Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يناير 2004 أ- الصهيونية: في عام 1893 ابتدع ناتان برنباوم Birnbaum زعيم الطلبة اليهود في النمسا مصطلح الصهيونية وقد جاء هذا المصطلح نسبة إلىجبل صهيون الواقع في الجنوب من مدينة القدس.. وكان اليبوسيون قد شيدوا على قمة الجبل المذكور حصنًا منيعًا استولى عليه داود بعد أن آل إليه الملك من شاؤول وأقام فيه وسماه مدينة داود.. ويعتبر اليهود جبل صهيون مكانًا مقدسًا، إذ أنهم يزعمون بأن "الرب" يسكن في ذلك الجبل.. فلقد ورد في المزمور التاسع من مزامير داود وفي العدد الحادي عشر منه ما يلي: "رنموا للرب الساكن في صهيون!" ويعتقد اليهود بأن "مسيحهم" المنتظر سيأتي في آخر الأيام ليحرر اليهود من العبودية وليعود بهم إلى أرض الميعاد.. حيث سيقيم دولته الثيوقراطية (الدينية) وحيث سيحكم اليهود العالم من جبل صهيون كما يزعمون. ولكن التوراة اليهودية الحالية تشترط أن تكون عودة اليهود إلى فلسطين بقيادة "المسيح المنتظر" وليس بقيادة حركة علمانية سياسية كالحركة الصهيونية العالمية، الأمر الذي جعل ويجعل حتى هذا اليوم المتزمتين من اليهود يعارضون الصهيونية كحركة سياسية وذلك على الرغم من أنه ليس ثمة خلاف بينهم وبين الصهيونية قومية وفلسفة ومنهجًا.. فلقد أثبتت الممارسة وبخاصة في فلسطين، أن الصهيونية هي اليهودية في النظرية والتطبيق معًا. والحق يقال أن الصهيونية بقيادة هرتزل Herzel وخلفائه، فضلاً عن روح العصر الذي انبعثت في مناخه، قد تمكنت من خنق كل معارضة أو صدام جدلي بين علمانيتها واليهودية الدينية.. ولم يكن هذا الأمر بالشاق عليها، وذلك لأن اليهودية بسبب التحريفية التي أدخلها عليها العهد القديم المعتمد حاليًا لدى كافة اليهود، لم تعد بالديانة التي تنفذ من عالم الشهادة إلى عالم الغيب، إذ لا ذكر البتة للغيبيات في العهد القديم، بل أصبحت منهاجًا لتنظيم حياة اليهود الدنيوية ولتحديد قواعد تعاملهم والأمم الأخرى.. وهكذا فإن اليهودية تندمج لا بل تذوب اليوم في الصهيونية، ولا سيما بعد أن جعلت الصهيونية من اليهودية، وبخاصة من الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى المولد الرئيسي لكافة زخومها.. ولا خلاف أن قادة الصهيونية الحديثة علمانيون لكنهم الذرائعيون حتى الانتهازية.. ولقد نجحوا كل النجاح في اسقاط قدوم المسيح المنتظر كشرط أساسي من شروط قيام دولة إسرائيل وفي جعل الصهيونية الاطار التوراتي الوحيد للقومية اليهودية ودليلها في الاستراتيجيا والتكتيك. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يناير 2004 ب- من هو الصهيوني؟ يحدد ديفيد بن غوريون الباني الفعلي لدولة اسرائيل هوية الصهيوني بما يلي: "إن الصهيوني هو كل يهودي يسارع بالعودة إلى صهيون مضحيًا بكل شيء في سبيل ذلك، ومؤثرًا الحياة في إسرائيل على كل حياة.. وهو الذي يشعر بأنه المغترب أو بالأحرى السبـي في أي بلد آخر غير اسرائيل". ويقول بن غوريون أيضًا أن اليهود الذين يعتبرون أنفسهم جزءًا من الشعب الأمريكي أو الإنجليزي أو الفرنسي ولا يرون أن مستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم من بعدهم لن يكون مضمونًا إلا في إسرائيل يشكلون خطرًا على اليهود واليهودية.. ويرى بن غوريون أيضًا ان لا الدين ولا اللغة العبرية هما اللذان يحددان هوية الصهيوني، بل انه ايمان اليهودي بأن خلاصه هو في عودته إلى صهيون حيث