... ها ها ها ها ديمقراطية ...

[Mohd Hafez]

الصفحة الأولى

42710 ‏السنة 127-العدد 2003 نوفمبر 13 ‏19 من رمضان 1424 هـ الخميس

حدث في الجلسة

سرور يحصد أصوات المعارضة

كتب ـ شريف العبد

تبدأ الدورة البرلمانية وتمتليء قاعة مجلس الشعب عن آخرها والنواب يتبادلون التهنئة والعناق لا يتوقف والحماس علي الوجوه يعكس بداية ساخنة وقضايا جماهيرية يتم طرحها دون تجميل‏,‏ ويتوجه النائب المخضرم خالد محيي الدين رئيس حزب التجمع إلي المنصة ليرأس الجلسة باعتباره أكبر الأعضاء سنا‏,‏ بينما يجلس الدكتور سرور مجاورا للوزير كمال الشاذلي ويعلن عن ترشيحه لرئاسة مجلس الشعب وتصفيق الأعضاء ودرجة التصفيق تجاوز مثيلتها في الدورة الماضية‏,‏ ويذهب النواب إليه مهنئين علي الرغم من أن نتيجة التصويت والفرز لم تكن قد أعلنت بعد‏,‏ ولم يبادر أحد من المعارضة بترشيح نفسه أمام الدكتور سرور‏,‏ بينما كنا نري المعارضة في أزمان سابقة يسارع فيها أحد فرسانها ويحرص علي تلك المواجهة دون تردد ودون تخوف‏,‏ والأحاديث لا تتوقف بين النواب خلال فترة الفرز‏,‏ أحاديث عن ضحايا التجنيد الذين يرحلون عن المجلس نهائيا‏,‏ وأحاديث أخري عن مشاكل الدائرة والأسعار والبطالة وتمنيات متواصلة أن ينجح المجلس في هذه الدورة في أن يخفف المعاناة والأعباء الثقيلة عن المواطن البسيط‏,‏ وعلي الجانب الآخر نجد الحوار الودي للغاية يجمع بين القطبين سرور والشاذلي‏,‏ ولايتوقف ويمتد طوال عملية الفرز ويعلن خالد محيي الدين النتيجة ويحصل الدكتور سرور علي‏413‏ صوتا من‏413‏ صوتا‏,‏ أي أن ليس هناك نائبا واحدا حجب صوته وهو مايحدث لأول مرة خلال الثلاثة عشر عاما السابقة التي تولي فيها الدكتور سرور رئاسة المجلس‏,‏ وهو أمر له دلالته‏,‏ ويعانقه الشاذلي ليكون أول المهنئين‏,‏ ويقول له أحد النواب يجب ألا أهنئك بل أهنيء نفسي وأهنيء جميع الأعضاء أنفسهم‏.‏

وبعد إعلان الفوز الساحق يتوجه الدكتور سرور بخطوات واثقة إلي موقعه التقليدي بعد أن حصل علي هذا الكم القياسي من الأصوات والنتيجة تعني أن المعارضة أخذت نهج حزب الأغلبية تماما‏,‏ وبهذه الصورة المطلقة‏,‏وقد تصورت أن ثمة علامات قلق تكسو وجه الدكتور سرور قبل إعلان النتيجة لكن يبدو أنه كان قلقا من أن يضيع منه صوت أو صوتان من الـ‏413‏ صوتا وهو ما لم يحدث في تلك الجلسة الإجرائية‏,‏ وتبدأ رسميا أول جلسة لمجلس الشعب في هذه الدورة‏,‏ ونأمل ألا تكون دورة تقليدية مثلما كان الترشيح والفوز فيها تقليديا‏!‏

[Mohd Hafez]

بينما يجلس الدكتور سرور مجاورا للوزير كمال الشاذلي ويعلن عن ترشيحه لرئاسة مجلس الشعب وتصفيق الأعضاء ودرجة التصفيق تجاوز مثيلتها في الدورة الماضية‏,‏ ويذهب النواب إليه مهنئين علي الرغم من أن نتيجة التصويت والفرز لم تكن قد أعلنت بعد‏,‏ ولم يبادر أحد من المعارضة بترشيح نفسه أمام الدكتور سرور‏

ودرجة التصفيق تجاوز مثيلتها في الدورة الماضية‏

السؤال هنا .. هل لدينا بمجلس الشعب جهاز معين ذات مؤشر حساس يمكن أن يقيس درجة وحرارة تصفيق أعضاء مجلس الشعب .. لنعرف أن درجة حرارة التصفيق في هذه الجلسة كانت أكبر من درجة التصفيق في الجلسة السابقة منذ عام مضي . . وما هي وحدة قياس التصفيق الذي لا يعرف أعضاء مجلس الشعب المصري غيره .. هل الريختر أم وحدة قياس مصرية جديدة منأختراع الشاذلي وسرور

ويعلن خالد محيي الدين النتيجة ويحصل الدكتور سرور علي‏413‏ صوتا من‏413‏ صوتا‏,‏ أي أن ليس هناك نائبا واحدا حجب صوته وهو مايحدث لأول مرة خلال الثلاثة عشر عاما السابقة التي تولي فيها الدكتور سرور رئاسة المجلس‏,

الله يرحمك يا صدام حسين عندما إنتخبك شعبك بهتانا وتزويرا بنسبة 100% .. وضحكنا أيامها عليك .. ولم نكن ندري أن الزمن سيجعل مننا أضحوكة على يد سرور والشاذلي في عصر الحرية والديمقراطية والنزاهة والشفافية المباركة .

والنتيجة تعني أن المعارضة أخذت نهج حزب الأغلبية تماما‏[/

b]

وهذه هي حقا الديمقراطية المباركة . معارضة من الغزلان مكسورة القرون