عادل أبوزيد بتاريخ: 7 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يناير 2004 تابعت الجرائد و التليفزيون لأرى رد الفعل أو تداعيات موضوع القمح ووجدت عدة برامج حوارية تتحدث عن مشكلة القمح عامة و أغلب المسئولين يحملون أرقاما و قصص يعيدون و يزيدون فيها !! و صدمنى من تلك القصص أن إستهلاكنا من القمح هو 180 كيلوجرام للفرد فى السنة فى حين أن المتوسط العالمى هو 100 كيلوجرام فقط ... و بررت ذلك فى ذهنى بمستوى المعيشة السائد و الذى يدفع إلى زيادة إستهلاك الخبز و لكن المسئولين فى تلك البرامج الحوارية كان لهم رأى آخر و هو أن الخبز و الدقيق المدعم يستخدم كعلف للحيوانات ! و ألف علامة تعجب من عندى و كدت أركن إلى أن الحكومة تقول ما بدا لها لتبرر نواياها و لكنى توقفت و قررت البحث وراء تلك المعلومة و سألت صديق عمرى السيد عطالله حنا باخوم و هو من قرية العديسات تبع محافظة قنا و للأسف أكد لى صحة إدعاءات الحكومة !!! و سألت زوج أختى و يملك أراضى زراعية فى المنوفية و عنده مشاريع تربية و للأسف أكد لى أيضا صحة إستخدام الخبز لإطعام الحيوانات بل أضاف إلى ذلك أنهم يشترون الدقيق المدعم بسعر 47 جنيه للجوال من المخابز التى تحصل عليه مدعما بسعر 17 جنيه. النتيجة أن الحكومة صادقة هذه المرة و لكن الأمر أقرب إلى الكوميديا السوداء هذا يعنى ببساطة أننا - و الوضع كما عليه - لن يمكننا أبدا سد الفجوة بين إنتاج و إستهلاك القمح ببساطة التوسع فى التسمين يعنى زيادة طلب على القمح أدعوكم جميعا للمشاركة ما هو الحل ؟ هل يتم إلغاء الدعم عن رغيف العيش ؟؟ مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 7 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يناير 2004 اعتقد انه يجب قبل اللجوء لمثل هذه الحلول العنيفه كرفع الدعم عن سلعه اساسيه جدا للمصريين كرغيف العيش ان نسال انفسنا عن الفاقد الهائل من الرغيف و سببه السبب كلنا نعرفه وهو رداءة الخبز التى لا تجعل ايا منا يفكر فى الاحتفاظ باى جزء يتبقى من رغيف العيش لانه اصلا لا يصلح للاكل سوى وقت وصوله من الفرن وعلى مضض وبعد هذا يكون الامر محتاجا لبذل بعض الجهد كى ناكل ما تبقى من رغيف سابق لم لا يكون هناك تشديد للرقابه على المخابز لانتاج خبز نظيف و صحى وله مواصفات محدده بدلا من ذلك الملئ بالتراب و اشياء اخرى؟ هناك شئ آخر .. سمعت انهم فى اوربا مثلا لا يعتمدون على الخبز مثل اعتمادنا عليه و تفضيل البطاطس مثلا .. هل يمكن تغيير عاداتنا الغذائيه مثلهم بشرط ان تكون البطاطس خاليه من المبيدات طبعا؟ "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
DARWEEN بتاريخ: 8 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 يناير 2004 السبب كلنا نعرفه وهو رداءة الخبز التى لا تجعل ايا منا يفكر فى الاحتفاظ باى جزء يتبقى من رغيف العيش لانه اصلا لا يصلح للاكل سوى وقت وصوله من الفرن وعلى مضض وبعد هذا يكون الامر محتاجا لبذل بعض الجهد كى ناكل ما تبقى من رغيف سابق عفوا يافيروز لكن فعلا الموضوع لا يقتصر فقط على رداءة نوعية الخبز ولكن هناك أيضا سوء السياسة الزراعيه إضافة إلى تكاسل المزارعين الذين أصبح من الأسهل لهم إطعام مواشيهم بخبز المخابز المخصص للبشر بدلا من أرهاق أنفسهم زمااااان كان الفلاحين يخبزون رغيفهم في منازلهم وبعد فترة أصبحوا يشترون خبز المخابز وبعد فترة أخرى أصبح هذا الخبز للبهائم أيضا طبعا أنا لا أدرك هل السبب هو رخص قيمة رغيف الخبز عن قيمة باقي أنواع أعلاف البهائم ولكن فعلا لابد من البحث عن أسباب هذا ومعالجتها وإن كان الحل في تجريم الفعل فلا ضر من ذلك أما رفع الدعم عن محدود الدخل حتى في رغيف الخبز فهو أشبه بوضع قنبله موقوته في النظام الأجتماعي للبلد كلها المشكلة أن فلاح اليوم أصبح لا يشبه الفلاح قديما في أي شيء وياليت هذا من قبيل التطور أو المعاصره لكنه أصبح من قبيل الكسل والتقليد وأخاذ مبدأ محاكاة أهل المدن القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 8 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 يناير 2004 الحكومة تعلم ان الفلاحين سوف يقدمون الخبز علف للحيوان ، وتعلم ايضا ان دعمها للخبز هو نوع من السرقة المستترة للشعب لان فلوس الدعم هي من حصيلة الضرائب التي تأخذها من الشعب وعملية الدعم هي اتاحة الفرصة للبعض للأستفادة المادية فقط اما اذا ترك الامر حر كما هو بسعرة الحقيقي وبالتالي تخفض الضرائب المباشرة وغير المباشرة على الشعب هينعدل الميزان فعلا يعني يا نحلة لا تقرصيني ولا عاوز عسل منك اما عن العادات الغذائية فهي لوحدها ها تتحول وسوف يعتمد فعلا على البطاطس لان زراعته تجود في اي تربة مصرية وغزير الانتاج اكثر من القمح كا مصدر بديل عن الخبز بل الذي يضحك اكثر الموز اكثر وممكن عمل منه رغيف العيش ايضا وهو ارحص في زراعته عن القمح واكثر انتاج لا نستطيع ان نسن قوانين لحماية رغيف الخبز بل الافضل هو ان نمشي صح ومش عكس التيار يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 8 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 يناير 2004 فى برنامج حديث المدينه استضاف مفيد فوزى احد المزارعين و ساله بتدوا المواشى عيش يا حاج؟ قال له ايوه طبعا قال له ازاااااااااااى .. وكان على وشك يديه محاضره فى اقتصاد السوق قام الراجل قال له العيش بنشتريه لا يصلح للاكل .. تفتكر لو رجعناه للمخبز لرداءته سيعيد لنا اموالنا؟ بالطبع لا .. يبقى نستفيد بيه باى صوره و خلاص .. انا الحقيقه لا اعرف هل يبالغ الرجل ام لا لكن ما اعرفه انى انا شخصيا وان كنت لا ارمى العيش للمواشى او الفراخ فوق سطح بيتنا الا انى القى بما يتبقى منه "خصوصا الضهر وباكل الوش بس" لانه بالفعل يكون فى حاله يرثى لها وصعب جدا اكله بنفس "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohd Hafez بتاريخ: 8 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 يناير 2004 منذ أن أدركت وجودي .. والسكر والزيت وإسطوانة البوتوجاز ورغيف الخبز والأرز .. هي مشاكل المواطن المصري .. الذي تجري في بلاده أطول أنهار العالم .. أما الحديث عن اللحم الضاني أو البقري أو الفراخ .. فهذا حديث ذات شجون ودموع ونحيب .. وأعقد بكثير من حديث رغيف الخبز .. فهل من لا يجد رغيف خبزه .. ولا نار ليطبخ به طعامه .. ولا فرخة جمعية محنطة يشمها .. ... هل يحق له أن يتحدث أو يفكر أو يخطر في باله حاجة أسمها .. .... ديمقراطيـــــــــــــــــــــــــــــــــة ... أو ... حقوق إنســـــــــــــــــــــــــــــــــان .. يبدوا أننا شطحنا بعيدا جدا عن واقعنا المصري .. فحديث الخبز .. والفراخ .. ربما يكون أهم اليوم من حديث الديمقراطية للشعب المصري . إن مصر اليوم .. وضعها مشابه لوضع دولة الصين بعد نهاية الحكم الإمبراطوري .. وسقوط منشوريا .. نفس الوضعية تماما .. ولكن ما يغيب عن الواقع المصري .. أن الشعب الصيني رفض وضعيته من خلال ظهور ماوتسي تونج مؤسس الصين الشيوعية .. بينما في مصر .. نخع الشعب للإمبراطور وهيئ له الإستمرار بتوريث عرش مصر .. فهل يجب أن تسقط منشوريا ثانية في مصر ليطاح بحكم إمبراطورها .. ... كيف تصبح مصر نمرا اقتصاديا... ... المنفذ الحقيقي لأحداث سبتمبر ... ... مطالب مواطن مصري.... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 8 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 يناير 2004 دار حديث طويل عن زراعة القمح والاكتفاء الذاتي في القناة الثانية الفضائية وكان ضيف الحلقة بعض المسئولين الكبار وكان بينهم الدكتور محمود ابوزيد وزير الري ودار الحديث على اربع محاور وهي زيادة انتاجية الفدان والتي وصلت الى 18 اردبا للفدان وينتظر ان تصل الى 30 اردبا كما هو موجود في المزارع الارشادية لوزارة الزراعة علما بأن انتاجية الفدان بالطرق القديمة كان 9 اردبا للفدان الواحد ريادة الرقعة الزراعية سواء في الارض الجديدة او ادخال زراعة القمح مع القطن في نفس الوقت مما يمكن زراعة محصولين في نفس مساحة الفدان الواحد وقد وصلت رقعة الارض المزروعة قمح الى اثنين ونصف مليون فدان ترشيد استهلاك المياه في الزراعة بأدخال الميكنة الزراعية وعقبة تفتيت الملكية الزراعية لتطبيق ذلك والاستعانة بالجمعيات الزراعية ومراكز الارشاد الزراعي لتحسين وسائل الري وتوفير المياه اللازمة للزراعة الترشيد في استخدام القمح بوضع السياسات السعرية المقبولة حتى لا يلجأ المواطن الي سوء استخدامه مع تحسين نوعية المنتج وبالتالي لا يرمي علف للحيوانات وكان السئوال هنا هل ممكن تطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي في مصر والاستغناء عن استيراد القمح فكانت الاجابة لو طبقت نظم الزراعة الحديثة وزاد انتاجية الفدان كا هدف منشود وهو 30 اردبا للفدان مع الاكتفاء بزراعة نفس المساحة سوف يمكنا تصدير القمح كمان فهل يا ترى سوف تطبق هذه التوصيات ونستطيع تصدير القمح او سنظل نعتمد على الغير ونستورد اكلنا يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 10 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 يناير 2004 مقالة بقلم الكاتبة الكبيرة مها عبد الفتاح الصحفية بأخبار اليوم وهى من الصحفيات اللائى أحب القراءة لهن ..................... ليقل لنا احد لماذا لم نحقق في مصر حتي الان اكتفاء ذاتيا في انتاج اهم محاصيلنا الغذائية؟ كيف نستورد حتي الان قمحا لنأكل ومصر بلاد زراعة منذ منبتها؟ وفي العالم من استطاع ان يستنبط وسائل الوفرة في محاصيل الزراعة حتي لقبت بالثورة الخضراء! تكاثرنا ليس بالاجابة بل هو الادعي إلي التساؤل نجد أنه استطاعت دول مثل الهند والصين وكانت تتآكلها المجاعات الكبري حتي زمن غير بعيد.. فتحولتا إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح والغذاء.. بل وصارتا تصدران الفائض! ان خللا ما لابد ان نبادر بوضع يدنا عليه ونعالج هذا الحال من الان وليس غدا، و لنا في تجربة الهند قدوة وقد عمموا التجربة في قارة آسيا منذ اعوام، والتعاون متاح ولسنا نفهم سببا واحدا يجعلنا لا نولي هذا الموضوع حقه بل حقنا فيه كأمة تزداد عددا باكثر من مليون نفس كل عام.. ماذا ننتظر؟! من اكبر الانجازات الفارقة التي حققتها الهند منذ مابعد الاستقلال هي: الثورة الخضراء التي حولت شبه القارة الهندية من دولة تعتمد علي استيراد الغذاء إلي دولة تصدر الغذاء! ويكفي انه ومنذ نحو الستينيات تضاعف تعداد سكانها ثلاث مرات، الا انهم استطاعوا زراعيا ان يضاعفوا انتاجهم اربع مرات! بمعني انتقالهم من انتاجية 50.8 (خمسين و0.8 مليون طن) إلي 200 مليون طن في عام 1996 1997! في انتاج القمح وحده حققت الهند رقما قياسيا في محصولها اذ يبلغ اكثر من 69 مليون طن قمح سنويا منذ عام 1997 وبذلك اصبحت ثاني دولة علي قائمة تصدير القمح عالميا ولا تلي غير الصين!! خارج الثورة الخضراء هذه استطاع الهنود ان يحققوا طفرات في نتاج الزيوت النباتية والفواكه والخضراوات وفي الثروة السمكية واما من حيث الالبان فقد صارت الهند ثاني اكبر دولة تنتج الالبان علي مستوي العالم! كل هذا تحقق لهم نتيجة الدعم القوي لنظم البحث الزراعي القومي الذي استنبط تكنولوجيا متقدمة في هذا المجال.. هذا غير مجلس البحوث الزراعية للهند وهو هيئة مستقلة مسئولة عن تنظيم وادارة وتعليم جميع فروع هذه الطفرة الزراعية.. ففي الهند يوجد احد اهم واكثر نظم التعليم الزراعي فان لديهم 28 جامعة للزراعة وحدها.. انما لنتعرف علي هذه الثورة الخضراء من خلال العالم الهندي الجليل الذي زار مصر في الاسبوع الماضي وحاضر ضمن ما حاضر في المجلس المصري للشئون الخارجية.. انه بروفسور 'سوامي ناثان' المعروف عالميا بأنه الاب الشرعي والروحي معا لما صار يعرف عالميا باسم الثورة الخضراء.. وهي ثورة خضراء امتدت من الهند إلي سائر انحاء القارة الآسيوية، وجعلت ما (كان) يعرف بالمجاعات كلمة من تاريخ ماض واندثر.. لذا فعندما يزورنا في مصر مثل هذه الشخصية الرفيعة فلابد ان ننتبه اليه وننصت جيدا لما يقول.. ثم نفكر في حالنا لنتدبر ويلح التساؤل: اما آن لنا نحن ايضا ان نحقق اكتفاء ذاتيا من القمح وانتاج الغذاء؟! بروفسور سوامي ناثان هذا اختارته مجلة تايم العالمية احد اهم ثلاث شخصيات انجبتهم الهند في القرن العشرين.. مع مهاتما غاندي ومع الشاعر العظيم والفيلسوف رابندر انات طاغور.. وهذا العالم سبق ان قدمه الامين العام للامم المتحدة الاسبق دي كويلار في احد المحافل التي كرمته بقوله عنه: هذا هو الاسطورة الحية الذي ستعرفه الاجيال القادمة من خلال التاريخ كعالم نادر القيمة والمثال بين علماء عصره. في هذا التحول التاريخي الذي يعتبر احد اهم انجازات القرن العشرين الذي يعرف اليوم بالثورة الخضراء يقال فيه وبحق ان وجه التاريخ قد تغير عند هذه النقطة.. بل ولامبالغة في القول بأن سوامي ناثان ورفاقه من مساعديه وتلاميذه حول العالم استطاعوا خلال سنوات معدودة ان يمسحوا مسحا نظرية عالم الاقتصاد 'مالثوس' الذي تنبأ في النصف الاول من القرن العشرين بأن العالم في طريقه إلي مجاعات كبري لو لم يحد من معدلات التناسل التي ستقابل بنقص شديد في المواد الغذائية في الكون ومجاعات تلتهم حياة البشر! كان تعداد الانفس في آسيا وقتها ينمو نموا مطردا ولم تكن اي من دول تلك القارة الكبري تمتلك مقدراتها من الغذاء، حتي ان الصين فقدت في المدة ما بين اعوام 1958 إلي 1962 نحو 30 مليون نفس.. راحوا ضحايا للمجاعات.. اما الهند فقد عاشت في اعقاب الحرب العالمية الثانية الولايات المتحدة..وانما المعجزة حدثت في منتصف الستينيات في معامل بروفسور سوامي ناتان بنيودلهي.. ففي خلال السنوات القليلة التي تلت، وفي المعهد الدولي لابحاث الارز بالفلبين والذي رأسه سوامي ناثان بعد ذلك، قام هذا العالم الهندي الجليل بجلب بذور من المكسيك سبق وأن اجريت تجارب عليها ثم قام بتجارب اخري عليها مع بذور محلية فاستطاع ان يستنبط من توليف الاثنين معا قمحا انتج محصولا وفيرا عن المعتاد.. قاموا بمثل ذلك مع الارز ونجحت التجربة ايضا، وتحولت مآسي المجاعات في آسيا إلي شروق شمس الامل في القارة الاسيوية وهو ما افسح الطريق امام المعجزة الاقتصادية الآسيوية التي حدثت في الثمانينيات والتسعينيات. من اقوال بروفسور سوامي: ان استيراد الغذاء كان اشبه باستيرادنا البطالة! فاذا كان 70 % من مواطنينا يشتغلون بالزراعة، فكأننا نحن نقدم دعما إلي المزارعين في الدول التي نستورد منها! ومع عام 1966 اصبح بروفسور سوامي مديرا لمعهد الابحاث الزراعية في نيودلهي، ووقته يقضيه في معظمه بين الزارعين في الحقول محاولا مساعدتهم بارشادهم كيفية تحسين سبل انتاجهم بالوسائل المستحدثة.. اكتشف اشياء علي الطبيعة مثلا المخصبات وحدها لاتؤدي إلي المرجو منها لان ساق النبات كانت تتهاوي تحت ثقل حبيبات القمح الكثيفة.. ولكن بمساعدة من مؤسسة روكفللر وجد بذرة قمح من انتاج مشترك بين اليابان والمكسيك تمتاز بساق كثيفة للسنابل وبتزويج هذه البذرة مع بذور محلية استطاع التوصل إلي انتاج قمح ذهبي اللون وهوالمفضل لدي الهنود.. هنا انطلقت الثورة الخضراء! انما بقي مزيد من العمل.. فقد كان لزاما اقناع الفلاح الهندي الذي اعتاد علي الاساليب التقليدية العتيقة في الزراعة ان يجعلوه يتحول إلي زراعة هذا القمح الجديد.. لذا اقام بروفسور سوامي في عام 1966/2000 (ألفي) مزرعة نموذجية في قري متفرقة خارج حزام نيودلهي وذلك بهدف واحد.. ان يبين للفلاحين الهنود ماهية هذه البذرة الجديدة.. وجدواها وماذا تؤدي اليه.. ثم وصل إلي اصعب نقطة: احتاج إلي الحكومة كي تستورد لهم 18 ألف طن من بذور القمح المكسيكي في وقت كانت الميزانية في الهند تمر بعام مالي عصيب. وحاول رئيس الوزراء حينئذ وكان لال بهادور شاستري ولان الامة كانت علي شفا مجاعة تلوح، فما كان امامه من خيار الا ان يوافق علي مضض باعتبار ذلك كما قال له يومها: مغامرة يقدم عليها لعل وعسي تحقق المرجو منها.. فاذا بالمحصول الاول لتلك البذور الجديدة يؤدي إلي ثلاثة اضعاف الغلة المعهودة! ومع ذلك فلم تكن الثورة الخضراء قد اكتملت بعد فلم يكن غير ولاية البنجاب فقط التي لديها سبل الري المناسب لتلك التكنولوجيا الجديدة.. غير ان شبكات توزيع الغذاء لم تكن تعمل بالكفاءة المطلوبة، هذا غير الحاجة إلي مخصبات جديدة ومبيدات مناسبة ونظام قروض صغيرة لصغار المزارعين.. وكان من الضروري ايجاد قيادة سياسية تحل هذه المشاكل المتداخلة في بعضها البعض وقد وجد حلولها لدي من خلف شاستري في رئاسة الوزارة ولم تكن غير السيدة انديرا غاندي ويصف هو انديرا بقوله 'كانت مشاعرها القومية عالية وكانت تتوق إلي ان يكون للهند سياسة خارجية مستقلة تمام الاستقلال وكان الغذاء وسيظل سلاحا سياسيا! ويتذكر هو: سألتني بكل وضوح: كيف تستطيع الهند ان تتحرر من استيراد الغذاء؟ واجابها ومقابل ذلك فتحت امامه ابواب التصرف بكل حرية في تنظيم برنامج جديد للزراعة في الهند.. واليوم: تنتج الهند 79 مليون طن قمح كل عام، مقابل 12 مليون طن حتي اوائل الستينيات! ولا سلام مع جوع وفق ما صدر به بروفسور سوامي ناثان خطابه هنا في مقر المجلس المصري للشئون الخارجية اذ قال: حيث يحكم الجوع لايكون سلام.. ومع المجاعات لامنطق ولا عقيدة.. هكذا قال الفلاسفة الاوائل.. تماما كما القول لدينا في تراثنا العربي: الجوع كافر.. ونزيد علي ذلك الغذاء سلاح سياسي.. ومن لايملك غذاءه لايملك استقلاليته. http://www.akhbarelyom.org.eg/akhbarelyom/.../3025/1201.html مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان