بس قول يارب

[ragab2]

تعودت

دائما على ذكر الله قياما وقعودا وقبل القيام بأى عمل وبعده وقبل خروجى و دخولى المنزل مرددا .. بسم الله الرحمن الرحيم .. توكلت على الله

دائما وأبدا أتوكل على الله العلى القدير المعين بشرط الأخذ بالأسباب ولا أتواكل عليه سبحانه

تعودت أن أهتم بالأسباب الخلقية والشخصية والمكملة للدين بقدر اهتمامى بالعبادات

فى عقيدتى ورأيى الشخصى أن الله تعالى يهتم بأخلاق المسلم قبل اهتمامه بحقوقه العبادية والتى هى مجتمعة أسبابا وعبادات مقياسا لدخول الجنة ورضى الخالق عن المخلوق

لأن انحياز الاخلاق وفسادها فيه ظلما لعباد الله الآخرين وجورا عليها والعبد ضعيف حيال الظلم والله أقوى وأكبر من أن يجار على عباداته

عاصرت أناسا ظلموا غيرهم فعاقبهم الله فى دنياهم ولم يؤخرهم لآخرتهم وناسا برت غيرها فكافأهم الله فى دنياهم وعاشوا فى رفاء وسعادة ونعيم

تعلمت من رسولنا الكريم حين وقف احتراما لجثة يهودى فما بالك بالأحياء منهم

أشعر بالامتنان لله العلى القدير لمنحه لنا كل النعم الجليلة التى أنعم بها علينا والتى لا تعد ولا تحصى

وأقدر فضله على حين أنقذنى من الموت عدة مرات ابتداءا من وقوعى من فوق الشجرة فى طفولتى وأنقذنى جارنا

و أشكر الله كثيرا لانقاذى من حادثة الأتوبيس الذى غرق فى النيل فى أول الستينات فى شبابى أثناء رجوعى من الجامعة

وكذا عندما تعرضت لهجوم عصابة من اللصوص الأشرار فى منطقة بندرا فى بومباى وتصادف مرور شرطة هندية جعلتهم يسابقون الريح

تعرضت كثيرا لمواقف صعبة وأخرجنى الله العلى القادر منهاسالما بل ومنتصرا فى بعض الأحيان وأكثر قوة من ذى قبل

تعلمت

الايمان الصحيح أثناء دراستى لعلم الأحياء ثم مادة الهستولوجى أو علم الأنسجة فى الكلية ومشاهدتى لقدرة الله فى صف الخلايا فى نظام ربانى كالبنيان المرصوص لا يحيد

تعلمت

التسامح مع الغير المختلف عنى دينيا أثناء زمالتى لطلبة مصريين من أصل يونانى وايطالى أثناء مرحلة الثانوى فى شبرا ومنهم جيرار جورج وناجى أنجلو الذى كان يجلس معى فى الديسك والآن مخرج سينمائى وكان تسامحهم وأخلاقهم أخلاق مسلمين

تعلمت

أيضا التسامح بعد زيارتى لشرق آسيا ومشاهدتى عشرات الأديان ومعتنقيها والمستعدون لافتداء دينهم بأرواحهم وبذل الغالى والرخيص من أجله

شاهدت هنودا نساءا ورجالا يصلون للماء ويتبركون بها على شاطئ بحر بومباى ورأيت بوذيون فى هونج كونج وتايلند يصلون لتمثال بوذا والقابع فى صندوق خشبى معلق بالحائط فى المكاتب والبيوت

تناقشت معهم وجادلتهم بالهداوة وبالتى هى أحسن فى أول الأمر دون جدوى فكبرت دماغى وقبلتهم على ماهم عليه .. لهم دينهم ولى دينى

يكفينى

رضاء الله عنى ورضائى عن نفسى دون أن أغير الكون

ويكفينى ذكر الله وحمده والصلاة على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى كل وقت وفى كل حين ..

بس قول يارب

[مصرى]

يارب

[صبح]

يا رب

اللهم زدك من الخير الذى أنعم به عليك وزدك فى شكرك له وارزقنا مثلك جميعا