رجـال مـلـتـحـون فـي مـصـر الـرسـمـيـة والـشـعـبـيـة

[abdulmuttaleb]

السلام عليكم جميعا،

أسعد الله صباحكم،

موضوعي اليوم هو غريب بعض الشيء، ويتعلق بالملتحين الذين قابلتموهم أو رأيتموهم وكانوا يعملون (وهم ملتحون) في مناصب رسمية أو مراكز مرموقة في جمهورية مصر العربية

طبعا كلكم عارفين أن الحجاب مثلا كان شيئا غريبا في السبعينيات، ثم مع مرور الزمن أصبحت الكثير من النساء الفضليات يتجهن لارتداء الحجاب، حتى رأينا قرينات كبار المسؤولين يظهرن محجبات في مناسبات رسمية وهو أمر لم يكن شائعا حتى وقت قريب، وأبرزهن قرينة وزير الدفاع وربما عدد من رؤساء الوزراء

نفس الموضوع بالنسبة للحية، خصوصا مع الأحداث الإجرامية التي كانت مصر تشهدها في التسعينيات وما قبلها، إذ كان نادرا إن لم يكن مستحيلا أن ترى ملتحيا في مصلحة حكومية، وكان المدرس ينقل مباشرة لوظيفة إدارية إذا قرر إعفاء لحيته

الآن ومع التطور الثقافي في المجتمع المصري أصبحت الناس أكثر وعيا أنه ليس كل ملتحي إرهابي أو متطرف، وأن فيهم الطيب والشرير والذكي والغبي كغيرهم من الناس، وكان الملتحون في مصر هم كل رجال الدين المسيحي (الأرثوذوكس) وبعض كبار العلماء المسلمين.

كان الناس (أو الإعلام بشكل أدق) في السابق يستنكرون الحجاب للفتاة، ثم مع مرور الوقت أصبحوا يقولون الحجاب أهون من النقاب، ثم أصبحوا يفرقون بين محجبة ذات خمار (إسدال) وما بين حجاب آخر أطلقوا عليه مودرن كأن الآخر رجعيّ، ما أريد أن أقوله هنا أنّ الإعلام ثم المجتمع تدرجا في قبول الحجاب بدء من رفض كامل ثم قبول جزئي ثم قبول شبه كامل، وأصبح ظهور المحجبات معتادا في المسلسلات ضمن الشخصيات الدرامية، وحتى على شاشات التلفزة كالجزيرة والقنوات الخاصة كاقرأ.

يمكن أن تشاهد بسهولة مسؤولات مرموقات محجبات بل وبعض موظفات البنوك الخاصة، والقطاع البنكي تحديدا كان شبه مستحيل دخول محجبة إليه.

نعود لموضوعنا عن الملتحين البارزين في مصر،

هل قابلت أو رأيت مسؤولا ملتحيا (باستثناء العلماء والمشايخ)؟

أنا ملتحي وفرحت جدا حين قدمت بعد تخرجي لشركة توشيبا للأجهزة الطبية (شركة محترمة كبيرة) وكان المدير الذي قابلته ملتحيا وفوجئت بذلك كثيرا وكان لدي تخوف من أن أقابل مشكلات عن العمل بسبب اللحية، ولكن الحمد لله لم أحتك أو أي ممن أعرفهم بأية مشكلات بسبب اللحية، فلم أعرف أحدا رفض أو تحفظ على عمله بسبب كونه ملتحيا، على الأقل في الشركات الخاصة.

أبرز المسؤولين الملتحين (وتقريبا هو الوحيد على مستوى قيادات الدولة الرفيعة) هو د.ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ومركز المعلومات هذا لديه معلومات الدولة ويعمل على تحليلها وتقديم هذه التحليلات لمختلف أجهزة الدولة، والمركز تابع مباشرة لرئيس مجلس الوزراء ورئاسته هي طريق محتمل إلى موقع وزاري كالتنمية الإدارية أو الاتصالات خصوصا أن عمل المركز يتطلب استخدام تقنية المعلومات بشكل كثيف في تنفيذ مشاريعه المتشابكة، وللعلم د.أحمد نظيف كان رئيسا لهذا المركز قبل أن يكون وزيرا ثم رئيسا للوزارة. ظهر د.ماجد عثمان عدة مرات في البيت بيتك وأثناء أنفلونزا الخنازير على شاشة التلفاز المصري، ,ويحضر كافة المناسبات الرسمية بحضور رئيس الجمهورية ويظهر فيها في الصف الثاني عادة خلف الوزراء مباشرة، وفيما يلي صورة له:

*ملحوظة: هذا الموضوع لا يناقش الحكم الشرعي للحية، ولا يناقش مسلّمة بديهية هي أن الموظف يقيَّم بناء على أداءه وتعاونه مع زملاءه لا بناء على كونه ملتحيا من عدمه.

تم تعديل 18 يوليو 2009 بواسطة abdulmuttaleb

[abdulmuttaleb]

أيضا من الملتحين، أحمد بهجت رجل الأعمال الشهير وصاحب نسبة 90% من أسهم قناة دريم، حيث إنّ 10% تعود لاتحاد الإذاعة والتلفزيون.