أقام داود معبده. أما غولدا مائير فلقد قالت في إحدى محاضراتها ما يلي: "بعد قيام صهيون لا يمكن أن يعد صهيونيًا إلا ذلك الذي يحمل حقائبه ويعود فورًا إلى إسرائيل". وأعتقد بأن منبع ديناميكية الحركة الصهيونية هو إيمان اليهود كافة بأن عبادة "يهوه" لا تصح إلا في فلسطين.. ففلسطين كما يعتقد اليهود أرض مقدسة لأنها مسكن "الرب" كما يزعمون.. وتطلق التوراة عليها اسم صهيون أيضًا.. ولقد ورد في المزمور 132 من مزامير داود والمعروف باسم ترنيمة المصاعد في العدد 13 – 18 ما هو آت: "لأن الرب قد اختار صهيون.. اشتهاها مسكنًا له.. هذه هي راحتي إلى الأبد.. ها هنا أسكن لأني اشتهيتها.. أبارك مساكينها.. أشبع خبزًا .. هناك أنبت قرنًا لداود.. رتبت سراجًا لمسيحي.. أعداءه ألبس خزيًا وعليه يزهر اكليله". ولكن ضرورات الحياة المعاشية والمستلزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية لبقاء إسرائيل.. اضطرت اليهودية التوراتية العالمية لاعتبار العودة إلى فلسطين ليست بالشرط المطلق في كل حال وظرف.. فقسمت الصهيونية إلى فرقتين أساسيتين هما الصهيونية الاستطيانية والصهيونية التدعيمية.. أما مهمة الصهيونية الاستيطانية فهي تجميع يهود العالم في مختلف أوطانهم.. وتحويلهم إلى جماعات ضغط أي "لوبي" Lobby لخدمة إسرائيل. فضلاً عن تقديم كل مساعدة لإسرائيل وفي كافة الحقول. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يناير 2004 ج- الجذور التاريخية: ولما كانت عودة اليهود إلى فلسطين تعتبر الأقنوم الأول من أقانيم اليهودية.. لذلك وبالرغم من تفاخر اليهود بأنهم أبناء ابراهيم.. فإنهم يرون في موسى بطلهم التاريخي الفذ.. لا بل ويذهب فرويد إلى القول أن موسى لا ابراهيم هو مؤسس اليهودية.. إذا أنه هو الذي خرج باليهود من مصر وقادهم في طريق العودة حتى حدود فلسطين.. حيث توفي وتسلم خادمه يشوع القيادة من بعده وعبر باليهود نهر الأردن إلى فلسطين. ولا خلاف أن العودة إلى فلسطين هي بالنسبة إلى اليهود بمثابة الشبكة الديناميكية Dynamic Lattice من حيث أنها تمثل تشابك العلاقات بين الدوافع وضروب السلوك الهادف، الأمر الذي يفرض التكامل الديناميكي Dynamic Subsidiation على اليهود فرضًا حيث تشكل حتى الأهداف الثانوية سلسلة تؤدي في نهاية المطاف إلى الهدف النهائي ألا وهو العودة.. ولا عجب في ذلك فالصهيونية هي التطبيق العملي لليهودية.. وهي التي تكشف عن القوى المحركة لها وعن قانونياتها الموضوعية وتوحد بين النظرية والممارسة وتطفو بشعار العودة فوق أمواج من الافتـتان والسادية Sadism وتضرب الفرد اليهودي بنوع من مجذوبية تجعل كافة أفعاله صادرةعن عُقد انفعالية مكبوتة وموجهة إلى غايات لم تعد بسبب الاحباط المتواصل فقط غايات شعورية بل ولا شعورية أيضًا.. حيث يتخذ صاحبها من أسوأ ضروب العدوان أي من الانتقام سبيلاً إلى غاياته.. ولنتأمل المزمور 137 الذي كان يتغني به اليهود في السبـي البابلي.. حيث نرى الافتـتان يمتزج بالمجذوبية.. والمجذوبية تذوب في نوع من اكتنابية وتتفجر تلك الاكتنابية بنوع من سادية تتجاوز التلذذ بإيلام الغير إلى الإنتشاء بالإنتقام من الأبرياء.. يقول ذلك المزمور: "على أنهار بابل هناك جلسنا.. بكينا أيضًا عندما تذكرنا صهيون.. على الصفصاف في وسطها علقنا أعوادنا.. لأن هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة.. ومعذبونا سألونا فرحًا قائلين