اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

السلطة اللاوطنية الفلسطينية .. بل أنتم القتلة .. بل انتم الخونة


Recommended Posts

السلطة اللاوطنية الفلسطينية .. بل أنتم القتلة .. بل انتم الخونة

photo_1255256743932-1-1.jpg

كتب - عماد سيد -

إن المتابع للشأن الفلسطيني وخاصة في الفترة الأخيرة ليصاب بدهشة شديدة من حجم الكذب والخيانة والخداع وهي أمور دمغت ما يسمى بالسلطة الفلسطينية أو سلطة اوسلو .

فبمجرد إعلان ممثل الدول العربية والإسلامية عن قرار تأجيل مناقشة تقرير القاضي جولدستون والذي جاء عقب جهد لجنة تقصي الحقائق في قطاع غزة ظهرت مفاجآت صادمة للبعض فيما اعتبرها غيرهم أمراً عادياً لابد وأن يرشح عن أمثال عباس ودحلان وعبد ربه .

وفيما يلي سأستعرض بعض ما قيل مؤخراً وأوردته الصحف العربية والعالمية بل والإسرائيلية حول ماهية الضغوط التي مورست على ما يسمى بالسلطة الفلسطينية ما أدى لتأجيل مناقشة ما جاء في تقرير الرجل وقيل وقتها إن الاستجابة للضغوط كان بهدف دعم جهود السلام التي تبذلها الولايات المتحدة وتذليل العقبات التي من الممكن أن تحول دون نجاح هذه الجهود ليتم التراجع عن تلك الكلمات فيما بعد.

1- هددت إسرائيل بسحب وإيقاف دعم سلطة عباس ودحلان وباقي مجموعة قتلة أهل غزة لمشروع إنشاء شركة اتصالات فلسطينية جديدة يديرها طارق ابن ابيه (عباس) بجانب شركاء قطريين وكويتيين .. وهو أمر لو تعملون ما فيه من مكاسب وأموال لعلمتم أن عباس ومن حوله على استعداد للتضحية بكل شيئ في سبيل تمريره .. والمصيبة أن مع كل تكذيب فلسطيني (أسف.. تكذيب عباسي أو دحلاني) لأمر من هذه الأمور تقوم إسرائيل بفضحهم، فبعد نفي هؤلاء لهذا الأمر أكد الناطق الإعلامي والمسؤول في وزارة الاتصالات الإسرائيلية، يخيل شعبي أنه يتعجب من إنكار الجانب الفلسطيني لمساهمة طارق عباس في إقامة وتمويل شركة اتصالات المحمول الجديدة، ودعم كلامه بالقول إنه سيعلن نص الاتفاق والذي يحمل توقيع طارق ابن ابيه عقب موافقة وزير الاتصالات الإسرائيلية على انشاء الشركة.

2-نقلت عشرات الصحف العربية والعالمية واحدة من أبشع جرائم الخيانة للقابضين على السلطة في رام الله بدعم أمريكا وإسرائيل وكيف استثمر العدو هذه الجرائم لصالحه في الوقت المناسب، فحين اقتربت الأمور من نهايتها وباتت إسرائيل في شبه مأزق حقيقي عرض العقيد إيلي إفرام خلال لقاء تم في واشنطن يوم 6 اكتوبر عقد بين ممثلين للسلطة الفلسطينية وإسرائيل ، عرض على بعض قيادات هذه السلطة المشؤمة حواراً مسجلاً تم بين عباس وإيهود باراك تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية وقتها، ويظهر التسجيل عباس محاولاً إقناع باراك بضرورة استمرار الحرب على غزة ويبدو في الصورة باراك متردداً - حسبما أوردت صحيفة الدستور والاستاذ فهمي هويدي في مقال آخر بصحيفة الشروق.

وقيل أيضاً إن افراهام عرض تسجيلاً لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية دوف فاسيجلاس والطيب عبدالرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية، وفى سياق المكالمة قال الأخير: إن الظروف مهيأة لدخول الجيش الإسرائيلى لمخيمى جباليا والشاطئ مما سيؤدى إلى إنهاء حكم حماس فى القطاع ومن ثم الاستسلام. وحسب التسجيل فإن فاسيجلاس قال للطيب عبدالرحيم إن ذلك سيتسبب فى سقوط آلاف المدنيين، فكان رده أن جميعهم انتخبوا حماس وهم الذين اختاروا مصيرهم.. حسبما أورد استاذنا فهمي هويدي في مقاله أيضاً.

و أود قبل أن أخوض في تفاصيل ما حدث إضافة إلى فضيحة عباس - أو ما يسمى بخطابه إلى الأمة - يوم 11أكتوبر أود أن أشير إلى أن التقرير قد حصل على موافقة 33 دولة من أصل 47 خاصة وأن الجميع قد إطلع على المواد التي نتج عنها التقرير من أفلام وصور وشهادات أفراد ، وأن الجميع قد هاله حجم الدمار والوحشية التي تعرض لها المدنيون في غزة .

نأتي لخطاب عباس .. فقد علمنا من الرجل أخيراً أمراً غامضاً كان يستحق التوضيح، فكشف عباس الحقائق قائلاً إن حماس هي التي تعرقل قيام الدولة الفلسطينية وأنها تشغل العالم كله بتضخيم أمر تأجيل مناقشة التقرير عما يحدث في المسجد الأقصى والمدينة القديمة حالياً، وأن الانقلاب الظلامي والممارسات الظلامية في غزة تأتي معاكسةللمصالح الوطنية الفلسطينية العليا وأن حماس تعلي من شأن تنظيمها على حساب حياة الفلسطينيين في غزة وأن قادتها اختبأوا تحت الأرض خلال الحرب وتركوا ظاهرها لأهلها يكتوون بنيران الفوسفور الأبيض والأسلحة التي تختبرها إسرائيل فيهم .

كما أكد -لا فض فوه ومات حاسدوه- أن القضية الفلسطينية أكبر من المناكفات العبثية الرخيصة وأن إدارته رفضت ضغوطاً هائلة لسحب وتأجيل مناقشة التقرير، فيما أكد في الوقت ذاته أنه في ظل غياب رؤية واضحة حول موقف الدول المؤيدة والمعارضة لمناقشة التقرير تم اتخاذ قرار التأجيل .. كما أكد على أن قرار التأجيل قد اتخذ بناء على توافق المجموعات الداعمة للتقرير وما جاء فيه بصرف النظر عمن أنكر دوره في ذلك !!

وقال سيادته أيضاً إنه عود شعبه على المكاشفة والمصارحة، فقد أصغى لتفاصيل الجدل الدائر حول تاجيل مناقشة التقرير والذي دار بين فصائل المقاومة (ذكرها جميعاً عدا حماس والجهاد) لذا فقد قرر إنشاء لجنة تحقيق مستقلة (!!) للبحث في كيفية اتخاذ قرار التأجيل وهل إذا ما كان الأمر صائبا أم لا، وأكد أن لديه ما يكفي من الشجاعة لإعلان أن هناك خطأ ما قد حدث وأن سيتم معاقبة المتسببين فيه !! مؤكداً أن دور المجتمع المدني أصبح أكثر أهمية وفعالية من المجلس التشريعي المغيب بفعل الانقلاب الظلامي في غزة والذي أسقط القضية الفلسطينية في مستنقع سمم مسيرة العمل الوطني .

والملاحظ لما ألقاه عباس في آذاننا من كلمات لا طعم لها ولا رائحة يجد عدة أمور:

1 - الرجل لم يتحدث بشأن تفاصيل ما حدث هناك خلال تلك الجلسة العاصفة وهو الأمر الذي كنت -واعتقد أن معي العشرات - أنتظر أن أسمعه منه .. لم نعرف من اتصل بمندوب فلسطين وأملاه القرار بالتأجيل .. لم نعلم على أي مستوى اتخذ القرار ولا الآلية التي اتخذ بها .. لم نعلم من أشار بتلك الفضيحة من الأصل .. وبالطبع من المستحيل أن تخرج هذه الأمور عن نطاق عباس ومع حوله

2- كان الخطاب - وهي الصيغة المهذبة لما شنف به أسماعنا- عبارة عن هجوم متواصل على الانقلاب الحمساوي والدولة الإسلامية التي أقيمت في غزة والقادة الذين هربوا من ميدان المعركة .. فأصبحت حماس الآن هي السبب في كل الكوارث ناسياً أو متجاهلاً التقرير الفضحية الذي نشرته مجلة فانيتي فير الأمريكية بشأن التعاون والتنسيق الإسرائيلي الأمريكي مع السلطة وإمدادها بالمال والعتاد للهجوم على قطاع غزة واعتقال قادة حماس أو قتلهم أو تسليمهم إسرائيل بمقابل مالي أو حتى بدون وأنا اثق أن أشد ما يغيظ الرجل إلى يومنا هذا أن حماس علمت بمخططه فسبقته إليه وأنها وضعت يدها على عشرات التسجيلات الجنسية الفاضحة للكومة المحيطة به إلى جانب مئات الوثائق التي تثبت تورط قيادات فتحاوية في عمليات اختلاس وغسيل أموال وغيرها .. ولا أعلم ما الذي جعل حماس تحجم إلى الآن عن نشر هذه الفضائح ليعلم الفلسطينيون من يحكمهم في رام الله!

3- كلام الرجل امتلأ بمتناقضات عجيبة .. فتارة يؤكد على الصمود أمام الضغوط وتارة أخرى يؤكد على أن الظروف لم تكن مواتية لمناقشة التقرير نظراً لعدم وضوح مواقف الدول وتارة ثالثة يؤكد على انشاء هيئة للتحقيق في ملابسات هذا القرار .. فإن لم تكن أن من اتخذ هذا القرار المشين .. فمن الذي وصلت سلطته وتضخمت إلى الحد الذي سمح بتعدي سلطة الرئيس للبت في أمر حيوي وخطير كهذا ؟ وإن كنت أنت من اتخذ القرار فكيف تتوقع أن تقوم لجنة أنت عينتها للتحقيق في الأمر لتدينك في النهاية وكلنا نعلم -كما نعلم أن الشمس تشرق من المشرق- أنك حاكم عربي كغيرك لابد أن يخضع لك من حولك بالولاء والطاعة طوعاً أو كرها .. سواء بذهب المعز أو بسيفه .. وأنك لا تخطئ .. ولا تتخذ من القرارات إلا ما هو لصالح الشعب .. فهل بالله عليك يا رجل تعتقد أن هناك طفلاً سيصدق ذلك .. نحن في الوطن العربي ولسنا في يوتوبيا!

4- هاجم الرجل حماس بأقسى الألفاظ، حتى إن غير المتابع للأمر سيشعر وكأنه يتحدث عن طالبان أو تنظيم القاعدة وأن حماس وقادتها آكلوا لحوم بشر .. ناسياً أو متناسياً من يموتون من حماس بين آن وآخر تحت التعذيب في سجون الضفة الغربية وناسياً عمليات الاعتقال والفصل من العمل ومنع المرتبات عن كل من يشتبه في علاقته بحماس بل والمشاركة في حصار غزة ومنع تحويل الرواتب إلا لموظفي سلطة أوسلو .. حتى أني كدت اشعر أني استمع لخطاب أحد وزراء الداخلية العرب أو أحد مسئولي الأمن وهو يتحدث عن تنظيم الإخوان المسلمين المحظور الذي يحمل الشر المقيم أينما حل أو ارتحل!.

5- تناسى الرجل أو ظن أننا نسينا حجم التنسيق الأمني شبه اليومي مع سلطات الاحتلال في الضفة لتأمين المنطقة من أي احتمال لوجود حماس والتي أصبحت العدو المشترك للسلطة وإسرائيل فيما يتهم هو حماس بأنها تنفذ مخططاً إقليميا شريراً وأجندة لا تمت للمصالح الفلسطينية بصلة (يقصد إيران بالطبع كحال أي حاكم عربي) .. فالتنسيق مع إسرائيل لضرب حماس والجهاد وأخذ الإذن من دايتون لا غبار عليه .. ودعم إيران أو حزب الله لحماس بأي وسيلة هو عار وشنار واستقواء بالخارج وعمالة .. ما لكم كيف تحكمون!!.

6- كرر عباس مرتين تقريبا جملة أن الحكم والفيصل بينه وبين حماس هو رأي الناس وصندوق الانتخابات .. ولا أعلم لماذا يتحدث الرجل إلى الآن وهو منتهي الصلاحية عن مثل هذه الأمور (انتهت ولايته فعلياً منذ عدة أشهر) .. وفي الحقيقة أثارت هذه الكلمات في نقسي مخاوف من سيناريو اعتدنا عليه في العالم العربي ..مدخلاته كما يلي:

صندوق انتخابي + قوات أمن + عناصر مشكوك في نزاهتها إلى يوم القيامة تقوم على العملية الانتخابية + عناصر مشكوك في نزاهتها أكثر من الأولى تقوم بفرز النتيجة .. ولن أكمل لك ما هية المخرجات كريهة الرائحة من مدخلات على هذه الصورة.

لا أجد ما أختم به كلماتي هذه - والتي أرجو أن تصل إلى إخواني في الضفة الغربية - خير من كلمات الراحل أمل دنقل .. والحديث هنا ليس عن إسرائيل وحدها وإنما يجب أن يمتد إلى من خانوا دماء الشهداء على مدار السنين في تلك الأراضي الطاهرة....

لا تصالح

ولو توجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيك ..؟

وكيف تصير المليك ..

على أوجه البهجة المستعارة ؟

كيف تنظر في يد من صافحوك

أفلا تبصر الدم..

في كل كف ؟

إن سهما أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم - الآن - صار وساما وشارة

لا تصالح

المصدر:

http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics..._authority.aspx

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...