اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خـــط الفقـــر, و خـــط بارليــــــــــف


الأفوكاتو

Recommended Posts

خط “ الفقـــــــــــر”, و خـــــط “ بارلــــــــــيف “ .

نقرأ كثيرا عن الفقر, و خط الفقر, و من هم فوق خط الفقر, و من هم تحت خط الفقر..... الخ.

و قد عرّفت منظمات الأمم المتحدة خط الفقر , وجاء التعريف مطابقا لكلمة مصرية دارجة هى:

" الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــتر ".

ففى تعريف الأمم المتحدة, تعيش الأسرة تحت خط الفقر إذا لم يُمكن دخل الأسرة التمتع بالآتى:

1- الإقامة فى مسكن لائق

2- تناول وجبات صحية

3- مواجهة مصاريف التعليم

4- مواجهة تكاليف العلاج

5- مواجهة تكاليف الترفيه المتوسط

6- الإدخار لمواجهة المصاريف الطارئة

7- تنمية ثقافة أفرادها

8- أن يسمح مستوى معيشتهم بامتلاك ضروريات الحياة الحديثة, مثل الثلاجة الكهربائية, و البوتاجاز, و التليفزيون, و السيارة ( كل هذه الأمور أصبحت ضرورية, و ليست ترفية كما كانت فى الماضى)

دعونا الآن ننظر الى مرتب خريج الجامعة, و لنأخذ مثلا بخريج يمتهن مهنة, كالمحاسبة أو الهندسة.

دعونا نحسب تكاليف معيشة هذا الشخص, و خاصة إذا كان متزوجا, و عنده ولو طفل واحد,

دعونا نتخيل أن هذا الخريج لا يعيش فى منزل و الديه, أو أسرة حماته.

على أى خط من الخطوط سيسمح مرتب الجامعى, الذى هو محسوب على الطبقة المتوسطة, أن يعيش؟

على خط الفقر؟

أقل من خط الفقر؟

أعلى من خط الفقر؟

دعونا نقولها بالبلدى, فكما قلت أعلاه, يتطابق تعريف الأمم المتحدة لخط الفقر مع مفهمومنا لكلمة" مستورة"

هل سيعيش هذا الشخص مستورا؟

لن يمكننى أنا شخصيا الرد على هذا السؤال, و لكنى أعتقد أن كثير منكم, و خاصةالمقيمين بمصر بصفة دائمة, سوف يمكنهم الإجابة على هذا السؤال.

يحاول الإنسان المصرى التقليل من حجم هذه المأساة, و عندما تسأله , و حتى لو لم يكن قد تناول طعاما هنيئا لمدة عدة أيام, سيرد عليك بكلمة" مستورة"

و إذا سألت شخص آخر, سيقول لك : " لقمة هنية تشبع عشرة و مية"

و سيقول لك شخص آخر: " الصيت ولا الغنى"

و سيقول لك آخر : " فقير و الله, لكن شريف"

و سوف يفكر آخر, ثم يقول: " القناعة كنز لا يفنى "

و كل هذه الكلمات تدل على قناعة المواطن بمالديه, لآنه يعتقد أن هذا هو حظه و نصيبه,

و لكن هذا ليس له صلة بحظه و نصيبه,

فقد كافح أهله لتعليمه, و كافح هو للحصول على المؤهل الجامعى,

و الحظ هنا لا دخل له بهذه المشكلة, فإن سببها هو سوء توزيع الثروة الوطنية, و سوء السياسة الإقتصادية, و سوء الإنفاق الحكومى الغير رشيد, و فساد المشروعات إذا وجدت, وعدم التخطيط العلمى لمستقبل البلد, و كل المشاكل الأخرى التى تكلمنا عنها هنا و هناك, فى الماضى, و فى الحاضر.

و كما لو أن القطاع الخاص قد غار من الحكومة, فنرى مرتبات القطاع الخاص تدخل فى منافسة مع الحكومة فى محاولة تخفيض الأجور و المرتبات .

و فى الوقت التى كادت تنعدم فيه الفواصل بين المجتمعات, و يكاد العالم كله أن يصبح دولة واحدة, نجد أن مستوى الفقر يختلف من منطقة لمنطقة,

فمن يعـــيش " تحت خط الفقر" بدرجات فى السويد أو إحدى البلدان العربية ذات مستويات المعيشة المرتفعة مثلا, هذا الشخص يتمتع بحياة أفضل عشرات المرات ممن يعيش" فوق خط الفقر" بعدة درجات فى مصر.

رأيت فى الصحف المصرية صورا لجوعى و معدمين, ينقبون فى الزبالة , و يبحثون عما يمكن أن يُؤكل لسد الرمق, أو ما يمكن بيعه, أو ما يمكن إستعماله فى " الجُحر" أو الحجرات التى يعيشون فيها.

فى نفس الوقت, رأيت فى شوارع المدينة التى أعيش فيه فى شمال إنجلترا, أكوام المواد التى طلبت البلدية من سكان المدينة ,( الذين يريدون التخلص من بعض متاعهم) , إيداعها أمام المنازل, لكى تتولى البلدية تخليصهم منها, وهى عملية تتم مرتين فى السنة.

رأيت أجهزة بيضاء و أدوات مطبخ فى حالة جيدة, و رأيت تليفزيونات شبه جديدة, و رأيت بعض أجهزة كمبيوتر حديثة, و رأيت مكاتب خشبية, و دواليب خشبية و حديدية, و أكوام من الملابس التى مازالت فى حالة جيدة, موضوعة فى أكياس من النايلون , و صناديق مملوءة بالكتب و المجلات فى حالة حيدة جدا.و و و

كانت هذه هى المتعلقات التى يريد المواطن التخلص منها لعدم حاجته اليها, نظرا لأنه استنفذ أغراضه منها, و سيتركها لكى تتولى البلدية التخلص منها, و إعادة إستهلاكها.

لم أرى الناس تأتى فى منتصف الليل باللوارى كى تنهب الزبالة,

لم أرى أفرادا يحاولون إقتناص ما يمكن إقتناصه. و خطف ما يمكن خطفه, ليس هذا خوفا منهم , فالقانون يسمح بالمار أن يلتقط ما يشاء إذا أراد,

و لكن الإمتناع ناتج عن قناعة, فهم ليسوا بحاجة لهذا المتاع, رغم أن بعضهم , طبقا لتصنيف الأمم المتحدة, يعتبر " تحت خط الفقر", و طبق لتصنيفنا......" مستـــــور "

و يزيد الصورة قتامة, أن قيمة الجنيه المصرى قد تدهورت, بحيث أصبح من يُعتبر قادرا أو غنيا فى مصر, فى مستوى الفقر المدقع لو أراد أن يعيش بدخله المصرى فى إحدى هذه البلدان.

ثم, و رغم هذا, تتبجح حكومتنا السنية, و تدعى أن مستوى المعيشة فى مصر قد ارتفع , و أن إقتصادنا متين, و أنه ليس فى الإمكان أحسن مما كان.

لقد اقتحم الشعب المصرى خط " بارليف" علم 73 , فمتى سيتمكن من إقتحام" خط الفقر"؟

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

خط أحمر

استمتعوا بالسيئ.. فالأسوأ قادم!

بقـلم

سليمان جودة

الكلام الذي نشرته الصحف، منسوبا إلي الدكتور عاطف عبيد، رئىس مجلس الوزراء، في لقائه مع نواب الشعب، من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني، كلام أقل ما يوصف به، أنه مخيف، وأنه يبشر بمستقبل أسود، لهذا البلد، إذا ظلت الأمور ماضية، علي النحو الذي تمضي عليه حاليا.

والحقيقة أني من هول ما قرأت، ظللت أراجع الكلام المنشور، أكثر من مرة، حتي أتأكد من أن رئىس الوزراء قال ذلك فعلا، وأن المعني الذي فهمته منه، هو بالفعل ما ينطوي عليه كلام الدكتور عبيد، وليس أي معني آخر، وأنه ليس هناك التباس في المعني، أو خلط في العبارات.

قال الرجل، في تصريحاته المنشورة، في مانشيتات عريضة بالصحف، إننا نستورد نصف احتياجاتنا من الدقيق والفول والعدس واللحوم، وكل احتياجاتنا من الشاي والبن!

وهذا الكلام، في واقع الأمر، ليس فيه جديد، لأنه إقرار بحقيقة مؤلمة قائمة، وماثلة، يعرفها المسئولون، قبلنا، كما يحسها المواطنون جميعا، في ظروف حياتهم القاسية، كل يوم.

وعندما يتكلم مسئول، في حجم الدكتور عبيد فالمفروض أن يأتي بجديد، أو أن يبشر الناس، بأن بعض المشاكل، التي تواجههم ويعانون منها، كل ساعة، في طريقها إلي الحل، وأنه يسعي في هذا السبيل، وأنه.. وأنه.

ولكن العكس تماما، هو الذي حدث.

إذ كانت الجملة التالية، من كلام رئىس الوزراء، هو أن هذا الوضع، يقصد استيراد نصف احتياجاتنا من بعض السلع، وكل احتياجاتنا، من سلع أخري، سوف يستمر، وأنه سوف يدوم، وأن سد هذه الفجوة، مسألة غير ممكنة، لأن سدها يتطلب زراعة 21 مليون فدان، بينما المساحة المنزرعة فعلا، هي 8 ملايين فدان، وأننا مهما فعلنا، فسوف تزيد هذه الثمانية ملايين فدان، ثلاثة ملايين فقط، لتصبح 11 مليونا، في أقصي وأقسي الأحوال.

ما معني هذا الكلام؟

معناه، بصريح العبارة، أنه لا أمل، وأننا سوف نظل نأكل بالديون، مدي العمر كله، ليس هذا فقط، وإنما ديوننا سوف ترتفع، وتزداد، وتتراكم، لأن عدد السكان، في حالة زحف مستمر، ولأن الموارد، في المقابل، في حالة ثبات، بل إنها سوف تنقص، وتنحسر، وتتآكل!

باختصار، وبوضوح أكثر، اعترف رئىس الوزراء، أنه والوزراء من حوله، عاجزون عن تغيير شيء، في هذا الواقع المر، وأن كل ما يستطيعونه، هو انتاج النصف واستيراد النصف الآخر.. وحتي هذا النصف الأخير مرشح لأن يكبر، ويتضخم، ويهاجم بقوة وشراسة!!

وعندما يعترف مسئول، أي مسئول، بمثل ما اعترف به رئيس الوزراء، فهو إقرار بالعجز، والنتيجة الطبيعية، والمتوقعة، هو أن يستقيل علي الفور، ويخلي موقعه، لرجل آخر، قادر علي أن يفعل، وأن يغير.

غير أن هذا ممكن، في أي بلد، إلا في مصر، التي يقال فيها الوزير، ولا يستقيل، دون أن يعرف أحد لماذا؟!

أراد رئيس الوزراء، أن يقول للمصريين: استمتعوا بالسيئ.. فالأسوأ قادم!!

http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=...92&cat=articles

"اللهم إنَّا نجعلُك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم".

رابط هذا التعليق
شارك

صحيح اننا في مشكلة لكن حلها ممكن جدا

إننا نستورد نصف احتياجاتنا من الدقيق والفول والعدس واللحوم، وكل احتياجاتنا من الشاي والبن!

الارض الزراعية ممكن زيادتها حتى الى جميع اراضي مصر المليون كيلو متر مربع واحتياجنا من القمح والفول وخلافه حتى الشاي لو سمح بزراعته سوف يأتي بمحصول وفير جدا ويمكن نصدره كمان ولكنه ممنوع بأمر الحكومة هو والدخان اما باقي السلع الاخرى شيل الدعم عنها سوف تجد جميع المزارعين يزرعونها لانها سوف تحقق مكسب

والغريب هنا ان داحل جبال سيناء يزرع الحشيش ويوزع على الشعب المصري اليس الافضل زراعة القمح هناك

اعتقد مشاكلنا في الارث الثقيل من القوانين واللوائح المعوقة للأنتاج والتي جعلت الفلاح المصري يترك بلده لكي يزرع في بلاد حديثة العهد بالزراعة وليس لها نفس مقومات مصر وتفوقت عليها وتصدر لها ما نحتاجة من هذه السلع

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

=========================================

السلطة في أوطاننا العربية هيه المتحكم الوحيد في خيرات بلادها وهيه الجهة الرسمية الوحيده لتوزيع عائدات هذه الثروات الوطنيه على باقي الشعب.....

بالنسبه لمصر فالسلطة تعاني من فساد مستفحل قاداته همه الجنرالات القديمة واللي بيأثروا على الموظفين الجداد بأسم الديمقراطيه المزعومه اللي كاتمين بيها فعلا على نفس الشعب المصري اللي حقيقي غلبان...

لكن المشكلة الحقيقية أن الغلبان الساكت عن حقه في الزمن داه بياخد على قفاه ومبيوصلش ل 15% من آدميته وحقوقه المدنيه..

في الخارج الدوله مش هيه المالك الوحيد لهذه المقدرات الوطنيه...

لأن فيه مؤسسات شعبيه متحكمه في مثل هذه الثروات وكانت أيه النتيجه برأيكم ؟؟؟

أستطاعت هذه المؤسسات في الوصول للحكم والتحكم في سياساتهم الداخليه والخارجية ...

لكن السلبيات مش على نوعيه السلطه بس

لأ برضه أحنا فينا سلبيات كتيره واهمها شبابنا اللي مكتفي بتعليم أميري مابيطلعش أكتر من موظف في أرشيف ودي حاجة ماتنفعش...

كلامي مش عن العاجزين بدنيا سواء بأعاقه او لكبار السن أو الفقراء عامة فدول ليهم نصيب مفروض من الزكاة ودا فرض علينا كمجتمع واحد لكن كلامي موجه للشباب العاجز عقليا عن مواكبة العصر اللي لا يعترف بالشهادة أكتر من أنتا أيه وبتعرف تعمل أيه ...

وتحياتي للشباب المتحاور

255374574.jpgوَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[/227576612.jpg

--------------------

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...