفراد أسرته وبعد ذلك يتم تبادل الزيارات بين الخيام هذا إن لم تتم عمليات القمع والتفتيش والوجبة الأولى التي يتم إعدادها لهم كانت عبارة عن بندورة مقلية وكميات من السمك المملح الذي انتهت صلاحيته منذ شهور. أما أكرم أبو حسنين رئيس جمعية وفا للتنمية الإنسانية والمجتمعية والذي اعتقل وهو يبلغ من العمر 18 عاما في العام 1988 في سجون النقب فقال ان الأسرى والمعتقلين كانوا يعرفون بدء شهر رمضان من خلال الراديو ومنذ بدء إثبات الشهر الفضيل يبدأ الجميع بالسلام على بعضهم البعض واستذكار ذويهم خاصة أولئك المعتقلين الذين لديهم أبناء وكانوا يجلسون معهم على موائد رمضان. وأضاف أن يوم رمضان يبدأ في السجون بعد قيام إدارة السجن بنظام العدد والذي يستمر لأكثر من نصف ساعة وبعد ذلك يبدأ الأسير في قراءة القرآن والمطالعة والجلسات التنظيمية ومن ثم أخذ راحة بعد صلاة الظهر وبعد ذلك يتم عقد جلسة قصيرة لتناول الوضع السياسي والاستعداد للفطور حيث لا شراب أو فواكه سوى بضعة أنواع من الشوربة التي كانت تحتوي على أكبر قدر من المياه غير الصالحة للشرب. وأكد حسنين أن الجميع كان يلتزم بالشعائر الدينية والحفاظ عليها مشيرا الى أن الأسرى كانوا يضعون إناء المياه داخل بطانية مبتلة بالمياه للحفاظ على درجة البرودة إلا أن إدارة السجون كثيرا ما كانت تقمع ذلك وتقوم بعمليات استفزازية أثناء تأدية الشعائر الدينية. وأكد الأسير المحرر عبد المطلب النخال أن إدارة السجون الاحتلالية كانت لا تميز طبيعة الأكل في شهر رمضان عن غيره من شهور السنة إلا أنها كانت تتميز في هذا الشهر بزيادة المضايقات وعمليات القمع موضحا أنه كان في أحد أيام رمضان يقوم بتقديم مسرحية هادفة وفوجئ الجميع بقيام مسؤول السجن باقتحام القسم ومنع التجمع للأسرى في داخل خيمة واحدة كما أن الوجبات الرمضانية كما يقول كانت تفتقر الى المقومات الأساسية ورغم ذلك كان الجميع لديه طاقة من الصمود والتحدي والتميز في هذا الشهر الفضيل حيث يتم عقد البرامج الثقافية والزيارات بين الخيام. استمرار المضايقات الصهيونية وإذا كانت هذه إطلالة سريعة على واقع الأسرى في شهر رمضان الفضيل إلا أن المضايقات الصهيونية مازالت متواصلة على أبناء شعبنا سواء داخل السجون أو خارجها لا سيما وأن أغلب مدننا وقرانا تحولت الى سجن كبير جراء سياسة الإغلاق والحصار الصهيوني وبالتالي بات الجميع يعيش نفس المعاناة ولكن بطرق مختلفة ولا يمكن أن تتوقف أشكال المعاناة إلا بتوقف الاحتلال وزواله من الأراضي الفلسطينية . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان