اتفاقية جنيف والدولة المفروشة

[ragab2]

لا

يختلف اثنان أن اتفاق جنيف هو اتفاق منقوص ويؤدى الى اقامة دولة ناقصة السيادة وتابعة للكيان الصهيونى وتحت هيمنته وهو مجرد عقد اذعان

وبمراجعة بسيطة ومناقشة لبعض البنود الواردة بهذه الاتفاقية والتى وقعها عن الجانب الفلسطينى السيد يلسر عبد ربه

يتبين لنا مدى اجحاف هذه الاتفاقية وعدم نصها صراحة على اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضى الفلسطينية مع الاعتقاد بأن هذه الاتفاقية قد تم صياغتها عن طريق الحكومة الاسرائيلية بمعرفة شارون ولكنهم قاموا بتوزيع الأدوار بين الليكود وباقى الأحزاب التى تطلق على نفسها الاعتدال واتفق على تفديمها من أحزاب اليسار وهى لا تختلف عن عقد اقامة فى بنسون أو شقة مفروشة

واليكم بعض البنود باللون الأحمر : -

المستوطنات

• حكومة (إسرائيل) تكون مسؤولة عن إعادة توطين مستوطنين يسكنون في الأرض الفلسطينية السيادية في (إسرائيل) وتنتهي اعادة التوطين وفقا لجدول زمني متفق عليه

.........................................

ونلاحظ هنا أنه ذكر كلمة مستوطنين والتى تعنى جزء غير محدد من المستوطنين ولو تعنى كل المستوطنين لذكرت صراحة وعرفت بكلمة المستوطنين أو تسبق بكلمة جميع أو كل المستوطنين وهذه تذكرنا بكلمة انسحاب من أراضى عربية محتلة التى وردت فى قرار مجلس الأمن 242 والتى أدت الى تفسيرات كثيرة والى الآن بأنها تعنى بعض أراضى وليس كلها

خصائص أمن الدولة الفلسطينية

• لا ترابط في فلسطين أي قوات مسلحة، باستثناء المذكورة في الوثيقة.

• فلسطين تكون دولة مجردة من السلاح، مع قوة أمن قوية. القيود على السلاح الذي يمكن شراؤه أو استخدامه من قوة الأمن الفلسطينية أو إنتاجه في فلسطين يفصل في ملحق بالاتفاق.

• لا يمكن لأي جهة شخصية أو منظمة في فلسطين باستثناء قوة الأمن الفلسطينية أن تشتري، تحمل أو تستخدم السلاح، باستثناء ذاك الموفر وفقا للقانون.

.........................................

وهذا يعنى أن دولة فلسطين بدون جيش وطنى يحمى أراضيها ويصون سيادتها وتكتفى بقوات أمن أو شرطة بالمعنى الصريح

قوة متعددة الجنسيات

• تقام قوة متعددة الجنسيات بهدف توفير ضمانات أمنية للطرفين، والعمل كجهة رادعة والرقابة على تطبيق تعليمات الاتفاق.

• لتنفيذ الوظائف المفصلة في الاتفاق، تنتشر القوة متعددة الجنسيات في دولة فلسطين.

• القوة متعددة الجنسيات تنسحب أو تغير تفويضها بموافقة الطرفين.

.................................

يعنى انتشار قوة متعددة الجنسيات فى الأراضى الفلسطينية وعدم سحبها الا بموافقة اسرائيل مع فلسطين وهذا يعنى أن دولة فلسطين منقوصة السيادة على أرضها وتحكم بواسطة فوة الطوارئ

......................................

(إسرائيل) تحافظ على وجود عسكري مقلص في غور الأردن تحت صلاحية القوة متعددة الجنسيات وبالخضوع للقوة متعددة الجنسيات على مدى 36 شهرا أخرى. هذه الفترة الزمنية يفحصها الطرفان مجددا في حالة تطورات اقليمية ذات صلة ويمكن أن تمر بتعديلات بموافقة الطرفين.

......................................

وهذا معناه استمرار قوات الاحتلال فى غور الأردن ولاتنسحب الا بموافقة اسرائيل

محطات انذار مبكر

• (إسرائيل) تحتفظ بمحطتي للإنذار المبكر في شمالي ووسط الضفة الغربية في الأماكن المفصلة في الملحق للاتفاق.

• يشغل محطتي الإنذار المبكر حد أدنى من الطاقة البشرية "الإسرائيلية" وتنتشر على حد أدنى لازم لنشاطها على الأرض كما يتقرر في ملحق الاتفاق.

• الترتيبات المحددة فيما يلي في هذا البند تكون خاضعة لإعادة البحث بعد عشر سنوات، حيث تجري تعديلات بموافقة متبادلة.

............................

محطات اسرائيلية للانذار المبكر داخل الضفة الغربية فى وسطها وشمالها

• سلاح الجو الإسرائيلي يكون له الحق باستخدام المجال الجوي في السيادة الفلسطينية لهدف التدريب، بالتنسيق الذي يقوم على قواعد تنطبق على استخدام سلاح الجو الإسرائيلي في المجال الجوي ل(إسرائيل).

• الاتفاقات في هذا البند تخضع لاعادة الفحص كل عشر سنوات وكفيلة بالتعديل أو التوقف بموافقة الطرفين.

..................................

وهذا بعنى أن المجال الجوى الفلسطينى منتهك من قبل الطيران الاسرائيلى وسماء الدولة الفلسطينية ملك اسرائيل بموافقة الطرفين

معابر الحدود الدولية

• كل معابر الحدود تشرف عليها طواقم مشتركة تتشكل من قوة الأمن الفلسطينية وقوة أمن متعددة الجنسيات.

• هذه الطواقم تمنع دخول السلاح والمواد أو المعدات التي تخرق هذا الاتفاق الى فلسطين.

• مندوبو القوة متعددة الجنسيات وقوة الأمن الفلسطينية تتلقى كل على حدة وبشكل مشترك صلاحية منع دخول عناصر محظورة الى فلسطين.

• في قاعات المسافرين والأمتعة، يمكن ل(إسرائيل) أن تحتفظ على مدى ثلاثين شهرا بحضور غير منظور للعين في منشأة خاصة في المكان يشغلها مندوبو القوة متعددة الجنسيات و(إسرائيليون)، باستخدام التكنولوجيا الملائمة

..............................

وهذا يعنى سيطرة اسرائيل على مطارات وموانى الدولة الفلسطينية سيطرة كاملة وحقها فى منع دخول وخروج الأسلحة والمعدات والأشخاص

عاصمة الدولتين

عاصمة كل واحدة من الدولتين تكون في المناطق التي يسيطر عليها في القدس. كل طرف يعترف بعاصمة الطرف الآخر.

................

ويعنى أن اسرائيل تحتفظ بغالبية القدس عاصمة لها بعد أن قامت بتغيير التركيبة السكانية لسكان القدس وبما فيها من تهحير الفلسطينيين وجلب سكان صهاينة فى القدس بدلا منهم

نفق الحائط الغربي

نفق الحائط الغربي يكون تحت سيطرة (إسرائيلية)، بما فيها: حرية وصول (إسرائيلية) غير مقيدة وحق إقامة احتفالات دينية، مسؤولية عن الحراسة والصيانة للموقع وحفظ النظام ال(إسرائيلي)

................................

معناه أن اسرائيل تسيطر على حائط البراق والذى يسميه الصهاينة حائط المبكى

كما يحتفظون بالنفق أسفل المسجد الأقصى يعملون به ما يشاؤون من حفر وهدم تمهيدا لهدم المسجد فيما بعد

يعترف الطرفان أنه في سياق الدولتين المستقلتين، فلسطين و(إسرائيل)، اللتين تعيشان الواحدة الى جانب الأخرى بسلام، فإن حلا متفقا عليه لمشكلة اللاجئين ضروري لتحقيق سلام عادل، شامل ودائم.

.............................

وهذا الكلام عن اللاجئين مبهم وعام وليس له أى معنى محدد كما أن التعويض المنصوص عليه فى نفس البند هو باسعار منذ خمسون عاما أى أن القصر يقدر حسب الأسعار السارية وقتها بخمسمائة دولار والفيلا بمائتين على الأكثر وفدان الأرض لا يزيد عن مائة دولار

وقد كتب فى نفس البند عن مضاعفة مبلغ التعويض هذا ولم يحد كم ضعفا

وهكذا

نرى أن هذه الاتفاقية التى لا تتكلم بصراحة عن حقوق اللاجئين وتستخدم عبارات انشائية مطاطة بأنها ستعمل حسب الشروط المتفق عليها أو يتفق عليها فيما بعد ليست الا اتفاقية لطمس وتصفية القضية الفلسطينية تحت زعم دولة

ويتبين

أيضا أن اتفاقية جنيف ماهى الا عقد ايجار مفروش أو ايجار بالجدك لدويلة ناقصة السيادة وتابعة للكيان الصهيونى وتحت سيطرته يتحكم فى أرضها وسمائها والداخل والخارج منها من أفراد ومعدات ومتحكم فى حدودها وكل شيئا عليها

وأن المواطن الفلسطيني فيها ليس الا مستأجر لدى العدو الصهيونى المالك الأصلى لهذه الدولة والمهيمن عليها

نص وثيقة أو اتفاقية جنيف

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...?showtopic=8055

[afiona]

أستاذنا رجب،

شكرا على التحليل الرائع والتلخيص المتميز لبنود هذه المعاهدة، التى إستطعتم بلباقتكم المعهودة أن تفندوا الجور والظلم من جراء هذا الإتفاق... ولكن واضح أن سيادتك تؤسس تحليلك على أساس الحقوق الشرعية للشعب الفلسطينى التى لا يختلف عليها أحد، بينما أميل أنا لنظرة واقعية لأمور تأخذ فى الحسبان حقوق الشعب الفلسطينى ولكن تقيم إمكانية إستردادها بوسائل أخرى غير طريق المفاوضات...

