مصرى بتاريخ: 9 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 يناير 2004 هكذا إنتهت حملة الوفد التى شغلت بها مصر لعدة أسابيع .. .. على كل حال فإن مبادرة الوفد بإعلان هذه النتيجة هو أشرف بالتأكيد من التمادى فى الخطأ .. فالخطأ المهنى وارد وإصلاحه هو بالمبادرة بالاعتراف به .. ولكن التمادى فيه هو فعل عمدى مع سبق الاصرار والترصد .. وأحمد الله أن إختارات الوفد المبادرة باصلاح الخطأ وإن كانت لم تعلن صراحة عن ذلك .. .. ومن قبيل الاستفادة من التجارب .. نجد أنفسنا أمام بيان عملى لتداعيات الميديا فى مصر .. جريدة تنشر خبرا .. ثم كتاب أعمدة ورسام كاريكاتير يعقبون على الخبر وكأنه حقيقة واقعة لا يأتيها الشك أو الباطل .. ولم يكلف أحدهم نفسه عناء السؤال أو البحث .. وبعدما يتضح أن الحقيقة مغايرة لما كتبوه سيلوذون بالصمت .. بل قد يمضى أحدهم فى نفس الطريق مستغلا العزف على مشاعر الناس طالما أن الخبر الأول مسنود الى هيئة رقابية !! .. ثم أن "سر الصفقة" الذى أعلنت عنه الوفد أخيرا هو الأقرب للتفسير المنطقى للموضوع على خلفية ضعف الحكومة وسيطرة شلل المنتفعين واستغلالهم لمؤسسات الدولة فى تحقيق المصالح والتنكيل بالخصوم .. فالمنافسة التجارية بين الموردين استخدمت هيئات رقابية ووزراء وسلطة تشريعية و... .. الغريب أن هيئة الرقابة الادارية لا يمكنها طبقا للقانون إخطار النيابة الا بعد الحصول على إذن الوزير المختص .. فلماذا سمح الوزير المختص "رئيس الوزراء" بهذا الاجراء ولماذا رجع عنه ؟! .. مالم يكن الدكتور يوسف والى قد إتخذ موقفاً معاكسا ومعلنا لموقف الرقابة الادارية فى هذه القضية .. فالى أين كانت ستتداعى الأحداث ؟! .. هذه القضية التى إستندت فيها جريدة الوفد بداية على تقارير الرقابة الادارية .. لو كان قد فجرها صحفى صغير لكان قد حكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة نشر معلومات كاذبة تضر بالسلم والأمن العام .. ولكن أن تفعلها هيئة رقابية فما هى العقوبة ؟ طبعاً لا شيىء !! .. كيف يمكن تجاوز تأثيرات تلك القضية .. سواء على رجل الشارع أو على المسئول أو رجل الأعمال ؟! هل هذا المناخ يشجع رجل الأعمال على الاستثمار أو رجل الدولة على اتخاذ قرار .. أو يسمح بالابداع أو الاجتهاد ؟ أو يفتح المجال أمام المشاركة الضرورية لرجل الشارع فى التنمية .. إن كان هذا مناخ تنمية من الأساس .. عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
biso80 بتاريخ: 20 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يناير 2004 بما ان السيد الوالد مهندس زراعي فسالته عن الموضوع فكان رده حاسما مادام وكيل معهد بحوث الاغذية التابع بوزارة الزراعة اصدر تقرير بأن العينة التي تم تحليلها غير صالحة للأستعمال الأدمي فكلامه مظبوط 100% و هذا المعهد هو اعلى هيئة في وزارة الزراعة و وزير الزراعة لا يستطيع ان يجد خلاص من هذا المازق لذا نقل وكيل المعهد من منصبه حتى يتسنى له ان يقدم تقرير مضروب من اياهم تحية لوكيل المعهد الشريف الذي تحدى الوزير لأظهار الحق ان الله يديم الدولة العادلة و ان كانت كافرة و يزيل الدولة الظالمة و ان كانت مسلمة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
نيرون بتاريخ: 21 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 يناير 2004 (معدل) انا فاهم كده من ردود الاستاذ مصرى انه مصدق براءه وزاره الزراعه بجد الكلام ده هيئه الرقابه الاداريه يا استاذ مصرى تعطى القضايا وتحللهااو تتوصا اليها نتيجه تحقيقاتها ومصادرها الخاصه وتحيلها فى النهايه الى الجهات التنفيذيه وفقط يتتمتع بالضبطه القضائيه فقط ومؤخرا تم الاعتراف بمقارها المختلفه كجهات للاحتجاز اما اننا نستغرب من عدم سماع كلامها وتوصياتها فالى يتسئل هنا الى بتتقدم لهم التقارير دى. فيه طبخه خلصت وخلاص وضحو بوكيل المعهد ودى اقل الخسائر كفايه كده على الموضوع فى راى المتواضع تم تعديل 21 يناير 2004 بواسطة نيرون العبقريه تنتهى بعود كبريت رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مصرى بتاريخ: 21 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 يناير 2004 الموضوع ليس مسئولية وزير الزراعة .. فالقمح مستورد .. والجهة التى قامت بالاستيراد هى شركة تابعة لوزارة قطاع الأعمال وتحديدا تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية .. دور وزارة الزراعة بدأ بطلب النيابة تقرير فنى عن صلاحية القمح .. فقدم وكيل المعهد هذا التقرير الذى قال فيه أن القمح علف حيوانات وغير صالح للإستهلاك الآدمى .. والمفترض أن ضابط هيئة الرقابة الادارية هو الذى إختار هذا الدكتور بشكل غير مباشر .. جميع الجهات التى فحصت القمح ومنها هيئة تفتيش دولية أكدت صلاحية القمح ولم تقل أنه علف مواشى أو أنه غير صالح للإستهلاك الآدمى .. كل ما هنالك أن نسبة استخلاص الدقيق 42% وهى نسبة منخفضة عن الأنواع الأخرى .. أى فلاح بسيط يدرك حقيقة أساسية وهى أن الماشية لا تأكل القمح .. وتحيلها فى النهايه الى الجهات التنفيذيه نعم هذا صحيح .. عمل هيئة الرقابة الادارية رفع تقاريرها الى الجهات التنفيذية أى الوزير المختص .. ولا يجوز لها ابلاغ النيابة العامة الا بعد موافقة الوزير المختص .. وقانون الهيئة لا يعطيها سلطة التحقيق .. وإنما يقتصر دورها على جمع الأدلة وتقديمها مع المتهم الى النيابة العامة التى تباشر التحقيق .. وهذا يطرح علامات إستفهام متعددة حول توسيع دور الهيئة حاليا والتصريح لها بـ 43 سجنا فى مختلف المحافظات .. ومنحها سلطة الحجز والتحقيق بلا قانون .. وكذلك يطرح علامة إستفهام كبيرة حول خلفيات صفقة القمح الفرنسى .. أعتقد أن جريدة الوفد فى نهاية الموضوع أوضحت جزء من الحقيقة وهو صراح الموردين والتنافس على السوق المصرى مع القمح الأمريكى .. ورجال أمريكا فى مصر .. أو نفوذ رجال الأموال فى السلطة .. وحقيقة الدور الجديد لهيئة الرقابة الادارية ونيابة الأموال العامة تكشف بعض جوانبه استقالة المستشار يحيى الرفاعى .. وحكم النقض فى قضية القاضيين المتهمين بالرشوة .. وحكم البراءة فى قضية حديد أسوان .. والرقابة الادارية التى تمثل الجهاز الأمنى للحكومة لمراقبة أعمال موظفيها ـ وهى بالمناسبة تابعة لرئيس الوزراء وليس لرئيس الجمهورية كما يعتقد البعض ـ تقوم بدور فى هذه المرحلة فى تصفية حسابات سياسية أو مالية للبعض .. ولا أعتقد أن الحكومة تكافح الفساد من خلال جهازها الأمنى .. ولكن أعتقد أن الفساد بلغ من النفوذ حد استخدام مؤسسات الدولة كأدوات له .. الأصدق قولا هى تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات .. ولكن كما تعلم مفروض عليها سرية حتى على أعضاء مجلس الشعب بعد القانون الجديد بنقل تبعيتها من مجلس الشعب الى رئيس الجمهورية .. عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 28 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يناير 2004 إحقاقاً للحق لابد أن ننشر نتيجة التحقيقات في هذا الموضوع كما جاء بجريد الأخبار اليوم 28/1/2004 م النائب العام يقرر حفظ التحقيقات في قضية القمح الفرنسي اللجان اكدت صلاحيته للاستهلاك الادمي ومطابقته للمواصفات اكد المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام ان رسالة القمح الفرنسي الواردة من الشركة ليكورير عن طريق شركة مالتي للتجارة والتخزين لحساب الشركة القابضة للصناعات الغذائية صالحة للاستهلاك الادمي وخالية تماما من المواد السامة او الضارة بالصحة أو المحظور استخدامها في انتاج الدقيق ومطابقة للمواصفات والشروط المتعاقد عليها مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب العام أمس بمكتبه وحضره المستشار هشام عبدالمجيد المحامي العام لنيابة الاموال العامة العليا وباشر التحقيق في القضية هاني جورجي رئيس النيابة. وقال النائب العام.. انه جاء ببلاغ من ادارة الرقابة التموينية بمديرية الفيوم يفيد ان عضو الرقابة الادارية استلام مطاحن بوهلر لكميات من اقماح اجنبية هي في حقيقتها عبارة عن اعلاف مستوردة لاستخدامها في انتاج الدقيق الفاخر.. وتم تشكيل لجنة سباعية من اساتذة بكلية زراعة جامعة الاسكندرية استاذ كيمياء وتكنولوجيا الحبوب واستاذ علوم وتكنولوجيا الاغذية و2 من معامل وزارة الصحة و3 من اساتذة من المركز القومي للبحوث واستاذة من السموم بالمركز القومي بالبحوث. جاء بالتقرير صلاحية الرسالة .. وتم حفظ البلاغ المقدم ضد مسئولي الشركة القابضة للصناعات الغذائية ومسئولي الشركة الموردة وتم الافراج عن مشمول الرسالة. -------------------------------------------------------------------------------- الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مصرى بتاريخ: 16 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2004 حتى لا تمر القضية دون أن نستفيد منها ونفضح جانب من أساليب الفساد وأدواته فى تلفيق القضايا من خلال مؤسسات رسمية والتشهير بالشرفاء بالزفة الإعلامية والاضرار بالمال العام فى سبيل تحقيق أغراضه .. الوصــلة :جريدة الأهــالى عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Th!nk بتاريخ: 17 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2004 يعنى أيه؟ بعد كل الضجة دى طلع الموضوع فشنك!!! والله العظيم تلاتة الواحد فى البلد دى عايش تحت رعب ليس له حدود. وليس لأى فرد حماية ألا من رفق به الله سبحانه وتعالى. اختفى العدل وسيطر الفساد على كل شىء. واتذكر قضية حديد أسوان والتى سجن (بضم السين) فيها ابرياء لمدة 3 سنوات على ما أتذكر وبعد كدا قالوا لهم أنتوا براءة... يا سلام... وهؤلاء ناس لهم مراكزهم فى المجتمع فما بالنا بالمواطن العادى... من يحميه؟ومن يدافع عن حقوقه؟ طبيعى جدا أن يختفى الأمل من وجوه الناس فى مثل هذه الظروف وان ينتشر فكر "مفيش فايدة" بين الناس والذى يمنع الناس من عمل اى شىء مفيد ذو قيمة لهم ولمجتمعهم... لأن النجاح بالشرف والنزاهة والجهد والعرق قد يذهب مع الريح فى لمح البصر. وأنتشار السلبية بين الناس لم يأتى من فراغ. نحن بأختصار نعيش عصر أحتلال داخلى عن طريق مافيات متعدده وضعت البلد بين قبضتها تحركها أينما تشاء... لكن عودة الحق الى أصحابه مهما طال عليه الزمن يعتبر بارقة أمل لابد أن نسير وراءها ونتمسك بها.... ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ! _الحق المر..محمد الغزالى..مقالات مختارة بعناية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مصرى بتاريخ: 17 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2004 نحن بأختصار نعيش عصر أحتلال داخلى عن طريق مافيات متعدده وضعت البلد بين قبضتها تحركها أينما تشاء...لكن عودة الحق الى أصحابه مهما طال عليه الزمن يعتبر بارقة أمل لابد أن نسير وراءها ونتمسك بها.... هذه قناعتى أيضاً :rolleyes: عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
arabawy بتاريخ: 13 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 مارس 2004 تحقيق مهم بجريدة العربي يستحق القراءة بعناية. ولكن وجدتني انفجر من الضحك عندما قيل عن يوسف والي انة وعد عبدالسلام جمعة بجاءـزة مبارك مكافأة لة علي تدمير مشروع مهم ..وان الشرطة تفتاد الي القسم كل من يشتري اكثر من عشرة ارغفة تحقيقات يوسف والى طلب خصخصة مشروع تعمير الصحراء وعندما رفضت أعلن الحرب علي د. زينب الديب: وزير الزراعة دمر مشروع القمح كلف يوسف عبدالرحمن بالاستيلاء على انجازات المشروع مافيا الوزارة أخفوا تقاوى القمح وهددونى بالقتل لم يسبق لأحد أن رآها على شاشة التليفزيون فهى ليست صاحبة ألبوم غنائى كسر الدنيا وحاز على المرتبة الأولى فى سباق التوب تن وليست واحدة من نجمات الموجة الجديدة التى تصعد إلى القمة فى أقل من أربع وعشرين ساعة. باختصار الدكتورة زينب الديب هى مجرد عالمة فذة دُمرت حياتها وهى واحدة من ضحايا الوقوع فى حب الوطن من طرف واحد.. إنها تقف فى طابور طويل وممتد من صناع الحضارة المعاصرين الذين تملؤهم الأحلام الكبيرة يعيشون ويموتون من أجلها ولكن لأن الأقزام لا يطيقون الوقوف أمام العمالقة خشية أن تكتشف المقارنة لقصر قامتهم لذا فقد نابوا عن الموساد فى اغتيال العالمة المصرية معنويا والفاعل هذه المرة هو الفساد والتواطؤ والتآمر على مستقبل مصر وحلمها لمصر كان بسيطا وكشخصيتها لحلم كل المصريين أن تزرع لتأكل وتبنى لتسكن كانت تحلم بالتواصل مع التجربة المصرية القديمة فى الزراعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح لتوفير رغيف العيش وإعادة الحياة إلى سنبلة القمح القديمة وزراعتها فى صحارى مصر بعد أن أفسدتها العولمة وغياب الضمير. ذهبت إليها وأنا أبحث عن موضوع صحفى جيد وغادرتها وأن أحمل هما وحزنا وخشية على كل ما هو جميل وراق وأصيل فى هذا الوطن سألتها قبل أن أدخل إلى عمق المأساة عن بدايات الحلم قالت حصلت على دكتوراه دولة وعندما استفسرت عن المعنى قالت إنها أعلى درجة علمية فى العالم حصلت عليها من جامعة السوربون ويقدم صاحبها منهجا علميا يعتبر الأول من نوعه وهو الأنثروبولوجيا المرئية وهو تخصص فريد ونادر والدرجة العلمية التى حصلت عليها لا تمنح لرؤساء الحكومات ولا لقادة الجيوش وإنما يفوز بها صانعو الحضارات، وهو ما قاله لى الرئيس فرانسوا ميتران فى رسالته التى أرسلها إلى عند حصولى على درجة الدكتوراه. سألتها: ما علاقة الأنثروبولوجيا بالزراعة والقمح؟ ضحكت وقالت سأوضح لك. لقد درست فى اكاديمية الفنون الطرز المعمارية والديكور وعملت مهندسة لمدة 5 سنوات فى التليفزيون وقمت بعمل دراسات عن الريف المصرى واستكملت دراستى بالجامعة الأمريكية بعد أن استهوانى الريف وسافرت فرنسا لأدرس علم الإبداع الشعبى فى المعمار (انثوجرافيا البناء) ثم تحكى بحب عن أول من وجهها ووضعها على الطريق الصحيح وهو أستاذها حسن فتحى عبقرى العمارة قالت بدأت مع حسن فتحى وأنا أعمل فى التليفزيون، وواصلت: لما كنت أبنى عصرا من العصور البديعة أو طرازا من الطرز التى مرت بها مصر كنت أحزن وأنا أهدمه وتكمل قال لى حسن فتحى لازم تعيدى دراستك من أول وجديد وتعيدى دراستك المعمارية للتجربة الحضارية فى مصر وعلم الإبداع الشعبي وأخبرنى أن المعمارى فى الزمن القديم كان يدرس الفلك والطبيعة والكيمياء وعلم طبائع البشر والجيولوجيا وطلب منى أن أبدأ دراسة علوم الحضارة المصرية فى الجامعات التى تحترم هذه الحضارة فسافرت للسوربون للبحث عن انثوجرافيا البناء فى الزراعة. وتتحدث زينب الديب بحب وشغف عن القمح وتقول: شدنى ولفت نظرى منظر سنبلة القمح المصرية القديمة وحجمها التى رأيتها فى متحف اللوفر بباريس وكذلك صفتها الوراثية التى حفظت للمصرى التوازن البيئى وحمته من جميع الأمراض التى تهلكه وقررت أن أعود إلى مصر خاصة أن الرئيس مبارك أثناء زيارته للمبعوثين فى فرنسا كان يوجه الدعوة للعلماء للعودة إلى مصر للاستفادة من خبرتهم وعلمهم وقررت أن أواصل بخبرتى فى الريف وتجربة الإبداع الشعبى فى الزراعة والصناعة التى وثقتها سينمائيا خلال الـ 20 عاما الماضية من (79 ـ 97). وتقول بنبرة مازالت تقاوم احساسها باليأس لقد عدت إلى مصر بعد أن قضيت 10 سنوات فى عاصمة النور وبعد أن قامت 15 جامعة فرنسية بتدريس أبحاثى ورفضت جميع المناصب العالمية ويعلم ذلك الجميع على مستوى السفارة المصرية وجامعة السوربون وعدت لأحقق حلمى بالتواصل والربط بين التجربة الحضارية عبر عصور مصر بأكملها بآخر ما وصل إليه العلم ولكن بالمعيار الأخلاقى وليس بالعلم المدمر الذى يشكل خطورة علينا وعلى غذائنا نتيجة الحرب البيولوجية وقد استهدفت سبل خطة عمل تعيد مصر إلى سيرتها الأولى كما طالب بذلك الفلاح الفصيح حين رفع شكواه إلى الحاكم، فقال له: أقم العدل قال الحاكم كيف أقيم العدل قال: أعد البلاد إلى سيرتها الأولي وتستطرد قائلة: هذه الحكمة تستعيد مصر خاصة فى لحظات الانكسار التى تتعرض لها. سألتها: كيف اتخذت قرار العودة وأنت لا تحملين سوى حلمك وقد باعدت دراستك بينك وبين مجال عملك الأول بالتليفزيون؟. تقول: لقد قام حسين عنان رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها باستحداث هيكل وظيفى جديد بناء على أوامر الرئيس مبارك بالاستثمار الأمثل لعلمائنا وهو الإدارة العلمية البحثية التطبيقية الإعلامية من خلال بحوث الأنثروبولوجيا بالتليفزيون للعمل والتعاون مع جميع الوازات المعنية وجميع الوزارات والبحوث الوطنية لتقديم خطط علمية لمشاريع قومية. وتقول قد تقدمت بخطة رسالتى إلى وزارة التخطيط التى عرضت على مجلس الشعب ورئيس الجمهورية وتمت الموافقة على إدراج المشروع على الخطة الخمسية للدولة (92 ـ 97) ووافقت اللجنة التنسيقية لمشروعات المجموعة الأوروبية واعتمدت للخطة 50 مليون جنيه وبدأت العمل فى المشروع الذى استمر 6 سنوات. استوقفتها قائلة: من الذى سعى للحصول على تمويل المشروع؟ سارعت بقولها لقد سعيت فى الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبى عبر القنوات الرسمية المصرية للدولة وكنت حريصة على ألا تتحمل الدولة شيئا وكان هدفى إقامة مشروع قومى للانقاذ والنهضة وأضافت: لقد بدأت العمل مع مركز بحوث الزراعة ومع مجموعة القمح بكل المراكز على حلول الوادى والصحراء الشرقية والغربية وتم عمل خطة لكل منطقة حسب نوعية التربة والمياه المتاحة، وتم اختبار التربة على مدى ثلاث سنوات لتزرع فيها أصناف مصرية صميمة وعندما علمت أنهم فى هذا الوقت يقومون بتهجين الأصناف المصرية حرصت على أن يتم التهجين ببعض الأصناف المكسيكية من بذور القمح التى أعرف أن أصولها مصرية حيث حصل علماء الآثار فى فرنسا على الأوانى التى تحفظ بها تقاوى القمح بمصر القديمة، وعندما تم تحليل المواد التى صنعت هذه الأوانى وجد أنها من الكولينينة (مواد من التربة المصرية) وهذا أثبت لى ولعلماء الآثار بالخارج أن هذه الأقماح أقماح مصرية قدمت مع المصريين الذين علموا أهل هذه البلاد أصول الزراعة، والغريب أن الفلاح المصرى ظل لعصور قريبة ومنذ 20 عاما فقط يقوم بعملية الاكثار وتربية التقاوى وينميها كل عام، لكنه لم يكن يعمل دورة لإنعاش هذه الأصناف بانتخاب الأقوى منها وإجراء دورة تهجين بين الأمهات والآباء الأكثر قوة لخلق جيل جديد قوى، وللأسف الشديد لعبت السياسة الزراعية والجمعيات الزراعية دورا فى إفساد هذا الأسلوب، لقد تعاونت مع مجموعة القمح بالمراكز وأصررت على تدعيم الصفات الوراثية الأصيلة وكنت حريصة على ألا يتم التزاوج إلا مع أقماح يتم التعامل معها معاملة طبيعية وكان للمشروع الإرث الإرشادى السبق فى نشر هذه الأصناف لأول مرة فى مزارع إكثار خاصة به ثم فى مزارع لدى الفلاحين وشباب الخريجين حتى وصل كمشروع أحادى كما يعترف مديرو مراكز البحوث بعد 5 سنوات للإكثار والتربية والزراعة لناتج ممكن أن يعطى فى عام 97 تقاوى نصف مليون فدان من هذه الأصناف المصرية غزيرة الإنتاج. على الجانب الآخر استطاع المشروع أن يقدم فى مرحلته الأولى النموذج الإرشادى لإقامة البيت الريفى فى 24 مركزا فى 7 محافظات حيث استفدت من أفكار العمارة التى تعلمتها من أستاذى حسن فتحى وتم إقامة منازل مصرية بمكونات البيئة المحلية وبأيدى مهندسين وبنائين حديثى التخرج روعى فيها الروح المصرية وازدانت بالقباب والأرابيسك والنوافذ المفتوحة على السماء إلى جانب الحجرات الواسعة حتى أن السفراء الأوروبيين والوزراء المصريين الذين زاروا هذه المواقع تمنوا أن يقيموا فى مثل هذه البيوت. استوقفتها من جديد: لماذا فكرتى فى إقامة هذه المنازل فى الوقت الذى قامت وزارة الزراعة بتوفير منازل لشباب الخريجين فى تلك الأماكن؟. قالت: لقد لجأت إلى ذلك لأن شباب الخريجين رفضوا الإقامة فى منازل وزارة الزراعة لأنها كانت أشبه بالزنازين ولدى فيلم موثق بشهادات هؤلاء الخريجين وللأسف أهدرت ملايين الجنيهات على بيوت لا تصلح بأى مقاييس للحياة الآدمية فى الوقت الذى لم تصل فيه تكلفة المنزل الخاص بالمشروع إلى 8 آلاف جنيه يسدده الخريج بالتقسيط ولقد سلمت مستندات الصرف للنيابة العامة من قبل المهندسين والمكلفين بهذا العمل فذلك لأن البعض حاول تشويه صورة المشروع بالترويج بأن تكلفة هذه المنازل قدرت بملايين الجنيهات ولقد طالبت وزير الزراعة يوسف والى الذى يعمل على تشويه صورتى أن يسلم النيابة مستندات الصرف الموجودة فى مركز البحوث بدلا من المستندات المزورة التى يقومون بتحريرها. عدت بها إلى حبة القمح وقلت لها: لقد توصلت إلى سلالة القمح الأصيلة وتم إكثار وتربية السلالات فى معامل ومراكز البحوث الزراعية وصولا للتقاوى تمهيدا لتوزيعها على المزارعين، مشكلة المياه كيف يدبرها المشروع؟. قالت لقد استعنت بالشركة العامة لأبحاث المياه الجوفية ريجوا وذلك لعمل دراسات جيولوجية لاستكشاف طبيعة الأرض والتربة فى صحارى مصر من سيناء إلى شلاتين وحلايب إلى شرق العوينات والواحات وتمت كل الأبحاث وقامت الشركة بحفر خمسة آبار اختبارية إنتاجية ثم تركيب طلمبات الرفع بمنطقة جنوب باريس بمحافظة الوادى الجديد وقد ذكر محافظ الوادى الجديد فى خطابه إلى الشركة ضرورة البدء فى حفر الآبار مشيرا إلى أن هذه الآبار مغلقة منذ حفرها وأن استمرار إغلاقها سيؤدى إلى إتلافها وبالفعل تم الاستعانة بمياه هذه الآبار وفرح أهالى منطقة الواحات بخروج المياه النقية الصافية من الصحراء الغربية. سألتها عن حصيلة هذا الجهد الذى امتد 7 سنوات؟ قالت: باعتراف مسئولى الزراعة والمسئولين عن مراكز البحوث بلغ متوسط إنتاج القمح فى مدينة القنطرة غرب 35 أردب للفدان فى الوقت الذى بلغ فى الأراضى شديدة الملوحة 42 أردبا وكانت أصنافه عالية الجودة وتم إنتاج تقاوى من هذه السلالات المصرية النادرة تكفى لزراعة نصف مليون فدان وكانت معظم قيادات الحكومة المصرية تتابع نجاح المشروع ومعى وثائق خطية بخلاف الوثائق المرئية التى سجلتها للدكتور يوسف والى يصف فيها المشروع بأنه مفخرة لمصر ووثيقة أخرى يعبر عن تقديره وشكره لى وللعاملين لما أنجزوه فضلا عن الزيارات المتكررة للمشروع من المسئولين من د. يوسف والى نفسه والدكتور أحمد جويلى، واللواء عبدالسلام المحجوب والدكتور محمود الشريف وزير الحكم المحلى السابق وعدد كبير من المحافظين فضلا عن العالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز والذين امتدحوا الجهد الكبير وأشادوا بالإنجازات. إذن أين كانت المشكلة؟ قالت حين قدمت هذه الأقماح إلى مراكز البحوث الزراعية لحفظها فى عام 69 وزراعتها فى نوفمبر من نفس العام لتعطى فيما بعد تقاوى لعام 79 بـ نصف مليون فدان اكتشفت أنه قد تم الاستيلاء على هذه التقاوى واختفت تماما ومنعت من التوزيع على المزارعين وشباب الخريجين ولا أعرف حتى اليوم مصير التقاوى رغم ما تم من تحقيقات وبلاغات للنائب العام والأمن القومى. لكنك على الأقل تعرفين السبب؟ نعم لقد حدث ذلك عقب صدامى مع الدكتور يوسف والى حين أرسل إلى خطابا من مقرر اللجنة التنسيقية لمشروعات الاتحاد الأوروبى التى يرأسها يوسف والى بإعداد المشروع لكى يديره القطاع الخاص أى خصخصته وذلك بإسناده لإحدى الشركات المتعددة الجنسية ذاكرا أنها السبيل الوحيد لاستمرار المشروع وضمان إنجازاته فقابلت هذا العرض الغريب بالرفض الشديد فطلب منى د. ممدوح شرف الدين مقرر اللجنة تسليم كل المواقع والآبار والتقاوى فرفضت أيضا وقلت له بينى وبينك رئيس الدولة ثم أرسلوا خطابا آخر يقول فيه إنه قد صدرت تعليمات من الدكتور والى بتسليم إنجازات المشروع إلى لجنة تم تشكيلها من بعض لصوص وزارة الزراعة والمحاسبين المطرودين من المشروع لإدانتهم من قبل التفتيش المالى والإدارى، وصدر قرار ليوسف عبدالرحمن بالتصرف فى المشروع فقام بالاستيلاء على جميع الإنجازات والورش التى تم تدمير معظمها أما الآبار فمازالت موجودة ولم تستخدم حتى اليوم وأهم ما فى الموضوع هو معرفة مصير التقاوى التى عرضتها بالتسجيل الصوتى والمرئى وبشهادة الدكتور سيد خليل رئيس مركز بحوث سدس الذى قال بصوته إنه اتفق مع د. عبدالسلام جمعة مدير مركز البحوث الزراعية بأنه سيتم تخزين التقاوى بمخازن محطة بحوث سدس لحساب المشروع وستخرج منه لحساب المشروع ولقد رأيتنى فى ندوة نقابة الصحفيين التى عقدت الأسبوع الماضى وأنا أطالب عبدالسلام جمعة بأن يقوم ويعترف أمام الحاضرين أين ذهبت هذه التقاوى لكنه لم يجب واكتفى بالتوضيح بأن مشكلة رغيف الخبز فى مصر ومشكلة القمح هى أن المصريين يأكلون أكثر من أى شعب آخر فى العالم وأنا بدورى أتوجه إليه بالسؤال عن المصريين الذين يتحدث عنهم هل هم الذين يقفون فى طوابير العيش بالأربع ساعات للفوز بعشرة أرغفة ومن حاول منهم الاستزادة يتم اصطحابه لقسم البوليس أو سقوطه قتيلا كما حدث مؤخرا. لفت انتباهى أنه كلما تعرضت الباحثة الجليلة لمصير التقاوى يزداد انفعالها ويرتفع صوتها لحد الصراخ وهى تتساءل أين ذهبت هذه التقاوى وكأنها تتحسر على حصيلة السنوات العشرين التى أمضتها فى البحث وحاولت تهدئتها وطلبت منها أن تحكى لى ماذا حدث بعد ذلك؟ قالت لقد منعونى من الدخول إلى أى موقع خاص بالمشروع وتلقيت مكالمة تليفونية يخبرنى فيها أحد لصوص وزارة الزراعة بأنى إذا فكرت فى الذهاب لمكتبى سيكون مصيرى القتل كما حضر إلى شخص يدعى سراج عبدالحفيظ يعمل فى مكتب وزير الزراعة ومدان من النيابة الإدارية فى عدة قضايا وكرر نفس التهديد وأبلغنى أن تعليمات يوسف والى الاستيلاء على أصول المشروع فأرسلت أحد العاملين معى فى المشروع للاطمئنان على مصير الآبار فتعرض للتهديد هو الآخر فأبلغت النائب العام وشهد الموظف بما تعرض له كما أبلغت الأمن القومى وكذلك وزارة الخارجية لأن المشروع كان بالتعاون مع جهة أوروبية وللأسف بعد سنة من التحقيقات ومنذ تقديم المستندات طلب يوسف والى من النائب العام رجائى العربى حفظ التحقيق. سألتها: أزعجنى ما ذكرتيه عن الدكتور عبدالسلام جمعة خاصة أنه كباحث فى مجال القمح يتمتع بسمعة جيدة حتى أنه أطلق عليه أبو القمح. قالت: شوفى أنا شخصيا صدمت صدمة كبيرة فى عبدالسلام جمعة فقد تعاون معى فى المشروع وقد استفاد المشروع من أبحاثه للأصناف التى توصل إليها ولكن تواطؤه فى المرحلة الأخيرة فى الاستيلاء على التقاوى وعدم دفاعه عن نفسه أمام مؤتمر النقابة أصابنى بخيبة أمل وهذا يؤكد أن القمح المصرى فى خطر خاصة أن العلماء الذين كنا نثق بهم أصبحوا غير جديرين الثقة وأود إخبارك بأن جمعة قد قام بأبحاث عديدة وأصناف ولكنه لم يتمكن خلال تاريخه كله من نشر هذه الأصناف على أرض الواقع فى الوادى أو الصحراء ولم يتحقق ذلك إلا من خلال المشروع القومى الذى عمل فيه معى ورغم إحالته للمعاش فمازال مستمرا فى بحوث القمح ويتردد أن الوزير قد وعده بترشيحه لجائزة مبارك مكافأة له على تدميره للمشروع. وتختتم الدكتورة زينب الديب العالمة الجليلة حديثها قائلة ليس لدى سوى التوجه بسؤال للدكتور يوسف والى ماذا فعلت بالمشاريع القومية التى قدمت لإنقاذ مصر وما السر وراء تدميرها وتشويه صورة القائمين عليها مؤكدة أنها سوف تقاضيه بتهمة السب والقذف فى حقها لتشويه صورتها وتشويه صورة المشروع المفخرة على حد تعبيره الذى استمر 7 سنوات كما تطالب رئيس الجمهورية بالتدخل شخصيا لفحص الشرائط الموثقة الخاصة بالمشروع وتطالب أيضا بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق من شهود العيان من الوزراء السابقين والحاليين وهيئات دولية واليونسكو وعلماء مراكز البحوث الزراعية وجامعة السوربون. http://www.al-araby.com/articles/899/04030...1-899-inv01.htm رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان