اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

النور ورائحة المسك تنتشر من قبر الشهيد القسامي


Recommended Posts

النور ورائحة المسك تنتشر من قبر الشهيد القسامي صالح تلاحمة وتعبق في أنحاء قرية البرج

والآلاف يزورون قبره ويشمون الرائحة

66.jpg

الخليل - خاص

كانت تبكي بانفعال شديد وهي تصف أدق تفاصيل ما شاهدت على قبر الشهيد صالح تلاحمة؛ ولدقة الحديث وحساسيته شعرت وأنا على الطرف الآخر لخط الهاتف بأننى حاضر أمام المشهد وقد أخذت العبرات تخنقني وحرارة الإيمان تطفوا على قلبي ومشاعري .

كان ذلك صوت المواطنة تالا تلاحمة وهي من جيران عائلة الشهيد القسامي صالح تلاحمة وتقول( تالا) إنها لم تشاهد الشهيد صالح سوى مرتين طيلة حايتها حيث إنها كانت تسكن في الأردن ولكنها تعلم أنه رجل من أهل الله ويعرف بتقواه وزهده وعلمه إنها لم تعرف رجلا قط بأخلاقه وآدابه وتقواه وتضيف أنها شمت رائحة زكية تفوح بين الحين والآخر وتغمر قرية البرج بأكملها وأضافت أنها حينما سمعت بالخبر أحبت أن تتأكد فذهب إلى قبر الشهيد وقبل أن تصل إلى المكان غمرتها رائحة طيبة لم تشم مثلها أبدا ثم شاهدت ومضات من النور تتصاعد من المكان ثم تختفي فجأة وتقسم تالا أن صورة الشهيد لا زالت تتراءى لها و كأنه يدور حولها يحدثها ويخاطبها وكأنه حي يرزق.

الشاهد الأول

بعد أن وصلنا الخبر قمنا بالاتصال بذوي الشهيد صالح تلاحمة للتأكد من صحته وقد كانت الساعة تشير إلى الساعة السابعة مساء الجمعة حيث روت لنا تهاني تلاحمة أنها ذهبت إلى مقبرة (أبو الطوق )وهي مقبرة قرية البرج والتي سميت على اسم أحد الصالحين والذي دفن فيها قبل عشرات السنين والمواطنة تهاني تربطها بالشهيد علاقة القرابة حيث تعرف نفسها على أنها ابنة أخ الشهيد من الرضاعة وقد قامت بالزيارة لشدة تأثرها وحزنها عليه وقد ذهبت إلى المقبرة ومعها أربعة من النساء وقد قمت بقراءة الفاتحة على روح الشهيد وقرأن بعض الأدعية وتضيف إن النساء اللواتي ذهبن معا غادرن المقبرة وبقيت لوحدها وتضيف أنها توجهت للشهيد تناجيه وتحادثه حتى شعرت أنه أمامها يحادثها ويدور حولها ثم قالت يا عم إذا كنت شهيدا حقا ومن أهل الجنة فأريني آية تدلل على ذلك حتى يطمئن قلبي ويرتاح وتقول تهاني إنها ذكرت هذا القول حتى تخفف من شدة حزنها على الشهيد وقد شممت في ذات اللحظة رائحة جميلة لم أشم مثلها في حياتي تهب على المكان ثم رأيت ضوءا جميلا يشع مثل الشرر ثلاث مرات فأخذت أنادي على رفيقاتي اللواتي هرعن إلى المكان وشاهدن ما شاهدت وشممن نفس الرائحة ولما عدنا إلى بيت العزاء وقصصنا ما رأينا على الناس الذين كانوا في البيت كانت ثيابنا تعبق بنفس الرائحة ثم أخذ الجميع يقبل علينا ويشتم رائحتنا التي عبقت في كل ركن من المكان وما هي إلا لحظات حتى انتشرت الرائحة في كل مكان من البلدة وخرج سكان قريتنا يهللون ويكبرون .

وتصف تهاني عمها الشهيد قائلة إنه كان دائما بالنسبة لها القدوة الصالحة وقد كان دوما يوصيها بالصلاة وأن تكون سببا في هداية زوجها وأنها ستكون مسئولة عن رعيتها وهم أهل بيتها وتضيف ان عمها من الرضاعة أوصاها دوما بان تهتم بزوجها .

وعمت الفرحة

وتقول شقيقة الشهيد صالح (هنية تلاحمة )أنها كانت تسمع عن كرامة الشهداء ولما سمعت عن كرامة شقيقها اعتقدت أن النساء يبالغن في الأمر وتقول هنية أنها جلست تستقبل وفود المهنئين وما هي إلا لحظات حتى شممت الرائحة تزكم أنفي ثم انتفضت من مكاني وأخذت أهتف بأعلى صوتي (الله أكبر ولله الحمد )وقد أخذن بعض النسوة يكبرن مثلي حينما وصلت الرائحة إلى أنوفهن .

وتصف هنية تلك الرائحة بقولها أنها رائحة جميلة لم يسبق لها أن شمتها في حياتها تطفو على المكان على شكل هبات وهبات تغمرنا بالراحة النفسية والعبق الجميل وتضيف لقد شعرنا بعدها بالسعادة والطمأنينة والراحة النفسية .

أما والدتي فقد اطمأن قلبها على وحيدها وبدأت تشعر بالفرحة الغامرة وأخذت تردد بأن الله عوضها بهذه الكرامة وكأن صالح عاد إلينا من جديد ؛وتقول : الحمد لله الذي طمأننا على صالح لقد كنا نشعر بالمرارة والألم على فراقه أما الآن فقد شعرنا بالراحة والطمأنينة وأن الله اختار أخانا إلى جواره وذلك أعظم وأفضل له من الحياة الدنيا .

وتقول هنية إنها ذهبت بنفسها إلى المقبرة مع المئات من أهالي القرية والذين توافدوا لمشاهدة هذه الكرامة وقد شممت الرائحة وهي تنبعث بقوة من المكان وخلال حديثنا مع المواطنة هنية تلاحمة كانت أصوات النساء من حولها تتعالى وتؤكد بأن الرائحة أخذت تتدفق من جديد

المواطنون يحتفلون

زوجة الشهيد السيدة ماجدة تلاحمة (أم مصعب )تحدثت إلينا وكان صوتها متفائلا هذه المرة ووصفت شعورها قائلة لم أتوقع أن تظهر هذه الكرامة لأبي مصعب بالرغم من أنني على يقين بأنه رجل صالح ومجاهد بمعنى الكلمة ، لقد رفضت تناول الحلوى خلال اليومين الماضين أما بعد أن شممت رائحة المسك بأنفي وشاهدت ومضات النور تخرج من مكان القبر عدت إلى المنزل وتناولت الحلوى وإنني قد شممت الرائحة من مسافة بعيدة وتضيف قائلة الحمد لله لقد اطمأن قلبي الآن وأنا أشعر بالطمأنينة وتضيف لقد قام ولدي مصعب (13 )عاما بالتكبير والتهليل في شوارع القرية وقد التف حوله آلاف المواطنين وأخذوا يهتفون ويهللون ويكبرون ثم امتدت المسيرة لتطوف شوارع البلدة وقد استمرت لعدة ساعات وقد أعادت هذه الكرامة للناس البهجة والراحة النفسية وقد ازدحمت المقبرة بآلاف المواطنين الذي انتعشت قلوبهم بها وتقول أم مصعب بأن الرائحة التي انبعثت من المكان كانت تفوح على شكل هبات كأنها رائحة الورود حين تفوح في الصباح الباكر حين تبللها ذرات الندى إنها رائحة جميلة عبقة لم يسبق لأحد أن شم مثلها .

ويقول المواطن (أبو عمار) إنه سمع بالخبر فذهب في ساعات الليل من مدينة دورا إلى خربة البرج التي تبعد حوالي 15 كلم وقد شم بنفسه رائحة جميلة كأنها رائحة البخور غير أنه كان يحس برطوبة في الصدر وراحة عجيبة حينما كان يشمها ويضيف أنه شاهد أضواء خافتة كانت تلمع في المكان وتتطاير كأنها الشرر .

ويضيف بأن الله أعطى هذا الشهيد هذه الكرامة لأنه كان رجلا صالحا يشهد له بالصلاح والتقوى كل من عرفة ويقول حقا إنه شهيد ولا نزكي على الله أحدا .

وفي ساعات الليل تحولت مقبرة أبو الطوق إلى مزار توافدت إليها آلاف المواطنين وقد أخذ المئات من الشبان يحاسبون أنفسهم ويؤكدون أن الله أعطى هذا الشهيد هذه الكرامة لأنه حقا سار على الدرب الصحيح ثم أخذوا يتعاهدون أن يسيروا على نفس الطريق.

وبعد أن أكد العشرات من المواطنين صحة هذه الكرامة وصدقها أخذ الجميع في محاسبة أنفسهم فكانت بالنسبة لهم الخطوة الأولى على طريق الهداية والرشاد .

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

القائد القسامي صالح التلاحمة وحيد والديه

رافق الشهيدان يحيى عياش ومحيي الدين الشريف

وضحى بكل ما يملك في سبيل وطنه وأمته ودينه

الخليل/خاص

امتد بنا الطريق هذه المرة إلى حدود فلسطين المحتلة عام (48) وطالت المسافة حتى اعتقدنا بأن يومنا قد مضى دون أن نصل … كانت الجبال التي تحيط بقرية البرج التي تبعد أكثر من 25كيلو مترا عن مدينة الخليل قوية شامخة تزينها أشجار الزيتون والخروب واللوز والتين لقد كانت صلبة حيث تراودك أحلام جميلة وأنت تسرح ببصرك إلى قممها … وتقترب بك المشاعر حتى تعتقد أن صالحا أسدٌ لا يزال يربض بين صخورها وتلالها … ثم اقتربت الأحلام أكثر وأكثر حتى تعتقد أنه لازال يتفيأ ظلال أشجارها ويراودك إحساس بأن صلابته صهرت مع صلابة تلك الجبال والتلال …

وعندما وصلنا إلى قرية البرج … أسفنا أشد الأسف حيث علمنا أن صالح كان وحيد أمه إذ لم يكن له شقيق حتى نتحدث معه ولكن زال الأسف عندما علمنا أن صالحا كان حبيبا لكل من عرفه وقيل لنا إنه كان حبيب الصغير والكبير و المرأة والرجل … دون استثناء …

مولده ونشأته

ولد الشهيد صالح محمود حسين تلاحمة بتاريخ 24/4/1966م في مدينة دورا التي تبعد حوالي 7كيلو متر عن مدينة الخليل حيث تقع في الريف الغربي للمدينة وانتقلت عائلته للعيش في قرية البرج التي تبعد أيضا حوالي 15كيلو متر إلى الجنوب الغربي لمدينة دورا، وقرية البرج هي واحدة من أصل (99) قرية وخربة تتبع مدينة دورا حيث كانت تنتشر فيها الكهوف والمغائر ثم تكاثر العمران حولها حتى أصبحت قرية صغيرة والعديد منها يطلق عليه اسم (خربة).

ويبلغ عدد سكان قرية البرج حوالي (3000) نسمة وفيها مسجد ومدرسة ثانوية للبنات وأخرى للبنين ويعرف سكانها بالبساطة وينعمون بحياة ريفية هادئة، درس الشهيد ( أبو مصعب ) المرحلة الابتدائية في قرية البرج ثم انتقل إلى مدينة دورا حيث تلقى تعليمه الأساسي والثانوي.

كان الشهيد متفوقا في دراسته ومنذ أن دخل الصف الأول كان ترتيبه الأول على صفه وظل كذلك حتى التوجيهي وقد حصل على معدل (92) في الفرع العلمي كما حصل على منحة دراسية في روسيا ولكن والدته رفضت ذلك وطلبت منه الدراسة في جامعة بير زيت وتقول بأنها قالت له ومن يدخل على شقيقاتك في العيد.

وحيد والديه

(أم صالح) والدة الشهيد حدثتنا عن رحلتها المؤلمة والحزينة مع وحيدها وقالت بأنها رزقت بخمس بنات وولدين قبل مجيء صالح وقد توفي حسن وعمره 4سنوات بمرض الحصبة ثم توفي يوسف وعمره 4سنوات بالنزلة الصدرية حيث أصيب بها في نفس اليوم الذي توفي فيه.

وتضيف أم صالح إنها رزقت به وكان أخر (العنقود) ولشدة شوقها وحبها له قطعت على نفسها نذرا أنه إذا دخل صالح المدرسة وعاد إليها يحمل حقيبته المدرسية على ظهره بأنها ستذبح شاة لوجه الله وفي اليوم الأول الذي دخل فيه صالح المدرسة وعاد إلى المنزل وقبل أن يدخل المنزل سقط عن سطح المنزل إلى الأرض وقد أغمي عليه حتى اعتقدنا أنه توفي وقد قمنا بنقله إلى مستشفى عاليا في حالة ميئوس منها ثم أخذ أهالي القرية بالتوافد إلينا لمواساتنا ولكن الله عافاه وعاد إلى الحياة من جديد.

شبل من أسد

والد الشهيد محمود تلاحمة ( أبو صالح) كان من خيرة أبناء مدينة دورا عامة وأبناء قرية البرج خاصة وكان رحمه الله يعمل إماما لمسجد البرج ويعتبر من رعيل الأخوان المسلمين الأول وقد كان متدينا يساهم في حالات الإصلاح في القرية، وقد أعطى هذا الموروث العظيم لأبنه صالح ولبناته فقد سلك صالح نفس الطريق منذ عام 1987م وانتمى أيضا إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة ثم التحق بحركة حماس والانتفاضة الكبرى في عنفوانها ثم التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام.

أبو صالح عاش عمره الذي بلغ الثمانين عاما حين وفاته متنقلا بين مدينة دورا وقرية البرج، ولكن ثمة محطة مريرة صادفت حياته حيث عاش فترة مؤلمة من حياته خلال اعتقال صالح لدى سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية والتي بلغت حوالي ست سنوات ونصف.

وكانت أشد المرحل إيلاما في حياة أبو صالح حي الفترة التي اعتقل فيها لدى السلطة الفلسطينية والتي دامت من منتصف عام 1996 وحتى عام 2000 حيث كان رحمه الله ينتقل بين سجون السلطة لمشاهدة وحيده صالح وكان في كثيرا من تلك الزيارات يرجع خائبا فيشتد ألمه وحسرته وفي أواخر عمره أصيب بحالة من الزهايمر وفقد بصره وذاكرته التي مزقها الشوق والحنين لولده وفلذة كبده، وقد توفي أبو صالح بتاريخ 12/9/2002م.

جهاده

التقى الشهيد منذ بداية انطلاقته في العمل الجهادي بالشهيد يحيى عياش وكان رفيقه في العمل العسكري حيث كانا قد درسا نفس التخصص ( الهندسة الكهربائية) وكان أيضا من رفقاء الشهيد عبد الصمد احريزات وأحد أحب الشهداء إلى قلبه حيث كانا يعملان معا في إحدى المكتبات في مدينة الخليل، وكان أيضا من رفقاء الشهيد محيي الدين الشريف المهندس رقم 2 في كتائب عز الدين القسام بعد الشهيد يحيى عياش اسطوره العمل الجهادي العسكري، وكان ممن عملوا مع الشهيد جميل جاد الله ونشأت جبارة وهاني رواجبة وأخيرا استمر عمله العسكري مع الشهيدان سيد عبد الكريم قاسم وحسنين رمانة والقائد القسام إبراهيم حامد وقد أعلنت قيادة العدو الصهيوني عن استشهادهما معه بتاريخ 1/12/2003.

أخلاقه وعلمه

شقيقة الشهيد (هنية) والتي وهبت جل حياتها من أجل شقيقها الوحيد قالت بأنها كانت تدعمه ماديا ومعنويا خلال دراسته حيث تعمل هنية مدرسة لمادة العلوم في مدرسة البرج الثانوية وتضيف بأنها كانت تشرف على تعليمه حتى تخرج من جامعتي بير زيت والقدس المفتوحة حيث حصل في دراسته الأولى على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وفي الدراسة الثانية على شهادة البكالوريوس في المحاسبة.

وتقول هنية إنها لم تندم في يوم من الأيام لأنها لم تتزوج ولن تندم حتى الآن وقد كانت تهب حياتها لشقيقها مدى حياته هو والآن تهب حياتها لأبنائه مدى حياتها هي، وتقول بأنها تشعر بالفخر أنها لم تتزوج حتى الآن لتكمل مشوارها مع أبنائه.

وتصف هنية علاقتها الحميمة بشقيقها الوحيد وتقول، لكن كان حنونا عطوفا رقيق القلب مع من يحب شديد البأس على عدوه وعدو الله لقد كان رجلا خلقه القرآن وأنني أتحدى أن يكون في قريتنا أو مدينتنا رجل يعرف صالح إلا أحبه حبا جما.

الزوجة المحتسبة

السيدة ماجدة تلاحمة (أم مصعب) زوجة الشهيد قالت بأنها تزوجت من صالح بتاريخ 15/11/1988 وقد اتسمت حياتها بالرضا والسعادة، وتقسم أنه لم يغضبها يوما واحدا، وقالت بالرغم من ذلك لم يمكث معنا مدة طويلة حيث تزوجنا وكان في دراسته الجامعية حيث كان في جامعة بير زيت ثم التحق بالعمل في إحدى المكتبات في مدينة الخليل وبعدها عاد للدراسة في جامعة القدس المفتوحة، ثم جاءت فترة اعتقاله لدى سلطات الاحتلال ثم السلطة الفلسطينية ثم بدأت سلطات الاحتلال تطارده.

وتقول أنه كان رجلا خلوقا متدينا وأصلا لرحمه ومحبا للعامة والخاصة، وتقول أنها عاشت معه أربع سنوات من أصل 15عاما وقد عانت أسرته من ويلات الاحتلال حيث كانوا يقتحمون منزله ويفتشونه ويهددون بقتله أو اعتقاله وخاصة عندما كان في سجون السلطة الفلسطينية.

وتقول لقد كانت نظرته عالية يحب أن يتعامل مع من هم أكبر منه سنا ليرتقي إليهم بعلمه وخلقه ودينه وكان كثيرا ما يردد ( الله يرضى عليك).

وتضيف أن الله عوضها بأبنائها مصعب 13عاما ومحمد 5 أعوام وسكينة وكتائب وإسراء ولكنها تألمت كثيرا لفراقه وتحس بأن أعصابها سوف تفلت منها.

وتضيف أنها تحدثت معه على الهاتف قبل عامين وطلبت منه أن لا يتصل في المرة القادمة لأن قوات الاحتلال جاءت للمنزل لاعتقاله وأنها تراقب خطوط الهاتف.

وتضيف أنها كانت تأمل أن يظل على قيد الحياة ولكن كانت تتوقع له الشهادة المحققة.

أبناءه يفخرون

محمد خمس سنوات وهو الابن الأصغر للشهيد سألناه عن والده أين هو الآن فنظر إلينا برجولة وقال لن أقول لكم وألححنا عليه بالسؤال فرفض. فعلقت والدته على هذا الموقف قائلة أنه لا يحب أن يعرف أحد عن مكان والده خوفا عليه.

أما كتائب وهي في الصف الخامس وحاصلة على معدل (97) قالت بأنها تفخر بوالدها وتعتبر أن الله أكرمها باستشهاده أبيها وتقول أنها شاهدته أخر مرة قبل عامين تقريبا وأنها كانت تتمنى أن يعيش معها ولكنه آثر وطنه ودينه على كل شيء.

أما إسراء (14) عاما قالت بأن والدها أوصاها بارتداء الجلباب والابتعاد عن المسلسلات التلفزيونية وأضافت إسراء بأنها تشعر بأن الأطفال يحسدونها لأن الله أكرمها باستشهاد أبيها وقالت لقد أكرمهم الله بالحياة الدنيا ونحن سيكرمنا الله بالعيش مع أبينا في الحياة الآخرة والحياة الآخرة أطول.

أما ابنة شقيقته (شهيرة) فقد رأت له رؤيا في 6رمضات حيث سلمت عليه وقال لها نحن في 6رمضان وسوف أقدم آخر امتحان في السادس من الشهر القادم ثم احصل على الشهادة النهائية وكان قد استشهد في صبيحة 6شوال.

الوالدة صبر بلا حدود

أم صالح قالت بأنها لن تنسى صالح ولو لحظة واحدة طوال حياتها المتبقية وقد لمست في نفسها صبرا غير متوقع، وقالت أنها لم تتصور أن الله سيمنحها هذا الصبر، وتضيف عندما سمعت باستشهاد صالح انتفض جسدي وخانتني قوتي وتعالت نبضات قلبي وأسندت نفسي على جدار المنزل ولم أتكلم بشيء وبعدها وجدت نفسي صابرة محتسبة.

وقالت بأنها أنذرت على نفسها أربعة نذور كي يبقى لها وحيدها ولكن كان يخرج من ابتلاء إلى آخر.

وعندما سألناها عن شعورها بعد أن أكرمها الله بشهادته قالت إن صالح لم يكن صغيرا حتى يكبر أو غائبا حتى يعود أنه الآن في حضرة رب العالمين وهذا أمر الله ونحن نسأله أن يعطينا الصبر والسلوان.

وتقول إن آخر حديث كان لها مع صالح قبل عام ونصف تقريبا حيث قال لها لا تهتمي لأمري كثيرا ولا تفكري بي حتى يزرع الطمأنينة في قلبي.

قصة الاستشهاد

في صبيحة الأول من كانون الأول لعام 2003 اجتاحت القوات الصهيونية حي الشرفا في مدينة البيرة ثم حاصرت عمارة الرمحي حيث كان الشهيد صالح التلاحمة يتواجد مع الشهيدان سيد عبد الكريم شيخ قاسم والشهيد حسنين رمانة وقد ادعت سلطات الاحتلال أن القائد القسامي إبراهيم حامد كان برفقتهما.

وقد حاولت سلطات الاحتلال إلقاء القبض عليهما ولكن الأسود الرابضة رفضت ذلك ودار اشتباك مسلح ثم قامت القوات الصهيونية بنسف المنزل مما أدى إلى استشهاد تلاحمة والشيخ قاسم والشهيد رمانة فيما تضاربت الأنباء حول استشهاد الشيخ إبراهيم حامد حيث أدعت قوات الاحتلال أنها قتلته معهم فيما أفادت المصادر الطبية أنها لم تحصل على جثته حتى الآن وقد لاحظ بعض الشهود أن قوات الاحتلال تكتمت على جثة رابعة وأخذتها معها إلى مكان مجهول.

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

جازاك الله خيرا

أخى الفاضل اسامة على هذه المعلومات

رحم الله الشهيد وأدخله فسيح جناته

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

رحم الله شهيدنا القاسمي وجميع شهدائنا في فلسطين وباقي الدول الإسلامية من جبهة مورو لجبهة التشيشيان .. رحم الله جميعهم .. وألحقنا بهم في جنات النعيم .

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...