[adrianocrespo]

موضوع جديد

بس صعب تلاقي واحد تارك لحيه طويله

مثل السلفيين مثلا

يعني ممكن يكونوا بيربوها من باب حسن المظهر

ساعات اللحيه الخفيفه تعطي مظهرا افضل

[abdulmuttaleb]

موضوع جديد

بس صعب تلاقي واحد تارك لحيه طويله

مثل السلفيين مثلا

يعني ممكن يكونوا بيربوها من باب حسن المظهر

ساعات اللحيه الخفيفه تعطي مظهرا افضل

أهلا 'adrianocrespo'

كلام حضرتك بالضبط يؤكد ما أشرت إليه في المقدمة من حصول التطور في قبول بعض المظاهر المتعلقة بالدين الإسلامي والتي كان رفضها لأسباب عديدة ناتجة عن إرث الحقبة الاستعمارية وأشياء أخرى..

حضرتك تعتبر أن اللحية (الخفيفة) أحيانا تضيف جمالا للمظهر، والرأي ده اللي كثيرين معتقدين به، بشكل عام فقد كان مستحيلا قبل عشر سنوات اعتبار أن هذه (اللحية) (الخفيفة) تضيف جمالا للمظهر، ويمكن حضرتك لو قلت الرأي ده في 1990م كان سيتم اتهام حضرتك بفساد الذوق وعدم التحضر وقائمة اتهامات أخرى، ولكن مع التغير الحاصل وازدياد الوعي أصبح الكثيرون يقولون والله لحية خفيفة آه مقبول (من وجهة نظرهم)، لكن كثيفة يعني مش ولا بدّ (من وجهة نظرهم، وأنا شخصيا ضد هذا بدليل قداسة البابا شنودة لا يجرؤ ولا يستطيع أحد وأنا شخصيا غير مقتنع أن مظهره سيء مثلا باللحية الكثة)..

صاحب اللحية الخفيفة اليوم، لو كان قبل عشر سنوات كان غالبا سيظن أنّ له قريبا متوفيا أو حادثا جللا ألمّ به، وليس أن يكون ملتحيا.

شكرا مجددا للمداخلة، وفي انتظار قائمة أسماء أو مناصب

من جانبي أضيف المخرج السينمائي خالد يوسف:

تم تعديل 18 يوليو 2009 بواسطة abdulmuttaleb

[MZohairy]

خروجا طفيفا على الموضوع

اللحيه بالنسبة لي لا تعني اي شيئ

ولا استدل على اي معلم لشخصية مربيها

و هي حريه شخصيه في رأيي

شكرا

[adrianocrespo]

اللحيه بالنسبة لي لا تعني اي شيئ

ولا استدل على اي معلم لشخصية مربيها

و هي حريه شخصيه في رأيي

كلام سليم

بس الناس اللي الاستاذ عبد المطلب ذكرها بيربوها روشنه كده

ماعتقدش خالد يوسف مربيها سنه يعني

ويمكن حضرتك لو قلت الرأي ده في 1990م كان سيتم اتهام حضرتك بفساد الذوق وعدم التحضر وقائمة اتهامات أخرى، ولكن مع التغير الحاصل وازدياد الوعي أصبح الكثيرون يقولون والله لحية خفيفة آه مقبول (من وجهة نظرهم)، لكن كثيفة يعني مش ولا بدّ

و الله انا ماوعاش علي الناس بتوع زمان اوي

طيب نشارك في الموضوع شويه

مجدي عبد الغني لاعب الكره السابق و عضو اتحاد الكره الحالي

منتصر الزيات المحامي الشهير و ده سايبها عالاخر

طه اسماعيل المحلل الكروي و لاعب الكره السابق ( الشيخ طه )

لو افكر كمان من اجيب ناس كمان

[abdulmuttaleb]

خروجا طفيفا على الموضوع

اللحيه بالنسبة لي لا تعني اي شيئ

ولا استدل على اي معلم لشخصية مربيها

و هي حريه شخصيه في رأيي

شكرا

السيد الفاضل أ.محمد زهيري عضو مجموعة الكتاب المحترمين النشطاء في هذا المنتدى الرائع

تحياتي سيدي،

تعليقات حضرتك في أي موضوع لم تكن أبدا خروجا عنه، بل هي بالعكس إثراء له وشرف لي على الأقل ككاتب للموضوع تواجد حضرتك في موضوع لي،

أتفق مع حضرتك تماما في أنّ اللحية هي تصرف شخصي ولا ينبغي الحكم على صاحبها بأنّه متدين أو يميل للتدين أو للخلق السليم فقط لمجرد أنه ملتحي وصلى الله على سيدنا محمد القائل فيما معناه أن رجلا يأتي بصلاة وزكاة وصيام وحج وصدقة ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم فيأخذ كلّ من حسناته حتى يلقى به في النار من هول من أجرم أو أساء إليهم مع صلاته وعباداته الكثيرة،

واللحية حرية شخصية كالدين لا يعقل إجبار أحد على إطلاق لحيته أو اعتناق دين آخر مثلا،

مداخلة حضرتك طرحت قضية قد يمكن لاحقا مناقشتها في موضوع مستقلّ، وهي تجاوب الناس مع الملتحين واعتبارهم متقين أو متدينين، وما ينتج عن ذلك من مشكلات ومآس، فنجد الناس تنادي ملتحيا بالشيخ وتعامله بالاحترام وهو عاق لوالديه، بينما شاب آخر بار بوالديه وغير ملتحي يعامل معامل اعتيادية، رغم أنّ في رأيي الأخير هو الأولى بالاحترام والتبجيل، صحيح أن النبي صلوات الله عليه كان ملتحيا وشيخ الأزهر الراحل د.جاد الحق قال إنّ العلماء اتفقوا على أن إعفاء اللحية مطلوب ولكن اختلف الفقهاء في تكييف هذا الطلب، هل هو واجب أم مندوب، رغم كل هذا، فإنّ كثيرا من الناس يفوتهم أنّ بر الوالدين مقدّم على اللحية بمراحل، وهو أوكد وأوجب بدليل أن الله في كتابه قال (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).

وبصراحة موضوع اللحية أحيانا يعرض الواحد لمواضيع طريفة، مرة كنت في المنشية مع صديق لي واستوقفتنا سيدة وكانت عايزة فتوى، فقلت لها أنا والله مش شيخ ومعنديش علم شرعي عشان أجاوب حضرتك، فوجئت بها تغضب وتبتعد وهي بتقول (طيب مربّي دقنك ليه)،

ومن الحاجات التي تضايقني أن أحيانا سائق تاكسي يسألني سؤال ديني، أي نعم أعذره، ولكني مقتنع أنه لو احتاج معلومة طبية فسيذهب لطبيب مختص لسؤاله، ولن يسأل كل من ركب معاه، وللأسف اكتشفت أن بعضهم يبني ثقافته الدينية من (الشيوخ) اللي بيركبوا معاه التاكسي، مصيبة فعلا،

سعدت وتشرفت جدا بمداخلة حضرتك يا أ.محمد زهيري.

[adrianocrespo]

وبصراحة موضوع اللحية أحيانا يعرض الواحد لمواضيع طريفة، مرة كنت في المنشية مع صديق لي واستوقفتنا سيدة وكانت عايزة فتوى، فقلت لها أنا والله مش شيخ ومعنديش علم شرعي عشان أجاوب حضرتك، فوجئت بها تغضب وتبتعد وهي بتقول (طيب مربّي دقنك ليه)،

حصل موضوع مشابه معي لما كنت ساعات بربي دقني

بس مع سواقين تاكسي

يسألني في اسئله دينيه و يستغرب لما اكون مش عارفها

( بس اول مبيعرف اني صيدلي بيسألني علي الفياجرا علي طول )

[MZohairy]

خروجا طفيفا على الموضوع

اللحيه بالنسبة لي لا تعني اي شيئ

ولا استدل على اي معلم لشخصية مربيها

و هي حريه شخصيه في رأيي

شكرا

السيد الفاضل أ.محمد زهيري عضو مجموعة الكتاب المحترمين النشطاء في هذا المنتدى الرائع

تحياتي سيدي،

تعليقات حضرتك في أي موضوع لم تكن أبدا خروجا عنه، بل هي بالعكس إثراء له وشرف لي على الأقل ككاتب للموضوع تواجد حضرتك في موضوع لي،

أتفق مع حضرتك تماما في أنّ اللحية هي تصرف شخصي ولا ينبغي الحكم على صاحبها بأنّه متدين أو يميل للتدين أو للخلق السليم فقط لمجرد أنه ملتحي وصلى الله على سيدنا محمد القائل فيما معناه أن رجلا يأتي بصلاة وزكاة وصيام وحج وصدقة ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم فيأخذ كلّ من حسناته حتى يلقى به في النار من هول من أجرم أو أساء إليهم مع صلاته وعباداته الكثيرة،

واللحية حرية شخصية كالدين لا يعقل إجبار أحد على إطلاق لحيته أو اعتناق دين آخر مثلا،

مداخلة حضرتك طرحت قضية قد يمكن لاحقا مناقشتها في موضوع مستقلّ، وهي تجاوب الناس مع الملتحين واعتبارهم متقين أو متدينين، وما ينتج عن ذلك من مشكلات ومآس، فنجد الناس تنادي ملتحيا بالشيخ وتعامله بالاحترام وهو عاق لوالديه، بينما شاب آخر بار بوالديه وغير ملتحي يعامل معامل اعتيادية، رغم أنّ في رأيي الأخير هو الأولى بالاحترام والتبجيل، صحيح أن النبي صلوات الله عليه كان ملتحيا وشيخ الأزهر الراحل د.جاد الحق قال إنّ العلماء اتفقوا على أن إعفاء اللحية مطلوب ولكن اختلف الفقهاء في تكييف هذا الطلب، هل هو واجب أم مندوب، رغم كل هذا، فإنّ كثيرا من الناس يفوتهم أنّ بر الوالدين مقدّم على اللحية بمراحل، وهو أوكد وأوجب بدليل أن الله في كتابه قال (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).

وبصراحة موضوع اللحية أحيانا يعرض الواحد لمواضيع طريفة، مرة كنت في المنشية مع صديق لي واستوقفتنا سيدة وكانت عايزة فتوى، فقلت لها أنا والله مش شيخ ومعنديش علم شرعي عشان أجاوب حضرتك، فوجئت بها تغضب وتبتعد وهي بتقول (طيب مربّي دقنك ليه)،

ومن الحاجات التي تضايقني أن أحيانا سائق تاكسي يسألني سؤال ديني، أي نعم أعذره، ولكني مقتنع أنه لو احتاج معلومة طبية فسيذهب لطبيب مختص لسؤاله، ولن يسأل كل من ركب معاه، وللأسف اكتشفت أن بعضهم يبني ثقافته الدينية من (الشيوخ) اللي بيركبوا معاه التاكسي، مصيبة فعلا،

سعدت وتشرفت جدا بمداخلة حضرتك يا أ.محمد زهيري.

العفو يا سيدي أنا لا استحق كل هذا

اخجلتم تواضعنا

[abdulmuttaleb]

بس الناس اللي الاستاذ عبد المطلب ذكرها بيربوها روشنه كده

ماعتقدش خالد يوسف مربيها سنه يعني

أنا أختلف مع حضرتك قليلا هنا يا د. 'adrianocrespo'

أنا بداية لا علاقة لي بالدكتور ماجد عثمان أو د.أحمد بهجت أو المخرج خالد يوسف، ولكني دوما أميل لافتراض الجانب الحسن وهو أنّ ذلك محاولة منهم للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم

طبعا واحد ممكن يقول هو يعني الموضوع باللحية وبس، أقول له:طبعا لأ، ولكن الواحد بيحاول يعمل اللي يقدر عليه، واحد يحاول يصلي الوتر قبل ما ينام، يحاول يتواصل مع أخواته، واحد ثالث بيحاول يتصدق على الفقراء ويساعد أطفال المدارس من أبناء الفقراء، فكل هذه أبواب للتقرب إلى الله، وهي في نهاية المطاف محاولة من الإنسان لزيادة حسناته لكي تتجاوز كمية السيئات اللى على أكتافنا.

ممكن حضرتك وناس كتير ح يقولوا لي ازاي مخرج زي أ.خالد يوسف ح يكون مربيها سنّة مثلا، أقول لحضرتك: وليه لأ؟

لو كان أحد يرى هنالك ابتذالا فيما يقدمه خالد يوسف، فيجب أن نسمع له أولا، وأنا شاهدت له حوارات كثيرة، هذا الرجل يحاول من وجهة نظره أن يقدم المواطنين المصريين العاديين في السينما ويريد استرجاع الشخصية المصرية بسماتها المعروفة (الجدعنة، الشهامة،... )، طبعا كثيرين ممكن يختلفوا معه في الأسلوب والطريقة،

لكن يا جماعة احنا دايما بنظلم الناس دي وبنعتقد أنهم منحرفين وشاذين وغير متدينين، وأؤكد: ده من وجهة نظرنا نحن، يعني ممكن جدا تكون الوجهة الأخرى غير واضحة له فعشان كده لازم نعذره ونحترمه، ببساطة ده أول طريق لأنه يقبل منّي إنه يسمع وجهة نظري

وإلا لو هاجمنا عليه زي مهو حاصل في هذا الصدد بين أطراف مختلفة في المجتمع النهاردة وآخرها مشكلة سيد القمني، الرجل لم يقصد شيئا خطأ لكن البعض حمّل كلامه بعض الكلام والأفكار وهاجت الدنيا ضد الرجل، واتضح أن كثيرين لم يقرؤوا ما كتبه الرجل، وفي الجزئية دي تحديدا أطلب من المهتمين وأنا لست متخصصا في الدين أطلب منهم قراءة قصة سيدنا حاطب بن أبي بلتعة رضي الـله عنه الذي ارتكب بمفهوم العصر الحديث ما يعتبر جريمة خيانة عظمى حين أخبر قريشا بعزم النبي فتح مكة، ورغم ذلك سارع النبي صلى الـله عليه وسلّم إلى الحوار معه والاستفسار منه عن فعلته فلما تبين للنبي صلى اللـه عليه وسلم صدقُه لم يمسسه سوء، بل قال النبي صلى الـله عليه وسلم للصحابة الحاضرين (لا تقولوا له إلا خيرا)، رغم أنّ خطابه هذا كان يفشي فيه سرا حربيا بنية النبي التوجه إلى مكة المكرمة، فكان للرجل سابقة خير في بدر وغيرها، وكانت غايته من هذا الفعل ليس الخيانة، ولكن أن يحمي أهله بمكة.

باختصار مش ح نوصل لنتيجة لو كل واحد بيصرخ في الجانب الآخر وده يكفر أو يخون أو يخطّيء الطرف الآخر دون البحث عن نقطة مشتركة.

مثلا لما أحيانا واحدة مش محجبة تفعل شيئا طيبا، تجد البعض ينكر عليها ويقول طيب اتحجبي أحسن أو البعض يفسر فعلها هذا على أنه أي شيء إلا أن يكون له علاقة بالتدين أو التقرب من الله، أنا حقيقة ضد هذا، ورأيي أن من يفعل الخطأ (أيا كان) يجب تفهم دوما وجهة نظره ولو كلنا عملنا كده واكتفينا بالدعاء بظهر الغيب لمن نرجو لهم الخير ح تكون الدنيا أحسن كتير.

تم تعديل 18 يوليو 2009 بواسطة abdulmuttaleb

[abdulmuttaleb]

أ. محمد زهيري: أهلا بك دوما سيدي.

د.adrianocrespo اقتباس:

"حصل موضوع مشابه معي لما كنت ساعات بربي دقني

بس مع سواقين تاكسي

يسألني في اسئله دينيه و يستغرب لما اكون مش عارفها

( بس اول مبيعرف اني صيدلي بيسألني علي الفياجرا علي طول ) "

ههههههههه بالمناسبة هل قرأت كتاب (تاكسي) لخالد الخميسي نشر دار الشروق، ح تشوف مواقف كتير من كل شكل ونوع مع سائقي التاكسي.

مجدي عبد الغني لاعب الكره السابق و عضو اتحاد الكره الحالي

منتصر الزيات المحامي الشهير:

الكابتن طه اسماعيل المحلل الكروي و لاعب الكره السابق ( الشيخ طه )

باين عليك كنت في فريق الكرة في الجامعة يا دكتور

شكرا جدا لمداخلة حضرتك الثرية بما لذ وطاب من أسماء ونقاشات

ومن عندي م.عدلي القيعي مدير لجنة التسويق بالنادي الأهلي

[سهل جدا]

ممكن حضرتك وناس كتير ح يقولوا لي ازاي مخرج زي أ.خالد يوسف ح يكون مربيها سنّة مثلا، أقول لحضرتك: وليه لأ؟

:lol:

أهي الجملة ديه فكّرتني بالنكتة المشهورة

ليه الرقّاصة ما بتغنيش

الجواب: عشان صوتها عورة :blink:

ما تزعلش مني يا أستاذ عبد المطلب.. بس بصراحة الجملة ديه واسعة أوي

واحد جنّد كل طاقاته في أفلامه من أجل إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا, كيف نقول إنه محافظ على السنن

طيب لما يجتنب الكبائر الأوّل

أنا لا أنكر إنه كمخرج عبقري من الناحية الفنّية , لكن اللي يهمني ما يقدمه لنا, وما يبثّه من سموم في أفلامه تؤثر تأثيراً سلبياً علينا

دمت بود

[abdulmuttaleb]

ممكن حضرتك وناس كتير ح يقولوا لي ازاي مخرج زي أ.خالد يوسف ح يكون مربيها سنّة مثلا، أقول لحضرتك: وليه لأ؟

mfb: :P

أهي الجملة ديه فكّرتني بالنكتة المشهورة ليه الرقّاصة ما بتغنيش الجواب: عشان صوتها عورة ;)

ما تزعلش مني يا أستاذ عبد المطلب.. بس بصراحة الجملة ديه واسعة أوي، واحد جنّد كل طاقاته في أفلامه من أجل إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا, كيف نقول إنه محافظ على السنن

طيب لما يجتنب الكبائر الأوّل ،أنا لا أنكر إنه كمخرج عبقري من الناحية الفنّية , لكن اللي يهمني ما يقدمه لنا, وما يبثّه من سموم في أفلامه تؤثر تأثيراً سلبياً علينا

دمت بود

أهلا أ.سهل جدا،

في الحقيقة أزعم أنني متابع جيد لبعض مشاركات حضرتك وألاحظ أن لدى سيادتك غيرة دينية طيبة وهي غيرة محمودة ومطلوبة ولـكـن ما أطلبه من سيادتك قبل أن تقرأ ردي أن تتنازل عن مسلمتين غير دقيقتين، وهاتان المسلمّتان يعتنقهما الكثيرون من الغيورين:

1-المسلمة الخاطئة الأولى: أنّ كل من يرتكب كبيرة أو ذنبا يفعل ذلك عامدا متعمدا وهو يعلم يقينا أنه يخالف شرع الـله.

2-المسلمة الخاطئة الثانية: أنّ كل من يجاهر بمعصية لـله يجب أن يقلع عنها قبل أن يرتكب أي طاعة لـله خصوصا لو كانت هذه الطاعة (سنة) والمعصية (كبيرة من الكبائر).

لماذا المسلمتان أعلاه خاطئتان من وجهة نظري؟!

المسلمة الأولى: يوجد من يرتكب معاصي وذنوب وهو جاهل بتحريم الـله لهذا الفعل أو الذنب، وهذا واضح في العلاقات الاجتماعية والمالية، فتجد من يذهب في مزاد ليزيد الأسعار لمصلحة تاجر معين، وهو لا يعلم أن هذا في الإسلام حرام وإثم، وتوجد من ترتكب فاحشة الزنا وهي متأولة أنه زواج عرفي بحيث تكتب ورقة بينها وبين الزاني أنه يتزوجها وذلك لليلة أو يومين أو أكثر أو أقل، وهذا كما هو معلوم زواج باطل غير مكتملة أركانه أو شروطه.

السؤال الأهم يا أ.سهل جدا: لماذا وُجد هذا التفاوت بين الثقافة الدينية؟

الإجابة هي العلم نور، فالكثير من البسطاء غابت عنهم كثير من الأحكام الدينية، وماذا تنتظر سيدي من فتاة نشأت على رصفان محطة رمسيس أن تدرك أن ما تفعله زنا، ولعلها سمعت عالما يقول إن الزواج العرفي حلال والشيخ يقصد الزواج الشرعي ولكن الذي لا يتم إشهاره رسميا بالأحوال المدنية، فظنت تلك المسكينة نتيجة جهلها أن كل ما يسمى زواجا عرفيا هو زواج، وهذا أمر يعود بنا لقضية (التأويل)، وهي أن العلماء مثلا يقولون أن الرقص محرم، ولكن تنزيل الحكم على شخصية بعينها يحتاج لحكم شرعي مستقل لأنّ كل حالة (راقصة) هي مسألة مستقلة، فقد تجد أن راقصة جاهلة، وأخرى متأوّلة، وأخرى متعمدة مجاهرة بالمعصية، وأخرى فقيرة معوزة، فكلهنّ راقصات والرقص نفسه محرم، ولكن الحكم بالنسبة لفاعل الشيء المحرم يختلف حسب الحالة والنية ومدى علم الفاعل بخطأ ما يفعله من عدمه.

هنالك فئة أخرى، ترتكب الخطأ العلني وهي تعتنق أنها مخطئة وترجو أن يمن الـله عليها بالتوبة، وكمثال على ذلك الراقصة، فبعضعن يدركن أنهن على خطأ، ويرجون من الله أن يتوب عليهنّ، فهؤلاء لو ظهرت منهن بادرة خير كحجاب أو صدقة أو مائدة رحمن، فلا أتصور أن من الدين أن ننكر عليهنّ، لأنّه لا يوجد في ديننا نص أو حديث يقول لا تفعلوا فعلا حسنا إذا كنتم تفعلون ذنبا كبيرا.

وإنّ ما أتصوّره وما أفهمه من علماء أجلاء أن رحمة الـله قد وسعت كل شيء، وفي الحديث القدسيّ من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا، فلعل تلك التي تتحجب في رمضان فقط يكون هذا سببا في الحجاب طوال العام، وفي المواظبة على الصلاة وبر الوالدين وغيره من الطاعات.

بل لا أخفيك سرّا، فإنّنا كلنا نخطيء ليل نهار، بل ربما يكون خطأ منا أعظم من خطأ راقصة، فأنا مثلا لي أسابيع لم أصل فيها الفجر في المسجد [وأرجو ممن يمر هنا أن يدعو لي بظهر الغيب أن أحافظ عليها]، أنا شخصيا أعتقد أنني عند الـله أعظم ذنبا من الراقصة في الملهى الليليّ، لأنني أعلم جيدا أحكام الصلاة، ولدي القدرة على أن أنام مبكرا، وربما لو كان لدي موعد هام أو قيل لي هنالك توزيع لشقق للشباب في الثالثة فجرا لكنت في الطابور مبكرا،

أما الراقصة فإما جاهلة، أو فقيرة ليس أمامها إلا أن تموت والدتها مريضة أو أن تزني، ولم تجد إلا الرقص حلا مرا، وهي فيه إما غير عالمة بتحريمه، أو عالمة مقرّة ولكنها ترجو من الـله أن ييسر لها رزقا حلالا اليوم قبل الغد.

لا أريد إعادة الاستشهاد بحديث سيدنا حاطب بن أبي بلتعة، ولكني ألفت نظر حضرتك (وأنا أعلم أن معتنقي وجهة نظر حضرتك هم كثيرون) إلى الأعرابي الذي دخل للمسجد النبوي فبال في المسجد والصحابة كادوا أن يضربوه، فما كان من النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن نهرهم وتركه حتى أكمل بولته وأمر الصحابة بتنظيف المكان ثم بكل هدوء ورحمة قام بتعليم الأعرابي أنّ المسجد ليس مكانا لقضاء الحاجة.

وقصة الشاب الذي دخل إلى النبي يستأذنه في الزنا، فلم ينهره النبي صلوات الله عليه أو يقول له كيف تؤمن أنني نبي وتطلب مني هذا الإذن، أو كيف تدخل بيت الله وتقول مثل هذا الكلام، ولكن بكل هدوء ناقشه النبي مناقشة احترمت عقل وتفكير هذا الشاب واقتنع، وأقلع عن فكره ودعا له النبي، وهذا لو حصل من كل غيور مع كل من يرتكب خطأ (مع الالتزام بالآداب الشرعية مثل عدم النصح على الملأ وتوقير الكبير وغيرهما من الآداب،..إلخ) لقل من يعصي الله من وجهة نظري.

عودة للمسلمة الخاطئة الثانية: أنّ كل من يجاهر بمعصية لـله يجب أن يقلع عنها قبل أن يرتكب أي طاعة لـله خصوصا لو كانت هذه الطاعة (سنة) والمعصية (كبيرة من الكبائر).

هذه المسلمة خاطئة لأنها كما ذكرت لا يوجد دليل شرعي عليها، فلا يوجد في الإسلام حديث أو نص أنّ من يعق والديه يجب أن يمتنع عن التصدق حتى يبرّ والديه،

بل من رحمة الإسلام وهدي النبوة أننا نشجع هذا الشخص على التصدق، وفي نفس الوقت نشجعه على أن يكون بارا بوالديه،

أما أن نحجر رحمة الـله وهدايته فننكر على المتصدق صدقته طالبين منه أن يبر والديه أولا ثم ليتصدق، فهذا لا هو صحيح دينا ولا عقلا، ولا يوجد دليل عليه، وكما ذكرت، فكلنا خطاؤون فلو طُلب منا أن نقلع عن ذنوبنا قبل أن نفعل الخير فلن يفعل إنسان خيرا، لأننا نذنب كل دقيقة وكل ثانية، وأقل الذنب الغفلة عن ذكر الـله.

تحياتي وتقديري،

تم تعديل 18 يوليو 2009 بواسطة abdulmuttaleb

[د هشام ابراهيم]

سيدي الفاضل محمد باشا ......اللي أجمل من موضوع حضرتك أفكار و كلام حضرتك .... دعيت لك بظهر الغيب يا أخي الفاضل و ربنا يصلح لك الأمر كله

اسمحلي اشارك

د عصام العريان

مسئول المكتب السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بمصر و أمين صندوق نقابة الأطباء المصرية (عضو مجلس الأدارة من ١٩٨٦ إلي الآن ) و عضو سابق في مجلس الشعب

[abdulmuttaleb]

د.هشام إبراهيم: أخجلتم تواضعنا سيدي الكريم، هل سيادتك صاحب موضوع الحياة في كندا بالتفصيل أو شيء من هذا القبيل؟ هذا الرجل أنا وأصدقاء لي يدينون له بالفضل في التعرف على كندا عن قرب، عموما تشرفنا

****

الأستاذ الدكتور محمود جبر عميد كلية العلوم بجامعة الإسكندرية حاليا وكان أستاذا لي في مادة الرياضيات، والصورة من موقع الجامعة الرسمي: كلية العلوم بجامعة الاسكندرية

[adrianocrespo]

باين عليك كنت في فريق الكرة في الجامعة يا دكتورsmile.gif

شكرا جدا لمداخلة حضرتك الثرية بما لذ وطاب من أسماء ونقاشاتsmile.gif

ربنا يكرمك يا استاذنا

في طبعا مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين

و نور الشريف و يحيي الفخراني في الفتره الاخيره بس لفترات طبعا و لو في دور بيحلقوها

[د هشام ابراهيم]

د.هشام إبراهيم: أخجلتم تواضعنا سيدي الكريم، هل سيادتك صاحب موضوع الحياة في كندا بالتفصيل أو شيء من هذا القبيل؟ هذا الرجل أنا وأصدقاء لي يدينون له بالفضل في التعرف على كندا عن قرب، عموما تشرفنا

الشرف ليا يا محمد باشا .... باب كندا مليان مواضيع تلقي الضوء علي كثير من جوانب الحياة فيها و منها موضوع للعبد لله ....

السيد حسين الشافعي ....من الظباط الأحرار ...عضو مجلس قيادة الثورة و نائب رئيس الجمهورية الاسبق

[doha]

كلامك معرفش ليه فكرني بمرة رحت فيها مع والدتي لبنك جديد في مصر بتتعامل معاه لاول مرة ..

دخلنا البنك لفت نظري ان معظم الموظفين ملتحين .. لكن ده مهمنيش الي همني ان جاء وقت صلاة الظهر لقيت كله ساب شغله والكراسي تم ازاحتها من نصف الصاله عشان يوسعوا مكان انفرش فيه سجاده كبيرة وظهر امام معرفش منين وصلى بكل الموظفين والعملاء جماعه .. طبعا كان واضح ان ده شيء معتادين عليه وبيحصل كل يوم عادي يعني مش حركه عابرة لاي سبب .. ده الطبيعي بتاعهم

بصراحه عجبني الوضع فعلا قلت ماشاء الله الناس دي كويسه اوي حاجه تفرح بجد ..

اثناء اتمام اجراءات فتح الحساب اكتشفت اننا في بنك فيصل..

لا اخفيكم عادت مشاعر الاعجاب الي كانت عندي ادراجها وعرفت ان النظام الي حصل قدامنا ده شويه شغل لزوم البروبجندا قال يعني اثبات ان البنك اسلامي والتعامل اسلامي ..

انا مش بشكك في نوايا الناس دي ابدا يمكن يكونوا كويسين لكن (الشو ) الي حصل ده لو هم ناس متدينه والسلام في اي بنك تاني كان ممكن كل واحد يعتذر خمس دقائق يروح يصلي بالتناوب او نص الموظفين يصلوا والنص يقضي مصالح الناس ..

انا عارفه ان الصلاه واجبة في وقتها وعارفه ان اطلاق اللحية سنه وعارفه كل مايمكن ان يقال في المواقف الي زي دي لكن كل ده لاينفي شعوري بالمراره لما اكتشفت ان كل شيء يخضع لقوانين الدعايه والاعلان اولا قبل مايخضع لاي قوانين تانيه .

وبالمناسبة لايمكن نقيس انتشار الحجاب بانتشار اللحية لان الاول فرض لا جدال فيه بينما الثاني امر فيه قولان ..

[ziad]

بصراحه لم اتمالك نفسي وقررت إني أرد علي الخط ضحى

يا أختي من قالك انه شو ,مش يمكن ده نظام البنك فعلا ,اظن التشكيك في نوايا العبد مش أمر سهل وخصوصا لو كان في أمر مرتبط بالتعبد والعلاقه مع الخالق ,حضرتك اتهمتي كل الموظفين اللي صلوا بالرياء

وده مش صح

النقطه التانيه ,بدون جدال ومش قصدي إن حضرتك بتجدلي ,لا سمح الله ,أنا قصدي إني أنا مش قصدي أجادل أنا عايز اصحح معلومه

اللحيه مفيهاش قولان خالص ,اللحيه فرض والادله كثيره

الادله كتيره ولكن هكتفي بسرد لأقوال العلماء مع بعض التوضيح

أقوال الأئمة في حلق اللحية :

صرح جمهور الفقهاء بوجوب توفير اللحية وإطلاقها، وحرمة حلقها، واختلفوا في حكم الأخذ منها وتقصيرها، وسنبين أدلة تحريم حلقها وأدلة من أجاز الأخذ منها بعد عرض أقوالهم رحمهم الله.

الأحناف: قالوا يحرم على الرجل حلق لحيته، وقالوا بوجوب قص ما زاد على القبضة، وأما الأخذ دون القبضة، فهو فعل غير مباح.

المالكية: قالوا بحرمة حلق اللحية وكذا قصها إذا كان يحصل به مثلة -أي تشويه- وأما إذا طالت وكان القص لا يحصل به مثلة فهو جائز والبعض قال بكراهيته.

الشافعية: قالوا بكراهية حلق اللحية، واعترض هذا القول ابن الرفعة، وقال بأن الشافعي رضي الله عنه نص في كتاب الأم على التحريم، وقال الأذرعي الصواب -أي في المذهب- تحريم حلقها جملةً لغير علة بها.

الحنابلة: قالوا بحرمة حلق اللحية، ولم يُحك خلاف في حرمة حلقها في المذهب كما قال صاحب الإنصاف. [نقل هذه الأقوال الشيخ علي محفوظ في كتابه الإبداع ص 410 طبعة دار المعرفة بيروت].

وقال الإمام ابن حزم: (واتفقوا -أي الأئمة- على أنَّ حلقَ اللحيةِ مُثلَةٌ -أي تشويه- لا يجوز) [المحلى 2/189].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ويَحرُم حلقُ اللحية) [الاختيارات العلمية ص6].

وقال ابن عبد البر في كتابه التمهيد: (ويحرم حلق اللحية، ولا يفعله إلاّ المخنثون من الرجال).

وقد أفتى بمثل هذا كثير من العلماء المحققين المحسوبين على المذاهب الأربعة كابن حجر العسقلاني وغيره، لذا لم نذكر هنا نص فتواهم.

وقد أفتى كثيرٌ من العلماء المعاصرين بوجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها، منهم على سبيل المثال، الشيخ الألباني بين ذلك في كتابه آداب الزفاف وغيره. وبهذا أفتى تلامذته، وكذلك الشيخ علي محفوظ في كتابه الإبداع، والشيخ سيد سابق في كتابه فقه السنة، والشيخ محمود الإستنبولي في كتابه تحفة العروس، والشيخ كشك في فتاويه، والشيخ إسماعيل الأنصاري وجميع علماء الجزيرة العربيّة بينوا ذلك في المحاضرات والمؤلفات، ولو أردنا تتبع أقوال الأئمة والعلماء في هذا الأمر لما كفتنا المجلة بكاملها، ولكن في هذا القدر كفاية، لذوي العناية.

أدلة التحريم :

أولاً : حلقها من تغيير خلق الله تعالى : بنص القرآن الكريم، فالله سبحانه وتعالى قد حرم تغيير خلقه، فقد قال في حق الشيطان: {لعنه الله وقال لأتخِذَنَّ من عبادكَ نصيباً مفروضاً * وَلأُضِلَّنَّهُم ولأُمَنّيَنَّهُم ولأَمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الأنعامِ ولأَمُرَنَّهُم فَلَيُغَيَّرُنَّ خلقَ الله ومن يتخذ الشيطانَ ولياً من دُونِ الله فقد خَسرَ خُسراناً مُبينا} [النساء: 118-119].

قال الشيخ الألباني: (فهذا نص صريحٌ في أن تغيير خلق الله دون إذن منه تعالى إطاعةٌ لأمر الشيطان... وليس من شكٍ في دخول حلق اللحية للحُسنِ من اللعن المذكور بجامع الاشتراك في العلة والسبب كما لا يخفى) [آداب الزفاف، ص119-120].

وهناك كثيرٌ من الآيات التي تأمر بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى {وما ءَاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].

ثانياً: مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم بإعفائها :

فقد قال صلى الله عليه وسلم : «خالفوا المشركين وفِّروا اللحى وأحفوا الشوارب» [متفق عليه]. وفي رواية “أعفوا اللحى” وروى ابن جرير قصة رسولي كسرى أنهما: دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال: «ويلكما من أمركما بهذا» قالا: أمرنا ربنا، يعنيان كسرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي». فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره النظر إلى هؤلاء المشركين، فبالله عليك أيها المسلم كيف يكون حاله صلى الله عليه وسلم لو رأى حال من ينتسبون إليه؟ ثم انظر كيف أنه صلى الله عليه وسلم نسب أمر إعفاء اللحية إلى الله سبحانه وتعالى، والأمر كما هو معلوم في كتب الأصول يفيد الوجوب إلاّ إذا جاءت قرينة تصرفُ اللفظ عن ظاهره، ولا قرينة هنا تصرف الوجوب، بل القرائن كلها تؤكد الوجوب، فأمعن النظر أخي الكريم كي لا تكون من النادمين.

ثالثاً: التشبه بالكفار : وقد أمر صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحاح بمخالفة، أهل الكتاب من يهود ونصارى، وبمخالفة المشركين والمجوس. وحلق اللحى من عادات هؤلاء القوم فيجب على المسلم مخالفتهم.

رابعاً: التشبه بالنساء : ولا شك أن في حلق اللحية تشبه من الرجال بالنساء، وقد عد الإمام ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر هذا التشبه من الكبائر. [أنظر ص15].

خامساً: مخالفة هدي الأنبياء والصالحين : قال الإمام الشنقيطي في تفسير قوله تعالى {يَبنَؤُمَّ لا تأخذ بلحيتي} [طه: 94] : ( فهي دليلٌ قرآني على إعفاء اللحية وعدم حلقها... -وهي- سمة الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم) [أضواء البيان: 4/506-507].

سادساً: مخالفة الفطرة : واللحية من خصال الفطرة العشرة التي عدها الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على أن إعفاء العرب للحاهم هو من الدين الذي ورثوه عن أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

[doha]

انا برضه مش عاوزه اجادل او افتي بغير علم لكن على حد علمي وقناعتي فاللحية سنه وليست فرض بعكس الحجاب الي هو فرض لا جدال فيه ..

حضرتك مشكورا جبت ادله بان اللحية فرض لكن للاسف انا عارفه مسبقا ماتقوله .. معظم الادله اقوال ابن فلان وابن علان وكلها للاسف مكناش قاعدين معاهم وهم بيقولوها يعني قد تحتمل انها قيلت في وقت معين او لحادثه معينه او حتى نسبت اليهم خطأ ..

لما نيجي نتكلم عن فرض يبقى لازم دليل من القرأن او حديث حسن صحيح لا جدال في صحته ..

الدليل الي من القران الي حضرتك جبته وهو لآمرنهم بتغيير خلق الله ومع احترامي لكل من يعتبر حلق اللحية من هذا التغيير فعلى اي اساس بيستثنوا حلق شعر الراس يعني لما واحد يقص شعره ولا اظافره ميبقاش ده تغيير وحلق اللحية تغيير؟

انا مش عاوزه افتي ولا اجادل زي ماقلت لاني لست اهل للفتوى اطلاقا واكيد في الي اعلم مني ويقدر يجيب نص قطعي بفرض اللحية بالظبط زي نص فرض الحجاب كده لكن الى ان يأتي هذا النص فستظل قناعتي ان اللحية كما النقاب فضل وليست فرض ..