اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عصفور: حماس لن تقدّم نسخة ثانية للهدنة


Recommended Posts

عصفور: حماس لن تقدّم نسخة ثانية للهدنة و غير مستعدة للحديث عن مبادرة إلا بعد وقف العدوان ، و الشعب الفلسطيني يحتضن المقاومة و سلاحها الشرعي

نابلس – خاص :

قال عدنان عصفور عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية إن حركته لا تسعى لعقد هدنة جديدة مع الطرف الصهيوني بحيث تكون نسخة عن الهدنة السابقة و أن أي هدنة يجري الحديث عنها في ظلّ ظروف مشابهة هي مجرّد غطاء للاعتداءات الصهيونية .

و أضاف عصفور أن حماس قدّمت مبادرة لإخراج المدنيين من دائرة الاستهداف كدليلٍ على تمسّكها بالحق الفلسطيني بمقاومة الاحتلال لا رغبة في سفك الدماء .

أقوال عصفور وردت في حوارٍ خاص مع جريدة "القدس" أجمل فيه مواقف الحركة من القضايا السياسية و الميدانية المختلفة و المتفاعلة على الساحة الفلسطينية .

و قال عصفور إن حركة حماس مستعدّة لدراسة و بحث كلّ ما يعرَض عليها من أيّ طرفٍ معنيّ بالصراع على أن تشمل ظروف العرض رفع المعاناة و الظلم عن الشعب الفلسطيني و إعادة حقوقه إليه و هي أهم دوافع الحركة لدراسة أي مبادرة و نقاشها ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها بما تقتضيه المصلحة الفلسطينية .

و أضاف عصفور أن شارون هو من أفشل المبادرة السابقة التي طرحتها الحركة في 29/6/2003 و لم تصمد أكثر من (51) يوماً ، لم تتوقف خلالها الانتهاكات الصهيونية المتمثّلة في تواصل الاعتداء على الأرض الفلسطينية ميدانياً و عبر الاجتياحات و عمليات التجريف أو استهداف رموز الشعب الفلسطيني من خلال عمليات الاغتيال و الاعتقال ، و لم ينفّذ أيّاً من بنود الهدنة ، فلم يتم -بحسب عصفور - الإفراج عن أسرى و لم يرفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات و لم يتوقّف العمل للحظة في بناء المستوطنات أو جدار الفصل .

و شدّد عصفور على أن دوافع المبادرات المعروضة على الحركة لإعلان هدنة جديدة نبتت من تنامي قناعة المستوى العسكري في دولة الاحتلال بفشل الحلّ الأمني و العسكري و استحالة القضاء على الانتفاضة و وقف عمليات المقاومة ، مشيراً إلى الأصوات الرسمية التي ارتفعت في دولة الاحتلال تنادي بهذا الموضوع و خاصة رئيس أركان جيش الاحتلال موشيه يعلون و رئيس جهاز المخابرات الداخلي (الشاباك) اللذان طالبا حكومة اليمين الصهيونية إعطاء فرصة لحكومة أبي العلاء للمضيّ في العملية السلمية .

و قال عصفور : "باعتقادي أن ارتفاع هذه الأصوات صاحبة الاحتكاك المباشر و الاطلاع القريب على الحالة الأمنية تثبت فشل دولة الكيان الصهيوني بمعالجة الانتفاضة عبر القوة و الحل العسكري" .

و طالب عصفور في حديثه السلطة الفلسطينية و الأطراف العربية و الدولية العمل على استغلال الموقف و المأزق الذي تورّطت به حكومة شارون و المتزامن مع قرب الانتخابات الأمريكية لتحقيق إنجازات حقيقية يجدها الفلسطينيون على الأرض.

و قال عصفور إن المصريين عقدوا لقاءات مع حركته عارضين وجهة نظرهم القائمة على إمكانية إحياء الهدنة و استغلال الظرف و المأزق الصهيوني لخروج هدنة فلسطينية موحّدة الإعلان و برعاية مصرية تضمن التزام الجانب الصهيوني صاحب الخرق الأول بها .

غير أنه عاد و أكّد أن أي هدنة يمكن أن تنجح لا بدّ لها من ظروف أهمّها الموقف الجماعي و الإعلان الموحد و أن تكون محدودة المدة بفترة قصيرة لفحص التزام الاحتلال ببنودها ، و أعرب عصفور عن اعتقاده أن حكومة شارون يمكن أن تقبل بطرح هدنة جديدة نظراً لما سبق الحديث عنه من مآزق فشل السياسة الأمنية و العسكرية و للالتفات على فريق جنيف الذي أخذ الرأي العام الصهيوني يلتفّ حوله لشعوره بخيبة الأمل من قدرة شارون على وقف ضربات المقاومة بالقوة العسكرية .

و قال عصفور إن من ضمن اهتمامات حركته في بحث أي طرح لهدنة جديدة تصليب الموقف الفلسطيني و تنمية علاقات الوحدة الوطنية و إحراج دولة الاحتلال و منع أي فتنة داخلية ، لكنه أكّد أن الحركة لا يمكن أن تهدف من أي هدنة تعقدها أن تكون لمنح الفرصة لرئيس الوزراء الفلسطيني أبو العلاء لإحياء خارطة الطريق و غيرها من المبادرات التي ما زالت حماس تؤكّد على رفضها .

و حول نزع سلاح الحركة في حال عقد أي اتفاق سياسي جديد ، قال عصفور إن حركته تكاد تكون اللاعب الأساسي و محور الحديث عن أيّ هدنة و أن سلاح المقاومة الذي تمتلكه هو من منحها هذا التأثير و القوة الضاغطة على الاحتلال و هو بذلك يعتبر مع بقية سلاح المقاومة السلاح الشرعي الوحيد و هو ما سيدفع الحركة لمقاومة أيّ إجراء يقضي نزع سلاحها مقاومة لا تقود للنزاع الداخلي ، معتبراً أن الحالة الوحيدة التي ستضع فيها حماس سلاحها هي انتزاع الحرية و إقامة الدولة كاملة السيادة حيث قال : "و عند ذلك حماس مستعدّة لتقديم سلاحها و رجالها جنوداً للدولة الفلسطينية" .

و حول علاقة الحركة بالسلطة الفلسطينية قال عصفور إن حركته تسعى لتعزيز علاقة التعايش و التفاهم و التعاون لرفع المعاناة من الشعب الفلسطيني غير أن الكثير من المعطيات على الأرض لا تدفع للتفاؤل بشأن نجاح هذه النظرة ، مشيراً إلى أهم تلك المعطيات المتلخّصة بالاحتلال الذي قال إنه السبب في فشل حكومة أبي مازن عبر إصراره على دفعها للتصادم مع حماس و قوى المقاومة الفلسطينية ، إضافة لأسباب أخرى داخلية حيث قال إن هناك بعض الوزراء قد حجبت عنهم الثقة في الحكومة السابقة لتورّطهم في قضايا الفساد و أعيد تعيينهم في الحكومة الجديدة .

و توقّع عصفور فشلاً سريعاً لحكومة أبي العلاء إن لم تعِ المزاج الفلسطيني بشكلٍ جيّد على حدّ وصفه ، حيث أكّد أن الشعب الفلسطيني بكامله يحتضن المقاومة و سيحمي سلاحها و رموزها و مؤسساتها إذا أقدمت الحكومة الجديدة على أيّ إجراء ضدها.

و رحّب عصفور بقرار رفع التجميد عن أرصدة المؤسسات الخيرية قائلاً إنها خطوة في الاتجاه الصحيح و تساعد على تعزيز العلاقات الداخلية الفلسطينية ، داعياً لاتخاذ المزيد من الخطوات بما فيها الأمنية عبر إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجن أريحا .

و قال عصفور إن حركته ستقدّم الدعم و التأييد لحكومة أبو العلاء إن سارت بالاتجاه الصحيح لرفع المعاناة من الشعب الفلسطيني عبر نهج برنامج إصلاح حقيقيّ يطال النظام السياسي و الإداري و القانوني و المالي و القضائي ، مشدّداً على أن هذا موقف أصيل و ثابت لدى الحركة التي كانت و ما زالت ترحّب بأيّ لقاء مع أي طرف فلسطيني سواء كانت السلطة أو أيّ فصيل ، و معتبراً أن موقف الحركة هذا ينبع من فهمها الدقيق و وعيها الكامل بمتطلبات القضية الفلسطينية و ما تحتاجه من تكاتف جميع القوى المنحازة للمقاومة و الدفاع عنها .

و رأى عصفور أن الانتفاضة و خيار المقاومة توشِك على جني الإنجاز الحقيقي و قطف ثمرة الصمود الفلسطيني إن لم تتعرّض لما وصفه لمؤامرات و الالتفاف على التضحيات و الدماء قائلاً إنه أصبح الآن من المستوعب تشكيل قيادة فلسطينية جماعية قادرة على إنجاز برنامج سياسي متوافق عليه يحمي مكتسبات الانتفاضة و يحافظ عليها .

و حول استهداف كوادر حماس و قيادتها السياسية بغزة قال عصفور إن قادة حماس جزء من الشعب الفلسطيني المستهدف بكلّيّته و أن الإعلان عن استهدافهم لا يخيفهم ، مشيراً إلى كون اختفاء قادة العمل السياسي الحمساوي عن الواجهة الإعلامية في غزة هو واجب شرعي و ضرورة وطنية و استجابة للأصوات الفلسطينية الوطنية الحريصة على قيادة حماس على قاعدة "يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم" ، مشيراً إلى أن اختفاء الرموز السياسية قد أضعف الصورة الإعلامية للحركة لكنه لم يؤثّر على نجاعتها في ممارسة المقاومة واقعاً حيث قال : "لم تكن هذه أول مرة تجبَر فيها القيادة الحمساوية على العمل من تحت الأرض و لعلّ هذه السياسة قد ساعدت على إيجاد وسائل أكثر أمناً للتواصل و تعزيز المقاومة التي لا تثنيها الاغتيالات و الاعتقالات و وسائل القمع" ، مشيراً إلى قدرة حركته على تجديد دمائها و ملء الفراغ الذي يريد الاحتلال إيجاده عبر استهداف قائد سياسي بذاته.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...