اسرائيل تشترى أراضى عراقية لاقامة مراكز استخبارية

[Mohammad Abouzied]

اسرائيل تشترى أراضى عراقية لاقامة مراكز استخبارية ضد سوريا وايران

ذكرت مصادر مطلعة بشمال العراق ان عناصر اسرائيلية استخباراتية قامت قبل ثلاثة أيام بشراء أراض فى منطقة ساويتا بشمال العراق القريبة من الحدود مع سوريا تقدر مساحتها بمائتين وخمسين هكتارا تم شراؤها بأسعار مرتفعة للغاية مقارنة بالسعر الحقيقى لهذه الأرض من عائلات كردية فقيرة .

وقالت مصادر كردية انه تم نصب أسلاك شائكة حول هذه المساحة من الأرض تمهيدا لتحويلها خلال فترة وجيزة الى قاعدة استخبارية موجهة الى سوريا تحديدا . وأضافت المصادر أن عناصر المخابرات الاسرئيلية بصدد توسيع حملتها فى شمال العراق لشراء أراضى من المواطنين الفقراء فى مناطق أخرى قريبة من الحدود العراقية مع ايران الخاضعة لسيطرة جلال الطالبانى لجمع معلومات استخبارية مدققة عن كافة التحركات الحدودية فى الطرف الايرانى من الحدود وذلك باستخدام عناصر كردية تعمل على نطاق واسع فى تجارة التهريب بين البلدين .

وأوضحت المصادر أن المخابرات الاسرائيلية تدفع ثمنا للأراضى التى تشتريها تبلغ ما لا يقل عن عشرة أضعاف ثمنها فى السوق للهكتار الواحد . وأشارت المصادر الى أن الموساد يستفيد فى تحركاته بشكل كامل من الأجهزة التكنولوجية الأمريكية المنصوبة شمال العراق على الحدود مع تركيا وسوريا وايران .

وأضافت المصادر أن المعلومات التى تسعى اسرائيل لجمعها فى المرحلة الحالية تتعلق بالخلايا التى تنسق مع ايران فى الحدود مع العراق. وكشفت المصادر النقاب عن أن رجال الموساد تم رصدهم مؤخرا فى العديد من مدن الشمال العراقى من بينها كركوك اضافة الى التحركات التى يقوم بها رجال أعمال يهود فى شركات اسرائيلية مع رجال أعمال أكراد فى كل من أربيل والسليمانية ودهوك .

وأشارت المصادر الى أن رجال الموساد يستخدمون فى تنقلاتهم عربات جيب تحمل أرقام اقليم كردستان يعلمها رجال المخابرات والقوات الأمريكية فى المنطقة ويتحدث أغلبهم اللغة العربية والكردية بطلاقة ويرتدون ملابس البشمرجة لعدم كشف هوياتهم. وكشفت المصادر عن أن عناصر من المخابرات الأمريكية والموساد الاسرائيلى قامت باعداد كمائن مشتركة فى المنطقة الحدودية المتاخمة لتركيا بهدف ضبط عناصر اسلامية متطرفة فى طريقها للدخول الى الارضى العراقية لشن عمليات ضد قوات الاحتلال الأمريكى .

وأشارت الى أن عناصر من الموساد والمخابرات الأمريكية قامت فى هذا الاطار بابعاد عناصر البشمرجة الكردية المتواجدين للتفتيش فى بوابة ابراهيم الخليل على الجانب العراقى من الحدود مع تركيا لمدة ثلاثة أيام وتمركزوا بدلا منهم وارتدوا زى البشمرجة .

وأضافت أن رجال الموساد والمخابرات الأمريكية قاموا بتفتيش جميع القادمين عبر البوابة بحجة منحهم تأشيرات الدخول بعد ورود معلومات استخباراتية بأن عناصر مقاومة سوف تدخل شمال العراق بجوازات سفر مزورة من تركيا .

المصدر: وكالات 25 سبتمبر 2003

http://www.gn4me.com/mamnoo3/article.jsp?I...D=21013&order=4