اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

شيخ الأزهر هل هو حالة فردية أم ظاهرة تستحق التحليل


Seafood

Recommended Posts

اتمنى الا نعود الى مسألة ما هو مهم وماهو غير مهم فى ديننا، وتقسيم الدين الى لب وقشور واشياء اخرى

فانا ارى مثلا ان الحجاب اهم من الفقر والبطالة والحالة الاقتصادية، وغيرى يرى العكس! لا مجال للرأى والتصنيف فيما هو من الدين!!

مشكلة صمت العلماء مصيبة فاقتها مصيبة كلامهم بالشر ومايضر المسلمين، الصمت كان افضل

وصلتنى هذه الرسالة من منتدى الإخوان اليوم

إلى كل غيور على دينه ........ إلى كل مسلمة حرة ..

إلى إخوة الدين و العقيدة .. أبناء الملة الغراء

إلى أبناء مصر التي ما فتأت تقدم للإسـلام الكثير من العلماء و صروح العلم ...

أبناء الازهر الشريف...

الأزهر الذي كان دوما منارة علم و حق و سيبقى ان شـاء الله تعالى ...

روى الطبراني في الأوسط عن جابر مرفوعا " أوحى الله إلي ملك من الملائكة أن اقلب

مدينة كذا وكذا على أهلها قال: إن فيها عبدك فلانا لم يعصك طرفة عين، قال: اقلبها

عليه وعليهم" - وفي رواية الإمام أحمد "- به فابدأ- فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط،

أي لم يحمر وجهه غضبا لي".

لا يخفى عليكم ما تعانيه أخواتكم في فرنسـا للحفاظ على حجابهن و بحجج شتى، و آخرها

ما أطلقه الرئيس الفرنسي أنه رمز ديني و هو ليس كذلك،

انما هو عباده تعبد الله بها النساء، و جعلها لهن مكرمة للحفاظ على طهرهن و عفتهن،

و الحق نور لا يخبو بكلمات أو رأي أو فتوى ...

موعدنا يوم الثلاثاء المقبل 6/1/2004 إن شاء الله

نقابة الصحفيين - شارع عبد الخالق ثروت - متفرع من شارع رمسيس - القاهرة

الساعة الحادية عشرة صباحاً

لنقول كلمتنا بشأن "منع الحجاب في فرنسا"

اذا لم نتحرك الآن فمتى نتحرك ؟؟؟

هل ننتظر حتى يخلعوا حجابنا في الشوارع ويدوسوا كرامتنا بأرجلهم

خديجة ؛؛

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 41
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

صحيح ليس في ديننا لب و قشور .. ولكن في ديننا أولويات .. و دعوتنا هذه هي دعوة لكي يهتم العلماء بكل أمور العقيدة .. و ليس فقط القضايا الساخنة التي تهيج الرأي العام و التي يسمح لهم السلطان بالكلام فيها .. فمن العار أن كل هؤلاء العلماء و على جميع أطيافهم قد فاقوا فجأة و أصبحت قضية الحجاب هي قضيتهم الأولى .. بينما هناك قضايا أخرى لا يمسوها من قريب أو بعيد .. و هي قضايا أولى بالإهتمام بها ..

و أزعم أنهم لو كانوا قد إهتموا بتلك القضايا الأولية .. كقضية وحدة المسلمين تحت قيادة واحدة .. و قضية الحكم بما أنزل الله .. و محاربة الفساد الذي عمّ كل قطاع .. و المطالبة بالعدل بين الناس .. و غيرها من أمور لا تقوم الدولة الإسلامية إلا بها و عليها .. لو كانوا قد إهتموا بهذه القضايا منذ زمن .. ما ظهرت لنا قضية الحجاب من الأساس .. وإن ظهرت فكان يكفي ساعتها أن نرسل لفرنسا ما يفيد بعدم رضانا عن هذه التوجهات .. و أننا سيكون لنا شأن آخر مع رعايا فرنسا و مصالحها في الدولة الإسلامية .. إن تم تمرير هذا القرار ..

و لو كان المسلمون المقيمون في فرنسا يعلمون أن هناك دولة إسلامية .. يستطيعون الرجوع إليها و العيش فيها بكرامة إذا اصرت فرنسا على تطبيق هذا القانون .. لو علموا ذلك ما أصابهم الذعر من قانون كهذا ..

و لكننا تركنا القضايا الأولية و الأساسية ولم نعيرها الإهتمام الكافي . بينما نحاول أن نحل ما ترتب على إهمالها من مشاكل .. مشاكل تفاقمت و تضاعف حجمها .. لا لشيئ .. إلا لأن المشكلة الأساسية لم تحل بعد ...

و بالنسبة لموضوع أن الأزهر لن يعود إلي ما كان عليه من مصداقية .. إلا بعدما يعود الأزهر إلي دوره الديني فقط .. أي يفصل الجماعات العلمية عنه ..و أنه ليس بالضرورة أن يكون لدينا مهندس أزهري أو طبيب أزهرى .. بل كل ما نريده أن يأتي إلينا عالم إسلامي أزهري حقا .. أزهري من بتوع زمان .. نفس جودة الشيخ شلتوت أو محمد عبده أو عبد الحليم محمود .. أو الشيخ الشعراوي .. هؤلاء أهم للمسلمين عن تخريج منهدس أو طبيب أزهري ..

فأنا أختلف كلية مع هذ التفكير يا إيجيبت 5.. بل ادعو لأن يفتح الأزهر جامعاته لطلاب الثانويات الغير أزهرية .. فيكون لهم حق الإلتحاق بكليات الطب والهندسة و العلوم و حتى كليات الشريعة و الفقه فيه .. وبهذا يدخل الأزهر في منافسة مع باقي الكليات .. فيجذب بذلك إليه خيرة شباب الأمة .. وتلتحق به الكفاءات و العقول التي تجمع بين ذكاء العقل و القدرة على الإستيعاب و بين علوم الدين .. فينتج عن ذلك علماء دين على دراية بأمور دنياهم و يستطيعوا بالتالي أن يخاطبوا الناس بلغتهم ..

أما أن يقتصر رجل الدين على دراسة العلوم الشرعية .. و التي غالباً ما تقبل الطلاب ذوي المجموع المنخفض .. فهذا يعني أننا سنخرِّج دعاة .. أغلبهم عنده شعور بالنقص .. و ضيق الأفق لا يستطيعون أن يخاطب الناس بما يفهموه .. و بذلك ينعزل رجل الدين عن المجتمع .. خاصةً إذا تقيد بذلك الزي الأزهري الذي ما أنزل الله به من سلطان و الذي يسهم في عزل العالم بأمور الدين عن محيطه فيصبح غير منسجم مع ما حوله.. و يفرض عليه أسلوب من التحدث هو غريب لا يقبله كل الناس .. فهل كان رسول الله يلبس زياً يميزه عن باقي الناس؟ .. لقد كان الرجل الغريب يدخل على مجلس الرسول p1.gif فلا يكاد يعرفه لا بزيه و لا بموقع يميزه في الجلسة ..

و لعلنا لاحظنا كيف ينظر عالم الدين في أي بلد عربي أو أجنبي إلى الطبيب أو المهندس على أنه أرفع مكانة منه ! .. و كأنه يتمنى أن يكون مكانه .. وهذا أمر غريب و لا منطقي أن يشعر عالم الدين بصغر الحجم و المقام أمام عالم الدنيا .. وهذا الوضع المعكوس لن يستقيم إلا بأن يحمل الطبيب و المهندس العلم الديني أيضاً إلى جانب علوم الدنيا.. و لا يعني ذلك أن يدرس الطبيب أو المهندس كل علوم الدين .. و لكن يكفي أن يدرس القرآن .. و الحديث و بعض من الفقه العام دون التبحر في كل صغيرة و كبيرة .. فالصحابة كانوا دعاة و لم يكونوا جميعهم حفظة للقرآن و لم يلموا بأمور الحديث ...

وديننا سهل يسير .. هو دين فطرة .. لو ألممت بالأساسيات فيه .. لأصبحت داعية إلى الله .. و لكننا صعبنا الدين على الناس بسبب تركنا لأساسياته و أولوياته و بحثنا عن فروعة و ثانوياته .. وعندما لا تثبت الاساسيات من جذورها .. فإن الفروع تعظم و تكثر .. و يزيد الخلط و يكثر الجدل ..

و ليس أيسر من أن تعلم الناس اركان الإسلام و الإيمان .. وتؤكد على قيم الصدق في القول و الفعل و حفظ الأمانة ومعرفة حقوقك و تأدية واجباتك تجاه الغير .. و هذا الغير ليس فقط البشر .. و إنما كل شيئ حي و جماد لا روح فيه بل ويشمل الغيرايضاً الوقت و المكان .. فتحسن إستغلال كلاهما .. و هذا هو أساس الدعوة إلى الله ..

و لعلنا أيضاً لاحظنا أن أنجح الدعاة .. هم الذين درسوا علوم الدنيا بجانب علوم الدين .. و لم يلتزموا بزي معين و لا بإسلوب كلام معين .. و إنما بلغة سهلة و بسيطة يفهمها الأمي الذي لا يعرف القراءة أو الكتابة .. و الأمثلة كثيرة .. عمر عبد الكافي , عمرو خالد , و زغلول النجار , وهنا في أمريكا ماهر حتحوت , و هو طبيب قلب و مع ذلك فهو داعية من خيرة الدعاة ..

فعلوم الدنيا هذه لا تقل عن علوم الدين .. و لكنها لا تغني عنها ..فكلاهما مكمل للآخر .. فهذه العلوم و التي نسميها مجازاً دنيوية .. هي في أصلها علوم دينية .. لأنها تفتح العقل و تجعله يرى إبداعات الله في كونه و في مخلوقاته فيخشى الله .. ثم يوصل هذه الخشية إلى غيره .. فلم يكن مصادفة ابداً .. ان القرآن يتحدث عن النجوم و البحار و الفلك و الزرع و الأجنة .. إنها إشارة أن دراسة هذه الأمور هي من صميم الدين ..

و من يريد أن يكون داعية فيجب أن يلم ببعضها .. وبذلك لا يعزل نفسه عن محيطه .. و يصبح جزء من هذا النسيج .. يتميز فيه بعلمه و ليس بملابسه و لا بإسلوبه في الكلام و لا بلقبه حتى و إن كان الإمام الأكبر .. و بذلك يؤثر في الناس .. و بذلك يعلو شأن الدعاة في المجتمع و يصبحوا قدوة لغيرهم .. فإذا قالوا سُمع لقولهم .. فيصيروا فاعلين في المجتمع لا تابعين يحركهم الساسة كما يريدون.. و بذلك يحدثوا التغيير المنشود ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

إن الشعوب و الأفراد في عمومها جاهل .. لا يعي و لا يفكر كثيراً .. هكذا قال القرآن وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ... لذلك أرسل الله الأنبياء .. حتى إن ذهب كل نبي .. حمل عبأ القيادة من بعده العلماء العاملون ..

قد يوجد فى الشعب كثير من الناس لايعلمون ، ولكن هذا لا يجعلنا نظن أن الشعب بمجرد المعرفة سوف يستقيم . والمتل الذى يحضرنى الآن هو مثل قوم لوط . لقد قام فيهم نبى الله لوط ومع ذلك رفضم السماع له . وغير مقبول أن نقول أن العلماء قاده . على ما أطن أن من أنبياء الله كلهم ، لم ينجح فيهم كقائد إلا النبى موسى عليه السلام والنبى محمد عليه الصلاة والسلام . فهل تطلب من العلماء ان يكونا أقدر من الأنبياء .

لا يجب أن نعلق التردى الذى وصلنا له على شماعة العلماء . وننسى الاسقطات التى نزل إليها الشعب دون تردد . لقد حكم الله على شعب بالإفناء . وحكم على شعوب بالذلة وأن يحل محلهم آخرين . كل ذلك لا لأن الشعب جاهل ولا يعلّمه أحد ولكن لأن الشعب يعرف وينكر ويتجه للباطل ويحارب الحق . والله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . هل ننكر الكسل الذى ينعم به الشعب مما إستحل معه أن يأكل من الصدقات أو البلطجة والرشوة . لاننكر أن كثير من الشعب تعظم الزعماء عديمى الأخلاق وتتعتبر ذو الأخلاق شخص ضعيف أو أهبل . العالم الشريف الذى سوف يقوم بمثل ذلك

يا علماء الأمة .. أفيقوا .. قوموا من سباتكم .. شكلوا الهيئات , و إعقدوا الإجتماعات حتى و لو في سراديب , و إصدروا البيانات , إرفعوا أصواتكم .. نريد أن نسمعكم .. لا أن نسمع صوت الراقصات .. كيف خنتم الأمانة التي تركها لكم رسول الله ؟ .. كيف تركتم الساحة فارغة منكم ليملؤها الممثلون و لاعبو الكرة و المغنون ..
فى شعب هذا حاله قسوف يهانون وقد تلزق بهم التهم الزور وتلوث سمعتهم .

فى شعب لايحكم بالديمقراطية لانريد علماء يقودون ولكن نريد علماء للتربية والتعليم والتوجيه حتى يتغير الشعب من وضعه المذرى ويتوب ويُصلٍح ..... مرة أخرى يُصلٍح .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

كــبوة الإمـــام الأكــــبر

بقلم: فهمـي هـويـــدي

بقدر ما أدهشنا موقف الرئيس الفرنسي في انحيازه إلي تقنين منع الحجاب‏,‏ فإن تعليق شيخ الأزهر علي الموضوع فاجأنا وصدمنا‏.‏ وإذا كان بوسعنا أن نفهم الملابسات التي دفعت الرئيس الفرنسي إلي التورط في ذلك الموقف‏,‏ إلا أن ما صدر عن شيخ الأزهر يستعصي علي الفهم‏,‏ ولايمكن أن يفسر إلا بحسبانه زلة لسان من العيار الثقيل لم يحالفه فيها التوفيق من أي باب

‏(1)‏

لقد عبرت انجلترا والولايات المتحدة الأمريكية عن انتقادهما لموقف الرئيس الفرنسي‏,‏ باعتباره عدوانا علي الحريات‏(‏ وليس غيرة علي الإسلام بطبيعة الحال‏),‏ ولكن شيخ الأزهر الذي يفترض انه احد رموز الغيرة علي الدين لم ينطق بكلمة نقد واحدة لذلك الموقف‏,‏ ولم تكن هذه هي المفارقة الوحيدة‏,‏ لأن الشيخ حين تحدث في الموضوع معتبرا القرار الفرنسي شأنا داخليا كان يجلس إلي جواره وزير الداخلية الفرنسي شخصيا‏,‏ الذي جاء إلي القاهرة خصيصا لكي يستأنس برأي مشيخة الأزهر مدركا لأهميته‏,‏ ومتجاوزا الحدود التي وصفها الشيخ لتحصين القرار الفرنسي ضد النقد‏.‏

أما المفارقة الأكبر فهي أن وزير الداخلية الفرنسي أعلن في اكثر من حديث صحفي انه كان معارضا لتقنين حظر الحجاب‏,‏ ولكنه تبني موقف التقنين بعد أن انحاز إليه الرئيس شيراك‏,‏ واصبح سياسة لحكومة هو عضو فيها‏,‏ ولأن الوزير الفرنسي نقولا ساركوزي له تطلعاته السياسية وطموحه إلي الترشيح لرئاسة الجمهورية مستقبلا‏,‏ فإنه يعتبر أصوات المسلمين الفرنسيين‏(6‏ ملايين نسمة‏)‏ رصيدا يريد ان يكسبه إلي صفه‏,‏ وذلك عامل اخر يشجعه علي معارضة القرار‏,‏ الذي يعلم أنه يستفز المسلمين ويثير غضبهم‏..‏ أعني أن معارضته ليست منطلقة من اقتناع شخصي فحسب‏,‏ ولكنها متأثرة ايضا بحساباته السياسية المستقبلية‏.‏

ازاء ذلك فإن زيارة الوزير الفرنسي للقاهرة بدت خطوة في غاية الذكاء‏..‏ لأنه كان قد سمع من شيخ الأزهر انتقادا قويا لفكرة تقنين حظر الحجاب‏,‏ فذلك سيقوي موقفه الشخصي لاريب‏,‏ وقد يكون عنصرا مساعدا علي اعادة النظر في الفكرة خصوصا ان مشروع القانون لم يعد بعد وفي هذه الحالة فإنه سيقابل بتعاطف وتأييد من جانب المسلمين الفرنسيين‏,‏ وهي الورقة المهمة التي يسعي للاحتفاظ بها‏..‏ أما اذا اتخذ شيخ الأزهر موقفا لينا يشجع الحكومة علي المضي في عملية التقنين وهو ماحدث فإنه سيكون بوسع وزير الداخلية في هذه الحالة أن يغسل يديه من الموضوع ويبريء ذمته امام المسلمين الفرنسيين‏,‏ ملقيا بالمسئولية علي مشيخة الأزهر التي سهلت مهمة الحكومة‏,‏ وسوغت لها أن تتقدم بمشروعها‏.‏

اذا صح ذلك التحليل فإنه يستدعي سؤالا ليس بوسعنا أن نجيب عليه الآن‏,‏ وربما تتضح اجابته مستقبلا هو‏:‏ هل كان يمكن حقا أن يتراجع الرئيس الفرنسي عن قراره أو يعدل فيه لو أن شيخ الأزهر اتخذ موقفا صريحا معارضا لفكرة تقنين منع الحجاب‏,‏ خصوصا انه أوفد وزيرا في حكومته إلي القاهرة للقائه بخصوص الموضوع‏,‏ والي أي مدي يتحمل ما أعلنه الشيخ المسئولية عن تشجيع الحكومة الفرنسية علي المضي فيما عزمت عليه؟

‏(2)‏

في اليوم التالي لإعلان الرئيس شيراك تأييده لتقنين حظر الحجاب في المدارس نشرت صحيفة الجارديان البريطانية‏(‏ عدد‏12/17)‏ مقالا لإحدي كاتباتها ـ مادلين بونتنج ـ انتقدت فيه القرار بشدة‏,‏ ووصفته بأنه تعبير عن جنون العلمانية‏,‏ وهو وصف علي شدته يخفف من تشخيص الحالة الفرنسية‏,‏ إذ ليس صحيحا ان للعلمانية موقفا واحدا من الدين‏,‏ باستثناء الاتفاق علي تهميش دوره في الحياة العامة‏.‏ ذلك ان ثمة علميانية متصالحة مع الدين كما في انجلترا التي تتولي فيها الملكة رئاسة الكنيسة‏,‏ وهناك علمانية مخاصمة للدين انطلقت من فرنسا‏,‏ التي قامت ثورتها في عام‏1789‏ اساسا ضد الملكية وضد طغيان الكنيسة الكاثوليكية وسلطانها‏.‏

اذا كان ذلك هو موقف الثقافة الفرنسية التقليدية من التدين بوجه عام‏,‏ فإن التدين الإسلامي كان ولايزال له وضعه الخاص‏,‏ من حيث انه يستعصي علي عملية التذويب بأكثر من غيره لأسباب يطول شرحها‏,‏ وان قبل بالاندماج والتفاعل‏,‏ وبسبب ذلك الاستعصاء فإن الحملة عليه شديدة وتعبئة الغلاة للجماهير ضده لاتتوقف‏,‏ وفي سياق هذه الحملة كان اصرار نخبة الغلاة شديدا علي تخلي المسلمين عن أية خصوصية لهم والانخراط فيما سمي بـ الإسلام الفرنسي الذي اصبح الالتحاق به يقاس بمقدار استعداد المسلم للتخلي التدريجي عن شعائر دينه‏,‏ وهو ما اصبح معيارا وحيدا للاعتدال في نظرهم‏..‏ ومن الثابت أن قضية الحجاب أثيرت في فرنسا بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران التي الزمت النساء بعدم الظهور سافرات في الأماكن العامة‏..‏ الأمر الذي كان له صداه الاحتجاجي والغاضب في فرنسا‏..‏ سواء بسبب حساسية موضوع المرأة في الثقافة الفرنسية‏,‏ أو بسبب العلاقات التاريخية الخاصة بين طهران وباريس‏(‏ لاتنس أن الفرنسية كانت لغة البلاط الشاهنشائي‏,‏ وان الأمام الخميني اختار فرنسا منفي له حين أبعد من العراق وان باريس ظلت احد معاقل المعارضة الإيرانية‏)..‏ منذ ذلك الحين اعتبر الحجاب رمزا للعداء للغرب في الخطاب الإعلامي المبسط مادام انه كذلك في إيران‏,‏ وجري تسويق الفكرة حتي رفضت مدرسة حكومية في سيال قرب باريس قبول تلميذتين مسلمتين في منتصف الثمانينيات لأنهما ارتدتا حجاب الرأس‏,‏ وثارت ضجة آنذاك اضطر إزاءها وزير التعليم العالي إلي احالة الأمر لمجلس الدولة‏,‏ الذي قرر أن الرموز الدينية لاتتعارض مع العلمانية‏,‏ ما لم تكن مصحوبة بأي شكل من أشكال الوعظ او الاستفزازات العرقية ولكن التعبئة المضادة استمرت‏,‏ وتكررت حالات طرد المحجبات من المدارس بل وأعلن المدرسون العاملون بإحدي المدارس الثانوية خارج باريس اضرابا عن العمل لمدة أسبوع احتجاجا علي اعادة قبول تلميذة كانت قد فصلت في السابق لارتدائها الحجاب‏..‏ وفي هذه الأثناء كان اليمين الفرنسي‏(‏ حزب الجبهة الوطنية‏)‏ يصعد حملته ضد الأجانب عموما‏,‏ والمحجبات خصوصا‏.‏ وظلت حملته تلك تكسبه أصواتا وأرضا جديدة كل حين‏,‏ وفي ظل تلك الضغوط شكل الرئيس شيراك لجنة ستاسي لدراسة الموضوع في شهر سبتمبر الماضي التي خلصت إلي عدة توصيات في صدده بينها انها أيدت اصدار قانون يحظر الحجاب في المدارس والمعاهد‏,‏ وكان مدهشا ان الرئيس الفرنسي أيد مطلب تقنين الحظر‏,‏ وطلب من الحكومة اعداد مشروع قانون بهذا المعني‏..‏ كأنما صدق الزعم بأن الجمهورية الفرنسية بكل هيبتها وجلالها يمكن ان يهدد أركانها حجاب ترتديه بعض التلميذات المسلمات‏,‏ ولم يفت بعض معارضي شيراك أن يلفتوا النظر إلي انه بخطوته تلك كان متطلعا إلي انتخابات البلديات التي ستجري في شهر مارس المقبل‏,‏ وأراد ان يسحب من حزب الجبهة الوطنية ورقة مهمة كان يستخدمها في كسب الأصوات‏,‏ ومنهم وصف موقفه انه بمثابة ضربة استباقية ـ اذا استخدمنا قاموس المفردات الأمريكية ـ يفوت بها علي الجبهة الوطنية فرصة المزايدة عليه بتبني الدعوة لمنع الحجاب‏.‏

اذا صح ان عين الرئيس شيراك كانت علي انتخابات البلديات فإن تركيزه علي هذا الجانب افقده الكثير‏,‏ حتي ازعم أن فرنسا خسرت بسبب موقفه هذا ثلاث مرات‏:‏ فقد خسرت سمعتها في العالم الإسلامي كبلد يجسد الالتزام بالحرية وحقوق الإنسان ـ وخسرت ثقة مسلميها بملايينهم الستة الذين خرجت مظاهراتهم رافعة لافتات تقول إن القانون المقترح حرب ضد الإسلام وليس ضد الحجاب ـ وضيعت فرصة اندماج وتفاعل المسلمين مع المجتمع الفرنسي‏..‏ حيث من الطبيعي أن يتوجس المسلمون وينعزلوا عن ذلك المجتمع الذي يحرمهم من الالتزام بشعائر دينهم‏.‏

‏(3)‏

حين تطرق شيخ الأزهر إلي الموضوع في المؤتمر الصحفي الذي حضره وزير الداخلية الفرنسي‏,‏ فإنه وقع في خطأين كبيرين أولهما انه كان محايدا ازاء الموقف الفرنسي وغير متحفظ عليه من أي باب‏,‏ وثانيهما انه بدا غير مدرك لخلفيات وملابسات وابعاد الموضوع‏.‏

كان بعض الغيورين والمعنيين بالشأن الإسلامي قد توجسوا خيفة مما يمكن أن يصدر عن الشيخ بعد لقائه مع الوزير الفرنسي‏,‏ وبعد اتصالات تمت في هذا الصدد‏,‏ فإنه تلقي ثلاثة نماذج مكتوبة تضمنت نقاطا مقترحة للتركيز عليها في تحديد موقف متوازن وحازم ازاء القضية منها مثلا ان الزي الذي ترتديه الفتيات المسلمات ليس شعارا للتميز او الدعاية ولكنه شعيرة دينية كالامتناع عن شرب الخمر او اكل لحم الخنزير او الامتناع عن العمل يوم السبت بالنسبة لليهود‏,‏ وهو في هذه الحالة يختلف عن طاقية اليهود او الصلبان التي يعلقها بعض المسيحيين‏,‏ وهي التي لا يؤثم المتدينون اذا لم يرتدوها‏,‏ بعكس حجاب المسلمات‏,‏ ومادام انه شعيرة شخصية تمارس في حدود النظام العام‏,‏ ولاتتصادم مع مصلحة جماعية للشعب الفرنسي‏,‏ فلا محل لتقييدها من جانب نظام دستوري وقانوني يحمي حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية من هذه الزاوية فإن القانون المقترح في فرنسا يخص المسلمين بقيد علي ممارسة شعائرهم لايوضع علي اتباع الديانات الأخري‏,‏ وهو أمر من شأنه أن يكرس عزلتهم وغربتهم في فرنسا‏.‏

اضافة إلي ذلك ـ أشارت الأوراق التي اقترحت علي شيخ الأزهر ـ فإن حظر الحجاب بقانون‏,‏ يتعارض مع العلمانية‏,‏ اذا فهمت بحسبانها فصلا للكنيسة عن الدولة وعدم اعتماد دين معين عقيدة رسمية للدولة‏,‏ وما يقتضيه ذلك من حقوق للمساواة بين مختلف الأديان‏,‏ في حين انه يخص المسلمين دون غيرهم بقيد علي شعائرهم‏..‏ الخ‏.‏

فيما بدا فإن شيخ الأزهر نحي جانبا ماقدم اليه من مقترحات وقال كلامه الذي احدث الزوبعة حيث ركز علي ثلاث نقاط‏:‏ الأولي ان الحجاب تكليف شرعي ليس لأحد أن يتحلل منه‏,‏ والثانية أن الدولة غير المسلمة ـ مثل فرنسا ـ لايلزمها هذا التكليف‏,‏ واذا ما اختارت أن تتخذ موقفا يتعارض معه فهذا حقها‏(‏ كرر ثلاثا‏!)‏ والثالثة أن المسلمة التي تعيش في ظل تلك الدولة عليها أن تمتثل لما يصدر فيها من قوانين علي اعتبار انها تصبح في حكم المضطر الخاضع لاستثناء الضرورة‏.‏

فوجيء اعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين شهدوا المؤتمر الصحفي بكلام الشيخ‏,‏ فسجلوا اعتراضهم عليه ونقدهم له‏,‏ علي النحو الذي سجلته وبثته علي الهواء قناة الجزيرة وكانت نقطة الاتفاق بينهم ان الشيخ بما اعلنه عبر عن رأيه الشخصي‏,‏ لا عن رأي الأزهر او مجمع البحوث‏,‏ كما جاء علي لسان الدكتور عبدالصبور مرزوق أمين المجلس الأعلي للشئون الإسلامية‏.‏ وقد حاول الدكتور علي جمعة ـ مفتي مصر ـ إنقاذ الموقف عبر اعادة تركيب كلام شيخ الأزهر علي نحو يتدارك ما اعتراه من ثغرات وماشابه من قبول ضمني بموقف الحكومة الفرنسية‏,‏ لكن ذلك لم يغير كثيرا من الموقف‏,‏ وهو ما أبرزته القناة الخامسة الفرنسية التي بثت تسجيلا للمؤتمر الصحفي ونقلت آراء بعض المواطنين المصريين‏,‏ وهو مابين أن شيخ الأزهر يقف في جانب‏,‏ بينما أغلب علماء المسلمين وعامتهم يخالفونه فيما ذهب إليه‏.‏

‏(4)‏

في الإعلام الفرنسي‏,‏ قدم الأزهر بحسبانه معادلا للفاتيكان عند الكاثوليك‏,‏ ومن ثم اعتبروا كلام شيخه صكا يطلق يد الحكومة في تقنين حظر الحجاب‏,‏ رغم اجماع الأغلبية الساحقة من علماء المسلمين علي معارضته سواء في مجمع البحوث الإسلامية او المجلس الأوروبي للإفتاء الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي‏,‏ ورغم أن معادلة الأزهر للفاتيكان لاتخلو من افتعال وتغليط‏,‏ ورغم أن دور الأزهر تراجع كثيرا في السنوات الأخيرة لأسباب يعلمها الجميع‏,‏ إلا أن موقف شيخه من موضوع الحجاب يبدو انه سيفتح الباب لتعميم الحظر في دول غربية أخري‏,‏ والتقرير الذي نشره الأهرام في‏12/30‏ لمراسلها في ألمانيا الزميل مازن حسان‏,‏ ينعي إلينا ذلك الخبر‏..‏ حيث جاء عنوانه دالا ومختزلا الموقف هناك في عبارة تقول‏:‏ سباق بين الولايات‏(‏ الألمانية‏)‏ لسن قوانين تحظر ارتداء الحجاب‏(!)‏

لا أعرف كيف تعالج المشكلة الآن وربما كانت الفكرة التي طرحت لدعوة مجمع البحوث الإسلامية للاجتماع لمناقشة الموضوع وصياغة موقف اكثر صوابا وتوازنا‏,‏ تمثل مخرجا مناسبا‏,‏ ولست متأكدا من إمكانية عقد ذلك الاجتماع‏,‏ الذي يبدو أن ثمة عقبات تحول دونه‏,‏ خصوصا ان شيخ الأزهر رفض فكرة اصدار بيان توضيحي لتصريحاته‏.‏

ولكن إلي أن يتحقق المراد ويأذن الله بفرج من عنده‏,‏ فإن الجميع مدعوون لأن يتوجهوا إلي الله بالدعاء كي يغفر للإمام الأكبر كبوته‏.‏

mycopy10.gif
رابط هذا التعليق
شارك

يا علماء الأمة .. أفيقوا .. قوموا من سباتكم .. شكلوا الهيئات , و إعقدوا الإجتماعات حتى و لو في سراديب , و إصدروا البيانات , إرفعوا أصواتكم .. نريد أن نسمعكم .. لا أن نسمع صوت الراقصات .. كيف خنتم الأمانة التي تركها لكم رسول الله ؟ .. كيف تركتم الساحة فارغة منكم ليملؤها الممثلون و لاعبو الكرة و المغنون ..

فى شعب هذا حاله قسوف يهانون وقد تلزق بهم التهم الزور وتلوث سمعتهم .

فى شعب لايحكم بالديمقراطية لانريد علماء يقودون ولكن نريد علماء للتربية والتعليم والتوجيه حتى يتغير الشعب من وضعه المذرى ويتوب ويُصلٍح ..... مرة أخرى يُصلٍح .

فهمت من كلامك .. أن من سيقوم بالإصلاح من العلماء سيتعرض للإهانة و سيُلصق به التهم الزور ... و لا أدري على اي أساس بنيت هذا الحكم .. ولكن بإفتراض أن ذلك صحيحاً .. فكيف يكون سبباً كهذا مانعاً لأن يقوم حامل الرسالة بإيصالها .. وهو على كل حال ليس بالجديد ..

أوليس ذلك ما تعرض له نبي الله في النموذج النبوي للإصلاح ؟

ألم ُتلقي على جسده القمامة و هو ساجد يصلي ؟

ألم َتدمى قدماه في الطائف ؟

ألم ُيقال عنه ساحر و مجنون و كذاب و شاعر و أبتر ؟

أليس معنى ذلك أن هذه سنة الله فيمن يريد الإصلاح ؟ ..

و هل منع ذلك نبي الله من أن يستمر في دعواه للناس ؟ ..

هل قال أن هذا شعب غيرديموقراطي .. و بعد أن يمارس الديموقراطية سيكون جدير بأن أدعوه ؟

لماذا نعلق كل شيئ على الديموقراطية .. و كأنها العصى السحرية التي ستحل لنا كل مشاكلنا ؟

و هل علماء اليوم بأفضل من الأنبياء عند الله .. حتى يسلموا من كل هذا ؟

لماذا إكتفوا من تركة الرسول بالإسم .. و حمل العلم دون تطبيقه .. لماذ هم إنتقائيين؟

لو أنهم فعلاً ورثوا النبوة .. لورثوا كل شيئ فيها .. ليس فقط حمل العلم .. و إنما إيصاله للناس .. و تحمل الأذى في سبيل ذلك .. فإن لم يكونوا على إستعداد لذلك .. إذاً فليعلنوها صراحة .. و ليتخلوا عن كل شيئ ورثوه .. و ليقولوا لنا أنهم ليسوا على قدر المسؤولية .. و أنهم سيفسحوا المجال لآخرين ليحلوا محلهم .. لعلماء جديرين بهذا الشرف .. لعلماء قادرين على حمل الأمانة .. و الدفاع عن الرسالة التي يحملونها ...

أما أن يقفوا من كل هذا الذي يحدث موقف المتفرج .. بل و يقبضوا المرتبات من أموال الشعب .. و هم لا يؤدون الواجب عليهم تجاه هذا الشعب .. فهذا غير مقبول بالمرة .. ولإن كان هناك عذر لأي موظف آخر في الدولة إن فعل ذلك .. إلا أن علماء الدين لا عذر لهم .. لأن هذه هي وظيفتهم الأولية ..

أما أن يثوروا هذه الثورة على قرار شيخ الأزهر فيما يتعلق بالحجاب مؤكدين على أن الحجاب من العقيدة و أن المرأة التي لا تلتزم به هي عاصية .. ثم لا يجد الواحد منهم غضاضة في أن يطل علينا عبر شاشات التلفزيو .. و يسمح لمذيعة غير ملتزمة بالحجاب و لا حتى بالإحتشام بأن تحاوره .. و تقول له متى يتكلم و متى يتوقف عن الكلام .. فهم بذلك يناقضون أنفسهم ..و يهزون صورة عالم الدين في عين الناس .. و يزرعون عدم الثقة في نفوس الناس في حكم الحجاب و يصيبونهم بالبلبلة .. وفي نفس الوقت فهم يشهدون للنظام كله بالشرعية .. و هو نفس النظام الذي ينتقدونه في الخفاء .. و هذا أقل ما يقال عنه أنه نفاق ...

ألم يقبل علماء الدين جوائز الدولة التشجيعية و التقديرية و غيرها من جوائز .. بينما رفض كاتب ناصري إسمه صنع أن يقبل جائزة من نفس النظام لأنه يراه نظام يقمع الحريات و لأنه نظام قد تخلى عن مبادئ القومية .. ألم يكن عالم الدين أجدر بأن يقف موقف كهذا من نظام لا يحكم بما أنزل الله و لا يقيم العدل بين الناس و يسمح بالسرقة و الفساد .. لكنهم لم يفعلوا و رضوا بأن يكونوا أداة دعاية لشرعية هذا النظام ...

ألم توزع عليهم الخطب في المساجد .. و ألقيت إليهم التعليمات الشفهية و غير الشفهية فيما يجب أن يتكلموا فيه .. و فيما لا يجب أن يتطرقوا إليه في خطب الجمعة .. فقبلوا و أذعنوا و رضوا بأن يطيعوا المخلوق في معصية الخالق ؟ ..

ألم يقتل و يعتقل و يعذب شباب مصر لأنهم أرادوا أن يلتزموا بدينهم و ينصروا أخوان لهم في العراق و فلسطين .. فدافعت لجان حقوق الإنسان من غير المسلمين عن هؤلاء الشباب و أقاموا الدنيا حتى يكف النظام عن تعذيبهم .. بينما إكتفى شيوخ الأزهر بالدعاء لرب هذا النظام بطول البقاء .. و لم نسمع واحد .. واحد منهم فقط يحتج أو يضرب .. ناهيك أن يستقيل أو يقوم بقيادة مظاهرة ضد هذا الجور .. ؟

ألم يقم طلاب الجامعات على إختلاف توجهاتهم بالمظاهرات في كل مناسبة .. و رأينا البنات الصغيرات يواجهن عربات الشرطة و يتعرضن للضرب و ربما الإعتقال .. بينما طلبة الأزهر يراقبون الوضع و كأنه لا يعنيهم ؟

فما الذي يعلمه هؤلاء الأساتذة لطلابهم ؟ .. لا بد أن هناك خلل ما في هذا المنهج الذي يعلمونه .. حتى يفرز هذه النوعية السلبية الغير فاعلة من العلماء و الدعاة ...

هل فتح موقف شيخ الأزهر الأخير ملف الأزهر و ملف علماء الدين عامةً ؟ .. و لكن هذه المرة على مستوى شعبي .. هل حان الوقت لكي يحاسب الشعب علماء الدين .. بدلاً من أن يحاسبوا نواب الشعب ؟

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا لم يعد لعلماء الدين دور فعال في تحريك المجتمع و تغيير سلوك أفراده ؟

إن الأسباب كثيرة .. لكن لا أحد يريد أن يعترف بها .. و يحصرونها فقط في العوامل المادية و أن الداعية لا يجد المال الكافي ليشتري الكتب التي تعينه على الدعوة .. و هذا تسطيح لقيمة الدعوة .. فالدعوة ليست في الكتب .. إن الدعوة في قلوب الرجال ..

لكن الأسباب هي أبعد و أخطر من مجرد ماديات .. فالماديات مع تسليمنا بأنها عامل من العوامل .. و لكنها أقل العوامل تأثيراً .. و لو وُجدت النية الصادقة و الهمم العالية .. فإن الماديات لا ينبغي أن تصبح عائقاً .. فلا يعقل أن الله لن يعين من ينشغل بالدعوة إلى دينه أو يتركه للفاقة .. لابد أن ييسر الله له طريق رزق ما .. إن صحت النية ..

و الاسباب الحقيقية وراء هذا الفشل الذريع لعملية الدعوة في مصر و في البلاد الإسلامية عامة .. هي كثيرة ..

فإنعدام الحرية في ممارسة الدعوة ووضع قيود على من يمارسها قد جعل كثير من الأئمة روتينيين في إسلوب الدعوة و صارت الدعوة عبارة عن محاضرات معلبة أو وجبات جاهزة التحضير .. يخرجها الداعية قبل كل مناسبة .. و لا يشغل نفسه حتى بأن يضيف عليها أو يطورها أو يسقط الواقع المذري الذي نعيشه على هذه المناسبات .. ففقدوا بذلك التواصل مع الناس .. و خاصة الدعاة المسيسون و من يعمل منهم في الجامعات .. و نتيجة لهذا فقد إلتف الناس حول الدعاة الجدد الذين إنخرطوا بين الناس و جعلوا هدفهم الدعوة إلى هداية الناس .. و ليس مجرد عرض الدين عرضاً أكاديمياً مناسبياً .. خال من التفاعل .. و بعيداً عن تناول مشاكل الناس و همومهم اليومية .. حتى بات الناس ينعسون في خطب الجمعة التي أصبحت روتينية ..

و لقد فقدت الدعوة إلى دين الله الكثير عندما تحولت إلى وظيفة بأجر .. إنه أمر غير صحي أن يشعر الداعية إلى دين الله بأنه موظف .. هذا الشعور يقتل فيه الإإبداع و الحماس في تأدية واجبه .. و في المقابل فإن الناس لن تتفاعل معه التفاعل المطلوب .. لأنها لن تستشعر فيه ذلك الإخلاص الذي تراه في عين من يتطوع إلى الدعوة إلى دين الله بغير أجر .. ذلك الإخلاص الذي يلقيه الله في قلب من يبتغي الثواب منه ...و لذلك فمن الضروري أن يتصدى للدعوة من لديه مصدر دخل آخر أو وظيفة أخرى أو أن يكون ثرياً بالوراثة .. حتى تكتسب الدعوة حيويتها و شبابها و الإخلاص لها من جديد ...

و كثير من الدعاة يعتقد أن مكان الدعوة هو المسجد .. و هذا أمر غريب .. فما هي الحكمة من أن تستهدف الدعوة أناس قد وصلوا بالفعل إلى المسجد .. هؤلاء لا يحتاجون إلى دعوة و إنما إلى تذكير وتصحيح مفاهيم .. أما من يحتاج إلى الدعوة فهو من غفل عن القدوم إلى المسجد .. و لذلك فمكان الدعوة الاساسي يجب أن يكون في الأسواق والنوادي وأماكن اللهو و المقاهي و أمام المسارح و السينمات وفي المصالح الحكومية .. وليس هناك حرج في دخول الداعية إلى البيوت و دعوة اصحابها للقدوم إلى المسجد .. إذا ما راعى آداب الزيارة .. و لذلك فإن الداعية الحق هو من يستهدف هذه الأماكن , و يقضي يومه يتنقل بينها يدعو إلى دين الله باللين و الموعظة الحسنة .. و ليس من يجلس في المسجد ينتظر قدوم الناس ليخطب فيهم .. و يقول لمن أتي للمسجد ليصلي .. إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا .. !!!

و هذا لا يعني بحال من الأحوال أن يتم تحجيم دور المسجد .. بل على العكس .. فإن للمساجد دور رئيسي في الدعوة .. و من اسباب فشل الدعوة أن المساجد فقدت دورها في المجتمع .. عندما تم أختزال دورها في الصلاة ليتم إغلاقها بمجرد إنتهائها .. فالمساجد ما جعلت للصلاة فقط .. و إنما المساجد هي مراكز تنوير و إشعاع .. إنها بيوت الله التي يجب أن ُتعَمَّر .. و إعمارها ليس فقط بالصلاة فيها .. فهذا ليس إعمار .. و إنما الإعمار يتحقق بدوام الإقامة فيها .. بحيث لا تنقطع الناس عن المسجد ليل نهار .. ولا مانع من الأكل و الشرب في المساجد .. فليس ذلك بحرام .. و لا مانع من الحديث فيها و تبادل الأفكار و تحصيل العلم الديني و الدنيوي .. و التعارف بين الناس و إنشاء الصداقات من خلالها .. فلذلك جعلت المساجد .. حتى تكون مكاناً لإلتقاء الناس خمس مرات في اليوم .. إنها نواة الوحدة بين الأمة جميعها ..

و من أهم أسباب فشل الدعوة في بلادنا .. هو إقتصارها على من يحمل شهادة علمية في علوم الدين .. و هذا أمر غريب .. فمنذ متى تحتاج الدعوة إلى دين الله إلى رخصة .. إن كل مسلم من الممكن أن يكون داعية إلى الله .. و الرسول يقول بلغوا عني و لو آية ... فنأتي نحن لنقول أن هذه الآية لا تكفي بل يجب أن تحفظ القرآن كله و معه الحديث أيضاً .. إن هذا التحديد و التشريط على من يكون و من لا يكون داعية .. قد اصاب الدعوة في مقتل .. و جعل عامة الناس تعزف عن المشاركة في الدعوة لدين الله .. و المفروض أن العكس هو الصحيح .. المفروض أن ندفع الناس إلى ممارسة الدعوة دفعا .. ففي ذلك حث لهم على القراءة و الإطلاع و طلب المعرفة .. كما أنه لا يخفى علينا أن أول من يستفيد من الدعوة هو الداعية نفسه ..فهو أولاً سيكتسب العلم .. و سيجد ما يشغل فراغه في شيئ يرضي الله عنه .. و سيجبر نفسه على أن يصبح قدوة لأن النفس بطبيعتها تأنف من أن تأمر بمعروف و لا تأتيه .. أو تنهى عن المنكر و تأتيه .. و في هذا إصلاح للداعية نفسه قبل غيره ..

هذه بعض من الأسباب التي أجد أنها قد تسببت في إنهيار .. و أصر على كلمة إنهيار .. إنهيار عملية الدعوة في بلادنا .. و هناك اسباب أخرى و لا شك قد أكون غفلت عنها .. و لمن يرى أسباب أخرى أتمنى أن ينيرنا بها ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

هل الشهرة هي مقياس نجاح الداعية ؟

في التحقيق التالي و الذي نشر في جريدة الأهرام العربي .. تتضح الحالة المأساوية التي وصل لها دعاة الأزهر و علماؤنا بشكل عام نتيجة عوامل خارجية و التي أغلبها مادية ( ضعف مرتبات , و عدم وفرة الكتب ) .. و نتيجة عوامل داخلية و التي أغلبها ضعف في التفكير .. و عدم إدراك لماهية دور الداعية ...

أنظروا إلى كمية المغالطات في كلام الشيخ .. رحمه الله و هداه ... و الذي من المفترض أنه يحضر لشهادة الدكتوراه .. حتى نعرف و نقتنع أن مأسآتنا هي في علمائنا .. و ضحالة فكرهم .. و عدم فهمهم لطبيعة دورهم في المجتمع مهما كانت الشهادات التي يحملونها .. فديننا ليس دين شهادات .. ديننا دين أخلاص و حب للدين و العيش من أجله ليل نهار و محاولة الوصول للناس في كل مكان لتفقيههم في الدين ..

و لا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التعريف الغريب للداعية .. حين قال أن الداعية هو من يأتي الناس إليه .. و ليس من يذهب هو إلى الناس ؟ .. في أي عرف هذا الإدعاء ؟ .. و من أين أتى بهذا التعريف الشاذ ؟ .. عندما يقول .. "‏ فالداعية لا يقدم نفسه سوي في المسجد ولا يذهب للبيوت ليدعو , العالم‏ يُؤتي إليه ولا يسعي هو لأحد‏,‏ الداعية مكانه المسجد وليس المنازل‏" .. كلام غريب جداً .. و لا أدري كيف يكون هذا منطق دعاة الأزهر ؟ .. إن هذا التعريف يناقض أصلاً المعنى اللغوي ناهيك عن التعريف الديني لكلمة داعية ...

المهم أن الصحفية صاحبة التحقيق .. أرادت أن تظهر أن هناك شيوخ ظل لا ندري عنهم شيئاً .. أي أنها أرادت أن تدعمهم إعلامياً .. فكانت النتيجة أنها أظهرت أسوأ ما فيهم ..

و أترككم مع نص التحقيق .. و أعتذر لأنني قد أظهرت بعض الكلام فيه .. حتى ألفت النظر إليه .. تاركاً لكم أنتم الحكم ... و مضيفاً بعض التعليقات بين أقواس .. و تعمدت إخفاء إسم الشيخ .. لأنه ليس هو المقصود بذاته .. و لكن الدعاة عامة ...

=======

‏50‏ ألف داعية لا يعرفهم أحد

مشـايخ الظـل‏!‏

تحقيق ـ حنان حجاج

إنهم علماء الظل‏!‏ الجانب الآخر من الدعوة في مصر الذي لا تقربه أضواء النجومية العمياء‏..50‏ ألف خطيب وداعية لن تجدهم علي شاشات التليفزيون ولن تصادفهم في النوادي أو الخيام الرمضانية ‏.‏

دعاة آخرون بمواصفات مختلفة وظروف صعبة‏,‏ بدءا من مرتبات الوزارة وصولا لمحاذير الكلام‏,‏ لكنهم رغم ذلك يستحقون أن يكونوا نجوما‏,‏ مشكلتهم الوحيدة هي أنهم يؤمنون بأن الدعوة فرض علي كل عالم وليست وجاهة اجتماعية أو رفاهية اقتصادية‏!..‏ فقط يحلمون أن يسمعهم الناس ربما وقتها سيعرفون الفرق بين نجومية الإعلام وأداء الرسالة‏!!‏

راتب الداعية الذي درس بالأزهر وحصل علي الدورات التدريبية اللازمة لإعداده واجتاز اختبارات الوزارة هو‏118‏ جنيها مصريا فقط لا غير vlh:: وبإضافة بدل الكتب والمراجع وهو‏20‏ جنيها وكذلك ساعات العمل الإضافية والتي تحسب يوم السبت فقط وأيضا مشاركته في قوافل الدعوة يصل أقصي ما يحصل عليه أنشط داعية إلي‏%150‏ من راتبه الأساسي أي يكون إجمالي دخله الشهري بالبدلات والحوافر والوقت الإضافي حوالي‏300‏ جنيه فقط لا غير‏!!‏

مطلوب منه حسب كلام أحد الدعاة والذي فضل عدم ذكر اسمه تجنبا للعقاب ـ أن ينفق منها علي بيته وأولاده وأن يشتري الكتب الفقهية التي يحتاجها وكذلك الإنفاق علي مواصلاته للذهاب والعودة للمسجد يوميا وعلاجه وعشرات المتطلبات الأساسية الأخري ‏..‏

ويتساءل هل يتصور أحد أن هذا حال‏50‏ ألف داعية ولكننا رغم ذلك نعمل ونؤدي رسالتنا علي خير وجه ( و ما دمتم تأدون رسالتكم على أكمل وجه .. لماذا وصل حال الأمة إلى ما هي عليه ؟ ) ولكن ما يصيبنا بالدهشة حقا هو هؤلاء الدعاة الذين نجدهم علي شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد يتحدثون في الدين وهم بلا علم حقيقي ولا نعرف علي أي أساس يختارون هؤلاء؟

الأسباب بعضها معروف والكثير منها الجهل به نعمة‏..‏ وبما أننا نعرف أن النجوم الحقيقيين تخاصمهم الأضواء فقد قررنا أن نقترب منهم لنقدمهم وأيضا لنكشف معهم مشاكل الدعاة وأزماتهم‏.‏

الشيخ **** *** ***** يأتي علي رأس قائمة هؤلاء الدعاة‏,‏ فالشيخ الشاب عمره‏34‏ عاما ويستعد لمناقشة رسالة الدكتوراة التي يعدها منذ ثلاث سنوات في علم مقارنة الأديان الذي تخصص فيه وأجري فيه الدراسات العليا ونال عنه رسالة ماجستير عنوانها الجماعات الإسلامية دراسة تحليلية وبجانب استعداده للدكتوراه فإن الشيخ سالم يمارس عمله كإمام وخطيب لمسجد‏ قاهر التتار‏ بمصر الجديدة حيث يقدم درسين للدعوة أسبوعيا يومي الأحد والثلاثاء وهي الدروس التي يتحول فيها المسجد الأثري لقبلة لآلاف المصلين والمستعمين لدرس الشيخ سالم الذي يخلط فيه بين قضايا العصر والدين بأسلوب رغم سهولته إلا أنه يتسم بالإحكام والعمق بعيدا عن السطحية ومحاولات التبيسط المخلة التي أصبحت سمة لبعض شباب الدعاة :rolleyes:

والشيخ سالم يرتدي الجلباب الأبيض وغطاء للرأس وليس الزي الأزهري التقليدي وخارج المسجد هو رجل حديث يرتدي البدلة والكرافت ولكنه رغم ذلك معروف بالتزامه الشديد بالأحكام الدينية مازال رواد مسجد الفتح بالعباسية يذكرون أصغر وأول خطيب تولي المسجد الشهير وكان إماما لأول صلاة تراويح تصلي به وتذاع علي الهواء ولكنه أبعد عن المسجد منذ ثماني سنوات لخلاف إداري داخل المسجد ومن وقتها وحتي الآن يتولي الشيخ سالم إمامة مسجد قاهر التتار‏.‏

ورغم اعتراف الشيخ سالم عبدالجليل بأنه خارج قائمة نجوم الإعلام إلا أنه حتي الآن يكتفي بمسجده وحضوره من الشباب والرجال والسيدات‏,‏ ولكن لماذا أنت خارج قائمة النجوم‏..‏ أسأله ويجيب الإعلام والقائمون عليه هم الذين يحددون النجوم كما يحددون من سيكون خارج دائرة الضوء والمسألة تخضع لمعايير أخري غير العلم والكفاءة وإلا فما معني وجود قائمة محددة العدد بعضهم ليسوا حتي أزهريين يتصدرون البرامج والأحاديث وينافسون نجوم السينما في شهرتهم‏. 8O 8O :rolleyes: .‏ مجرد دعاة يعتمدون علي الحديث الجذاب أو عذوبة اللسان والتبسيط لحد الإخلال بالأحكام الشرعية 8O 8O :rolleyes: ولكن كل هذا لا يساوي درس سنة واحدة في الأزهر وللأسف هؤلاء ظهروا نتيجة لوجود فراغ ديني في المجتمع‏.‏

ولكن هؤلاء النجوم لهم حضورهم‏,‏ ولعل أبرز مثال علي هذا عمرو خالد أو شيخ الشباب كما يقولون عنه‏,‏ فهل هو أيضا ينطبق عليه كلامك السابق؟

عمرو خالد هو أوضح مثال علي هذا‏,‏ فمن الخطأ أن أطلق عليه لقب شيخ أو داعية فهو ليس داعية وليس عالما يمكن أن يؤثر في المجتمع‏,‏ المسألة ليست مجرد كلام حلو وبسيط‏,‏ وما يقدمه عمرو خالد أنا غير راض عنه وصورة الإسلام التي يقدمها لا يمكن أن أقبلها كداعية ورجل دين‏.‏ :rolleyes:

ولكن عمرو خالد هو الذي يعرفه الناس بينما لا يعرفك سوي رواد مسجد قاهر التتار؟

لأنه وغيره قدموا أنفسهم للمجتمع خاصة الطبقة المتميزة منه‏,‏ هم سعوا للإعلام وهذا أمر لا أقبله‏,‏ فالداعية لا يقدم نفسه سوي في المسجد ولا يذهب للبيوت ليدعو العالم‏,‏ يؤتي إليه ولا يسعي هو لأحد‏,‏ الداعية مكانه المسجد وليس المنازل‏.‏ :rolleyes:

الأثرياء يقدم لهم الدين ويقدمون له الطعام :rolleyes: هذا أمر غير مقبول وأماكن العلم معروفة والعالم لابد أن يحترم ولابد أن يسعي الإعلام لنا ويقدر علمنا‏,‏ هذا دوره لنتمكن من أن نصل للناس جميعا‏..‏

ولكن هذا لا يحدث فقائمة ترشيحات النجوم لا يقدمها علماء ولكن قياديون وسياسيون طبقا لقواعد وضوابط لا تتوفر فينا والمسألة تحددها كذلك العلاقات والاتصالات الشخصية وبصراحة أكثر هناك محاذير في الدعوة لا نستطيع الالتزام بها هم يريدون موضوعات مريحة بلا مشاكل والدين لا يمكن تفصيله حسب مزاج المسئولين‏.‏

‏‏ ولكن هل حاولت الاتصال بالإعلام وواجهتك تلك المحاذير؟

نعم حدث هذا بالفعل وليس معي وحدي وأذكر أننا أرسلنا ردا علي ما كتبه د‏.‏ مصطفي محمود عن الشفاعة وهو موضوع تجاوز فيه في حق الرسول ولكن للأسف كان الرد من جانب الصحيفة أنهم سيعرضون الردود أولا علي مصطفي محمود‏,‏ وهو رد غريب فعلا فهل كان مصطفي محمود سيقبل ردا من علماء يدحضون فكرته يثبتون جهله بالدين والنتيجة أن هذه الردود لم تنشر‏..‏

هذا طبعا بخلاف أمور أخري صدرت بشأنها فتاوي رسمية نختلف معها ولم يحاول أحد أن يجمع العلماء ليناقشوها ليصلوا للرأي الصحيح دينيا وكذلك بعض الأمور السياسية وأمور الأقليات وبعض القضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية القائمة مليئة بالمحاذير والعالم الحقيقي لا يمكن أن يتجاهلها والنتيجة أن الإعلام هو الذي يتجاهلنا‏!!‏

الشيخ نبيل صادق والشيخ صلاح نصار نموذجان لجيل آخر من الشيوخ الأكبر سنا ولكنهما يعانيان من نفس المشكلة لا مكان لهما في ساحة الشهرة‏,‏ الشيخ نبيل صادق يؤكد أنه آخر جيل أزهري درس علي يد كبار العلماء الأفذاذ من شيوخ وأساتذة الأزهر كالشيخ الغزالي وسيد سابق والشيخ أحمد الكومي والشيخ الغباشي والدكتور أحمد عبده الشرباصي وغيرهم‏..‏ هؤلاء علي حد قول الشيخ نبيل علموه كيف يكون عالم الدين ورجل الدعوة وربما لهذا السبب ظل بعيدا عن الأضواء يؤدي دوره في مسجد صغير بروكسي ويأتي له رغم ذلك مئات المصلين ليسمعوا خطبة الجمعة‏,‏

ويستطرد الشيخ نبيل قائلا‏:‏ نحن تعلمنا أن الدعوة أمانة وأن الدعاة لابد أن يكون لهم احترامهم أولا لأنفسهم ولكن الناس الآن لا تريد دعاة وعلماء‏,‏ الناس يريدون مغنواتية أي شخص صوته حلو وشكله أيضا حتي لو خرج عن القواعد فهو مقبول‏.‏ :rolleyes:

هناك الآن أسماء رنانة تتغني بتلاوة القرآن ويكسرون كل قواعد التجويد بل أصبحوا يطلقون عليها القراءة الشبابية والدعوة الشبابية تماما كالأغنية الشبابية والنتيجة ظهور فريق آخر يتشدد في الدين كرد فعل لهذا كبعض الأفكار التي تدرج نفسها تحت فكر الصوفية وهي ليس كذلك‏..‏

ولكن ماذا نفعل ونحن عاجزون عن أن نظهر للناس جوهر الدين الحقيقي بعد أن أصبحت المحسوبية والاستلطاف هي المقياس لمن يحق له أن يخرج للناس( لا أعتقد ان هذا هو السبب ) وحتي المسئولين الكبار يعاملون مديري الإدارات الدينية في التليفزيون والراديو كأنهم موظفون من الدرجة العاشرة‏,‏ فالبرامج الدينية لا يهتم بها والوصول إليها له طرق أخري لا نعرفها‏,‏ وأنا شخصيا لي تجربة وحيدة لا أظنها ستتكرر فقد ظهرت في خطبة الجمعة مرة واحدة وذلك بعد توصية شديدة من أحد الأصدقاء ولكني أقسمت ألا أكررها فمن يريدني فليأت للمسجد فالدعوة لابد أن تكون لها احترامها‏!!‏

الزي الأزهري

الشيخ صلاح نصار رغم أنه يسافر سنويا للولايات المتحدة ليقوم بجولات للدعوة وله موقع خاص به علي الكمبيوتر باللغة الإنجليزية إلا أنه لا أحد يعرفه في مصر سوي رواد مسجد عمر بن العزيز الشهير بمصر الجديدة وهو المسجد الذي يؤدي فيه الصلوات كبار الشخصيات من سكان مصر الجديدة‏,‏ وفيما عدا هذا فلا أحد يعرفه‏..‏

الشيخ صلاح الذي يصر علي ارتداء الزي الأزهري كاملا يبدأ من الآخر كما يقول ويسأل‏..‏ هل يمكن أن يتساوي من حفظ الأربعين النووية وجزء عم وبعض الأدعية مع عالم أزهري قضي‏19‏ عاما يدرس في الأزهر حتي تخرج ولا عمل له سوي الدعوة وعلوم الدين‏..‏

هذا الذي يحدث الآن هناك فئة دخلت الدعوة من منطلق أن لها لونا خاصا اجتذب به الجمهور ولا أعرف معني هذا ولكن ماذا نفعل؟ نحن عاجزون أمامهم لا نملك شيئا الإعلام لا يقبلنا والبيوت التي تفتح أبواب الشهرة نأبي علي أنفسنا أن نذهب إليها‏,‏ فالداعية مكانه المسجد :rolleyes: فهو الركيزة الأولي للدعوة أما البيوت فهي لأشياء أخري ولكن الأمور مختلة تماما والنجوم المطلوبون لهم مواصفات أخري غير مواصفات الشيوخ‏.‏

دعاة الأزهر

الناس ملت الوجوه الثابتة ولكننا لا نملك شيئا فالأمر بيد المسئولين عن الإذاعة والتليفزيون بصراحة هكذا قالها وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ويكمل محمود حبيب نحن ليس لدينا أزمة دعاة في مصر كما يحلو للبعض أن يقول ولكن هناك أزمة في التعامل مع الدعاة سواء في الإعلام أو الأجهزة الأخري‏.‏

وأقاطعه ولكن الدعاة المشهورين الآن ليسوا من خريجي الأزهر‏,‏ الذين يبدون وكأنهم يمارسون الدعوة بشكل تقليدي لا يجذب الناس؟

من قال هذا وهل جربوا من قبل دعاة الأزهر ليحكموا عليهم؟ المسألة ببساطة أن هناك أشخاصا يتكلمون في أمور مثيرة ويخوضون في مناطق تجذب فئات معينة ولكنها قد تكون بعيدة تماما عن صحيح الدعوة‏!!.‏

ربما وجود محاذير معينة لدي دعاة الأزهر تجعلهم يبدون أكثر تقليدية؟

الدعوة تحتاج للفطنة والحكمة وتكمن في حسن اختيار الموضوع وكذلك مراعاة ظروف المدعوين والتنويع في الأسلوب‏,‏ هذه الأمور نعلمها للدعاة لدينا وأعتقد أن الموضوعات التي تهم الناس ليس بالضرورة لابد أن تخوض في أمور إشكالية تثير الفتن ( هل الكلام في تطبيق شرع الله أمور مثيرة للفتن ؟ ) أو تحيي الخلافات

والمسألة تخضع في النهاية لبراعة الداعية الذي يمكنه أن يخوض في كل الأمور بلا مشاكل ولكننا لدينا فعلا محاذير لا أعتقد أن وجودها هو السبب أبدا ( إذاَ ما هو السبب إن لم تكن هذه المحاذير ؟ ) مثلا كبعض المسائل الخلافية مع الأخوة الأقباط أو موضوع البنوك الذي حسم بفتوي رسمية هذه أمور الخوض فيها لا فائدة منه سوي إثارة البلبلة والكلام‏!*‏ ( الكلام في ترك الربا أصبح في نظر العلماء هدفه إثارة البلبلة .. محاولة تجنب أن يحاربنا الله و رسوله أصبحت بلبلة و إثارة فتنة ! )

====

و يبقى السؤال .. كيف إختلت الموازين هكذا في أعين دعاة الأزهر .. كيف يعتقدون أن الشهرة هي مقياس نجاح الداعية ؟ ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الرجل يريد أن يصلح .. و لكنه لا يجد من ينصره و يتبنى رؤيته في الإصلاح .. و هو كان عميداً لكلية الدعوة في فترة من الفترات .. وله تحفظات على ما آل إليه حال الأزهر و خاصة فيما يتعلق بالدعوة .. و لذلك كتب مقالاً بعنوان ...

" فشل الأزهر الحديث في تخريج الدعاة "

إنه الأستاذ الدكتور ... و لو أنني لا أحب أن أطلق هذا اللقب على عالم الدين لكن لا بأس .. إنه الأستاذ الدكتور يحيى هاشم حسن فرغل ..

و لكن لأننا دائماً نشخصن المواضيع .. و ننظر من منظور في غاية الضيق لكل مشكلة تواجهنا .. و نتصور أن اي محاولة للنقد القصد منها هو إلقاء الإتهامات على الجميع .. فليس في فكرنا ابداً أن هناك نقد بناء .. إنما نحن نرى دائماً أن أي نقد هو نقد هدام .. مما ينشأ عنه تلقائياً ردود فعل تتسم بالصبيانية في مواجهة أي نقد عام .. ورد الفعل هذا يكون صبيانياً لأنه يتسم بأن كل واحد يحاول أن يبرأ نفسه من هذا الإتهام .. مدعياً بأنه قد فعل ما عليه و أن الباقون هم المسؤولون عن هذا الفشل ..

و رد الفعل هذا هو غاية في الخطورة .. لأن كل واحد يرى أنه أدى ما عليه .. و النتيجة أن المشكلة لا تحل أبداً ..

فقد إنبرى أحد العمداء السابقين لكلية الدعوة للرد على مقالة العالم " هشام فرغل " .. رداً أقل ما يمكن أن يوصف به أنه رد صبياني .. لأنه لم يتطرق إلى مشكلة الدعاة التي لا تخفى على رجل الشارع العادي فكيف بمن كان عميداً لكلية الدعوة ... فلم يناقش المشكلة و إنما سارع بنفي التهمة عنه و أنه غير مسؤول عما آل إليه حال الدعاة .. و معدداً الإنجازات التي حققها عندما كان عميداً ..

و هكذا تحولت قضية عامة تمس الأمة بأسرها ... في نظر العميد إلى قضية شخصية ونفي إتهام .. فهل حل ذلك المشكلة ؟ .. لا أعتقد ..

إنها آفة تميز كل سلوكياتنا جميعاً في تعاملنا مع ما نواجه من مشاكل .. لا أحد يريد أن يعترف بخطئه و مسؤوليته .. الكل يريد أن يثبت أنه أدى ما عليه .. و لتذهب المشكلة الأساسية إلى الجحيم طالما أنني طلعت براءة !!!

و قد كان رد العالم هشام فرغل .. لأنه عالم .. كان رده ناضجاً حيث نظر إلى الصورة الكبيرة و لم يهتم بتفاصيلها التي لا تعنينا .. فالمهم هي المحصلة .. و المحصلة أن هناك كارثة في الدعوة و في علماء الدين في مصر و في العالم الإسلامي بشكل عام ..

و كان هذا رده ..

بقلم : أ.د. يحيى هاشم حسن فرغل

لا يسعني إلا أن أشكر  أخي العزيز الأستاذ الدكتور بركات  على عنايته بالتعقيب على كلمتى المتواضعة المنشورة بالشعب بعنوان " فشل الأزهر الحديث في تخريج الدعاة " كما أشكره على ما تفضل به من تقدير لشخصي المتواضع وأحب أن أضع أمام سيادته والقارئ الحقائق الآتية :

1- أعتقد  أن السيد الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور بركات دويدار لا  يختلف معي أو مع أحد على الساحة في واقع الفشل لدعاتنا الذي شرحته في مقالي ، ولا أظنه مستعدا للتطوع بتحمل هذه المسئولية الكبيرة لمجرد أنه تولى كما توليت مسئولية عابرة بالكلية لقليل من الأشهر أو السنين ، ومهما يكن فإن ذلك لا يعفينا من  أن نصرخ اليوم اعترافا ، ونصرخ تحذيرا ، ونصرخ تصحيحا ، وما أقوله قد يكون من قبيل الصواب الذي يحتمل الخطأ أطرحه للمناقشة الموضوعية دون حرج فيما يتعلق بذواتنا ،  و مناقشة هادئة نقبل على أساسها الرجوع إلى الصواب

2- أحسب أن ما جاء بتعقيب سيادته ينحصر في عتاب حول مشاعر الزملاء ، أو تجنب المسئولية أو تعليقها في رقبة شخص ، ومع تقديري للفتته الكريمة فيما يتعلق بمشاعر الزملاء  أرجو أن يعذرني فيما وجدت نفسي فيه أمام مسئولية أعظم تجاه الدعوة نفسها .

3- لم يرد بخاطري قط  أن شخصا بعينه يمكن أن يكون هو المسئول عن هذا الفشل ، وإنما كتبت ما كتبت ضمن رؤية تاريخية ، تقع المسئولية فيها على مؤسسة بأكملها ، بل مجتمع بكامله ، ونحن الأشخاص الزائلون مسئولون بمقدار إسهامنا في هذه المؤسسة وهذا المجتمع ، وأنا شخصيا لا أعفي نفسي من نصيبي من هذه المسئولية كبر أو صغر ، ومستعد للمثول أمام محكمة تفتيش إذا كان في ذلك نقطة انطلاق نحو الهدف ، فنحن في موقف تاريخي تنهش فيه سمعة الأزهر أمام عجز خريجيها، والخطير في الأمر أن هذا العجز بعد أن وصل إلى ما وصل إليه مفضوحا أمام الجماهير يوشك أن يتخذ تكأة لعبث المتأمركين ، والموقف اليوم أخطر من أن يعتذر عنه  بتقديم إنجازات جزئية لشخص معين ، مع الاعتراف والتقدير لكل ما قدمه سيادة العميد ، وله العذر كل العذر فيما أعتقد أنه لم يصل إلى مستوى طموحاته التي نعرفها ونقدرها كل التقدير

4- في رأيي وهذا ما وددت طرحه في مقالي : أن تكوين الداعية كأداة اتصال جماهيري أوسع نطاقا من مجرد انتداب متخصص في علم النفس للتدريس ضمن منهج وضع له سلفا ، وأن القضية أكبر من ذلك إذ ينبغي أن  يتسع لأساتذة مؤسسين للكلية منقطعين لمناصبهم فيها – كما كان هو الشأن إجمالا عند إنشاء " كلية أصول الدين  " منذ سبعين عاما في عهد الإمام الأكبر الشيخ مصطفى المراغي - في تخصصات علم النفس والاجتماع وعلم النفس الاجتماعي و علوم الاتصال واللغات وحاضر العالم الإسلامي بتنوعاته تاريخيا وجغرافيا ، كما يتسع لخبراء الإعلام والصحافة وغيرها مما قد أصلح للإشارة إليه دون التخصص فيه ،

كما يحتاج لما يمكن من إعداد خريج متخصص جدير بالعمل في بيئة معينة بكل ما يموج فيها من لغة ومذهب وثقافة وحركة سياسية واقتصادية وإعلامية وحضارية بوجه عام ، وبكل ما ينبئ عنه واقعها من حاجة لاتجاه معين في  الدعوة ، وأحسب أنه ليس في مكنة أحد أن يفعل ما يجب لذلك على مستوى الكلية وحدها عميدا أو وكيلا أو رئيس قسم أو أستاذ ، وربما ليس في مكنته أن يحقق المطلوب على  مستوى مؤسسة الأزهر نفسها كما بينت في كلامي عن القصور الذي يحس به الأزهر نتيجة عوامل خارجة عن إرادته ،

مما يشير إلى مسئولية المجتمع الإسلامي بوجه عام ، فأين من هذه المسئولية عميد أو وكيل أو أستاذ ، ألا إنها مسئولية أكبر من شخص هنا أو شخص هناك ، وإني لأربأ بالزميل الكريم أن يتوقع مني أن أسكت لمحض عدم المساس بمشاعر الأخوة والزملاء ، وإني لأربأ بهم أن يظن بهم ظان أنهم يغضبون لما قام به زميل لهم من تصريح بما يجوس في خاطر الكثيرين منهم ، لقد مارست واجبي في نقد الذات ، وقمت بواجبي في الجهر بما أصبح معلنا ، وكنت أراني في  قائمة المسئولين بغير تردد ، وإن كنت أعلنت ما جاء بمقالتي هذه تفصيلا منذ أكثر من خمسة عشر عاما  في مناسبات عدة ومنها " مؤتمر إعداد الدعاة الذي عقدته جامعة الأزهر ورابطة الجامعات الإسلامية " عام 1987

5- أعتقد أنه يتفق معي السيد العميد أن كلية الدعوة التي تولى عمادتها كما توليت ظلت منذ إنشائها منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما وإلى عهد قريب لم يتول منصب العمادة فيها متخصص في الدعوة ، كما لم يتول منصب الأستاذية فيها أستاذ في الإعلام أو علوم الاتصال . كما تراجعت من كونها كلية للدعوة إلى كلية أصول الدين والدعوة لمصلحة محضة في تولي الوظائف ، أو لعدم اعتراف بعض كبار المسئولين في الأزهر بجدوى إنشاء كليات للدعوة أصلا .

6- يتفق معي السيد العميد - أو أرجو أن يتفق - في أن ما ذكره سيادته من نشاط ميداني ، أو مشاركات علماء النفس والتاريخ واللغات في برنامج الكلية لا يعدو أن يكون من باب مالا يدرك كله لا يترك كله ، وان ما طرحته في مقالي رؤية شاملة لرسالة شاملة لمسئولية شاملة ، أطرحها غير متصور لعجلة في التنفيذ ، ولا متصور لها  فيما بقي لي من عمر ، ,وإنما هي بذرة مطروحة لتنبت  إن أراد الله في وقت يعلمه الله .

7-  وأخيرا ليسمح لي الأخ الأستاذ الدكتور بركات أن أعبر له عن خالص الترحيب والسعادة بهذا اللقاء الذي إن بخلت به خطوات على تراب الأرض لقد سمحت به نبضات فوق متن الضوء .

والحمد لله و الشكر لله

وصلة التعقيب و تعقيب التعقيب ...

http://www.alshaab.com/GIF/02-01-2004/a2.htm

لم استطع الوصول إلى وصلة المقال الأساسي " فشل الأزهر الحديث في تخريج الدعاة "

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

سمعت منذ سنوات من علماء أزهريين أن مناهج الأزهر تحتاج الى تعديل .. وقالوا أن المناهج مليئة بالحشو وتعتمد على الحفظ والتلقين وأنها لم يطرأ عليها تغيير منذ مئات السنين .. ثم أن عملية سفر الدعاة الى الخارج فى شهر رمضان المبارك تتحكم فيها الوساطة وأشياء أخرى وليس الكفاءة أو اجادة اللغات الأجنبية ..

المؤسسة فى حاجة بالفعل الى إصلاح .. ولكن الاصلاح يحتاج الى رجال قادرون على مجابهة هذه المهمة الشاقة والتى لن تخلو من هجوم واتهامات وعداءات من داخل الأزهر ومن خارجه ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

سمعت منذ سنوات من علماء أزهريين أن مناهج الأزهر تحتاج الى تعديل .. وقالوا أن المناهج مليئة بالحشو وتعتمد على الحفظ والتلقين وأنها لم يطرأ عليها تغيير منذ مئات السنين .. ثم أن عملية سفر الدعاة الى الخارج فى شهر رمضان المبارك تتحكم فيها الوساطة وأشياء أخرى وليس الكفاءة أو اجادة اللغات الأجنبية ..

المؤسسة فى حاجة بالفعل الى إصلاح .. ولكن الاصلاح يحتاج الى رجال قادرون على مجابهة هذه المهمة الشاقة والتى لن تخلو من هجوم واتهامات وعداءات من داخل الأزهر ومن خارجه

قبل أن نتكلم عن تغيير المناهج , و القدرة على مجابهة المهمة الشاقة , لا بد لنا أن نبدأ من المربع رقم واحد .. و المربع رقم واحد هنا و الذي من المفروض أن تنطلق منه عملية التصحيح .. هو أن يتواجد أناس عندهم نية خالصة لنهضة هذا الدين , رجال يجعلون هذه الدعوة نصب أعينهم , و هدفهم الذي لا يحيدون عنه , رجال لاتلهيهم بيع و لا تجارة و لا مناصب و لا أي هدف دنيوي عن إيصال الأمانة التي تعلموها ..

و " إن الأمانة قد نزلت في جَذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن و علموا من السنة " .. ولمّا قدم أهل اليمن يسألون رسول الله أن يبعث معهم رجلاً يعلّمهم السنة والإسلام ؛ أخذ بيد أبي عبيدة فقال "هذا أمين هذه الأمة " .. فهذه الدعوة , دعوة الإسلام , لم تصل إلينا إلا بسبب إخلاص رجال من الصحابة حول رسول الله في حمل هذه الأمانة , و لو لم يخلصوا لأنتهت الدعوة بمجرد موت رسول الله .. و لما وصلت لنا الأمانة ..

إذاً فالداعية أولاً و أخيراً يجب أن يكون أميناً , مخلصاً , لا يتخذ من الدعوة طريقاً للربح أو الحصول على وظيفة , أو منصب أو سلطة و لا حتى شهادة علمية .. هذه النقطة في غاية الأهمية , و بغير تحقيقها ستبوء أي محاولة للتصحيح بالفشل .

و بغير تحقيقها , سنجد أن الداعية سيبحث له عن واسطة بعد تخرجه ليذهب إلى دولة من دول الخليج حيث المرتب العالي وسهولة العيش رغم أن الناس هناك ليسوا في حاجة ماسة إلى دعوة .. بدلاً من أن يذهب إلى مجاهل أفريقيا ليدعو أناس لم يسمعوا عن دين الله شيئا ! .. أما إذا تحققت فسنجد أن الداعية الذي لا يتقن الإنجليزية سيرفض أن يذهب إلى أمريكا أو أوروبا .. إذا علم أن هناك من هو أصلح لهذه المهمة منه ..

فلا عجب إذاً أن لا يصل ما يقوله دعاة هذه الأيام إلى من يستمع إليهم .. لأن الأمانة قد رفعت من قلوبهم .. و فاقد الشيئ لا يعطيه , فالداعية الغير مخلص لن يوصل الإخلاص إلى غيره .. و إن فسد الدعاة فلم العجب أن يفسد العامة من الناس ؟!!

و إنه من العجيب أن المتقدم إلى الشرطة أو الجيش .. يتم عمل فحص له و لسيرته الذاتية هو وأهله , وجميع أقاربه .. و يتم عمل معسكر تدريب لهم لمدة 45 يوماً لا يرون فيها أهليهم و يتعرضون لظروف معيشية قاسية .. و لا يتم قبولهم قبولاً نهائياً إلا بعد إجتياز هذه المدة .. بينما يتم قبول كل من هب و دب إلى كلية الدعوة .. و الإكتفاء فقط بأنه يحفظ القرآن كله أو جزء منه .. و حفظ القرآن مطلوب و لا شك .. و لكن قبل ذلك يجب عمل مقابلة شخصية و فحص دقيق للسيرة الذاتية للمتقدم .. للتأكد من نيته و لماذا هو يريد أن يتصدى إلى الدعوة .. و هل هو كفؤ لها أم لا..

و هذه المقابلة يجب أن تكون وفق منهج معين .. و ليس فقط مجرد دردشة بين المتقدم و الأستاذ الجامعي .. بل يجب أن تكون مقابلة مطولة , و مع أكثر من أستاذ , و لا مانع من التعايش مع المتقدمين ليوم أو ايام لمراقبة تصرفاتهم , و تفاعلاتهم مع غيرهم , و عاداتهم , و إلتزامهم في عبادتهم .. وإذا كان الأساتذة من المتمرسين في الدعوة فسيكون لديهم عين ثاقبة و مقدرة على معرفة المخلص من مدعي الإخلاص .. تجعلهم يميزون بين من يصلح و من لا يصلح لهذا الأمر...

و ليس مقبولاً بالمرة أن نتجاوز عن هذه الشروط تحت أي عذر من الأعذار أو لمجرد أن عدد المتقدمين لكليات علوم الدين و الدعوة بشكل خاص محدود .. فالكم لا أهمية له في الدعوة , إنما الكيف هو ما يجب أن ُيعول عليه .. و داعية واحد مخلص خير من مئة لا إخلاص عندهم .. و إن من أسباب تدهور حال الدعاة أن كليات علوم الدين اصبحت لا تدقق في قبول من يتقدم إليها .. فنتج عنه هذا الكم الهائل من علماء الدين الذين لا تأثير لهم يذكر ...

و هي سياسة دولة ولا شك و من قبلها كانت سياسة إستعمار .. لأن من مصلحة السياسي أن يُضعِف الداعية .. لأن الداعية المخلص لن يصبر على خطأ السياسي , أما من ضَعُف إخلاصه فمن السهل السيطرة عليه و تسييسه , وجعله يمشي في ركب السياسي .. لأنه طالب دنيا و ليس طالب دين ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

مضطر لاستكمال الحوار هنا بعد ان دخل البعض من غير المسلمين بآرائهم فى موضوع استفتاء البى بى سي علي شيخ الأزهر!

وانقل هذا الجزء من مقال لعميد سابق لكلية اصول الدين جماعة الأزهر

وبعد :ألا يعلم الشيخ أنه تتعلق بهذه القاعدة -- الضرورات تبيح المحظورات – قواعد مكملة :

أولاها أن : الضرورات تبـيح المحظورات بشرط عدم نقصانها عنها، ومن هنا جاز أكل الميتة عند المخمصة

ثانيها : أن ما أبـيح للضرورة يقدر بقدرها، ومن فروعه: المضطر لا يأكل من الميتة إلا قدر سدّ الرمق

ثالثها :أن الضّرر لا يزال بضرر مثله أو أكبرمنه ومن فروعه ألا يأكل الميتة تخلصا من ضرر أكل الجراد .

والرابعة : أنه إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمها ضرراً بارتكاب أخفهما ، ومن فروعه أن يتحمل المفسدة الأخف بلبس الثوب الخشن بدلا من المفسدة الأعظم بالتعري ، أو أن يتحمل المفسدة الأخف في المدرسة المتواضعة بدلا من المفسدة الأعظم بخلع الحجاب وبخاصة إذا كان من ورائها يكمن قطع دابر كل ما ينتسب للإسلام ، كما بدأ الأمر ثم انتهى مع الموريسكيين في الأندلس منذ أكثر من أربعة قرون .

لمن يريد قراءة المقال بالكامل

http://www.alshaab.com/GIF/09-01-2004/yehia.htm

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

نرجو الله أن تكون هذه بداية صحوة .. ولها ما يعقبها ..

الإعلان عن تأسيس جبهة علماء ومفكرى الأمة

أهدافها: التصدى للعدوان الصهيونى-الأمريكى – إسقاط نهج كامب ديفيد – الإصلاح السياسى والاقتصادى بمرجعية إسلامية

http://www.alshaab.com/GIF/02-01-2004/v2.htm

بعد عدد من اللقاءات إستغرقت عدة شهور أعلنت مجموعة من رموز التيار الإسلامى فى مصر عن تأسيس نواة لجبهة اسلامية عريضة باسم جبهة علماء ومفكرى الأمة, وقد بحثت فى هذه اللقاءات قضايا الحملة العدوانية الصهيونية الأمريكية على الأمة, الإصلاح السياسى, مشكلة الحجاب المتفجرة فى فرنسا, وضع مؤسسة الأزهر, مسألة التدخل الأجنبى فى شئون التعليم بالدول الاسلامية, وفى يوم 12 من ذى القعدة 1424هجرية الموافق 5 يناير 2004 تم الإقرار النهائى للبيان التأسيسى للجبهة وفيما يلى نصه:

بيان للناس

تمر بلادنا مصر و أمتنا العربية و الاسلامية بمرحلة تاريخية بالغة الخطر ، حيث تتعرض لعدوان صهيونى أمريكى يستهدف احتلال أراضينا و القضاء على هويتنا الحضارية المستقلة ، و الاستيلاء على ثرواتنا ، و اذا كانت هذه الموجة الاستعمارية ليست الأولى فى تاريخنا ، و قد تمكنت الأمة بفضل الله من دحر الموجات السابقة ، فإن بمقدورها ان تهزم هذا العدوان الجديد .. شريطة ان نأخذ بأسباب النصر .

و من أخطر العوامل التى تحيط بهذه الحملة انها تأتى فى ظل استسلام معظم الأنظمة الحاكمة فى بلاد العرب و المسلمين أمام هذا العدوان ، بل تعتبر ان الخيار الوحيد أمام الأمة هو التفاوض مع الأعداء و استجدائهم و البحث عن مكان ذليل فى ظل الهيمنة الصهيونية الأمريكية .. بل و تشارك بعض هذه الأنظمة فى معاونة المعتدين ضد أبناء جلدتنا و تستجيب للمطالب الظالمة لهم فى مجال مسخ شخصيتنا الحضارية تحت شعارات : تعديل الخطاب الدينى ، تطوير مناهج التعليم ، حوار الحضارات .. فى حين تقتصر المقاومة على القوى الشعبية فى فلسطين و العراق و لبنان و أفغانستان .

و ازاء هذه المخاطر المحدقة بأمتنا ، و ازاء ما تتعرض له مصر على وجه خاص من حالة من التدهور الحضارى الشامل بينما هى من أبرز أركان الأمة ، و القادرة بنهوضها على تغيير مجرى الأحداث .. رأت مجموعة من العلماء و المفكرين فى مصر ان تجتمع على أساس المبادئ التالية ..

(1) ان التصدى لهذه الحملة العدوانية الصهيونية - الأمريكية واجب دينى و وطنى و ان المقاومة الشعبية الشاملة (الجهاد) هى الرد الشرعى و المنطقى و الأساسى عليها .

(2) ان واجبنا الأساسى كمصريين فى هذا المعترك ان نجاهد من أجل اسقاط نهج كامب ديفيد بما يعنى وقف كافة أشكال التعامل مع الكيان الصهيونى ، و انهاء ما يسمى العلاقات الخاصة و الاستراتيجية مع العدو الأمريكى .

(3) ان بلادنا أضحت فى أمس الاحتياج لاصلاح سياسى و اقتصادى شامل .. يستند الى تعزيز الحريات السياسية و تعميق التعددية و الشورى و رفض احتكار السلطة و ضمان نزاهة الانتخابات و اختيار الرئيس فى انتخابات حرة بين أكثر من مرشح ، و ان الغاء حالة الطوارئ ، و شتى القوانين الاستثنائية هو الخطوة الضرورية الأولى فى هذا الاصلاح .

و ان يقوم الاصلاح الاقتصادى على أساس التنمية الاقتصادية المستقلة الرافضة للعولمة الأمريكية ، و ان تستند لتكامل اقتصادى عربى و اسلامى ، و تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية .

(4) ان الاصلاح المستهدف لابد ان يستند الى المرجعية الاسلامية ذلك ان بعث الحضارة الاسلامية هو الهدف الاسمى للأمة .

* * * * *

ان تعميق الشورى و توسيع دائرة المشاركة السياسية لن يتأتى باستجداء السلطات التى لم تعر انتباها و لم تعط سمعا لأصوات القوى الشعبية .. و لكن بالممارسة الفورية و المباشرة لحقوقنا الدستورية و المشروعة فى ابداء الرأى ، و تحديد الوجهة الصحيحة للأمة ، و ابراز الأهداف الوطنية و الاسلامية و الدفاع عنها ، و حث الأمة على التمسك بها .

إن المجموعة الموقعة على هذا البيان ، ليست مجموعة مغلقة ، بل هى مفتوحة الذهن و العقل لكل المخلصين الران فى الانضمام الى هذه الجبهة ، و لكل الران فى التعاون المخلص من أجل انتشال البلاد و العباد من حالة اليأس و القنوط و التدهور الشامل فى مختلف المجالات .

إننا تحدونا آمال كبار فى ان شعب مصر العظيم بصحوته و عودته الى طريق الله عز و جل قادر على النهضة و الاصلاح .. و ان مصر ستعود باذن الله سيرتها الأولى قائدة للعرب و المسلمين .

- د.أحمد محمد نور الدين

- د.السيد عبد الستار

- جمال سلطان

- د.صلاح عبد المتعال

- د.عاطف البنا

- الشيخ عبد الله السماوى

- مجدى أحمد حسين

- د.مجدى قرقر

- محفوظ عزام

- الشيخ محمد الشريف

- د.محمد عباس

- المستشار يحيى الرفاعى

- د.يحيى هاشم حسن فرغل

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

حزب العمل احترمه واحترمه لأنه الحزب الوحيد الذى كان يقول لا قبل ان يأتى وقت نشك فيه فى نوايا من يقول لا.

ان صدقت نيتهم ، واحسنوا تنظيم انفسهم، فلن يستطيع احدا ايقافهم!

كيف الانضمام؟

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

مقال للأستاذ عامر عبد المنعم في جريدة الشعب ..

http://www.alshaab.com/GIF/09-01-2004/Aamer.htm

و هذا جزء من المقال , له علاقة بما نتحدث عنه هنا ...

المشكلة ليست في فتوي باطلة لهذا الشيخ الذي طالما أفتي بما يناقض الاسلام ، و طالما قال الرأي و نقيضه . المشكلة في أن الآخرين الذين يعرفون الحق التزموا الصمت تجاه الكثير من الممارسات المنافية للاسلام جبنا و ايثارا للسلامة . فتجرأ أنصار الشيطان في مصر و باتوا الاعلي صوتا و الأكثر تنظيما .

نعم كان أخواننا المسلمون في فرنسا ينتظرون من الأزهر أن يكون في صفهم لكنهم لم يعلموا أننا وصلنا الي هذا الدرك الأسفل بكل هذه السرعة .

المشكلة أن علماء الأزهر اعتادوا الصمت و لم يبلغوا رسالات ربهم و لم يقولوا كلمة الحق للرئيس مبارك منذ كشف عن انحيازه لأمريكا و اسرائيل و ضد ربه و أمته . و لم يقفوا ضد الحكومة عندما مكنت الملاحدة من مؤسسات الدولة الثقافية . و لم يقولوا الحق عندما فتحت السجون لعشرات الالاف من الشباب الاسلامي . و لم يقولوا للرئيس ان تعذيب المصريين حتي الموت في السجون و أقسام الشرطة حرام . لقد صمت علماء الأزهر أمام الدولة عندما حاربت عباد الرحمن و احتفت بالشواذ و عبدة الشيطان . صمت هؤلاء العلماء عندما طارد شيخ الأزهر بعض الاساتذة الذين وقفوا ضده و لم يؤدوا واجب النصرة لإخوة لهم .

إن ايثار علماء الأزهر الصمت فتح الطريق أمام الرافضين للاسلام في بلادنا فرأينا من يسب الله تعالي علانية في أرض الكنانة بأموال دافعي الضرائب و رأينا من يعبد الشيطان بعد 14 قرنا من دخول الاسلام مصر .

و هذا الغضب تجاه شيخ الأزهر لأنه أصدر فتوي مجاملة لفرنسا لم يحدث مثله عندما أصدر وزير التعليم المصري في بداية التسعينات قرارا مشابها بحظر الحجاب في المدارس .

و جزء آخر ...

و أخطر ما نشاهده تجاه الحرب الصليبية الدائرة هو ارتباك طليعة المسلمين من نخبة و علماء و حركات و مثقفين .و عدم وضوح الرؤية لدي البعض ،وسط تضليل منظم من طابور يعمل مع العدو يرتدي مسوحا اسلامية - أحيانا - يشغلنا تارة بشعارات زائفة مثل " تجديد خطابنا الديني " و تحسين صورة الاسلام " و " الحوار مع الاخر" و التصدي لفكر المؤامرة " و غير ذلك من الشعارات الكاذبة المضللة .

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

http://www.elosboa.com/elosboa/issues/360/0800.asp

بعثة من الأئمة والدعاة لواشنطن ليتعلموا قيم التسامح الأمريكية

مصطفي سليمان

قرر الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ارسال عدد من الدعاة إلي الولايات المتحدة الأمريكية في اطار مشروع تتبناه الوزارة حاليا بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة يهدف إلي تدعيم ما يسمي بالحوار بين الحضارات ودراسة خطة تطوير الخطاب الديني من خلال تعرف الدعاة والائمة علي نمط الحياة الأمريكية ومؤسسات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلي الرغم من تأكيد الوزير أن الغرض من وراء ارسال الدعاة الي امريكا أو غيرها من الدول هو فقط نشر الفهم الصحيح للاسلام المبني علي الاعتدال والوسطية.. إلا ان زيارة السفير الأمريكي بالقاهرة ديفيد وولش لوزير الأوقاف تكشف الأهداف الحقيقية لهذه البعثات التي تنوي الوزارة ارسالها إلي أمريكا، حيث تهدف إلي تلقين الدعاة والائمة مبادئ الحوار الديني والحضاري والتعايش السلمي مع كل الشعوب وفقا للطريقة الأمريكية وسوف تجري البعثة التي سترسلها الوزارة حوارات ولقاءات مع العديد من المؤسسات المهمة في واشنطن. هذا بالاضافة الي ان الوزارة ستوجه الدعوة ايضا إلي عدد من الشخصيات العلمية في أوربا وأمريكا للمشاركة في المؤتمر العام السنوي للمجلس الأعلي للشئون الاسلامية الذي تعقده الوزارة سنويا وذلك لعقد حلقات نقاشية علي هامش المؤتمر نحو تطوير الخطاب الديني بين الأئمة والدعاة بما يتلاءم مع الأوضاع الاقليمية الحالية وبهدف الاسهام في دفع جهود الحوار الي الامام للتوصل الي تفاهم مشترك وتعاون مثمر بين الحضارات والأديان. وقد وعد السفير الأمريكي خلال لقائه بوزير الأوقاف بتقديم كافة التسهيلات للائمة والدعاة ورجال الفكر الاسلامي الذين تنوي الوزارة ايفادهم للولايات المتحدة الأمريكية.

تأتي زيارة السفير الأمريكي لوزير الأوقاف في اطار سلسلة لقاءات تقرر اجراؤها مع المؤسسات الدينية المصرية وقد بدأ السفير بجامعة الأزهر حيث أرسل مبعوثا رسميا من السفارة هو د. خالد أبوالفضل مستشار الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض إلي د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر وقد تطرق د. خالد إلي الحديث عن تطوير المناهج التعليمية في جامعة الأزهر إلا أن د. أحمد الطيب رفض هذا التدخل وأكد للمبعوث الأمريكي ان مناهج جامعة الأزهر هي أكثر المناهج وسطية وفي نهاية اللقاء طلب د. خالد أبوالفضل تحديد موعد مع رئيس جامعة الأزهر للقاء السفير الأمريكي إلا أن د. أحمد الطيب رفض هذا اللقاء خاصة في الظروف الحالية وفي ظل الاحتلال الأمريكي للعراق.

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

تعليق الشيخ ابو اسحاق الحويني على فتوى شيخ الأزهر:

الحمد لله رب العالمين ، له الحمد الحسن والثناء الجميل ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدى السبيل ، و أشهد أن محمد عبده و رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

فى الاسبوع الماضى جرت واقعة مازالت الدنيا تقوم على قدم حتى هذه اللحظة ، هذه الواقعة تتلخص فى فتوى شيخ الأزهر بأنه " يجوز للدولة الكافرة أن تلزم المسلمات بخلع الحجاب أو بترك شيء أوجبه الله عز وجل عليهم ، وقال أن هذا شأن داخلى " . وقد ردت الدنيا عليه و مع ذلك فالعهد بالرجل أنه مكابر و أنه معجب برأيه وأنه لا يرجع ، هذا عهدنا به من يوم أن تولى الإفتاء .

ما من فتوي له إلا تحدث دويا لشذوذها ، وقد ردت الدنيا عليه فى هذا لا سيما والرجل يمثل الأزهر، والأزهر له فى بلاد الأعاجم شنة ورنة. ليست هذه الشنة والرنة فى بلاد المسلمين ولا فى مصر نفسها.

فى بلاد الأعاجم رجل أزهرى تساوى سبيكة ذهب، لماذا ؟ لتاريخ الأزهر ،الأزهر له تاريخ عريق . ولما ذهب شيخ الأزهر الراحل الشيخ جاد الحق رحمه الله فى ماليزيا حملوا سيارته على الأكتاف وقد رأيت هذه الصورة ، سيارة محمولة الناس رفعوها من على الارض. لماذا؟ لأن هذا أكبر شخصية تمثل الإسلام فى العالم الإسلامى

شيخ الأزهر الحالى لم يؤدى للمشيخة حقها ، ونحن لا ننسى أبدا فنواه لما ذهب الى موريتانيا، " وأفتى هناك للمسلم بجواز أن يرتد لأجل لقمة العيش" ، نعم ربما نسيت الجماهير هذا الكلام ولكن نحن لا ننساه . مسلم يريد أن يأكل عيشه ضيقوا عليه فى بلد ما ولا يجد رغيف البخبز عرضوا عليه النصرانية ، عرضوا عليه اليهودية ، هل يجوز أن يرتد وأن يترك دينه للقمة العيش ، قال : نعم .

وصالة الزواج فى مشيخة الأزهر عرض لكل الأزياء المبتذلة التى لا تمت الى الدين بصلة ، أستغفر الله هى عصيان واضح . صالة الزواج فى مشيخة الأزهر المبجلة يدخلها نساء يلبسن لباسا فوق الركبة . أنا رأيت شيخ الأزهر مرتين يقف بعد عقد القران بجانب العروس التى كشفت عن شعرها وكشفت عن عضدها ويديها وكشفت عن صدرها - والله رأيت ذلك بعينى ما أخبرنتى به أحد – وقد وقف الى جانبها مبتسما . لما شيخ الأزهر يقف هذا الموقف بجانب المرأة المتبرجة أليس هذا عند العوام إقرار بهذا السفور المزرى ؟! وإلا لو كان حراما لما قبله الشيخ .

ولا زالت هذه القتاوى الشاذة تنهمر وتأتى كالطوفان ومع ذلك يقوم أهل العلم بما أوجبه الله عليهم من النصيحة والوقوف لهذا المنكر ومع ذلك لا يزداد الرجل إلا طغيانا وشذوذا .

لا يحل مطلقا ترك فرض فرضه الله عز وجل على إنسان إلا إذا عجز عن تنفيذه .

المسلمة التى تعيش فى بلاد الكفر مثل فرنسا هل هى مضطرة الى دخول المدارس ؟ الجواب : لا .

هل هى مضطرة للبقاء أصلا فى فرنسا ؟ الجواب : لن أقول الجواب لا ، انما قد وقد ، ولكن الذى نقطع به أنها ليست مضطرة الضرورة الشرعية أن تخرج إلى المدارس وأن تتعلم ، حينئذ إذا عاملوها هذه المعاملة وضاق عطن الديمقراطية المزعومة عندهم التى اتسعت لكل شئ اتسعت للزنا العلنى فى الشوارع واتسعت لعبادة الأبقار فى الشوارع ، اتسعت لكل ملل أهل الأرض إلا الإسلام . هم يقولون هذه حرية ، من الحرية أن تمشى المرأة عارية

هذه حرية ولكن ليس من الحرية أن تلبس المرأة حجابها ! وهكذا .. فإذا كان الأمر كذلك فالفتوى الصحيحة التى كان يجب على شيخ الأزهر أن يفتيها – وهو دائما يقول " هات لى الحالة أنزل الفتوى عليها ، أنا لا أفتى فتوى عامة " – كان الواجب عليه أن يقول أنا لا أفتى فتوى عامة إلا الفتوى بفرضية الحجاب وكل واحد يرسل لى سؤاله وحالته أقول له يجوز أو لا يجوز – هذا على مذهبه هو ومذهبه ثلاثى كما تعرفون " حلال حلال حلال " ، " خيانة خيانة خيانة " ، " جبناء جبناء جبناء " المذهب الثلاثى الذى يكرره دائما ، كان المفترض أنه يقول إن المسألة تحتاج إلى تفصيل كل واحد يجيب لى حالته ، و إلا الفتوي العامة : أنه لا يحل للمسلمة متى حاضت أن تخلع حجابها إذا خرجت إلى الشارع أو إذا كانت مع غير محارمها . هذه الفتوي التى يعرفها الصبيان الذين يتعلمون فى المدارس العلمية .

نحن يا أخواننا فى محنة جسيمة ، هذا رأسنا يفتى بمثل هذه الفتاوي و لا يرجع و يكبر عليه أن يرجع ، لماذا ؟ لأن خلفه ثلة من العلمانيين أسلم نفسه إليهم ، يأزونه أزا ، ونحن لا ننسي سنة 1989 ، عندما أختير نجم 89 كلاعبى الكرة و غيرهم لأنه جهر فتوي حل البنوك ، وأعتبروا أنها فتوي الموسم .

نحن يا أخواننا فى محنة جسيمة ، غدا يستدل بمثل هذه الفتوي على فتوى أخرى .

وزير الداخلية الفرنسي عندما جاء الي مصر ، كان يتمنى أن يفتي شيخ الأزهر بخلاف هذه الفتوي ، لأن وزير الداخلية الفرنسي ما جاء لأجل هذا لأنه فى الأصل كان معارضا لخلع المرأة المسلمة حجابها ( لأنه يريد الترشيح لرئاسة الجمهورية ) يريد أن يفوز بأصوات 6 ملايين مسلم فى فرنسا . فلما جاء إلى هنا وهو مطمئن أن شيخ الأزهر سيقول لا يحل خلع الحجاب ، فوجيء بفتوي شيخ الأزهر و رجع خاسرا ، انه ما كان يتمنى ذلك .

و أنا من مكانى هذا أطالب شيخ الأزهر أن يتق الله ، وأن يرجع عن هذه الفتاوي الشاذة و يعلم أنه سيقف يوم القيامة وحده . إذا ذل العَالِم ذل لذلته عَالَم ، ما من انسان يضل بسبب فتوي لعالم لم يحررها و لم يعطى العلم حقه ، إلا وهو مسئول عمن عمل بها يوم القيامة ، فهذه مسئولية جسيمة ألقاها الله عز وجل على أكتاف أهل العلم . يبين نعم و يسعه أن يقول لا .

أئمتنا الكبار كانوا إذا دعوا إلى القضاء أو الفصل بين الناس كانوا يهربون ، سفيان الثورى مات هاربا ، ما هى جنايته حتى يهرب من الخليفة الرشيد الذى كان يحكم بما أنزل الله ، أراد الرشيد أن يكون سفيان من حاشيته ، قال له الرشيد : " يا أبا عبد الله إقترب منا فنستفيد منك فتأمرنا بالمعروف و تنهانا عن المنكر . فسفيان لأنه يعلم نفسه حق العلم يقول : " إقترابى منك يضرنى وإن كان ينفعك " وكان يقول : " إذا دعاك السلطان لتقرأ عليه قل هو الله أحد فلا تذهب " و كان يقول : " والله لا أخشي إهانتهم ولكن أخشي معروفهم فلا أري منكرهم منكرا " .

ما من إمام عدل و ثقة فى الناس إلا وله محنة ، ما مات قبل أن يمتحن ، فمنهم من امتحن بالسجن كالإمام أحمد ، ومنهم من امتحن بالضرب كالإمام أبو حنيفة و مالك ، ومنهم من امتحن بالهرب ككثيرين ، منهم سفيان الثوري ، كل هذا كانوا يخشون إذا وقفوا بين يدى الله أن يسأله عن كل مسألة قضى فيها بين إثنين ، لماذا جعلت الحق لهذا على ذاك ؟ وما دليلك على ذلك ؟ فإن كان قصر فى السماع أو قصر فى التأمل أو لم يأدى حق العلم يؤاخذ بذلك . فما الذي يجعلنى أتورط هذا الورطه ؟ أبعد أفضل .

ونحن نقول لكل من وهبه الله علما أن يتق الله و أن يراعى حق العلم و أن يراعى حق الله عز وجل فى قول الحق و لا يخشي لومة لائم .

القانون يقول : شيخ الأزهر لا يعزل ولا يخرج من منصبه إلا بالموت ، فلماذا أذا المهادنة ؟ و لماذا لا يقول الحق ؟ إذا كان يحب المنصب فلن يخرج منه إلا بالموت أو الخرف ، فأنا لا أدري لذلك سببا .

نسأل الله عز وجل أن يربط على قلوبنا حتى نلقاه فإن الثبات على الحق منحة من الله عز وجل للعبد

أقول قولى هذا و أستغفر الله لى ولكم .

أننـا ندفع ثمـن غالـي لسلبـيـتـنا وسكوتنـا والثمن قـابـل للارتفــاع الى أن تتعـدى تكلفـة السـكوت والخنـوع تكلفـة التغـيير وقتهـا فقـط قـد يحـدث التغـيـيـر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

لفت نظري أن بعض من الأعضاء هنا في المنتدي ورغم أنهم طلاب في كليات مدنية كالهندسة أو التجارة .. إلا أنهم متبحرون في العلم الديني إلى حد ليس بالهين , ولا بالذي يعتبر من قبيل الثقافة والإطلاع .. ومنهم براود مسلم و MHM وحيزوم وحمزاوي وغيرهم ..

ولا أدري إن كانت هذه ظاهرة بدأت تنمو الآن في مجتمعاتنا أم أنهم إستثناء .. لكنها بالتأكيد ظاهرة تدل على أن الجمع بين العلم الديني والدنيوي ليس بالأمر الصعب أو المستحيل .. والدليل هذه العينة من المجتمع التي هي متواجدة على الإنترنت ...

ما أود أن أشير إليه هو ما الذي يمنع خريجي الأزهر وباقي المعاهد والكليات الدينية , والذين لا يجدون عملاً في تخصصهم يدر عليهم ربحاً يمكّنهم من العيش بكرامة , ما الذي يمنعهم من البحث عن عمل آخر كما يفعل باقي خريجي الكليات الآخرى .. لماذا يقبل خريج المحاماة مثلاً أن يعمل سائق تاكسي , أو جارسون في مطعم , بينما لا نجد خريج الأزهر يعمل في هذه الأعمال الشريفة والتي ليست فيها معصية لله ؟

هل هذا عيب ؟ .. هل هذا ينتقص من قيمة ومنزلة عالم الدين أن يبحث عن عمل آخر يدر عليه ربحاً , ويجعله مستقلاً مادياً , بدلاً من أن يملي عليه غيره ما يتكلم فيه وما لا يتكلم فيه , وإلا فهو معرض للرفد من منصبه ..

أليس ذلك واجب عليهم أن يسعوا في الأرض بحثاً عن الرزق .. فيكونوا قدوة لغيرهم من الشباب ؟ ..

ألن يتيح لهم ذلك أن يكونوا دعاة في مجال عملهم .. حيث يجب أن تكون الدعوة .. في الميادين وليس في المكاتب ؟

ألن يساعد تواجد هؤلاء الدعاة في هذه الوظائف في نشر أخلاق الإسلام عند أرباب هذه الوظائف ..؟ فنجد سائق التاكسي النظيف الذي يراعي الله في الزبائن , والبائع الأمين في تعاملاته فلا يغش ولا يسرق ولا يعطيك بضاعة فاسدة أو لا تعمل.. وعامل المصنع الملتزم بمواعيد الحضور والإنصراف في غير تذمر .. والنجار الملتزم بمواعيد تسليم شغله والأمين في صناعته .. والسباك الذي لا يأخذ أضعاف ما يستحق .. وميكانيكي السيارات الذي لا تشك في أنه لم يركب لك قطعة الغيار الأصلية و إنما وضع لك قطعة غيار مستعملة أو مقلدة وأخذ منك ثمن القطعة الأصلية .. وهكذا في باقي المهن ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...
بيان علماء العالم الإسلامي بشأن تطورات الوضع بالعراق

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء

باهتمام بالغ، يتابع المسلمون في أصقاع العالم الجريمة النكراء التي تجري في العراق، والمتمثلة في الهجمات الشرسة للقوات الأميركية وحلفائها تجاه أبناء الرافدين البواسل، والتي نجم عنها سقوط مئات الشهداء من الأبرياء، وآلاف الجرحى الذين ما عاد باستطاعة المراكز الصحية تقديم الخدمات الطبية العاجلة لهم؛ بسبب الحصار المضروب على المدن العراقية، ليقضوا نحبهم صبرا واحتسابا.

وإذ يدين علماء المسلمين هذه السياسات الهمجية البشعة، والمجازر الوحشية المقترفة في حق الأطفال والنساء، والعدوان على المساجد والمقدسات، ومصادر عيش شعب بأكمله، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والصواريخ المدمرة، والقنابل الحارقة، فإنهم يعلنون تضامنهم الأكيد مع المقاومة الإسلامية والوطنية العراقية ضد الاحتلال الأميركي الغاشم للعراق، ويعلنون غضبهم الشديد على عمليات القتل والإبادة الجماعية، والتي تنم عن حقد أعمى تجاه المسلمين.

وفي نفس الوقت فإنهم ينظرون بعين الإعجاب والاعتزاز لهذا التلاحم الوطني الذي أظهره الشعب العراقي على اختلاف مذاهبه وتوجهاته، وحس المسؤولية العالي لإحباط مؤامرة افتعال حرب أهلية طائفية يأبى العراقيون أن ينزلقوا إلى شركها المنصوب لهم، ويتمنون أن يزداد هذا التلاحم الصلب، لأن العدو لا يميز بينهم، والفرز الوحيد في العراق اليوم هو بين مقاوم للاحتلال ومؤيد له.

وقد تدارس علماء الأمة الموقف واتفقوا على أن يوجهوا الدعوة إلى كل القوى العراقية: مجلس الحكم، والحوزات العلمية، والأحزاب الوطنية والإسلامية: أن يطالبوا القوات الأميركية بوقف هجماتها، أو يهدد أعضاء مجلس الحكم بالانسحاب منه، أو تعليق عضويتهم فيه، على أقل تقدير لحين توقف العمليات المريبة ضد العراقيين، لئلا يكونوا شركاء في الجريمة بسكوتهم عنها، وبما يفهم منه أنه تشجيع لقتل إخوتهم في الدين والوطن.

ويناشدون العالم المتحضر والمجتمع الدولي للتدخل الفوري والحازم لثني الإدارة الأميركية عما تقوم به من أعمال وحشية في العراق، ويعتقدون أن من الواجب أن تأخذ الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية دورا فاعلا في نصرة الشعب العراقي إزاء المحنة التي يمر بها.

كما يؤكدون أن على الدول العربية والإسلامية المبادرة باستخدام كل وسائل الضغط السياسي والاقتصادي لإيقاف الجريمة الأميركية هذه.

ويدعون الشارع العربي والإسلامي وقوى التحرر العالمي إلى التعبير عن شجبهم للعدوان الأميركي، وإعلان تضامنهم مع الشعب العراقي.

ويناشدون الجمعيات الخيرية تقديم مساعدات عاجلة لهم، والضغط على أميركا لتسهيل إيصال المستلزمات الطبية والإنسانية.

وإن من الواجب أن نؤكد مجددا أن كل ما يجري في العراق إنما هو ناجم عن الاحتلال الأميركي غير الشرعي للعراق، ولذا فإن إنهاء هذا الاحتلال هو الحل الطبيعي والجذري لإنهاء المشكلة.

نداؤنا إلى الشعب العراقي البطل: أن يصمد ويصبر ويتضامن في وجه هذا العدوان حتى يأتي نصر الله "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" (آل عمران: 200).

قائمة الموقعين:

1. الأستاذ محمد مهدي عاكف: المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين/ مصر.

2. الدكتور يوسف القرضاوي: الداعية الإسلامي المعروف.

3. الشيخ قاضي حسين أحمد: أمير الجماعة الإسلامية في باكستان.

4. الشيخ حسن نصر الله: الأمين العام لحزب الله بلبنان.

5. الشيخ مطيع الرحمن نظامي: أمير الجماعة الإسلامية بنغلاديش.

6. الأستاذ عصام العطار: كاتب إسلامي/ ألمانيا.

7. الشيخ عبد السلام ياسين: المرشد العام لجماعة العدل والإحسان/ المغرب.

8. الشيخ محمد علي تسخيري: رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية/ إيران.

9. الشيخ عبد الله علي المطوع: رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي/ الكويت.

10. الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر: رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح/ اليمن.

11. الدكتور حسن هويدي: نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين/ سوريا.

12. الشيخ فيصل مولوي: الأمين العام للجماعة الإسلامية /لبنان.

13. الأستاذ عبد المجيد الذنيبات: المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين/ الأردن.

14. الأستاذ صادق عبد الله عبد الماجد: المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين/ السودان.

15. الأستاذ علي صدر الدين البيانوني: المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين/ سوريا.

16. الأستاذ ياسين عبد العزيز: نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح/ اليمن.

17. الدكتور حسن عبد الله الترابي: الأمين العام للمؤتمر الشعبي/ السودان.

18. الأستاذ راشد الغنوشي: رئيس حركة النهضة الإسلامية/ تونس.

19. الأستاذ نجم الدين أربكان: رئيس وزراء تركيا السابق/ تركيا.

20. الشيخ عبد المجيد الزنداني: رئيس مجلس الشورى للتجمع اليمني للإصلاح/ اليمن.

21ـ د. محمد عياش الكبيسي: عضو هيئة علماء المسلمين بالعراق.

22. الدكتور محسن عبد الحميد: الأمين العام للحزب الإسلامي/ العراق.

23. الأستاذ محمد صلاح الدين: الأمين العام لحزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني/ العراق.

24. الدكتور رمضان عبد الله شلح: الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي/ فلسطين.

25. الأستاذ أبو جرة سلطاني: رئيس حركة مجتمع السلم/ الجزائر.

26. أحمد طالب الإبراهيمي: رئيس حركة الوفاء والعدل/ الجزائر.

27. توفيق الشاوي: مفكر إسلامي/ مصر.

28. الأستاذ فتحي يكن: مفكر إسلامي/ لبنان.

29. الأستاذ منير شفيق: مفكر إسلامي/ فلسطين.

30. الأستاذ هادي خسرو شاه: عالم دين/ إيران

31. الأستاذ خالد مشعل: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس/ فلسطين.

32. الدكتور عبد المجيد عبد السلام: الإخوان المسلمون/ ليبيا.

33. الشيخ عبد الله نوري: رئيس حركة النهضة/ طاجيكستان.

34. الدكتور أحمد الريسوني: رئيس سابق لحركة التوحيد والإصلاح/ المغرب.

35. الأستاذ عبد الرشيد ترابي: أمير الجماعة الإسلامية في كشمير الحرة/ باكستان.

36. الأستاذ محمد هداية نور وحيد: رئيس حزب العدالة/ إندونيسيا.

37. الدكتور عبد الكريم الخطيب: رئيس حزب العدالة والتنمية/ المغرب.

38. الأستاذ أحمد عبد الرحمن: رئيس حركة الشباب الماليزي/ ماليزيا.

39. الأستاذ عبد الهادي أوانج: رئيس الحزب الإسلامي/ ماليزيا.

40. الدكتور محمد حبيب: نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين/ مصر.

41. المهندس محمد خيرت الشاطر: نائب المرشد العام لحماعة الإخوان المسلمين/ مصر.

42. الشيخ عباسي مدني: رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ/ الجزائر.

43. الشيخ حامد البيتاوي: رئيس جمعية علماء فلسطين/ فلسطين.

44. الشيخ محمد الحسن ولد الدو: عالم دين إسلامي/ موريتانيا.

45. الأستاذ محمد جميل بن منصور: ناشط إسلامي/ موريتانيا.

46. الأستاذ رشيد حاج: أمير الجماعة الإسلامية بسريلانكا.

47. الشيخ سيد عمر: الأمين العام لحزب النهضة في طاجكستان.

48. الشيخ حمزة منصور: الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي/ الأردن.

49. البروفيسور خورشيد أحمد: نائب أمير الجماعة الإسلامية/ باكستان.

50. الشيخ أمين بام: الأمين العام لجمعية العلماء جنوب أفريقيا.

51. الأستاذ سعيد نعماني: نائب رئيس رابطة الثقافة الإسلامية/ إيران.

52. الأستاذ سالم سقاف الجفري: مدير معهد الخيرات للبحوث الفقهية والقانونية/ إندونيسيا.

53. الأستاذ محمد هداية نور: رئيس حزب العدالة والتنمية/ إندونيسيا.

54. الأستاذ عبد رب الرسول سياف: أمير الاتحاد الإسلامي/ أفغانستان.

55. الأستاذ حمد إبراهيم الصليفيح: أستاذ جامعي/ السعودية.

56. الأستاذ أحمد الراوي: رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية/ اليمن.

57. الأستاذ إبراهيم جبريل: رئيس مجلس القضاء الأعلى/ جنوب أفريقيا.

58. الأستاذ عثمان إبراهيم: محاضر بجامعة مقديشيو/ الصومال.

59. الدكتور بشير نافع موسى: أستاذ جامعي/ فلسطين.

60. الشيخ عبد الباري زمزمي: عالم دين إسلامي/ المغرب.

61. الأستاذ سعيد الشهابي: رئيس تحرير مجلة العالم/ البحرين.

62. الدكتور علي محيي الدين القرداغي: أستاذ بحامعة قطر/ العراق.

63. الأستاذ مجدي أحمد حسين: الأمين العام لحزب العمل/ مصر.

64. الشيخ محمد حسان: من علماء الهند.

65. الشيخ نظيم خليلوويج: عالم دين إسلامي/ البوسنة.

66. الأستاذ هاشم شريف: باحث إسلامي/ جزر القمر

.

ليتهم سكتوا ليتهم صمتوا .. بدلاً من هذا الإستجداء , وهذه المناشدة , وتلكم الدعوات .. لقد زادونا خبالاً على خبال .. وذلاً على ذل .. وأشعورنا بالإمتهان بصيغة هذا البيان الهذيل .. الذي يعبر وبواقعية عن حالة الإنحدار التي وصلنا إليها ..

المهم أن علماؤنا هداهم الله قد إلتزموا بصيغة الخطاب الديني الجديدة .. فلا ذكر للجهاد في البيان , وإنما هي المقاومة الوطنية وقوى التحرر العالمي gsm:: .. ولا ذكر للإعتصام بالله , وإنما هو التلاحم الوطني والوحدة الوطنية .. ولا ذكر للحرب وإنما الضغط السياسي والإقتصادي .. ولا ذكر للآيات التي تحض على الجهاد , إنما آيات الصبر والمصابرة وبالمرة الرباط ..

وسبحان الله فقد خلى البيان على طوله من ذكر إسم الله .. إلا في البسملة وعند الإستشهاد بالآية القرآنية ...

حماك الله يا اسامة بن لادن .. يا أسد الإسلام .. وياللفارق بين بيانك وبيانهم .. إنه الفرق بين القعود و الجهاد .. الفرق بين الجهاد الذي يورث العزة , والقعود الذي يورث الذل والمهانة حتى في الكلمات التي لا تكلف مالاً ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 7 شهور...

كلمة قصيرة موجهة لعلماء الأمة من الزرقاوي " الإرهابي " ..
لعلهم يستمعون ويعون ويطبقون ما وعوه ..
تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

أنا مش عارف ليه دائما بشوف حاجات إيجابية فى المصائب اللى بتحصل لنا.

مش كده أحسن إن طنطاوى فضح نفسه، أهو كده محدش حياخد أى حاجه يقولها على إنها فتوى إسلامية، بل فتوى حكومية.

وكده محدش يقدر يستخبى ورا فتاوى الطنطاوى وتصبح مسئولية الناس أن يبحثوا بأنفسهم ويعودوا للأصول، يمكن ده يخللى الناس تبقى متدينه أكثر لما يبحثوا بأنفسهم وعلى علم بأمور دينهم. الله أعلم.

كل اللى بيحصل ده عملية غربله مش أكتر. تحديد الحدود بين الحق والباطل، حتى لا يكون لنا حجه على الله، فهى تذكرة أن الحلال بيين بيين والحرام بيين بيين. ولا نحتاج الكثير لنرى الآن فكل شيئ واضح. نعرف جميعا من باع دينه ومن باع بلده ومن يقول الحق ومن يقول الباطل، ونعرف أهدافهم وأساليبهم بل ونكاد نرى عملائهم بيننا كما نرى الشمس، الحمد لله رب العالمين، الخطوة الجاية إنشاء الله بعد الغربلة والتحديد هيه عملية التنظيف.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...