اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل نحن مسؤولون كشعوب عن تفكك الأمة ...


Seafood

Recommended Posts

أخي وعزيزي الفاضل أسامه

بما أن جميع أصابع الأتهام قد أحاطت بي من كل جانب فأنا أجد نفسي هنا مضطرا لإيضاح وجهة نظري الخاصة التي أؤمن بها ... وأن كنت لا أدري ماهي علاقة قناعاتي الشخصيه بنضالك من أجل قضية بلادك ويعلم الله وأنت شخصيا تعلم مدى أحترامي لشخصكم الكريم دونما غرض أو هوى فلا أنت تملك لي نفعا ولا ضرا وكذلك أنا ... وأدعو الله أن يديم المحبة والأحترام بيننا

والآن بخصوص أنسحابكم أو أمتناعكم عن الكتابه .. التي أرجو ألا تكون بسببي

بداية يا أخي العزيز فأنا مسلم مصري عربي أتفاعل مع قضايا بلادي ووطني وقومي وأتعاطف أشد التعاطف مع قضية فلسطين وأكره العدو المحتل الغاصب ... كل هذا عظيم وجميل وأظن لا أعتراض عليه حتى الآن ...

لكني يا أخي أحب بلادي كما تحب أنت بلادك وأنحاز لقضاياها ولصالحها ولا أظن أن هذا يعيبني أو يسيء لأي أنسان ... وإن شعر أي كان بالأساءه لحبي لبلدي فهذا شأنه فلن أمتنع عن هذا الحب ولن أقلل منه ... نعم أنا أهتم بقضايا فلسطين لكن لا يستطيع أحد لومي أن أهتممت بقضايا مصر أولا

ياعزيزي أسامه أنتم تضيقون ذرعا حين نقول أن مصر قدمت الكثير لفلسطين وكأن هذا محض أدعاء وأفتراء منا ... وتقولون لا نقبل منا ولا تفضلا ... وأنا لا أعترض على هذا فهذا حقكم أن تقبلوا بما تروا قبوله وترفضوا ما ترون رفضه ... لكني لن أنسى دماء عمي التي سالت في 67 ولا جسده الذي لانعرف له مكانا حتى الآن ...

لكن من أقل حقوقنا إن لم نجازى بالشكر كمصريين أن نطالب على الأقل بالقليل من الأحترام الذي نحن أهلا له ...

من حقنا كمصريين أن ننظر لمصالحنا أيضا فلا نترك أهلنا جياعا عاطلين عن العمل ضاربين في مشارق الأرض ومغاربها تاركين بلادهم بينما من الممكن أن يعيشوا أفضل داخل أوطانهم

نعم أنا أتعاطف مع مشاكل أخي وأكرم أبناؤه ... لكن بعد أن يشبع أولادي

يا أخي أنت تتهمنا بالمن وتغضب منا .. فهل كتبت تسأل هذا العبدالباري عطوان تسأله كيف تأتى له أن يكتب ماكتب في حق مصر والمصريين ... هل كتبت له تسأله كيف يعيرنا بفساد منتشر في بلادنا ؟؟؟ (مجرد سؤال)

ياعزيزي هل تعلم لماذا نجحت أوربا في أتحادها وفشلنا نحن ؟؟ لأنهم عرفوا كيف تتفق وتتعارض المصالح ... فحين تتفق يكون الجميع على هدف واحد وحين تتعارض يبحث كل عن مصلحة شعبه ووطنه أولا

ياأخي أسامه ... إذا كان أنسحابك بسبب رفضنا لضرب رمز مصر بالأحذيه فلا أجد تعليقا سوى أنه يطلب منا حتى ألا نتألم حين يصطدم الحذاء برأس عجوز تجاوز الستين يمثل بلدنا بالكامل ... فأرجو ألا يكون ظني صادقا

مرة أخرى أنا أدعوك أن تعود للكتابه والنضال على الطريقة التي تراها وأرجو ألا يفسد الخلاف في الرأي للود قضيه وأن كنت مع أراء الأخوه القائلين بضرورة تطوير الشكل العام لباب القضيه الفلسطينيه الذي أرى أنه مازال يقتصر عن نقل أخبار موجوده بالفعل في كافة -

كان هذا رد كتبه أخي داروين رداً على موضوع أخي أسامة تحت عنوان ...

محارب يستأذن فى الإنصراف, كلمات شكر ووداع

***

و الآتي هو جزء من ردي على داروين .. أردت أن أضعه في موضوع مستقل .. لنناقش سوياً قضية مهمة تمس علاقاتنا كشعوب إسلامية و عربية .. و من الذي يحرك هذه العلاقة .. و من هو المستفيد الأول من تدهور أو تحسن هذه العلاقة ...

و الأهم هو مناقشة مسؤوليتنا كشعوب عن حالة التفكك التي تعاني منها الأمة الإسلامية عامة و العربية خاصة ...و هل نحن بتصرفاتنا و ردود أفعالنا المتسرعة نزيد من تفاقم هذه الفرقة .. و الكلام هنا عن جميع الأطراف ...

أخي داروين ...

إسمح لي أن أختلف معك و سأكلمك بنفس منطقك .. بعيداً عن منطق ضرورة الوحدة و أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية الأولى .. و أنها يجب أن تاخذ الأولوية حتى على الإصلاح الداخلي .. لأن في صلاحها صلاح لكل قضاينا الداخلية و الخارجية .. لن أكلمك في أي من هذا ..

إذاً دعني أكلمك بمنطقك ...

أولاً :

أنت تقول أن إهانة أحمد ماهر هي إهانة لمصر و المصريين ...

وأنا أقول لك أنني لم أشعر الإهانة عندما علمت بأن وزير خارجية مصر قد ضُرب بالأحذية و في صحن الأقصى ؟ ..بل إنني شعرت بإهانة عندما قال البعض أن ماهر يمثلني .. و يتكلم بإسمي كمصري ..

و أصدقك القول .. لم اهتم حتى بمعرفة من أين أتى الضرب .. من الفلسطينيين أم من الإسرائيليين أم من حرسه هو شخصياً ...

لماذا ؟ ..

هل لأنني غير وطني و لا أحب بلدي ؟ ..

لا أعتقد أن هناك أحد من الممكن أن يزايد علي في هذا الشأن ..

إذاً دعني أقول لك .. لماذا لم أشعر بأي إهانة ...

لأنني ببساطة و دون أي عواطف أو نعرات وطنية أو قومية .. لا أشعر

بأن أحمد ماهر يتكلم بإسمي أو بإسم المصريين .. أو يمثل مصر ...

أو أنه يدافع عن القضايا التي تهمني وتهمك و تهم أبناء بلدي ..

إنه يا عزيزي يتكلم غير اللغة التي أتكلمها أنا و أنت و يتكلمها معظم أبناء مصر ..

هو لا يشعر بما يشعر به غالبية المصريين و لا يعاني مما يعاني منه أغلبية الشعب ..

هو لم يضطر لترك بلده ليعيش في بلاد غريبة لأنه ليس له فرصة عمل كريمة في مصر ...

و هو يستطيع بمكالمة تليفونية و هو جالس في مكتبه أن يعين قريباً أو وسيطاً له في وظيفة .. وظيفة ربما كنت أنت أو أحد أبنائك أحق بها ...

هو لا يسكن في بيت متواضع كالذي يسكن فيه أبي و أبوك أو أخي و أخوك من المصريين ..

هو يمشي في حراسة ( داخل مصر ) لتحرسه من باقي الشعب المصري .. هذا الشعب الذي تقول أنه يمثله و يتحدث بإسمه .. فإن كان الأمر كذلك فلماذا يحمي نفسه منه ؟

ثانياً :

أنت تقول .. أنه أولى بنا أن نصلح أحوالنا كمصريين قبل أن نبحث عن حلول للفلسطينيين ..

و أنا أقول لك .. ولماذا لا تقول هذا الكلام لمن تعتقد أنه يمثلنا ...؟

لماذا لا تقول له بدلاً من أن تذهب لتقابل "آرييل شارون" ليرفع الظلم عن الفلسطينيين ..إذهب لتقابل "آرييل عبيد" ليرفع الظلم عن المصريين ...

قل له قبل أن تتوسط لحل القضية الفلسطينية ... لماذا لا تحاول أن تحل أزمة الحكم في مصر .. لماذا لا تطالب بحكم قائم على الديموقراطية ..

قل له قبل أن تذهب لشارون للتفاوض معه لكي يخرج المعتقلين في السجون الإسرائيلية .. لماذا لا تذهب لوزير العدل و الداخلية المصري .. لللفاوض معه ليفرج عن المعتقلين دون ذنب في سجوننا نحن ..

قل له قبل أن تناقش مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين .. حاول أن تحل أزمة اللاجئين المصريين في دول العالم ...

قل له لماذا أستُبعدت مصر من قضية السودان ... أم أن تدخلها هنا سيكون في صالح مصر و في صالح السودانيين .. لذلك كان من الأفضل أن تبتعد الآن ؟

قل له لماذا لا تصدر تعليماتك لسفرائك في قنصليات مصر في الخارج لكي يعاملوا المصريين في الخارج كالآدميين , و يعملوا على أن تُرد حقوقهم لهم إن هم تعرضوا للظلم ؟

ربما لهذا ضربه الفلسطينيين بالأحذية .. ربما لأنه .. من ليس له خير في أهله .. ليس له خير في الغريب ...

أو ربما أن هذه أحذية أطلقها المصريين الضائعة حقوقهم على السفارات المصرية في الخارج .. و ظلت تلف حول الكرة الأرضية .. إلى أن تجمعت في صحن المسجد الأقصى ... و أخذت لكل ذي حق حقه ...

***

و الآن دعني أكلمك بالمنطق الذي أؤمن أنا به .. و هو منطق بالمناسبة , و حتى لا تفاجأ به , بعيد كل البعد عن حدود الوطنية .. منطق لا يحده إلا حدود الدين و المعتقد ..

فالحمد لله .. منذ أن نضج فكري و أنا لا أبدّي على أخوة الإسلام أي أخوة ..

و هذا المنطق هو الذي يجعل الطفل الفلسطيني الذي يلقي الحجر على الجندي المدجج بدبابة .. اقرب إلى قلبي من الرجل العجوز الذي لم يتعلم من سني عمره التي قاربت السبعين و ذهب ليصافح شارون ..

و أرجوك لا تظن أنني سطحي و أنني أنظر إلى عملية المصافحة في حد ذاتها.. و لكنني أنظر إلى مدلولاتها .. ففي حين أن يد الطفل الفلسطيني الذي يحمل الحجارة ليلقيها على الجندي هي يد عليا .. فإن يد الوزير التي صافحت شارون هي يد سفلى .. بغض النظر عن اليد التي صافحت .. هل هي يد ماهر أم يد وزير في السلطة الفلسطينية ..

و أما لم هي يد سفلى ؟ .. فلأنها يد إمتدت دون أن تحركها إرادة ذاتية أو قناعة شخصية ... يد لا تعبر عن قناعات شعوبها التي من المفترض أنها فوضتها لتتحدث بإسمها ..فبدلاً من أن ترد لها حقوقها قدمت التنازلات تلو الأخرى .. فكل من يذهب ليفاوض شارون .. يعرف تماماً أن هذه اليد ليست يد سلام ..و أنها يد تصافحك باليمنى بينما اليسرى تمضي قرار الغارة الجوية التي ستنطلق لإغتيال أحد قادة حماس ..غارة ربما ستنطلق بعد خروجك من مكتبه مباشرةً ..

و هذا المنطق نفسه هو الذي يجعل أسامة الفلسطيني أقرب إلى من بعض أبناء وطني الذين ينظرون إلى قضية فلسطين و القدس على أنها شأن داخلي لا ناقة لنا فيها و لا جمل ..والمضحك المبكي أن الكثير سيعتقدون أن هذا الذي أقوله يعد خيانة لوطني و ابناء وطني .. إنها لمأساة أن أصبحت النعرة الوطنية هي التي تحركنا ..

و أنا لا أتحدث هنا عنا كحالة مصرية خاصة .. و إنما أتحدث عن كل مواطن عربي أو مسلم جعل حدود وطنه الذي ينتمي إليه أكبر من حدود دينه .. سواءاً كان هذا المواطن فلسطينياً يخاصم أردنياً .. أو مصرياً يهاجم ليبياً أو كويتياً يعارك قطرياً .. أو حتى بنجلاديشي يشاكل باكستانياً ..

و هو نفس المنطق الذي يجعلني محتار .. هل أتصدق بمالي على الفقير في بلدي الذي يعيش تحت خط الفقر ..أم على أسرة شهيد فلسطيني مات عائلهم ربما لنحيا نحن ..

***

لقد كنت أعتقد أن فلسطين قد ضاعت منا لأن حكامنا قدموا التنازلات تلو الأخرى .. و لكنني تيقنت الآن أن فلسطين ضاعت لأننا إنشغلنا كشعوب بالتصارع فيما بيننا على أتفه الأمور .. حتى ولو كان بسبب لاعب ضرب في ماتش كرة .. تماماً كما أنا على قناعة بأن مشاكلنا الداخلية السبب فيها نحن كشعب بالدرجة الأولى ثم يأتي بعد ذلك حكامنا ..

****

و أرجو من أخي داروين و كل من أضاف رداً ... أن ينقله إلى هذا الموضوع ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

الحقيقه لا اعرف هل الموضوع مقصور فقط على حادث ضرب وزير الخارجيه المصرى بالحذاء ام انه يتحدث عموما عن حالنا كشعوب وصلت الى حاله مزريه من الفرقه

وقد تكون القصه التى ساقصها تبدو تافهه او غير ذات صله واضحه بالموضوع لكنى تذكرتها فور قراءتى لعنوان الموضوع لانى سمعتها بالامس فقط

راكب بسيط فى اتوبيس نقل عام يقوده سائق بذئ اللسان يمطر الجميع بلا استثناء بما حفل به قاموسه من الشتائم المنتقاه !! يقف قبل المحطه ويرفض الوقوف فى المحطه الرسميه .. يعترض الراكب فيناله ما نال من سبقوه من السباب و الشتائم وحين يرد بالمثل !! يسحب السائق رافعه من اسفل مقعده ليهدده بها ولا يردعه سوى وجود بعض الرجال بصحبة الراكب !!

ماذا كان رد فعل الركاب؟ كان رد فعل الركاب هو لوم الراكب وليس السائق !! بل و تكرم البعض منهم بسبه بعد ان غادر الاتوبيس و تطييب خاطر السائق لا لشئ الا لانهم لا يريدون العطله والتاخير وبالطبع لو نشبت مشاجره بين السائق و الراكب لن يصل الركاب فى يومهم !!

الحقيقه حين سمعت هذه القصه بالامس احسست اننا وصلنا لدرجه من الانحدار ينبغى ان نهنئ الحكومه عليها .. قد يختلف معى البعض فى ان الشعب مسئول مع الحكومه عن هذه الحاله .. ربما لكن من المؤكد ان هناك بادئ -لا اظن انه الشعب- اراد لنا الوصول الى هذه الدرجه من السلبيه و اللامبالاه بل و نكران الحق الذى نراه باعيننا .. ونحن حتى حين نرى الباطل لا نسكت فيما يمكن اعتباره اضعف الايمان بل اننا نتطوع لتاييد الباطل الذى لم يطلب منا احد تاييده !!

فاذا كان هذا هو حالنا بيننا وبين بعض ونحن ابناء شعب واحد فكيف يكون لنا ان نتحد ونحن بعد شعوب مختلفه حتى وان جمعنا الاسلام !!

هناك نقطه لها علاقه بموضوع وزير الخارجيه اريد ان اعلق عليها .. هو ان غضبنا لضرب الوزير يعتبر نعره وطنيه ولا ادرى ما العيب ان نغضب لكرامتنا ونحن لا نهين الآخرين !! ولم يعتببر الغضب للكرامه من جانبنا من قبيل النعرات بينما للآخرين الحق ان يغضبوا لكرامتهم كما يشائوا ونذهب نحن لاسترضائهم !! ولم يتصور البعض اننا حين نتهاون فى كرامتنا وفى حقوقنا سيتذكر الآخرون لنا هذا الموقف بينما هم يعتببروه من قبيل الضعف و الهوان وقلة الحيله و الكرامه !!

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ سي فوود ....

أولا ... أجد صعوبة في الربط بين العنوان "هل نحن مسئولون كشعوب عن تفكك الأمة" و الموضوع الذي تتحدث فيه عن حادثة أحمد ماهر في القدس .... هل الرد بالرفض لما حدث هو السبب في تفكك الأمة ... هل الإهتمام بشئوننا الداخلية هو السبب في تفكك الأمة ... هل قيام مصر بالدور الرئيسي في التحركات الدبلوماسية بين الفلسطينيين و إسرائيل هي السبب في تفكك الأمة .... رجاء التوضيح ... لأن العنوان يشير إلي موضوع جديد في حين أن المضمون هو إمتداد لموضوع حادثة أحمد ماهر و توقف الأخ أسامة عن الكتابة ....

ثانيا .... مهما عمل أحمد ماهر في رأيك ... فإنه لا يستحق أبدا أن "نفرح" لما حدث له ... مهما حصل ..في النهاية أحمد ماهر هو وزير خارجية مصر و هو ملتزم بسياسية مصر الخارجية و مؤثر فعال في تشكيلها ... و الدور المصري في الوساطة بين الفلسطينيين و إسرائيل مستمر قبل و بعد أحمد ماهر .... و مصافحته لإرييل شارون هي جزء من هذا الدور .... و إعتراضنا علي الدور كأفراد من الشعب المصري لا يجعلنا لا نهتم لما حدث ...

ثالثا ... الإهتمام المصري بالقضية الفلسطينية ليس نوع من الصدقة أو التعاطف مع الفلسطينيين ... و ليس وقفة جدعان أو شهامة عرب من جانبنا .... فلسطين بوابة مصر الشرقية و ما يجري علي أرضها من تهديد هو تهديد لأمن مصر القومي .. و الهدوء علي هذه الجبهة له تأثيره علي الإقتصاد المصري و علي الأمن المصري .... و حل القضية الفلسطينية من أولويات السياسة الخارجية المصرية علي مدار 25 سنة منذ توقيع إتفاقيات السلام مع إسرائيل في أعقاب حرب أكتوبر ... و الإهتمام بالشئون المصرية لا يعني إهمال القضية الفلسطينية و لكن وضعها في حجمها الطبيعي بالنسبة لأولويات السياسة المصرية بوجه عام ... فالتوتر علي الجبهة الفلسطينية لا يعني التوقف عن المضي قدما في خطط التنمية الخاصة بنا و التي تمثل الأهمية القصوي للشعب المصري ...

رابعا ... الحادثة نفسها تافهة لأنها أتت من قلة قليلة من الفلسطينيين علي حد تعبير عدد كبير من المسئولين الفلسطينيين أنفسهم ... لكن رد الفعل الغاضب من عدد من المصريين علي حادثة كهذه لا يمكن عده سببا لتفكك الأمة بأي حال من الأحوال ... و زي ما قالت فيروز ... ما العيب أن نغضب لكرامتنا ...

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

مشكلة فلسطين ظهرت مع تفكك الامبراطورية العثمانية وكانت مؤامرة بدأت مع ظهور الخلل في اواصر الامبراطورية العثمانية وبدأ الجميع يجهز نفسه للقضاء عليها ويحل محلها

ولعبت القوى الاستعمارية دورها بأجادة تامة فتارة وقفت مع محمد علي ودعمته وكاد فعلا الوصول الى الاستانة وتدخلت وقتها القوى الغربية بقيادة بريطانيا كا سند للدولة العثمانية وحمايتها من محمد على وجيشه

وعند نشوب بعض المشاكل الصغيرة على يد عرابي دخل الجيش الانجليزي مصر وبمباركة الدولة العثمانية وبنفس الطريقة تم احتلال دول الامبراطورية العثمانية وغرست فكرة القومية العربية في نفس بعض العملاء العرب

وبدأ الشريف حسين في اعلان الثورة العربية الكبرى بعد التأكد ان الدولة العثمانية داخلة الحرب لا محالة لتحرير دولها من تحت ايدي المحتلين مستغلة انشغالهم في الحرب مع المانيا

وبدأت ما يسمى بالخيانة الكبرى تحت مسمى الثورة العربية الكبرى وكان الثمن لتمكين الشريف حسين من اعلانه ملك على العرب وتولي ابنائة سورية الكبرى والعراق بعد ان طردة ال سعود من الحجاز وكان عليه ان يدفع الثمن وهي فلسطين واعطائها لليهود ليكون له حاجز يحمي به نفسه من تدخل دولة مثل مصر والتي كانت تستخدم دائما كا ايدي طولى للدولة العثمانية

وبعد الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية ظهرت الروئ بوضوح تام فكانت ثلاث قوى عربية ظهرت وهي اسرة ال سعود وهي تدعو لدولة اسلامية لتحل محل الدولة العثامنية واسرة الشريف حسين في الاردن والعراق وتدعو لدولة عربية كبرى تحل محل الدولة العثمانية واسرة محمد على ويمثلها الملك فروق وقتها وكان صغير السن انتهز الفرصة هو الاخر واراد تقليد جده محمد على وشن حرب على اسرائيل معتمدا على مناصر الدول العربية له ووجود مخزون كبير من الاسلحة في ارضه من جراء الحرب العالمية الثانية

وباقي القصة انتم عرفينها وعايشتوها او على الاقل بعضكم عايشها بمشاكلها وهمومها

النتيجة ان كل زعيم عربي اخذ يدعم موقفه وزعامته في بلده وخارج بلده لتكوين امبراطورية له بدعوه تحرير فلسطين فكانت الحروب وكانت الخراب واستمرت الضغائن حتى وصلت الى اعماق الشعوب وتأصلت في نفسيتهم واخذو لا يدرون ماذا يفعلون واخذت الحزبية والعصبية الجاهلية بينهم وزاد الكره بين فئاتهم وصعب في يوم وليلة ان تزال

ولا استغرب ابدا ان ارى بعض الزملاء هنا في المنتدى ان يكتب ويشتم الشعب السعودي او الشعب الليبي او حتى الشعب السودان لان ايضا سوف نجد نفس الفعل من الجانب الاخر

والحقيقة هم لا يعرفون من اين اتوا بهذه الافكار والاحقاد بينهم وبين بعض

فالجميع نسي السبب وافتكر الكره والحقد

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي سي فود ..

أولا : شكرا لك على أصرارك على متابعة ما بدأناه من حوار وقيامك بتفعيل هذا الموضوع لمناقشة نقاط الأتفاق والخلاف ...

ثانيا : مرأيك أن نبدأ الحكايه من البدايه وأن يقوم كل منا بتوضيح قناعاته حتى أستفيد شخصيا من قيمة محاوراتك الشيقه ..

بسم الله نبدأ ..

أظن أنه لا وجه للخلاف بيننا أن توحيد الدول العربيه حاليا لم يبدأ إلا مع بداية الفتوحات الأسلاميه ... فاستوجب على كافة الدول التي دخلت تحت لواء الدولة الأسلامية الكبرى أن تتحدث باللغة العربيه( لغة القرآن ) حتى تستطيع الأندماج في محيط الدوله الكبرى تحت راية الأسلام

إذن فلنبدأ بعنصر اللغه كأهم معيار للتوحد بعد الدين (على أعتبار أن الدين أمر لاخلاف عليه وإن أختلفت المذاهب وتعددت بين دولة وأخرى )

ولكن ومع هذا ظلت كل دوله من هذه الدول تحتفظ بهويتها الخاصه وظل أهلها يتمتعون بخصائصهم الفريده النابعه من أصول حضارتهم وبيئتهم ... بما في ذلك بعض العادات والتقاليد والموروثات والتي لا تتنافى مع الدين الأسلامي بالطبع

وبنظرة سريعة على أصول الدول العربيه في الجانب الأفريقي على سبيل المثال (على أعتبار أن الجزيرة العربيه هي أساس العرب )

نجد أن مصر تتبع هويه فرعونيه

في حين ينقسم المغرب العربي إلى قبائل الطوارق والبربر (مازالوا حتى الآن يطالبون بهوية مستقله)

في حين أن السودان يتبع هويه أفريقيه بحته بل أن جانب كبير منه لا يتحدث العربيه حتى الأن

وبالطبع أنا لا أعلم حى هذه الساعه عن أسباب أعتبار الصومال وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتي عربا

إذا فمنذ البدء ياعزيزي كان الجميع مختلفون ... حتى بعد الأسلام وتوحيد هذه الدول تحت لواء أسلامي واحد وحتى في عامل اللغه وحدها كعامل مشترك يظل لكل لكنته الخاصه والفريده بل وفي بعض الأحيان تنفصل اللكنات لتكوين مايشبه تركيبه لغويه خاصه يستعصى على غير الناطقين بها فهمها ... فإذا جمعت جلسة ما بين شقيق مغربي وشقيق سودان وشقيق آخر لبناني لأستحال على الجميع الفهم إذا لم يلجأوا للعربية الفصحى بشرط أن يكونوا على ألمام بها

أما عن المصالح المشتركه والأمن المشترك فحدث ولا حرج

ياعزيزي منذ نهايات العباسيين وبدايات الدوله الفاطميه أنتهاءا بدولة المماليك والأخشيد والعثمانيين لم يتحد العرب كدول أو قل دويلات أن شاء لك أن تقول إلا لفترات معدوده محدده ربما أثناء حكم الأيوبيين وجزء من العصر العثماني بل أن الأمر تعدى مرحلة التقاتل بين الأمارات ليصل في العديد من الأحيان للتحالف مع القوى الأجنبيه المحتله ضد الشقيق العربي وهذا المثال كان واضحا جليا أثناء تواجد الصليبيين في أمارات فلسطين والشام إذ كثيرا ما أتحد أمير أحدى الأمارات مع الصليبيين لغزو أمارة عربيه أخرى

هذا على المستوى الأتحاد اللغوي والتاريخي

يتبع

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

أردت فيماسبق مجرد أيضاح وجود خلافات محوريه تاريخيه وليست حديثه أو وليدة اليوم بين معظم الأقطار العربيه ...

أعود بك ياعزيزي لموضوعنا الأصلي ألا وهو قناعاتي الشخصيه التي أضعها الآن كمحور للمناقشه ...

تأزمت عملية الوحده والأندماج بين الدول العربيه كما أشار العزيز محمد أبوزيد مع نهايات العثمانيين وماتلاها من أحتلال أجنبي وتقسيم الدول العربيه بين الدول المحتله وماتلاها من سايكس-بيكو وحتى كارثة بلفور ووعده وتوطين اليهود على أرض فلسطين

ويبدأ مرة أخرى منذ قيام حركة أو أنقلاب أو ثورة يوليو 52 (سمها بماشئت ) المناداه بالقوميه العربيه وأتحاد العرب في دولة واحدة كبرى .. ونجد أن كل هذا تم من جانب الثوار الجدد أو الحكام الجدد لأسباب عديده منها خوفهم من وجود المحتلين الأجانب في المنطقه مما يهدد حكمه الجديد وكذلك الرغبه في التوسع وطموحات البعض منهم أن يكون حاكم العرب بدلا من أن يكون حاكم لمصر وحدها ...

ما أردت أن أقوله هنا أن رأيي المتواضع أن الوحده لا تفرض على من لا يرغب بها والتدخل في شئون من لايرغب هي كارثه أكثر منها أي شيء آخر ...

كيف ؟؟؟؟

هذا هو باب القصيد ...

قامت القيادات في مصر وسوريا بفرض وحده أندماجيه على شعوبهما فماذا كانت النتيجه ؟؟؟ تباعد وقطيعه بعد الأنفصال أكبر مما كان قبل الوحده

قامت مصر بأرسال قواتها لمساندة الثائرون في اليمن فماذا كانت النتيجه ؟؟؟

أنهيار الأقتصاد المصري ... ضحايا بالآلاف ... أنشغال المحترفين من القوات المصريه في حروب جانبيه أبعدتهم عن العدو الأصلي مما أدى لمصيبة 67 ... تضاعفت الديون المصريه

ولن أعدد لك ماجره علينا التدخل في الجزائر وليبيا ... إلخ

يا عزيزي من لايتعظ بماضيه فلا مستقبل له ... ومن لا يتعلم من الدروس الماضيه فلافائدة من تعليمه

المصيبة أن في كل مرة ومع كل تضحية لا تجد حتى موقف محايدا ولا أقول شاكرا ... بل لاتجد سوى السب واللعن والضرب بالأحذيه لكل ماهو مصري وحتى بدون وجود ما يستوجب لذلك

ياعزيزي حين كتبت مداخلتي في موضوع ضرب أحمد ماهر لم أكن أقصد الفلسطينين تحديدا ولم أعني القضية الفلسطينيه في حد ذاتها ... أنما قصدت المبدأ ... مبدأ التدخل (متى وكيف ولماذا)

أنا من أشد الناس مقتا لليهود وأعلم أن وجودهم على حدود بلادي خطرا مابعده خطر .. أتفق معك ولا يمكن أن أختلف

لكني أرفض أن أقحم نفسي حين لايرغب في وجودي صاحب الشأن

كما أرفض أن يكون جزائي أن أسب وألعن وأضرب بالحذاء من الأشقاء فإن سقط الحذاء من يدهم ناولته لهم مرة أخرى ليستكملوا مابدأوه من ضرب

حقيقة الموضوع كبير ومتشعب وأنا في أنتظار ردكم لنستكمل التحاور

وتحياتي

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...