اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

شيخ الأزهر هل هو حالة فردية أم ظاهرة تستحق التحليل


Seafood

Recommended Posts

هل شيخ الأزهر وموقفه من قضية الحجاب في فرنسا هو فقط من يُلام على حالة التردي التي وصل إليها ورثة الرسالة ؟

هل هو أقل ذنباً ممن سكت على إفتراءاته ..و فتاويه الباطلة ؟

و هل مجرد الإعتراض والشجب و الإستنكار هو الرد المقبول من باقي علماء الأزهر ؟

أليس هناك من طرق أخرى غير الشجب .. ؟

اليس هناك الإضراب السلمي , و التهديد بالإستقالة الجماعية ؟

هلا أعطونا المثل و القدوة في كيفية التغيير ؟

فمتى يصحوا علماء الدين من سباتهم ؟

متى يعرفوا أنهم قد ناموا بما فيه الكفاية .. ؟

و أنهم تركوا أهم دور لهم حملوا من أجله العلم ..

و هو تغيير سلوك الناس إلى الأفضل ..

و أنهم إن لم يفعلوا ذلك فهم كمن كتم العلم ..

فلقد دأبنا على أن نسأل أنفسنا هذا السؤال التقليدي .. من أين يبدأ الإصلاح .. من الشعب أم من الحكومة ؟ ...

و لا أدري لماذا حصرنا الإختيار في هذين العنصرين .. الذين ما برحا أن يدخلانا في دوامة البيضة أولاً أم الدجاجة .. و رغم أن معظم حركات الإصلاح على مر التاريخ و في أمم مختلفة لم تبدأ من أيً منهما .. بل قاد عملية الإصلاح غالباً أناس متميزون في كل أمة .. بدأوا الإصلاح بافكار قد تكون فلسفية النشأة في عقول هؤلاء المتميزين من الشعب .. ثم تبلورت هذه الأفكار و تُرجمت إلى عمل و تحَرُك على مستوى الخاصة و العامة من الشعب , حكام كانوا أو محكومين ..

إذاً فعملية الإصلاح لا بد لها من قادة .. و ليسوا أي قادة .. بل يجب أن يكونوا قادة فكر يُترجَم إلى عمل .. أو فكر يُصدقَه العمل .. قادة ميادين لا قادة مكاتب و صحف و إجتماعات و مؤتمرات .. قادة يمشون في الأسواق .. و يأكلون مما نأكل من طعام ...يجالسونا و نجالسهم .. فليست القراءة كالإستماع كالمشاهدة كالمعايشة ...

و لا أدري لم غفلنا , عن عمد أو عن جهل , عن النموذج الأعظم من حركات الإصلاح على طول خط البشرية .. و هو " نموذج الأنبياء في الإصلاح " .. و خير هذه النماذج .. هو نموذج النبي محمد الأمين .. و الذي عده الغرب .. على رأس المؤثرين من العظماء .. أتعجب كيف غفلنا عنه .. و هو أقرب النماذج إلينا .. و أنسبهم لظروفنا و معتقداتنا ...

فلا شك أننا الآن نعيش في عصر ما قبل البعثة .. إن جاز لنا أن نتمثل بحقبة معينة من التاريخ لنقيس عليها .. و أننا لم نصل بعد إلى أعتاب الفترة المكية من البعثة ..

و إذا إفترضنا أن تلك المقايسة صحيحة .. إذاً فعملية الإصلاح لن تبدأ من الشعب .. ولا من الحكومة .. لأنها في هذا النموذج النبوي لم تبدأ بأيً منهما ...

فلم يحدث أن قام العامة من المكيين في ذلك الوقت منادين بالإصلاح أو الثورة على الأوضاع المتردية للأفراد, سواء الأحرار منهم أو العبيد .. و لا معترضين على فقر قبائل العرب و إختصاص السادة منهم فقط بمعظم الثروة .. و لا رافضين للجهل و الفساد الأخلاقي الذي يعيشون فيه .. و لا متأففين من حروبهم المتواصلة مع بعضهم البعض , و تبعيتهم للإمبراطوريتين السائدتين في ذلك الزمان .. و تقديم سادتهم الولاء لاتباع الإمبراطورييتن في كل مناسبة و حين ..

كما أنه لم يحدث في المقابل أن قام سادة قريش و حكامها بالمناداة بالإصلاح الإجتماعي , و رفع الظلم عن العبيد .. و التوزيع العادل للثروات .. و محاربة البغاء ووأد البنات .. لم يحدث .. اللهم إلا حلف الفضول .. و الذي كان قبيل البعثة .. و قال عنه الرسول الكريم " لو دعيت لمثله الآن لأجبت " .. و لكن حتى هذا الحلف على سمو أهدافه .. إلا أنه لم يكن له تأثير عظيم لأنه لم تكن تغلفه عقيدة .. بل عرف و عادات لا تسمو لقوة المعتقد ..

إذاً فمن الذي بدأ الإصلاح في هذا المجتمع المكي ؟ ... الذي بدأ الإصلاح كان الرسول الأمين .. و أنا أزعم بأن هذا الإصلاح الذي بدأه رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم .. هو بمقاييس الوقت الحاضر يعتبر إصلاح سياسي .. و إن جاء في صورة إصلاح ديني .. و لكن قبل أن نتطرق إلى هذا الإصلاح لا بد لنا من أن نقتنع أولاً بأننا بالفعل نعيش في فترة ما قبل البعثة ..

تلك الفترة التي تميزت بالظلم و الفوضى و التخبط و العربدة و الحروب و المشاحنات و التبعية للقوى العظمى في ذلك الوقت .. يهيم فيه الناس بين اللهو و الشعر و الغناء و الرقص .. و لا يخفى علينا أن ذلك هو حالنا الآن .. ظلم و جور للشعوب .. و حروب بين الدول الإسلامية ... و مشاحنات بين الأفراد .. و عربدة و فسوق و إمتهان للمرأة و إستخدامها كسلعة رائجة في الإعلانات و الأغاني .. و تبعية و إذلال للقوة الوحيدة السائدة في العالم الآن ... و شعوب معظمها هائم بين الغناء و الرقص و لعب الكرة .. بينما القتل و التدمير لا يتوقف في بقية الأمة ....

و لإن كان المكيين يطوفون حول البيت الحرام عرايا في تناقض رهيب يجمع بين الفحش و العبادة .. فهذا لا يختلف في عصرنا عن الراقصة التي تتكلم بإسم الدين .. و تحمد الله على أنه مَنّ عليها بهذه الموهبة و هذا القوام الرشيق .. أو الممثل الذي يحرص على قراءة سورة يس قبل العرض الأول لمسرحيته التي لا تخلو من مجون .. و لا يختلف عمن يسهر في رمضان بعد الإفطار في خيام للغناء و الرقص و التدخين .. أو يقضي الليل حتى ساعات الصباح الأولى لا تهجداً .. بل ليشاهد الممثلات و الممثلين .. أو من يجمع في فرحه بين شيخ معمم يعقد القران ويقرأ بعده فاتحة الكتاب .. لتدخل بعده راقصة تتمايل وسط زفة لتحيي الفرح .. الذي مات و قرأ عليه الشيخ الفاتحة منذ قليل ...

و الناس لا ترى في أيً من ذلك اي تناقض بل .. أصبح التناقض أن لا يكون هناك تناقض .. و نجد من يلوم صاحب الفرح لأنه لم يأت فيه بمغنً مشهور .. و نسمع من يقول أنه لم يشعر برمضان هذا العام في الغربة .. لأنه يفتقد ليالي رمضان في القاهرة و قعدة الفيشاوي حتى السحور .. و أكل الكنافة و القطائف بعد الفطور ... و صوت الشيخ رفعت قبل الآذان .. و كأن هذا هو رمضان و ما نرجوه من رمضان ... و هكذا يختلط الجد باللعب .. و الفجر بالمعتقد .. و العرف و العادات بالدين .. و المزاج بالشعائر .. كما كان يحدث في سوق العكاظيين ...

لكن فوق كل ذلك .. و هذا هو أخطر ما في هذه المقايسة .. هو .. أننا لم نعد نعرف ماذا تعني كلمة لا إله إلا الله .. تلك الكلمة التي أصبحنا نقولها بالسنتنا و لكن لا تصدقها جوارحنا و لا أقوالنا و لا قلوبنا .. و من معانى هذه الكلمة .. كلمة " لا إله إلا الله " و التي لا يتم المعنى إلا بها .. ذلك المعنى الذي أفزع سادة قريش و أرق مضاجعهم .. هو أن .. يثبت في قلبك أن الله هو الذي يسير كل شيئ و أنه هو الواحد المشرع الذي لا معقب لحكمه و لا راد لقضائه .. و من كانت هذه هي صفاته .. تَوَجَّبَ أن لا يُخشى أحد سواه و أن لا تُطلَب النصرة إلا منه ..

و قد فهم سادة قريش هذا المعنى جيداً .. و عرفوا ان " لا إله إلا الله " تعني إنفلات الأمور منهم .. و ثورة العبيد عليهم .. و زوال سلطانهم الذي كانوا يستمدونه من آلهتهم ... و بوار اسواقهم و لعبهم و ميسرهم .. و كما أن المكيين في ذلك الزمان قد عبدوا آلهة بعدد أيام السنة .. فنحن الآن و للأسف لا نقل عنهم بل و قد نزيد .. فبعضنا قد إتخذ من الديموقراطية إلهاً و معبوداً يحلم بها ليل نهار .. و يكاد يسبح بها بعد صلاته .. و يختم بها مقالاته .. و يتقرب بها إلى الله تقرباً .. كما كان القرشيون يتقربون باللات و العزى إلى الله زلفا .. كيف لا و قد وقر في قلوبنا أن لا نصرة لنا إلا إذا إتخذنا من الديموقراطية سياسة لنا .. و لاحظ معي أن من معاني لا إله إلا الله .. أن لا تتخذ نصيراً سواه .. و أن لا ترجو و لا يكون لك أمل إلا في الله ..

و منا من إتخذ الإشتراكية إلهاً له و هذا بعثي و هذا قومي و آخر وطني و ذاك فرعوني .. ألخ .. و منا من أتخذ من الدول و ليس من الانظمة آلهة .. فهذا روسي القبلة و هذا أمريكاني النزعة و ذاك صيني التوجه .. و آخر كوري شمالي المبتغى .. و خامس ماليزي الأنموذج .. و هناك من عبد الفلاسفة .. فهذا زرادتشي .. و ذاك مغند ( من غاندي ) .. و آخر مفلطن .. و هؤلاء مرسطنون أو مسقرطون .. و هكذا .. و لولا أن أصيبكم بالملل لعددت لكم أسماء أنظمة و دول و اشخاص بعدد ايام السنة ..

و قد يقال .. و لكننا لا نعبدهم .. نحن فقط نتخذ من نهجهم نموذجاً للإصلاح .. و هذا في رأيي تبرير أسوأ من لو أننا قلنا أننا نعبدهم بالفعل صراحة .. قولاً و عملاً .. تصريحاً لا تلميحاً .. ذلك أنه لو أننا أقررنا بعبادتهم لأنتبه العوام إلى خطورة هذه المناهج التي أتُخذت آلهة من دون الله .. فمن ذا الذي يقبل بالشرك البواح ؟ .. و لكن كوننا أخفينا هذه العبادة و جعلناها مغلفة بتبريرات كالإصلاح و التغيير .. جعل من السهل إنقياد العامة وراء هذه الدعاوي .. فمن يكره الإصلاح أو التغيير ؟ .. خاصةً و هو يرى الفساد يحيط به في كل مجال ..

بل وتمادى البعض و منهم للأسف العلماء .. فقال إنهم يسعون عن طريق تطبيق الديموقراطية إلى تطبيق شرع الله .. و كأن شرع الله محتاج إلى وسطاء و أعوان و مناهج وضعية لكي يُطبق .. و كأن الله لم يقل " و الله متم نوره " .. " و الله غالب على أمره " .. لقد تركنا منهج الله .. و بحثنا عن مناهج من الشرق و الغرب .. ثم نفينا عن ربنا القدرة على ترسيخ منهجه .. و قلنا أن مناهج البشر هي التي ستعين نهج الله على الرسوخ .. فأي شرك ..و أي خداع من الشيطان ..

لقد رأى رسول الله في يد عمر بن الخطاب قصاصة من التوراة ... فغضب غضباً شديداً .. و قال له لو كان موسى حياً بيننا ما وسعه إلا أن يتبعني .. لم يسأله إن كانت هذه القصاصة محرفة أم أصيلة .. لم يعنيه ما بها .. بل إفترض أنها صحيحة ..و لكنه أنكر عليه أن يقتاد بما فيها .. موسى كليم الله .. لم يكن بوسعه إلا أن يتبع نهج الرسول محمد p1.gif .. و نحن بحثنا عن فلاسفة الشرق و الغرب .. و إتخذنا منهم شبه آلهة .. تُرى ماذا كان سيكون رد فعله صلى الله عليه وسلم .. لو رآنا و نحن نتصارع بين الديمقراطية و الإشتراكية و تركنا منهجه ؟ ..

لذلك كله فيقيني أن حركة الإصلاح التي بدأها رسولنا محمد (ص ) .. كانت حركة سياسية و إن كانت مرجعيتها إلاهية صرفة .. و السياسة لا تتناقض مع المرجعية الإلاهية على أي حال .. فلقد اسس رسولنا الأمين .. حزب " لا إله إلا الله" .. لأول مرة في مكة .. و إنطلق يدعو لهذا الحزب بشعار أطلقه كما تطلقه الأحزاب السياسية الآن .. شعار " قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" .. و قد كان حزب بالمعنى المتعارف عليه للأحزاب في أيامنا هذه .. و له أتباعه و ناصريه , و من ينفقون عليه .. و له أمينه و كتابه و المروجون لأفكاره .. و إجتماعاته التي كانت تدار في الخفاء .. في دار إبن الأرقم ..

أقول أنه كان حزب سياسي .. لأنه لو لم يكن كذلك ما حورب من سادة قريش .. لو بدأ الرسول دعوته بالصلاة و الصيام و الحج و العمرة و لم يتطرق إلى " لا إله إلا الله ".. لتركه سادة قريش هو و أتباعه في سلام .. يفعل ما يشاء .. و يصلي وقتما يريد .. تماماً كما تغض حكوماتنا الطرف عن جماعة التبليغ و الدعوة .. و مع إحترامنا و تقديرنا لمجهود هذه الجماعات .. إلا أنه ليس هذا هو وقت دعوة الناس إلى الصلاة و الصيام .. بينما لم يرسخ بعدُ في أذهانهم معنى "لا إله إلا الله "..

إن ايصال هذا المعنى إلى الناس قد تطلب من رسول الله ثلاثة عشر عاماً من الجهد .. بعضهم إقتنع بها من أول يوم .. و آخرون لم يقتنعوا بها إلا بعد سنين و سنين من الدعوة ... و لا أحسب أننا نعيها جيداً الآن .. لقد إتخذناها شعاراً .. لكنه شعار لم يصدقه العمل .. فأصبح شعاراً أجوفاً لا يحرك شيئاً فينا .. و لا يملي علينا سلوكياتنا و لا ولآءتنا ..

إذاً .. فالإصلاح قد بدأه نبينا محمد .. و نحن نعرف , دون أدنى شك , أن لا نبي بعده .. ولذلك فقد أعطانا الرسول الكريم .. الإشارة .. التي ستنقذنا وقت الأزمات .. يوم أن لا يكون هناك نبي ..و ليس هناك وحي يتنزل .. و لا صلة مباشرة بيننا و بين السماء .. و قت أن تعم الفتن و تختلط الأمور على الناس فلا يعودوا يعرفوا كيف و من أين يبدأ الإصلاح .. و تزوغ أعينهم شرقاً و غرباً .. فأعطانا الأمين على أمته هذه الإشارة حين قال .. أن العلماء ورثة الأنبياء ..

و لكن من هم هؤلاء العلماء .. و من هم الورثة .. و ماذا ورثوا ؟

هل هم أئمة المساجد ؟ .. هل هم خطباء الجمعة على المنابر ؟ .. هل هم الأساتذة في الكليات الدينية أو المدنية أو العسكرية ؟ .. هل هم أمراء جماعات التبليغ و الدعوة .. هل هم من يعطوا دروساً و محاضرات في الراديو و الفضائيات و الإنترنت ؟ ..أم هم المجاهدون في الجبال و الكهوف و الوديان .. أم ترى .. هل هم الفلاسفة ذوو التوجه الإسلامي ؟

الإجابة .. قد يكونوا أي من هؤلاء .. لكن أهم من التساؤل .. من هم ؟ .. أن نسأل .. ماذا يقولون للناس .. و ما هو منهج دعوتهم .. فالمسألة ليست مسألة شهادات .. و لا مناصب ..و لا عمم .. ولا رتب و لا شارات ...

و لكي نعرف إجابة السؤال السابق لا بد لنا من أن نعود مرة اخرى ..و أكرر .. مرة اخرى .. إلى قدوتنا في الإصلاح .. رسول الله .. و نحاول أن نقتبس من حياته لنعرف كيف كان منهجه في الدعوة و الإصلاح ؟ ... لأنه لا بد لهؤلاء الورثة إن أرادوا أن يرثوه و إن أرادوا الإصلاح .. لا بد لهم أن يحملوا نفس منهجه في الدعوة حتى يتحقق الإصلاح .. فالأنبياء لم يورثوا ديناراً و لا درهماً .. و إنما ورثوا العلم و الدعوة و الجهاد .. و كل ما يقتضي ذلك من سلوكيات ...

و منهج الرسول في الدعوة قد تركز في بدايته و تمحور حول .. " لا إله إلا الله " .. لا كونها كلمة تقال أو شعار رنان يتردد على الألسنة دون وعي .. و لكن كمنهج حياة بأكملها ... بكل ما تعنيه هذه الكلمة .. و أهم معانيها هو أن لا ترتضي بغيره حكماً و لا ناصحاً و لا شفيعاً و لا سنداً و لا ناصراً و لا وليّاً و لا معينا و لا صاحبا ..

و لو أحسن العلماء في إيصال هذا المعنى إلى الناس .. لو احسنوا .. لهزوا بهم و بها الأرض و ما فوقها من الجبال هزا .. و لأنتفضت كل قوى الأرض خوفا ..

ثم إنه لم يجلس في بيته و لا في مسجده .. منتظراً الناس أن يأتوا إليه لكي يبلغهم بتلك الدعوة .. بل إنه ذهب إليهم في دورهم و في أسواقهم .. بل وفي أماكن لهوهم و هم يشربون الخمر و يلعبون القمار .. يقول لهم " قولوا لا إله إلا الله تفلحوا " .. لم يقل لهم نادوا بالديموقراطية تفلحوا .. أو دعوا المكيين يحددوا من يكونوا السادة فينا .. و لم يقل لهم كونوا ليبراليين تسودوا .. ولم يقل لهم إتبعوا نهج فلان تسعدوا .. لا بل هي كلمة .. لا إله إلا الله ..

إذاً فالعالم ليس بالضرورة أن يكون حاملاً لشهادة أزهرية .. و لا أن يكون أستاذاً في كلية .. و لا يشترط أن يكون فيلسوفاً .. الرسول لم يكن أيِ من هؤلاء .. نحن لا نحتاج إلى فقهاء أو فلاسفة بقدر حاجتنا إلى علماء يعملون بما عملوا به .. نحتاج إلى علماء ينخرطون مع العامة من الناس .. يأكلون و يشربون معهم .. يسقوهم العلم و الإيمان سُقيا .. علماء يعملون أول ما يعملوا على أن يثبتوا في قلوب الناس و في وجدانهم أن " لا إله إلا الله " في كل ما يقولوه .. و متى ثبت هذا المعنى و وقر في الوجدان .. فلا بد أن تصدقه الجوارح و الأفعال .. و لكن قبل أن ينقلوا هذا المعنى .. لابد للعلماء أن يعوه هم أنفسهم .. لا بد أن يكون المعنى قد وصل في وجدانهم إلى درجة اليقين .. درجة حق اليقين .. لأنه بدون ذلك .. ففاقد الشيئ لا يعطيه ..

إن هذه الكلمة ..كلمة لا آله إلا الله .. هي التي جعلت المكيين الذين غلف حياتهم الفساد و اللهو و العربدة .. جعلتهم يهجروا كل هذا و يتركوا أموالهم بل و أولادهم و عشيرتهم .. و يهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة .. لا من أجل حياة أفضل و لا من أجل تجارة و لا من أجل عقد عمل أو التوفير لشراء شقة .. و إنما من أجل أن يقولوا و يدعوا إلى لا إله إلا الله .. لقد كانت هذه الكلمة هي كل شيئ في حياتهم .. هي المأكل و المشرب و المأوى و حتى الملهى .. لقد كانوا يلهون عن لا إله إلا الله بلا إله إلا الله ...

هذه الكلمة هي التي جعلتهم يتحملون أقصى و أقسى صنوف العذاب .. و لا يثنيهم ذلك عن التوحيد .. و لم يفتهم أحد ..كما يفتينا من يطلق عليهم علماء الآن .. بأن يوالوا المشركين من أجل أن يتفادوا العذاب الأليم .. أو أن يخونوا دينهم و إخوانهم حتى لا يطلق عليهم طابور خامس في المكان الذي يعيشون فيه ...

و هذه الكلمة هي التي جعلت العبيد أنداداً لأسيادهم .. يتحدوهم و لا يسمعون كلامهم لو تعارض مع " لا إله إلا الله " .. فصار السيد عبد لعبده .. يكاد يرجوه أن يترك لا إله إلا الله .. حتى و إن كلفه ذلك أن يعتقه .. إنها كلمة لا يصل إلى معناها الحقيقي و مدلولاتها .. إلا من ضحى في سبيلها .. إلا من عذب لتحقيقها .. هذا هو من يعرف بحق ماذا تعني لا إله إلا الله ..فهذه الكلمة متى فهمت معناها .. عبرت بك حدود الدنيا .. و رفعتك لأعلى حتى لتكاد تنظر إلى الدنيا من فوق سبع سماوات .. و من رأى الدنيا من هذا المنظور ساد و علا ..

أما نحن .. فلم يكن لنا نصيب من هذه الكلمة .. سوى المعنى السطحي الظاهر لها .. و الذي يشير إلى أن الله واحد لا شريك له .. ثم توقفنا عند هذا الحد و لم نتجاوزه ... في حين أن كل معاني و مدلولات " لا إله إلا الله " .. تأتي بعد هذا المعنى السطحي الظاهر الذي توقفنا عنده ..

إذ لا معنى لأن أقول أن " لا إله إلا الله " .. ثم أوالي من يكفر به .. و لا معنى لأن أقول " لا إله إلا الله " .. ثم أطلب النصرة من غيره .. و لا معنى لأن اقول " لا إله إلا الله " .. ثم أترك شرعه و حكمه .. و لا معنى لأن أقول " لا إله إلا الله " .. ثم أشك في نهجه و أعول على نهج غيره ممن لا يؤمن به إلهاً فضلاً عن كونه لا إله غيره ..

معنى ذلك أننا لم نعرف ماذا تعني كلمة إله .. ناهيك عن معنى كلمة " الله " ...

إن العلماء هم مفاتيح الإصلاح .. العلماء العاملون بعلمهم .. الذين يعيشون من أجل الدين في كل لحظة .. العلماء الذين لا ينتظرون أجراً لكي يوصلوا علمهم للعامة .. لانهم ينالوا أجورهم وقت ان يصل علمهم إلى الناس .. هذا هو ثوابهم في الدنيا .. و عند الله ثواب الآخرة ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 41
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

فعلا المداخلة طويلة جداً لمطالعة على الانترنت لا تعطى فرصة لدراستها بشكل كافى

لكننى ـ بعد قراءة سريعة ـ سأتوقف عند العنوان فقط "شيخ الأزهر هل هو حالة فردية أم ظاهرة تستحق التحليل" أعتقد أنها ظاهرة وليست حالة فردية .. بل أنها ظاهرة تاريخية قديمة .. ألا وهى العلاقة بين السلطة الحاكمة والمؤسسة الدينية .. وقيام رجل الدين بدور ايجاد الغطاء أو الشرعية لرجل الدولة ..

وهى ظاهرة عربية وليست مصرية .. وإن كانت أحيانا لا تبدو بوضوح خاصة أمام المصريين الذين سافروا الى الخليج وخاصة السعودية .. عدم الوضوح هذا مرده الى تباين الأنظمة وإختلاف أشكالها واحتياجاتها .. فالمتتبع للمؤسسة الدينية السعودية على سبيل المثال يتصور أن التطبيق العلنى للحدود هو المرادف للحكم بالشريعة الاسلامية .. وكذلك الفتاوى الطليقة والمتطرفة فيما يخص أهل الذمة فى حين أنها قضية لا تخص المجتمع السعودى .. فى حين لا تتصدى هذه المؤسسة لحكم النظام الملكى فى الاسلام .. أو مكانة تطبيق مبدأ الشورى فى الحكم والمساواة بين الجميع وبين الحاكمين والمحكومين ..

أقول أن هناك علاقة تاريخية بين المؤسسات الرسمية والمؤسسات الدينية .. تمكنت من خلالها المؤسسات الحكم من توظيف الدين فى تبرير إجراءاتها وإكتساب شرعيتها ..

والله أعلم ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم..

بصراحة سمعت عن تلك الفتوي من قناة الجزيرة و في منتدي الساحة العربية و الكل يهاجم شيخ الازهر لكن لم أسمع تلك الفتوي أو اقرئها... ممكن أي عضو يورد نصها او رابط تلك الفتوي .

رابط هذا التعليق
شارك

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم..

الاخ صبح... شكرا لتفاعلك و سرعة وضع الرابط... لكنه لا يمثل فتوي صريحة و إنما كلام منقول علي ذمة مراسل وكالة الأنباء الفرنسية و هو بالتأكيد لا يمتلك الخلفية الدينية لما قاله شيخ الأزهر و لا يمثل نقله لكلام شيخ الأزهر بترديد لفتوي..

يجب التأكد مما قاله شيخ الازهر قبل الهجوم عليه.

و لنا العبرة في الفتوي التي نقلت عنه بتحليل الحج و إقامة الموائد الرمضانية من الأموال الناتجة عن الرقص الشرقي و التي رددتها فيفي عبده في برنامج خليك بالبيت و بعض الصحف و التي ثبت فيما بعد كذبها و إفترائها علي الشيخ...

رابط هذا التعليق
شارك

معذرة الموضوع محتاج توضيح ، الموضوع ليس لمناقشة فتوى شيخ الأزهر!

الموضوع يبدأ بإجابة سيفوود عن سؤال سألناه فى هذا المنتدى من عامين :

من أين يبدأ الإصلاح ..من الشعب أم من الحكومة؟

وإجابة سيفوود : لا هذا ولا ذاك ، بل من العلماء.

ثم تطرق سيفوود بعد ذلك إلى موقف شيخ الأزهر وسأل : هل شيخ الأزهر يمثل حالة منفردة أم أن واقعنا أكثر مأساوية وأن هذا هو حال معظم علماؤنا؟

(ملحوظة : بينما قام أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بمعارضة موقف شيخ الأزهر وبشدة، قام رئيس مجمع البحوث الإسلامية بتأييد طنطاوى بعد ذلك)

هل نستطيع أن نأمل خيرا فى علماؤنا اليوم ليقودوا مسيرتنا نحو الصلاح أم لا؟

هذا هو الموضوع!

تم تعديل بواسطة Byte

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

أولا يجب أن نكون متواضعين - ومع الإحترام للجميع - فإنه لا يمكن أن يدعى أحد أنه على علم بالدين الإسلامى أكثر من الشيخ طنطاوى . وإذا إعترفنا بذلك ، فيكون إذا أخطأ الشيخ طنطاوى فقد يكون من الصعب إكتشاف خطأه إلا لمن هم فى مستوى عال من الدراسة الإسلامية . ولا يمكن طبعا أن يكون قد أخطأ خطأ من البساطه بحيث يكتشفه أى مسلم غير دارس . ولا نريد أن نتهم أحد من علماء الدين بالخيانه أو أنه يشترى بآيات الله ثمنا قليلا دون دليل . وطبعا مع ذلك للكل أن يعترض ويبدى رأيه مهما خالف رأى الغالبية لأن لابد من الحرية .

أما مبدأ لا إله إلا الله ، فلا يمكن لأى مسلم أن لايقدّر ذلك . ولكن كل ما نخشاه هو إقتناص الحرية والحجر على الفكر بحجة أن الفكر الآخر فكر ضد الدين . وبدون حرية لا يصلح اى نظام مهما كان . ونحن نتذكر كم كانت الديمقراطية قوية قبل عبد الناصر ،وعندما وضع عبد الناصر الشعب تحت وصايته وصادر حريته ، لم يعد نظامه ديمقراطيا . وكذلك لو ظهرت الدولة الدينية مصحوبه بالحجر على الحرية ، فلن يكون الحكم بعد ذلك إسلاميا أو حكما صالحا .

ثالثا نحن كمسلمين وقد هزمنا هزائم مفجعة وأصابنا الضعف إصابات قاتله ، فإننا يجب أن نقدر موقف المسلمون فى فرنسا ولا نحماهم فوق طاقتهم . هل قدرنا موقف المسلم عندما يضطر أن تخلع زوجته أو أخته أو إبنته الحجاب وقد إعتادت أن تلبسه منذ الصغر !! هل قدرنا ما تشعر به المسلمة نفسها . لقد بسط الله رحمته عليهم بأنهم مضطرون . فلا نسمم أبدانهم نحن بكلام غير مسئول . لو أنا فى موقف هذا المسلم الذى يعيش فى فرنسا فسوف أشكر لشيخ الأزهر ما يقول . وطبعا الذى يقدر على التصرف لكى يبقى على الحجاب فسوف يفعل . أما أن نعيش بعيدا عن فرنسا ونقول للمسلمة إذا خلعتى الحجاب لأى سبب فالنار وحطام جهنم تنتظرك . الرحمة !!!!

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

قبل أن نبدأ .. هذا هو إمامنا الأكبر!

اعزلوه

تقرير يكتبه : مصطفي بكري

¼ مزق الأزهر وأساء لصورته وقزم دوره بين المسلمين ¼ وصف الأمة بالرعاع

واتهمها بالنفاق ¼ خصص خطبة الجمعة لإهانة عامل كهرباء بالمسجد

¼ أقام القصور علي حساب الأزهر ¼ اعتدي علي صحفي بالحذاء

أثار الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بموقفه الأخير زوابع وأعاصير امتدت من صحن الأزهر لتملأ شاشات الفضائيات.. ولتلقي بدويها الهائل في كافة بقاع الأرض قاطبة..

فجأة.. وبلا سابق إنذار، خرج علينا شيخ الأزهر بعد أن جمع علماء الإسلام، وفي حضور وزير داخلية فرنسا، ليعلن أن القرار الذي أعلنه الرئيس الفرنسي جاك شيراك بحظر حجاب المسلمات في المدارس والمؤسسات الفرنسية هو حق للدولة الفرنسية.

قبل أن يكمل الشيخ كلماته كانت نيران الغضب تتدفق من صدور علماء الإسلام والمشايخ الذين فاجأهم موقف شيخ الأزهر، حتي أن بعضهم لم يتمالك أعصابه من هول المفاجأة، فراح يصب جام غضبه علي موقف الشيخ الذي تعرض لواحدة من قضايا المسلمين المهمة، والتي يتعرضون بسببها لحرب ضروس في الغرب..

وما بين موقف شيخ الأزهر، وموقف العلماء الذين عارضوه.. راح الشارع المصري والعربي والإسلامي يتابع في ذهول ودهشة تطورات ما يشهده: مصريا.. كان العضب هو سيد الموقف، تمثل ذلك في الاحتجاجات التي عبر عنها البسطاء والمثقفون والسياسيون ورجال الدين وعلماء الإسلام..

وعربيا.. راح خطباء وأئمة المساجد ينتقدون بعنف خطوة الشيخ التي منحت دوائر الغرب 'حجة شرعية' للعصف بالمحجبات، ولتوسيع دائرة اضطهاد المسلمين هناك.

وعالميا.. بدا الموقف أكثر إثارة للجدل، حيث تناوله المراقبون بالفحص والتحليل والمتابعة.

وهكذا.. بدا العالم العربي والإسلامي وهو يدخل إلي بدايات العام 2004، وقد تصدرت تصريحات شيخ الأزهر الغريبة، والمثيرة اهتماماته.. وتحول الدكتور محمد سيد طنطاوي بما يقوله ويفعله إلي مادة مثيرة للجدل والزوابع التي لا تهدأ..

فعلها فضيلة الإمام الأكبر، أطلق لنفسه العنان، وأعطي فرنسا رخصة سوف تمتد فيما بعد إلي غيرها من الدول، بل وقد تمتد إلي أركان الإسلام من صلاة وصوم وحج.

قال شيخ الأزهر علي طريقة الثلاثية التي يتميز بها 'هذا حقها، هذا حقها، هذا حقها'، كان يقصد بذلك تأييد مشروع القرار الفرنسي بمنع الحجاب في المدارس الفرنسية، لقد ذكرني بمقولته الأخيرة التي وصف فيها الرافضين للتطبيع مع العدو الصهيوني بأنهم 'جبناء،جبناء، جبناء'!!

نحن ندرك تماما أنه ليس من حقنا التدخل في الشئون الداخلية لبلد آخر، هذه صحيح، ولكن في المقابل يجب ألا نتطوع، ونعطي فرنسا وغيرها المبرر والحجة للاعتداء علي فرائض إسلامية بحجة أن ذلك هو حقها.

كان بإمكان فضيلة الإمام الأكبر أن يتوقف عند الجزء الأول من مقولته التي يؤكد فيها أن الحجاب فريضة شرعية، ولكن أن يتطوع ويستفز مشاعر المسلمين في شتي أنحاء العالم باسم الأزهر فهذه أزمة حقيقية تضاف إلي سجل كبير من الأزمات التي نالت من دور الأزهر، تري هل تابع الإمام الأكبر الحملة التي شملت أنحاء العالم ترفض فتواه وترفض أن يكون للشرع جغرافية تطبق فيها أوامر الله؟.. إن العالم الإسلامي يغلي والحملات الإعلامية والجماهيرية تتصاعد، وأئمة المساجد يوجهون انتقادات حادة إلي دور الأزهر وإلي شيخه د. محمد سيد طنطاوي.

لقد استمعت يوم الجمعة الماضي إلي خطبة للشيخ عبدالهادي الدراجي خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر ببغداد قال فيها بالحرف الواحد: 'نشجب ونستنكر ما قاله شيخ الأزهر ونطالب الحوزات العلمية في لبنان وباكستان والنجف وإيران باصدار فتاوي بتحريم ومقاطعة البضائع الفرنسية حتي لا ينفتح المجال لدول أخري لتفعل مثل ما فعلته فرنسا'.

وقد نال شيخ الأزهر هجوما شرسا من هذا الخطيب وغيره، يعف اللسان عن ذكره، فما لفضيلة الشيخ من مقام جليل لدي جموع المسلمين ولكن لا أظن أن أحدا يرضيه في مصر أو غيرها أن يصبح الشيخ والإمام الأكبر بمثابة 'محلل' لكثير من الرؤي والمواقف السياسية التي تنعكس بالسلب علي دوره ودور الأزهر الديني.

لقد جاء وزير داخلية فرنسا إلي الأزهر خصيصا للحصول علي هذه الرخصة، فمنذ القرار الفرنسي بمنع الحجاب وبعض الرموز الدينية الأخري للمسيحيين واليهود، وهناك حملة انتقادات واسعة شملت أنحاء العالم تنتقد الموقف الفرنسي والذي هو معاد للحرية بل وللعلمانية ذاتها، ولذلك كانت النصيحة هي الحصول علي موافقة الأزهر الشريف علي القرار الفرنسي.

وفي يوم اللقاء الشهير دعا الإمام الأكبر رجال الأزهر والمفتي السابق وقيادات يشار إليها بالبنان، حضروا وظنوا أن رأيهم سيحترم، فإذا بشيخ الأزهر يفاجئ الجميع ويعلن قراره بوضوح، مما أربك الحاضرين ودفع برجال دين من وزن المفتي د. علي جمعة، ود. عبدالصبور مرزوق نائب رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية وغيرها أن يعلنوا عن رأيهم صراحة وأن يرفضوا موقف شيخ الأزهر وأن يعتبره البعض لا يعبر إلا عن وجهة نظر شخصية للدكتور سيد طنطاوي.

لقد نقلت الفضائيات هذا الخلاف، وكان الموقف صدمة جديدة للعالم الإسلامي، تذكرنا بصدمات أخري عديدة أسداها إلينا الشيخ منذ توليه لموقعي المفتي وشيخ الأزهر. لقد قال المفتي علي جمعة بوضوح: إننا يجب ألا نخلط الأمور بالقول 'إننا عندما ندافع عن الحجاب نتدخل في شئون دولة غير إسلامية، أننا ننصح الفرنسيين والرئيس شيراك بألا يفعلوا ما قالوه بمنع ارتداء الحجاب لأنهم يتدخلون بذلك في أخص خصائص الإسلام، خاصة أن هذا القرار سيصطدم بكثير من الأمور وسيجعل علمانية فرنسا في ورطة' هذا كلام المفتي، تري هل المفتي يدخل ضمن شريحة المتطرفين والساعين إلي التدخل في الشئون الداخلية لدولة غير إسلامية أم أن ما قاله هو الشرع بعينه؟

باختصار شديد لقد تسببت هذه الفتوي وغيرها من الفتاوي في انحدار دور الأزهر الشريف كمرجعية للمسلمين، وأصبح التطاول علي الأزهر وشيخه ينطلق من الشمال والجنوب، والشرق والغرب، وباتت كلمات ومواقف الإمام الأكبر تلقي السخرية من الكثيرين حتي داخل الأزهر نفسه.

لقد حكي لي أحد كبار أساتذة جامعة الأزهر المرموقين، أن الطلاب المسلمين الذين يدرسون في أقسام الدراسات العليا بالأزهر بدءوا يتحدثون عن افتقاد الأزهر لدوره في بلادهم، وأن نغمة جديدة بدأت تسود تجاه رسالة الأزهر التي تراجعت، وتجاه صلاحية الإمام الأكبر في تولي هذا المنصب، وهو أمر ينعكس علي مصر أيضا ودورها في العالم الإسلامي.

نعم لقد قزم الإمام الأكبر دور الأزهر وحوله إلي مجرد دكان صغير لإصدار فتاوي محددة، كما أنه بأفعاله ومواقفه أساء كثيرا لدور الأزهر الحضاري الذي ظل لعقود طويلة من الزمن منارة وقيادة للعالم الإسلامي.

http://www.elosboa.com/elosboa/issues/357/0401.asp

تم تعديل بواسطة حشيش

أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

رابط هذا التعليق
شارك

أولا يجب أن نكون متواضعين - ومع الإحترام للجميع - فإنه لا يمكن أن يدعى أحد أنه على علم بالدين الإسلامى أكثر من الشيخ طنطاوى . وإذا إعترفنا بذلك ، فيكون إذا أخطأ الشيخ طنطاوى فقد يكون من الصعب إكتشاف خطأه إلا لمن هم فى مستوى عال من الدراسة الإسلامية . ولا يمكن طبعا أن يكون قد أخطأ خطأ من البساطه بحيث يكتشفه أى مسلم غير دارس . ولا نريد أن نتهم أحد من علماء الدين بالخيانه أو أنه يشترى بآيات الله ثمنا قليلا دون دليل . وطبعا مع ذلك للكل أن يعترض ويبدى رأيه مهما خالف رأى الغالبية لأن لابد من الحرية .

خطأ ... هذا الكلام لا ينطبق على فقه الاساسيات الذى يجب ان يعرفه كل مسلم

بمعنى ، لو جالك اكبر عالم فى عصرنا- الامام الأكبر فلان الفلانى - وقالك من بكرة الظهر هايكون 6 ركعات، ماتستناش اى رأى من عالم تانى وانفش ريشك كده واديله على دماغه وانت واثق من نفسك ومستريح تماما!

طبعا الشيخ طنطاوى مايقدرش يتكلم فى مسألة وجوب الحجاب!

المصيبة أن فتوى الشيخ الطنطاوى كانت ذات شقين:

1- فتوى للدولة الفرنسية : مسموح لكم ان تمنعوا الحجاب!! هذا حقكم..حقكم..حقكم!!

الفتوى دى شكلها وحش قوى قوى قوى ........قوى ، وخصوصا لما يكون جنبه السفير الفرنسى مبتسم ابتسامة انتصار واسعة

سؤال : مين اللى قال ان أى عالم اسلامى يفتى لدولة كافرة؟

بلاش دى: مين اللى قال ان فرنسا محتاجة تصريح من الأزهر لفرض ما تريد؟ماحنا عارفين انها دولة ذات سيادة وستفعل ماتريد، ولن تستطيع الجيوش العربية مهاجمتها واحتلالها لفرض الديمقراطية عليها !

فماذا تعنى هذه المياركة من شيخ الأزهر لهم؟ ولماذا سعوا لها؟ ولماذا ارسلوا وزير خارجيتهم لمصر لهذا الغرض؟

تعنى أن فرنسا لم تخطئ كدولة فى اتخاذ هذا القرار من وجهة نظر الدين الأسلامى، وهذا ما سعت فرنسا لها: شهادة عالم كبير رئيس اكبر مؤسسة اسلامية فة اكبر دولة اسلامية عربية بيقول اننا ماغلطناش!

2- فتوى للمسلمين الموجودين فى فرنسا: لاجناح عليكم ، انتم مضطرون!

لا جناح عليكم ان لا تلبسوا الحجاب ، انتم مضطرون، لا جناح عليكم ان لا تصلوا ، انتم مضطرون ، لا جناح عليكم ان تتركوا جميع اركان الدين الإسلامى انتم مضطرون!

أى اضطرار هذا؟؟؟؟!!!

أقسم بالله ، لو طبقت الحكومة الكندية قرارا مثل هذا اليوم ، لتركت كندا فى ظرف شهر واحد، مهما كان الوضع الذى ينتظرنى فى مصر!

أى اضطرار هذا؟

لقد قتلت ام عمار بن ياسر ، ثم اباه امام عيناه من التعذيب ، ثم وصل به التعذيب مرحلة لم يعد يقوى على الاحتمال بعدها فسب الرسول ، ثم ذهب يبكى ويعتذر الى الرسول لأنه لم يتحمل للنهاية!

أى اضطرار هذا!

ثم تفسر فتوى الشيخ طنطاوى على انها رحمة؟ أي رحمة هذه؟ بل هى مفسدة!بل هو العذاب بعينه!!

والله لو لم أقرأ رأيا واحدا من علماء المسلمين يهاجم الشيخ طنطاوى، لافتيت انا - انا بايت المسلم العادى - بأن هذا الرجل مخطئ ويحب ان يعزل من مكانه لأنه يسئ للمسلمين.

فما بالك ان معظم علماء المسلمين هاجموه الى درجة اتهامهم له بأنه يحرف كلام الله ، الى درجة اتهامه بأنه رويبضة!

الحقيقة ، لا آخذ بأى فتوى لهذا الرجل، ليس لنقص علم لديه ، ولكن لنقص أشياء أخرى افقدته احترامه بين المسلمين

تم تعديل بواسطة Byte

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

لم تكن فتوى اصلا ولم ولن تحتاج لفتوى أصلا وما فعلته فرنسا هذا فعلا من حقها ولا نستطيع نعترض عليه ابدا لانها مدارسهم ويدرس فيها علوم لا يسمح بها في المدارس الاسلامية ومختلطة بنات على صبيان

فاين هنا الحجاب وسط كل هذا

وبغض النظر عن من الذي افتى سواء شيخ الازهر او مفتي الجمهورية فهل هذا يدينه

انا لا اعتقد ابدا ان فيه ادانه لما قاله ولكن لو افتى ذلك في مجتمع مثل ماليزيا

فكل مجتمع له ثوابته ولا يحق لنا ان نتدخل فيه حتى لو اعترضت جمعيات حقوق الانسان في العالم اجمع

ومن ناحية اخرى نحن حرين في فرض الحجاب والمحافظة على تقاليدنا وعدم السماع بالخلاعة من الاجانب في بلدنا والحفاظ على ثوابتنا في بلاد المسلمين

فلماذا نثور على ما يحدث في فرنسا ولا نثور على ما يحدث من خلاعة في قنواتنا الفضائية وعلى شواطئ سواحلنا الشمالية

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

أشكرك يا بايت على هذا التوضيح ... فالمقصود فعلاً هو مناقشة حال العلماء .. و دورهم في قيادة الإصلاح .. و ليس مسألة الفتوى في حد ذاتها ..

و لكن ما دام بعضنا يريد أن يركز على موضوع الحجاب بالذات .. فلا بأس من أن نناقش الموضوع الأساسي من خلال هذه القضية الصغيرة , و هي قضية الحجاب , .. و هي و إن كانت صغيرة إلا أن لها مدلولاتها التي يجب أن نتوقف عندها ...

فلا شك أن معظم العلماء يلاموا في هذا الموضوع .. و ليس شيخ الأزهر فقط ..

لماذا ؟

أولاً : لأنه و كما ذكرت سابقاً فإن ردود الفعل لعلماء الأزهر و العلماء الرسميين في كل العالم تقريباً .. لم تتعدى تصريحات الشجب و الإعتراض .. دون أن يكون لهم رد فعل إيجابي ..

حتى رد فعل المجلس الأوربي للإفتاء لم يكن على مستوى الموقف , و لم يتعدى موقف الإستجداء كالعادة ...

ثانياً : أن من صفات العلماء الحق .. أنهم مراكز الإستشعار في جسد الأمة .. يشعرون بالخطر المحدق بها قبل أن يشعر به الآخرون .. إنهم أجهزة إنذار الأمة المبكر .. و معنى ذلك أن العلماء كان يجب أن يستشعروا أن قرار كهذا لا بد و أن يصدر في يوم من الأيام .. و عليه فقد كان عليهم أن يتحركوا و بكل قوة منذ أن تعرضت أول فتاة في فرنسا للإضطهاد بسبب إرتداء الحجاب .. لو فعلوا ذلك ما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ... لكنهم لا يتحركون إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس .. عندها فقط يشجبون و ينددون بل و يسبون .. فأين كنتم منذ عشر سنوات .. عندما ُطردت أول فتاة من مدرستها بسبب الحجاب .. طبعاً ليس هناك أجابة شافية ...

ثالثاً : أن هؤلاء العلماء الذين إنتفضوا في كل مكان يكتبون المقالات و يصدرون البيانات في كل الصحف و المؤتمرات .. هم أول من يعلم أن المحجبة تضطهد في بلادهم قبل أن تضطهد في بلاد الغرب .. فهل قالوا كلمة الحق في هذا الشأن ؟ هلا قام علماء الأزهر الذين إنتقدوا شيخ الأزهر فوجهوا إنتقادهم أيضاً لأجهزة الدولة التي تحارب الحجاب كوزارة الإعلام ؟ .. لا لم يفعلوا .. و لن يفعلوا حتى يصدر قرار مثل الذي قد يصدر في فرنسا , و ساعتها سنسمع أصوات العويل من جديد .. تستنكر و تشجب .. و لكن هذه المرة بصورة ملتوية حتى لا ينالهم أذى الحكومة ...

رابعاً : هل الحجاب هو الشيئ الأهم الذي يهدد مستقبلنا كأمة ؟ ..

هل الحجاب أكبر عند الله من الحكم بما أنزل ..

هل الحجاب أكبر عند الله من أن يقتل رجل أو يعذب .. أو ينتهك عرض إمرأة في قسم الشرطة دون ذنب جنته ؟ .. هذا إن كان هناك ذنب تستحق إمرأة أن تغتصب بسببه في أي عرف ..

هل الحجاب أكبر عند الله من أن يُهضم حق مسلم أو حتى غير مسلم ؟

هل الحجاب أكبر عند الله من قتل الأطفال الأبرياء في العراق بسبب الحصار الذي دام عشر سنين .. و بسبب عدم إعتراضكم على مشاركة دولكم في قصف بغداد ؟

فما الذي قالوه علماؤنا الذين إنتفضوا من أجل الحجاب في فرنسا في هذه الأمور التي فيها مخالفة صريحة لأمر الله ؟ .. لا شيئ .. صمت أفظع من صمت القبور !

خامساً : نأتي الآن إلى دور مجلس الإفتاء .. و هذا هو نص مقدمة الرسالة التي بعث بها القرضاوي إلى شيراك .. و هو إن عبر عن شيئ فهو قد عبر عن تردي حالة الخطاب الإسلامي .. و يكفي أن تقرأوا أول الرسالة .. فقد إمتنع القرضاوي أن يخاطب شيراك .. بإسم الله .. و خاطبه بإسمه هو و بإسم المجلس الأوروبي للإفتاء ..

يا فضيلة الشيخ القرضاوي مع تقديرنا لمجهودك .. أنت أول من يعلم أن فرنسا ستنفذ ما تريد تنفيذه .. وأنها لن تبني قرار رفض القانون أو إقراره بناءاً على رسالتك .. فلم لا تبدأ رسالتك بما يرضي الله .. لا ما يرضي شيراك ؟!!!

فخامة الرئيس جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية.

بعد التحية اللائقة بمقامكم..

يسرني أن أخاطبكم باسمي شخصياً وباسم المجلس الأوروبي للافتاء والبحوث الذي يمثل المرجعية الدينية لمسلمي أوروبا، والذي حرص خلال دوراته السابقة كلها على أن يوصي المسلمين ويؤكد عليهم: أن يحسنوا التعامل مع المجتمعات التي يعيشون بها وأن يندمجوا فيها ولا ينغلقوا على ذواتهم في صوامع منعزلة عنها، مع محافظتهم على شخصيتهم الدينية، وأن يكونوا عناصر ايجابية نافعة في خدمة المجتمع وتنميته، وان يكونوا دعاة محبة ووحدة لا دعاة كراهية وتفرقة.

وباسم علماء المسلمين الذين يمثلون مليارا وثلثا من البشر في قارات الدنيا، الذين أحسنوا الظن بفرنسا في السنوات الأخيرة، وأكنوا لها الود والتعاطف والتقدير، لمواقفها الشجاعة المستقلة التي رفضت أن تسير في الركاب الأمريكي، أو أن تؤيد التحيز الأمريكي، والتجبر الأمريكي.

سيادة الرئيس:...

للأمانة ليس عندي رابطة الرسالة من موقع رسمي ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

دى وصلة رسالة القرضاوى لشيراك

http://www.islamna.org/mar2aqdayamane37egab7.htm

وده من جريدة الأسبوع ، علماء الأزهر يردون على شيخ الأزهر

http://www.elosboa.com/elosboa/issues/357/0403.asp

وحول أن المرأة التي تعيش في دولة غير إسلامية تتعارض قوانينها مع الحجاب فإنها باستجابتها لهذه القوانين تكون من الناحية الشرعية الإسلامية في حكم المضطرة قال الدكتور مرزوق: لا.. ليست مضطرة لأن الحجاب جزء من العقيدة بل إننا إذا طبقنا هذا علي الحجاب فإن ذلك يمكن أن يفتح المجال أمام فروض أخري ليصدق عليها نفس الحكم تحت دعوي الاضطرار. وأردف الدكتور مرزوق أن المراد بالضرورة هنا تلك التي تهدد الحياة كأن يكون إنسان في الصحراء ويشرف علي الموت جوعا وعطشا فيضطر مع عدم وجود الطعام والمياه إلي شرب الخمر أو أكل الميتة، أي أن الضرورة هنا مقيدة بما يهدد الحياة وليست علي إطلاقها.

تم تعديل بواسطة Byte

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم

* أعتقد ان عنوان الموضوع و صلبه يتفقان علي تحليل الموقف الذي نعيشه من جراء التباين بين مواقف العلماء و ردود أفعالهم التي قد تصل لحد الغرابة أحيانا تجاه موقف معين.

* الحجاب تكليف إلهي لكل مسلمة و منوط بالمسلمة التي تحافظ علي دينها أن تتشح بالحجاب الذي هو أيضا موضع خلاف بين علماء الإسلام فمنهم من قال أنه الخمار و منهم من زاد عليه بأنه النقاب و منهم من تفسح قليلا و قال أنه الحجاب العادي و منهم من لم يتطرق للموضوع أصلا.

* الإصلاح لا يبدأ من إتفاق للعلماء حول موقف واحد بقدر ما يتعلق بالإتفاق حول الاساسيات و الثوابت الدينية و تحديد مرجعيات وأسس للفتوي بحيث تتفق فتوي مفتي ماليزيا فتوي مفتي المغرب.

* مع تقديرنا للكاتب مصطفي بكري -الذي صدعنا ببطولات صدام الذي وجد في حفرة كالفأر إلا أنه لا يعبر عن الإسلام فيما يكتبه أو فيما ينقله عن الروافض من مدينة الصدر و أمام الراوافض الذي ذكره في مقاله و الاولي لإولئك الروافض أن يعودوا للإسلام قبل أن ينقضوا علماؤه وإذا كان لديه تعليق علي عالم مسلم فمن الاولي إصلاح بيتهم الذي عابته العيوب من كل جانب بدأ من الولاية و منزلة آل البيت و مرورا بالمتعة و الخمس و سرداب المهدي و إنتهاءا بالكيد للإسلام و أهله.

* الاخ محمد ابو زيد...سواء كان تعليق او بيان او فتوي فالأمر يتعلق بالعقيدة الإسلامية و إذا كان الامر كما قلت يتعلق بفرنسا فقط كشأن داخلي فالإسلام يعتبرها في هذه الحالة بلاد كفر تعادي المسلمين و يجب علي المسلمين عدم الإقامة بها و الهجرة الفورية لبلاد الإسلام..

* أخيرا كنت اتمني بدلا من الهتافات في المنابر و الرسائل البريدية أو البيانات التي تنشر علي صدر المواقع أن يهب علماء الإسلام لنجدة مسلمي فرنسا من قرار جائر يهدم الدين كما هبوا لنجدة أصنام باميان عندما هددت طالبان بهدمها.

العيب ليس فقط في شيخ الأزهر ....ولا في تصريحه او فتواه او بيانه الذي لم اقرأه ...بل العيب في جميع أئمة المسلمين الذين تفرغوا لمهاجمة شيخ الازهر و تركوا فرنسا...

العيب فيهم لأنهم إختلافوا و تشبعوا خلافات و تفرقوا و عاب بعضهم بعضا و تركوا الحبل علي الغارب لكل من هب و دب للفتيا و الإمامة....

العيب فيهم لأنهم لم يتفقوا كما سبق و ذكرت علي آلية للفتيا يتفق عليه الجميع و تكون ملزمة لجميع.

تم تعديل بواسطة mgramoun
رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم جرامون ..

أنا لا يعنيني .. و لا أناقش هنا .. إختلاف العلماء أو إتفاقهم .. و لا حتى الفتاوى الغريبة التي يعارضها كل علماء الأمة المعاصرين .. فهذه ليست اول مرة يحدث فيها أمر كهذا .. و لن تكون الأخيرة ... ما أود أن أناقشه .. هو سلبية العلماء .. و أنهم لم يعد لهم دور في تحريك الأمور .. بل اصبحوا يمشوا مع التيار إلى أي مكان يأخذهم إليه .. بينما هم الذين من المفترض أن يوجهوا الدفة .. و يقودوا الركب ..

هذا ببساطة ما أريد أن أناقشه .. و ليس إتفاق العلماء أو غرابة الفتوة ..

و لعل المقال القادم أن يوضح الصورة أكثر ..

المقال طويل برضه يا هشام ( بس أقصر بكثير من الأول )... فضى بقى .. أعمل إيه clp::

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

لست أدري من أين أبدأ .. أأبدأ بالتاريخ أم بالحاضر ؟.. أأبدأ بالشعوب المغلوبة على أمرها ؟ .. أم أبدأ برأس الأفعى التي تحكمنا ؟ ...أم بالطغمة التي تلتف حوله ؟ ... و ماذا سأضيف إن بدأت بأي من هؤلاء ؟ .. ألم نشبعهم لوماً و نقدا.. و سخرية و زجرا .. و قبل ذلك إرشاداً و نصحا .. فماذا بقي في الكيل ؟.. و هل إستجابوا لأي من هذا ؟ ... لا لم يفعلوا و لن يفعلوا ... فلماذا إذاً لا نعيد حساباتنا ؟ .. لماذا لا نقف للحظة و نفكر.. فربما هناك خطأ ما .. فربما نحن نصوب طلقاتنا على الهدف الخطأ .. و بدلاً من أن نستمر في إطلاق الرصاص على الهدف الخطأ .. فلنبحث حولنا ربما هناك هدف آخر لا نراه .. وهو الأجدى بأن نصوب نحوه طلقات الإصلاح ..

و هنا دعوني أبدأ بالتاريخ .. و التاريخ يقول لنا .. أن أعداء الأمة كانوا أذكى منا .. فقد عرفوا الهدف الصحيح فصوبوا عليه أول طلقة .. فهم لم يشغلوا أنفسهم بالتصويب على الأطراف و الأحشاء .. بل صوبوا على الرأس مباشرة .. فأصابوا الأمة في مقتل .. فغاب الجسد عن الوعي .. إلى غيبوبة .. يظن الناظر إليه أنه جسد حي و ما هو بحي ... فالأعضاء تعمل و الأطراف تتحرك تلقائياً .. و لكن الدماغ لا يعمل ؟

فما هو هذا الهدف الذي أصابه أعداء الأمة فينا فغيبونا إلى هذه الدرجة؟ ...

لقد كان الهدف هو ورثة الأنبياء .. كان الهدف هو حملة الرسالة من بعد أن لا نبي يُبعث في هذه الأمة ...

إن الشعوب و الأفراد في عمومها جاهل .. لا يعي و لا يفكر كثيراً .. هكذا قال القرآن وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ... لذلك أرسل الله الأنبياء .. حتى إن ذهب كل نبي .. حمل عبأ القيادة من بعده العلماء العاملون .. حتى إذا ما إنقطع خيط النبوة بوفاة رسول الله .. تولى العلماء القيادة .. هكذا إقتضت مشيئة الله .. و قد كانت لعنة بني إسرائيل من علمائهم .. الذين حرفوا التوراة و حللوا ما حرم الله ..

أن أول ما يسقط من الأمم .. هم العلماء .. و يتبعهم الباقون في حركة تشبة قطع الدومينو ...

و القول بأن العلماء هم ورثة الأنبياء .. ليس تشريفاً .. بقدر ما هو تحميل مسؤلية جسيمة لهم .. فإن لم يحملوا هذه الرسالة .. رسالة قيادة الأمة .. فقد خانوا الله و رسوله .. و لا شرف لهم و لا حرمة .. و هذا هو حالنا الآن و حال علماء الدين .. لقد هجر علماؤنا مواقعهم .. و تراجعوا عن القيادة إلى الصفوف الخلفية .. يهرجون و يلعبون مع اللاعبين .. و شغلوا أنفسهم بالتافه من الأمور يتكلمون فيها و يفتون .. و تركوا أهم شيئ .. الذي لو صلح صلح كل شيئ في الأمة .. و إن فسد فسد كل شيئ فيها .. ألا وهو العمل على الحكم بما أنزل الله و تجميع الأمة كلها تحت قيادة واحدة ..

نعم لقد خان العلماء رسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بعثروا تركته .. فباعوا الثمين منها بثمن بخس و قبضوا الثمن .. راحةً و رغًد في العيش, و مالاً و بنين شهودا .. و ما هكذا كانت حياة الذي ورثوه .. لقد كانت حياته صلى الله عليه و سلم حياة جهاد و كفاح و شظف في العيش و عمل على نشر الدين ليل نهار , حتى بلغنا الدين .. و شهدنا بأنه بلّغ ... إذاً فهم لم يرثوا رسول الله .. لقد ضحكوا علينا و قالوا أنهم هم الورثة الشرعيين لرسول الله .. بينما هم من بدد ثروته التي تركها لنا و التي ذروة سنامها الجهاد .. و جهاد العلماء هو في قيادة الأمة للعمل على الحكم بما أنزل الله .. فإن لم يعملوا .. و ما عملوا .. فهم لم يجاهدوا .. و لا يستحقون لقب علماء... و لا ورثة ..

أحزن كثيراً عندما أجد أن النشطين من الشواذ و السحاقيات في الغرب .. يتظاهرون , و يتحملون المشاق, و يعقدون الإجتماعات , ويواجهون الإعتقال , بل و الضرب.. و لا يعبأون بأن تسيل دماؤهم النجسة في سبيل الوصول إلى أهدافهم ..التي يؤمنون بها .. و لنيل حقوق يزعمونها .. حتى لقد قنن لهم الزواج .. و في الطريق ستكون لهم مدارسهم الخاصة ..و صارت لهم كلمة في إختيار من يحكم .. بينما أجد علماء الدين قد إكتفوا من كل ما يدور حولنا بدور المتفرج , و في بعض الأحيان بدور المصفق .. و أكتفوا بأن يجلسوا في مكاتبهم , في المعاهد و الجامعات .. لقد أصبحوا أكاديميين .. و ما كان رسول الله أكاديمياً يوماً .. لقد صاروا يدرسون نظريات عن الدين لا يطبقونها على أرض الواقع .. لقد حولوا الدين إلى رسالات ماجستير و دكتوراه , ما أغنتنا و ما أصلحت من أحوالنا , و صار لقب وريث الأنبياء " دكتور ", بدلاً من أن يكون لقبه المجاهد ...

يا حسرة على الورثة .. لقد قالوا ما لم يفعلوا .. وقد كبر ذلك مقتاً عند الله .. لقد علموا و ما عملوا بما علموا .. لقد ركنوا إلى الدنيا و لم ينفعهم ما تعلموه من سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و صار الطفل في فلسطين يزن عشرة علماء مجتمعين .. و صارت المرأة في فلسطين تُخَرِج إلى الدنيا المجاهدين .. بينما علماؤنا يُخَرِجون إلى الدنيا أشباه متعلمين و حملة الدكتوراه , ليقودونا من بعد ذلك إلى الهلاك ...

لقد بلغ السبات و النوم بعلمائنا مبلغاً .. جعلني أعول على راقصة أو فنانة أو حتى ماجنة أو عاهرة .. لكي تشعل الثورة في نفوس الناس , و لا أعول على علمائنا .... إن الشيوعيين الملاحدة و العلمانيين الكفرة و الليبراليين المنافقين .. ينتقدون الحكومة و يُعتقلون و يُزج بهم في السجون .. بينما لا يجروء علماء الدين عندنا على إنتقاد السلطة ... بل إن مقدمات البرامج من النساء أصبحن لديهن الشجاعة لينتقدن الأوضاع المزرية التي وصل إليها حالنا .. بينما علماء الدين مستحين في خدرهم ...

عذراً على هذه المقدمة الطويلة .. و لكنها كانت لازمة حتى نضع يدنا على موطن الداء .. فنشخص المرض ..لربما نصل إلى علاج .. و بدلاً من أن نهدر الطاقات في علاج الأعراض .. لنتجه مباشرة إلى علاج المرض نفسه .. و المرض قد أصاب علماءنا و لا شك .. و من ينكر ذلك فهو يتعامى عن الحقيقة ..

و لكنه مرض قابل للعلاج .. كل ما نريده هو أن نوقظ العملاق النائم .. نهزه لكي يفيق و يتحرك , و يبدأ يمارس دوره المنوط به لإحياء هذه الأمة .. نريد من علمائنا أن يصبحوا قدوة لنا .. نريد منهم أن يقودونا في التظاهرات .. نريدهم أن يكونوا في الصف الأول دفاعاً عن حيض هذه الأمة .. نريدهم أن يملأوا المعتقلات .. نريدهم أن يضحوا .. لأنه بغير تضحية لن ننال نصر .. و لن نرى عدل ... ..

نريد أن نراهم في الشوارع بيننا .. لا على شاشات التلفزيون .. نريدهم أن يملأوا المساجد لا قاعات المحاضرات .. نريدهم أن يكتبوا المقالات في الصحف يوعوا الناس و يلهبوا حماسهم .. نريدهم أن يوعوا الناس بحقوقهم .. لا أن يكتفوا بأن يوعوهم بكيفية دخول بيت الخلاء ..

يا علماء الأمة .. أفيقوا .. قوموا من سباتكم .. شكلوا الهيئات , و إعقدوا الإجتماعات حتى و لو في سراديب , و إصدروا البيانات , إرفعوا أصواتكم .. نريد أن نسمعكم .. لا أن نسمع صوت الراقصات .. كيف خنتم الأمانة التي تركها لكم رسول الله ؟ .. كيف تركتم الساحة فارغة منكم ليملؤها الممثلون و لاعبو الكرة و المغنون ..

هل يرضيكم أن يرث هؤلاء تركة رسول الله ؟ .. هل يرضيكم أن يحمل راية الجهاد عنكم الشواذ و الساقطات ؟.. هل يرضيكم أن يتلقى أبناؤنا الفضيلة من فم الغانيات ؟.. هل يرضيكم أن يفتي في دين الله من لا يحسن قراءة الفاتحة ... هل يرضيكم أن تسيروا في ركب السلطان كالأذناب ؟.. هل يرضيكم أن يحرككم العلمانيون كالدمى ؟.. هل يرضيكم أن تتلقوا التعليمات من الأعداء ... حتى في أمر الحجاب ؟

فإن رضيتم بكل هذا .. فلا أمل لنا في شفاء .....

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

لقد كانت نهاية المشهد بالنسبة لنا وقوف شيخ الأزهر ليدلى بفتواه وعلى يمينه وزير الخارجية الفرنسى

فماذا كانت بداية المشهد؟

طلب الى حسنى مبارك باصدار فتوى فى الموضوع من الأزهر

موافقة حسنى ميارك

اصدار حسنى مبارك الأمر الى طنطاوى باصدار الفتوى

استجابة طنطاوى فورا

وصول وزير خارجية فرنسا الي مصر واثفا من الاستجابة

عقد المؤتمر الصحفى ومن قدم السبت لقى الحد

ترى هل يوجد اى تسلسل آخر محتمل؟

هل طلبت فرنسا منا اصدار ا فتوى دينية ....فاستجبنا؟

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

الحجــــاب ... لماذا يختزل العديدون منا كامل الإسلام في الحجاب .

هل الحجاب أهم من مما يحدث في المجتمعات العربية أو الإسلامية من هضم كامل لحقوق الإنسان ..

هل الحجاب أهم .. من حرية الإنسان المسلم المحروم منها على عرض وطول البلاد الإسلامية..

هل الحجاب أهم .. من كرامة الفرد المسلم .. المسلوبه منه على عرض وطول البلاد الإسلامية .

هل الحجاب أهم .. من الحالة الاقتصادية المترادية .. بجميع بلدان العالم الإسلامي.

هل الحجاب .. أهم من الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين .. أو الأمريكي للعراق .. أو الغربي للعالم العربي .

هل الحجاب أهم .. من تخلف العالم الإسلامي .. سياسيا واقتصاديا وإجتماعيا .

هل الحجاب .. أهم من البطالة والفقر والفساد المتشبع به المجتمعات الإسلامية .

لقد صمت علماؤنا صمت القبور تجاه قضايا عديدة أهم بكثير من الحجاب .. فلماذا يعترضون على شيراك .. ويخشون أن يعترضوا على مبارك أو فهد أو الأسد او صدام سابقا .

لقد صمتوا من قبل على ما هو أهم من الحجاب للمسلمين ..

فلا مصداقية لهم اليوم .. ولا عيب على شيراك فيما يفعل ..فنحن أمة منهزمة .. والمنهزم ليس من حقه الإعتراض . !!!

بالمناسبة .. هنا في ماليزيا .. عندما يذكرون الأزهر .. يقولون .. الأزهر الذي كان شريفا ..

فلقد فقد الأزهر مصداقيته .. كهيئة دينية منذ أن تحول لمؤسسة حكومية .. وتحول شيخ الأزهر لكبير موظفي الهيئة الحكومية .. ولن يعود الأزهر إلي ما كان عليه من مصداقية .. إلا بعدما يعود الأزهر إلي دوره الديني فقط .. أي يفصل الجماعات العلمية عنه .. ليس بالضرورة أن يكون لدينا مهندس أزهري أو طبيب أزهرى .. بل كل ما نريده أن يأتي إلينا عالم إسلامي أزهري حقا .. أزهري من بتوع زمان .. نفس جودة الشيخ شلتوت أو محمد عبده أو عبد الحليم محمود .. أو الشيخ الشعراوي .. هؤلاء أهم للمسلمين عن تخريج منهدس أو طبيب أزهري .

كما يجب أن يرجع الأزهر كهيئة دينية مستقلة .. تعتمد في مصاريفها على أموال أوقاف المسلمين وليس مخصصات الضرائب .. وأن ينتخب شيخ الأزهر ولا يعين .

عندئذ من الممكن أن يستعيد الأزهر بعض من مكانته كهيئة دينية

تم تعديل بواسطة EGYPT5
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...