الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 (معدل) قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق" . وقال تعالى: "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إن براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبنيكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنون بالله وحده" تم تعديل 25 ديسمبر 2003 بواسطة mgramoun رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Faro بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 لا حول ولا قوة إلا بالله أين ذهبت المحبة فى الدين الإسلامي ؟؟؟؟؟؟ سأشاركهم فى أعيادهم كما تعودت كسملم يعرف دينه ولا يعترف بهؤلاء الكتاب المحرضين على العداوة والكراهية بين البشر. الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب الحياة فيلم لا يعاد عرضه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 (معدل) بصراحة لا أجد ما أقوله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! :) :) bnd5:: هذه أفكار رديئة brth) brth) brth) mf) إذا رأينا هذه القائمة فإننا سنجد أن هذه الأسماء تنتمي للتيار السلفي (( أو هكذا يسمون أنفسهم وهم لا يفقهون في سيرة السلف أي شيء )) ، و للأسف آراءهم دائماً متحجرة بل هي أشد من حجر الجبال !!!! لم أسمع هذا الكلام إطلاقاً من أي من العلماء العدول ( الشيخ محمد الغزالي، الشيخ يوسف القرضاوي) ، بل يجب علينا أن نشاركهم ببشاشة أعيادهم و نهنئهم بها و خصوصاً إذا كان جار لك أو صديق في عملك . ، طالما كانت في حدود الأخلاق و الآداب. بصراحة شيء يدعو للغثيان ( آسف للكلمة ، و لكن بصراحة لا أجد ما أتمالك به أعصابي bk: :P ) الباحث تم تعديل 20 ديسمبر 2003 بواسطة Facts researcher اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Farida بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 ديسمبر 2003 تاااااااااااااااااااااااااانى احنا ناقشنا الموضوع ده السنه اللى فاتت من جميع الزوايا يا ناس حد يضع اللنك الخاص بالموضوع و خلاص .....هو اللى نقوله تعيده و نزيده مش كفايه االلى احنا فيه ناقصين خلافات فيه ما هو اهم من التهنئه او عدم التهنئه *اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس *اللهم و لى امورنا خيارنا و لا تول امورنا شرارنا * الساكت عن الحق شيطان أخرس * الشعوب تستحق حكامها رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 (معدل) فارو....المحبة في الإسلام... أن تحب الله و رسوله و أن تحب من يحب الله و رسوله و ان تبغض من يبغض الله و رسوله. الباحث... إذا أصباتك حالة من الغثيان فلاداعي أن تعلق...من الافضل أن تبحث عن دواء من الغثيان الذي يصيبك... ودوائك لن تجده في باب هدي الإسلام فريدة....لم أورد تلك الروابط حتي أطلب تعليق أو توضيح بما تمت مناقشته العام الماضي و ستتم مناقشته العام القادم... الموضوع بإختصار ...تنبيه من المخالفات ووضعته في باب هدي الاسلام حتي يكون مقصور علي المسلمين الراغبين في البعد عن المخالفات و ليس العلمانيين أو المتعلمنين أو الباحثين عن ود الكافرين.... وإختصارا للوقت و بعيدا عن المهاترات أوردت الروابط و لم افتي و لم أجبر أحد علي القراءة او الأخذ بما اوردت أو أجبر أحد علي عدم الاخذ به....فإن الله تعالي قال: الإسراء 13 ولكل الخيار حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب (50 صحيح البخاري) ولكي أن تعودي لمشاركتي المعنونة باسم: أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...indpost&p=89157 تم تعديل 21 ديسمبر 2003 بواسطة mgramoun رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 (معدل) الباحث... إذا أصباتك حالة من الغثيان فلاداعي أن تعلق...من الافضل أن تبحث عن دواء من الغثيان الذي يصيبك... ودوائك لن تجده في باب هدي الإسلام مجرمون.......!!!! الغثيان يصيب الإنسان عندما يسمع أو يرى كلام غث لا وزن له. و كان أجدر بك أن توضح (من بداية مداخلتك لتبدي شيء من اللباقة) أنك لاتعني المساس بحسن المعاملة و العلاقة بين المسلمين و أهل ذمتنا ، ولقد وضحتها لك ( ولمن يؤيد هذا الفكر أو التيار) عندما قلت باختصار في مداخلتي (طالما كانت في حدود الأخلاق و الآداب.) . وبالطيع هذه الآداب مستمدة من القيم الرفيعة و السامية لإسلامنا. ياأخي قبل أن تشارك بشيء يجب أن تتحلى بلباقة السرد و الذكاء الإجتماعي و الحفاظ على مشاعر غيرك ، فهذا في صلب الدين كذلك ، وليس في مشاركة المسلم (بشكل اجتماعي مهذب و محترم طبعاً) بالتهنئة عيباً في الدين ، أو ينتقص من اسلامك. فإذا كان حال المسلمين يصعب عليك هكذا ، فهل تظن أنك بمداخلتك ( أو بمعنى أدق : """ أسلوب مداخلتك """ ) هذه أفدت دينك !!! أو حتى أفدت أحد منا ؟؟؟ بالطبع في هدي اسلامنا ما جعل شفاءً للصدور ، خصوصاً عندما يسمع المؤمن كلاماً يقطر قطراناً ..... chf:: chf:: بصراحة لا أجد غير أن أرد عليك إلا بمثل هذه الكلمات ، و آسف جداً لهذا ، لكن لكل مقام مقال كما تعلم !!! تم تعديل 21 ديسمبر 2003 بواسطة Facts researcher اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 بصراحة يا الباحث... قبل أن تتولي مهمة المدرس لتلقن غيرك فنون الكتابة و آداب الحديث كان من المفترض أن تبدأ بنفسك... ولا تعليق علي ما كتبت في مشاركتك الأخيرة سوي أنها خير رد علي مشاركتك الأولي... فيبدوا انك لا تعلم ما تكتب... وأقل الذوق ...الا تبدأ حديثك مع الآخرين بما بدأت به أنت مشاركتك ... تعلم دائما الا تعادي الغير والا تقذف الاخرين و تعلم دائما أن شروط النصح الكمال الذي افتقده في كتابتك. وتعلم دائما الا تلقي التهم جزافا. وتعلم دائما الا تخوض في لحوم العلماء فهي مسمومة. وتعلم دائما أن القرآن الكريم هو خير ما يفتتح به المقال و الحديث عندما تتعلم ما سبق يكون لكل مقام مقال كما اشرت رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هشام عبد الوهاب بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 (معدل) سأشاركهم فى أعيادهم كما تعودت كسملم يعرف دينه ولا يعترف بهؤلاء الكتاب المحرضين على العداوة والكراهية بين البشر. سبق ان نبهنا انه لاتطاول على علماء المسلمين ... فليكن التنبيه الأخير بالطبع في هدي اسلامنا ما جعل شفاءً للصدور ، خصوصاً عندما يسمع المؤمن كلاماً يقطر قطراناً هذا الكلام غير مرحب به فى محاورات المصريين ...... لاتطاول على علماء المسلمين ..يمكنك الأختلاف معهم كما تريد ولكن دون تطاول ... فلتضع ذلك فى الحسبان . الأستاذ مجرامون ... احييك على ردك العاقل . تم تعديل 21 ديسمبر 2003 بواسطة ابن مصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
إبن مصر بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 وماذا تفعل فى عمرو بن العاص عندما هناهم فى مصر بعيد الميلاد( حيث اننا لا ننكر ميلاد المسيح كما تعلم) ام انك لا تعلم ان عمرو بن العاص فعل هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ام ان ابن العثيمين عندك افضل من عمرو ومن عمر ؟؟؟؟؟؟ مبدا القياس الفقهى لابد من توافر العديد من الشروط فيه حى يصح!!!!! ومثال بسيط.. ماذا يعنى ان اترك للنصارى كنائسهم ولا اهدمها واضمن لهم قيامهم بشعائرهم!!!!!!! وان ارفع الجزيه ( عندما كانت محل جبايه وليس الان .... فاهمنى طبعا ) عن الغير قادر منهم ؟؟؟ وان احرسهم فى مواكب حجهم؟؟؟( اذا انا لا امنعهم عن حجهم بل واساعدهم عليه!!!!) واتاجر معهم ولهم؟؟؟؟( اذا فاموالهم ان اختلطت بمالى لا تدنسه) واكل من اكلهم واتزوج منهم؟؟؟( تخيروا لعرقكم ..... ولم يستثنوا منه ) وابيع لهم الارض والتى ان بنوا عليها كنيسه لا اسلبها منهم ؟؟؟؟؟( من باب اولى احاربهم ان كانوا كفارا) ممكن تقس على ذلك ..... اعتقد انك عرفت ما اريد... هدانا الله واياكم ابن مصر إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Faro بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 (معدل) سأشاركهم فى أعيادهم كما تعودت كسملم يعرف دينه ولا يعترف بهؤلاء الكتاب المحرضين على العداوة والكراهية بين البشر. سبق ان نبهنا انه لاتطاول على علماء المسلمين ... فليكن التنبيه الأخير بالطبع في هدي اسلامنا ما جعل شفاءً للصدور ، خصوصاً عندما يسمع المؤمن كلاماً يقطر قطراناً هذا الكلام غير مرحب به فى محاورات المصريين ...... لاتطاول على علماء المسلمين ..يمكنك الأختلاف معهم كما تريد ولكن دون تطاول ... فلتضع ذلك فى الحسبان . الأستاذ مجرامون ... احييك على ردك العاقل . ياأستاذ هشام ... هذا ليس تطاول على أحد حيث أني لا أعترف بهم كعلماء فمن يحرض على الكراهية فهو ليس بعالم ... وهذا رأي الشخصي. أما عن دفاعك عنهم فهذا يثبت أنك أحد المحرضيين على كراهية الأخوة المسحيين ومن أنصار الفتنة الطائفية وربما من أنصار الإرهابي بن لادن... وبما أنك من المساهمين فى إنشاء هذا المنتدى الذى فى طريقه لإحتواء المتطرفين و الإرهابيين ودعاة الفتنة فلك الحق أن توجه الإنذار الأخير وربما الفيروس الأخير. سؤال ... هل أنت العضو مجرمون أو العضو مهم أو كلاهما ؟؟؟؟؟ ولماذا تدافع عنهم ... هل هذا بدافع الصداقة أو توافق الأفكار المدمرة ؟؟؟؟ مرة ثالثة ... لا أعترف بهم كعلماء وسنراهم على الشاشة الصغيرة يعترفون بخطأئهم كما فعلوا على شاشة التلفزيون السعودي. لقد كان يجب عليك توجيه الإنذار للسيد مجرمون ... ولكني أسبب لك حساسية خاصة وهذا مفهوم من جانبي . تم تعديل 21 ديسمبر 2003 بواسطة Faro الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب الحياة فيلم لا يعاد عرضه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2003 (معدل) الأخ هشام ، حسناً إذاً ، إذا كان هؤلاء هم العلماء الحق في ميزانك (وأنا أتصور أنه ليس كذلك، بل قلتها لشيء ما أعتقد ربما أنني أحزره) ، فإذاً ما رأيك في الثلاثة (( علماء)) و الذين ينتمون لنفس التيار عندما قاموا باعترافهم بخطئهم الجلل في فكرهم التكفيري المحرض على استخدام القتل و سفك الدماء إن لزم الأمر. ما رأيك إذاً في فكر هؤلاء !!!! هل إذا ماتت ابنتك أو زوجتك في أحد التفجيرات سوف نقول أن لحومهم مسمومة !!!!!!!!!!!! وهل إذا قام أحدهم أو من مريديهم بالقيام بتفجير أي مكان عام في مصر أو في أي مكان في بلاد المسلمين أو غير المسلمين أثناء فترة عيد سيدنا المسيح و يقتل فيه من يقتل (حتى وإن كانوا غير مسلمين) بأي دعوىً كانت مستنبطة مما كتبوه ، ما رأيك ساعتها إذاً ؟ بصراحة (وأقولها ورزقي على الله وحده على الرغم من سيوف الإنذارات المسلطة بطبيعة الحال) أن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا كثيراً من الجرم في حق أمتهم ، حيث كانت آراءهم سبباً في زيغ الكثير من الشباب الذي كان من الممكن إن وجه التوجيه القويم بالحسنى ومن أشخاص يفقهوا الدين حقاً ما قاموا بمثل ما فعلوه ( وأذكر ما قاله الشيخ متولي الشعراوي و الشيخ محمد الغزالي في التلفزيون في ردهم على من يعتنق هذا التيار عندما رددوا على مسامعنا : أن مصر كافرة !!! وكان أحد أسبابهم في قولتهم تلك التي قالوها هي تهنئة مصر و المصريين بشكل رسمي بأعياد ميلاد سيدنا المسيح) . وهذا ليس بالحكم الصعب الذي لا يستطيع أحد استنتاجه ، يكفيهم دماء المسلمين التي أزهقت بدعاوي كثيرة. الرد الثاني : و بصراحة يا المجرمون ، أقل الذوق هو أن يكون للفرد الحدس واللباقة قبل أن يعطي أي مداخلة ، وتتحسس طريقك ، وخصوصاً في مثل هذه المواضيع . وخصوصاً عندما تستخدم آيات الله البينات (ومن منا لايقدسها) بشكل ليس في محله إطلاقا ً. يا ريت يا المجرمون تبين لنا ما هي الموالاة التي لا ينبغي لنا إعطاءها لأهل الكتاب و التي تقصدها الآية الكريمة في قرآننا العظيم ، وهل ينطبق عليها التهنئة لأهل ذمتنا بأعيادهم ؟؟؟؟؟ (وتكفي إجابة ما قاله لك الأخ العزيز ابن مصر) إذا أستطعت أن تجيب على هذا السؤال سأقبل منك أن تقول لي تعلم . ولكن للأسف فإن هذا الفكر لا يوجد به إلا الخراب و الخواء. و بالتالي فإن فاقد الشيء لايعطيه ! ليس هذا فحسب ، بل إن ردودهم يصعب بمكان أن تكون عاقلة !؟ أتأتي العقلانية من الخواء و الخراب ! مالكم كيف تحكمون. هدانا الله جميعاً لمرضاته و إعلاء كلمته ، و جمعنا بالحسنى لكلمة سواء. تم تعديل 21 ديسمبر 2003 بواسطة Facts researcher اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 بسم الله الرحمن الرحيم... الباحث.... أبدا بمشاركتك قبل أن أرد علي إبن مصر و فارو....و هشام وأبدأ بنقض إنتقاصك لفكر العلماء علي إختلاف توجهاتهم و إنتمائتهم فأنت تنكر مثلا علي عالم أجمع عليه جمهور العلماء المحدثين مثل بن تيمية و تنكر فتوي اللجنة الدائمة التي ياخذ بفتواها اكثر من مليار من المسلمين و هذا غير إنتقاصك من فتوي غيرهم من العلماء الاجلاء... ... هناك فرق بين تكفير ولاة الامر و المسلمين و هذا ما انتهجه الخضير و الخالدي و الفهد و تراجعوا عنه حيث أنهم أخطأوا إبتداء بالخروج علي ولي الامر و الدعوة لعامة المسلمين بالخروج علي ولي الامر و تكفيرهم و هذا يفترض أن يجمع عليه جمهور علماء المسلمين بتكفير حاكم او فئةه او الخروج و ليس منوطا او محددا باشخاص ... أما الحديث عن غير المسلمين و كفرهم فهذا ما قاله الله تعالي في كتابه الحكيم إن كنت ستحكم كتاب الله بيننا و هذا ما أكده رسوله عليه الصلاة و السلام في سنته المطهرة إن كنت ستتخذها مرجعا في الحكم علي ما اكتب... أما الشطط و خلط الامور بين خطأ عالم في إجتهاد(الخروج) و بين إجماع علي ثابت(كفر النصاري) فهذا خطا كبير و خلط بين المسلمين و غير المسلمين. وأكرر لك مرة أخري ....الحدس و اللباقة ....اللتان تتحدث عنهما كان من الاولي ان تزين بهما مشاركتك الاولي التي زينت بوجوه محمرة و بخطوط كبيرة تدل علي الغيظ و الكره و كان من الاولي إن كنت تريد النصح أن تكتم غيظك و أن تكتب بالحسني...اما إستخدام آيات الله في عدم محلها فهذا شانك و معرفتك بدينك أما عني فأختصر لك القول بأن الكفر ملة واحدة قال تعالى : {{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم }} هذه هي الموالاة التي اعرفها وتحدثت عنها... إذا كان لديك موالاة غيرها دلنا عليها.... أما عن إبن مصر فقد كتب: وماذا تفعل فى عمرو بن العاص عندما هناهم فى مصر بعيد الميلاد( حيث اننا لا ننكر ميلاد المسيح كما تعلم) ام انك لا تعلم ان عمرو بن العاص فعل هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ * بصراحة لا اعلم هذه و أريد مصدر موثق لهذه المعلومة . * بفرض صحة ما قلته و قبل إيرادك لما يثبت صحته فإن ذلك خطأ كبير و ذلك يؤدي لتعظيم البشر و خاصة الأنبياء و هذا ما نهانا عنه الإسلام و لم يثبت أن عيسي عليه السلام أو محمد صلي الله عليه و سلم إحتفل أحد منهما بعيد ميلاده ..و عليه فإنه إحداث امر لم يأت بيه نبي الله وكان الاولي من باب المحبة و الود لشخص النبي او الرسول العمل برسالته و إتباع التعاليم السماوية التي نزل بها . ام ان ابن العثيمين عندك افضل من عمرو ومن عمر ؟؟؟؟؟؟ لست في مجال المفاضلة و العلماء هم ورثة الأنبياء و الله سبحانه وتعالي ذكر العلماء في القرآن . ولكل عالم أفضلية و بن عثيمين مشهود له و لم يخرج عن إتباع أهل السنة و الجماعة و فتواه مؤيدة بالنصوص و لم تخرج عن الإجماع. مبدا القياس الفقهى لابد من توافر العديد من الشروط فيه حى يصح!!!!! نعم صحيح و جمهور العلماء أثبت موافقته علي ماذكرته و لنا في فتوي اللجنة الدائمة خير مثال علي ذلك. ومثال بسيط.. ماذا يعنى ان اترك للنصارى كنائسهم ولا اهدمها واضمن لهم قيامهم بشعائرهم!!!!!!! الإسلام عندما يدخل أي ارض يخير أصحابها بين ثلاث : *الإسلام *الجزية و العهد *السيف قال الله تعالي (قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون)... قال الله تعالي (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخسرين) قال الله تعالي(لكم دينكم و لي دين) ضمان قيامهم بشعائرهم جزء من عهد الذمة و عهد الذمة ينص علي عدم قرع الأجراس و دوي سماعها خارج معابدهم او الإحتفال خارج معابدهم و بيوتهم باي من أعيادهم. وان ارفع الجزيه ( عندما كانت محل جبايه وليس الان .... فاهمنى طبعا ) عن الغير قادر منهم ؟؟؟ تحبيبا في الإسلام و أنه دين يسر لا دين عسر و حتي يفكر الكافر في أهمية الإسلام في القيام بدور في عملية التكافل الإجتماعي التي افتقدتها الاديان الاخري. وان احرسهم فى مواكب حجهم؟؟؟( اذا انا لا امنعهم عن حجهم بل واساعدهم عليه!!!!) هذا مقابل الجزية و طبقا لعهد الذمة فمن يدفع الضريبة لابد ان يستفيد من حماية الدولة و السير علي الطرقات التي عبدتها الدولة و الإستفادة من مشافي الدولة و غيرها من الخدمات فلا يعقل ان يدفع غير المسلم الذمي جباية او ضريبة لمجرد كونه ذميا دونما استفادة و إلا الثورة ستكون النهاية و هذا ما حدث في بعض فترات الحكم الإسلامي في مصر . واتاجر معهم ولهم؟؟؟؟( اذا فاموالهم ان اختلطت بمالى لا تدنسه). واكل من اكلهم واتزوج منهم؟؟؟( تخيروا لعرقكم ..... ولم يستثنوا منه ) المتاجرة و الطعام و لازواج له ضوابط عدة و لك أن ترجع لمقالي الذي ادخلت رابطه في المشاركة الثانية حول أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين وابيع لهم الارض والتى ان بنوا عليها كنيسه لا اسلبها منهم ؟؟؟؟؟( من باب اولى احاربهم ان كانوا كفارا). أعتقد أن هذا غير صحيح و عمل غير شرعي وحتي وإن أقرته الحكومات الحديثة. علي العموم سأرجع لبعض المراجع و الكتب سؤال بعض الاخوة للتأكد من صحة بعض ماذكرت حيث أنه توجد لدي شكوك كثيرة حول صحة ما اشرت اليه. فارو.... كل ما كتبت ليس له سوي معني واحد ان هناك شيئا في قلبك تجاه هشام و هذا يعفيني من الرد عليك... هشام.... أسأل الله ان يجعل ما كتبت في ميزان حسناتك. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
إبن مصر بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 بسم الله نبدأ رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقده من لسانى يفقهوا قولى الاستاذ فارو كتبت ما يلى ياأستاذ هشام ... هذا ليس تطاول على أحد حيث أني لا أعترف بهم كعلماء فمن يحرض على الكراهية فهو ليس بعالم ... وهذا رأي الشخصي. أما عن دفاعك عنهم فهذا يثبت أنك أحد المحرضيين على كراهية الأخوة المسحيين ومن أنصار الفتنة الطائفية وربما من أنصار الإرهابي بن لادن... وبما أنك من المساهمين فى إنشاء هذا المنتدى الذى فى طريقه لإحتواء المتطرفين و الإرهابيين ودعاة الفتنة فلك الحق أن توجه الإنذار الأخير وربما الفيروس الأخير.سؤال ... هل أنت العضو مجرمون أو العضو مهم أو كلاهما ؟؟؟؟؟ ولماذا تدافع عنهم ... هل هذا بدافع الصداقة أو توافق الأفكار المدمرة ؟؟؟؟ مرة ثالثة ... لا أعترف بهم كعلماء وسنراهم على الشاشة الصغيرة يعترفون بخطأئهم كما فعلوا على شاشة التلفزيون السعودي. لقد كان يجب عليك توجيه الإنذار للسيد مجرمون ... ولكني أسبب لك حساسية خاصة وهذا مفهوم من جانبي ما ذكرت بمداخلتك وقد قمت بتظليله ان دل على شىء فانما يدل على مدى سطحيه تفكيرك والقائك بالاتهامات الباطله التى لا تثبت الا ما تحمله فى نفسك تجاه الاخرين فلم ينكر عليك احد فى اى يوم دفاعك عمن اتخذوا من الوثب على اساس العقيده الاسلاميه منهجا وطريقا او انكر عليك اتيانك باقوال اقل ما توصف انها خارجه عن ادب الحديث عن الانبياء فليس مستبعد ذلك منك بعد سبك نبى الله موسى وانكارك للحجاب ودعوتك اسقاط الثوابت الاسلاميه اما ان يبلغ بك التطاول مبلغه وان تستر اتهامك لهشام عبد الوهاب بانه دس لك فيروس كما فعلت من قبل دون خجل من ان تظهر حقيقه معلوماتك عن الحاسب الالى ظنا منك ان الجميع هنا على نفسك مستواك الثقافى الهائل فى المعلومات عن الحاسب الالى وتكرر هذا الاتهام المستتر الان فهذه هى الوقفه التى لا يسمح بها ... طلبت منك والاداره وكل ذو عقل ممن قراوا فكاهتك الخاصه بالارهاب الكمبيوترى الذى تعرضت له ان تثبت ذلك ولكن لم تفعل ... اتهامك الان بان لمنتدى اصبح وبدأ وامسى ... وما الى ذلك من كلام لن يرهب احدا وليس كل من قال اشهد ان لا اله الا الله ارهابيا .. وليس كل من قال قال الرسول متطرفا الا فى ما تحمله فى فكرك الجميل .. الاستاذ فارو... ما قمت به امر غير مسبوق فى تقاليد هذا المكان ولم يسمح به من قبل ..ولن يسمح به الان الاداره ابن مصر اخى العزيز مجرمون بفرض صحة ما قلته و قبل إيرادك لما يثبت صحته فإن ذلك خطأ كبير و ذلك يؤدي لتعظيم البشر و خاصة الأنبياء و هذا ما نهانا عنه الإسلام و لم يثبت أن عيسي عليه السلام أو محمد صلي الله عليه و سلم إحتفل أحد منهما بعيد ميلاده ..و عليه فإنه إحداث امر لم يأت بيه نبي الله وكان الاولي من باب المحبة و الود لشخص النبي او الرسول العمل برسالته و إتباع التعاليم السماوية التي نزل بها لو ان لحوم العلماء مسمومه ( وهو ما اقره بالطبع كى لا تفهم كلامى انى انكره والعياذ بالله )فمن باب اولى ان تكون كذلك للصحابه ولست انا او انت من نقر بخطأ عمرو بن العاص او عمر بن الخطاب حيث انه لم ينهر عمرو لفعل هذا. اما ما يخص اعياد الميلاد الخاصه بالانبياء فانت محق ولكن الا تلاحظ اننا هنا لسنا بصدد احتفال المسلمين بعيد الميلاد ولكن تهنئه النصارى باحتفالهم كما فعل عمرو خصوصا وانها لا تتنافى مع معتقداتنا فى ميلاد المسيح .. كان المقام سيكون صحيحا ان كنا نتحدث عن عيد القيامه مثلا فنحن لا نقر القيامه !!!! ولكن 4 رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 5 لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ 6 عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 7 لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ 8 إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 9 سوره الممتحنهلذلك يا اخى الحبيب النقاش ليس فى شرعيه الاحتفال بعيد الميلاد فهذا ليس شأننا بل شأنهم ولا ننكره عليهم ولا نقره فى نفوسنا ولكن لا نسفه افكارهم فقد نهانا الرسول مثلا عن سب اصنام الكفار كى لا يجترىء الكفار على الله فيسبوه...... فمن باب اولى ان تكون معاملتنا لاهل الكتاب الذين هم ليسوا بكفار لانهم لو كذلك على سبيل المثال لا الحصر ( وهى كثير ) الاكل والزواج ودعك من الروابط والشروط فما لم يضعه الله ورسوله صراحه من محاذير ووضعها بعدعهم علماء اجتهدوا ولهم ثواب ما فعلوا لك ان تأخذ به او لا تأخذ ما وقر فى قلبك منه الا بالطبع ما اجتمعت عليه الامه ولم تخالف التفاسير والمذاهب. ولنا ان نتناقش فى هذا الموضوع فى موضوع مستقل كى انتفع مما تعلم وقد تنتفع مما اعلم ان اريد الا اصلاحا. الإسلام عندما يدخل أي ارض يخير أصحابها بين ثلاث :*الإسلام *الجزية و العهد *السيف قال الله تعالي (قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون)... قال الله تعالي (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخسرين) قال الله تعالي(لكم دينكم و لي دين) ضمان قيامهم بشعائرهم جزء من عهد الذمة و عهد الذمة ينص علي عدم قرع الأجراس و دوي سماعها خارج معابدهم او الإحتفال خارج معابدهم و بيوتهم باي من أعيادهم كيف دخل الاسلام طاجكستان واوزباكستان والهند وتخوم الصين واندونيسيا وماليزيا بالسيف؟؟؟؟ بالعهود؟؟؟؟ بالدعوه؟؟؟؟ لا يا اخى الحبيب ... بالاخلاق اخلاق المسلمين الذين كانوا يسافرون لتلك التخوم فى تجاره او دعوه او علم.. 255 لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( البقره) اما عهد الذمه فأى منهم تقصد؟ العهده العمريه؟ ام عهد الرسول صلوات الله وسلامه عليه لنصارى نجران؟ ام عهد عمرو بن العاص لقبط مصر؟ وسوف اورد لك فى موضوع مستقل ان احيانى الله نصوص كل العهود والمواثيق الموثقه والتى قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابه والخلفاء الراشدين ونصوص الرسائل الدبلوماسيه ( ان صح هذا التعبير ) والتى ارسلها الرسول والصحابه الى كل الامصار. أعتقد أن هذا غير صحيح و عمل غير شرعي وحتي وإن أقرته الحكومات الحديثة اخى الحبيب لم يكن هذا فى الحكومات الحديثه بل فى صدر واوج الدوله الاسلاميه!!!! المشكله هى الخلط بين السلوك الاسلامى بين المسلم والمسلم والسلوك الاسلامى بين المسلم وغير المسلم وهنا يكمن الخلاف فما تعتقد واعتقد ليس بالضروره ما يقره ويعتقده الاخرون. والله ولى التوفيق اخى الحبيب الباحث رفقا يا اخى الحبيب فلا احد على الاطلاق يشكك فى ححبك لدينك وغضبتك له لمن يحاولون فى ظنك والله ان يسيئوا اليه.. ولكن بصراحة (وأقولها ورزقي على الله وحده على الرغم من سيوف الإنذارات المسلطة بطبيعة الحال) الا ترى ان هذه الجمله لا محل لها من الحقيقه هنا وانك بلا داعى ظلمت اناس لا تعلم ما يفعلون ( وانا منهم ) واحسبنا والله على خير ؟؟؟؟ هدانا الله جميعاً لمرضاته و إعلاء كلمته ، و جمعنا بالحسنى لكلمة سواء امين يا رب العالمين. اخى الحبيب ان المجادله بالحسنى توثق سبل المحبه والفهم وقد يكون نهرك لى بشده مدعاه لان اتمسك بما انا عليه من غى ( لا اقصد اى احد بهذا المثل ويعلم الله ما فى الانفس ) وقد تكون على حقك وغرضط من اسمى الاغراض ولكن شده الرد والغلو فى التوبيخ يفقد هذا المعنى السامى ماهيته ويثير النفس للانتقال الى الرفض المطلق لما قد تقبله بنفس راضيه ان اختلفت لغه الخطاب. اشكرك وادعو لك واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين ابن مصر إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 الاخ أبن مصر... أولا كسبت إحترامي وودي بعد اسلوبك العقلاني الأخوي في مشاركتك الاخيرة و كون اننا نختلف مع بعض في رأي او قضية فهذا لايمنع من ان يدور الحوار و النقاش في إطار محترم مهذب و هذا ما لمسته منك و احييك عليه. بالنسبة لقولي أن هذا خطأ كبير بالنسبة لعمرو بن العاص فهذا ليس بسب او خوض في لحوم العلماء او خوض في شخص عمرو الذي شرف الله به الإسلام و كان أحد أسباب انتشار الدعوة بفضل من الله ولكن أن يوافق النصاري علي بدعة محدثه لم يقر بهاالرسول عليه الصلاة و السلام فهذا هو الخطأ ... فكما تعلم يا أخي أن الرسول عندما بعثه الله تعالي و كذلك قبل أن يبعثه الله بالرسالة كان بمكة و المدينة و بعض البوادي حول مكة و المدينة نصاري من العرب و لم يذكر أحد في سيرة الرسول أنه هنأ نصرانيا بإحتفال ميلاد المسيح ولم نقرأ في كتب السيرة او في السنة او حتي أمرا إلهيا بالقرآن يدعونا لتهنئة النصاري بأعياد الميلاد...وهنا الخطأ الذي اتحدث عنه وهو رأي قد يسحب و يمسح بإثبات عدم فعل عمرو هذا أو البحث عن اقوال الصحابة المعاصرين في هذا الامر إن صحت المقولة.اما الخوض في لحومهم بالكذب عليهم او تكذيبهم دون دليل أو الإنتقاص من فتواهم وهذا مالم أفعله و لكن دعني اتسائل...هل يقدر النصاري المسيح عيسي بن مريم حتي يكون لهم شرف الإحتفال بمولده؟؟؟ أليس من باب أولي أن يعبدوا خالق المسيح الذي بعثه و الذي نفخ فيه من روحه و الذي رفعه ... إعتقادهم أخي الحبيب إنه الرب او إبن الرب وإنه قتل و فوق هذا و ذاك حرفوا شريعته و دمروا رسالته و كذبوا و أختلقوا علي الله بأن كتبهم هي كتب سماوية و الإنجيل مما يكتبون براء إننا كمسلمين اولي بالمسيح من نصاري اليوم ... واولي بموسي من يهود اليوم... نحن المسلمين الذي أوجبنا ديننا و نص صراحة أنه لا إيمان للمسلم إلا بإيمانه بالله و كتبه و رسله.... و علي هذا و علي الحنيفية و دين الإسلام الذي أنهي جميع الديانات السماوية نكون اولي بعيسي و تعظيمه و تبجيله يكون بالعمل بشرع الله و سنة نبيه و تعظيم محمد و تبجيله يكون بإتباع سنته و الحفاظ علي تعاليم القرآن و الرسول عليه الصلاة و السلام قالها صراحة.... لا تطروني كما اطرت النصاري عيسي بن مريم... و لم نسمع أيضا عن الرسول عليه الصلاة و السلام أن بعث للنجاشي أو للمقوقس أو لحاكم البحرين أو لعظيم الروم (لا أذكرأسمائهم الآن) بتهنئة بأعياد الميلاد أو غيرها... وكذلك فعل ابو بكر و من بعده عمر و من بعده عثمان ثم علي رضي الله عنهم و أرضاهم... و من هنا يجب ألا نتبع المحدثين وأن نسير خلف تعاليم السلف وأن نحذر في الوقوع في المحظورات . أما إذا نظرنا من الجانب الإنساني والعلاقات الإجتماعية و حقوق الجيرة فلنا ان نكون أسوة حسنة مع النصاري دون الإتيان بشئ من المحظورات و من ذلك علي سبيل المثال: *عيادة مريضهم... و قد فعلها الرسول مع اليهودي * الإتجار معهم .. وقد رهن الرسول درعه عند يهودي ايضا. *طعامهم حل لنا و لكن في اضيق الظروف و إختيار الحلا من الطعام درءا للشبهات. * التزاوج ...لضرورة و ليس من قبيل الإعجاب حيث أن في هذا مفاسد عظيمة اشرت اليها في بحثي حول اسس وضوابط علاقة المسلم بالذميين. * رد السلام وهذا أمر طبيعي. *ان نكون قدوة حسنة لهم وان نغلف طباعنا بطباع الإسلام و هذا احد اسباب اعتناق الكثير من النصاري للإسلام خاصة في اوروبا و اسيا. وغيرها من الامور الكثيرة.. بالنسبة لما كتبته انا حول دخول الإسلام و الخيارات المطروحة فكان محور حديثي عن نطاق ضيق لعدد من البلدان و منها مصر و أما البلدان التي دخلها الإسلام بغير الفتوحات فهي بلاد الف الله قلوبهم و هداهم و ازاح عنهم الغشاوة و لا داعي لأن تورد العهود الإسلامية مع نصاري نجران او القدس او مصر فيكفي فقط و لك كل الشكر و التقدير أن تبحث داخل تلك العهود علي أمر من ولي امر المسلمين الرسول أو أحد من صحابته يدعونا لتهنئتهم بأعيادهم أو بيعهم أرضالمسلمين لإقامة معابد لهم. شكرا مرة أخري لرقي كلماتك و لحسن أخلاقك و ذوقك في الكتابة الذي يجبرني علي إحترامك... و السلام عليكم. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هشام عبد الوهاب بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 لاتطاول على علماء المسلمين ..يمكنك الأختلاف معهم كما تريد ولكن دون تطاول ... فلتضع ذلك فى الحسبان . الأستاذ Facts researcher الجملة التى بأعلى هى ماكتبتها فى هذا الموضوع ولا اعلم من اين كونت فكرة ردك .فلا تعليق . استاذ فارو. لا اجد ما ارد به على مهاتراتك بصفتى عضو سوى هذا الدعاء اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. اما بصفتى من المسئولين عن الموقع فسأترك الأمر لباقى المشرفين ليتخذوا بشأنك ما يرون .وسنبلغك بذلك فى حينه . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Faro بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 ديسمبر 2003 الأستاذ إبن مصر هل لديك ما يثبت السب فى نبي الله موسى ... إذا كان لديك فأرجو منك عرضه بدون تعديل. أما عن الحجاب فأنا لست ضد الحجاب ولكن ضد من ترتدى الحجاب للتستر على بعض الذنوب أو الإستمرار فى إرتكابها ولكن وصم – بطريق غير مباشر- كل من لاترتدى الحجاب بعدم الإلتزام أو الكفر فهذا ليس بجريمة. أما عن الأقوال التى توصف بالخروج عن أداب الحديث فهذا إتهام باطل. أين ما يثبت دعوتي لإسقاط الثوابت الإسلامية التى تستخدم إستخداما سيئا - من ما يلقبون أنفسهم بحماة الإسلام - لإباحة دماء الأبرياء ؟ لقد أرسلت لك رسالة شخصية ردا على إستفسارك – هل قصة الفيروس دعابة أم حقيقة – ولكنك أعطيت نفسك الحرية ونشرتها على صفحات المنتدى عن طريق الأستاذ هشام دون سابق إذن مني , والأن تتهكم على مستواى الثقافي و معرفتى بعالم الكمبيوتر وتطالبني بإثبات تعرضي للهجوم عن طريق المنتدى... أليس هذا سطحية من جانبك. الأستاذ إبن مصر يجب أن تعلم أن كل من حفر حفرة لي وقع فيها أو أصابه مكروه وهذا يكفي . الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب الحياة فيلم لا يعاد عرضه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 (معدل) بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم فقهنا في ديننا و متعنا بسمعنا و ببصرنا، و بعقولنا التي بها نميز الخبيث الغث من الطيب . سأبدأ ردي بالمجرمون ....... سأبد من آخر مداخلتك الأخيرة ، والتي حاولت (وأرجو أن تستمر- بعد مداخلتي هذه - في المحاولة ، لأني أنتظر حقاً و صدقاً ردك بالتفصيل، لأتعلم !) أن تجاوب فيها على سؤالي الذي قلت أنا فيه : ما هي الموالاة التي لا ينبغي لنا إعطاءها لأهل الكتاب و التي تقصدها الآية الكريمة في قرآننا العظيم ، وهل ينطبق عليها التهنئة لأهل ذمتنا بأعيادهم ؟؟؟؟؟ فكانت إجابتك : اما إستخدام آيات الله في عدم محلها فهذا شانك و معرفتك بدينك أما عني فأختصر لك القول بأن الكفر ملة واحدة قال تعالى : {{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم }} هذه هي الموالاة التي اعرفها وتحدثت عنها... إذا كان لديك موالاة غيرها دلنا عليها أولاً لا أعرف ما تقصده عندما قلت ((أن الكفر ملة واحدة))، فهل من توضيح ؟؟؟ بالنسبة لأجابتك ، لا أجد فيها أي تبيان؟؟ ما معنى الموالاة الذي تقصده الآية ؟ ما سبب النزول ؟؟ ما هي حقيقة الموالاة في الإسلام لأهل الكتاب المنهي عنها؟ والأهم من هذا من هو الكتابي الذي لاتحق له هذه المولاة المنهي عنها؟؟؟ وفي أي المواقف؟؟ أكرر الجملة الأخيرة لعلها (ومن يسير على هذا الفكر) تسترعي انتباهك: و من هو الكتابي الذي لاتحق له هذه المولاة المنهي عنها؟؟؟ وفي أي المواقف؟؟ لأني سألتك إذا كانت هذه الموالاة المنهي عنها ((تنطبق)) على تهنئة المسلم لأهل الذمة بعيد سيدنا المسيح. لكنك مع الآسف ((على الرغم أنك أردت أن أتعلم)) لم تتطرق لأي شيء مما سألت في إجابتك. وبصراحة هي ليست إجابة ، ممكن تكون جمل إنشائية مثلاً ، أو خطابية ؟!! لكن لم يكن فيها تفصيلاً ، ثم استدلالاً، فتقريراً. المهم لاحرج طالما أنا أحاول أن أتعلم، أليس كذلك؟!!. لنأتي للآية الكريمة و هي من سورة المائدة ، الآية الواحدة و الخمسون. قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين. أسباب النزول : ====== أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبى حاتم والبيهقى عن عبادة بن الصامت قال : لما حاربت بنو قينقاع تشبث بأمرهم عبد الله بن أبى بن سلول وقام دونهم ، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم ، وكان أحد بنى عوف من الخزرج وله من حلفهم مثل الذى لهم من عبدالله بن أبى ، فخالفهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتبرأ من حلف الكفار وولايتهم ، قال : ففيه وفى عبدالله بن أبى نزلت القصة فى المائدة : {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} الآية 51 وعن معنى كلمة ( أولياء) ففي جميع التفاسير تعني: تؤاخونهم و تستنصرونهم.[/b] هنا نقف عند المعنى ، وخصوصاً كلمة (تؤاخونهم)، كيف لا أآخيهم ، والله سبحانه و تعالى أعطى لي الحق بالزواج منهم، وكيف تستقيم المودة الزوجية إذاً ، وكيف تستقيم مودة التعامل مع أهل الذمة في كنف المسلمين في الجوار و العمل وحسن التعامل بين التاجر المسلم و غير المسلم مثلاً (يعني كيف يكون المسلم أميناً على مال جاره الكتابي من أهل الذمة إذا استأمنه على ماله وتجارته مثلاً ، وكان هذا يحدث في صدر الإسلام !! كيف تستقيم هذه الأمور إن كنا نريد أن نفهم (أو يريد أحد أن ُيفهمنا ، لأنه حتى و إن إدعى علماً فإنه لا ينظر إلا للنص ""فقط"" لاغير، ولا يقارنها بأوامر الإسلام التي تخص جوانب أخرى من ذات الموضوع و التي أشرت لأمثلة لها في هذه الفقرة) وهذا هو المهم في الفتوى الموضحة لهذا المعنى ، والتي سعيت أن أجعلك تسعى للبحث عنها (( من أناس علماء حقاً يعلموا أن الفقه هو ليس النظر للنص فقط! ولكن النظر للنص مع مقارنته بالنصوص الأخرى ذات الصلة بالموضوع، فلا يحدث التضاد في فتاواهم مع فهم معاني النصوص الأخرى الموضحة للعلاقة مع أهل الذمة في مواقف مختلفة من حياة المسلم)). وهاهو الشرح التفصيلي لمفهوم الموالاة المنهي عنها في الآية الكريمة ، وتبين كذلك ما هي المواقف التي تشملها الموالاة المنهي عنها ، و الأهم من ذلك كما قلت لك : ((و من هو الكتابي الذي لاتحق له هذه الموالاة، وفي أي المواقف)). ملاحظة هامة : قمت بكتابة الجُمل المهمة باللون الأحمر حتى تسترعي انتباهك ( والإخوة جميعاً) بشكل أعمق: عنوان الفتوى: موالاة أهل الكتاب : حكمها وحقيقتها الموضوع : فقه الدعوة لفضيلة الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/Fa...p?hFatwaID=2343 كيف يتحقق البر والمودة وحسن العشرة مع غير المسلمين، والقرآن نفسه ينهى عن موادة الكفار واتخاذهم أولياء وحلفاء في مثل قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم) ؟. الإجابة : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: إن هذه الآيات ليست على إطلاقها، ولا تشمل كل يهودي أو نصراني أو كافر. ولو فهمت هكذا لناقضت الآيات والنصوص الأخرى، التي شرعت موادة أهل الخير والمعروف من أي دين كانوا، والتي أباحت مصاهرة أهل الكتاب، واتخاذ زوجة كتابية مع قوله تعالى في الزوجية وآثارها: (وجعل بينكم مودة ورحمة) سورة الروم:21. وقال تعالى في النصارى: (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا. الذين قالوا: إنا نصارى) سورة المائدة:82. إنما جاءت تلك الآيات في قوم معادين للإسلام، محاربين للمسلمين، فلا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم ومظاهرتهم - وهو معنى الموالاة- واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار، وحلفاء يتقرب إليهم على حساب جماعته وملته؛ وقد وضحت ذلك آيات أخر كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا، ودوا ما عنتم، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون. ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم !!) سورة آل عمران:118،119. فهذه الآية تبين لنا صفات هؤلاء، وأنهم يكنون العداوة والكراهية للمسلمين في قلوبهم، وقد فاضت آثارها على ألسنتهم. وقال تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) سورة المجادلة: الآية الأخيرة. ومحادة الله ورسوله ليست مجرد الكفر، وإنما هي مناصبة العداء للإسلام والمسلمين. وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء، تلقون إليهم بالمودة، وقد كفروا بما جاءكم من الحق، يخرجون الرسول وإياكم، أن تؤمنوا بالله ربكم) أول سورة الممتحنة. فهذه الآية نزلت في موالاة مشركي مكة الذي حاربوا الله ورسوله، وأخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق إلى أن يقولوا: ربنا الله. فمثل هؤلاء هم الذين لا تجوز موالاتهم بحال. ومع هذا فالقرآن لم يقطع الرجاء في مصافاة هؤلاء، ولم يعلن اليأس البات منهم، بل أطمع المؤمنين في تغير الأحوال وصفاء النفوس، فقال في السورة نفسها بعد آيات: (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذي عاديتم منهم مودة، والله قدير، والله غفور رحيم) سورة الممتحنة:7. وهذا التنبيه من القرآن الكريم كفيل أن يكفكف من حدة الخصومة وصرامة العداوة، كما جاء في الحديث: "أبغض عدوك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما". وتتأكد حرمة الموالاة للأعداء إذا كانوا أقوياء، يرجون ويخشون، فيسعى إلى موالاتهم المنافقون ومرضى القلوب، يتخذون عندهم يدا، يرجون أن تنفعهم غدا. كما قال تعالى: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون: نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين) المائدة: 52. (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أيبتغون عندهم العزة؟ فإن العزة لله جميعا) سورة النساء:138،139. والله أعلم هذا هو الفهم الحقيقي للعالم الحق ، يعطي النص ، ثم يعطي النصوص الأخرى للمواضيع ذات الصلة بالحكم حتى لايكون هناك التباس أو تناقض في فتواه (أو أي فتوى من آخرين) بين حكم خاص بآية ، وحكم خاص بآية أخرى ذات صلة بالحكم الأول. أكرر : حتى لايكون هناك التباس أو تناقض بين حكم خاص بآية ، وحكم خاص بآية أخرى ذات صلة بالحكم الأول. (ولعل الأخ ابن مصر بيّن هذا في عجالة). ومن هذه الفتوى تجد أن الموالاة المبغوضة لاتشمل بأي حال كل أهل الكتاب . و لا تشمل أو تنفرنا من مودتهم اطلاقاً ، وهي فقط موجهة لمن هم جاهروا بمعاداتنا ، ولا ينطبق هذا على أهل ذمتنا ، من لهم حق علينا في مأكلهم و ملبسهم ومشربهم وأمانهم ورعايتهم التعليمية و الصحية و ... أما عن حكم التهنئة بعيد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام لأهل ذمتنا ملاحظة هامة مرة أخرى : قمت بكتابة الجمل المهمة باللون الأحمر حتىتسترعي انتباهك( و الإخوة جميعاً) بشكل أعمق: عنوان الفتوى : مشاركة النصارى في أعياد الميلاد http://islamonline.net/fatwa/arabic/FatwaD...?hFatwaID=93077 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد أجاز الإسلام للمسلم أن يشارك النصارى في طعامهم، وأباح له الزواج منهم، ومجاملتهم في أعيادهم بالتهنئة والإهداء، ولكن بضوابط منها: ألاّ يأكل أو يشرب أو يفعل ما حرمه الله، وألاّ تكون على حساب واجبه الديني. يقول الدكتور الشيخ : أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله: إن عيسى بنَ مريم عليه وعلى نبينا ـ الصلاة والسلام ـ هو عبد الله ونبيه ورسوله، وقد أثنى الله ـ تبارك وتعالى ـ على نبيه عيسى في مواطن القرآن الكريم، وحسبنا أن نجد كتاب الله ـ سبحانه ـ يقول على لسان المسيح عيسى ابن مريم في سورة مريم: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمُ وُلِدتُ وَيَوْمَ أَمُوتَ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. ذَلِكَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) (الآيات:30 ـ 34). وإذا كان أتباع المسيح ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد اصطنعوا لأنفسهم موعدًا سنويًّا جعلوه ذكرى لميلاد المسيح، وكان بين المسلم وبين بعض هؤلاء جوار له حقوق، أو شركة في عمل، أو زمالة في وظيفة، وقد جرى العُرف بأن يتبادل الطرفان المجاملة في الأعياد أو المواسم، أو المناسبات الأخرى فإن الإسلام ـ السمح الكريم ـ لا يقف حائلًا دون أداء هذه المجاملات، بشرط أن لا تكون على حساب العقيدة والدين، وبشرط أن لا يرتكب المسلم في مثل هذه المجاملة، ما يحرمه عليه الدين أو ينفره منه، وبشرط أن لا تكون هناك منكرات ترتكب، مثل شرب الخمر أو تناول المسكر أو المخدر، أو نحو ذلك. ولنتذكر أن الحق ـ جل جلاله ـ يقول في القرآن الكريم: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكٌمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ) (المائدة:5). وهذا يستتبع تبادل الزيارة والدعوة إلى الطعام وما أشبه ذلك. والله أعلم. أرأيت إذاً ، القرآن يقول أن طعامهم حل لنا ، فكيف ستأكله إنشاء الله ؟ و الآية لم تقتصر على أهل الكتاب خارج بلاد المسلمين مثلاً !!! بل شملت كل أهل الكتاب بما فيهم أهل الذمة!! أم ترى تفسيراً آخر !!؟؟! وطالما أن أكلهم حل لك ، فأين ستأكله؟؟ أليس في بيتهم ، إذا دعاك أحد من أصدقاء العمل إن كان من أهل الذمة لتأكل من قطعة حلوى(حلال طبعاً) لنجاح ابنته مثلاً ، وكانت هذه الدعوى أثناء ساعات العمل، فماذا تصنع؟! سوف تكون مخير بين موقفين : إن أكلت فهذا مشاركة بتهنئة !! صح ؟؟ ، وإن رفضت (بأي أسلوب، وتكرر رفضك في مواقف أخرى) فهذا ليس من خلق الإسلام في ((أي)) شيء بتاتاً، ويتناقض مع مودة الإسلام الواجبة نحوهم !!! وطالما أن القرآن أحل لي أن آكل من طعامهم فهذا يستتبع الزيارة في بيوتهم (قس مثلاً حال الناس في العصور السابقة، صدر الإسلام ، الخلافة الإسلامية..) ألم تسأل نفسك وأنت تقرأ هذه الآية كيف و أين سيأكل هؤلاء المسلمين في تلكم الأزمنة طعام أهل الكتاب ؟ (دعك من موقف السفر، فهذا أحده و ليس الموقف الوحيد ، وليس الموقف الذي اشترطت الآية مثلاً بأن تأكل طعامهم في هذه الحالة فقط) بالطبع هذا معناه سيدخلون بيوت أهل الكتاب و أهل الذمة. و ما معنى أن يدخل بيتهم ؟ سيدخله تلبية لدعوى ! صح ؟ أي دعوىً كانت ((فيما لايغضب الله)) و هذا ماوضحته الفتوى ، وكذلك بالمناسبة وضحته لك من أول مداخلة لي ، وكررتها لك في كل مرة أكتب مداخلة ، و ها أنذا أكررها مرة أخرى ! أنت قلت: أما الشطط و خلط الامور بين خطأ عالم في إجتهاد(الخروج) و بين إجماع علي ثابت(كفر النصاري) فهذا خطا كبير و خلط بين المسلمين و غير المسلمين هل أنا تحدثت عن موضوع (اجماع الثابت في حكم كفر أهل النصارى) !!!!! أين هذا ؟ وكيف استنتجته ؟؟؟ أنا قلت أن من يقال عنهم علماء هذا التيار كانت سبب فتاواهم أصابت شباب كثيرين لوثة معاداة و أهل الكتاب عموماً . بدأ هؤلاء بفتاواى الخروج عن الحاكم ، ودللوها (وأنت تعرف جيداً) أن وجود علاقات مع النصارى عموماً تجارية ، سياسية ، ...(لا أناقش هنا ما الصحيح وغير الصحيح من هذه العلاقات الآن) هي باطلة و تخضع للتأثيم حتى و إن كان بحد السيف لتصحيحها ، وهذا ما أوصل الأمور لموجات تكفير ، وقتل لأهل الذمة في بلاد المسلمين ((بالمناسبة ما رأيك في هذا)) ، ثم تفجيرات في أماكن أخرى يستتبعها ازهاق أرواح مسلمين وغير مسلمين . وهذا حرام شرعاً بالمناسبة ((أم لك رأي آخر!!!؟)) . إذاً هل هؤلاء علماء حفظوا أمانة الكلمة و أمانة التوجيه ؟؟؟!!! هل هؤلاء كانت لديهم ذرة من مقادير النظرة المتعمقة للأصول التربوية لتربية أجيال يراد لها حمل أمانة رسالة هذه الأمة ؟؟ هل حتى فكروا كيف يزنوا آراءهم و يقارنوها مع الأحكام الأخرى في المواضيع ذات الصلة (وهي الطريقة التي بينتها لك قبل و عقب فتوى الموالاة). هذا هو ما قصدته (وكان المعنى واضح عندما قلت أن كلامي عن مفتيي هذا التيار) . فأين الخلط إذاً وأنا لم أتحدث عن موضوع (اجماع الثابت في حكم كفر أهل النصارى) ومقارنته باجتهاد هؤلاء ((مع الأخذ بالإعتبار ما أوصلنا إليه اجتهادهم بشهادتك أنت !!!!!!!!!!!)) . فما قلته ساعتها مازال في مناقشة فكر هؤلاء و قياسهم ، وهذا لا يخرج عن الموضوع لأنك استشهدت بهؤلاء. إذاً أين الشطط و الخلط ؟؟ ياريت تفهمنا بعلمك ؟ و أخيراً ، أرجو أن تسمع و تعي هذه الجمل جيداً : هي اللباقة أنها إحساسٌ بمسؤولية الكلمة ، وتخيَّرٌ للأزمِنة ِ و للأمكِنة التي تلقى فيها الأفكار ، فلا تُصبُ َصباً، فتكون كالشلال المنهمر ، الذي لايُبقي و لايَذر ، فلا تستبين بعده ، إلا الحطام و الرماد بعد أن يجرف الزروع و الضروع. ****************** وللعلاج المبين ، ما أمكننا ليستقيم ، شلالنا المنهمر ، بالسدِّ نوقف انهماره ، و ببواباته نُحكم إنسيابَهُ فإذا أتى بأرضنا ، جُعِل سلسبيلاً سُقيَهُ ؟! أرجو أن يكون وصلك المعنى لما هيَّة الوجوه الحمراء التي زينتُ بها مداخلتي الأولى ، والتي هي أساساً لتزيين فكرك الذي تتبناه أرجو أن يكون هذا واضحاً جلياً، وتضعه نصب عينيك دائماً. تم تعديل 28 ديسمبر 2003 بواسطة Facts researcher اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 (معدل) الأستاذ هشام ، أنت قلت أنني( أتطاول أو لمحت أنني أهم في ذلك ، أو تنبهني لكي لا أقع في ذلك ، لا أدري أي المعاني قصدت ، فياليت أن توضح لي ) عندما أشرتم لجملة في مداخلتي الثانية ، وأي من المعاني الثلاثة معناها أن مفتيي هذا التيار في ميزانك من العلماء (أليس استنتاجي صحيحاً هنا؟). ولهذا قلت لك ما قلته في مداخلتي الآتية : حسناً إذاً ، إذا كان هؤلاء هم العلماء الحق في ميزانك (وأنا أتصور أنه ليس كذلك، بل قلتها لشيء ما أعتقد ربما أنني أحزره) ، فإذاً ما رأيك في الثلاثة (( علماء)) و الذين ينتمون لنفس التيار عندما قاموا باعترافهم بخطئهم الجلل في فكرهم التكفيري المحرض على استخدام القتل و سفك الدماء إن لزم الأمر. ما رأيك إذاً في فكر هؤلاء !!!! هل إذا ماتت ابنتك أو زوجتك في أحد التفجيرات سوف نقول أن لحومهم مسمومة !!!!!!!!!!!! وهل إذا قام أحدهم أو من مريديهم بالقيام بتفجير أي مكان عام في مصر أو في أي مكان في بلاد المسلمين أو غير المسلمين أثناء فترة عيد سيدنا المسيح و يقتل فيه من يقتل (حتى وإن كانوا غير مسلمين) بأي دعوىً كانت مستنبطة مما كتبوه ، ما رأيك ساعتها إذاً ؟ فهل من الممكن الإجابة على أسئلة هذه المداخلة ؟ أم أن جملة (لا تعليق) ستظل هي الإجابة؟ أرجو ألا يكون ذلك كذلك . ولكي أكثر من التوضيح (لأشياء من الممكن أن تكون قد وقع لديك وقعها) ، فلا أجد أكثر مما قلته في نهاية مداخلتي السابقة ، وهي بصراحة تحمل في طياتها كثير من الخواطر أود أن أقولها بشكل مستتر لمنتدانا بسبب هذا الموضوع: وللعلاج المبين ، ما أمكننا ليستقيم ، شلالنا المنهمر ، بالسدِّ نوقف انهماره ، و ببواباته نُحكم إنسيابَهُ فإذا أتى بأرضنا ، جُعِل سلسبيلاً سُقيَهُ ؟! تم تعديل 23 ديسمبر 2003 بواسطة Facts researcher اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 (معدل) الأخ الحبيب ابن مصر ، شكراً للنصح ، بالنسبة لكلامي على سيف الإنذارات الممكن تسليطه عليّ ، فهذا كان احساس عندما هممت بالحديث عن مصادر هذه الأفكار و أنني لاأعتقد أبداً بهم أو أن هذا علماً ، لأن العلم لا يؤدي للهلاك المبين ، ِلم َلم نسمع عن شباب أو مجتمعات دخلت لدوامة العنف بسبب فتاوي (الشيوخ محمد الغزالي ، القرضاوي ، سيد سابق، ...و آخرين مثلهم). أو قل دوامة الرأي العنيف المولدة للتصلب في التعامل في مجتمعاتنا ، وهي البداية بلا أدنى شك ، للإنجراف نحو ردود الأفعال العنيفة لأي شيء طالما نأخذ بالنص ، والنص فقط ، كما قلته أنت ، وكما حاولت أنا أن أبينه في اسهاب قبل و بعد فتوى الموالاة التي في مداخلتي قبل الأخيرة. أما بالنسبة لردودي ، أعلم أنها فيها الشدة ، ولكن أقسم لك ( ولكم) انها أولاً لأنني أنبذ تماماً هذا الفكر ومصادره (وليس أشخاص هنا) شكلاً و قولاً و عملاً ، و السبب الثاني ((وهو الأهم)) هو في بطن ما قلته في آخر مداخلتي التي وضحت فيها الموالاة المرفوضة و أنها لا علاقة بها أبداً و إطلاقاً بواجب المودة لأهل ذمتنا. و هو نفس ما اختتمت به مداخلتي لردي على استاذ هشام. أخوك ، الباحث تم تعديل 23 ديسمبر 2003 بواسطة Facts researcher اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2003 الباحث... مع حبي و تقديري لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وفقه الله لخير الإسلام و المسلمين.. الشيخ الجليل الذي اوردت له إثنتين من الفتاوي .... إنتقضه فيها عدد كبير من علماء المسلمين . و الشيخ الجليل باركه الله كان له العديدمن المواقف و الفتاوي التي ألبت عليه علماء من كافة المذاهب الإسلامية منه علي سبيل المثال لا الحصر: الفتاوي التي ذكرتها بشان اعياد النصاري . موقفه من اصنام باميان موقفه من فتوي قراءة القرآن في المراحيض موقفه من عملية التقريب بين الروافض و المسلمين الموحدين موقفه من اشتراك الجند المسلمين الامريكان في حربهم ضد مسلمي العراق... و الخلاصة فهو عالم لم يتمتع او يحظي بثقة جمهور العلماء المعاصرين . و الحق يقال و ان اشهد به أمام الله سبحانه و تعالي أن الشيخ القرضاوي الذي أجله و أحترمه و أقدره لا يتمتع بذلك القبول الذي يتمتع به الشيخ بن العثيمين بين عموم و جمهور العلماء المعاصرين و أنتقصت أنت العثيمين و أنا أحترمت القرضاوي و قدرته و أوردت لك بعض من المآخذ التي افتي فيها و شابت فتواه فيها نقض و نقص ألبت عليه العديدمن طلبة العلم و العلماء . --------------------------------------- الصراع بين الحق والباطل دائم ما دامت الدنيا، واتباع فئات من الأمة المحمدية أهلَ الباطل في باطلهم من يهود ونصارى ومجوس وعباد أوثان وغيرهم، وبقاء طائفة على الحق رغم الضغوط والمضايقات، كل ذلك سنن كونية مقدرة مكتوبة، ولا يعني ذلك الاستسلام وسلوك سبيل الضالين؛ لأن الذي أخبرنا بوقوع ذلك لا محالة حذَّرنا من هذا السبيل، وأمرنا بالثبات على الدين مهما كثر الزائغون، وقوي المنحرفون، وأخبرنا أن السعيد من ثبت على الحق مهما كانت الصوارف عنه، في زمن للعامل فيه مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمل الصحابة - رضي الله عنهم - كما ثبت ذلك في حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه ( ولسوف يكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أقوام ينحرفون عن الحق صوب الباطل يغيرون ويبدلون، وعقوبتهم أنهم سيُحجزون عن الحوض حينما يَرِده الذين استقاموا ويشربون منه كما قال - عليه الصلاة والسلام -: "أنا فرطكم على الحوض؛ وليُرفعن إليَّ رجال منكم حتى إذا أهويت إليهم لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أي رب! أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" وفي رواية: "فأقول: سحقاً لمن بدَّل بعدي"). ومن أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والتنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله - تعالى - في كل كبيرة وصغيرة، باسم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانية، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة. وإن المسلم الغيور ليلحظ هذا الداء في جماهير الأمة إلا من رحم الله - تعالى - حتى تبعوهم وقلدوهم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد التي هي من جملة الشرائع والمناهج. والله - تعالى - يقول: ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا {المائدة: 48}، ويقول - تعالى -: لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه {الحج: 67} أي: عيداً يختصون به. وإذا كان كثير من المسلمين قد اغتروا ببهرج أعداء الله - تعالى - خاصة النصارى في أعيادهم الكبرى كعيد ميلاد المسيح - عليه الصلاة والسلام - (الكريسمس) وعيد رأس السنة الميلادية، ويحضرون احتفالات النصارى بها في بلادهم؛ بل نقلها بعضهم إلى بلاد المسلمين . إن الاحتفال بهذه المناسبة هو احتفال بعيد ديني نصراني (عيد ميلاد المسيح وعيد رأس السنة الميلادية) وأن المشاركة فيه مشاركة في شعيرة من شعائر دينهم، والفرح به فرح بشعائر الكفر وظهوره وعلوه، وفي ذلك من الخطر على عقيدة المسلم وإيمانه ما فيه؛ حيث إن "من تشبه بقوم فهو منهم" كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم؟! وذلك يحتم علينا الوقوف على حكم أعياد الكفار، وما يجب على المسلم تجاهها، وكيفية مخالفتهم التي هي أصل من أصول ديننا الحنيف، بَلْهَ التعرف على أنواع أعيادهم وشعائرهم فيها بقصد تجنبها والحذر والتحذير منها. لماذا علينا أن نعرف أعياد الكفار؟! من المتفق عليه أن المسلم لا يعنيه التعرف على أحوال الكفار، ولا يهمه معرفة شعائرهم وعاداتهم - ما لم يُرِدْ دعوتهم إلى الإسلام - إلا إذا كانت شعائرهم تتسرب إلى جهلة المسلمين فيقعون في شيء منها عن قصد أو غير قصد، فحينئذ لا بد من معرفتها لاتقائها، والحذر من الوقوع في شيء منها، وفي العصور المتأخرة يتأكد ذلك للأسباب الآتية: 1 - كثرة الاختلاط بالكفار سواء بذهاب المسلم إلى بلادهم للدراسة أو السياحة أوالتجارة أو غير ذلك، فيرى أولئك الذاهبون إليهم بعض شعائرهم وقد يُعجبون بها، ومن ثم يتَّبعونهم فيها، لا سيما مع هزيمتهم النفسية، ونظرتهم إلى الكافرين بإعجاب شديد يسلب إرادتهم، ويفسد قلوبهم ويضعف الدين فيها، ومن ذلك أن كثيراً من المثقفين المغتربين يصف الكفرة بالرقي والتقدم والحضارة حتى في عاداتهم وأعمالهم المعتادة، أو كان ذلك عن طريق إظهار تلك الأعياد في البلاد الإسلامية من طوائف وأقليات أخرى غير مسلمة فيتأثر بها جهلة المسلمين في تلك البلاد. 2 - وزاد الأمرَ خطورةً البثُّ الإعلامي الذي به يمكن نقل كل شيء بالصوت والصورة الحية من أقصى الأرض إلى أدناها، وما من شك في أن وسائل إعلام الكفار أقوى وأقدر على نقل شعائرهم إلى المسلمين دون العكس؛ حيث أصبحت كثير من القنوات الفضائية تنقل شعائر أعياد الآخرين خاصة أعياد الأمة النصرانية، واستفحل الخطر أكثر وأكثر حينما تبنت بعض الأنظمة العلمانية في البلاد الإسلامية كثيراً من الاحتفالات بشعائر الكفرة والمبتدعة وأعيادهم، وينقل ذلك عبر الفضائيات العربية إلى العالم؛ فيغتر بذلك بعض المسلمين بسبب صدوره من بلاد إسلامية. 3 - قد عانى المسلمون على مدى تاريخهم من تأثُّر بعضهم بشعائر غيرهم من جراء الاختلاط بهم مما جعل كثيراً من أئمة الإسلام يحذرون عوام المسلمين من تقليد غيرهم في أعيادهم وشعائرهم؛ منهم - على سبيل المثال -: شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم، والحافظان: الذهبي، وابن كثير، وهم قد عاشوا عصراً واحداً كثر فيه اختلاط المسلمين بغيرهم خاصة بالنصارى، وتأثر جهلتهم ببعض شعائر دينهم خاصة أعيادهم، ولهذا أكثر الكلامَ عن ذلك هؤلاء العلماء في تضاعيف مصنفاتهم، وبعضهم أفرد لذلك كتاباً خاصاً، كابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم) أو الذهبي في رسالته: (تشبيه الخسيس بأهل الخميس)، وغيرهم. ولقد أطال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في ذكر أعيادهم وأعمالهم فيها، وبين مدى تأثر جهلة المسلمين بها، ووصف أعيادهم وأنواعها وما يجري فيها من شعائر وعادات مما يستغني عن معرفته المسلمون، إلا أن الحاجة دعت إلى ذلك بسبب اتباع كثير من المسلمين أهل الكتاب في تلك الشعائر. وقد بيّن شيخ الإسلام أعيادهم وعرضها في مقام التحذير؛ حيث يقول - رحمه الله تعالى - بعد أن أفاض في الحديث عنها: "وغرضنا لا يتوقف على معرفة تفاصيل باطلهم؛ ولكن يكفينا أن نعرف المنكر معرفة تميز بينه وبين المباح والمعروف، والمستحب والواجب، حتى نتمكن بهذه المعرفة من اتقائه واجتنابه كما نعرف سائر المحرمات؛ إذ الفرض علينا تركها، ومن لم يعرف المنكر جملة ولا تفصيلاً لم يتمكن من قَصْدِ اجتنابه. والمعرفة الجُمَلية كافية بخلاف الواجبات"، وقال أيضاً: "وإنما عددت أشياء من منكرات دينهم لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلي ببعضها، وجهل كثير منهم أنها من دين النصارى الملعون هو وأهله، ولست أعلم جميع ما يفعلونه، وإنما ذكرت ما رأيت من المسلمين يفعلونه وأصله مأخوذ عنهم" 4- معرفة الشر سبب لاتقائه واجتنابه، وقد قال حذيفة - رضــي الله عنه -: "كان الناس يسألـون رســول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافةَ أن يدركني" ومن المعلوم أن الشر العظيم والداء الوبيل أن يقع المسلم في شيء من شعائر الذين كفروا دون علمه أن ذلك من شعائرهم وأخص عاداتهم التي أُمرنا بمجانبتها والحذر منها؛ لأنها رجس وضلال. 5 - كثرة الدعاوي وقوة الأصوات المنافقة التي تريد للأمة الخروج عن أصالتها، والقضاء على هويتها، والانصهار في مناهج الكفرة، واتباعهم حذو القذة بالقذة تحت شعارات: الإنسانية والعولمة والكونية والانفتاح على الآخر وتلقِّي ثقافته، مما حتَّم معرفة ما عند هذا الآخر - الكافر - من ضلال وانحراف لفضحه وبيان عواره وكشف التزوير وتمزيق الأغلفة الجميلة التي تغلف بها تلك الدعاوى القبيحة ليهلك من هلك عن بينة ويحيى" من حي عن بينة {الأنفال: 42} ولكي تقوم الحجة على أتباع محمد صلى الله عليه وسلم فلا يغتروا وينخدعوا. عيد ميلاد المسيح - عليه السلام - عند الأوروبيين يسمى عيد الكريسمس وهو يوم (25 ديسمبر) عند عامة النصارى، وعند الأقباط يوافق يوم (29 كيهك) والاحتفال به قديم ومذكور في كتب التاريخ قال المقريزي: وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر إقليم مصر جليلاً تباع فيه الشموع المزهرة وكانوا يسمونها الفوانيس . ومناسبة هذا العيد عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح - عليه السلام - كل عام، ولهم فيه شعائر وعبادات؛ حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة. وقصة عيد الميلاد مذكورة في أناجيلهم (لوقا) و (متَّى) وأول احتفال به كان عام 336م ، وقد تأثر بالشعائر الوثنية؛ حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد، ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومان النصرانية صار الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوروبا، وأصبح القديس (نيكولاس) رمزاً لتقديم الهدايا في العيد من دول أوروبا، ثم حل البابا (نويل) محل القديس (نيكولاس) رمزاً لتقديم الهدايا خاصة للأطفال. وقد تأثر كثير من المسلمين في مختلف البلاد بتلك الشعائر والطقوس؛ حيث تنتشر هدايا البابا (نويل) المعروفة في المتاجر والمحلات التي يملكها في كثير من الأحيان مسلمون، وكم من بيت دخلته تلك الهدايا، وكم من طفل مسلم يعرف البابا (نويل) وهداياه! فلا حول ولا قوة إلا بالله. وللنصارى في هذا العيد شعائر منها: أن نصارى فلسطين وما جاورها يجتمعون ليلة عيد الميلاد في (بيت لحم) المدينة التي ولد فيها المسيح - عليه الصلاة والسلام - لإقامة قداس منتصف الليل، ومن شعائرهم: احتفالهم بأقرب يوم أحد ليوم (30 نوفمبر) وهو عيد القديس (أندراوس) وهو أول أيام القدوم - قدوم عيسى عليه السلام - ويصل العيد ذروته بإحياء قداس منتصف الليل؛ حيث تزين الكنائس ويغني الناس أغاني عيد الميلاد وينتهي موسم العيد في (6 يناير). وبعضهم يحرق كتلة من جذع شجرة عيد ميلاد المسيح، ثم يحتفظون بالجزء غير المحروق، ويعتقدون أن ذلك الحرق يجلب الحظ، وهذا الاعتقاد سائد في بريطانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية. عيد رأس السنة الميلادية: وللاحتفال به شأن عظيم في هذه الأزمنة؛ حيث تحتفل به الدول النصرانية وبعض الدول الإسلامية، وتنقل تلك الاحتفالات بالصوت والصورة الحية من شتى بقاع الأرض، وتتصدر احتفالاته الصفحات الأولى من الصحف والمجلات، وتستحوذ على معظم نشرات الأخبار والبرامج التي تبث في الفضائيات، وصار من الظواهر الملحوظة سفر كثير من المسلمين الذين لا تقام تلك الاحتفالات النصرانية في بلادهم إلى بلاد النصارى لحضورها والاستمتاع بما فيها من شهوات محرمة غافلين عن إثم الارتكاس في شعائر الذين كفروا. وللنصارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة، وخرافات كسائر أعيادهم المليئة بذلك، وهذه الاعتقادات تصدر عن صُنّاع الحضارة الحديثة وممن يوصفون بأنهم متحضرون ممن يريد المنافقون من بني قومنا اتباعهم حذو القذة بالقذة حتى في شعائرهم وخرافاتهم لكي نضمن مواقعنا في مصافِّ أهل التقدم والحضارة، وحتى يرضى عنها أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء!! ولكل أصحاب مذهب منهم أعياد تخصهم وتخص كنائسهم ورهبانهم وقساوستهم لا يعترف بها أهل المذاهب الأخرى، فالبروتستانت لا يؤمنون بأعياد الكنائس الأخرى ، ولكنهم يتفقون على الأعياد الكبرى كعيد الفصح والميلاد ورأس السنة والغطاس وإن اختلفوا في شعائرها ومراسم الاحتفال بها، أو في بعض أسبابها وتفاصيلها، أو في زمانها ومكانها. تشبه المسلمين بالكفار في أعيادهم : تعريف التشبه : الشبه في اللغة المثل وشابهه وأشبهه : ماثله وتشبه فلان بكذا وتشبه بغيره : ماثله وجاراه في العمل. والتشبيه : التمثيل. وفي اللغة ألفاظ مقاربة للفظ التشبه منها: المماثلة, والمحاكاة والمشاكلة, والاتباع, والموافقة, والتأسي, والتقليد , ولكل منها معنى يخصه, ولها اشتراك مع لفظ التشبه. وأما في الاصطلاح فعرف الغزي الشافعي التشبه بأنه : عبارة عن محاولة الإنسان أن يكون شبه المتشبه به, وعلى هيئته وحليته ونعته وصفته وهو عبارة عن تكل ف ذلك وتقصده وتعمله . حكم التشبه بالكفار : إن من الأصول العظيمة التي هي من أصول ديننا الولاء للإسلام وأهله, والبراءة من الكفر وأهله, ومن حتميات تلك البراءة من الكفر وأهله تميز المسلم عن أهل الكفر, واعتزازه بدينه وفخره بإسلامه مهما كانت أحوال الكفار قوة وتقدما وحضارة , ومهما كانت أحوال المسلمين ضعفا وتخلفا وتفرقا ولا يجوز بحال من الأحوال أن تتخذ قوة الكفار وضعف المسلمين ذريعة لتقليدهم ومسوغا للتشبه بهم كما يدعو إلى ذلك المنافقون والمنهزمون ذلك أن النصوص التي حرمت التشبه بالكفار ونهت عن تقليدهم لم تفرق بين حال الضعف والقوة لأن المسلم باستطاعته التميز بدينه والفخر بإسلامه حتى في حال ضعفه وتأخره. والاعتزاز بالإسلام والفخر به دعا إليه ربنا - تبارك وتعالى - واعتبره من أحسن القول وأحسن الفخر; حيث قال : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) [فصلت: 33]. ولأهمية تميز المسلم عن الكافر أُمر المسلم أن يدعو الله تعالى في كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة أن يجنبه طريق الكافرين ويهديه الصراط المستقيم : ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) [الفاتحة: 6 - 7] وجاءت النصوص الكثيرة جدا من الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم, وتبين أنهم في ضلال; فمن قلدهم فقد قلدهم في ضلالهم. قال الله تعالى : ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) [الجاثية: 18] وقال تعالى : ( ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق ) [الرعد: 37] وقال تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات [آل عمران: 105] ويدعو الله تعالى المؤمنين إلى الخشوع عند ذكره سبحانه وتلاوة آياته ثم يقول : ( ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) [الحديد: 16]. وما من شك أن مشابهتهم من أعظم الدلائل على مودتهم ومحبتهم, وهذا يناقض البراءة من الكفر وأهله, والله تعالى نهى المؤمنين عن مودتهم وموالاتهم, وجعل موالاتهم سببا لأن يكون المرء والعياذ بالله منهم; يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) [المائدة: 51] ، وقال تعالى : ( لا تخد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) [المجادلة: 22], يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " المشابهة تورث المودة والمحبة والموالاة في الباطن, كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر " ، وقال - أيضا - تعليقا على آية المجادلة : فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرا ; فمن واد الكفار فليس بمؤمن; والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة " وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من تشبه بقوم فهو منهم " أخرجه أبو داود في اللباس (1204) وأحمد (2/05) وجو د إسناده شيخ الإسلام في الاقتضاء (1/042) وانظر الفتاوى (52/133) وعضده الحافظ في الفتح بمرسل حسن الإسناد (6/89) وحسنه السيوطي وصححه الألباني في صحيح الجامع (5206). قال شيخ الإسلام: " وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) [المائدة: 51] " الاقتضاء (1/732) . وقال الصنعاني: ؛فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله ك ف ر, فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال يكفر, وهو ظاهر الحديث, ومنهم من قال: لا يكفر; ولكن يؤدب " سبل السلام (8/842). ويذكر شيخ الإسلام : " أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين, كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم " الاقتضاء (1/413). دروس الدين: اختفاء معالمه. والحديث عن التشبه بالكفار يطول ; ولعل فيما سبق إيراده من نصوص ونقول يفي بالغرض المقصود. صور التشبه بالكفار في أعيادهم: للكفار على اختلاف مللهم ونحلهم أعياد متنوعة: منها ما هو ديني من أساس دينهم أو مما أحدثوه فيه وكثير من أعيادهم ما هو إلا من قبيل العادات والمناسبات التي أحدثوا الأعياد من أجلها, كالأعياد القومية ونحوها, ويمكن حصر أنواع أعيادهم فيما يلي: * الأعياد الدينية التي يتقربون بها إلى الله تعالى كعيد الغطاس والفصح والفطير, وعيد ميلاد المسيح - عليه السلام - ونحوها, ومشابهة المسلم لهم فيها تكون من وجهين : 1 - مشاركتهم في تلك الأعياد, كما لو احتفلت بعض الطوائف والأقليات غير المسلمة في بلاد المسلمين بعيدها فشاركهم فيها بعض المسلمين, كما حدث في وقت شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ الذهبي, وهو ما يحدث الآن في كثير من بلاد المسلمين , وأقبح منه ما يفعله بعض المسلمين من السفر إلى بلاد الكفار بقصد حضور تلك الأعياد والمشاركة في احتفالاتها, سواء أكانت دوافع هذا الحضور شهوانية أم كانت من قبيل إجابة دعوة بعض الكفار كما يفعله بعض المسلمين الحال ين في بلاد الكفار من إجابة تلك الدعوات الاحتفالية بأعيادهم , وكما يفعله بعض أصحاب رؤوس الأموال وملاك بعض الشركات الكبرى من إجابة تلك الدعوات مجاملة لأصحاب الدعوة أو لمصلحة دنيوية ; كعقد صفقات تجارية, ونحو ذلك; فهذا كله محرم ويخشى أن يؤدي إلى الكفر لحديث " من تشبه بقوم فهو منهم " وفاعل ذلك قصد المشاركة فيما هو من شعائر دينهم . 2 - نقل احتفالاتهم إلى بلاد المسلمين; فمن حضر أعياد الكفار في بلادهم وأعجبته احتفالاتهم مع جهله وضعف إيمانه وقلة علمه, فقد يجعله ذلك ينقل شيئا من تلك الأعياد والشعائر إلى بلاد المسلمين كما يحصل الآن في أكثر بلاد المسلمين من الاحتفال برأس السنة الميلادية وهذا الصنف أقبح من الصنف السابق من وجه وهو نقل هذه الأعياد إلى بلاد المسلمين حيث لم يكتف أصحابه بمشاركة الكفار في شعائرهم بل يريدون نقلها إلى بلاد المسلمين . روي ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ قالوا : لا قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قالوا : لا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله , ولا فيما لا يملك ابن آدم " أخرجه أبو داود في الأيمان والنذور (3133) وفي رواية أخرى أن السائلة امرأة (2133) وأخرجه الطبراني في الكبير (1431) قال شيخ الإسلام: وهذا الإسناد على شرط الصحيحين, وإسناده كلهم ثقات مشاهير وهو متصل بلا عنعنة, انظر الاقتضاء (1/634), وصححه الحافظ في البلوغ (5041) . فاعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الأصل وأصل الإحتفال بعيد الميلاد باطل لم يثبت لا في شرعية عيسي ولا شريعة محمد. قال شيخ الإسلام : " وهذا يقتضي أن كون البقعة مكانا لعيدهم مانع من الذبح بها وإن نذر, كما أن كونها موضع أوثانهم كذلك , وإلا لما انتظم الكلام وحسن الاستفصال, ومعلوم أن ذلك إنما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها أو لمشاركتهم في التعييد فيها, أو لإحياء شعار عيدهم فيها, ونحو ذلك إذ ليس إلا مكان الفعل أو الفعل نفسه أو زمانه..., وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذورا فكيف عيدهم نفسه ؟ " الاقتضاء (1/344) . من صور التشبه بالكفار قلب أعياد المسلمين إلى ما يشبه أعياد الكفار: فإن أعياد المسلمين تميزت بكون شعائرها تدل على شكر الله - تعالى - وتعظيمه وحمده وطاعته, مع الفرح بنعمة الله - تعالى - وعدم تسخير هذه النعمة في المعصية وعلى العكس من ذلك أعياد الكفار فإنها تميزت بأنها تعظيم لشعائرهم الباطلة وأوثانهم التي يعبدونها من دون الله - تعالى - مع الانغماس في الشهوات المحرمة, ومع بالغ الأسف فإن المسلمين في كثير من الأقطار تشبهوا بالكفار في ذلك, فقلبوا مواسم عيدهم من مواسم طاعة وشكر إلى مواسم معصية وكفر للنعمة وذلك بإحياء ليالي العيدين بالمعازف والغناء والفجور وإقامة الحفلات المختلطة وما إلى ذلك مما يعبرون به عن بهجة العيد, على غرار ما يفعله الكفار في أعيادهم من فجور ومعصية. وجوب اجتناب أعياد الكفار: أ - اجتناب حضورها : اتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة انظر الاقتضاء (2/425) وأحكام أهل الذمة لابن القيم (2/227 - 527) والتشبه المنهي عنه في الفقه الإسلامي (533) . لأدلة كثيرة جدا منها : 1 - جميع الأدلة الواردة في النهي عن التشبه وقد سبق ذكر طرف منها. 2 - الإجماع المنعقد في عهد الصحابة والتابعين على عدم حضورها ودليل الإجماع من وجهين: أ - أن اليهود والنصارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين بالجزية يفعلون أعيادهم التي لهم والمقتضي لبعض ما يفعلونه قائم في كثير من النفوس, ثم لم يكن على عهد السابقين من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك, فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهيا عن ذلك لوقع ذلك كثيرا إذ الفعل مع وجود مقتضيه وعدم منافيه واقع لا محالة والمقتضي واقع فعلم وجود المانع والمانع هنا هو الدين فعلم أن الدين دين الإسلام هو المانع من الموافقة وهو المطلوب الاقتضاء (1/454). ب - ما جاء في شروط عمر رضي الله عنه التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام : فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها أو ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها ؟ المصدر السابق, (1/454). 3 - قول عمر رضي الله عنه : " لا تعلموا رطانة الأعاجم , ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم " مصنف عبد الرزاق (9061) والسنن الكبرى للبيهقي (9/432). 4 - قول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : " من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة " السنن الكبرى (9/432) وصححه ابن تيمية في الاقتضاء (1/754). قال شيخ الإسلام : وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم; فكيف بفعل بعض أفعالهم , أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم ؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة ؟ أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم ؟ وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه; أليس قد تعرض 0لعقوبة ذلك ؟ الاقتضاء (1/854). وعلق على قول عبد الله بن عمرو : (حشر معهم) فقال: وهذا يقتضي أنه جعله كافرا بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار وإن كان الأول ظاهر لفظه الاقتضاء (1/954). ب - اجتناب موافقتهم في أفعالهم : قد لا يتسنى لبعض المسلمين حضور أعياد الكفار لكنه يفعل مثل ما يفعلون فيها, وهذا من التشبه المذموم المحرم. قال شيخ الإسلام : " لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك, ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك, ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة . وبالجملة : ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم, بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام " مجموع الفتاوى (52/923). وقال الذهبي: " فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم, كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم " تشبيه الخسيس بأهل الخميس, ضمن مجلة الحكمة, عدد (4) , ص 391. وذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال, ثم قال عقب ذلك : قال بعض علماء الحنفية : من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم, وقال بعض أصحاب مالك : " من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنزيرا " اللمع في الحوادث والبدع (1/492). ج - اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم: قال مالك : " يكره الركوب معهم في السفن التي يركبونها لأجل أعيادهم لنزول السخطة واللعنة عليهم " اللمع في الحوادث والبدع (1/492). وسئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه الاقتضاء (2/625). د - عدم الإهداء لهم أو إعانتهم على عيدهم ببيع أو شراء: قال أبو حفص الحنفي: " من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى "فتح الباري لابن حجر العسقلاني (2/315). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ؛وكره ابن القاسم للمسلم يهدي للنصارى شيئا في عيدهم مكافأة لهم, ورآه من تعظيم عيدهم وعونا لهم على مصلحة كفرهم; ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شيئا من مصلحة عيدهم ؟ لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعاونون على شيء من عيدهم لأن ذلك من تعظيم شركهم ومن عونهم على كفرهم, وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك, وهو قول مالك وغيره : لم أعلمه اختلف فيه " الاقتضاء (2/625 - 725). وقال ابن التركماني : " فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم " اللمع في الحوادث (1/ 492). ه- - عدم إعانة المسلم المتشبه بهم في عيدهم على تشبهه : قال شيخ الإسلام : " وكما لا نتشبه بهم في الأعياد, فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك; بل ينهى عن ذلك, فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه, ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك; لأن في ذلك إعانة على المنكر " الاقتضاء (2/915 - 025) . لا نكون كالمنافقين....: اما الكتابة عن إقتناع بأن التهنئة نوع من التسامح بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة النصرانيين بإدعاء أنها من الأخوة الإنسانية تعم البشر جميعا ولا تكون التفرقة والمعاداة إلا عند الاقتتال وحين يناوئ جماعة المسلمين جماعة أخرى عندئذ تكون المقاتلة والعداوة للدفاع المشروع عن النفس رغم أن بعض المتشددين والجماعات الإرهابية تحاول إطفاء هذا الوهج بإشاعة تفاسير وآراء تحض على الكراهية بين البشر ومقاطعة العالم يضجون بها في المناسبات العامة التي يحتفي بها العالم جميعه ويعتبرون تهنئة الآخرين بها جنوحا عن الإسلام والصواب وان التهنئة علي النقيض هي إشاعة المحبة لا البغض والتقريب لا التنفير . و التأكيد علي أن الأصل هو البر أي التسامح والعدل أما العداوة فهي على الذين أعلنوا القتال علينا. أما الاختلاف في الأديان فالأمر فيه لعدل الله ورحمته يوم القيامة والقول بأن ذلك التسامح موالاة لغير المسلمين فقد رد عليه العلماء بقولهم : إن الممنوع هو موالاة المحاربين للمسلمين في حرب معلنة فيكون حينئذ خيانة عظمى , ولا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار ". فهل هذا الكلام إلا عين الضلال والشك في الإسلام وتصحيح كفر الكفار ؟! والعياذ بالله من ذلك. البعض وكالمعتاد سيدعون جماهير المسلمين إلى المشاركة فيها حتى لا يتهم الإسلام بالرجعية والظلامية, ولكي يثبتوا للعالم أنهم متحضرون بما فيه الكفاية حتى يرضى عنهم عباد الصليب وعباد العجل, والويل ثم الويل لمن أنكر مشاركة المسلمين في تلك الاحتفالات بالسنة الجديدة او الميلاد, إنه سيتهم بالأصولية والتطرف والإرهاب وسفك الدماء. ولن تعدم من البعض فتاوى جاهزة بجواز المشاركة, لإقناع المسلمين أن الإسلام بلغ من تسامحه وأريحيته إجازة المشاركة في شعائر الكفر; حتى لا نجرح مشاعر الكفار, ونكدر عليهم صفو احتفالاتهم التي كانت خاتمة لقرن شهد دماءا إسلامية غزيرة نزفت في أرجاء المعمورة بأيدي اليهود والنصارى في حروب عقائدية دينية غير متكافئة . د - عدم تهنئتهم بعيدهم : قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل . فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه " . ا. هـ أحكام أهل الذمة (1/144 - 244). وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقرارا لما هم عليه من شعائر الكفر, ورضى به لهم وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال - تعالى : ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) [الزمر : 7] وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) [المائدة: 3] وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك; لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة; لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق , وقال فيه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [آل عمران: 85] , وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام لأن هذا أعظم من تهنئتهم به لما في ذلك من مشاركتهم فيها ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياءا أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين - جمع وترتيب فهد السلمان (3/54 - 64). مسألة : لو أراد المسلم أن يحتفل مثل احتفالهم لكنه قدم ذلك أو أخره عن أيام عيدهم فرارا من المشابهة ؟ هذا نوع من التشبه وهو حرام لأن تحريم الشيء يدخل فيه, وتحريم العيد ما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثون فيها أشياء لأجله أو ما حوله من الأمكنة التي يحدث فيها أشياء لأجله أو ما يحدث بسبب أعماله من الأعمال حكمها حكمه فلا يفعل شيء من ذلك فإن بعض الناس قد يمتنع من إحداث أشياء في أيام عيدهم كيوم الخميس المقصود بالخميس هنا خميس العهد أو الصعود وهو من ضمن شعائر عيد القيامة (الفصح) عند النصارى ويسمونه الخميس الكبير والميلاد , ويقول لعياله : إنما أصنع لكم هذا في الأسبوع أو الشهر الآخر وإنما المحرك على إحداث ذلك وجود عيدهم ولولا هو لم يقتضوا ذلك, فهذا أيضا من مقتضيات المشابهة انظر: الاقتضاء (2/315). ه- - اجتناب استعمال تسمياتهم ومصطلحاتهم التعبدية : إذا كانت الرطانة لغير حاجة مما ي نهى عنه لعلة التشبه بهم فاستخدام تسميات أعيادهم أو مصطلحات شعائرهم مما هو أو لى في النهي عنه وذلك مثل استخدام لفظ (المهرجان) على كل تجمع كبير وهو اسم لعيد ديني عند الفرس . فقد روى البيهقي : " أن عليا رضي الله عنه أ تي بهدية النيروز فقال : ما هذه ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين ! هذا يوم النيروز قال : فاصنعوا كل يوم فيروزا قال أبو أسامة : كره رضي الله عنه أن يقول : نيروزا " أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/532). قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأما علي رضي الله عنه فكره موافقتهم في اسم يوم العيد الذي ينفردون به, فكيف بموافقتهم في العمل " انظر: الاقتضاء (1/954). وقد مضى بيان أن هذا اللفظ ليس بعربي وفي العربية ما يغني عنه وما هو خير منه. وحكم قبول هديتهم في أعيادهم : تقرر سابقا أن الإهداء لهم في عيدهم لا يجوز لأنه من إعانتهم على باطلهم وأيضا عدم جواز هدية المسلم المتشبه بهم في عيدهم لأن قبولها إعانة له في تشبهه وإقرار له وعدم إنكار عليه الوقوع في هذا الفعل المحرم . وأما قبول هدية الكافر إذا أهدى للمسلم في وقت عيد الكافر فهو مثل الهدية في غيره لأنه ليس فيه إعانة على كفرهم والمسألة فيها خلاف وتفصيل ينبني على مسألة قبول هدية الكافر الحربي والذمي . علما بأن هديتهم على نوعين: 1 - ما كان من غير اللحوم التي ذبحت لأجل عيدهم كالحلوى والفاكهة ونحوها فهذا فيه الخلاف المبني على مسألة قبول هدية الكافر عموما والظاهر الجواز لما مضى أن عليا رضي الله عنه قبلها ولما ورد أن امرأة سألت عائشة رضي الله عنها قالت : " إن لنا أطيارا من المجوس وإنه يكون لهم في العيد فيهدون لنا فقالت : أما ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا ولكن كلوا من أشجارهم " أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الأطعمه من مصنفه (5/521) برقم (16342) وفي الاقتضاء (إن لنا آظارا ) وهو جمع ظئر. قال محقق الاقتضاء: ولعل المقصود به الأقارب من الرضاعة. وعن أبي برزة رضي الله عنه : " أنه كان له سكان مجوس فكانوا يهدون له في النيروز والمهرجان فكان يقول لأهله : ما كان من فاكهة فكلوه وما كان غير ذلك فردوه " المصدر السابق برقم (26342) . قال شيخ الإسلام : " فهذا كله يدل على أنه لا تأثير للعيد في المنع من قبول هديتهم; بل حكمها في العيد وغيره سواء لأنه ليس في ذلك إعانة لهم على شعائر كفرهم " الاقتضاء (2/455 - 555). 2 - أن تكون هديتهم من اللحوم المذبوحة لأجل عيدهم فلا يأكل منها لأثر عن عائشة وأبي برزة السابق ذكرهما ولأنه ذبح على شعائر الكفر . ز - تخصيص أعياد الكفار بالصيام مخالفة لهم : اختلف العلماء في ذلك : 1 - فقيل بعدم كراهة صيام أعيادهم لأجل مخالفتهم وهذا ضعيف. 2 - والصواب عدم جواز تخصيص أعيادهم بالصيام لأن أعيادهم موضع تعظيمهم فتخصيصها بالصيام دون غيرها موافقة لهم في تعظيمها . قال ابن قدامة رحمه الله تعالى : " وقال أصحابنا : ويكره إفراد يوم النيروز ويوم المهرجان بالصوم ; لأنهما يومان يعظمهما الكفار فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما فكره كيوم السبت وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم " المغني (4/924) وانظر الاقتضاء (2/975). " وهذا الحكم فيما إذا قصد تخصيصه بالصوم لأنه عيدهم . أما لو وافق نذرا أو صيام تطوع أو نحوه من دون قصد موافقة عيدهم فلا بأس به " انظر: حاشية ابن قاسم على الروض المربع (3/064). وضابط مخالفتهم في أعيادهم : أن لا ي حد ث فيها أمرا أصلا بل يجعل أيام أعيادهم كسائر الأيام انظر: الاقتضاء (2/815). فلا يعطل فيها عن العمل ولا يفرح بها ولا يخصها بصيام أو حزن أو غير ذلك . وذكر شيخ الإسلام ما يمكن أن يضبط به التشبه فقال رحمه الله تعالى : " والتشبه : يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه وهو نادر ومن تبع غيره في فعل لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذا عن ذلك الغير فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضا ولم يأخذه أحدهما عن صاحبه ففي كون هذا تشبها نظر لكن قد ينهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه ولما فيه من المخالفة "الاقتضاء (1/242). وبناءا على ما ذكره شيخ الإسلام فإن موافقتهم فيما يفعلون على قسمين : 1 - تشبه بهم وهو ما كان للمتشبه فيه قصد التشبه لأي غرض كان وهو المحرم . 2 - مشابهة لهم وهي ما تكون بلا قصد لكن يبين لصاحبها وينكر عليه فإن انتهى وإلا وقع في التشبه المحرم قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين فقال : " إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها " وفي رواية فقال : " أأمك أمرتك بهذا ؟ " قلت : أغسلهما ؟ قال : " بل احرقهما " أخرج الروايتين مسلم في اللباس والزينة (7702) . قال القرطبي : " يدل على أن علة النهي عن لبسهما التشبه بالكفار " المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم (5/993). فظاهر الحديث أن عبد الله رضي الله عنه لم يعلم بأنه يشبه لباس الكفار, ومع ذلك أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبين له الحكم الشرعي في ذلك . هذا إذا كان أصل الشيء من الكفار أما إذا لم يعلم أنه من أصلهم بل يفعلونه ويفعله غيرهم فكأنه لا يكون تشبها ; لكن يرى شيخ الإسلام ابن تيمية النهي عنه سدا للذريعة وحماية للمسلم من الوقوع في التشبه, ولما فيه من قصد مخالفتهم . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان