ياجماعة هل فعلا لحم الإبل بينقض الوضوء!!!

[النسر المصري]

من كام يوم مراتي فاجئتني وبتقولي ان تعرف ان لحم الجمل بيبطل الوضوء!!

قولتلها بقولك ايه ياشيخه...بطلي شغل السعوديه بتاعك ده والافكار الوهابيه دي..ارحميني بقى (على اساس انها كانت عايشه في السعوديه)

المهم وبكل حكمة ورصانه وهدوء....ربتت على كتفي بحنية الأمهات بيدها اليمين..وباليد الاخرى اكياس بلاستيك سوده وتقولي (انت هاتسمع ولا ها....)

المهم فعلا ابتسمت وقالتلي الاحاديث....وانا بقى طبعا بردو ماصدقتش!!!!!!!!!!!!

رحت فاعص زرار النت وهاتك يابحث....وفعلا في احاديث ...وواحد منهم لصحيح مسلم

أأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال "إن شئت، فتوضأ. وإن شئت، فلا تتوضأ" قال : أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال "نعم. فتوضأ من لحوم الإبل" قال : أصلي في مرابض الغنم؟ قال "نعم" قال : أصلي في مبارك الإبل؟ قال "لا".

في صحيح مسلم

وعلى وذلك واسكت وقلت اصدق

رحت رايح بكلم واحد صاحبي سنكوح بس مطلع كويس على امور الدين

وقلتله تعرف ان لحم الجمل بيبطل الوضوء!!

قالي الحادثه دي كاذبه وملفقه...لان اصل الحكايه ان في حد كان قاعد مع الرسول عليه الصلاة والسلام وكان الكل بياكل لحم إبل..فأخينا ده اخرج ريح...وعشان مايكسفهوش الرسول فراح قال اللي اكل من لحم الابل يقوم يتوضأ!!!

حد بقى يفهمنى اصل الحكايه ايه

ووهل للموضوع تفسير علمي

ام هو أمر ديني

[رضوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة انا اول مرة اسمع الكلام دة

ومعرفش مدي صحته

ولكن الحديث الي قاله صديق حضرتك محتاج بعض البحث والنقاش مع الدارسين في علم الحديث

لان الحديث به تعميم يعني الرسول صلي الله عليه وسلم عمم ضرورة او امر الوضوء علي كل من أكل من لحم الابل

ولم يخص به احد

دة من وجهة نظري فلابد من البحث والسؤال والنقاش مع اولي العلم

ولايكفي في هذا الصدد النقاش مع المطلعين والقارئين لتلك العلوم

والله ورسوله اعلم

[doha]

هو توارد خواطر ولا شعوذه ولا ايه بالظبط ؟

النهرده الصبح يعني من ثلاث اربع ساعات كده بالكتير ورد في ذهني نفس تساؤلك بالظبط والخاص باكل لحم الابل وقلت لما افوق كده ابحث في الموضوع ده .. دخلت المحاورات دلوقت لافاجأ بسؤالك .. بصراحه انا مذهولة سبحان الله ايه خلاك في نفس التوقيت تفكر في نفس مافكرت فيه ..

اقولك ماعندي من معلومات او مايدور في ذهني من افكار وياريت تفكر معايا كده ايه اصل الحكايه ...

امبارح كنت ببحث عن امر معين فقادني التفسير للقراءة في قصة هاجر واسماعيل لما تركهم ابراهيم في مكه .. مكتوب انها سعت مابين الصفا والمروة بحثا عن الماء ذهاب واياب بين الجبلين في محاولة يائسة لايجاد ماء او شخص يغيثها .. وبين قوسين كان في تعليق ( ومن هنا جاء السعي بين الصفا والمروة !!!!)

بصراحه انا دمي انحرق ..

الحج كما هو ثابت فريضة ربانية شرعها الله تعالى هكذا بكل تفاصيلها لحكمه يعلمها .. يبقى دلوقت لما يكون في سبب لاحد مناسك الحج ده من انه مجرد احياء لذكرى او تقليد حصل فاكيد الحكايه دي متدخلش المخ لانها ببساطة تتعارض مع كون المناسك امر رباني شرعت لصالح الفرد نفسه وليبرهن التزامه بادائها حرفيا مدى رغبته في التقرب لهذا الرب الي شرع وفرض ..

