Mohammad Abouzied بتاريخ: 6 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يناير 2004 أ- مدخل قد لا يعرف البعض أن قورش ملك الفرس بعد احتلاله لبلاد بابل في عام 538 قبل الميلاد، وبعد اخضاعه مملكة يهوذا لسلطانه، أطلق الفرس على شعب يهوذا اسم اليهود وأطلقوا على عقيدتهم اسم اليهودية، وأصبحت منذ ذلك التاريخ كلمة يهودي تعني كل من اعتنق اليهودية حتى لو لم يكن من بني اسرائيل. علمًا بأن اليهودية أمست فيما بعد ديانة مغلقة، أي أن المرء لا يستطيع أن يكون يهوديًا إلا بالولادة. ومن العجب العجاب أن اليهود شعبًا أو طائفة، لم يعرفوا طوال تاريخهم أي نوع من هدنة أو سلم أو تعايش والشعوب أو الطوائف الأخرى. فلقد كانوا في حرب دائمة تقريبًا وكافة جيرانهم، وذلك ابتداءً بخروجهم من مصر فعموههم في التيه فعبورهم نهر الأردن إلى فلسطين، فعهد القضاة، فعهد الملوك فقيام شاؤول بتأسيس أول دولة لهم. لم تعش تلك الدولة أكثر من سبعين عامًا. وقد بلغت أوجها في عهد داود ودبّ فيها الضعف في عهد سليمان، وانقسمت بعد وفاته في عام 935 قبل الميلاد إلى دولتين متعاديتين هما مملكة اسرائيل (أفراييم) الشمالية وعاصمتها السامرة (نابلس) ومملكة يهوذا وعاصمتها (أوروشليم) ومن ثم السبـي الآشوري في عام 721 قبل الميلاد، حيث قام سرجون الثاني ملك آشور باجتياح مملكة اسرائيل وإزالتها من الوجود دولة وشعبًا. ومن ثم قيام نبوخذ نصر ملك بابل بالقضاء على مملكة يهوذا وذلك في عام 586 قبل الميلاد وتدميره لهيكل سليمان وسـبي اليهود إلى بابل. ومن ثم احتلال قورش ملك فارس لبابل في عام 538 قبل الميلاد، وسماحه لليهود بالعودة من بابل إلى فلسطين، ومن ثم احتلال الاسكندر الكبير لفلسطين في عام 310 قبل الميلاد وحكم البطالسة من بعده، فاكتساح الرومان لفلسطين عام 63 قبل الميلاد بقيادة القائد الروماني بامبيوس، ومن ثم اندلاع ثورة اليهود على الرومان عام 70 ميلادية، ونجاح تيطس في اخمادها. ومن ثم ثورة اليهود على الرومان مرة أخرى وذلك في عام 132م. وقد تزعم هذه الثورة شمعون بارخوشبا الذي ادعى أنه المسيح ملك اليهود المنتظر. وقد أخمد تلك الثورة الامبراطور الروماني أدريان. وقد استمرت هذه الثورة مدة ثلاثة أعوام وأسفرت عن تدمير 985 مدينة وقرية فلسطينية وعن مقتل 580 ألف يهودي. أما أوروشليم فلقد دمَّرها أدريان تدميرًا شاملاً وجر المحاريث على أطلالها واستبدل باسمها اسم ايليا كبيتولونا وهدم هيكل سليمان وشيد مكانه معبدًا لكبير آلهة الرومان جوبيتر Jupiter. وبعد القضاء التام على ثورة بارخوشبا تفرق اليهود تحت كل نجم.. وعاشوا طوائف منغلقة على نفسها في أحياء خاصة بهم عُرفت بإسم الغيتو Ghettu أي المدينة الصغيرة. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 6 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يناير 2004 ب- غريزة الموت: ولكن ما السبب في كون تاريخ اليهود يكاد يكون تاريخًا لا يضم بين دفتيه سوى الفتن والثورات والحروب بكل ما جرته عليهم من سبي ودماء ودمار؟ إن معظم علماء الإجتماع يقولون أن الشعب اليهودي هو الشعب الوحيد من بين شعوب الأرض الذي يعيش ضد قوانين الاجتماع وقواعد التاريخ وسـننه. والحق يقال أن المتأمل في تاريخ الشعب اليهودي ليشعر بأن ما جاء به سيجموند فرويد في تحليله النفسي عما سماه بغريزة الموت Thanatos يجد البرهان على صحته في تاريخ الشعب اليهودي. فكافة نشاطات هذا الشعب كانت وما زالت موجهة ضد طبيعة الأشياء. ولذلك فهي أشبه ما تكون بعمليات انتحارية. وان المطلع على تاريخ حروبهم وثوراتهم وانتفاضاتهم ليتبيَّن أن جميعها كانت تنتهي بهم إلى الانتحار. ولا خلاف أن الانتحار يشتق من غريزة الموت. وأن هذه الغريزة تكون دائمًا مترافقة والنـزوة العدوانية. وذلك لأن القدرة على الإنتحار تستوجب، كما يقول التحليل النفسي، نشاطًا عدوانيًا يكون في الأساس موجهًا نحو شخص آخر، لكنه يرتد في نهاية الأمر على صاحبه. وهناك إجماع على أن الميول العدوانية تمثل أهمية بالغة بالنسبة إلى المرض النفسي المعروف بإسم العُظام Paranoia أو الهذاء بعامة. ولا يقتصر فرويد على إدراج هذيان الاضطهاد وحده في العُظام، بل يدرج أيضًا كلاً من هذيانات العشق والغيرة والعظمة. وتفسر نظرية فرويد التحليلية للهذاء بما تسميه الميكانيكية القلبية الاسقاطية حيث تتحول "أنا أحبه إلى أنا أكرهه ثم إلى هو يكرهني". وأن تاريخ الشعب اليهودي ومنذ خروجه من مصر يشير إلى أن اليهود كانوا وما زالوا حتى يومنا هذا ينطلقون في كافة تصرفاتهم وتعاملهم والشعوب الأخرى مما نعرّفـه في علم النفس التحليلي بـ"توهم الاضطهاد" أي من اعتقادهم بأن الآخرين يضطهدونهم ويضعون العراقيل في طريقهم ويحاولون الاطباق عليهم. وأن عقدة الاضطهاد هذه ترتبط الارتباط الوثيق بعقدة الشعور بالدونية Complex of Inferiority وأن معظم الجرائم التي اقترفها اليهود بعد خروجهم من مصر لا تزيد عن كونها ردود أفعال ضد هذا الشعور. لذلك كان اليهود وما زالوا يعمدون دائمًا إلى استجماع المزيد فالمزيد من القوة والتعاظم تعويضًا عما يشعرون به من نقص. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 6 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يناير 2004 ج- الشعب المختار: ولعل أبرز ردود أفعال اليهود ضد الشعور بالدونية هو تشديد العهد القديم بكافة أسفاره المحرَّفة على أنهم هم وحدهم شعب الله المختار. فلقد ورد مثلاً في الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج ما يلي: "وأما موسى فصعد إلى الله.. فناداه الرب من الجبل قائلاً: "هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل.. أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين وأنا حملتكم على أجنحة النسور فإن حفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب.. فإن لي كل الأرض وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة". وقد ورد أيضًا في الاصحاح الرابع عشر من سفر التثنية أن الرب قال لبني اسرائيل عن طريق موسى ما يلي: "أنتم أولاد الرب.. لأنك شعب مقدس للرب إلهك.. وقد اختارك لتكون له شعبًا خاصًا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض". وقد ورد كذلك في الاصحاح 33 من سفر الخروج قول موسى مستغفرًا لشعبه: "أليس بمسيرك معنا نمتاز أنا وشعبك على جميع الشعوب الذين على وجه الأرض". وورد أيضًا في الإصحاح الخامس عشر من سفر التثنية قول الرب لشعب اسرائيل: "يباركك الرب إلهك فتقرض أممًا كثيرة وأنت لا تقترض.. وتتسلط على أمم كثيرة وهم عليك لا يتسلطون.." أضف إلى ذلك أن العهد القديم يجعل من كافة شعوب الأرض عبيدًا لاسرائيل. فلقد ورد في الاصحاح العشرين من سفر التثنية قول الرب لشعب اسرائيل: "حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك". ذلك غيض من فيض مما ورد عن الشعب المختار، ولا ريب أن تعامل اليهود والشعوب الأخرى لأمر مستحيل طالما أن عهدهم القديم بأسفار موسى الخمسة المحرَّفة قد غسلت أدمغتهم فجعلتهم يعتقدون كما ورد في بعض تفاسيرهم، بأنهم هم وحدهم قد خلقوا من نطفة إنسان، وإن بقية الأمم الأخرى قد خلقت من نطفة حصان. وأن الإنسان غير اليهودي له صورة إنسان كي يكون جديرًا بخدمة اليهودي. ولا خلاف أن شعبًا هكذا عقيدته لن يعرف البتة حدودًا لأطماعه التوسعية. ولا ريب أن ما ورد في الاصحاح الأول من سفر يشوع ليدل على صحة ما ذكرت. إذ ورد في ذلك الاصحاح من ذلك السفر ما يلي: وكان بعد موت موسى أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسع قائلاً: "فالآن قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم أي لبني اسرائيل.. كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم. أعطيته كما كلمت موسى.. من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيين وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم.." يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 6 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يناير 2004 د- العنف الدموي: لا خلاف أن العنف الدموي لهو من أبرز ردود فعل هذا الشعور بالدونية Complex of Inferiority وأن تاريخ اليهود لهو تاريخ العنف في أبشع صوره.. ولذلك تراني أتساءل عما إذا كان ثمة فارق بين اليهودية التحريفية بعهدها القديم ولا سيما بأسفار موسى الخمسة المحرَّفة وبين الصهيونية بفلسفتها العدوانية الشرسة تجاه كل بلد وأمة!!؟ وهل الجرائم التي اقترفها الصهاينة في دير ياسين وكفر قاسم وقبية وغيرها تتنافى وما جاء في العهد القديم المعتمد لدى كافة اليهود شريعة وناموسًا. فلنتأمل مثلاً فيما ورد في سفر العدد الاصحاح 33 وعدد 51 و55.. لقد ورد ما يلي: "وكلم الرب موسى قائلاً: كلم بني اسرائيل وقل لهم أنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان فتطردون كل سكان الأرض أمامكم.. وإن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم يكون الذين تستبقون منهم أشواكًا في أعينكم ومناخس في جوانبكم".. وهكذا نرى أن طرد اخواننا الفلسطينيين من ديارهم إنما جاء متفقًا كل الاتفاق وما جاء في أحد أسفار التوراة المحرَّفة والمنسوبة إلى موسى.. وهاكم ما هو منسوب إلى موسى في الاصحاح 31 من سفر العدد وعدد 14 و17، وذلك بعد انتهاء المعركة بين اليهود والمديانيين.. لقد جاء: "فسخط موسى على وكلاء الجيش.. وقال لهم هل أبقيتم كل أنثى حية.. فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال.. وكل امرأة عرفت رجلاً بمضاجعة.." وهاكم أيضًا ما جاء في سفر يشوع الاصحاح السادس وعدد 20 – 22 وذلك في وصف ما قام به اليهود بعد سقوط مدينة أريحا: "وكان حين سمع الشعب صوت البوق أن الشعب هتف هتافًا عظيمًا فسقط السور في مكانه. وصعد الشعب إلىالمدينة وقتلوا كل من في المدينة من رجل وامرأة.. من طفل وشيخ حتى البقر والغنم قتلوها بحد السيف". وقد ورد أيضًا في سفر الخروج وفي العدد 23 – 25 ما يلي: "إن ملاكي يسير أمامك (يا موسى) ويجيء بك إلى الأموريين والحثيين والفرزيين والكنعانيين والحويين واليبوسيين فأبيدهم. لا تسجد لإلهتهم ولا تعبدها ولا تعمل كأعمالهم بل تبيدهم وتكسر أنصابهم.." وهكذا نرى أن جرائم إبادة الجنس البشري التي اقترفها اليهود في دير ياسين وقبية هي استمرار لما سبقها، وتتفق كل الاتفاق ومنطوق التوراة المحرَّفة. وحتى داود ينسب إليه العهد القديم جريمة إبادة الجنس البشري. فلقد ورد في الاصحاح الثاني عشر والعدد 29 – 31 من سفر صموئيل الثاني ما يلي: "فجمع داود كل الشعب وذهب إلى ربة (عاصمة عمون وهي مدينة عمان اليوم) وحاربها وأخذ تاج ملك عمون ووضعه على رأسه.. وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد.. وهكذا صنع بجميع مدن عمون، ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أوروشليم". ويزعم العهد القديم أيضًا أن سليمان الحكيم عندما ورث العرش قتل جميع منافسيه في الملك ليستريح من متاعبهم وأن عمله هذا لم يغضب "يهوه" الذي أحب الملك الشاب فوهبه حكمة لم يهبها أحدًا من قبله ولا من بعده" يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 6 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يناير 2004 هـ- اليهودية والنصرانية: لا خلاف أن النصرانية هي النقيضة Antithesis كل النقيضة لليهودية. فبينما نرى اليهودية تطالب بإبادة كل من يعترض سبيل اليهود نسمع النصرانية تنادي قائلة: "أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى من يسيء إليكم".. فضلاً عن أن اليهودية في عهدها القديم المحرَّف لا تذكر أي شيء عن بعث أو نشور أو حساب أو ثواب وعقاب، ولا تتحدث عن أي أمر يتعلق بالحياة الأخرى، في حين أن النصرانية تركز التركيز الشديد على حياة الآخرة، وتعتبر حياة الدنيا محض فترة انتظار واعداد للحياة الأخرى. وعلى الرغم من هذه التناقضات بين اليهودية والنصرانية، حاولت العناصر اليهودية في النصرانية الأولى جعل النصرانية طائفة من طوائف اليهودية، وتطبيق كل ما جاء في الناموس على النصرانية باعتبارها مقتصرة على اليهود فقط، ولا يجوز لغير اليهودي اعتناقها. وقد تزعم هذا التيار بطرس عميد تلامذة عيسى بن مريم كما يقول تاريخ الكنيسة النصرانية. أما التيار الثاني فكان يقول إن النصرانية ليست وقفًا على اليهود فقط، بل أنها دعوة لكافة أمم الأرض. وأنه لا يجوز البتة حصرها باليهود فقط. وقد قاد هذا التيار بولس الذي فصل النصرانية عن اليهودية، وأوجد للنصرانية هويتها وأمسى بعد خمسة عشر قرنًا من الزمان السند الأساسي لمارتن لوثر Martin Luther زعيم حركة الإصلاح الديني، وكذل أصبح المصدر الذي اقتبس منه المصلح كالفن Calvin وأسند إليه عقيدته الجبرية. والحق يقال أن البروتستنتية تمثل نصرًا لبولس على بطرس. أضف إلى ذلك أن الفضل الأول والأخير في انتشار النصرانية في أرجاء الامبراطورية الرومانية يعود إلى بولس. كما أن نصرانية بولس التي قوضت أركان الامبراطورية الرومانية لا ترتاح الكاثوليكية إلى جبرية بولس ولا توافق على قوله بالإرادة المستعبدة. ولم يكن اليهود من النصارى الأوائل يرتاحون إلى بولس أو يوافقونه على معتقداته، ولذلك عندما عاد من إحدى رحلاته التبشيرية جاءه زعماء الكنيسة الكبرى الأولى وقالوا له: "أنت ترى أيها الأخ أن اليهود الذين اعتنقوا النصرانية هم الغيارى على الناموس. وقد قيل عنك أنك تعلم جميع اليهود بين الأمم وتقول بالارتداد عن موسى وتطالبهم بأن لا يختنوا أولادهم". وحدث أنه عندما شاهده بعض اليهود أن صاحوا قائلين: "إنه هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان إلى أن يتقيدوا بالناموس" كما قبض عليه بعض الغوغاء وكادوا يقتلونه لو لم ينقذه أحد الضباط الرومان من أيديهم. وقد أعلن بولس جهارًا نهارًا أنه يبشر بمذهب جديد وأن عهد الناموس، عهد الشريعة اليهودية، قد انتهى بموت عيسى وأنه لن يكون بعد اليوم يهودي أو يوناني ولا عبد وحر، ولا ذكر وأنثى "فالجميع سيكونون متساوين في حظيرة النصرانية". ولكن بالرغم من كل ذلك فلقد نجحت اليهودية في إقناع العالم النصراني، بأن النصرانية هي امتداد للشريعة اليهودية وناموسها وتمكنت من أن تجمع العهدين القديم والجديد في كتاب واحد هو ما يعرف اليوم بـ"الكتاب المقدس" لكن اليهودية لم تستطع أن تعمي جميع البصائر عن تناقضها والمسيحية. وهكذا سمعنا في عام 1581 البابا غريغوري الثالث عشر يعلن قائلاً: "إن خطيئة الشعب الذي رفض المسيح وصلبه تزداد جيلاً بعد جيل وتحكم على كل فرد من أفراده بالعبودية الدائمة.." يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان