اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

موسم الأعياد...


Guest Mohd Gramoun

Recommended Posts

لا حول ولا قوه الا بالله

يا اخى الحبيب ارجو التنويه الى شىء وهو انك اذا ما اوردت فتاوى واراء لشيوخ اجلاء نحسبهم على خير فان الامانه فى النقل تستدعى منك ان تذكر ان هناك ايضا من الشيوخ الاجلاء من افتى بعكس كل هذا وانك تميل للاخذ بالرأى كذا وان كنت لا تحبذ رأى كذا .

لا تعرض رأيك كأنه الوحيد وتخفى الرأى الاخر ففى ذلك عدم امانه فى النقل واثق انك لا تعنيها.

اما لفظ الكفار فرجاء اخيرا تحرى ما تقول وكنت قد نوهت ان هذا الامر سنفرد له موضوعا مستقلا لا تؤذى ولا تسمع احدا ما يكره فعله ان اراد اسمعك ما تكره او خاصمك به امام الله .

ارجوك رجاءا خاصا..

ابن مصر

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 42
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

  • الزوار

الاخ العزيز إبن مصر....

أنا لم أنكر أن هناك فتاوي تخالف ما أؤمن به و ما ادعوا أليه و كما ذكر الباحث في مشاركته توجد هناك فتاوي للقرضاوي و الغزالي... و أنا اعرض وجهة نظري مؤيدة و لكل من يطلع علي الموضوع الحرية - كما اشرت سابقا- في الاخذ أو عدم الاخذ بماذكرته انا أو بما ذكره الباحث...ففتاوي العلماء التي ذكرتها ليست مجبرة لك أو لإي أحد كما أني أشرت في ثاني مشاركة أنما اوردته هو من باب التحذير و إنكار المنكر ليس إلا ....

اما بخصوص لفظ الكفار فأنا لم افهم ما تقصده برجاء إيضاحه إذا تكرمت...

وفق الله الجميع لما فيه خير الإسلام و المسلمين.

رابط هذا التعليق
شارك

مجرمون...

لا

أنت لم تحترم الشيخ القرضاوي ! كيف تقول أنه "لا يتمتع بقبول معظم جمهور علماء المسلمين" ثم تقول أنك تحترمه !!!!

إذا كان لايتمتع بقبول جمهور علماء عندك ، إذاً:

لماذا ينتخب في مجلس رئاسة مؤتمر علماء المسلمين الذي يحضره كل علماء المسلمين !!!ودائماً في لجنة فتاواها ، على عكس الآخرين !!!!

ولماذا يكون في رئاسة جميع لجان الفتوى في جميع المراكز الإسلامية و خصوصاً عندما تطلع بمسؤوليه محاورة الغرب (وآخر لقاء كان في استوكهولم منذ عامين ، وهذا ماجعل السويد - ممثلة بوزيرة خارجيتها التي قُتلت – تعلن أن الإسلام الحقيقي ليس بالصورة التي يرسمها أفكار هؤلاء، وتتبناها وسائل الإعلام الأمريكية المملوكة لليهود لتحقيق أغراض في نفوسهم لا تخفى عليك ، أنا هنا أذكر لك هذه النقطة فقط لتشد انتباهك لما فيها الكثير من شرح كيف أن فهم نصوص الإسلام - وليس نص واحد فقط - يغير من أفئدة أناس تظن فيهم ظنونك و التي لم ترد على أسئلتي في مداخلتي الأخيرة بسببها؟ صح؟) ، فلا يتصدى لهذه المهمة إلا هو ، ويقارعهم الحجة بالحجة ، بل أن الكثيرين ممن أسلموا في الغرب أسلموا بسبب فكره المستنير و محاضراته في هذه المراكز الإسلامية (وفي بلاد الإسلام كذلك) بما شهد له لجان علماء المسلمين في شتى بقاع الأرض.

ولماذا يرأس معظم لجان الفتوى في الشؤون الإقتصادية في شتى بقاع العالم و التي تطلع بالأسئلة الإقتصادية التي ترد من مختلف رجال الأعمال المسلمين في شتى بقاع الأرض ، وكذلك البنوك و الدول ((إذا كان معظهم لا يأخذوا بها ، فهذا شأنهم ، وانت تعلم أن الشيخ القرضاوي و الغزالي و كل علماء هذه اللجنة المنبثقة عن مؤتمر علماء المسلمين عارضوا بمنتهى الحزم و الشدة فتوى شيخ الأزهر الحالي في فوائد البنوك)) .

أنا هنا أريد أن أسألك سؤال ((والسؤال هنا لأبين لك و لكل الإخوة مدى تصلب الإتجاه الفكري الذي تتبناه)):

جميع المفتين التابعين للإتجاه الفكري الذي تتبناه حرموا قطعاً استخدام التلفزيون نهائي (يعني مايكونش موجود في البيت خالص) . طيب أنا أسألك هنا:

لماذا تستخدم الإنترنت و بها من المواقع الإباحية ما تستطيع أن تدخل عليها !!؟ بل أن أي موقع على الإنترنت لا يخلو من صور (لطائر أو أي حيوان ما) ، بل أن أي برنامج لا يخلو من صور تراها بعينك في برامج مثل الوورد مثلاً ، بل أن هذا الموقع نفسه يحتوي على بعض المداخلات التي بها صور مجسمة لكائنات حية

Three Dimension Graphics & Animation

حيث أن بعض الإخوة يزين مداخلاته (أو بعض بطاقات التهنئة برمضان مثلاً – عشان ما تقلش تهنئة الكريسماس- ) بصور مجسمة لكائنات حية و تتحرك

Animation

وأعتقد أن أحد الذين أفتوا بحرمة ذلك كان منهم ابن العثيمين ، أليس كذلك؟ و كل مفتيين هذا الإتجاه الفكري؟

فإذا كان الإنترنت تستخدمه بدعوى أنك تستطيع أن تمنع تفسك عن المواقع الغير سوية ، فلم لم يفتي مفتون هذا التيار بحرمة المشاهد الغير سوية في التلفزيون ، وليس بحرمة التلفزيون قطعياً !!!!! ، حيث أن هذا الإتجاه الفكري تبناه الشيخ الغزالي و الشيخ القرضاوي ((وجمهور الأغلبة من العلماء العدول)) ، ولم يأخذ به مفتوا هذا التيار ؟!!

فهل تفضلتم بالإجابة على هذا السؤال ((الذي أعتقد أنه شائك لهذا التيار الفكري ومريديه)) !!؟؟

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

مداخلتي هنا أضع فيها ((فتوى مجلس علماء المسلمين)) و التي تشمل كل علماء المسلمين في كافة أرجاء العالم بمختلف مشاربهم و مناحلهم ، و التي شملت آراء جميع علماء الإسلام ممن حرم ، وممن أجاز ، وأهمية هذه الفتوى و التي أسردها و أنقلها هنا بأمانة تامة هي :

أن أغلب جمهور علماء المسلمين أجاز تهنئة أهل الذمة بأعيادهم .

ملاحظة : رابط الفتوى في نهاية نصها.

ملاحظة : سوف أقوم بكتابة المقاطع المهمة باللون الأحمر لأهميتها لاسترعاء الإنتباه ، سواءً في نص الفتوى ، أو في نص السؤال.

عنوان الفتوى :

تهنئة غير المسلمين بأعيادهم: الحكم والضوابط

نص السؤال :

ما حكم تهنئة المسلم غير المسلمين بأعيادهم ؟ خاصة إذا كانوا يهنؤننا بأعيادنا ويحسنون معاملتنا ولا يسيؤن إلينا؟

اسم المفتي : مجموعة من مفتيي مجلس علماء المسلمين.

الإجابة:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

لا بأس في تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لمن كان بينه وبينهم صلة قرابة أو جوار أو زمالة، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التي تقتضي حسن الصلة، ولطف المعاشرة التي يقرها العرف السليم.

ولكن احتفال المسلمين بأعياد المشركين وأهل الكتاب الدينية، كـ(الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر، وعيد الأضحى لا يجوز، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم .

أما الأعياد الوطنية والاجتماعية، مثل عيد الاستقلال، أو الوحدة، أو الطفولة والأمومة ونحو ذلك ، فلا مانع أن يهنئهم المسلم بها، بل يشارك فيها، باعتباره مواطناً أو مقيماً في بلادهم بشرط تجنب المحرمات التي تقع في تلك المناسبات.

جاء في فتاوى المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء :

مما لا شك أن القضية قضية مهمة وحساسة خاصة للمسلمين المقيمين في بلاد الغرب، وقد ورد إلى المجلس أسئلة كثيرة من الإخوة والأخوات، الذين يعيشون في تلك الديار، ويعايشون أهلها من غير المسلمين، وتنعقد بينهم وبين كثير منهم روابط تفرضها الحياة، مثل الجوار في المنزل، والرفقة في العمل، والزمالة في الدراسة، وقد يشعر المسلم بفضل غير المسلم عليه في ظروف معينة، مثل المشرف الذي يساعد الطالب المسلم بإخلاص، والطبيب الذي يعالج المريض المسلم بإخلاص، وغيرهما. وكما قيل: إن الإنسان أسير الإحسان، وقال الشاعر:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ!

ما موقف المسلم من هؤلاء (غير المسلمين) المسالمين لهم، الذين لا يعادون المسلمين، ولا يقاتلونهم في دينهم، ولم يخرجوهم من ديارهم أو يظاهروا على إخراجهم؟

إن القرآن الكريم قد وضع دستور العلاقة بين المسلمين وغيرهم في آيتين من كتاب الله تعالى في سورة الممتحنة، وقد نزلت في شأن المشركين الوثنيين، فقال تعالى: (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون )) الممتحنة: 8-9.

ففرقت الآيتان بين المسالمين للمسلمين والمحاربين لهم:

فالأولون (المسالمون) شرعت الآية الكريمة برهم والإقساط إليهم، والقسط يعني: العدل، والبر يعني: الإحسان والفضل، وهو فوق العدل، فالعدل: أن تأخذ حقك، والبر: أن تتنازل عن بعض حقك. العدل أو القسط: أن تعطي الشخص حقه لا تنقص منه. والبر: أن تزيده على حقه فضلا وإحسانا.

وأما الآخرون الذين نهت الآية الأخرى عن موالاتهم، فهم الذين عادوا المسلمين وقاتلوهم، وأخرجوهم من أوطانهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله، كما فعلت قريش ومشركو مكة بالرسول – صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.

وقد اختار القرآن للتعامل مع المسالمين كلمة (البر) حين قال: (أن تبروهم) وهي الكلمة المستخدمة في أعظم حق على الإنسان بعد حق الله تعالى، وهو (بر الوالدين).

وقد روى الشيخان عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها - أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي مشركة، وهي راغبة (أي في صلتها والإهداء إليها) أفأصلها؟ قال: "صلي أمك" ( متفق عليه).

هذا وهي مشركة، ومعلوم أن موقف الإسلام من أهل الكتاب أخف من موقفه من المشركين الوثنيين.

حتى إن القرآن أجاز مؤاكلتهم ومصاهرتهم، بمعنى: أن يأكل من ذبائحهم ويتزوج من نسائهم، كما قال تعالى في سورة المائدة: ((وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم)) المائدة:5.

ومن لوازم هذا الزواج وثمراته: وجود المودة بين الزوجين، كما قال تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)) الروم: 21.

وكيف لا يود الرجل زوجته وربة بيته وشريكة عمره، وأم أولاده؟ وقد قال تعالى في بيان علاقة الأزواج بعضهم ببعض: ((هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)) البقرة: 187.

ومن لوازم هذا الزواج وثمراته: المصاهرة بين الأسرتين، وهي إحدى الرابطتين الطبيعيتين الأساسيتين بين البشر، كما أشار القرآن بقوله: ((وهو الذي خلق من الماء بشرا، فجعله نسباً وصهراً)) الفرقان:54.

ومن لوازم ذلك: وجود الأمومة وما لها من حقوق مؤكدة على ولدها في الإسلام، فهل من البر والمصاحبة بالمعروف أن تمر مناسبة مثل هذا العيد الكبير عندها ولا يهنئها به؟ وما موقفه من أقاربه من جهة أمه، مثل الجد والجدة، والخال والخالة، وأولاد الأخوال والخالات، وهؤلاء لهم حقوق الأرحام وذوي القربى، وقد قال تعالى: (( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )) الأنفال: 76، وقال تعالى: (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى )) النحل:91.

فإذا كان حق الأمومة والقرابة يفرض على المسلم والمسلمة صلة الأم والأقارب بما يبين حسن خلق المسلم، ورحابة صدره، ووفاءه لأرحامه، فإن الحقوق الأخرى توجب على المسلم أن يظهر بمظهر الإنسان ذي الخلق الحسن، وقد أوصى الرسول الكريم أبا ذر بقوله: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" ( قال الترمذي : حسن صحيح) هكذا قال: "خالق الناس" ولم يقل: خالق المسلمين بخلق حسن.

كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على (الرفق) في التعامل مع غير المسلمين، وحذر من (العنف) والخشونة في ذلك.

ولما دخل بعض اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، ولووا ألسنتهم بالتحية، وقالوا: (السام) عليك يا محمد، ومعنى (السام): الهلاك والموت، وسمعتهم عائشة، فقالت: وعليكم السام واللعنة يا أعداء الله، فلامها النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقالت: ألم تسمع ما قالوا يا رسول الله؟ فقال:" سمعت، وقلت: وعليكم"، (يعني: الموت يجري عليكم كما يجري علي) يا عائشة:" الله يحب الرفق في الأمر كله" (متفق عليه).

وتتأكد مشروعية تهنئة القوم بهذه المناسبة إذا كانوا –كما ذكر السائل- يبادرون بتهنئة المسلم بأعياده الإسلامية، فقد أمرنا أن نجازي الحسنة بالحسنة، وأن نرد التحية بأحسن منها، أو بمثلها على الأقل، كما قال تعالى: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) النساء:86.

ولا يحسن بالمسلم أن يكون أقل كرما، وأدنى حظا من حسن الخلق من غيره، والمفروض أن يكون المسلم هو الأوفر حظا، والأكمل خلقا، كما جاء في الحديث "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" (حديث صحيح ، حسنه الترمذي ) وكما قال عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ( حديث صحيح ).

ويتأكد هذا إذا أردنا أن ندعوهم إلى الإسلام ونقربهم إليه، ونحبب إليهم المسلمين، وهذا واجب علينا فهذا لا يتأتى بالتجافي بيننا وبينهم بل بحسن التواصل.

وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - حسن الخلق، كريم العشرة، مع المشركين من قريش، طوال العهد المكي، مع إيذائهم له، وتكالبهم عليه، وعلى أصحابه. حتى إنهم –لثقتهم به عليه الصلاة والسلام- كانوا يودعون عنده ودائعهم التي يخافون عليها، حتى إنه صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، ترك عليا رضي الله عنه، وأمره برد الودائع إلى أصحابها.

فلا مانع إذن أن يهنئهم الفرد المسلم، أو المركز الإسلامي بهذه المناسبة، مشافهة أو بالبطاقات التي لا تشتمل على شعار أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام مثل ( الصليب ) فإن الإسلام ينفي فكرة الصليب ذاتها ((وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)) النساء : 156.

والكلمات المعتادة للتهنئة في مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، إنما هي كلمات مجاملة تعارفها الناس.

ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا مما يحرم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير.

ولا ننسى أن نذكر هنا أن بعض الفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم قد شددوا في مسألة أعياد المشركين وأهل الكتاب والمشاركة فيها، ونحن معهم في مقاومة احتفال المسلمين بأعياد المشركين وأهل الكتاب الدينية، كما نرى بعض المسلمين الغافلين يحتفلون بـ(الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر، وعيد الأضحى، وربما أكثر، وهذا ما لا يجوز، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم، ولكن لا نرى بأسا من تهنئة القوم بأعيادهم لمن كان بينه وبينهم صلة قرابة أو جوار أو زمالة، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التي تقتضي حسن الصلة، ولطف المعاشرة التي يقرها العرف السليم

.

أما الأعياد الوطنية والاجتماعية، مثل عيد الاستقلال، أو الوحدة، أو الطفولة والأمومة ونحو ذلك، فليس هناك أي حرج على المسلم أن يهنئ بها، بل يشارك فيها، باعتباره مواطناً أو مقيماً في هذه الديار على أن يجتنب المحرمات التي تقع في تلك المناسبات.( انتهى).

ملحوظة : خالف عضو المجلس الدكتور محمد فؤاد البرازي هذا القرار بقوله: "لا أوافق على تهنئتهم في أعيادهم الدينية، أو مهاداتهم فيها".

ويقول فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالأزهر :

الجواب عن هذا السؤال يحتاج إلى نوع من التفصيل؛ التهنئة لغير المسلم مطلقًا بدون مخالفة شرعية جائزة، وهي من باب حسن الأخلاق التي أمرنا بها ولون من ألوان الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة عملاً لا قولاً، أما إذا تضمنت التهنئة مخالفة دينية فهنا تكون ممنوعة من أجل هذه المخالفة، كأن يقول له مثلاً: "بارك الله لك في أهلك ومالك" مثلاً، فهذا دعاء بالبركة لغير المسلم وذلك لا يجوز، وإنما يقول له مثلا: "أعاد الله عليك التوفيق والهداية" أو ما إلى ذلك

وإذا تضمنت التهنئة تقديم هدية فهذا جائز أيضًا، بشرط أن تكون حلالاً، فلا يقدم له زجاجة من الخمر مثلاً أو صورًا عارية؛ بحجة أنه ليس مسلمًا.. فالمسلم لا ينبغي أن يشترك في تقديم شيء محرم في ديننا

وإذا ذهب إليه في بيته أو في كنيسته فلا يحل له أن يجلس تحت الأشياء المخالفة لديننا كالتماثيل أو الصلبان، أو الاختلاط بالنساء العاريات، وغير ذلك من ضروب المحرمات التي تقترن بمواضع وأماكن غير المسلمين

وننبه إلى أن التهاني لا ينبغي أن تكون باستعمال آيات قرآنية في بطاقة أو في غيرها؛ لأن غير المسلمين لا يدركون قداسة هذه النصوص، وبالتالي يضعونها في القمامة، يدوسونها بالأقدام بقصد أو بغير قصد؛ فينبغي على المسلم أن ينزِّه نصوص دينه عن كل امتهان.

ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

من حق كل طائفة أن تحتفل بعيدها بما لا يؤذي الآخرين ، ومن حقها أن تهنئ الآخرين بالعيد؛ فنحن المسلمين لا يمنعنا ديننا أن نهنئ مواطنينا وجيرانا النصارى بأعيادهم فهذا داخل في البر كما قال الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، وخصوصا إذا كانوا يجاملون المسلمين ويهنئونهم بأعيادهم ، فالله تعالى يقول: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها".

ولكن لا يشترك المسلم في الطقوس الدينية التي هي من خصائص المسيحيين وقرباتهم الدينية.

ويقول الأستاذ الدكتور محمد السيد دسوقي أستاذ الشريعة بجامعة قطر

أولا: الجار في الإسلام له حقوق، سواء كان مسلما أم غير مسلم، فإذا كان مسلما وله بجاره قرابة أصبح له ثلاثة حقوق: حق القرابة، والإسلام، والجوار. أما إذا كان مسلما ولم يكن بينهما قرابة؛ فله حقان: حق الإسلام، وحق الجوار

فإذا كان هذا الجار غير مسلم فله حق واحد وهو حق الجوار، وهذا الحق حق مقدس نبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أي يجعله جزءا من الأسرة، فهذا الجار المسيحي يحض الإسلام على الإحسان إليه وحسن معاملته والله يقول: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". ومن البر بهم مجاملتهم في أعيادهم، ويجوز مشاركتهم فيها ما دام لا يُرتكب فيها أي محرم. وهذا السلوك الإسلامي قد يكون عاملا من عوامل هداية هؤلاء، وقد انتشر الإسلام في بلاد كثيرة لم تدخلها الجيوش، وإنما كان الخلق الإسلامي الذي مثله الرحالة والمهاجرون والتجار من عوامل نشر الإسلام في أمم ما زالت تحتفظ به حتى الآن في دول جنوب شرق آسيا.

والله أعلم

http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/Fa...?hFatwaID=47378

ملاحظة هامة جداً :

لكل من يقول أنه لايجوز بأن أقبل هدية من أهل الكتاب ، فكيف إذاً قبل رسولنا الكريم p1.gif هدية المقوقس !!!!!!!! ياريت هؤلاء الذين يعتمدون على الفتاوى التي أوردها مجرمون يعوا و يدركوا هذه النقطة !!! وخصوصاً أن من الفتاوى التي يأخذون منها تعتمد على دعوى عدم جواز قبول هدايا منهم ، وهذا ليس صحيحاً أبداً لأن الرسول p1.gif قبل بهداياهم !!!

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

هذه المداخلة أوجهها للقائمين على هذا المنتدى.

الإخوة الأفاضل أسرة أبوزيد الكرام ،

الإخوة الأفاضل المشرفين و المنسقين الأعزاء في هذا المنتدى العزيز ،

أكتب

ما أكتبه الآن لكم راجياً التوجيه لي قبل أي شيء (قبل اجابتكم على ما استفسرت عنه و طلبته هنا)، فإن كنت مخطئاً فيما سوف أستفسر عنه وأطلبه في هذه المداخلة فصوبوني ، وإن كنت على صواب فعندها سوف تكون سعادتي غامرة بالتقاطع

مع أفكاركم.

ما أود أن أقوله هو الآتي :

هناك بعض المواضيع - في الماضي - التي حذفت أو أغلق باب نقاشها عند حد معين فقط لسبب أنها مواضيع تم مناقشتها قبل ذلك ، وهي تكرار لما سبق أن نوقش. ما أعلمه جيداً أنه منذ سنتين تقريباً تم مناقشة هذا الموضوع الذي أكتب فيه مداخلتي. بل أنني أذكر جيداً بشكل لا يخالجه الشك ، أن الأخ العزيز اسامة الكباريتي قام بنقل آراء و فتاوى اجتمعنا عليها جميعاً (في الواقع حاولت أن أجد ما كتبه، لكني لم أجده في المنتدى، مع أني أجد هنا موضوعات عمرها عامان، المهم أنه لذلك حاولت جاهداً أن أجمع أكبر قدر من الأحكام و النصوص المؤيدة لما وصلنا إليه و قتها.)

المهم سؤالي للإخوة المشرفين الأفاضل جميعاً :

لماذا لم يعامل هذا الموضوع بنفس الطريقة في المواضيع الأخرى المكررة؟ وبالمناسبة عندي الكثير من الأمثلة على ذلك إن أردتم أن أوردها لكم فيما بعد. هذا هو سؤالي فقط .

قد تكون الأخت فريدة قد أشارت سريعاً لهذا ، و إن كانت لم تستفسر عما استفسرت عنه أنا الآن. قد أكون قد سهوت عن شيء فيما ذكرته آنفاً، فعذراً عن السهو غير المقصود.

وخصوصاً أن طلبي الآن أستطيع أن أسببَهُ بالآتي:

1- السبب الأول هو الذي أشرت إليه في سؤالي، و أعتقد أنكم إنشاء الله عادلين في التعامل مع جميع الموضوعات.

2- السبب الثاني : أنني ، و الأخ مجرمون ، كل منا قام بنقل كل الفتاوى و الأحكام المتعلقة بهذا الموضوع ، وكل حسب رأيه الذي يتخذه رأياً يؤمن به ، ويعمل به. أنا اعترضت على رأيه (وأيضاً على فكر هذا التيار تماماً ، و إن كانت مناقشة فكر هذا التيار يحتاج لموضوعات أخرى) ، وهو اعترض على رأيي. وطالما أن هناك قاعدة فقهية تقول (الإسلام يسع هذا و هذا) مع أني لن أناقش الفكر – الذي ليس في أفئدة أغلبية المسلمين ، وعلمائهم كما بينت فتوى لجنة علماء المسلمين

و الذي اعتمد عليه مجرمون في نقله لنصوص فتاوى مفتيي هذا التيار، وكما قلت لن أناقش هنا هذا الفكر حتى لا أخرج عن موضوع النقاش.

فإذاً أعتقد أن النقاش قد شرف على أن يصل لنقطة التضاد. فكل قال رأيه ، و مؤيداً بأدلة يؤمن بها.

3- السبب الثالث و هو الأهم (( ليس في نظري ، ولكن في نظر ديننا الحنيف و الذي أؤيده بالأدلة الواردة في فتوى لجنة علماء المسلمين.)) ، وهو مودة و محبة أهل ذمتنا بما يجب لهم من مودة و رحمة بهم و مشاعرهم حض عليها اسلامنا، وكما قلت الأدلة على ذلك في فتوى لجنة علماء المسلمين في مداخلتي بأعلى. وأنا هنا بطبيعة الحال لا أتفرد بهذه المشاعر ، ما عاذ الله أن أستثنيكم منها ، ولكنها رغبة مني في لفت انتباهكم جميعاً لهذه المسألة ، والتي أعتقد أنها مهمة لديكم.

4- السبب الرابع ، و الأخير ، أني أرى – وصوبوني إن كنت مخطئاً – أن رأي غالبية أعضاء المنتدى تقول بتهنئة أهل ذمتنا بعيد سيدنا المسيح عليه السلام. أنا هنا لا أتحدث نيابة عن أحد بطبيعة الحال ، ولكن مداخلات الأعضاء في موضوع التهنئة في باب شؤون اجتماعية يوضح هذا.

مع الشكر لكم جميعاً بالطبع لإتاحة الفرصة للإستماع لرأي الأقلية هنا على صفحات منتداكم.

مع خالص شكري لكم جميعاً على ردكم مقدماًَ.

وصلي اللهم على محمد النبي الخاتم وهديه ، وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أخوكم

الباحث عن الحقائق

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

من أجل مصر ..

الله والوطن

أن هناك شيئًا آخر لا يدخل في نطاق الحقوق التي تنظمها القوانين، ويلزم بها القضاء، وتشرف على تنفيذها الحكومات.

ذلك هو (روح السماحة) التي تبدو في حُسن المعاشرة، ولطف المعاملة، ورعاية الجوار، وسعة المشاعر الإنسانية من البر والرحمة والإحسان. وهي الأمور التي تحتاج إليها الحياة اليومية، ولا يغني فيها قانون ولا قضاء. وهذه الروح لا تكاد توجد في غير المجتمع الإسلامي.

تتجلى هذه السماحة في مثل قول القرآن في شأن الوالدين المشركين اللذين يحاولان إخراج ابنهما من التوحيد إلى الشرك: (وصاحبهما في الدنيا معروفاً) (سورة لقمان: 15).

وفي ترغيب القرآن في البر والإقساط إلى المخالفين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين) (سورة الممتحنة: 8).

وفي قول القرآن يصف الأبرار من عباد الله: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا) (سورة الإنسان: 8). ولم يكن الأسير حين نزلت الآية إلا من المشركين.

وفي قول القرآن يجيب عن شبهة بعض المسلمين في مشروعية الإنفاق على ذويهم وجيرانهم من المشركين المُصِرِّين: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء، وما تنفقوا من خير فلأنفسكم، وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله) (سورة البقرة: 272).

وقد روى محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ومدوِّن مذهبه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى أهل مكة مالاً لما قحطوا ليوزع على فقرائهم. (شرح السير الكبير جـ 1 ص 144).

هذا على الرغم مما قاساه من أهل مكة من العنت والأذى هو وأصحابه.

وروى أحمد والشيخان عن أسماء بنت أبى بكر قالت: قدمت أمي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أفـأصِلها؟ قال: "نعم، صِلي أمك". (تفسير ابن كثير جـ 4 ص349).

وفي قول القرآن يبين أدب المجادلة مع المخالفين: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد) (سورة العنكبوت: 46).

وتتجلى هذه السماحة كذلك في معاملة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأهل الكتاب يهودًا كانوا أو نصارى، فقد كان يزورهم ويكرمهم، ويحسن إليهم، ويعود مرضاهم، ويأخذ منهم ويعطيهم.

ذكر ابن إسحق في السيرة: أن وفد نجران ـ وهم من النصارى ـ لما قدموا على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، دخلوا عليه مسجده بعد العصر، فكانت صلاتهم، فقاموا يصلون في مسجده، فأراد الناس منعهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعوهم" فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم.

وعقب المجتهد ابن القيم على هذه القصة في (الهدي النبوي) فذكر مما فيها من الفقه: (جواز دخول أهل الكتاب مساجد المسلمين، وتمكين أهل الكتاب من صلاتهم بحضرة المسلمين، وفي مساجدهم أيضًا، إذا كان ذلك عارضًا، ولا يمكنون من اعتياد ذلك). (زاد المعاد جـ 3ط. مطبعة السنة المحمدية).

وروى أبو عبيد في (الأموال) عن سعيد بن المسيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصدق بصدقة على أهل بيت من اليهود، فهي تُجْرَى عليهم. (الأموال ص613).

وروى البخاري عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاد يهوديًا، وعرض عليه الإسلام فأسلم، فخرج وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه بي من النار".

وروى البخاري أيضًا: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مات ودرعه مرهونة عند يهودي في نفقة عياله" وقد كان في وسعه أن يستقرض من أصحابه، وما كانوا لِيَضِنُّوا عليه بشيء ولكنه أراد أن يُعَلِّم أمته.

وقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - الهدايا من غير المسلمين، واستعان في سلمه وحربه بغير المسلمين، حيث ضمن ولاءهم له، ولم يخش منهم شرًا ولا كيدًا.

ومرت عليه جنازة فقام - صلى الله عليه وسلم - لها واقفًا، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال عليه الصلاة والسلام: (أليست نفسًا)؟!.

وتتجلى هذه السماحة كذلك في معاملة الصحابة والتابعين لغير المسلمين.

فعمر يأمر بصرف معاش دائم ليهودي وعياله من بيت مال المسلمين، ثم يقول: قال الله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) (سورة التوبة: 60) وهذا من مساكين أهل الكتاب. (الخراج لأبى يوسف ص 26، انظر كتابنا "فقه الزكاة" جـ 2 ص705-706).

ويمر في رحلته إلى الشام بقوم مجزومين من النصارى فيأمر بمساعدة اجتماعية لهم من بيت مال المسلمين.

وأصيب عمر بضربة رجل من أهل الذمة ـ أبي لؤلؤة المجوسي ـ فلم يمنعه ذلك أن يوصى الخليفة من بعده وهو على فراش الموت فيقول: (أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرًا، أن يوفي بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وألا يكلفهم فوق طاقتهم). (أخرجه البخاري في الصحيح، ويحي بن آدم في الخراج ص74، والبيهقي في السنن جـ9 ص206 باب الوصاة بأهل الكتاب). وعبد الله بن عمرو يوصي غلامه أن يعطي جاره اليهودي من الأضحية، ويكرر الوصية مرة بعد مرة، حتى دهش الغلام، وسأله عن سر هذه العناية بجار يهودي؟ قال ابن عمرو: إن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) (القصة رواها أبو داود في كتاب الأدب من سننه، والترمذي في البر والصلة، والبخاري في الأدب المفرد رقم 128 أما الحديث المرفوع فهو متفق عليه).

وماتت أم الحارث بن أبي ربيعه وهي نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (انظر فقه الزكاة ـ الأسبق).

وكان بعض أجلاء التابعين يعطون نصيبًا من صدقة الفطر لرهبان النصارى ولا يرون في ذلك حرجًا. بل ذهب بعضهم ـ كعكرمة وابن سيرين والزهري ـ إلى جواز إعطائهم من الزكاة نفسها.

وروى ابن أبي شيبة عم جابر بن زيد: (أنه سُئل عن الصدقة فيمن توضع؟ فقال: في أهل ملتكم من المسلمين، وأهل ذمتهم...) (ذكر ذلك ابن حزم في المحلى جـ 5 ص117).

وذكر القاضي عياض في (ترتيب المدارك) قال: (حدث الدارقطني أن القاضي إسماعيل بن إسحاق. (من أعلام المالكية، وقاضى بغداد توفى سنة 282هـ ـ انظر ترجمته في "ترتيب المدارك" جـ 3ص166 ـ 181 ط . دار الحياة ببيروت ـ تحقيق الدكتور أحمد بكير محمود). دخل عليه الوزير عبدون بن صاعد النصراني وزير الخليفة المعتضد بالله العباسي، فقام له القاضي ورحب به. فرأى إنكار الشهود لذلك، فلما خرج الوزير قال القاضي إسماعيل: قد علمت إنكاركم، وقد قال الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم) (سورة الممتحنة: 8)، وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين وهو سفير بيننا وبين المعتضد.... وهذا من البر). (المرجع السابق ص174).

وتتجلى هذه السماحة بعد ذلك في مواقف كثير من الأئمة والفقهاء، في الدفاع عن أهل الذمة، واعتبار أعراضهم وحرماتهم كحرمات المسلمين، وقد ذكرنا مثلاً لذلك موقف الإمام الأوزاعي، والإمام ابن تيمية.

ونكتفي هنا بكلمات نيرة للفقيه الأصولي المحقق شهاب الدين القرافي شارحًا بها معنى البر الذي أمر الله به المسلمين في شأنهم. فذكر من ذلك: الرفق بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم، ولين القول لهم ـ على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ـ واحتمال إذايتهم في الجوار ـ مع القدرة على إزالته ـ لطفًا منا بهم، لا خوفًا ولا طمعًا، والدعاء لهم بالهداية، وأن يجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم، في دينهم ودنياهم، وحفظ غيبتهم، إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم، وإيصالهم إلى جميع حقوقهم...إلخ. (الفروق جـ 3 ص 15).

الأساس الفكري لتسامح المسلمين

وأساس النظرة المتسامحة التي تسود المسلمين في معاملة مخالفيهم في الدين يرجع إلى الأفكار والحقائق الناصعة التي غرسها الإسلام في عقول المسلمين وقلوبهم. وأهمها:

1. اعتقاد كل مسلم بكرامة الإنسان، أيًا كان دينه أو جنسه أو لونه. قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) (سورة الإسراء: 70). وهذه الكرامة المقررة توجب لكل إنسان حق الاحترام والرعاية.

ومن الأمثلة العملية ما ذكرناه من قبل، وهو ما رواه البخاري عن جابر بن عبد الله: أن جنازة مرت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام لها واقفًا، فقيل له: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي! فقال: (أليست نفسًا)؟!. بلى، ولكل نفس في الإسلام حرمة ومكان. فما أروع الموقف، وما أروع التفسير والتعليل!

2. اعتقاد المسلم أن اختلاف الناس في الدين واقع بمشيئة الله تعالى، الذي منح هذا النوع من خلقه الحرية والاختيار فيما يفعل ويدع: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (سورة الكهف: 29). (ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً، ولا يزالون مختلفين) (سورة هود: 118).

والمسلم يوقن أن مشيئة الله لا راد لها ولا معقب. كما أنه لا يشاء إلا ما فيه الخير والحكمة، علم الناس ذلك أو جهلوه. ولهذا لا يفكر المسلم يومًا أن يجبر الناس ليصيروا كلهم مسلمين، كيف وقد قال الله تعالى لرسوله الكريم: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)؟ (سورة يونس: 99).

3. إن المسلم ليس مكلفًا أن يحاسب الكافرين على كفرهم، أو يعاقب الضالين على ضلالهم، فهذا ليس إليه، وليس موعده هذه الدنيا، إنما حسابهم إلى الله في يوم الحساب، وجزاؤهم متروك إليه في يوم الدين، قال تعالى: (وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون * الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون) (سورة الحج: 68-69). وقال يخاطب رسوله في شأن أهل الكتاب: (فلذلك فادع، واستقم كما أمرت، ولا تتبع أهواءهم، وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب، وأمرت لأعدل بينكم، الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لا حجة بيننا وبينكم، الله يجمع بيننا، وإليه المصير) (سورة الشورى: 15).

وبهذا يستريح ضمير المسلم، ولا يجد في نفسه أي أثر للصراع بين اعتقاده بكفر الكافر، وبين مطالبته ببره والإقساط إليه، وإقراره على ما يراه من دين واعتقاد.

4. إيمان المسلم بأن الله يأمر بالعدل، ويحب القسط، ويدعوا إلى مكارم الأخلاق، ولو مع المشركين، ويكره الظلم ويعاقب الظالمين، ولو كان الظلم من مسلم لكافر. قال الله تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) (سورة المائدة: 8).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة المظلوم ـ وإن كان كافرًا ـ ليس دونها حجاب" (رواه أحمد في مسنده). )

إنتهي

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز د.رجب ،

هذا ليس من أجل مصر في البداية ،

إنما هو أولاً و أخيراً ،

من أجل إسلامنا و سمعته كدين جمع مكارم الأخلاق في شخص محمد بن عبد الله (صلى الله عليه و سلم).

هو من أجل سمعة خلقنا التي مابرح أناس شوهوا ديننا و مبادئ ديننا السامية.

و من أجل سيرة أطهر الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي كان قائداً و معلماً في سماحته حتى مع اليهود عندما كان في المدينة (وهم أهل ذمة يعيشون معه)، ولم ينفيهم مع علمه بما يحيكون له و للمسلمين في المدينة ، ولم ينفيهم عن ديارهم إلا عندما جاهروا بأفعالهم التي عادوه فيها p1.gif. وهي ما وضحته الآيات القرآنية في فتوى لجنة علماء المسلمين المنبثقة من مؤتر علماء المسلمين جميعاً .بل من أجل خلق صحابتنا ورسولنا الذين كان أهل ذمتنا يستأمنونهم على أموالهم وأرواحهم ، فكانوا نعم المؤتمنين.

إنه من أجل خلقنا المستمد من خلق من بعث ليتمم مكارم الأخلاق.

الباحث

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

*وهل قولي عدم تمتعه بالقبول هو دليل علي عدم إحترامه؟؟؟ من أين أستنبط هذا الحكم الجائر.... وهل إذا تتلمذت علي يد القرضاوي ثم أختلفت معه في مسأله فهذا يعني عدم أحترامه....·

*موقع إسلام اونلاين الذي أوردت منه الفتاوي يشرف عليه الشيخ القرضاوي حفظه الله و هذا يجعل الأسبقية للفتاوي التي تتفق مع رأيه لذا فأنت تستشهد بموقع يتفق برؤيتك للموضوع و تأبي و تنكر علي أن أستشهد انا بشيوخ آخرين أو مواقع أخري.·

*أما عن موضوع الخوض في العلماء و عدم إحترامهم في هذه المشاركات ينبغي الرجوع إليها مرة أخر حتي لا تضيع الحقائق في خضم المشاركات و الفتاوي...و حتي يعلم الجميع الفرق بين ما كتبته أنت و بين ما كتبته أنا و نعلم تمام العلم من أحترم و من أساء

الباحث كتب :

- إذا رأينا هذه القائمة فإننا سنجد أن هذه الأسماء تنتمي للتيار السلفي (( أو هكذا يسمون أنفسهم وهم لا يفقهون في سيرة السلف أي شيء )) ، و للأسف آراءهم دائماً متحجرة بل هي أشد من حجر الجبال.

- ولكن للأسف فإن هذا الفكر لا يوجد به إلا الخراب و الخواء. و بالتالي فإن فاقد الشيء لايعطيه ! ليس هذا فحسب ، بل إن ردودهم يصعب بمكان أن تكون عاقلة !؟ أتأتي العقلانية من الخواء و الخراب ! مالكم كيف تحكمون.

· كتب مجرامون:

· مع حبي و تقديري لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وفقه الله لخير الإسلام و المسلمين..

الشيخ الجليل الذي اوردت له إثنتين من الفتاوي .... إنتقضه فيها عدد كبير من علماء المسلمين .

و الشيخ الجليل باركه الله كان له العديدمن المواقف و الفتاوي التي ألبت عليه علماء من كافة المذاهب الإسلامية منه علي سبيل المثال لا الحصر:

الفتاوي التي ذكرتها بشان اعياد النصاري .

موقفه من اصنام باميان

موقفه من فتوي قراءة القرآن في المراحيض

موقفه من عملية التقريب بين الروافض و المسلمين الموحدين

موقفه من اشتراك الجند المسلمين الامريكان في حربهم ضد مسلمي العراق...

و الخلاصة فهو عالم لم يتمتع او يحظي بثقة جمهور العلماء المعاصرين .

و الحق يقال و ان اشهد به أمام الله سبحانه و تعالي أن الشيخ القرضاوي الذي أجله و أحترمه و أقدره لا يتمتع بذلك القبول الذي يتمتع به الشيخ بن العثيمين بين عموم و جمهور العلماء المعاصرين و أنتقصت أنت العثيمين و أنا أحترمت القرضاوي و قدرته و أوردت لك بعض من المآخذ التي افتي فيها و شابت فتواه فيها نقض و نقص ألبت عليه العديدمن طلبة العلم و العلماء .

ولنأخذ ما اوردته كدليل علي صدق ما قلت و أنه ليس في أي نوع من التجني أو الكره أو عدم الإحترام لفضيلة الشيخ و العبرة فيما اوردته بعدم موافقة احد اعضاء فريق الفتوي محمد فؤاد البرازي الإجماع للفريق و قال كما كتبت انت في نص الفتوي

ملحوظة : خالف عضو المجلس الدكتور محمد فؤاد البرازي هذا القرار بقوله: "لا أوافق على تهنئتهم في أعيادهم الدينية، أو مهاداتهم فيها".

فهل هذا فيه عدم إحترام للشيخ... هذا عضو من فريق الفتوي الذي يشرف عليه فضيلته يعترض علي الفتوي فهل هو عالم تكفيري او خارجي او لايحترم علماء الإسلام؟!!!!

لقد كنت واضحا و جليا عندما كتبت أن له من الفتاوي و المواقف اثرت عليه و علي قبوله و لاداعي لأذكرها هنا و هناك العديد ممن كتبوا في مواقفه و عارضوها بأسلوب مهذب محترم لم ينتقصوا من شانه أو يحطوا من قدره...

كما اشار فريق العلماء الذي اوردت فتواهم للفتاوي التي ساقها شيخ الإسلام بن تيمية و تلميذه بن القيم... هذان العالمان الذي نشأ و تتلمذ جل علماء الإسلام المعاصرين علي كتاباتهم و فتواهم حتي لقب إبن تيمية بشيخ الإسلام ...

كتبت في نقلك للفتوي:

ولا ننسى أن نذكر هنا أن بعض الفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم قد شددوا في مسألة أعياد المشركين وأهل الكتاب والمشاركة فيها، ونحن معهم في مقاومة احتفال المسلمين بأعياد المشركين وأهل الكتاب الدينية، كما نرى بعض المسلمين الغافلين يحتفلون بـ(الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر، وعيد الأضحى، وربما أكثر، وهذا ما لا يجوز، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم،

وهنا اختلف الشيخ القرضاوي مع شيخ الإسلام فهل نستقي من ذلك الموقف أن الشيخ القرضاوي لا يحترم شيخ الإسلام؟؟؟؟؟ أم أن له موقف مغاير في فتوي و حساب كل منهما علي الله فيما افتي فيه!!!!!

أخيرا بشأن خطابك لأسرة المنتدي و المشرفين ...هناك نقاط يجب أن تأخذ في الحسبان حتي لا يضيع الهدف من المداخلة و هو ما كتبته لفريدة:

· كتب مجرامون:

· الموضوع بإختصار ...تنبيه من المخالفات ووضعته في باب هدي الاسلام حتي يكون مقصور علي المسلمين الراغبين في البعد عن المخالفات و ليس العلمانيين أو المتعلمنين أو الباحثين عن ود الكافرين.... وإختصارا للوقت و بعيدا عن المهاترات أوردت الروابط و لم افتي و لم أجبر أحد علي القراءة او الأخذ بما اوردت أو أجبر أحد علي عدم الاخذ به....فإن الله تعالي قال:

0-4,5,6,.png

الإسراء 13

ولكل الخيار ‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زكرياء ‏ ‏عن ‏ ‏عامر ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏النعمان بن بشير ‏ ‏يقول ‏

‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات ‏ ‏استبرأ ‏ ‏لدينه وعرضه ومن وقع في ‏ ‏الشبهات ‏ ‏كراع يرعى حول ‏ ‏الحمى ‏ ‏يوشك أن ‏ ‏يواقعه ‏ ‏ألا وإن لكل ملك ‏ ‏حمى ‏ ‏ألا إن ‏ ‏حمى ‏ ‏الله في أرضه ‏ ‏محارمه ‏ ‏ألا وإن في الجسد ‏ ‏مضغة ‏ ‏إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ‏(50 صحيح البخاري)

·

تم تعديل بواسطة mgramoun
رابط هذا التعليق
شارك

أنا حاسس إن الموضوع غريب جدا ياجماعة

حبيت أذكر بمقطع من فتوي شاملة لشيخ جليل

و نص الفتوي كاملة في هذا الرابط

و إليكم هذا المقطع الجميل من هذه الفتوي التي تبين عظمة الإسلام و أن الإسلام موجه للناس كافة و ليس ملك خاص للمسلمين فقط و أن الله الودود لم يمنع وده و حبه عن باقي خلقة من غير المسلمين

مقطع من الفتوي :

وإذا جادل المسلمون أهل الكتاب فليتجنبوا المراء الذي يوغر الصدور، ويثير العداوات: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) سورة العنكبوت:46. وقد رأينا كيف أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة. وفي هذا قال تعالى: (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) سورة المائدة:5. هذا في أهل الكتاب عامة. أما النصارى منهم خاصة، فقد وضعهم القرآن موضعا قريبا من قلوب المسلمين فقال: (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا: إنا نصارى، ذلك بأن منهم قسسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) سورة المائدة:82. أهل الذمة وهذه الوصايا المذكورة تشمل جميع أهل الكتاب حيث كانوا، غير أن المقيمين في ظل دولة الإسلام منهم لهم وضع خاص، وهم الذين يسمون في اصطلاح المسلمين باسم (أهل الذمة) والذمة معناها: العهد. وهي كلمة توحي بأن لهم عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين أن يعيشوا في ظل الإسلام آمنين مطمئنين. وهؤلاء بالتعبير الحديث (مواطنون) في الدولة الإسلامية، أجمع المسلمون منذ العصر الأول إلى اليوم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، إلا ما هو من شؤون الدين والعقيدة، فإن الإسلام يتركهم وما يدينون. وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم الوصية بأهل الذمة وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا بسخط الله وعذابه، فجاء في أحاديثه الكريمة: "من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله"."من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة"."من ظلم معاهدا، أو انتقصه حقا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة". وقد جرى خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم على رعاية هذه الحقوق والحرمات لهؤلاء المواطنين من غيرالمسلمين

ونصيحة لوجه الله للعايزين يضيقوا ما وسع الله

لا تضيقوا الإسلام في عقولكم و قلوبكم

لا تضيقوا ما وسعه الله فيضيق الله عليكم في حاضركم و مستقبلكم

الله هو الودود الرحيم لكل خلقة

و هو الواسع العليم بكل خلقة

وعايز استثير الأذهان ببعض الأسئلة

كيف اخترق المسلمون مجتمعات أخري و نشرو الإسلام فيها؟

هل مكارم الأخلاق الإسلامية للتعامل فيما بين المسلمين فقط ؟

ما الفرق بين مصطلح "أهل الكتاب " و مصطلح "الكافرون" في القرآن الكريم ؟

كيف نحبب غير المسلمين في الله رب العالمين و دينه القويم ؟

هل جارك النصراني يسقط عنه حق الجيرة ؟

لو المسلمين اقويا (يارب) و اسنتصر بهم نصاري ، ايجب عليهم النصرة أما لا؟

أجابات هذه الإسئلة هي

ألف باء الدعوة الإسلامية

ألف باء "كيف تحبب خلق الله في دين الله"

Make History Or Be History

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مجرمون ...

1- لقد كتبت :

وهل قولي عدم تمتعه بالقبول هو دليل علي عدم إحترامه؟؟؟

ياسيدي إن من يتصدى للإفتاء يجب أن يكون في منزلة القبول من جمهور العلماء و الفقهاء، وهذا شرط أساسي لايختلف عليه اثنان، وهو من أصول الفقه ، إذ كيف يفتي من لايتمتع بالقبول؟؟!!! انظر بند رقم 6 في ردي هذا لما أوردته لرأي الإمام أحمد.

2- وكتبت :

وهل إذا تتلمذت علي يد القرضاوي ثم أختلفت معه في مسأله فهذا يعني عدم أحترامه

أبداً ، لكن المسألة وضحتها في الفقرة السابقة عن القبول.

3- وكتبت :

موقع إسلام اونلاين الذي أوردت منه الفتاوي يشرف عليه الشيخ القرضاوي حفظه الله و هذا يجعل الأسبقية للفتاوي التي تتفق مع رأيه لذا فأنت تستشهد بموقع يتفق برؤيتك للموضوع و تأبي و تنكر علي أن أستشهد انا بشيوخ آخرين أو مواقع أخري

أبداً ، لم أأبى عليك اختيارك للمواقع الأخرى ، أو الشيوخ الآخرين ، ولكن أنا أتحوط من فكرهم الذي يبنوا عليه آرائهم وهذا ما وضحته في كل مداخلاتي التفصيلية المسهبة المطولة. بل أنني وضحته في رسالتي الموجهة للقائمين على هذا المنتدى عندما قلت أنك استشهدت بما تؤمن به و ((أقريت)) بأن الإسلام يسع هذا و هذا كقاعدة فقهية (مبدئية) ، ((دون المساس)) بأغلبية الآراء لعلماء المسلمين ((جمهور الفقهاء)). أما ادعاءك أن الموقع الذي اخترته لايساير إلا فتوى و آراء القرضاوي ، فهذا ادعاء باطل شكلاً و موضوعاً ، وهذا باعترافك أنت عندما قلت في مداخلتك عن فتوى لجنة علماء المسلمين في تهنئة النصارى بأعيادهم ((والتي نقلتها عن الموقع الذي تنتقده)) أنها تحتوي كذلك آراء مخالفة (فيها الآراء التي تؤمن بها) ، إذاً أليس هذا اعتراف منك بنزاهتي و أمانتي فيما أنقله، و نزاهة الموقع الذي تنتقص منه،

وأنا أشكرك على اعترافك هذا حتى و إن كنت لم تقصده !!!!!

بل دعني أنا أسألك (( وأسأل أهل هذا التيار)) :

هل مواقع أهل هذا التيار تحتوي على فتاوى مخالفة لآرائهم كمثل ما تحتويه مواقع الآراء التي تخالفهم ؟؟ مجرد سؤال ؟

4- وكتبت :

أما عن موضوع الخوض في العلماء و عدم إحترامهم في هذه المشاركات ينبغي الرجوع إليها مرة أخر حتي لا تضيع الحقائق في خضم المشاركات و الفتاوي...

و حتي يعلم الجميع الفرق بين ما كتبته أنت و بين ما كتبته أنا و نعلم تمام العلم من أحترم و من أساء

الباحث كتب :

- إذا رأينا هذه القائمة فإننا سنجد أن هذه الأسماء تنتمي للتيار السلفي (( أو هكذا يسمون أنفسهم وهم لا يفقهون في سيرة السلف أي شيء )) ، و للأسف آراءهم دائماً متحجرة بل هي أشد من حجر الجبال.

- ولكن للأسف فإن هذا الفكر لا يوجد به إلا الخراب و الخواء. و بالتالي فإن فاقد الشيء لايعطيه ! ليس هذا فحسب ، بل إن ردودهم يصعب بمكان أن تكون عاقلة !؟ أتأتي العقلانية من الخواء و الخراب ! مالكم كيف تحكمون.

أولاً ، الإجتزاء في نقل المداخلات مرفوض بتاتاً شكلاً و موضوعاً ، حتى لاأتهم من أحد بأن لي غرض في نفسي باجتزائي مداخلته !!! لأنه :

أ- إذا كان هناك جمل أخرى ((توضح المقصود)) من المعنى((في ذات المداخلة المنقول منها الإجتزاء الذي قمت به)) فإن معنى الجمل التي نقلتها هنا لن تعطي سياقاً متصلاً للمعنى توضح مقاصدها ، وهذا يتضح في الجملة المجتزءة الثانية.

ب- و إذا كان هناك جمل أخرى ((توضح المقصود)) من المعنى ((في مداخلات أخرى تفصيلية)) ، فإن الجمل المجتزءة لن تعطي المعنى من اتساق الكلام و ارتباطه ، وكما قلت أنت : حتى لا يضيع الكلام في زحمة المداخلات.

أما عن نقدي فكان دائماً للفكر الذي أعتبره (( ويعتبره أعضاء غيري هنا مثل العضو Zeed777)) مُفرط (تسكين الفاء) ، وكما قال العضو zeed777

ونصيحة لوجه الله للعايزين يضيقوا ما وسع الله لا تضيقوا الإسلام في عقولكم و قلوبكم

وقد شرحت أنا ضيق الأفق هذا في آراء هذا التيار في أسئلة استدراكية ، ولكنك مع الأسف لم ترد عليها ، وتهربت منها و خصوصاً أسئلتي في مداخلتي الأولى و الثاني الموجهة إليك في الصفحة الثاني من هذا الموضوع. ألا يكفي هذا للإيضاح لك ؟؟ أم أنك تريد تحقيق شيء آخر مما كتبت عاليه؟؟

5- وكتبت :

• كتب مجرامون:

• مع حبي و تقديري لفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وفقه الله لخير الإسلام و المسلمين..

الشيخ الجليل الذي اوردت له إثنتين من الفتاوي .... إنتقضه فيها عدد كبير من علماء المسلمين .

و الشيخ الجليل باركه الله كان له العديدمن المواقف و الفتاوي التي ألبت عليه علماء من كافة المذاهب الإسلامية منه علي سبيل المثال لا الحصر:

الفتاوي التي ذكرتها بشان اعياد النصاري .

موقفه من اصنام باميان

موقفه من فتوي قراءة القرآن في المراحيض

موقفه من عملية التقريب بين الروافض و المسلمين الموحدين

موقفه من اشتراك الجند المسلمين الامريكان في حربهم ضد مسلمي العراق...

و الخلاصة فهو عالم لم يتمتع او يحظي بثقة جمهور العلماء المعاصرين .

و الحق يقال و ان اشهد به أمام الله سبحانه و تعالي أن الشيخ القرضاوي الذي أجله و أحترمه و أقدره لا يتمتع بذلك القبول الذي يتمتع به الشيخ بن العثيمين بين

عموم و جمهور العلماء المعاصرين و أنتقصت أنت العثيمين و أنا أحترمت القرضاوي و قدرته و أوردت لك بعض من المآخذ التي افتي فيها و شابت فتواه فيها نقض و نقص ألبت عليه العديدمن طلبة العلم و العلماء

لا تعليق لدي هنا غير ما كتبته لك بند رقم واحد.

6- وكتبت :

ولنأخذ ما اوردته كدليل علي صدق ما قلت و أنه ليس في أي نوع من التجني أو الكره أو عدم الإحترام لفضيلة الشيخ

و العبرة فيما اوردته بعدم موافقة احد اعضاء فريق الفتوي محمد فؤاد البرازي الإجماع للفريق و قال كما كتبت انت في نص الفتوي

ملحوظة : خالف عضو المجلس الدكتور محمد فؤاد البرازي هذا القرار بقوله: "لا أوافق على تهنئتهم في أعيادهم الدينية، أو مهاداتهم فيها".

فهل هذا فيه عدم إحترام للشيخ... هذا عضو من فريق الفتوي الذي يشرف عليه فضيلته يعترض علي الفتوي فهل هو عالم تكفيري او خارجي او لايحترم علماء الإسلام؟!!!

أولاً : مع الأسف الشديد لم تكن أميناً في النقل عني أبداً ، وكما قلت أنك اجتزأت مما كتبت ، وتركت جمل مهمة في ذات المداخلة التي نقلت فيها فتوى ((لجنة علماء المسلمين)) ، فارتكبت بذلك ما يجعل الطرف الآخر لا يطمئن لنقلك ، وإني لأربأ بك من هذا. و كدليل على ما أقوله، أنا قلت في مداخلتي التي تقلت فيها فتوى لجنة علماء المسلمين الآتي (المداخلة الخامسة في الصفحة الثانية) :

مداخلتي هنا أضع فيها ((فتوى مجلس علماء المسلمين)) و التي تشمل كل علماء المسلمين في كافة أرجاء العالم بمختلف مشاربهم و مناحلهم ، و التي شملت آراء جميع علماء الإسلام ممن حرم ، وممن أجاز.

أرأيت إذاً كيف أنني كنت أميناً جداً في نقل الفتوى و التي أقريت فيها أنها تحتوي آراء المخالفين لما آخذ به ، ونوهت لهذا لك و لكل الإخوة ، ولكنك أنت لم تفعل الشيء مثله ((كما بين لك الأخ ابن مصر)) عندما نقلت الفتاوى التي تعتمد عليها في رأيك في مداخلتك الأولى في صفحة رقم 2 . وهذا ما نبهك إليه ابن مصر ، وقمت بعدها باعترافك بذلك و تصويب نفسك. و أكررها لك مرة أخرى:

مع الأسف لم تكن أميناً في نقلك عني (هذا غير الإجتزاء) ، وهذا بالطبع ليس بصحي أبداً.

أما مخالفة عضو من أعضاء اللجنة ((والذي نقلته أنا بأمانة تامة)) فبالطبع لا ينتقص ممن أيد رأيه المخالف الذين هم أغلبية في اللجنة، ولا يدل على كفره و العياذ بالله ! لكني قلت لك كيف أن القبول من جمهور العلماء أساسي ((حتى بمنطق العقل)) لأي مفتي قبل أن يهم بالإفتاء ؟ وإلا فأي طالب خريج امتياز في الأزهر سيكون مفتي فوراً أرجو أن تكون متفق معي في هذا. ((بل أن الصحابة كان الرسول – ص – يتخير منهم من يقوم بتعليم الإسلام في عام الوفود للقبائل الداخلة للإسلام)). وهذا شرح أكثر اسهاباً للنقطة في البند الأول .

بل أزيد علي ذلك مما قاله الإمام أحمد بن حنبل :

ومما قاله الإمام أحمد:

لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال:

أولها: أن تكون له نية، فإن لم تكن له نية، لم يكن عليه نور، ولا على كلامه نور.

والثانية: أن يكون له حلم ووقار وسكينة.

والثالثة: أن يكون قويا على ما هو فيه وعلى معرفته.

والرابعة: الكفاية (أي من العيش) وإلا مضغه الناس.

والخامسة: معرفة الناس

7- وكتبت :

كما اشار فريق العلماء الذي اوردت فتواهم للفتاوي التي ساقها شيخ الإسلام بن تيمية و تلميذه بن القيم...

هذان العالمان الذي نشأ و تتلمذ جل علماء الإسلام المعاصرين علي كتاباتهم و فتواهم حتي لقب إبن تيمية بشيخ الإسلام ...

كتبت في نقلك للفتوي:

ولا ننسى أن نذكر هنا أن بعض الفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم قد شددوا في مسألة أعياد المشركين وأهل الكتاب والمشاركة فيها، ونحن معهم في مقاومة احتفال المسلمين بأعياد المشركين وأهل الكتاب الدينية، كما نرى بعض المسلمين الغافلين يحتفلون بـ(الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر، وعيد الأضحى، وربما أكثر، وهذا ما لا يجوز، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم،

وهنا اختلف الشيخ القرضاوي مع شيخ الإسلام فهل نستقي من ذلك الموقف أن الشيخ القرضاوي لا يحترم شيخ الإسلام؟؟؟؟؟ أم أن له موقف مغاير في فتوي و حساب كل منهما علي الله فيما افتي فيه

!!!!!

أولاً ، نقلك لهذا المقطع هو اعتراف ضمني لي بأمانتي في نقل فتوى جامعة شاملة لمختلف الآراء لكافة علماء المسلمين المعاصرين ، وكيف لا وهي منبثقة كما قلت من لجنة علماء المسلمين ، فشكراً على هذا الإعتراف المقصود أو الغير مقصود. أما مغايرة الشيخ القرضاوي مع رأي إبن تيمية طبعاً لا

نستقي من هذا الموقف ما قلته ، ولكني و ضحت لك في البند الأول و البند السابق ما قصدته. أما عن فتوى إبن تيمية في أعياد أهل الكتاب ، فهناك من المفتين من استشهد بآيات القرآن( الواردة في فتوى لجنة علماء المسلمين) بجواز التهنئة ، مع مراعاة الأصول العقائدية في الإسلام. و ليس كل علماء المسلمين حتى في عصور و حقب قبل و بعد ابن القيم من حذا بحذوه . بل ابن القيم نفسه ياسيدي أجاز للمفتي بعده ألا يأخذ بما أخذ !!! ، وهاك ماقال :

يقول ابن القيم: الفقيه من يطبق بين الواجب والواقع، فلكل زمان حكم، والناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم. ذكر هذا في معرض جواز استفتاء مستور الحال، بل الفاسق إذا لم يكن معلنا بفسقه، داعيا إلى بدعته. قال: وإذا عم الفسوق وغلب على أهل الأرض، فلو منعت إمامة الفساق وشهاداتهم وأحكامهم وفتاويهم وولاياتهم، لعطلت الأحكام، وفسد نظام الخلق، وبطلت أكثر الحقوق، ومع هذا فالواجب اعتبار الأصلح فالأصلح.

وأنا هنا كما قلت لا أريد أن أتفرع بالنقاش ((المسهب)) في فكر تيار من تأخذ منهم ، ولكني مع هذا قمت بتوجيه أسئلة لك ((وللأخ هشام)) توضح بشكل واضح وجلي ويقيني ما أقصده وما أنقده تماماً ، ومع الأسف الشديد لم أجد إجابة على أسئلتي حتى هذه اللحظة مع أنك و الأخ هشام دخلتم المنتدى الأربعاء و الثلاثاء.

ولك في هذا الجزء من المداخلة في الرابعة لي في الصفحة الثانية ((أحد)) الأسئلة ((التوضيحية)) :

جميع المفتين التابعين للإتجاه الفكري الذي تتبناه حرموا قطعاً استخدام التلفزيون نهائي (يعني مايكونش موجود في البيت خالص) . طيب أنا أسألك هنا:

لماذا تستخدم الإنترنت و بها من المواقع الإباحية ما تستطيع أن تدخل عليها !!؟ بل أن أي موقع على الإنترنت لا يخلو من صور (لطائر أو أي حيوان ما) ، بل أن أي برنامج لا يخلو من صور تراها بعينك في برامج مثل الوورد مثلاً ، بل أن هذا الموقع نفسه يحتوي على بعض المداخلات التي بها صور مجسمة لكائنات حية

Three Dimension Graphics & Animation

حيث أن بعض الإخوة يزين مداخلاته (أو بعض بطاقات التهنئة برمضان مثلاً – عشان ما تقلش تهنئة الكريسماس- ) بصور مجسمة لكائنات حية و تتحرك

Animation

وأعتقد أن أحد الذين أفتوا بحرمة ذلك كان منهم ابن العثيمين ، أليس كذلك؟ و كل مفتيين هذا الإتجاه الفكري؟

فإذا كان الإنترنت تستخدمه بدعوى أنك تستطيع أن تمنع تفسك عن المواقع الغير سوية ، فلم لم يفتي مفتون هذا التيار بحرمة المشاهد الغير سوية في التلفزيون ، وليس بحرمة التلفزيون قطعياً !!!!! ، حيث أن هذا الإتجاه الفكري تبناه الشيخ الغزالي و الشيخ القرضاوي ((وجمهور الأغلبة من العلماء العدول)) ، ولم يأخذ به مفتوا هذا التيار ؟!!

فهل تفضلتم بالإجابة على هذا السؤال ((الذي أعتقد أنه شائك لهذا التيار الفكري ومريديه)) !!؟؟

وعموماً ، وللإفادة للجميع ، أورد هذا الرابط حيث به معلومات غزيرة جداً عن المفاهيم التي سردتها في نقدي :

ما الصفات والثقافات التي يجب على من يتصدى للفتوى أن يتعرض لها ؟

8- وكتبت :

أخيرا بشأن خطابك لأسرة المنتدي و المشرفين ...هناك نقاط يجب أن تأخذ في الحسبان حتي لا يضيع الهدف من المداخلة و هو ما كتبته لفريدة:

• كتب مجرامون:

• الموضوع بإختصار ...تنبيه من المخالفات ووضعته في باب هدي الاسلام حتي يكون مقصور علي المسلمين الراغبين في البعد عن المخالفات و ليس العلمانيين أو المتعلمنين أو الباحثين عن ود الكافرين....

وإختصارا للوقت و بعيدا عن المهاترات أوردت الروابط و لم افتي و لم أجبر أحد علي القراءة او الأخذ بما اوردت أو أجبر أحد علي عدم الاخذ به....فإن الله تعالي قال :

وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه و نخرج له يوم القيامة كتباً يلقاه منشوراً

ولكل الخيار ‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زكرياء ‏ ‏عن ‏ ‏عامر ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏النعمان بن بشير ‏ ‏يقول ‏

‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات ‏ ‏استبرأ ‏ ‏لدينه وعرضه ومن وقع في ‏ ‏الشبهات ‏ ‏كراع يرعى حول ‏ ‏الحمى ‏ ‏يوشك أن ‏ ‏يواقعه ‏ ‏ألا وإن لكل ملك ‏ ‏حمى ‏ ‏ألا إن ‏ ‏حمى ‏ ‏الله في أرضه ‏ ‏محارمه ‏ ‏ألا وإن في الجسد ‏ ‏مضغة ‏ ‏إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ‏(50 صحيح البخاري)

أولاً ، رسالتي وجهتها إلى أهل المنتدى الكرام ، ولم أوجهها إليك !! و بالتالي كان حرياً بك أن توجه كلامك مباشرة لهم في مداخلة خاصة موجهة إليهم و لا ترفق هذا الجزء من مداخلتك مع الكلام الموجه لي ، أليس هذا مبدأ مهم لمراعاة الحوار بأن لا تؤثر على مداخلات الآخرين التي يوجهوها إلى أناس آخرين؟ صحيح أن الموضوع يخص ما نناقشه ، ولكن لايحق لك أن تفعل ما فعلت لتعمل على تأثير نفوس أو الإستقواء بأحد ، أو أي شيء يجعل الطرف الآخر يظن بك الظنون ؟!! ، أنا كنت شجاعاً في حواري معهم و عرضي لما أقول أعلم أنها شجاعة ذات موضع ترحيب من كل الإدارة أنشاء الله. حيث أنني جعلتها مسببة . و أعتقد أنها أسباب منطقية جداً ، وبل و عقائدية كذلك فوق أي شيء.

فإذا كنت تريد عرض وجهة نظرك ، فلا يجوز أن تعرضها بهذا الأسلوب ، اعرضها أمامنا لهم في مداخلة منفصلة ،

مش كده ولا إيه ؟؟

ثانياً : ان مداخلتك قلت عنها أنها

((...تنبيه من المخالفات المخالفات ووضعته في باب هدي الاسلام حتي يكون مقصور علي المسلمين الراغبين في البعد عن المخالفات و ليس العلمانيين أو المتعلمنين أو الباحثين عن ود الكافرين))

قلت أن هذا تنبيه من مخالفات للإسلام ، و التنبيه يقتصرعلى المسلمين

أولاً نحن مسلمون كذلك ، وطالما نحن مسلمون (وهذا لا يخفى على كل ذي لب أوتي أي قدر من الحذاقة ) فإن التنبيه يطالنا أيضاً، وأنا واحد منهم ( أم أن لك رأي مخالف؟؟) . ولسنا علمانيين أو متعلمنين أو باحثين عن ود الكافرين. فهذا أبعد ما نكون عنه، ولا نقبل أن نوصف بذلك ،

و الواقع أن هذا المعنى الذي قلته كان واضح أصلاً لَدَيّ ،

ولدى الأخت فريدة (التي سبقتني بمداخلتها) ، وأجزم أنه نفس اعتقاد الإخوة جميعاً، من أول مداخلة لك ، فلا يحتاج اللبيب إلى الكثير لفهم هذا (وكل لبيبٍ بالإشارة يفهم) ، فهو كما قلت معنى واضح من أول مداخلة لك.

وعليه فإننا كمسلمين علينا أن نرد عليك (أياً منا طبعاً بطبيعة الحال) بما نراه في رأيك ونأخذ عليه مآخذنا و هي كما ترى ، و نوضح أيضاً ما نقتنع به من رأي ((وهو حقنا بطبيعة الحال)) والذي نستمده بالطبع من شريعتنا الغراء ، شرعة الله التي أنزلها على محمد p1.gif وكفا بها نعمة. فإذاً ردي عليك و باقي الإخوة كان لازماً لامحالة ولا غرو ، أليس كذلك؟؟

ثم قلت أيضاً في هذا المقطع من مداخلتك :

أوردت الروابط و لم افتي و لم أجبر أحد علي القراءة او الأخذ بما اوردت أو أجبر أحد علي عدم الاخذ به

أولاً من الطبيعي جداً ، بل من المعلوم بطبيعة الحال بشكل لا يصعب على أي أحد فينا ، كبيرنا و صغيرنا ، أنك لا تتصدر للإفتاء ، لأنك لا تملك مقوماته (وأنا وغيري هنا في المنتدى كذلك) بل أنت (مثلنا جميعاً) ناقل للرأي و شارح لرأيك وناقد و تعطي تنبيهات ، وتعطي رأيك بصرف النظر عن وقعها لدينا ((والذي ناقشته أنا و غيري معك في المداخلات السابقة)). إذاً ما الجديد فيما قلته ، و ما الإضافة !!

وقلت

لم تجبر أحد على القراءة

بالله عليك هل هذا مقبول ؟؟ يعني تعطي روابط ، وآيات قرآنية في البداية ، و تقول لا أجبر أحد على القراءة ؟؟؟ أي منطق هذا يارجل ؟؟ على الأقل أي إنسان يدخل على المنتدى ، في باب هدي الإسلام و يدخل على موضوعك من الطبيعي أن تسترعي آيات القرآن الكريم المكتوبة بشكل واضح والتي بدأت بها إنتباه أي شخص !! وبالتالي لا يحتاج الأمر لأي حذق أو شحذ للعقل و الفكر انه سوف يقرأ باقي المداخلة ، على الأقل سوف يأخذه فضوله الفكري ليسأل : لم كتبت هذه الآيات ؟؟ و عم تتحدث هذه الروابط ؟؟ وبالتالي – عذراً لك - لاأجد ما تقوله منطقياً بالمرة في هذه النقطة !!

وعندما قلت

او الأخذ بما اوردت أو أجبر أحد علي عدم الاخذ به..

شيء مفهوم و طبيعي أنك لا و لن تجبرنا ، ولكن لأن هذا أساساً ساحة حوار و نقاش و منتدى يضطلع عليه الأعضاء قبل المتصفحين لهذا الموقع ، فإن المداخلة الأولى ذات المعنى الواضح منذ البداية سيسترعي الإنتباه أن هناك فكرة أو رأي يجب أن يناقش ؟ و كما وضحت هذا ليس بصعب على الألباب و البيان بأي حال.

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

ياسيدي إن من يتصدى للإفتاء يجب أن يكون في منزلة القبول من جمهور العلماء و الفقهاء، وهذا شرط أساسي لايختلف عليه اثنان، وهو من أصول الفقه ، إذ كيف يفتي من لايتمتع بالقبول؟؟!!! انظر بند رقم 6 في ردي هذا لما أوردته لرأي الإمام أحمد.

من الممكن الرجوع للكتب التالية و هي جزء يسير من عدد كبير وجهه فيها نقدا للشيخ القرضاوي حفظه الله و هي موجودة في الاسواق و علي الإنترنت في كثير من المواقع:

* كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام

* كتاب يوسف القرضاوي في الميزان

* كتاب و شريط فتنة التراجع تحت ضغط الواقع

* كتاب رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام

* كتاب الطريق إلى الجماعة الأمِّ

وعلي ذلك أرجوا منك ان تتخلي عن فكرة تحليه -اي الشيخ القرضاوي حفظه الله- بصفة القبول من جمهور العلماء .

أبداً ، لم أأبى عليك اختيارك للمواقع الأخرى ، أو الشيوخ الآخرين ، ولكن أنا أتحوط من فكرهم الذي يبنوا عليه آرائهم وهذا ما وضحته في كل مداخلاتي التفصيلية المسهبة المطولة. بل أنني وضحته في رسالتي الموجهة للقائمين على هذا المنتدى عندما قلت أنك استشهدت بما تؤمن به و ((أقريت)) بأن الإسلام يسع هذا و هذا كقاعدة فقهية (مبدئية) ، ((دون المساس)) بأغلبية الآراء لعلماء المسلمين ((جمهور الفقهاء)). أما ادعاءك أن الموقع الذي اخترته لايساير إلا فتوى و آراء القرضاوي ، فهذا ادعاء باطل شكلاً و موضوعاً ، وهذا باعترافك أنت عندما قلت في مداخلتك عن فتوى لجنة علماء المسلمين في تهنئة النصارى بأعيادهم ((والتي نقلتها عن الموقع الذي تنتقده)) أنها تحتوي كذلك آراء مخالفة (فيها الآراء التي تؤمن بها) ، إذاً أليس هذا اعتراف منك بنزاهتي و أمانتي فيما أنقله، و نزاهة الموقع الذي تنتقص منه،

وأنا أشكرك على اعترافك هذا حتى و إن كنت لم تقصده !!!!!

* ما الذي جعلك تتحدث عن الأمانة او النزاهة......خلافنا خلاف فتوي و كل منا لديه اسبابه و دلائله ...الرجاء لا تذهب بعيدا.

* و هل إنتقصت من موقع إسلام أونلاين حتي تدعي بذلك؟

* أنا لم أقل الجملة السابقة التي تحتها خط -الموقع الذي اخترته لايساير إلا فتوى و آراء القرضاوي - و الرجاء العودة لمشاركتي السابقة لأن ذكر كلمة لايساير إلا فتوي القرضاوي ... كلمة تساير هذه كلمة خطيرة ...بل كلام خاطئ تماما في حق الشيخ و في حق الموقع و في حقي و حقك أيضا... هذا موقع إسلامي و ليس مطبخا لطبخ الفتوي..حتي يساير ما يحب أو مالايحب...ما كتبته هو:

موقع إسلام اونلاين الذي أوردت منه الفتاوي يشرف عليه الشيخ القرضاوي حفظه الله و هذا يجعل الأسبقية للفتاوي التي تتفق مع رأيه ...

فرق كبير بين الإتفاق في الرأي و بين المسايرة!!!!!!

وعليه الرجاء العودة للنقطة التي كتبتها انت بخصوص إشادتك بنفسك في الامانة و النزاهة في النقل.

بل دعني أنا أسألك (( وأسأل أهل هذا التيار)) :

هل مواقع أهل هذا التيار تحتوي على فتاوى مخالفة لآرائهم كمثل ما تحتويه مواقع الآراء التي تخالفهم ؟؟ مجرد سؤال ؟

.. ما هو التيار الذي تتحدث عنه؟؟ أنا لا أعلم تيارات في الإسلام ...أنا مسلم موحد أعمل بالقرآن و السنة و أتبع السلف الصالح ...إذا كان لديك تيارات او مصادر أخري لبعض الجماعات في التشريع تؤمن بها و تأخذ علي عدم الإيمان بها ...ليتك توردها

أما بخصوص الإختلاف فلا يوجد إختلاف حول فتاوي اللجنة الدائمة مثلا و هذا مؤكد إلا إذا أثبت أنت غير ذلك فأكون شاكرا .

الإجتزاء في نقل المداخلات مرفوض بتاتاً شكلاً و موضوعاً ، حتى لاأتهم من أحد بأن لي غرض في نفسي باجتزائي مداخلته !!!

أقدم اعتذار عن الإجتزاء الذي اغضبك و من الممكن حتي يلم من يقرأ الموضوع بما كتبته أنت بدون أجتثاث أو إجتزاء أعيد ما كتبته أنت في حق بعض علماء المسلمين كاملا ...حتي تتضح الررؤية و الملامح و الابعاد لفكرك :

بصراحة لا أجد ما أقوله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

هذه أفكار رديئة

إذا رأينا هذه القائمة فإننا سنجد أن هذه الأسماء تنتمي للتيار السلفي (( أو هكذا يسمون أنفسهم وهم لا يفقهون في سيرة السلف أي شيء )) ، و للأسف آراءهم دائماً متحجرة بل هي أشد من حجر الجبال !!!!

لم أسمع هذا الكلام إطلاقاً من أي من العلماء العدول ( الشيخ محمد الغزالي، الشيخ يوسف القرضاوي) ، بل يجب علينا أن نشاركهم ببشاشة أعيادهم و نهنئهم بها و خصوصاً إذا كان جار لك أو صديق في عملك . ، طالما كانت في حدود الأخلاق و الآداب.

بصراحة شيء يدعو للغثيان ( آسف للكلمة ، و لكن بصراحة لا أجد ما أتمالك به أعصابي )

الباحث

و بعد تكرار ما كتبته انت كاملا... ألست معي أن الإجتزاء و الإجتثاث و حذف بعض الجمل كان أكرم لك و أفضل من تلك الكلمات التي قيلت في حق المسلمين؟؟؟؟؟ولكنك تأبي إلاأن تضع نفسك في نفس الموقف الذي أخذ عليك بعدم إحترامك لعلماء المسلمين

وقد شرحت أنا ضيق الأفق هذا في آراء هذا التيار في أسئلة استدراكية ، ولكنك مع الأسف لم ترد عليها ، وتهربت منها و خصوصاً أسئلتي في مداخلتي الأولى و الثاني الموجهة إليك في الصفحة الثاني من هذا الموضوع. ألا يكفي هذا للإيضاح لك ؟؟ أم أنك تريد تحقيق شيء آخر مما كتبت عاليه؟؟

لا أرد علي اسئلة إستدراكية او تلميحية ...فأنت من يجادل حول فتوي و لست انا و من الممكن أن تفرد موضوعا مستقلا لجميع الأسئلة التي تدور في مخيلتك و تضعها فيه و حينها بإذن الله و تسيريه نرد علي ما نستيطيع.

- وكتبت :

ولنأخذ ما اوردته كدليل علي صدق ما قلت و أنه ليس في أي نوع من التجني أو الكره أو عدم الإحترام لفضيلة الشيخ

و العبرة فيما اوردته بعدم موافقة احد اعضاء فريق الفتوي محمد فؤاد البرازي الإجماع للفريق و قال كما كتبت انت في نص الفتوي

ملحوظة : خالف عضو المجلس الدكتور محمد فؤاد البرازي هذا القرار بقوله: "لا أوافق على تهنئتهم في أعيادهم الدينية، أو مهاداتهم فيها".

فهل هذا فيه عدم إحترام للشيخ... هذا عضو من فريق الفتوي الذي يشرف عليه فضيلته يعترض علي الفتوي فهل هو عالم تكفيري او خارجي او لايحترم علماء الإسلام؟!!!

أولاً : مع الأسف الشديد لم تكن أميناً في النقل عني أبداً ، وكما قلت أنك اجتزأت مما كتبت ، وتركت جمل مهمة في ذات المداخلة التي نقلت فيها فتوى ((لجنة علماء المسلمين)) ، فارتكبت بذلك ما يجعل الطرف الآخر لا يطمئن لنقلك ، وإني لأربأ بك من هذا. و كدليل على ما أقوله، أنا قلت في مداخلتي التي تقلت فيها فتوى لجنة علماء المسلمين الآتي (المداخلة الخامسة في الصفحة الثانية) :

إقتباس

مداخلتي هنا أضع فيها ((فتوى مجلس علماء المسلمين)) و التي تشمل كل علماء المسلمين في كافة أرجاء العالم بمختلف مشاربهم و مناحلهم ، و التي شملت آراء جميع علماء الإسلام ممن حرم ، وممن أجاز.

لا أعلم كيف تبني الموقف لتصدر أحكاما نهائية بصدده... تدعي بعدم امانتي .... و مرجع ذلك عدم فهمك لما كتبته... فقد كتبت و نقلت نص الفتوي المخالفة لرأي التي اوردتها انت أولا.... كي أدلل علي أن مخالفة الفتوي للشيخ القرضاوي من قبل علماء آخرين لم تنقص من حقه او إحترامه.... (وليس تشكيكا في الفتوي أو أنها صدرت بطريقة ما)...الرجاء عدم التلاعب في حالة فهمك و إيرادك لهذه النقطة أو الرجاء التيقن من الفهم الصحيح اولا لما أكتب قبل الكتابة و الرد.

نقطة اخري لست مطالبا بنقل كل مشاركتك كلمة كلمة للرد عليه في مشاركتي ....و المتابع للموضوع قد قرأ مشاركتك و ردك قبل أن يقرأ ردي... وإذا أستعصيت عليه جملة او أحس أن بها غموضا سيرجع للمشاركة الاولي و هكذا... وهذا ما يفعله معظم رواد المنتديات.... ثم أنك تفعل ذات الشئ تجزأ و تنقل و ترد... فإذا عبت في ذلك أم يكن أن توجهه لنفسك اولا.

أخيرا بخصوص النقاط الاخري....:

*الردود علي اسألتك... أفتح موضوع مستقل لها.

* بخصوص ما ذكرته بشان ردي علي ماكتبته أنت للإدارة.... لدي كل الحرية في الرد عليك طالما ان ما وجهته للإدارة كان متعلقا بموضوع أناقشه و كما كتبت انت لاحقا فإن هذا منتدي حواري مفتوح ... و كان حري بك إن كانت ردودي للإدارة قد سببت لك الضيق أن تكون نصائحك أو طلباتك للإدارة علي شكل رسائل خاصة او من خلال باب شئون المحاورات.

* كتبت :

فإذا كنت تريد عرض وجهة نظرك ، فلا يجوز أن تعرضها بهذا الأسلوب ، اعرضها أمامنا لهم في مداخلة منفصلة ،

أظن ان خير رد علي ما كتبت أن تبدأ بنفسك و لك أن تراجع مشاركاتك لتري أنك تفعل الشئ الذي تعترض عليه الآن.

تم تعديل بواسطة mgramoun
رابط هذا التعليق
شارك

لن يكون ردي هذه المرة تفصيلياً ، ولكنه سريعاً نظراً لأنه رد شخصي لك على مداخلتك الأخيرة (وبالتالي لايتحول هذا بعيداً عن الموضوع):

• إذا ُمنع التمتع بالقبول من أحد العلماء فإن هذا يعني أنه لايصلح للفتوى ، بل لايجب أن يفتي وهذا يعني اسقاط كل فتاواه ، بل اسقاط علمه ((لأنه يستخدم علمه في الفتوى بطبيعة الحال)). لا يفرق أن تذيل حديثك عندما تذكر الشيخ القرضاوي بعبارة (حفظه الله) بأنك تحترمه ، ثم تقول أنه لايتمتع بالقبول عند جمهور الفقهاء. هذه محاولة للف و الدوران لاداعي منها. أنا غيرك ، صريح جداً وواضح جداً. وكما قلت لك هناك الكثيرين من ((علماء)) خربوا ديار المسلمين بفكرهم.

• أنا (وكل الأعضاء المسلمين في هذا المنتدى) في نفس البوتقة التي وضعت نفسك فيها. ولكن غالبيتنا نلفظ الفكر الذي تعتمد عليه و يعتمد عليه مفتوا هذا الفكر الذين تعتمد عليهم ، وإذا كنت تريد أن تعرف ما هو هذا التيار الفكري ، فلك أن تقرأ كتاب الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله تعالى - : السنة بين أهل الفقه و الحديث - . حيث أنه قال فيهم أشد مما كتبته أنا و نقلت أنت جزء منه باللون الأحمر في مداخلتك الأخيرة ، فسفه فكرهم و فتياهم في كتابه، على أنني قمت في مداخلات عديدة بتفسير ما كتبته في هذه المداخلة أكثر(أسئلة استدراكية، استدلال، شرح سريع لما يؤخذ عليهم في اسلوب فتاويهم،....إلخ) . أما إن كان هناك شيئاً ما تريده مني (أو من أحد آخر) لما قلته ، فأطلبه مباشرة كما فعلت أنا مع أهل المنتدى. و أحيلك كذلك – بخصوص هذه النقطة - للجمل النثرية التي كتبتها في آخر مداخلتي الأولى في الصفحة الثانية.

• موضوع مداخلتي التي وجهتها لأسرة المنتدى ، هذا ليس بالشيء الجديد ، هناك الكثيرين من الأعضاء فعل هذا في موضوعات أخرى قبل أنضمامك للمنتدى ، و بعد انضمامك للمنتدى أيضاً ، و آخرها كان بالأمس من أحد الأعضاء في موضوع آخر. فأرجو منك ألا تتدخل في هذا لأنه فعلاً لا يعنيك في شيء. بل كذلك في وسيلة نقل ما أريد أن أقوله لهم من مآخذ أو .... ، فلا شأن لك في هذه الوسيلة ، وليس من حقك مطلقاً فرض وسيلة عليّ أو على أي أحد هنا، بل تميز هذا المنتدى (أشهد له بذلك) أنه يفتح جميع القنوات للإتصال بالإدارة ، فأرجوك للمرة الأخيرة : لا تتدخل فيما لايعنيك ......(وأنت تعلم القول العربي المأثور).

ولهذا إن أردت التعليق على ما مداخلتي لهم هنا في هذا الموضوع ، فيجب عليك و ضعها لهم في مداخلة منفصلة أو في تبعثها لهم بأي طريقة تختار ، و لاتضعها في طيات مداخلة ترد على فيها (ردك عليّ هو حق لاينازعك أحد فيه ) حتى لايفهم منها شيء سيء ، أو الإستقواء بأحد مماثل لك في الرأي ممن أرسلت أنا لهم ، فتوقعُه في الحرج.

• أمانتي كانت متمثلة في نقل فتوى جامعة لعلماء المسلمين (هيئة علماء المسلمين) بمختلف آراءهم (ومنهم من أيدك) ، وللأمانة بشكل أكثر قمت بالتنويه بذلك قبل أن أورد نص الفتوى.

وشكراً لك،

الباحث

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

الإخوة الأعزاء ،

هذا مجرد اشارة مني أن مداخلتي الآن هي آخر ما أستطيع أن أشارك فيه في هذا الموضوع ، حيث أن جعبتي نفذت من أي كلام ٍ أستطيع أن أضيفه في الموضوع أكثر مما قمت به في مداخلاتي السابقة، وهذه المداخلة. وبالتالي أي كلام إضافي سيكون فعلا خارج الموضوع. على أنني أقول أنه في جميع مداخلاتي لم أندم على ماقلته ، بل كنت مدافعاً في كل مداخلة تالية لما قلته في مداخلة سابقة ، فكل سياق مداخلاتي متصل ببعضه ، ورسالتي للإدارة هي في صلب هذا السياق ومن متونه، فأرجو مراعاة هذا لكل من يقرأ هذا الموضوع.

و لو أن لكل إنسان هفوة و غفوة فالعذر فيه.

وأنا أورد هنا فتوى جامعة ، لكنها من الشيخ القرضاوي ، وليست من هيئة علماء المسلمين كالتي أوردتها سابقاً، وهي تعطي تفسيرات رائعة لهذا الموضوع.

حكم التعامل مع أهل الكتاب وتهنئتهم بأعيادهم

نص السؤال

ما هى حدود التعامل مع النصارى ؟وما حكم تهنئتهم فى أعيادهم؟

التاريخ: 2002/12/15

المفتي: الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي

نص الإجابة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإذا أردنا أن نجمل تعليمات الإسلام في معاملة المخالفين له - في ضوء ما يحل وما يحرم- فحسبنا آيتان من كتاب الله، جديرتان أن تكونا دستورا جامعا في هذا الشأن. وهما قوله تعالى: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة)

فالآية الأولى لم ترغب في العدل والإقساط فحسب إلى غير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين، ولم يخرجوهم من ديارهم -أي أولئك الذين لا حرب ولا عداوة بينهم وبين المسلمين- بل رغبت الآية في برهم والإحسان إليهم. والبر كلمة جامعة لمعاني الخير والتوسع فيه، فهو أمر فوق العدل. وهي الكلمة التي يعبر بها المسلمون عن أوجب الحقوق البشرية عليهم، وذلك هو (بر) الوالدين.

وإنما قلنا: إن الآية رغبت في ذلك لقوله تعالى: "إن الله يحب المقسطين" والمؤمن يسعى دائما إلى تحقيق ما يحبه الله. ولا ينفي معنى الترغيب والطلب في الآية أنها جاءت بلفظ "لا ينهاكم الله" فهذا التعبير قُصد به نفي ما كان عالقا بالأذهان -وما يزال- أن المخالف في الدين لا يستحق برا ولا قسطا، ولا مودة ولا حسن عشرة. فبين الله تعالى أنه لا ينْهَى المؤمنين عن ذلك مع كل المخالفين لهم، بل مع المحاربين لهم، العادين عليهم.

ويشبه هذا التعبير قوله تعالى في شأن الصفا والمروة - لما تحرج بعض الناس من الطواف بهما لبعض ملابسات كانت في الجاهلية-: "فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا" (البقرة: 158) فنفى الجناح لإزالة ذلك الوهم، وإن كان الطواف بهما واجبا، من شعائر الحج.

نظرة خاصة لأهل الكتاب

وإذا كان الإسلام لا ينهى عن البر والإقساط إلى مخالفيه من أي دين، ولو كانوا وثنين مشركين -كمشركي العرب الذين نزلت في شأنهم الآيتان السالفتان- فإن الإسلام ينظر نظرة خاصة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى. سواء أكانوا في دار الإسلام أم خارجها.

فالقرآن لا يناديهم إلا بـ (يا أهل الكتاب) و(يا أيها الذين أوتوا الكتاب) يشير بهذا إلى أنهم في الأصل أهل دين سماوي، فبينهم وبين المسلمين رحم وقربى، تتمثل في أصول الدين الواحد الذي بعث الله به أنبياءه جميعا: "شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ" (الشورى: 13).

والمسلمون مطالبون بالإيمان بكتب الله قاطبة، ورسل الله جميعا، لا يتحقق إيمانهم إلا بهذا: "قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (البقرة: 136).

وأهل الكتاب إذا قرؤوا القرآن يجدون الثناء على كتبهم ورسلهم وأنبيائهم. وإذا جادل المسلمون أهل الكتاب فليتجنبوا المراء الذي يوغر الصدور، ويثير العداوات: "وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (العنكبوت: 46).

وقد رأينا كيف أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم. كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة. وفي هذا قال تعالى: "وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ" (المائدة: 5).

هذا في أهل الكتاب عامة. أما النصارى منهم خاصة، فقد وضعهم القرآن موضعا قريبا من قلوب المسلمين فقال: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ" (سورة المائدة: 82).

أهل الذمة

وهذه الوصايا المذكورة تشمل جميع أهل الكتاب حيث كانوا، غير أن المقيمين في ظل دولة الإسلام منهم لهم وضع خاص، وهم الذين يسمون في اصطلاح المسلمين باسم (أهل الذمة) والذمة معناها: العهد. وهي كلمة توحي بأن لهم عهد الله وعهد رسوله وعهد جماعة المسلمين أن يعيشوا في ظل الإسلام آمنين مطمئنين.

وهؤلاء بالتعبير الحديث (مواطنون) في الدولة الإسلامية، أجمع المسلمون منذ العصر الأول إلى اليوم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، إلا ما هو من شؤون الدين والعقيدة، فإن الإسلام يتركهم وما يدينون.

وقد شدد النبي -صلى الله عليه وسلم- الوصية بأهل الذمة وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا بسخط الله وعذابه، فجاء في أحاديثه الكريمة: "من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله"."من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة"."من ظلم معاهدا، أو انتقصه حقا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة".

وقد جرى خلفاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- على رعاية هذه الحقوق والحرمات لهؤلاء المواطنين من غير المسلمين. وأكد فقهاء الإسلام على اختلاف مذاهبهم هذه الحقوق والحرمات.

قال الفقيه المالكي شهاب الدين القرافي: "إن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غيبة في عرض أحدهم، أو أي نوع من أنواع الأذية أو أعان على ذلك، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الإسلام".

وقال ابن حزم الفقيه الظاهري: "إن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة".

موالاة غير المسلمين ومعناها

ولعل سؤالا يجول في بعض الخواطر، أو يتردد على بعض الألسنة، وهو:

كيف يتحقق البر والمودة وحسن العشرة مع غير المسلمين، والقرآن نفسه ينهى عن موادة الكفار واتخاذهم أولياء وحلفاء في مثل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ" (المائدة:51،52).

والجواب: إن هذه الآيات ليست على إطلاقها، ولا تشمل كل يهودي أو نصراني أو كافر. ولو فهمت هكذا لناقضت الآيات والنصوص الأخرى، التي شرعت موادة أهل الخير والمعروف من أي دين كانوا، والتي أباحت مصاهرة أهل الكتاب، واتخاذ زوجة كتابية مع قوله تعالى في الزوجية وآثارها: "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم:21). وقال تعالى في النصارى: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى" (المائدة: 82).

إنما جاءت تلك الآيات في قوم معادين للإسلام، محاربين للمسلمين، فلا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم ومظاهرتهم -وهو معنى الموالاة- واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار، وحلفاء يتقرب إليهم على حساب جماعته وملته؛ وقد وضحت ذلك آيات أخر كقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتِّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" (آل عمران: 118،119).

فهذه الآية تبين لنا صفات هؤلاء، وأنهم يكنون العداوة والكراهية للمسلمين في قلوبهم، وقد فاضت آثارها على ألسنتهم.

وقال تعالى: "لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ" (المجادلة: 22). ومحادَّة الله ورسوله ليست مجرد الكفر، وإنما هي مناصبة العداء للإسلام والمسلمين.

وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ" (الممتحنة: 1).

فهذه الآية نزلت في موالاة مشركي مكة الذي حاربوا الله ورسوله، وأخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق إلى أن يقولوا: ربنا الله. فمثل هؤلاء هم الذين لا تجوز موالاتهم بحال. ومع هذا فالقرآن لم يقطع الرجاء في مصافاة هؤلاء، ولم يعلن اليأس البات منهم، بل أطمع المؤمنين في تغير الأحوال وصفاء النفوس، فقال في السورة نفسها بعد آيات: "عَسَى اللهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (الممتحنة:7).

وهذا التنبيه من القرآن الكريم كفيل أن يكفكف من حدة الخصومة وصرامة العداوة، كما جاء في الحديث: "أبغض عدوك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما".

وتتأكد حرمة الموالاة للأعداء إذا كانوا أقوياء، يرجون ويخشون، فيسعى إلى موالاتهم المنافقون ومرضى القلوب، يتخذون عندهم يدا، يرجون أن تنفعهم غدا. كما قال تعالى: "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة: 52). "بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للهِ جَمِيعًا" (النساء: 138،139).

استعانة المسلم بغير المسلم

ولا بأس أن يستعين المسلمون -حكاما ورعية- بغير المسلمين في الأمور الفنية التي لا تتصل بالدين من طب وصناعة وزراعة وغيرها، وإن كان الأجدر بالمسلمين أن يكتفوا في كل ذلك اكتفاء ذاتيا.

وقد رأينا في السيرة النبوية كيف استأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط -وهو مشرك- ليكون دليلا له في الهجرة. قال العلماء: ولا يلزم من كونه كافرا ألا يوثق به في شيء أصلا؛ فإنه لا شيء أخطر من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة إلى المدينة.

وأكثر من هذا أنهم جوزوا لإمام المسلمين أن يستعين بغير المسلمين -بخاصة أهل الكتاب- في الشؤون الحربية، وأن يسهم لهم من الغنائم كالمسلمين.

روى الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بناس من اليهود في حربه فأسهم لهم، وأن صفوان بن أمية خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وكان لا يزال على شركه.

ويشترط أن يكون من يستعان به حسن الرأي في المسلمين، فإن كان غير مأمون عليهم لم تجز الاستعانة به؛ لأننا إذا منعنا الاستعانة بمن لا يؤمن من المسلمين مثل المخذل والمرجف فالكافر أولى.

ويجوز للمسلم أن يهدي إلى غير المسلم، وأن يقبل الهدية منه، ويكافئ عليها، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إليه الملوك فقبل منهم. وكانوا غير مسلمين.

قال حفاظ الحديث: والأحاديث في قبوله صلى الله عليه وسلم هدايا الكفار كثيرة جدا فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لها: "إني قد أهديت إلى النجاشي حلة وأواقي من حرير".

إن الإسلام يحترم الإنسان من حيث هو إنسان فكيف إذا كان من أهل الكتاب؟ وكيف إذا كان معاهدا أو ذميا؟

مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفا، فقيل له: "يا رسول الله إنها جنازة يهودي؟! فقال: أليست نفسا"؟! بلى، وكل نفس في الإسلام لها حرمة ومكان.

ويقول في تهنئة اليهود والنصارى في أعيادهم:

هذه حقوق مشتركة، فإذا كان الكتابي يأتي ويهنئك ويعيد عليك في عيدك ويشارك في أتراحك ومصيبتك فيعزيك بها، فما المانع من أن تهنئه بعيده وفي أفراحه وتعزيته في مصيبته؟ الله سبحانه يقول: "إِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" (النساء: 86)، وهذا لا يعني أن نحتفل معهم، إنما نهنئ فقط، وهذا من البر والقسط الذي جاء به هذا الدين.

والله أعلم.

المصدر إسلام أونلاين

ملاحظة:

يمكن مراجعة كتاب غير المسلمين في المجتمع الاسلامي للدكتور يوسف القرضاوي

و هو كتاب قيم جدا يستحق القراءة

و بالذات هذه الصفحات فيه

http://www.qaradawi.net/xml/topics/article...93&parent_id=12

http://www.qaradawi.net/xml/topics/article...93&parent_id=12

مع تحياتي لكم،

الباحث

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

• إذا ُمنع التمتع بالقبول من أحد العلماء فإن هذا يعني أنه لايصلح للفتوى ، بل لايجب أن يفتي وهذا يعني اسقاط كل فتاواه ، بل اسقاط علمه ((لأنه يستخدم علمه في الفتوى بطبيعة الحال)). لا يفرق أن تذيل حديثك عندما تذكر الشيخ القرضاوي بعبارة (حفظه الله) بأنك تحترمه ، ثم تقول أنه لايتمتع بالقبول عند جمهور الفقهاء. هذه محاولة للف و الدوران لاداعي منها. أنا غيرك ، صريح جداً وواضح جداً. وكما قلت لك هناك الكثيرين من ((علماء)) خربوا ديار المسلمين بفكرهم.

* لست من المنافقين حتي تدعي بعدم إحترامي للقرضاوي حفظه الله و أرجوا أن تلتزم حسن الحديث وألا تختلق بسبب سؤ فهمك او سؤ نيتك كلمات لم أكتبها.

* إن كنت تدعي بأن هناك كثير من علماء المسلمين قد خربوا ديار المسلمين فهذا شأنك و هذه طبيعتك المميعة لكثير من الآمور.

* أما عن عدم تمتع القرضاوي حفظه الله فهذا ثابت و اوردت لك جزء يسير من كم كثير من الكتب و المؤلفات التي صدرت بحق فتواه و أيسر لك ان تعود للشيخ حفظه الله نفسه لتتأكد منه شخصية انه لا يتمتع بقبول جميع المسلمين في فتواه وأن هذا شئ لا يعيبه فالمسلمون الموحدون اهل السنة و الجماعة قلما أجتمعوا علي فتيا في العصر الحاضر أما عن قولك بأن عدم الإجماع او القبول يسكت المفتي و يسقط فتواه هذه حالة خاصة....تطبق عندما يكون الإفتاء في عموم ديار الإسلام منوط بإمام واحد و هذه االحالة لم تعد موجودة منذ قرون .

------------------------------------------------

و يجب أن تعلم ان مكانة العضو في المنتدي لا تكون بتاريخ إشتراكه او بقدمه في المنتدي ...والتبريرات التي سقتها بشأن حديثك مع أسرة المنتدي غير مقبولة حتي و إن أستشهدت بمواضيع أخري حصل فيها ماطلبت..و الإستقواء او عدمه لا يتأتي بمشرفي المنتدي أو غيرهم فالإستقواء يكون بالإستعانة بالله ثم بالعلم و المعرفة ...اما انك تستخدم مشاركة في موضوع للحديث مع أشخاص آخرين حتي و إن كانوا مشرفي المنتدي فهذا يعبر عن عدم قناعة بما تكتبه و يشتت أذهان القراء و المشاركين و يعتبر من أشكال تحوير دفة النقاش بسبب ضعف الحجة و قلة البراهين و إنحسارها في فتاوي عليها مآخذ.

------------------------------------------------

أما بخصوص أمانتك فلا يوجد لدي إلا ما طلبته منك في المشاركة السابقة ...واترك الحكم علي أمانتك لك وحدك بعد ان تعيد قراءة ما تكتبه و ما أكتبه.

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

نظرا لأن البعض من هواة تخريب المواضيع قد أضاع الهدف الأصلي للموضوع و هو عدم جواز وتحريم تهنئة النصاري بأعيادهم أعيد مرة أخري ملخص لفتاوي العلماء بهذا الخصوص:

بسم الله الرحمن الرحيم:

( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا . لقد جئتم شيئا إدا . تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض و تخر الجبال هدا . أن دعوا للرحمن ولدا . و ما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا . إن كل من في السماوات و الأرض إلا آتي الرحمن عبدا . لقد أحصاهم و عدهم عدا ). مريم: 88 – 94

قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه العظيم (( أحكام أهل الذمة)). قال : [ أما تهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق، وذلك مثل أن يهنئهم بأعيادهم فيقول : عيدك مبارك. أو تهنأ بهذا العيد : ( أو العبارات التي نسمعها الآن ). فهذا إن سلم قائله من الكفر (( والعياذ بالله )). فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .. فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر، فقد تعرض لمقت الله وسخطه] أ.

قال عمر رضي الله : ( لا تدخلوا على المشركين في أعيادهم ، فإن السخطة تتنزل عليهم ) رواه البيهقي بإسناد صحيح .

و من شروط أحكام الذمة التي أقرها عمر(أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم)

.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ والمحذور في أعياد أهل الكتابين التي نقرهم عليها، أشد من المحذور في أعياد الجاهلة التي لا نقرهم عليها. فإن الأمة قد حُذّروا مشابهة اليهود والنصارى، وأخبروا أنه سيفعل قوم منهم هذا المحذور. بخلاف دين الجاهلية، فإنه لا يعود إلا في آخر الدهر، عند اخترام أنفس المؤمنين عموماً، ولو لم يكن أشد منه، فإنه مثله على مالا يخفى إذ الشر الذي له فاعل موجود : يخاف على الناس أكثر من شر لا مقتضى له قوي]. أ.هـ

قال الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه : تشبه الخسيس بأهل الخميس : [ فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب اختصاص كل قومٍ بعيدهم،

كما قال الله تعالى: { لكلٍّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً}. [ المائدة: 48].

فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد، مختصين بذلك، فلا يشاركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم، ولا قبلتهم.ومن المعلوم أن في شروط عمر رضي الله عنه: ((أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم)). واتفق المسلمون على ذلك، فكيف يسوغ لمسلمٍ إظهار شعائرهم الملعونة؟!.

ثم قال: [ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده))(4). وقال صلى الله عليه وسلم (( ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأمنع ممن يعملها، ثم لا يغيرون ذلك، إلا عمَّهم الله بعقاب منه))(5) ].

ثم قال : [ فوالله ما أدري ما تركْتَ من تعظيم النصرانية .. ووالله إنك إذا لم تنكر هذا، فلا شك أنك به راضٍ أو جاهل. نعوذ بالله من الجهل. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم)).

فإن قال قائل: أنا لا أقصد التشبه بهم ؟. فيقال له: نفس الموافقة والمشاركة في أعيادهم ومواسمهم حرام، بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (( نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها)).

وقال : (( إنها تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار )). والمصلي لا يقصد ذلك. إذ لو قصده كفر، لكن نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام].

[ وفي مشابهتهم من المفاسد أيضا: أن أولاد المسلمين تنشأ على حب هذه الأعياد الكفرية لما يصنع لهم فيها من الراحات والكسوة والأطعمة وخبز الأقراص وغير ذلك.

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والدعوة والإرشاد والإفتاء:

ولقد جاء في نص فتوى اللجنة الدائمه للبحوث العلمية والدعوة والإرشاد والإفتاء لهيئة كبار العلماء التي وقع عليها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – بأنهم قالوا : [ لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم، ويظهر لهم الفرح والسرور بهذه المناسبة، ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية، لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة، ولقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) ]

سؤال وجواب للشيخ ابن عثيمين

في حكم تهنئة النصارى بأعيادهم ومشاركتهم فيها

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

س: ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكرسمس؛ لأنهم يعملون معنا؟ وكيف نرد عليهم إذا حيونا بها؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة، وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد وإنما فعله إما مجاملة أو حياء أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب، وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟ أفتونا مأجورين.

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جـ: تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه ( أحكام أهل الذمة ).

حيث قال: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه؛ فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر؛ فقد تعرض لمقت الله وسخطه. انتهى كلامه رحمه الله.

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم؛ لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ورضى به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنيء بها غيره؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى: { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } وقال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً }. وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.

وإذا هنؤنا بأعيادهم، فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى؛ لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق وقال فيه: { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }. وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم لها لما في ذلك من مشاركتهم فيها. وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من تشبه بقوم فهو منهم)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه.

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.

وختامـاً ...

قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوَّي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل } [ الممتحنة :1]

تم تعديل بواسطة mgramoun
رابط هذا التعليق
شارك

يا عم محمد أرى أنك تستشهد بفتاوى معظمها لرجال دين أفاضل بالسعودية وهم أجلاء لا شك في ذلك ، ولكن الأمر يختلف بمصر ... وانا اعتقد بأن هؤلاء العلماء الأفاضل لو كانوا يقيمون بمصر لتغيرت هذه الفتاوى لسبب واحد وهو ان النصارى يا سيدي مندمجين في النسيج الوطني المصري وهم جيراننا وزملاءنا بالعمل وزملاء الدراسة ورفقاء السلاح ..

إذاً للموضوع بعد إجتماعي لا يمكن إغفاله بمعنى لو أنك تخيلت كتيبة أو وحدة عسكرية بها مسلمين ومسيحين فكيف سيكون لديهم القدرة على مواجهة الاعداء وهم أصلاً أعداء فيما بينهم فحتى الكلام الطيب نمنعهم ونحذر عليهم ان يتبادلوه ؟ ....

يا سيدي الفاضل السعودية ليس بها مواطنين غير مسلمين وإن كان فيها أجانب غير مسلمين ولكن العلماء لا يلتفتون إلى وجودهم في إصدار مثل هذه الفتاوى ..

وأنا لا أقول لك هيا بنا نهنيء الهندوسي او الوثني بعيده ولكن النصارى واليهود هم اهل كتاب احل لنا الله حتى ان نتزوج منهم وأن نأكل طعامهم ...

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

أخي س.س.

لاشك أن مشاركتك بكل ما تحمله من معاني جميلة حول تشابك المجتمع بطائفتيه هامة و تفتح باب كبير أغفله البعض هنا تحت وطئة الجدال...

ولكن كما تفضلت يوجد بالسعودية نصاري...و حتي و إن كانوا غير سعوديين لكنهم مقيمين و الإقامة في حد ذاتها تصنع مثل ما تكلمت عنه الجيرة و الصداقة و الرفقة.

ولكن هناك نقاط غابت عن الكثير و هي أن الفتاوي التي سيقت :

* الإسلام لايمنع النصاري من الإحتفال بأعيادهم ولكن أن تكون ببيوتهم أو بدور عبادتهم و ليس بإقامة الإحتفالات و المهرجانات.

* الإسلام لا يمنع التعاطي مع النصراني في المعاملات بشتي أشكالها ...زيارة ..رد التحية...عيادة المرضي ...المعاملات التجارية..بيوع و شراء... الطعام و الزواج (بشروط معينة).

* الاسلام يقر بحقوق النصاري مثلهم مثل اليهود في حقوقهم لدي الدولة بالحماية و التعليم و الإستفادة من خدمات الدولة المختلفة.

و غيرها كثير ....

ولكن ملخص ما ذكرته سابقا هو أنه لا تجوز تهنئة النصاري بأعيادهم لأن أقل التهنئة هو إعانة مباشرة علي فساد عقيدتهم و الأفضل لك و لجميع الاخوة ممن لديهم أصدقاء أو جيران من النصاري أو اليهود أن ندعوا لهم بالهداية لطريق الحق.

رابط هذا التعليق
شارك

بناءً على رغبة بعض الإخوة في ايضاح معنى الأية الثامنة من سورة الممتحنة ، والتي تحضنا على أن نقسط و نبر من يقسط الينا و يعاملنا معاملة حسنة من غير المسلمين (وهذه الآية توضح أكثر ماجاء في الآية الأولى من نفس السورة، حيث أن الوقوف على الآية الأولى من هذه السورة خطأ فادح، فهو كمن يأخذ بنص و ينسى الآخر).

الآيتان الثامنة و التاسعة من سورة الممتحنة بهما المعاني الشاملة لقضية تعامل المسلم مع أي من غير المسلمين (( وليس فقط أهل الكتاب ، بدليل أسباب النزول الخاصة بالآية الثامنة كما هو بأسفل)).

قال تعالى :

"لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)" (الممتحنة)

أسباب النزول للآية الثامنة :

وأخرج البخارى عن أسماء بنت أبى بكر قالت : أتتنى أمى راغبة ، فسألت النبى - صلى الله عليه وسلم - أأصِلُها ؟ قال : نعم ؛ فأنزل الله فيها: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين } . و أخرج أحمد والبزار والحاكم وصححه عن عبدالله بن الزبير قال : قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبى بكر ، وكان أبو بكر طلقها فى الجاهلية ، فقدمت على بنتها بهدايا فأبت أسماء أن تقبل منها أوتدخلها منزلها حتى أرسلت إلى عائشة أن سلى عن هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأخبرته ، فأمرها أن تقبل هداياها وتدخلها منزلها ؛ فأنزل الله: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين } الآية (8).(انتهى)

معاني الكلمات :

تبروهم : تحسنوا إليهم وتكرموهم

تقسطوا إليهم : تُفضُوا إليهم بالقسطِ والعدل .

ومن هنا نجد أن الإحسان و البر مفروض علينا لمن أحسن إلينا في تعاملاته معنا (في اسباب النزول ، كانت مع المشركين وهي أم أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، فما بالنا بأهل الكتاب ممن يحسن لنا التعامل) أننا يجب علينا أن نقسط و نخسن التعامل ما أحسن الآخر (كتابي أو غير كتابي لنا بدليل أسباب النزول.((راجع الشرح الوافي لهذه الآية كأساس للتعامل المسلم مع غير المسلم في مداخلت السابقة)).

اما الآية التاسعة فهي توضح من هم الذين لايجب أن نحسن إليهم التعامل ولا نقسط لهم (سواء من أهل الكتاب أم لا) ، وهم من عادونا أو أعانو عدونا الذي يقاتلنا و يعادينا.

معنى الكلمات للآية التاسعة :

وظهروا :عَاوَنُوا الذين قاتَلُوكم وأخرَجُوكم

أن تولوهم: أن تَتخِذُوهم أولياءَ .

وكذلك أرجوا مراجعة فتوى لجنة علماء المسلمين التي أوردتها في الصفحة الثانية لهذا الموضوع.

لسماع تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- و شرحه للآيتين أثناء دروسه اضغط على الرابط التالي :

تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم

أبدأ بما إنتهيت به في مشاركتي قبل الأخيرة....بسم الله الرحمن الرحيم:

قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوَّي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل } [ الممتحنة :1]

*******************************************

بالنسبة للآيات 8&9 من سورة الممتحنة :

1.png

نورد بعض ما جاء في كتب التفاسير حول الآيتين الكريمتين مع الأخذ في الإعتبار النقاط التالية و هي هامة جدا حتي لا يختلط الأمر علي البعض أو ان يزين الشيطان للبعض الآخر غير ما اتفق عليه المفسرون:

* إختلاف أهل التأويل و التفسير فيمن نزلت فيهم الآيات فقيل أنها نزلت في:

- الذين اسلموا بمكة و لم يهاجروا.

- مشركي مكة الذين لم يعينوا علي هجرة المسلمين و لم يقاتلوهم ولم يخرجوهم من ديارهم.

- قال البعض أن هذه الايات نسخت بقوله تعالي :اُقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ .التوبة 5

- قال البعض أنها نزلت في حال الصلح الذي عقده الرسول مع مشركي مكة و هي مخصوصة بأحلاف الرسول عليه الصلاة و السلام (خزاعة)و أنها نسخت بفتح مكة و زوال الصلح

* أن هذه الآيات من آيات الفضائل :

-حيث حثنا الإسلام علي صلة الرحم بين أفراد الأسرة الواحدة علي إختلاف ديانتهم بين الإسلام و الكفر...و هو ما ذكر علي نحو حديث أسماء بنت ابي بكر و الأمر هنا معلق بعدم الغدر كما في فتح الباري بشرح صحيح البخاري :ووجهه أن عدم الغدر اقتضى جواز صلة القريب ولو كان على غير دين الواصل .

- أستدل بهذه الآيات البعض بوجوب قيام الإبن المسلم بالإنفاق علي الوالدين حتي وإن كانا كافرين .

اما المعاني فكتب القرطبي رحمه الله في تفسيره:

- معني أن تبروهم:

" أَنْ " فِي مَوْضِع خَفْض عَلَى الْبَدَل مِنْ " الَّذِينَ " ; أَيْ لَا يَنْهَاكُمْ اللَّه عَنْ أَنْ تَبَرُّوا الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ . وَهُمْ خُزَاعَة , صَالَحُوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَلَّا يُقَاتِلُوهُ وَلَا يُعِينُوا عَلَيْهِ أَحَدًا ; فَأَمَرَ بِبِرِّهِمْ وَالْوَفَاء لَهُمْ إِلَى أَجَلهمْ ; حَكَاهُ الْفَرَّاء .

- معني وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ

أَيْ تُعْطُوهُمْ قِسْطًا مِنْ أَمْوَالكُمْ عَلَى وَجْه الصِّلَة . وَلَيْسَ يُرِيد بِهِ مِنْ الْعَدْل ; فَإِنَّ الْعَدْل وَاجِب فِيمَنْ قَاتَلَ وَفِيمَنْ لَمْ يُقَاتِل ; قَالَهُ اِبْن الْعَرَبِيّ .

و الله أعلم.....

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...