رنموا لنا من ترنيمات صهيون.. كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة. إن نسيتك يا اوروشليم فلتنسي يميني.. ليلتصق لساني بحنكي إن لم أذكرك.. يا بنت بابل طوبى لمن يمسك بأطفالك ويضرب بهم الصخرة". ولنـتـدبر أمر ذلك الافتتان العدواني الشرس المتفجر في نشيد الشاعر الصهيوني المعروف أمير حيث يقول: "مثل قصف الرعد الذي يشق لهيب السُحب نصفين يدوي في آذاننا صوت صادر من صهيون وينادينا قائلاً يجب أن تظل نفوسكم تواقة إلى الأبد إلى أرض آبائكم وأجدادكم حتى ننقذ من أيدي أعدائنا نهرنا المقدس ونعود إلى ضفاف الأردن". وانني أتساءل عما إذا كان ثمة فارق بين ذلك المزمور الوارد في العهد القديم؟! وعما إذا لم يكن الصهيوني هو المتمسك بيهوديته نصًا وروحًا.. تلك هي الصورة الحقيقية للصهيونية.. المنهج العملي لليهودية وهي واضحة وصريحة، رهيبة وشرسة في عدوانيتها وليست بحاجة إلى إيضاح أو تعليق. فاسرائيل المخلب العسكري الصهيوني لليهودية قد تعرف الهدنة ولكنها لن تعرف السلم، فهي بحكم تكوينها وعقيدتها ضد كل سلم وجوار وان شعار العودة بعد أن تجسد دولة في اسرائيل لم يعد يعني فقط توطين المزيد من اليهود في فلسطين وامتداداتها التوراتية التي يسمونها "اسرائيل الكبرى"، بل بات يعني أيضًا توفير الأمن لإسرائيل بتفتيت المنطقة العربية إلى دول طائفية تشكل بضعفها حزام الأمن المطلوب لإسرائيل. على هذا المحور المذكور آنفًا تدور الاستراتيجيا الصهيونية ومن هذه المقولة ينبغي أن ننطلق في تعاملنا وإسرائيل. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يناير 2004 د- من التاريخ: والحق يقال أن بن غوريون عندما اعتبر العودة إلى فلسطين لب الصهيونية وجوهرها لم يكن يأتي بجديد فشعار العودة بالنسبة ليهود الشتات كان وما زال المظهر الرئيسي لغريزة تأكيد الذات، وكان وما زال الحافز لكل عمل يهودي جماعي يتخذ من التمرد أو الثورة أسلوبه، الأمر الذي يمثل ما يسميه التحليل النفسي بالدمج الغريزي Instinctual Fusion بين غرائز الحياة والموت. ففي القرن الثامن ميلادي ظهر في بلدة شيرين الفارسية رجل من اليهود وزعم أنه المسيح المنتظر وأن الله عز وجل، قد أرسل به ليعود باليهود إلى فلسطين.. وفي نفس القرن أيضًا ظهر ما يعرف بالحركة العيسوية نسبة إلى مؤسسها المدعو عيسى بن اسحاق بن يعقوب.. وهذا يهودي من أصفهان وعاش في زمن المنصور العباسي واسمه الحقيقي عوفيد ألوهيم.. وقد رفع شعارًا يقول أن عودة اليهود إلى فلسطين لا تتم إلا بالقوة.. وقد تبعه بشر كثير من اليهود وزعموا بأنه صاحب آيات ومعجزات.. وتمكن من تحشيد جيش قوامه عشرة آلاف جندي، لكن الخليفة العباسي المنصور تصدى له في الري وقتله ومعظم أتباعه. وخلال القرنين السادس عشر والسابع عشر ظهر عدد من الرجال الذي زعموا بأنهم المسحاء المنتظرون، وبأن "يهوه" أرسل بهم للعودة باليهود إلى فلسطين، وكانت دعواتهم تلقى شيئًا من استجابة لدى جماهير اليهود.. ولكن نهاية القرن الثامن عشر شهدت بروز حركة التنوير اليهودية المعروفة بإسم هاسكالا.. وقد دعت هذه الحركة اليهود إلى الاندماج في الحضارة الغربية العلمانية والذوبان في شعوبها.. وقد أسس هذه الحركة الفيلسوف اليهودي الشهير موسى مندلسون Mendelssohn (1729-1786).. وقد قال مندلسون أن اليهود قد عزلوا أنفسهم في "جيتو" Ghetto نفساني عقلي لا يقل في تأثيره الخطر عن الجيتو المديني (الحي اليهودي المنغلق على اليهود فقط).. وان على اليهود أن يخرجوا من عزلتهم الخانقة وأن يجعلوا من الدين اليهودي دينًا عقليًا رسالته الأخلاق.. ولموسى مندلسون ثلاثة كتب رئيسية، الأول "أوروشليم" وقد صدر عام 1783، أما الثاني فيحمل عنوان "محاضرات في وجود العزة الإلهية" وصدر عام 1785.. وأخيرًا فإن عنوان الكتاب الثالث "فيدون" وقد نشره في عام 1786م. ولكن دعوة موسى مندلسون هذه لم تلق استجابة من يهود أوروبا الشرقية.. حيث قام قادة هؤلاء فأنشأوا في عام 1881 الجمعية الصهيونية التي عرفت بإسم "عشاق صهيون" وقد كان الهدف الرئيسي لهذه الجمعية محاربة اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها والعودة إلى فلسطين.. وقد اتخذت جمعية عشاق صهيون شعارًا لها يقول "إلى فلسطين" ودعت إلى الاستعداد للهجرة وشراء الأراضي الفلسطينية وتوطين اليهود فيها.. وقد كانت هذه الحركة هي صلة الوصل بين ما عرف في منتصف القرن التاسع عشر بإسم "طلائع الصهيونية" وبين الصهيونية السياسية التي بدأت نشاطاتها الفعلية بهرتزل.. أما فيلسوفها فيدعى ليون بنسكر Leon Pinsker (1821 – 1891) وذلك لأن كتابه المعروف بعنوان "التحرير الذاتي" Auto-Emancipation يعتبر دستور هذه الحركة. وان هذا الكتاب يدور بكامله حول ضرورة رفض اندماج اليهود في مجتمعاتهم، وحضهم على التمسك بأهداف القومية.. وقد تأسست جمعية عشاق صهيون برعاية الحاخام اليهودي الشهير كاليشير Kalischer. وفي عام 1882 نجحت جمعية عشاق صهيون في دفع أول موجة من المهاجرين اليهود إلى فلسطين.. وقد أنشأ هؤلاء أولى المستعمرات الزراعية بالقرب من مدينة يافا وأطلقوا عليها اسم "ريشون ليزيون" أي الأولون في صهيون.. وفي عام 1905 شهدت فلسطين الموجة الثانية من المهاجرين.. وقد كان ديفيد بن غوريون في عداد هؤلاء. وكان قبل ذلك وفي الأربعينات من القرن التاسع عشر أن قام كبير حاخامي يوغوسلافيا المدعو جودا الكالاي Judah Alkalai (1798 – 1878) الذي كان يقطن في بلدة سملين الواقعة بالقرب من مدينة بلغراد، ودعا إلى تحديث اللغة العبرية.. وتجميع اليهود في فلسطين وجعل فلسطين مملكة للمسيح المنتظر، حيث كان يترقب قدومه كل ساعة.. وأخيرًا هاجر هذا الحاخام إلى فلسطين واستوطن فيها. ولعل من أبرز مفكري الصهيونية في القرن التاسع عشر كان موسى هس Hess (1812 – 1875).. وهذا المفكر اشتراكي ألماني قال أن على الشعب اليهودي أن يعي رسالته ودوره في التاريخ.. وان عليه أن يعود إلى فلسطين وأن يقيم فيها تجمعات استيطانية زراعية وتجارية وصناعية، وأن تأخذ تلك المستوطنات بنظام موسوي اشتراكي، وأن تصبح مراكز للوعي العالمي وأن تستنفر الأجناس المضطهدة للثورة على مضطهديها، وأن تجمعها في وحدة تكون نواتها القدس وأن تصبح القدس محور العالم الجديد.. وكان مما قاله هس أيضًا، "ان الصراع بين الأجناس هو الأصل أما الصراع بين الطبقات فيأتي في المرتبة الثانية". أما أهم كتاب وضعه، فهو كتابه "روما والقدس" وقد صدر في عام 1862 وكان عنوانه الأصلي "إحياء إسرائيل". يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 يناير 2004 هـ- الأدب والصهيونية: على الرغم من أن الأندية الفكرية والأدبية تنبهت إلى الأخطار الناجمة عن انبعاث القومية اليهودية ممثلة بالصهيونية، وعلى الرغم من أن تشارلز ديكنـز في روايته الشهيرة أوليفر تويست Oliver Twist قد وصف اليهودي الشرير ممثلاً في شخصية فاجين Fagin وعلى الرغم من تحذير الموسيقار الألماني الشهير ريتشارد فاغنر Wagner من الخطر اليهودي الداهم على الثقافة الأوروبية، وعلى الرغم من تنبيه أرنست رينان Renan في كتابه المسيح "والصادر في عام 1863" تنبيهه الشعوب الأوروبية من الانحلالية اليهودية، وعلى الرغم من تصدي الكونت الفرنسي جوزيف غوبينو، وهيوستن تشمبرلين، وهيزيش ريل، وهينريش ترايتشكي المؤرخ الألماني الشهير وسواهم للنشاطات الصهيونية، وعلى الرغم من أن الشاعر الغنائي الألماني الشهير هينريش هايني Heine كان دائمًا يردد قائلاً أن أسواء الكوارث هي الفقر والألم واليهودية، وأن للهيود "ربًا" واحدًا هو المال وأن روتشيلد هو رسوله، أقول على الرغم من كل ذلك فإن الصهيونية قد وجدت لها بين الأدباء من غير اليهود أنصارًا تبنوا أهدافها وبشروا ودافعوا عنها بكل غيرة وإخلاص.. وإن أبرز أولئك الأدباء هي الكاتبة الروائية الشهيرة جورج إليوت (واسمها الأصلي ماري آن ايفانس 1819 – 1880) وهي من الأوائل الذين استخدموا التحليل النفسي أسلوبًا في تصوير شخصيات رواياتهم.. وقد أصدرت جورج اليوت في عام 1876م روايتها الشهيرة بعنوان دانيال ديروندا Daniel Deronda وان دانيال ديروندا بطل االرواية هذه يمثل شخصية المسيح المنتظر حيث يقول في ختام الرواية انني سأعود إلى فلسطين لأعيد لشعبي وجوده السياسي، ولأجعل من شتيته أمة واحدة، ولأوفر له مركزًا قوميًا قويًا بين الأمم".. وان أهمية هذه الرواية تتمثل في أنها كانت الرواية الأولى في الأدب الإنجليزي التي أشارت صراحة إلى إمكانية عودة اليهود إلى فلسطين. ومن ثم هناك أيضًا رئيس وزراء بريطانيا الأسبق الصهيوني الشهير بنيامين دزرائيلي Disraeli (1804-1881).. فلقد أصدر روايته المعروفة، بعنوان آل روي Alroy التي تصف جهود بطلها الرامية إلى إعادة القدس إلى اليهود حيث ورد على لسان بطلها ما يلي: "تسألين عن أعز أماني إنها أرض الميعاد.. وتسألين عما يداعب أحلامي فأقول أوروشليم.. وتسألين عما يستهوي فؤادي فأقول إنه الكنيس". ومن ثم أصدر دزرائيلي روايته الثانية الشهيرة بعنوان تانكريد Tancred وقد كانت أكثر تطرفًا في صهيونيتها من الرواية السابقة.. وكان دزرائيلي يرى أنه قد آن الأوان ليعود اليهود إلى فلسطين.. وانه ليس بالأمر العسير على اليهود أن يبتاعوا الأرض من تركيا وأن يقيموا المستوطنات عليها.. وان روتشيلد والبيوتات المالية اليهودية الأخرى تستطيع توفير الأموال اللازمة لذلك.. وحتى اللورد بايرون Byron الشاعر الرومانسي البريطاني الكبير كان متعاطفًا واليهودية، فلقد ورد في احدى قصائده المعروفة بعنوان أنغام عبرية Hebrew Melodies قوله: "إن للحمامة البيضاء عشًا صغيرًا وللثعلب وكرًا ولكل انسان وطنه ولكن لا وطن لليهود". ولقد رفع الصهاينة يومذاك شعارًا يقول ان فلسطين وطن بلا شعب وينبغي أن تعطى لشعب بلا وطن. وهنا لا يسعني إلا أن أذكر أولئك الأنصار.. والمناصرين لإسرائيل اليوم بما ورد في الاصحاح السادس عشر من سفر حزقيال من العهد القديم القائل "وكانت إلي كلمة الرب قائلة يا ابن آدم عرّف أوروشليم برجاساتها وقل هكذا قال الرب لأوروشليم.. هأنذا أحكم عليك احكام الفاسقات السافكات الدم وأجعلك دم السخط والغيرة.. واسلمك ليدهم فيهدمون قبتك.. ويصعدون عليه جماعة ويرجمونك بالحجارة ويقطعونك بسيوفهم ويحرقون بيوتك بالنار". يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان