على هامش الشكاوى من الجن !

[عادل أبوزيد]

قمت الآن بالتعقيب على موضوع بعنوان " الجن و الإنس" بدأته من سنوات الفاضلة "بنت شعنونة" و لمن لا يعرفها هى طبيبة و مثقفة أو مثقفة و طبيبة ، و كان تعقيبى هذا مأخوذا من تعقيب قديم لى على موضوع شكوى عاجلة و تطرق أيضا إلى الجن و ما شابه.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أردت بهذا الموضوع أن أنبه إلى معلومة مهمة و هى أن المرض النفسى لا يعنى بأى حال من الأحوال السقوط فى دائرة الجنون و أؤكد على معلومة يكررها الدكتور على جمعة بإستمرار لكل من يشكو من الهواجس و من الجن (و ما شابه) بضرورة مراجعة طبيب نفسى لو إستمرت الحالة أكثر من شهرين.

و فى نظرى أن نصيحة الدكتور على جمعة يجب أن تصل إلى كل الناس فى بلادنا ... هى المواجهة العلمية لفكر الخرافات و الزار .... إلخ.

الموضوع و نفس الفكرة تعرض لها الكثيرين و ربما بوضوح أكثر و أذكر منهم الفاضل سى السيد و مازالت الفكرة فى حاجة لمزيد من الشرح و التوضيح و الإقناع.

فى مداخلتى التالية سأورد حالة الدكتور جون ناش كدليل على أن المرض النفسى لا يعنى بأى حال نهاية الكون الدكتور جون ناش نابغة فى الرياضيات و حصل على جائزة نوبل سنة 1994 ( جاء فى المقال أنها سنة 1996 و الحقيقة أنها سنة 1994) و قصته عرضت بطريقة جيدة فى فيلم beautiful mind

[عادل أبوزيد]

مريض بالفصام يحصل على جائزة نوبل

لم يكن مستغرباً عندما أعلن عن حصول جون ناشJohn Nash على جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة 1996م. فزملائه وطلابه في جامعة برينستون يعتبرونه أحد عباقرة الزمان في الرياضيات. ولكن المستغرب والذي سلط الأضواء على هذا العالم أنه مريض بالفصام منذ أن كان في الثلاثين من عمره!!.

ولد ناش في 13 يوليو عام 1928م في مدينة صغيرة في ولاية غرب فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

حصل على درجة البكالوريوس من كلية كارينجي التقنية سنة 1948م. ومن ثم قدم أوراقه للالتحاق بالدراسات العليا في كلية برينستون. حينها طلب ناش من أستاذه في كلية كارينجي أن يمنحه توصية كي تسهل قبوله فكتب له سطراً واحداً:(هذا الرجل عبقري)!. التحق ناش بكلية برينستون. وبعد سنتين قدم أطروحته والمكونة من 27 صفحة لنيل درجة الدكتوراه حول ( نظرية اللعبة Game theory) والتي لاقت رواجاً كبيراً فيما بعد. كان ناش ذلك الحين يبلغ من العمر الثانية والعشرين من عمره.

في 1958م, وبعد زواجه بـ أليسا بقليل, بدأ ناش يعاني من أعراض غريبة. وبعد فحصه تبين أنه يعاني من نفس الأعراض التي يعاني منها مرضى الفصام, مثل المعتقدات الخاطئة (الضلالات) بأن رسالة وصلته عبر التلفاز أو الصحف. ومن حين لآخر كان يسمع أصوات (هلاوس)غير موجودة. وككل مرضى الفصام تدهورت علاقات ناش الاجتماعية وترك عمله وأدخل قسراً إلى المستشفى.

تلقى هذا العالم العلاج (مع العلم أن أول دواء للفصام تم اكتشافه كان عام 1952م) وخرج من المستشفى ولم يكن بصحة جيدة. ولكن مع تلقي العلاج بدأ ناش يسترجع عافيته ليعود إلى عمله ويواصل عطائه العلمي في أوائل السبعينات من القرن الماضي (كان في الأربعينات من عمره). ومؤخراً حصل ناش على جائزة جمعية الرياضيين الأمريكيين تقديراً لأبحاثه في الرياضيات.

كتب الكثير من الصحفيين عن هذا العالم لكن أبرز من كتب عنه سيلفيا ناسار Sylvia Nasar حيث نشرت كتابا بعنوان العقل الجميل A Beautiful Mind والذي تحول إلى فيلم سينمائي مشهور حاز على عدد من الجوائز تحت نفس العنوان.

يعتبر الأطباء سيرة حياة جون ناش دليلا واضحاً على الملكات التي يحتفظ بها بعض المرضى العقليين رغم مرضهم. وعلى أهمية الدعم الذي يتلقاه المريض من أفراد أسرته.

ملاحظة: طبيعة الفصام الذي أصيب به ناش على شكل هجمات مع عودة كاملة إلى الطبيعي. وهي إحدى أشكال مسار المرض.

المقال السابق من أحد مدونات مكتوب و توصلت إليه بالبحث عن "الكتور جون ناش" و رابط الموضوع طويل جدا و لكنى سأضعه هنا :

http://psychoticmemories.maktoobblog.com/1...88%D8%A8%D9%84/

[MZohairy]

اود ان اشير الى ان من يفكرون بالجن بهذا الشكل و يعتقدون في تأثيره عليهم بهذه الدرجه ليس لمستواهم العلمي شأن في هذا

الموضوع كله هو حجم ثقافتهم و موروثاتهم الثقافيه

و بالطبع يتدخل الدين (و كل حسب مفهومه) في اضفاء هاله وهميه من المصداقيه ليؤكد الأمر في عقولهم

واعتقد بشده ان هذا الهراء الفكري سيختفي بمرور بعض الزمن و الذي سيكفل التخلص من مثل هذه الموروثات الضحله

تحياتي

[الباشمهندس ياسر]

و بالطبع يتدخل الدين (و كل حسب مفهومه) في اضفاء هاله وهميه من المصداقيه ليؤكد الأمر في عقولهم

واعتقد بشده ان هذا الهراء الفكري سيختفي بمرور بعض الزمن و الذي سيكفل التخلص من مثل هذه الموروثات الضحله

تحياتي

XXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX

تم تعديل 13 سبتمبر 2009 بواسطة Mohammad
برجاء ان تكون الاضافة فى صلب الموضوع وليس الشخصنة ، شكرا

[عاشق الترحال]

XXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX

تم تعديل 13 سبتمبر 2009 بواسطة Mohammad
برجاء ان تكون الاضافة فى صلب الموضوع وليس الشخصنة ، شكرا

[Alshiekh]

اود ان اشير الى ان من يفكرون بالجن بهذا الشكل و يعتقدون في تأثيره عليهم بهذه الدرجه ليس لمستواهم العلمي شأن في هذا

الموضوع كله هو حجم ثقافتهم و موروثاتهم الثقافيه

و بالطبع يتدخل الدين (و كل حسب مفهومه) في اضفاء هاله وهميه من المصداقيه ليؤكد الأمر في عقولهم

واعتقد بشده ان هذا الهراء الفكري سيختفي بمرور بعض الزمن و الذي سيكفل التخلص من مثل هذه الموروثات الضحله

تحياتي

بالطبع الدين برئ من هذا الفهم الخاطئ لدى البعض ، فالذين يفهمون الامر على انه أمر دينى هم بلاشك خاظئون فى فهمهم بدليل ان هناك الملايين لم يتخذوا الدين ذريعة لنشر هذا الفهم. لذا لايصح ان نتهم الدين بالتدخل فى اضفاء تلك الهالة تحت اى مسمى.

فى اواخر الستينيات واوائل السبعينيات من القرن الماضى عندما بدأت الاهتمام بالامور الدينية وبدأت القراءة فى كتب الفقه والتفسير ، قرأت اشياءا لم يستطع عقلى ان يهضمها

كان اهمها هو:

زواج الجن من الانس ( ذكور الجن مع اناث الانس ، حيث لامشكلة اذا حدث العكس )

نسب الطفل لابيه على الرغم من وجوده فى اماكن بعيدة ( قد يكون من أهل الخطوة )

أقصى مدة الحمل والتى تصل فى بعض المذاهب الى خمس سنوات اى بعد وفاة والده بخمس سنوات

وعندما استفسرت عن هذا الكلام وعن عدم قبولى له ، اُوصيت بان اترك كتب الفقه جانبا لاننى لن استطيع فهمها فى سنى هذا.

وسألت مرة أخرى هل هذا موجود فى القرآن ، ( حيث لم تكن وسائل البحث الالكترونية قد حلت بعد ، ولو لم تكن حافظا للقرآن فلا يمكنك ان تجزم بوجودها أم لا ) فكان رده رحمه الله ان مدة الحمل والرضاعة فى القرآن هى 30 شهرا ، ولكن كتب الفقه تتحدث عن أمور خاصة لن تفهمها الآن ، ولازلت لم افهمها حتى بعد مرور اربعين عاما على تلك المحادثة.

اود أن أقول فى نهاية مداخلتى أن فهمنا لامور معينة لايجب ان نلصقها بالدين ، لان هناك الكثير والكثير من مفاهيم القدماء التى الصقوها بالدين ثبت انها كانت مفاهيم عصرهم ومفاهيمهم الشخصية ولم تكن ابدا ماجاء به الدين.

تحياتى للجميع

[MZohairy]

اود ان اشير الى ان من يفكرون بالجن بهذا الشكل و يعتقدون في تأثيره عليهم بهذه الدرجه ليس لمستواهم العلمي شأن في هذا

الموضوع كله هو حجم ثقافتهم و موروثاتهم الثقافيه

و بالطبع يتدخل الدين (و كل حسب مفهومه) في اضفاء هاله وهميه من المصداقيه ليؤكد الأمر في عقولهم

واعتقد بشده ان هذا الهراء الفكري سيختفي بمرور بعض الزمن و الذي سيكفل التخلص من مثل هذه الموروثات الضحله

تحياتي

بالطبع الدين برئ من هذا الفهم الخاطئ لدى البعض ، فالذين يفهمون الامر على انه أمر دينى هم بلاشك خاظئون فى فهمهم بدليل ان هناك الملايين لم يتخذوا الدين ذريعة لنشر هذا الفهم. لذا لايصح ان نتهم الدين بالتدخل فى اضفاء تلك الهالة تحت اى مسمى.

طبعا انا كلامي واضح يا محمد فليس للدين علاقه بهذه الاساطير

بل مفهوم البعض و موروثاتهم الثقافيه فقط

و استعانة البعض بالدين كذبا و بهتانا ليضيفوا للأمر مصداقيه

سواء بحسن نيه او لأهداف الشعوذه و ما شابه

و الدين من ذلك بريئ بالطبع

تحياتي

[doha]

مشكلة الباحثين في ( عالم الجن ) او ماوراء الطبيعه كما افضل ان اسميه هو عدم وجود ابحاث ( بمنهج علمي ) لهذا العلم القائم بذاته مثله مثل اي علم آخر كعلوم الطب او الفلك او الفيزياء .. الخ

وفيما حظيت هذه العلوم بالدراسه وتوالي البحث المنهجي حتى وصلت لنا كما هي عليه اليوم من وضوح ودقة بما يمكننا من الدراسه فيها ومعرفه ادق اسرارها بسهولة دون حاجة للجوء للتخمين او الاستماع للاساطير لتفسير مايغمض علينا فهمه في اي علم منها .. الا ان علم ماوراء الطبيعه للاسف لم يحظى بذات القدر من الاهتمام والدراسه فعليه فمازال من يريد الخوض في هذا العلم او معرفه شيء عنه اسير كثير من قصص الدجالين او تهيؤات الخائفين او مبالغات الجاهلين و غيرها من الامور التي لايتصور الاخذ بها ان كنا نريد الوصول لحقائق علمية ثابته وليس مجرد حكاوي او تسالي ..

ولأن كتب الدين هي الكتب ( العلمية ) الوحيده تقريبا التي تناولت هذا العلم ( ولو من منظور ديني ) ولتوافر مثل هذه الكتب بغزاره لدى العامه مقارنة باي كتاب علمي متخصص آخر فلهذا اقترن لدينا دائما ( الجهل ) بهذا الميدان ( بالعلم ) الشرعي الذي نحاول استقاء معلوماتنا ( الميتافيزيقية ) منه ..

عالم الجن موجود ولايمكن انكار وجوده برغم عدم قدرتنا على مشاهدتهم او التعامل معهم ( من طرفنا على الاقل ) تماما كعالم الفايروسات مثلا او الجراثيم التي لا نستطيع كافراد ( عاديين ) الاطلاع على شكلها او التخاطب معها وان كانت هي تستطيع وبكل سهوله الوصول لنا بل والتحكم في ادق خلايانا الحية بدون قدرة منا ( مجردين ) على ايقافها ..

وكما ان نزلة برد عادية ليست بالضروره ( انفلونزا خنازير ) وان تشابهة الاعراض الاان ( الهوس ) او لنقل ( الفزع ) من الاصابة به يدفع ( البعض ) ممن يخشون هذه الاصابه سواء لتهويل المحيطين به عن ماسيحدث له ان حدث واصيب او لحالات اخرى راها وراى معاناتها حين اصيبت .. لكل هذا فكل من يصاب باي عرض ولو بسيط من اعراض البرد لابد ( يعزيه ) فورا للانفلونزا حتى اصبحت كل الاعراض المرضية تقريبا عند البعض تعزى لهذا السبب ويبحث لها عن علاج على اعتبار ان التشخيص الوحيد انفلونزا .. وخنازير ..

الحقيقة فالامر ذاته تقريبا يحدث حين نتعامل مع كثير من الامراض النفسية التي ليس لها اساس عضوي فبدلا من ارجاعها لاسبابها الصحيحه نجد الذهن قد اتجه مباشرة لنسبتها لعالم الجن على اختلاف المسميات .. فهذا حسد وهذا مس وهذا سحر وهكذا .. وبرغم ان التعميم جائر في هذه الحاله وبرغم ان كثير من هذه الامراض يمكن شفاؤه وبسهوله اذا مااتبعنا المنهج العلمي في العلاج ولجأنا للطب النفسي الا ان هذا لا ينفي حقيقة ان بعض هذه الاعرض تعود بالفعل لاصابة لا عضويه ولا نفسيه وانما ( ميتافيزيقية ) سواء اعترفنا بهذا او لم نعترف ..

المشكلة ان كثيرا ممن يمكن ان نطلق عليهم ( مثقفين ) لا يعترفون غالبا بنسبة بعض من هذه الاعراض لشيء اخر الا الوهم او العرض النفسي .. ويتركون التعامل مع ماوراء الطبيعه للعامة او قليلي الحظ من الثقافه او التعليم ..

وفي الواقع فيمكننا احيانا الجمع بين نظرة كل من الفريقين ..

ولاعطي على هذا مثال شائع جدا لدينا في مصر وهو حالة ( النزيف ) التي تصيب السيدات احيانا بلا سبب ويعزوها ( العامة ) للسحر او ماشابه فيما لها سبب علمي معروف ومثبت لدى الاطباء وهو ( لخبطة الهرمونات ) ..

اذا ففي هذه الحالة لا عذر ان قال العامة بان المسألة سحر فهي لا تغدوا طبيا الا ( عرض ) واضح نتج عن حالة جسمانية واضحه طبيا .. نزيف نتيجة خلل في الهورمونات ..

طيب ولو سالنا .. ماسبب هذا الخلل ؟؟ يجيبك الطب في هذه الحالة ( لسبب غير معروف ) .. وهذا هو بيت القصيد . .

قد يكون السبب غير المعروف هو اصابة ما او عطب في احد اجزاء الجسم لم يتوصل الطب بعد لمعرفه مكانه على وجه الدقة .. وقد يكون ايضا هو السبب الآخر لفريق ( الدهماء ) بأنه اتصال الجسم بعالم ماوراء الطبيعة لسبب ما أو بطريقة ما ..

لا يضيرنا الاعتراف باي من وجهتي النظر كما لا يمكننا ترجيح كفة اي منهما على الاخرى ..

ولكن تكمن الخطورة في اخذ ( الصفوة ) بالراي القائل بنسبة الاعراض النفسية لعالم الجن في تفويت الفرصة على الطب النفسي لتقديم العلاج في امراض ربما بالفعل ليس لها علاج الا عنده .. وعلى هذا ففي رايي المتواضع ان يتم البحث دائما عن سبب ( طبي ) لاي مرض والبحث عن العلاج له على هذا الاساس وفي نفس الوقت نأخذ بالاسباب في التحرز من الاسباب الاخرى ( الميتافيزيقية ) والتي لن يضرنا لو وضعناها في الحسبان .. احيانا ..

تم تعديل 13 سبتمبر 2009 بواسطة doha

[MZohairy]

مشكلة الباحثين في ( عالم الجن ) او ماوراء الطبيعه كما افضل ان اسميه هو عدم وجود ابحاث ( بمنهج علمي ) لهذا العلم القائم بذاته مثله مثل اي علم آخر كعلوم الطب او الفلك او الفيزياء .. الخ

وفيما حظيت هذه العلوم بالدراسه وتوالي البحث المنهجي حتى وصلت لنا كما هي عليه اليوم من وضوح ودقة بما يمكننا من الدراسه فيها ومعرفه ادق اسرارها بسهولة دون حاجة للجوء للتخمين او الاستماع للاساطير لتفسير مايغمض علينا فهمه في اي علم منها .. الا ان علم ماوراء الطبيعه للاسف لم يحظى بذات القدر من الاهتمام والدراسه فعليه فمازال من يريد الخوض في هذا العلم او معرفه شيء عنه اسير كثير من قصص الدجالين او تهيؤات الخائفين او مبالغات الجاهلين و غيرها من الامور التي لايتصور الاخذ بها ان كنا نريد الوصول لحقائق علمية ثابته وليس مجرد حكاوي او تسالي ..

ولأن كتب الدين هي الكتب ( العلمية ) الوحيده تقريبا التي تناولت هذا العلم ( ولو من منظور ديني ) ولتوافر مثل هذه الكتب بغزاره لدى العامه مقارنة باي كتاب علمي متخصص آخر فلهذا اقترن لدينا دائما ( الجهل ) بهذا الميدان ( بالعلم ) الشرعي الذي نحاول استقاء معلوماتنا ( الميتافيزيقية ) منه ..

عالم الجن موجود ولايمكن انكار وجوده برغم عدم قدرتنا على مشاهدتهم او التعامل معهم ( من طرفنا على الاقل ) تماما كعالم الفايروسات مثلا او الجراثيم التي لا نستطيع كافراد ( عاديين ) الاطلاع على شكلها او التخاطب معها وان كانت هي تستطيع وبكل سهوله الوصول لنا بل والتحكم في ادق خلايانا الحية بدون قدرة منا ( مجردين ) على ايقافها ..

وكما ان نزلة برد عادية ليست بالضروره ( انفلونزا خنازير ) وان تشابهة الاعراض الاان ( الهوس ) او لنقل ( الفزع ) من الاصابة به يدفع ( البعض ) ممن يخشون هذه الاصابه سواء لتهويل المحيطين به عن ماسيحدث له ان حدث واصيب او لحالات اخرى راها وراى معاناتها حين اصيبت .. لكل هذا فكل من يصاب باي عرض ولو بسيط من اعراض البرد لابد ( يعزيه ) فورا للانفلونزا حتى اصبحت كل الاعراض المرضية تقريبا عند البعض تعزى لهذا السبب ويبحث لها عن علاج على اعتبار ان التشخيص الوحيد انفلونزا .. وخنازير ..

الحقيقة فالامر ذاته تقريبا يحدث حين نتعامل مع كثير من الامراض النفسية التي ليس لها اساس عضوي فبدلا من ارجاعها لاسبابها الصحيحه نجد الذهن قد اتجه مباشرة لنسبتها لعالم الجن على اختلاف المسميات .. فهذا حسد وهذا مس وهذا سحر وهكذا .. وبرغم ان التعميم جائر في هذه الحاله وبرغم ان كثير من هذه الامراض يمكن شفاؤه وبسهوله اذا مااتبعنا المنهج العلمي في العلاج ولجأنا للطب النفسي الا ان هذا لا ينفي حقيقة ان بعض هذه الاعرض تعود بالفعل لاصابة لا عضويه ولا نفسيه وانما ( ميتافيزيقية ) سواء اعترفنا بهذا او لم نعترف ..

المشكلة ان كثيرا ممن يمكن ان نطلق عليهم ( مثقفين ) لا يعترفون غالبا بنسبة بعض من هذه الاعراض لشيء اخر الا الوهم او العرض النفسي .. ويتركون التعامل مع ماوراء الطبيعه للعامة او قليلي الحظ من الثقافه او التعليم ..

وفي الواقع فيمكننا احيانا الجمع بين نظرة كل من الفريقين ..

ولاعطي على هذا مثال شائع جدا لدينا في مصر وهو حالة ( النزيف ) التي تصيب السيدات احيانا بلا سبب ويعزوها ( العامة ) للسحر او ماشابه فيما لها سبب علمي معروف ومثبت لدى الاطباء وهو ( لخبطة الهرمونات ) ..

اذا ففي هذه الحالة لا عذر ان قال العامة بان المسألة سحر فهي لا تغدوا طبيا الا ( عرض ) واضح نتج عن حالة جسمانية واضحه طبيا .. نزيف نتيجة خلل في الهورمونات ..

طيب ولو سالنا .. ماسبب هذا الخلل ؟؟ يجيبك الطب في هذه الحالة ( لسبب غير معروف ) .. وهذا هو بيت القصيد . .

قد يكون السبب غير المعروف هو اصابة ما او عطب في احد اجزاء الجسم لم يتوصل الطب بعد لمعرفه مكانه على وجه الدقة .. وقد يكون ايضا هو السبب الآخر لفريق ( الدهماء ) بأنه اتصال الجسم بعالم ماوراء الطبيعة لسبب ما أو بطريقة ما ..

لا يضيرنا الاعتراف باي من وجهتي النظر كما لا يمكننا ترجيح كفة اي منهما على الاخرى ..

ولكن تكمن الخطورة في اخذ ( الصفوة ) بالراي القائل بنسبة الاعراض النفسية لعالم الجن في تفويت الفرصة على الطب النفسي لتقديم العلاج في امراض ربما بالفعل ليس لها علاج الا عنده .. وعلى هذا ففي رايي المتواضع ان يتم البحث دائما عن سبب ( طبي ) لاي مرض والبحث عن العلاج له على هذا الاساس وفي نفس الوقت نأخذ بالاسباب في التحرز من الاسباب الاخرى ( الميتافيزيقية ) والتي لن يضرنا لو وضعناها في الحسبان .. احيانا ..

كلامك موزون جدا يا ضحى

و الطب عاجز عن ايجاد تفسير لمئات من علامات الاستفهام

بل و عاجز عن علاج 80% من الأمراض المعروفه

و الكثير من الأدويه هي علاج للعرض و ليس للمرض

و مع ذلك فالصاق حدوتة الجن بأي علامة استفهام من دول هو أمر مرفوض

خصوصا لو لبس عباءة الدين و اصبح الجني المسلم او المسيحي او اليهودي يتزوج من الانسيات بمختلف دياناتهم و الله اعلم ممكن يعمل معاهم ايه تاني!!

و لك ان تتخيلي خطورة انتشار مثل هذه الخرافات على العامه و امكانية التلاعب بها و الصاق اي فعل خاطئ او شاذ بكرامات و افعال الجان

اشكرك