أعتقد أنه بإستعراض ال55 سنة الماضية فإن طريق القوة فاشل طالما ظلت الشعوب العربية على هذه الحالة، بل هناك تدهور مستمر للعرب يقابله تقدم إسرائيلى ، وليست هناك بشائر على أى تحسن على الجانب العربى... نضيف إلى ذلك فشل القيادة الفلسطينية فى كل تحركاتها وإختيارها طريق تحقيق مأربها الشخصية على حساب القضية الفلسطينية، فما رفضوه فى 1978 عادوا لينادوا بالحصول عل ربعه فى 1993، يترحمون على مبادرة باراك وستجبرهم الأيام على قبول عشرها...

هل نملك القوة التى تمنحنا قوة فرض شروطنا على مائدة المفاوضات ؟ إذا فلنواصل الحياة فى عذاب ولتضيع أجيال فلسطينية قادمة ، أو نقبل هذه المعاهدة ونلعن من وضعنا فى هذا الموقف المذل...

[أسامة الكباريتي]

من دلائل نجاح اتفاق جنيف الوهمي (الافتراضي) أنه استطاع الانتقال بكثير من الناس من مرحلة سابقة عليه إلى مرحلة تحليل بنوده والتنقيب عن (عيوب) في هذه البنود ..

وكأن هناك أرضيات مشتركة .. وبديهات مسلم بها باتت تفرض نفسها على القاموس السياسي لا يجب تجاوزها في تناول معطيات الماضي وتطلعات المستقبل حتى في أحلام اليقظة .. والضمير ..

آسف يا سادتي ..

اليوم عيد ..

ونحن الفلسطينيون لدينا عبارة راسخة لم تتبدل طوال ال55 سنة التي أشير إليها بعاليه :

عيدنا يوم عودتنا..

لهذه العبارة مغزاها الخاص لدينا .. تتوارثها الأجيال .. تترسخ في العمق البعيد لباطن وعينا حيث لا تطالها يد النسيان .. ولا تصل إليها مقصات الرقباء وفتشوا الجمارك ومتفحصوا الجوازات ..

لا أقد على مطاوعتكم في تناول جنيف أو مونت كارلو .. ولا أستسيغ مسلمات مثل الندم على كامب ديفيد السادات وكامب ديفيد باراك ووو.... ولا بلابلابلابلا ..

فكل هذا في عرف الشعب الفلسطيني محاولات للتخلص من إرث القضية الفلسطينية ..

فكل ما أسس على باطل إلى زوال .. ولا يصح إلا الصحيح ..

ربما أصبح الخارق حقيقة لدى الكثير من أبناء الأمة الإسلامية .. والكثرة هنا لا تعني بالضرورة الصواب ..

ففي الأمور الشرعية .. وفي الشأن القومي .. وفي المسائل الوطنية .. لا تكفي الأغلبية المطلقة لتقرير واقع .. فمن الأنبياء من آمن معه نفر قليل .. ومنهم من آمن معه واحد .. ومنهم من لم يؤمن معه أحد ..

فهل كان الأنبياء على الجانب الخطأ في المعادلة ..

وهذا هو شأننا أيضا ..

تبقى فلسطين بكامل ترابها .. من الماء إلى الماء .. وقفا إسلاميا .. لا يمتلك حق التفاوض عليه أو التفريط به أحد .. كائن من كان .. لا السادات ولا عرفات ولا مبارك ولا حتى مفتي القدس ..

فهذه بديهة مسلمة لا نملك لها تبديلا .. ولا تخضع لقواعد النظرييات العلمية .. بل هي تتعلق بالعقيدة والاعتقاد ..

إذا لم تقدر على فعل شئ .. فاتركه .. سيأتي غيرك للقيام بالفعل ..

لا تخف على أجيال الفلسطينيين .. فقدرهم أنهم في رباط حتى قيام الساعة ..

الخوف كل الخوف على الأجيال المضيعة من أمتي والتي يجري العمل على قدم وساق في تغيير كل ما يتعلق بحياتها وأدبياتها .. ومحاولات طمس معالم قرآنها .. والتخلص من جوهر سيرة نبيها ..

أجيال قادمة يراد لها مايخالف الغريزة التي فطرت عليها ..

أما في فلسطين .. فهم مرابطون يحمون المقدسات ويقدسون الجهاد ويستعذبون الشهادة لا كما استعذبها أحد منذ أمد بعيد ..