Lancelot بتاريخ: 18 نوفمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2003 هي مش قصة ... إسمها مقصة ... يعني مقطع من نص طويل و خليط بين القصة و المقال ... مش أنا اللي كاتبها ... أنا أصلا مش بأقرأ قصص قصيرة و لا غاوي روايات .... لكني القصة - عفوا المقصة - ديه هزتني أوي ... خلتني أسأل ... هل ده معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟ mc(: mf( rs: :D mf( non:: cr((: مَقِصَّة: طالب مكتب*!بقلم: رجب سعد السيد أفندم… أنا، رقم (5558050 ) – رقيب هـ. ع. مجنَّد رجب سعد السيد، تجنيد 10 / 10 / 70 ؛ (رديف) 1 / 9 / 74 – يا افندم – حكمدار ف. سطع. كيما. – س. 2 كيما. – قيا. فر. 6 مش. ميكا.، واحدة من فرق المجهود الرئيسى، المشاركة فى عمليات أكتوبر 73.. طالب مكتب يا افندم.. متظلِّم، وعندي أقوال عمَّا كان، وما هو حاصل، من أحوال الوطن، بعد انقضاء ما يقرب من ثلاثين عاما، على أول معركة حقيقية (قاتل) فيها الجيش المصري، في العصر الحديث… لم أشارك، من قبل، بمثل هذا الحديث، مكتفياً بما سجلته فى القالب الفني الذي أحبه : القصة القصيرة ؛ فأنا (كاتب) يا افندم ؛ والواضح، أن صوت الكتاَّب، وكتاباتهم الأدبية، شديد الخفوت بين بنى وطني، فلم يسمعني أحد. لهذا كان قراري – يا افندم – بأن أرفع صوتى، متخلياً عن القصة القصيرة الجميلة، آملاً أن أستجمع قواي ليكون صوتي عالياً، قدر الإمكان، لعلَّ أحداً يسمعني.. كنت راضياً بالصمت – يا افندم – حتى رأيت بعينيَّ، في برنامج تلفازي، مواطناً مصرياً، في سِنِّي، ولا بد أنه شاركني موقعة 73، وقد يكون من أبطالها، يتحدث إلى مقدِّم البرنامج عن جرَّاح قلب شهير، استنزف قدراته المادية، مستغلاً حاجته لخدمة علاجية، تتوقف عليها حياته، وحياة أسرته؛ ويا ليته أدى الخدمة، وقد حصل على أجره كاملاً، بضمير.. إذ عبث بشرايين قلب المواطن البسيط، الذي أخذ يعبر عن الواقعة بأن الطبيب أجرى لــه الجراحة بأسلوب خاطئ، واستبدل له شرايين قلبه بأخرى، أطول من المطلوب، ويصف المواطن الجراحة بأن الطبيب كأنما ركَّب له (جاكمان) سيارة، ممتداً للخلف، دون أي حسابات، أو كأنه ركَّب له ( ليَّ) شيشة !!. لابد أن بعض مواطنينا – يا افندم – قد ضحكوا، أو ابتسموا، من طرافة تشبيهات المواطن الضحية المسكين، فشرُّ البلية ما يُضحِك.. ولكن المبكى في الأمر أن المواطن، الذي ذهب يستنجد بزميل له فى (المواطنة)، فأورده هذا مورد الهلاك.. أقول إن المبكى ما أنهى به المواطن المصري المريض حديثه للبرنامج التلفازي الناجح، قال إن ما جرى له جعله يفقد الثقة في أشياء كثيرة، وأنه فقد – أيضاً - انتماءه للوطن! وبالرغم من أن مقدِّم البرنامج – الذكي- حاول أن يخفف وقع هذه الكلمات المؤلمة، إلاَّ أن الرسالة كانت قد وصلت، وأصبحنا، بعد ثلاثين عاماً فقط من ملحمة أكتوبر العظيمة، نرى مواطناً مصرياً يجاهر – تحت ضغط شديد من الإحساس بالغبن والضياع - بأنه غير سعيد بانتمائه لهذا الوطن!!. وأعترف بأن هذه المجاهرة قد أرعبتني، وجعلتني أقضي ليلتي مسهداً.. شغلني– أولاً – مظهر الرجل وهو يروى مأساته، بانفعال شديد، جعلني أخاف عليه، وهو العليل القلب، ثم وهو يردُّ على سؤال بأنه لم يفكر فى اللجوء إلى نقابة الأطباء، لإدراكه – مقدماً - بعدم جدوى ذلك، فالمياه – كما قال – لا تجرى في العالي؛ ثم جاء دور وزير الصحة، ليسحب مجموعة أوراق معدَّة سلفاً، يتلو منها أرقاماً باردة، ويبدى أسفه على ما تعرَّض له المواطن، بحيادية يحسد عليها. ولمَّا حاولت أن أتمثَّل نفسي بموقع المواطن المسكين، اكتشفت أنني – فعلاً – معه فى نفس الحال، ويمكنني - افندم – أن أعدد أسباباً تجعلني أشاركه مجاهرته، غير أننى، على مدى سنوات طويلة خلت، كنت أتصوَّر أنني أقوم بما هو إيجابي، وأشارك فى إصلاح شدوخ الوطن، بعد أن شاركت فى تحرير ترابه، فاهتممت بإتقان مهنتى، فأنا مشتغل بالبحث العلمى، وسعيت لتجويد كتابتي، وأعطيت للوطن أكثر من عشرين كتاباً؛ وابنين، عنيت بتعليمهما على أفضل وجه، وقد تخرجت ابنتي الكبرى، وأصبحت مؤهَّلة لأن تكون مدرِّسة لغة أجنبية، ولا يزال الآخر يدرس بالجامعة، وهو متعثِّر، برغم قدراته الذهنية التي أعرفها فيه، فلا أمل لديه فى مستقبل. وقد فكَّرت فى تأمين مستقبلهما، فسافرت للعمل بالخارج، ولكنى لم أتحمَّل، إذ أصابني مرض الحنين للوطـــــن، فعدت خائباً، بلا ثروة.. ولم أكن لأحزن على ذلك، غير أن أشدَّ ما آلمني، ما استقبلني به ولدى، وهو يحتج على فشل مشروع السفر والثروة.. قال : وهل هذا وطن يستحق الحنين إليه ؟! صدمتني صراحته، ولكنى لم أملك أن ألومه – يا افندم – ولا أستطيع أن أثنيه عن السعي الدائب لمغادرتنا إلى ما خلف المحيط، ليلحق بصف طويل، سبقه، من الأهل والأصدقاء. إنني – حتى – لم أعد أحزن لرسوبه المتكرر في الدراسة؛ ولا أملك معالجة الإحباط الذي يكاد يودي بشقيقته، الحاصلة على الليسانس بتفوُّق، إلى دائرة المرض النفسي. إنني أرى البطالة تغتال شخصيتها المتميِّزة؛ وكنت أعتقد أن شبكة علاقاتي العامة كفيلة بأن تفتح لنا فرجة إلى وظيفة تشغلها هذه الفتاة المتفوِّقة، غير أنني فوجئت بأن سطوة (الواسطة) أقوى بكثير، وأن تسهيل الخدمات يجب أن يكون مُتَبَادَلاً، وأنا لا أملك سلطة تجعلني لائقاً لهذه المسائل الحاكمة للعلاقات في مجتمعنا، كما لا أحب – ولا أملك – أن أقدِّم رشوة. وقد امتلأ المجتمع بالذرائعيين، الذين يجيدون تجميل القبائح، لتفويتها، فيسمون الرشوة (إكراميات)، و(هدايا).. وقد أفقت على أهوال يمارسها المرتشون، إذ أصبح للرشوة (تسعيرتها) المعروفة، وهى تصاعدية، أي تقفز عاماً بعد عام، فثمة (ثمن) لكل شيئ - ابتداءً من الوظيفة الحكومية العادية، إلى ضمان مقعد بمجلس الشعب– حتى النجاح في اختبارات القبول للكليات العسكرية، أصبح يباع ويشترى في سوق الرشوة. -------------------------------------------------------------- * طالب مكتب.. اصطلاح عسكرى، يستخدم عند طلب رتبة صغرى مقابلة قائد الوحدة، للتظلُّم، غالباً. * * مقطع من نص طويل، يطلق عليه الكاتب صفة (مقصة)، أي خليط من المقال والقصة؛ ويجده الأنسب لمعالجة واقعنا الحالي، الذي يحتاج للفن، مع مبضع الجرَّاح . رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته __ وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 19 نوفمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 نوفمبر 2003 برافو يالانس... انت بقيت جواهرجي ؟؟؟ اهو ده بقي اللي بيقولوا عليه .....الاخرس نطق. الكاتب وضح بقصه حقيقيه حزينه ....اد ايه الناس طفح بيها الكيل ... وده اللي كلنا بنقوله .... بس عاملين زي اللي بينفخ في قربه مقطوعه ... والجيل الجديد.....بالذات اللي اتربي في الخارج ...مش قادر يفهم ليه..احنا // ساديكوس // جايه من الساديه ....بنحب تعذيب النفس ... ازاي تحب بجنون ....بلد.....زي البلدوزر ...اللي بيهرس اولاده ويدوس عليهم بدل مايدوس علي اسفلت . وبعدين احنا اتكلمنا قبل كده ...علي المحاربين القدماء... في كل العالم كوم ...وفي بلدنا كوم لوحده ... صعب ان واحد يفقد الانتماء لبلده ..... لكن لما تبقي في وسط حلقه ....محاط بجلادين ....يذيقوك العذاب الوان.. ستفقد الوعي... وتقع.......... ولن تجد لك لسان يطلب الرحمه .....ولا اذن تسمع لك ....وتشعر ان روحك تنسحب منك ... في انفاسك الاخيره ...فقط ستردد.. عليكم اللعنه .... اهذا جزاء الدم المسفوك في سبيل تحرير ارض ....هي الآن ...ملك للغوازي و..الصقور. هل فهمت الآن ....ما الذي يجعل الانسان يفقد الانتماءللوطن .... اذا فقد ...الوطن ....الانتماء لابناءه ....ولفظهم ...وارتمي في احضان ....ال..ايا. سلامي. (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
afiona بتاريخ: 19 نوفمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 نوفمبر 2003 "مقصة" معبرة وحزينة فى الوقت نفسه.. حتى ابطال اكتوبر فقدوا انتماءهم للوطن الدي كانوا علي اتم استعداد للاستشهاد فى سبيله.. السبب ان الوطن الدى دافعوا عنه ببسالة ليس نفس الوطن الدى يقسوا عليهم فى هدا الزمن... اختيار موفق يا Lancelot يا لجنة الحكام ... الاهلى بيدفع كام ? ...(من اقوال جماهير الدراويش الماثورة) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 20 نوفمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 نوفمبر 2003 رائعه يا لانس :P "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان