إقتصادنا ما بين توظيف الأموال وهروب رجال الأعمال

[se_ Elsyed]

غريب جداً أمر حكوماتنا المصرية في طريقة تعاملها مع الشعب ...!!!!!! فهي لا تخطأ أبداً ولكن الشعب هو الذي يخطا .. وعندما تخطأ هي في تخبطها وإهمالها يدفع الشعب المسكين الثمن بدون حياء من الحكومة وبدون أدنى أعتراف من مسئل بإننا أخطأنا وبإننا في طريقنا لإصلاح تلك الأخطاء....

فعندما طفت على السطح ظاهرة شركات توظيف الأموال في فترة الثمانينات وبداية التسعينيات ونهبت أموال الناس تحت سمع وبصر الحكومة لم يدفع الثمن إلا الأعداد الضخمة من المودعين والذين ظنوا بحسن نية تصل إلى العبط بإن لهذه الشركات غطاء قانوني وأن الحكومة تعلم عنها كل شيء .... وبعد أن تم الإجهاز على هذه الشركات وتوزيع تركتها لم تتعامل الحكومة مع المودعين بشفافية أو ضمير بل قامت بعمل مكاسب مهولة من وراء الحجز على ممتلكات هذه الشركات وفين وفين في الأخير اعطت المودعين بجزء من حقوقهم صلصة ومكرونة وأجهزة كهربائية .. وهذا كله لم يكن إلا مخزون راكد لدى شركاتها ومصانعها باعته عليهم بأسعار باهظة وأستفادت هي بالسيولة وغيرها ..

- ونحن الان ندخل في عامنا الثاني او الثالث ولا يكاد يمر يوماً إلا ونقرأ بالجرايد عن هروب رجل من رجال الاعمال بعد أن نهب مبالغ طائلة من البنوك - الحكومية - من غير ضمانات أو ما يغطي هذه الديون .... كل هذا تحت سمع وبصر الحكومة متمثلة في مجالس إدارات هذه البنوك والبنك المركزي الذي هو بنك البنوك والذي من المفترض أن يراقب تعاملاتها خاصة الاموال المقترضة منها والجهاز المركزي للمحاسبات والنيابة الإدارية وغيرها وغيرها من الجهات الحكومية الرقابية ...

الخلاصة هي أن المواطن المصري البسيط هو الذي يدفع ثمن تخبط وفشل الحكومة - والتى لا تعترف بذلك فهي منزهة عن الخطأ - ويتمثل ذلك في غلاء الأسعار وتدني قيمة الجنية المصرية وضيق الاحوال المعيشية لدرجة أن الناس أصبحت تكلم نفسها ووصلت لحد الجنون ...

ولكن رأيي الشخصي والذي أؤمن به جداً هو أن الأيام سوف تثبت أن موضوع هروب رجال الاعمال خاصة لم يكن وليد الصدفة ولكنها عملية مدبرة أو بمعنى أدق بإن هؤلاء الأشخاص معدومي الضمير يقف وراءهم قوى سلطوية سهلت لهم نهب اموال الشعب مقابل الدخول كشركاء معهم في أعمالهم فأستغلواتلك الفرصة وأصبح لهم كما يقولون ظهراً قوياً يستندون عليه وبالتالي حصلوا على قروض بالمليارات مقابل قصاصات ورق من مديري البنوك المرتشين كما حدث من محمد أبو الفتح مدير عام بنك القاهرة وعمرو النشرتي الذي هرب بأموال بنك قناة السويس ورامي لكح والبليدي ... وغيرهم فالقائمة طويلة جداً .

[أسد]

ولكن رأيي الشخصي والذي أؤمن به جداً هو أن الأيام سوف تثبت أن موضوع هروب رجال الاعمال خاصة لم يكن وليد الصدفة ولكنها عملية مدبرة أو بمعنى أدق بإن هؤلاء الأشخاص معدومي الضمير يقف وراءهم قوى سلطوية سهلت لهم نهب اموال الشعب مقابل الدخول كشركاء معهم في أعمالهم فأستغلواتلك الفرصة وأصبح لهم كما يقولون ظهراً قوياً يستندون عليه وبالتالي حصلوا على قروض بالمليارات مقابل قصاصات ورق من مديري البنوك المرتشين كما حدث من محمد أبو الفتح مدير عام بنك القاهرة وعمرو النشرتي الذي هرب بأموال بنك قناة السويس ورامي لكح والبليدي ... وغيرهم فالقائمة طويلة جداً .

طبعاً ليس وليد الصدفة ...

بل هو عمداً مع سبق الإصرار والترصد ...

من يخطئ ويكرر الخطأ ويستمر فيه .. ويكرره .. ويعيده ... ويتفنن في تكراره بصور المختلفة ... فهو عامداً متعمداً مع سبق الإصرار والترصد ...

الحكومات المصرية المتعاقبة منذ بداية حكم الرئيس مبارك ... تسببت في نهب ثروات المصريين .. من شركات توظيف الأموال ... والبنوك ..

وكلها أموال الشعب ... هم يعبثون فقط بأموال الشعب ...

ولكن أموال الحكومة يحصلون عليها بالكامل ... الضرائب والجمارك والتمغات والرسوم ...

بل ويفرضونها علينا كفرض الإتاوات ...

إنهم مسئولون وأول المسئولين هو الرئيس مبارك