عملت بحث في الانترنت عشان اشوف اصل الحكايه او الحديث الي نسب الى الرسول قوله فيه ان من هذا كان السعي بين الصفى والمروة .. وجدت اراء لمفسرين ارتحت لها بصراحه .. لقيت منهم من خلص لنفس ماخلصت اليه من ان الشرائع لا تسبب ومن غير المنطقي ان السعي فرض لمجرد ان هاجر سعت ( مجاملة يعني ) وقالوا بان البعض يدرك حكمة الشرائع والبعض لايدرك وعلى هذا وللبعض الاخير تساق مثل هذه القصص لاقناعهم فقط لا غير .. تخيل اني وجدت تعليق على هذا الكلام من شخص بيقول ان نسبة الامر لسعي هاجر يقنعه اكثر ويطمأن قلبه ؟

عن نفسي مؤمنه ان القصة وان صحت تفاصيلها ( القصة صحيحه لا شك فيها من ناحية وجودها ورضيعها في مكه بلا ماء ولكن المشكوك فيه هو مسالة السعي بين الصفا والمروة سبع مرات تحديدا ) هي قد تكون صحيحه بذاتها لكن ملهاش علاقه ابدا بفرض السعي بنفس العدد وربما ان ربنا سبحانه الهمها تسعى بين الاثنين وتدعي فاستجاب لدعائها في تلك اللحظه باحداث معجزه واخراج ماء في الوادي القفر لان هي دي سنته من يسعى ويطلب بدعوة الملهوف يجاب ..

نرجع لموضوعنا ..

النهرده كنت بفكر في الي قريته امبارح.. وياترى هل القصص دي صحيحه ولا غلط وهل لو هي مدسوسه الي دسها كان هدفه الفرية على الدين ولا كان فعلا بيحط اسباب شايفها منطقية لان عقله لا يقبل الا بمثل هذا بالظبط زي الي رد في التعليق وقال انه مطمئن لقصة هاجر ..

قعدت افكر في كم الاشياء الي مررت الينا على انها من الدين نفسه ومررت معها اسباب ومبررات تهدم الدين من الاساس ..

قفز لذهني اول ماقفز قصة اكل لحم الابل ..

القصة دي درسناها في الابتدائي زي ماقالوا لنا وقتها انه مرضيش يقول للراجل قوم توضأ لانه ( احدث ) وعشان ميحرجهوش فقال كل من اكل من لحم الابل فليتوضأ فصارت شرعا !!!

قعدت افكر بقى معقول محمد عليه السلام الي منحرجش يقول للكفار والمشركين في وشهم انتم على ضلال وعودوا لله الواحد الحق هينكسف يقول لواحد انت عملت ؟ ولو فرضنا وهو مش عاوز يحرج الواحد ده مكانش يعني يقدر يقول تعالوا بنا نجدد وضوئنا خاصه وان من السنن المندوبه عندنا كمسلمين هي الوضوء على الوضوء او مايسمى ( تجديد الوضوء ) بمعنى التوضأ حتى لو كنت على طهارة . اعتقد لو الرسول عليه السلام عاوز يخلي الراجل يتوضأ مكانش هيعدم طريقة غير انه يحط شرع جديد خاصه وهو ( مش بيشرع من دماغه ) واخشى مااخشاه ان يكون اثبات العكس هو الهدف من مثل هذه القصص الضعيفه ..

مسألة ان القصة ملهاش علاقه بسبب التشريع هي امر مفروغ منه عندي ان القصة مكذوبه .. بس الجديد اني كنت بفكر النهرده في الحكايه دي فسألت نفسي ياترى هو لحم الابل اساسا ناقض للوضوء فعلا ولا القصة بالتشريع كله تاليف ؟

كويس بقى انك اثرت النقطه دي عشان تعفيني من البحث والتنقيب في اصل الحكايه وتنوب عني فيه تكسب ثوابي ..

بالفعل انا مش متاكده ان كان اكل لحم الابل ينقض الوضوء كما قيل ام لا وهل الاحاديث في كده صحيحه فعلا ولا مكذوبه خاصه وانا طبيعي مباكلش لحم ابل اصلا فمش فارقة معايا ان كان ناقض او غير ناقض .. ومع ذلك ومن باب العلم الشرعي محتاجين حد يكون فاهم في التخريج ويتفرغ للحكايه دي ويتتبعها لغايه مايجيب لنا اصل الموضوع ..

تم تعديل 6 أكتوبر 2009 بواسطة doha

[النسر المصري]

انت والله مانك طبيعية ياضحى!!!مانك طبيعية!!

اساسا من ساعة ماكنت بتتبع حواراتك في المواضيع اللي فاتت (زي مواضيع الحجاب)..وانت وبتكتبي كانك كاشفه راسي وقارية افكاري....ياخوفي تعرفي حاجة وتقوليها لمراتي :rolleyes:

شوفي بقى ...انا لادرست الحديث بتاع مسلم ولا حتى القصة اللي بتقولي عليها مكذوبه دي......رغم اني دارس في الكويت الللي مناهجها ساعتها كانت مناهج سعودية المنشأ المفروض!!

لكن بغض النظر..انا وصلت لجواب جامع لكل الاحاديث وتفسيراتهم....ووبردو مش قادر اوصل لليقين ان ده حقيقه او لا

تعالي نستعرض الاحاديث وآراء العلماء

أكل لحم الإبل ينقض الوضوء

السؤال : هل ينقض أكل لحم الإبل الوضوء؟.

الجواب :

الصحيح : أنه يجب الوضوء من أكل لحوم الإبل صغيراً كان أو كبيراً ذكراً أو أنثى مطبوخاً أو نيئاً ، وعلى هذا دلّت الأدلّة :

1-حديث جابر ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : نعم ، قال : أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال :إن شئت . رواه مسلم ( 360 ) .

2-حديث البراء ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل ؟ قال : توضئوا منها ، وسئل عن لحوم الغنم فقال لا يتوضاٌ . رواه أبو داود ( 184 ) الترمذي ( 81 ) وصححه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه .

وأما الذين لم يوجبوا الوضوء من لحم الإبل ، فإنهم ردوا بأشياء ، منها :

أ. بأن هذا الحكم منسوخ ، ودليلهم :

حديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار . رواه أبو داود ( 192 ) والنسائي ( 185 ) .

وهذا الرد لا يقابل النص الخاص السابق في " صحيح مسلم " .

ثم إنه ليس فيه دليل على النسخ ؛ لأنهم سألوا أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ فقال : إن شئت .

فلو كان هذا الحديث منسوخاً لنسخ حكم لحم الغنم ولما قال : " إن شئت " : دل على أن هذه الأحاديث لاحقة لحديث جابر .

والنسخ لا بد فيه من دليل يفيد أن الناسخ مقدم في التاريخ ولا دليل .

ثم إن حديث النسخ عام ، وهذا خاص يخصص عموم الحديث .

ثم إن سؤاله عن لحوم الغنم يبين أن العلة ليست في مس النار لأنه لو كان كذلك لتساوت لحوم الإبل ولحوم الغنم في ذلك .

ب. واستدلوا بحديث : " الوضوء مما يخرج لا مما يدخل " .

والرد :

الحديث : رواه البيهقي ( 1 / 116 ) وضعفه ، والدار قطني ( ص 55 ) ، وهو حديث ضعيف فيه ثلاث علل ، انظر تحقيقها في " السلسلة الضعيفة " ( 959 ) .

وإن صح - تنزلاً - : فهو عام ، وحديث إيجاب الوضوء خاص .

ج. وقال بعضهم : إن المراد من قوله " توضئوا منها " : غسل اليدين والفم لما في لحم الإبل من رائحة كريهة ودسومة غليظة بخلاف لحم الغنم !

والرد :

أن هذا بعيد ، لأن الظاهر منه هو الوضوء الشرعي لا اللغوي ، وحمل الألفاظ الشرعية على معانيها الشرعية واجب .

د. واستدل بعضهم بقصة لا أصل لها وخلاصتها :

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم ، فخرج من أحدهم ريح ، فاستحيا أن يقوم بين الناس ، وكان قد أكل لحم جزور ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستراً عليه ! : من أكل لحم جزور فليتوضأ ! فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه فتوضأوا !.

والرد :

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

لا أصل لها في شيء من كتب السنة ولا في غيرها من كتب الفقه والتفسير فيما علمت . " السلسة الضعيفة " ( 3 / 268 ) .

والراجح في المسألة : أن الوضوء مما مست النار منسوخ .

وأنه يجب الوضوء من لحوم الإبل .

قال النووي :

وذهب إلى انتقاض الوضوء به أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن يحيى وأبو بكر ابن المنذر وابن خزيمة واختاره الحافظ أبو بكر البيهقي ، وحُكي عن أصحاب الحديث مطلقا وحُكي عن جماعة من الصحابة .

واحتج هؤلاء بحديث جابر بن سمرة الذي رواه مسلم : قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديثان حديث جابر وحديث البراء وهذا المذهب أقوى دليلا وإن كان الجمهور على خلافه .

وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار , ولكن هذا الحديث عام وحديث الوضوء من لحوم الإبل خاص والخاص مقدم على العام . " شرح مسلم " ( 4 / 49 ) .

وقال به من المعاصرين : الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

[Ambitious]

طب وليه وجع الدماغ وفتحت الاف من التساؤلات عشان نعرف هنتوضأ ولا مش هنتوضأ .. اللى ياكل لحم إبل-ونسبتهم قليلة جدا- يقوم يتوضأ واهو مش هيخسر حاجة ونشغل دماغنا ووقتنا بحاجة النقاش فيها هيوصلنا لحاجة جديدة او يثرى تفكيرنا :rolleyes: