أسامة الكباريتي بتاريخ: 4 أغسطس 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أغسطس 2009 حسام خضر: قيادات فتحاوية تم استثناؤها من اجل وضع زوجات ومرافقين وسكرتيرات تاريخ النشر : 2009-08-03 نابلس-دنيا الوطن قال القيادي البارز في حركة فتح النائب الأسير المحرر حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، أن هناك منافسة محتدمة بين تيارين رئيسيين داخل المؤتمر الحركي السادس المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل في بيت لحم. وأوضح خضر أن احد هذين التيارين يحاول جر الحركة للاستجابة للاشتراطات الدولية وتفريغ الحركة من هويتها النضالية والكفاحية، بينما يحاول التيار الآخر الذي وصفه بصاحب الخيار الوطني الحر أن يحافظ على هوية حركة فتح الثورية كحركة تحرر وطني . وقال خضر انه من المؤسف والمحزن أن يأتي انعقاد المؤتمر السادس في الذكرى العشرين لانعقاد المؤتمر الخامس، حيث تم تجميد تاريخ حركة عظيمة قادت نضال الشعب الفلسطيني وبنت ثورة هي من أعظم الثورات في القرن العشرين، معتبرا أن ذلك يدل على عجز القيادة الحالية عن انجاز المشروع الديمقراطي في فتح وتجديد شبابها وبرامجها ورؤاها وسياساتها وكل ما يتطلبه ذلك من عمل وإبداع وانجاز، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيحدث تغييرا وان فتح الآن هي في مخاض حقيقي وفي غرفة الولادة فإما أن تنجو الأم والجنين معا وإما أن تموت الأم أو يموت الجنين لان التحضيرات التي واكبت المؤتمر هي دون مستوى الحدث التاريخي الذي يشكله عقد المؤتمر الحركي السادس، فهناك الآن حالة انقسام وانشقاق وصراع فلسطيني وتعثر لعملية التفاوض ومسيرة السلام وتنكر إسرائيلي كامل للحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني وهناك هجوم إسرائيلي غير محدود وشامل ويمس كافة مظاهر حياة الشعب الفلسطيني. وأضاف أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماطلت بعقد المؤتمر لسنوات استجابة لضغوطات داخل اللجنة المركزية بإرجاء عقد المؤتمر إلى إشعار آخر من اجل الإبقاء على الامتيازات المتأتية من كون هذا أو ذاك في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري، وأكد أن هناك استثناء حقيقيا وكبيرا لكادر الحركة في تجربة المنفى والوطن والذي بنى هذه الحركة وصنع مجدها وشق بالبطولات والتضحيات مسيرة حركة فتح، موضحا أن البعض يحاول إرجاء المؤتمر حتى إشعار آخر والبعض الآخر يحاول أخذه إلى اشتراطات المجتمع الدولي وعملية السلام ومتطلباتها وهناك جزء وهو الأكبر يحاول الحفاظ على هوية حركة فتح وثوريتها كحركة تحرر وطني لم تنجز بعد أي شيء من مشروعها التحرري ويحاول تجديد شباب الحركة، مضيفا أن القيادة التقليدية للحركة تعتقد أنها هي الوصية على الحركة وأنها صاحبة الحق في وراثة الحركة وتعمل على الاستئثار بكل مقدراتها أو توريثها لأبنائها وأحفادها وأقاربها وكأن الحركة شيء مملوك لها ورثته عن آبائها وأجدادها كما أن هناك جزء في هذه القيادة يعتقد أن الشعب الفلسطيني لن يتقدم أو يتطور أو يشق طريقه بدونها، وهذا خاطئ جدا وكارثي، إذ لا يمكن تجاوز إخفاقات هذه القيادة وفشلها ومن حق أبناء فتح أن يتساءلوا على عتبة المؤتمر ماذا قدمت هذه القيادة للشعب الفلسطيني وأين أوصلت حركة فتح التي تمثل حركة الشعب الفلسطيني والنبض الوطني في الشارع الفلسطيني والتي أصبحت الآن مرهونة في يد مجموعة من الفاسدين والخارجين عن الحركة وقال إن هناك اصواتاً تبرمجها هذه القيادة من اجل إعادة استنساخها وإعادة إنتاجها من جديد وإعادتها لقيادة الحركة من خلال التصفيق أو من خلال التزكية أو من خلال نص ومخرج يتنافى مع الديمقراطية ويحتاج إلى إلغاء وشطب بعيدا عن أي مبررات قد تطرح وهو انتخاب 18 من أعضاء المركزية والإبقاء على 3 من اجل الترقيع والمجاملة بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام على نشأة الديمقراطية وتطورها. وأشار إلى أن المؤتمر استثنى قطاعين من كادر الحركة أولهما كادر غزة وهذه مسألة خطيرة قد تقود الحركة إلى ما لا يحمد عقباه، وثانيهما القيادات من الداخل والخارج التي تستحق أن تكون على رأس المؤتمرين والتي تم استثناؤها من اجل وضع زوجات ومرافقي وسكرتيرات لبعض من يحاولون إعادة إنتاج أنفسهم، وهذا من شأنه أن يعكر صفو المؤتمر ويدفع إلى نزوح وهجره جماعية من فتح مستقبلا أمام حالة القهر التي تمارس علينا جميعا بدم بارد لا هدف له إلا إنهاء فتح الثورة. وأعرب خضر عن تفاؤله الكبير بنتائج المؤتمر رغم التوظيف الكبير للمال السياسي في هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن هناك من ينفقون الملايين على المؤتمر وقد جابوا العالم من اجل شراء الذمم من الأموال التي سرقوها من فتح والشعب الفلسطيني اضافه إلى أموال من جهات خارجية لا تريد أن يحافظ المؤتمر على هوية فتح،ووضح خضر أن احد الانجازات التي تحققت من المؤتمر حتى الآن هي إعادة جزء من هذه الأموال للشعب الفلسطيني كما بين خضر أن هناك تحالف ملفت للنظر بين رموز الفساد عجيب وغريب وغير قابل للتصديق لولا أن جمعته المصالح الشخصية والاملاءات الخارجية، لكن خضر أعرب عن ثقته بان كادر الحركة وقياداتها في المؤتمر لن ينتخبوا إلا أصحاب الخيار الوطني لأنهم أصحاب تاريخ وسيره وضمير، داعيا أعضاء المؤتمر إلى انتخاب أفراد وقيادات للمركزية وللثوري من ضمن الخيار الوطني أياً كانوا فالجميع يعرف من هم أصحاب الخيار الوطني ومن هم أصحاب خيار الاستجابة للاشتراطات الخارجية التي تريد تفريغ فتح من محتواها الوطني والنضالي والتحرري الثوري، معتبرا أن هذا المؤتمر مطلوب منه إنقاذ الأم وإنقاذ الجنين معا. توجه الحركة للمرحلة المقبلة واستبعد خضر أن ينجح ما وصفه بتيار الاستجابة للاشتراطات الخارجية في تفريغ حركة فتح من محتواها الثوري التحرري، مؤكدا أن فتح لن تغير هويتها الوطنية وستحافظ على خيار المقاومة والكفاح المسلح، ولكن فتح وللمرة الأولى ستشرّع –وهذا حق ومنطق تاريخي- خيار المفاوضات كأحد الخيارات الإستراتيجية والممكنة أمام الشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه السياسية. وأضاف أن المطلوب من المؤتمر إجراء مراجعات شاملة في أداء القيادة وإخفاقاتها وانجازاتها ومحاسبتها ومراجعات لعملية السلام وتعثرها ولانتفاضة عام 87 وانتفاضة الأقصى 2000 ومراجعة واقع منظمة التحرير واستلابها من بين يدي حركة فتح العظيمة بانجازاتها ، وواقع السلطة الوطنية في ظل الانقسام السياسي الحاد، ومن يتحمل مسؤولية خسارة فتح للسلطة في الانتخابات الاخيره ولقطاع غزة ، وعلى المؤتمر أن يبحث في من يتحمل المسؤولية المباشرة عما جرى في قطاع غزة ومطلوب الإجابة على موقف فتح التاريخي والمتأصل تجاه الوحدة الوطنية في ظل الانقسام فإما أن تعزز فتح هذا التوجه، وهناك غالبية عظمى مع الوحدة ورأب الصدع وإعادة توحيد الوطن جغرافيا وسياسيا، وإما أن تعزز الانقسام . واعتبر خضر هذا المؤتمر محطة وطنية تاريخية تخص وتهم الشعب الفلسطيني قبل أن يكون محطة فتحاوية تنظيمية تعنى بحركة فتح، لان فتح ليست فقط العمود الفقري للشعب الفلسطيني فحسب بل هي الرأس والذراعان والساقان التي يتحرك الشعب الفلسطيني من خلاله في كل الاتجاهات، لذا جدد خضر مطالبته الرئيس أبو مازن حتى اللحظة الأخيرة وحتى لحظة افتتاح المؤتمر بان يتدارك خطأ إقصاء كادر تاريخي ضحى وناضل وما زال على رأس العطاء والعمل ولكنه بحكم السقف العددي لم يمثل في المؤتمر، وتوسيع المؤتمر حتى لو وصل العدد إلى ألفين أو ثلاثة آلاف ما دامت هذه التوسعة ستحافظ على وحدة الحركة وستكون بمثابة انطلاقة جديدة بعد عملية سياسية يخوضها الشعب الفلسطيني بعد أكثر من 15 عاما، متمنيا أن تقر اللجنة المركزية والمجلس الثوري التوسعة المقترحة، مشيرا إلى أن هناك حراكا رهيبا وخطيرا، وإذا لم تتدارك القيادة التنظيمية أمر استيعاب الكادر الذي يستحق أن يكون عضوا، فان فتح ستشهد حالة رحيل جماعي واصطفاف يظهر جليا في أي انتخابات رئاسية أو تشريعية أو محلية قادمة. وقال انه لا يدعو إلى أن يشارك في المؤتمر 10 آلاف شخص رغم أن تأخير المؤتمر 15 سنة يعني أن هذا المؤتمر يجب أن يكون بحجم 3 مؤتمرات وبالتالي لو وصل العدد إلى 5 آلاف فهذا أمر طبيعي ومنطقي أمام هذا التطور، مبينا أن فتح في انتفاضة 87 والسلطة والجامعات والنقابات والاتحادات الشعبية وانتفاضة الأقصى والسجون أنتجت مئات الكوادر الذين تمرسوا على العمل الوطني وهؤلاء يستحقوا أن يكونوا أعضاء في المؤتمر، لكن يمكن معالجة الأمر بالحد الأدنى وهو عدم التنكر لهذا الكادر. وأكد أن اللجنة التحضيرية أثبتت فشلها طيلة السنوات الأربعة الماضية وأنها غير قادرة على انجاز شيء لولا ضغط القاعدة الفتحاوية الاصيله والضغط الدولي صاحب الاشتراطات، وهنا يسجل للرئيس أبو مازن موقفه بإصراره على عقد المؤتمر في داخل الوطن فلسطين كاستحقاق وطني نضالي تنظيمي وسياسي وهذا يسجل له تاريخيا. معيار النجاح أو الفشل ورأى خضر أن هناك معيارين أو نتيجتين يمكن من خلالهما الحكم على نجاح المؤتمر أو فشله، أولهما البرامج والأهداف والأساليب التي سيقرها المؤتمر وقدرته على تطوير النظام الأساسي للحركة والحفاظ على الهوية النضالية والثورية والتحررية، والمعيار الثاني هو من سيقود هذه الحركة، هل هم أصحاب التيار الوطني الحر أم من يشار لهم بإصبع الاتهام. وقال: "نريد قيادة وطنية قادرة على تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني بمجمله: تحرر، سيادة، تقرير مصير، استقلال، حفاظ على الثوابت، انجاز الوحدة بأسرع وقت ممكن، تصحيح مسار السلطة، وضع حد للفساد ومحاسبة الفاسدين، لا نريد قيادة صالونات استعراضيه تخشى السير وسط جماهيرها فيما تتفنن في مواكب لا تزيدنا في فتح إلا تراجعا وخسارة أمام عناصرنا وأبناء شعبنا فيما تخلع ملابسها الداخلية حتى على حواجز الاحتلال وتسير لوحدها طوال الطريق ما بين موقعين، نريد قيادة تنزل إلى الشارع وتكون قادرة على قيادة الطموح الوطني الفلسطيني وآمال الشعب الفلسطيني وطموح وآمال حركة فتح.. فتح تمتلك ميراثا عظيما وتجربة متنوعة في كافة المجالات، نريد من يطور هذه المجالات ويضع فتح في مسارها الذي تستحق.. فتح قدمت عشرات آلاف الشهداء وعززت الهوية الوطنية الفلسطينية وفرضت فلسطين على الخارطة الجغرافية والسياسية وقادت منظمة التحرير من ملجأ لعجز العرب إلى هوية وطنية ونضالية للشعب الفلسطيني وأقامت السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يجوز التفريط بهذه الحركة وإنما المطلوب تجديد شبابها والحفاظ على ثوابتها وملائمة هذه المبادئ والأهداف والأساليب والمنطلقات والرؤى مع ما يحقق مصلحة شعبنا". وحول ما إذا كان هناك خشية من أن يؤدي خروج المؤتمر بنتائج لا ترضي القاعدة الفتحاوية إلى حدوث انشقاقات أو تمرد داخل الحركة، أكد خضر أن فصل الانشقاقات داخل فتح أغلق والى الأبد على اثر انشقاق عام 83 وما خلفه من ويلات على الحركة، ولكنه توقع أن يكون هناك نزوح جماعي وكبير من حركة فتح إلى جهة المستقلين أو حركات أخرى بما فيها حماس والجهاد واليسار، مضيفا أن فتح ما زالت تمتلك زمام الأمور لكي تحول دون حدوث ذلك. تعقيب: حسام خضر من أكثر المتضررين من جيل الشباب الذين تآمرت عليهم الأجهزة الأمنية السلطوية وزجت بهم في معتقلات العدو الصهيوني لسنوات .. رغم الاعتقال والتنكيل الصهيوني لم يفقد حسام بوصلته .. مازال في فتح من نرتجي فيهم الخير .. لكنهم معطلين بفعل فاعل معلوم جدا .. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان