'الشاباك' يحرس عباس وفياض في المنطقة (C)

[أسامة الكباريتي]

السلطة تنفي و'هآرتس' تكشف

'الشاباك' يحرس عباس وفياض في المنطقة ©

21/08/2009

الناصرة ـ 'القدس العربي' من زهير اندراوس:

في إطار التنسيق الأمني والسياسي بين السلطة الوطنية والدولة العبرية كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية، في عددها الصادر أمس الخميس النقاب عن أنّ وحدة حماية الشخصيات التابعة لجهاز الأمن العام 'الشاباك'، هذا الجهاز التابع مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقوم بتوفير الحماية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض في مناطق معينة في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الصحيفة العبرية، في تقريرها الذي أعد من قبل المراسل العسكري، عاموس هارئيل، والمراسل للشؤون الفلسطينية، أفي أيسخاروف، أيضاً أنه حسب الاتفاقات بين الجانبين فإن المسؤولية عن حماية عباس وفياض تنتقل إلى جهاز 'الشاباك' في مناطق (سي) التي تخضع لإدارة مدنية وأمنية إسرائيلية وتشمل معظم قرى الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة أيضا انه خلال زيارة فياض يوم أمس الأوّل لعدد من قرى منطقة نابلس والتي قام خلالها بتدشين آبار ضخ مياه جديدة للسكان، تطلب الأمر الانتقال بين مناطق (سي) و(بي)، ورافق قافلة فياض سيارة شرطة إسرائيلية وممثلون عن الإدارة المدنية للاحتلال وسيارة جيب لأفراد وحدة حماية الشخصيات التابعة للشاباك.

وأكدت أنه جرى خلال الجولة تبادل مسؤولية حماية القافلة بين 'الشاباك' وحرس الرئاسة الفلسطيني لدى الانتقال من منطقة لأخرى حسب تعريف المنطقة وتصنيفها وفقا لاتفاقات أوسلو.

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة 'هآرتس' ان هذه الإجراءات تحمل اسما رمزيا خاصا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية متعارفا عليه. وقال 'الشاباك' إن وحدات حماية الشخصيات توفر الحماية لرئيس الحكومة ورئيس السلطة تماما كما توفر الحماية لشخصيات في هذه المكانة، وذلك بتنسيق تام مع كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وساقت المصادر قائلة إنّ الحماية الإسرائيلية على عبّاس وعلى فيّاض جاءت بسبب خشية الدولة العبرية وأجهزتها الأمنية من أن يقوم مسلحون فلسطينيون في المناطق الخطرة بإطلاق النار على هذين الزعيمين في محاولة لاغتيالهما، بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة، نقلاً عن المصادر الأمنية عينها، إنّه عندما يقوم عبّاس بزيارة إلى إسرائيل فإنّ وحدة حماية الشخصيات المهمة في 'الشاباك' هي التي توفر له الحراسة، في حين يقوم الحرس الرئاسي الفلسطيني، الذي تدرب في المملكة الأردنية الهاشمية من قبل خبراء أمريكيين بحراسته خلال زياراته إلى خارج فلسطين.

وزعمت المصادر الإسرائيلية أنّه في الآونة الأخيرة تمّ الكشف عن خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي خططت لاغتيال عباس، أو أن يقوم عنصر من عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي بمحاولة اغتيال عباس أو فياض. وأشارت الصحيفة إلى أنّه منذ اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، اسحاق رابين في العام 1995 قام 'الشاباك' بتشديد الحراسة على الشخصيات المهمة، واليوم يقوم عناصره بحراسة سبعة أشخاص مهمين جداً في الدولة العبرية وهم: رئيس الوزراء، رئيس الدولة العبرية، رئيس الكنيست الإسرائيلي، وزير الخارجية، رئيسة المعارضة تسيبي ليفني ورئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية.

وفي معرض تعقيبه على النبأ قال جهاز 'الشاباك' للصحيفة العبرية إنّ الجهاز يقوم بحماية الشخصيات المهمة مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وهذا الأمر يتم بالتنسيق الكامل مع جميع الأجهزة الأمنية.

من جهته نفى العميد عدنان الضميري، الناطق باسم أجهزة الأمن الفلسطينية، بشدة ما أوردته 'هآرتس'، وقال الضميري في تصريحات لوكالة 'معا' الاخبارية الفلسطينية، 'هذه الانباء عارية عن الصحة.. هذه اضافة جديدة من ممارسات الصحافة الاسرائيلية للمس بهيبة السلطة الفلسطينية وتشويه صورتها'.

وأكد الضميري أن الاسرائيليين ليس لهم علاقة بأمن الرئيس عباس 'لا من قريب او بعيد'.

تعقيب:

تمرس الضميري في الكذب حتى في الحالات التي لا يمكن ضحد فحواها ..

من الطبيعي .. ومن الضروري .. ومن المهم جدا .. الحرص على حياة أمثال عباس وفياض ومن هم على شاكلتهم ..

حتى إذا ما انتهى دورهم .. يلوذون بمصير انطوان لحد ..

ويجري تحويلهم من المنطقة شي .. إلى مقالب القمامة ..

عادي جدا ..