عادل أبوزيد بتاريخ: 5 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 ديسمبر 2003 قرأت مقال الخميس للكاتبة "اللى واجعاها مصر" سكينة فؤاد ..... إحفظوا هذا الإسم جيدا سكينة فؤاد سيدة مسكونة بحب مصر و مسكونة بمشكلة القمح ...... قرأت مقالها منذ ساعة تقريبا و لم أجرؤ على الذهاب الى فراشى قبل أن أعرضه عليكم كاملا .... للأسف لم يمكننى إقتطاف أجزاء منه إنه جرعة مكثفة من الألم إنه صرخة أتمنى ألا تضيع فى الهواء و أتعير توقيع الفاضل إخناتون أنه غدا تذهب بالأوتاد. هذا هو نص المقال: ماذا يمكن أن يحدث في بلد يأخذ القضايا الجماهيرية ومصائر البشر بالجدية الواجبة, اذا توالي ما ينشر عن دخول أطنان من الأطعمة الفاسدة, وأحدثها ما نشرته( الأهرام) الأحد الماضي11/30 عن أسماك بالديدان الميتة, ولحوم بأمراض قاتلة وقمح بسوس حي وميت؟! وكيف نفسر هذا الصمت المخجل للمؤسسات الرسمية والأهلية والتجمعات والنقابات والجمعيات والجماعات العلمية ازاء هذه الجرائم والكوارث المترتبة عليها؟! إن الأمر لم يعد يتعلق بعجز الدخل القومي والاستدانة للوفاء باحتياج الاستيراد وسد نقص الانتاج, لقد تجاوز الخطر الي تهديد الأمن الحيوي المصري وتدمير صحة شعب وضع تحت طائلة الاحتياج الي تناول ما تفرضه عليه أسواق نفايات المستورد, كما أطلق عليها بحق تحقيق الأهرام الذي أشار الي ما تضمنته الشحنات الأخيرة من قمح أحمر تعرض بالطبع لعبث استخدام الهندسة الوراثية تلك المنتجات, التي أوقفت الشعوب الأوروبية التعامل معها نهائيا, ولكن تظل أسواقنا المرتع والمصب الآمن والمضمون لهذه المنتجات القاتلة, ورغم ما أشار إليه نواب الشعب, وفي مقدمتهم د. زكريا عزمي11/14 من مخاطر عدم امتلاكنا لتقنيات الكشف عن آثار استخدام هذه الهندسة, فمعامل الصحة بدمياط وفي حدود امكاناتها أعلنت, أن العينات المأخوذة من رسالة القمح الأحمر غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية الخاصة بالقمح,لاحتوائها علي بذور حشائش ومتبقيات مبيد حشري[ فوسفوتكسين] وعجزت المعامل بالطبع عن بيان الأخطر, وهو آثار استخدام الهندسة الوراثية, ورغم حظر الآلاف من أطنان الشحنات الفاسدة والملوثة, فقد عرفت كيف تنفذ وتجد طريقها المأمون لتدمير المستهلك, فالقتلة في الخارج لهم وكلاؤهم وشركاؤهم بالداخل, وعلي رأسهم الذين كرسوا اعتمادنا علي الاستيراد وتحويلنا الي أسواق لتصريف القمح الأمريكي,والقرار515 يقوم في فصله الثاني باعطاء الفرصة لمن يريد التلاعب من المستوردين, في التحاليل والتحايل علي الفحوص, ولا أعرف كيف يجمع قرار واحد بين تسهيل التصدير وملء اسواقنا بالنفايات المستوردة؟! وتزداد الكارثة وضوحا, عندما يبشرنا وزير الزراعة بأن أمننا الغذائي متوافر والحمد لله, لأننا نستورد الجزء الأكبر مما نحتاج إليه من القمح من الولايات المتحدة الأمريكية, ودفعا للاطمئنان الذي لايمكن أن يباهي به فضلا عن أن يعلنه مسئول أمين يشير الي ارتفاع انتاجية القمح الأمريكي الي63,6 مليون طن خلال الموسم الحالي بدلا من44,1 مليون طن الموسم الماضي, أي بزيادة قدرها19,5 مليون طن( اخبار اليوم2003/11/15), وبعد ثلاثة أيام فقط أي18 نوفمبر, يعلن وزير زراعة سوريا علي صفحات الأهرام, أن زيادة انتاجية قمحهم خلال ثلاثين عاما وصلت الي732%, ويباهي بما يوفره الاكتفاء الغذائي من حرية للارادة السياسية, وعدم الخضوع لضغوط الهيمنة, وكيف أن سوريا رغم أنها تسجل أعلي معدل زيادة مواليد في العالم3,2%, تمكنت من توظيف أمثل لثروتها البشرية ومواردها الطبيعية, حققت به فائضا في انتاج سلعها الاستراتيجية, وخلال هذه الأيام تصلنا الدفعة الأولي الآمنة من القمح السوري بالطبع نحن نزهو بما حققته الشقيقة العزيزة خاصة أنها أخذت حبوب الاكثار والتربية للأصناف المصرية من واحد من مشروعاتنا القومية( مشروع التنمية الانسانية المتكاملة لصحاري مصر), وهو المشروع الذي وأد وأهدرت نتائجه وحرم علي المصريين أن يزرعوا بذورهم التي ربوها من مئات الألوف من السنين, كذلك فالقمح السوري يقدم الدليل العملي لما تحققه الارادة والادارة الوطنية الأمينة لرءوس الأموال البشرية والطبيعية, وتوافر عنصر الأمان المفقود في نفايات المستورد, وعبث الهندسة الوراثية, التي لم يخجل مسئولو الادارة الأمريكية من اعلان أنها الحل لسد جوع شعوب العالم الثالث دون اشارة بالطبع الي حق هذه الشعوب في الانتاج والاعتماد علي الذات, وهو حق لا ينتظر إذنا أمريكيا واحتمت به جميع الارادات الوطنية, والهند تعد لدخول نادي القوي العظمي الاقتصادية في منتصف القرن الحالي, حيث الصين مرشحة للمكانة الأولي وتنافس الهند الولايات المتحدة علي المرتبة الثانية, انه نموذج لارادة وادارة وطنية أخري, رفضت التسليم والاحتماء بأمن زيادة انتاجية القمح الأمريكي!!* في عجالة اتصل بي دارس مصري في سويسرا, وألقي في أذني قنبلة تمني أن نفحصها جيدا قبل أن تنفجر فينا, وهي أن المبجلة أمريكا تزرع الأقماح التي تصدرها لدول العالم الثالث في المناطق المحيطة بمفاعلاتها النووية لتمتص الاشعاعات المنبعثة وتمنع وصولها للمدن والمناطق السكانية!! لقد اشتعلت فينا جميع أشكال النار.. نار غلاء الأسعار, وبطالة ويأس الشباب, وانتشار أخطر الأمراض, وضعف الارادة السياسية كعائد جدوي طبيعي للضعف والتبعية الاقتصادية وقد عرفته قبلنا قوي عظمي صعدت وهبطت استنادا لتعاظم أو ضعف وانهيار اقتصاداتها. * الآن فقط وأزمة لقمة العيش وفجوة الغذاء, وشحنات الأطعمة الفاسدة تمسك بخناق انساننا واقتصادنا, وتتهدد حاضرنا ومستقبلنا, يعلن وزير الزراعة ما نعرفه جيدا وأعلنه علماؤنا عشرات المرات, أنه نعم يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر بنسبة100% وأن هذا هو هدف وزارته خلال السنوات المقبلة.. إذن لماذا دمرت وأوقفت المشروعات التي اتخذت البدايات الصحيحة لتحقيق هذا الاكتفاء خلال السنوات الماضية, وما عدد السنوات التي علي مصر انتظارها لتحقيق حقها وقدرتها علي الاكتفاء, وهل يمكن أن يتحقق بنفس السياسات والقيادات التي أوصلت الي الكارثة, وهل يستطيع المصريون احتمال اشتعال هذه الأزمات سنوات أخري؟! وكيف تتحقق بدايات جادة لحل الأزمة رغم استمرار المراوغات, كأن يقال إن نسبة الاكتفاء الذاتي وصلت الي75% عندما تم خلط دقيق القمح مع دقيق الذرة بنسبة80% الي20%, بينما الذرة المخلوط مستورد, فكيف يدعي رفع نسبة الاعتماد علي الذات؟! كذلك يعلن وزير الزراعة ان انتاجية فدان القمح وصلت أخيرا الي18,2 أردب في الوقت الذي يعرف فيه جيدا ما حققه مشروع قومي مدرج بالخطة حتي عام2017 وارقام انتاجيته بالوثائق الرسمية تثبت أنه في التسعينيات وصلت انتاجية الفدان الي30 أردبا, وحقق هذه الأرقام في أراض عالية الملوحة وقليلة المياه, والتجربة الرائدة لجامعة اسيوط شاهد آخر رغم توقفها لعدم صرف أموال الدعم لها, كذلك مشروعات التقنيات المتكاملة لزراعة القمح بقري الخريجين التي قادها أ.د. زكريا الحداد. * إن مجلس الشعب يعد للاستماع حول كارثة شحنات الغذاء الفاسدة, وأرجو ألا تنسي طلبات الاحاطة جوهر الأزمة وهو قصور السياسات وأوضاع الزراعة ونقص الانتاج, ولماذا أوقفت المشروعات التي قدمت امكانات الاكتفاء كذا أمام لجنة السياسات بالحزب الوطني بقدر جدية بحثها عن حلول حقيقية للمشكلات الجماهيرية, وعن فكر جديد ومشاركات مسئولة, وقد استغرقتنا أوراق البحث والدراسة سنوات طويلة وما نحتاجه الآن خطط عمل عاجلة تحدث النقلة النوعية التي ينتظرها انساننا واقتصادنا, وليكون أكبر مصداقية علي وجود فكر جديد هو احياء مثل هذه المناهج العلمية والتطبيقات الميدانية التي دخلت قبل ايقافها الخطة الخمسية, وكان جوهرها حفظ البصمة والصفات الوراثية المصرية في الأرض والزرع والانسان والحيوان والبناء, استعدادا لمواجهة حرب الابادة التي تدار في أمعاء المصريين وتشن علي أمنهم الحيوي الآن. * أين ذهبت ثمار مثل هذه المشروعات.. وهل يبدو مدهشا أن يؤدي تدميرها الي ما يعصف بنا الآن.. وماذا نحن فاعلون لإثبات وجود فكر وفعل وارادة تغيير أمينة وجادة؟! ألا يستدعي حجم الخطر الحادث وحرب الابادة الشاملة تكوين جبهة انقاذ من علماء مصر في مختلف مجالات تخصصهم تضع وتشرف علي تنفيذ خطط عاجلة لحماية وانقاذ المصريين؟! ألم يأن أوان اعادة تشكيل لجان الأمن الحيوي واستقلالها عن التبعية للأجهزة والبشر الذين يجب أن تراقبهم؟ ألا يجب تغيير القيادات التي أدارت تحقيق الكارثة, كيف يبقون في أماكنهم كأنها ميراث أسري وكل هذا الدمار والعجز ونقص الانتاجية يعصف بالقاعدة الأغلب من المصريين ويوفر شروط خضوعهم لحروب الابادة الغذائية. وأين الرأسمالية الوطنية من كل ما كتبت وقدمت فوق هذه السطور من مشروعات قادرة علي توفير الانقاذ للقمة العيش وسلامة الانسان وأمنه الحيوي, وعتقه من عبودية الاحتياج, هل عدمت مصر الرأسمالية الوطنية التي تطبق وتنشر مشروعا واحدا من هذه المشروعات, هل لم يعد لدينا في القاعدة الأغلب إلا نهب بنوك أو لصوص وتجار الآثار والثروات الطبيعية, أو صناعات فك وتركيب أو رفاه لا تقدم ولا تؤخر في توطين تنمية وازدهار وتقدم أو تواجه وتوقف مخططات التدمير والابادة, وهل عقمت مصر اقتصاديين وطنيين يعيدون تاريخ طلعت حرب الذي أقام21 صناعة لزراعة النهضة والاعتماد علي الذات في بلاده؟ مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 5 ديسمبر 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 ديسمبر 2003 تقول سكينة فؤاد فى مقالها عبارة مختصرة مكثفة تكفى فى دولة محترمة لإستقالة الحكومة و ربما ما فوق الحكومة أيضا * الآن فقط وأزمة لقمة العيش وفجوة الغذاء, وشحنات الأطعمة الفاسدة تمسك بخناق انساننا واقتصادنا, وتتهدد حاضرنا ومستقبلنا, يعلن وزير الزراعة ما نعرفه جيدا وأعلنه علماؤنا عشرات المرات, أنه نعم يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر بنسبة100% وأن هذا هو هدف وزارته خلال السنوات المقبلة.. إذن لماذا دمرت وأوقفت المشروعات التي اتخذت البدايات الصحيحة لتحقيق هذا الاكتفاء خلال السنوات الماضية, وما عدد السنوات التي علي مصر انتظارها لتحقيق حقها وقدرتها علي الاكتفاء, وهل يمكن أن يتحقق بنفس السياسات والقيادات التي أوصلت الي الكارثة, وهل يستطيع المصريون احتمال اشتعال هذه الأزمات سنوات أخري؟! وكيف تتحقق بدايات جادة لحل الأزمة رغم استمرار المراوغات, كأن يقال إن نسبة الاكتفاء الذاتي وصلت الي75% عندما تم خلط دقيق القمح مع دقيق الذرة بنسبة80% الي20%, بينما الذرة المخلوط مستورد, فكيف يدعي رفع نسبة الاعتماد علي الذات؟! كذلك يعلن وزير الزراعة ان انتاجية فدان القمح وصلت أخيرا الي18,2 أردب في الوقت الذي يعرف فيه جيدا ما حققه مشروع قومي مدرج بالخطة حتي عام2017 وارقام انتاجيته بالوثائق الرسمية تثبت أنه في التسعينيات وصلت انتاجية الفدان الي30 أردبا, وحقق هذه الأرقام في أراض عالية الملوحة وقليلة المياه, والتجربة الرائدة لجامعة اسيوط شاهد آخر رغم توقفها لعدم صرف أموال الدعم لها, كذلك مشروعات التقنيات المتكاملة لزراعة القمح بقري الخريجين التي قادها أ.د. زكريا الحداد. هل أدركتم حجم الكارثة ..... الكارثة الموثقة سادتى الأفاضل ما زال هناك شرفاء فى هذا الوطن سكينة فؤاد هذه واحدا منهم أدعوكم جميعا لشد أذر هذه السيدة حبذا لو خطاب صغير معنون بإسمها على جريدة الأهرام لتعرف أن الخلاصة المثقفة من المصريين تقرأ لها و تعى ما تقوله و تقدره حق قدره و أن مصر شعبا و تاريخا تضع المخلصين من أبنائها فى مقل العيون مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 6 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 ديسمبر 2003 لا فائدة ترجى من قيادات وزارة الزراعة صاحبة أكبر قدر لاتهام المسؤولين فيها بالفساد وزارة انشغل وزيرها على مدى عشرين عاما بالعمل الحزبى والسياسى وترك الزراعة المهنة الأساسية للمصرى القديم والأمن الغذائى لأبناء المحروسة فى الزمن الحديث لا فائدة ترجى من وزير يقبع على السلطة منذ عشرون عاما وتحول نشاطه وعمله الى روتينا اداريا بعيدا عن الحقول وأرض الواقع واكتفى باهدار أموال الزراعة فى الاعلانات بالصحف والمجلات لتحسين الصورة وبعناوين براقة تتكلم عن أرض الخير التى ليس لها واقع أو وجود على أرض الواقع فى ظل تربعهم على السلطة على مدى عقدين انهارت فيها كل المحاصيل وأصبحنا نلاحق الدول ونتذلل لتعطف علينا وتوافق على تصدير القمح والذرة لنا وبأى شروط لا فائدة من وزارة تتباهى بالقمح الامريكى وكثرة محصوله وتطلب من رئيس رومانيا زراعة القمح في رومانيا لحسابنا ونترك أرضنا تبحث عن من يزرعها لسد الأفواه واشباع البطون أين أبحاث زراعة القمح بمياه البحار المالحة فى ملايين الأفدنة المنتشرة على سواحلنا والتى توصل لهاالعلماء المصريون بمعهد بحوث الصحراء فى عين شمس هل كنا نعمل هذه الأبحاث لبلاد أخرى غيرنا أم توجد خطة لاستمرارنا معتمدين على قمح أمريكا ولذا لا تنفذ البحوث على أرض الواقع أما كفى تدخل السفير الأمريكى للضغط لاستيراد اللحوم من أمريكا وتبادله الرسائل مع وزير زراعتنا المبجل بخصوص هذا الشأن الأمر الذى جعل رئيس ونواب مجلس الشعب على ماسمعت يتوجهون لأمريكا لمعاينة المجازر واللحوم المصدرة لنا وأعطائهم الموافقة لاستمرار ابتزازنا متى ندرك مصلحتنا فى الوقت المناسب مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان