اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تصويت في BBC حول منع الحجاب


mizo1957

Recommended Posts

طيب يعنى هما مش مضطرين؟ امال هما وضعهم ايه طيب فى راى الدين؟

الاضطرار فى الدين يافيروز هو مافيه خوف على الحياة! واحد فى الصحراء مثلا ومالاقاش قدامه غير ارنب ميت ممكن ياكله

او عدم وجود اختيار بدبل (مثال ذلك : ان تتلافى المسلمة المصرية الفقيرة ان تعرض نفسها لاهانة ركوب المواصلات العامة، ماعندهاش اى بديل)

مثال آخر وضعته فى لينك منفصل

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...=ST&f=12&t=8939

يعنى انا مثلا عايش فى كندا، لو كندا طلعت تشريع مماثل ، هارجع مصر، يبقى فين الاضطرار!

كونى اختار ان اقعد فى كندا لأن الحياة فى كندا مرفهة وفى مصر هاكل عيش وجبنة، فده اختيار مش اضطرار!

تم تعديل بواسطة Byte

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

طيب يا استاذ بايت "ارجو انك تستحملنى فى المثال ده" سمعت مره ان احد المسلمين كان يعمل بدوله اروبيه على شاحنه لنقل البضائع ويصادف انه قد ينقل خمور فى تلك الشاحنه وحين سال احد الشيوخ افتى انه مضطر الى ان يجد وظيفه اخرى لانه لا يستطيع الاعتراض ..

القصد يعنى انه هل من الممكن الحديث ببعض التفصيل عن حكم الاضطرار؟ اصل بصراحه يعنى ومن غير زعل اعتقد انه ناس عايشين فى بلد ما لفتره طويله من حياتهم صعب نطلب منهم بكل بساطه انهم يرجعوا لبلد طفشوا منها !! والموضوع ليس كما قلت حضرتك لمجرد انه هياكل هنا عيش و جبنه وهياكل هناك بيض بالبسطرمه !! اعتقد الموضوع اعقد من كده بشويتين

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

ماهى دى المشكلة يافيروز، ان هناك الكثير من الفتاوى طلعت وعممت تحت حكم المضطر!

السيدات فى مصر كلهم دلوقتى بيروحوا لدكاترة رجالة بدلا من الذهاب لدكاترة نساء لأنهم مضطرون

الناس تعمل فى البنوك والملاهى الليلية والسياحة لأنهم مضطرون

حتى لو موضوع معقد بالنسبة للمهاجرين انهم يرجعوا، فلا يرقى لدرجة الاضطرار!

اللى خلاهم يعرفوا يسيبوا اهلهم وناسهم وبلدهم ويهاجروا ، يخليهم يقدروا يرجعوا!

أسألك سؤال : لو المهاجرين فى فرنسا منعوا انهم يصلوا ويصوموا ، ياترى تقدرى تقولى برضه انهم مضطرون؟

لووضعنا الجنة والنار امام اعيننا عند الاختيار لسهلت الاحابة!

تم تعديل بواسطة Byte

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

الأخت الفاضله فيروز

بلا لف ولا دوران حول نقطه محدده وواضحه أراها أوضح من قرص الشمس الساعه إتناشر فى شهر أغسطس فى إحدى الدول الواقعه على خط الإستواء تماما ، جرى إنتزاع تصريح سياسى من شيخ الأزهر بأن من حق فرنسا إصدار قانون يمنع المسلمات من إرتداء الحجاب وهو بالضبط ما كانت تحلم به فرنسا وأرسلت من أجله وزير داخليتها لعلمها اليقينى بمكانه الأزهر الرفيعه ، وهو ما أضعف موقف مسلمى فرنسا خصوصا وأوربا عموما ، وأقل وأهون ما كان ينتظر منه هو أن يردف على توضيحه بفرضيه الحجاب حثه للحكومه الفرنسيه على عدم إصدار القانون لأنه سيناهض وسيعيق المسلمات عن تأديه فرائض دينهن وهذا فضلا عن مخالفته الظاهره لتعاليم الدين الإسلامى يخالف روح الدستور الفرنسى أيضا أو الصمت تماما بعد تبيان الحكم الشرعى للحجاب ، وبدون أدنى شك فأنا لست من السذاجه حتى أحلم أو أتخيل للحظه أن تصريح شيخ الأزهر بحق فرنسا فى إصدار القانون كان هو الفيصل بأى صوره فى مضى الحكومه الفرنسيه فى إصدار القانون من عدمه ولكنه كان سيكون أزر ومسانده معنــــــــــــــــويه هائله لمسلمى فرنسا وأوربا ، برضه بدون أدنى شك

أما موضوع تجاهل زمره العلمانيين لتصريحه بفرضيه الحجاب يا أختى العزيزه فيروز فدى نقطه تانيه خالص أوردتها أنا فى سياق تعليقى لكى أوضح حجم الفتنه التى أحدثتها تصريحاته ، والتى تلقفها العلمانيون وبكل تبجح وإجتراء على الدين أخذوا منها مايناسبهم ولم يكتفوا بذلك بل إستخدموها مطيه للتجديف والإجتراء على فرض دينى لاينكره مسلم موحد ، وإنا لمنتظرون لرد فعل شيخ الأزهر على التجديف وإن كنت أشك مع كل الأسف فى أننا سنشهد أى رد فعل من أى نوع

--------------------------------------------------------------------

أما اللف والدوران ودوخينى يالمونه وحاورينى ياطيطه حول شكل وألفاظ ومدلول بيان شيخ الأزهر وقياس ردود الأفعال حوله مقارنه بالموقف حيال كتب نصر حامد أبو زيد والتصريح الخاص بمجمع البحوث الإسلاميه وموقف علماء الأزهر الحاضرين للمؤتمر، فكل ده لايزيد فى رأيى المتواضع عن إستخفاف بعقلى لأن الكل قرأ ، ومازالت الصحف موجوده ، الخلاف العلنى الذى أبداه المفتى فى تصريحاته فى نفس المؤتمر وتبعه الدكتور عبدالصبور مرزوق بحده فى التصريحات أضعاف حده المفتى مما حدا بشيخ الأزهر أن يأخذ الوزير الفرنسى لإجتماع مغلق بدون حتى تغطيه إعلاميه ، أما مجمع البحوث الإسلاميه فالكل يعلم تماما أن شيخ الأزهر بموقعه هو رئيسه ولا يخرج عنه كلمه على ورقه إلا ممهوره بتوقيعه ولاأدرى ماذا كان ينتظر منه غير ذلك ، رحمه بعقولنا

بسم الله الرحمن الرحيم ـ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ـ صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

واأسفاه على وضعناالمزري

لاحول ولا قوة الا بالله

<_< <_<

مٌر الكلام

زي الحسام

يقطع مكان ما يمر

اما المديح سهل ومريح

يخدع صحيح ويغٌر

والكلمة دين

من غير إيدين

بس الوفا

ع الحر

رابط هذا التعليق
شارك

اولا احب اشكر الاستاذ بايت على رده الاخير

وكذلك جزيل شكرى للاستاذ شرقيه على رده الوافى

انا لا استطيع ان ادعى انى قرات كل ما اوردتموه من مقالات يبدو انها ما صدقت وجدت تصريحات شيخ الازهر لتبين موقفها من الحجاب

لكن انا عندى قناعه بخصوص هذا الموضوع "الحجاب يعنى"

ان اى امراه او فتاه ربنا يكرمها بارتداء الحجاب لا تلتفت الى مثل هذا الهراء اصلا

وقد يقول قائل ان بعض الفتيات او النساء قد يتحججن بهذه الآراء للتهرب من ارتداء الحجاب

وهؤلاء لن يضيف حجابهن الى الاسلام شئ "انا عارفه طبعا ان الموضوع مش اختيارى" لكن انا باتكلم عن راى شخصى جدا قد يكون له علاقه بالمفهوم السائد حول الحجاب الايام دى و مقولة "هاتحجب اما ربنا يهدينى"

كل ما اريده هو ان اطمئنكم بعض الشئ .. من يهده الله فلا مضل له .. والحقيقه هذه الحملات انا ارى انها تزيد من تسمك المسلمات بالحجاب و ليس العكس .. و الحمد لله على كل شئ .. تحياتى

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

أولاً شكراً يا بايت فقد كفيتني الرد على بعض النقاط التي أثارها واحد .. و الذي قد إحترت في هدفه من النقاش .. فهو يريد أن يسحب منا إعترافات ..على طريقة " ودنك منين " .. و لا أدري أين المواجهة في ذلك .. إنها مناورة .. و مناورة مفضوحة أيضاً ( أي مكشوفة ) ...

و نرجع مرة أخرى نقر بعض الحقاقئق .. لأن ما يثيره واحد يسبب لخبطة .. حتى بت أعتقد أن هذا هدفه ..

نقول كمان

= الحجاب معلوم من الدين بالضرورة ..

= شيخ الأزهر لم ينفي أن الحجاب معلوم من الدين بالضرورة

= إذاً فلا يكفر شيخ الأزهر و لم أسمع واحد غير واحد قال ذلك ..

= حامد أبو زيد لا دخل له في ما نناقشه هنا .. لأنه قال ما أوجب تكفيره .. إذاً فهو خارج الصورة هنا ..

= ليس معنى أن شيخ الأزهر لا ُيكفَّر أنه لم يخطئ.. و قد عارضه أمة لا إله إلا الله ما عدا الإعلام العلماني عندنا الذي يصطاد دائماً في الماء العكرة ..

= خطأ شيخ الأزهر في أنه قال أن هذا حق فرنسا ..

= خطأ شيخ الأزهر ليس كخطأ أي شخص آخر .. فلو قال شيخ في زاوية هذا الكلام .. ما ثار الناس هذه الثورة .. و هو يعلم ذلك تماماً حين قال ما قال ...

= كان الأولى بشيخ الأزهر أن يكتفي ببيان حكم الشرع في الحجاب .. و يتوقف عند ذلك ..

و ليس معنى ذلك تجريد السياسة من الدين .. و لكن ما دام لا يملك الشجاعة أن يهاجم شيراك كما هاجمته الكنيسة .. فكان الأولى به أن يسكت .. سبحان ربي .. يعني الكنيسة تدخلت في السياسة .. وشيخ الأزهر يريد أن يفصل الدين عن السياسة ..

.

= لماذا أخطأ ؟ .. لأنه خالف إجماع الأمة ...

و كون أن البعض قد سكت عن أن يعلن ذلك على الملأ أمام الكاميرات ..و بصورة واضحة لا لبس فيها .. كأن يقوم مثلاً بمجرد أن ينتهي شيخ الأزهر من بيانه .. فيقوم و يجذب إليه إنتباه كل الحاضرين و الصحفيين و المراسلين بكاميراتهم .. و يقول بصوت جهوري أن شيخ الأزهر قد أخطأ و أنه لا يمثل إلا نفسه , و أنه لم يستشرهم في ذلك .. كون أن أحداً لم يجرؤ على ذلك فهذا مرجعه أن :

الدين قد ُسيس .. أما السياسة فلم تتدين بعد ..

أو بإختصار ..

( حكومتنا مش لابسة حجاب .. و عايزة في نفس الوقت تلبس شيوخنا طرح)...

و هذا ما جعل رجال الحكومة الرسميين لا يبدون رأيهم في الموضوع و كأنه لا يعنيهم ..و كأن ليس في فرنسا مصريون سيتضررون من قانون كهذا ...

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

بكل صراحة

لماذا نقدم لهم فرصة الإساءة للأزهر ؟

بقلم : بسيوني الحلواني

علي موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC عبر الإنترنت قرأت خبرين يصيبان كل من يقرأهما من المسلمين بصدمة بالغة.

* الخبر الأول يقول : ان الدكتور "روان ويليامز" رئيس أساقفة كانتربري بلندن -وهو أرفع منصب في الكنيسة الإنجليكانية التي يتبعها 70 مليون فرد في العالم- انتقد بشدة خطط الحكومة الفرنسية الرامية إلي حظر الرموز الدينية الظاهرة في المدارس العامة بما في ذلك الحجاب الإسلامي.

وقال ويليامز في خطبة عيد الميلاد: إن مشروع القانون الفرنسي يوضح أن هناك حالة من العصبية تجاه من يحاولون اظهار التزامهم الديني علناً.. وتساءل: ماذا يضير الحكومة الفرنسية والمجتمع الفرنسي بشكل عام من ارتداء فتاة لزيها الشرعي؟!

* الخبر الثاني الذي حرصت علي ابرازه هيئة الإذاعة البريطانية يقول: أعلن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر -وهو أعلي سلطة إسلامية سنية في العالم- أن من حق الحكومة الفرنسية حظر الرموز الدينية في مدارسها بما في ذلك الحجاب الإسلامي.. وكرر شيخ الأزهر في مؤتمر صحفي شهده وزير الداخلية الفرنسي عبارة "هذا حقهم" ثلاث مرات الأمر الذي أحدث انقساماً كبيراً داخل مؤسسة الأزهر حيث عارضه عدد من العلماء الحاضرين من بينهم الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية.

وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية: ان عاصفة من الاحتجاجات من المنتظر أن تواجه فتوي الشيخ طنطاوي لأن الغالبية العظمي من علماء المسلمين يؤمنون بأن الحجاب فريضة شرعية لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتخلي عنها.

طبعاً الهدف من ابراز الخبرين بكل ما يحملان من معني ومغزي واضح.. فرئيس أساقفة كانتربري يدافع عن حق الطالبات المسلمات في فرنسا في ارتداء الزي الذي أمرهن به الإسلام.. وشيخ الأزهر يعطي الحكومة الفرنسية "صكاً شرعياً" لحرمانهن من ارتداء زيهن الإسلامي!!

وبعيداً عما جاء علي موقع ال BBC فقد جاءت ردود الأفعال علي فتوي الدكتور طنطاوي -والتي أبرزتها الفضائيات ووسائل الإعلام العربية والغربية في أخبار وتقارير يومية- محبطة ومخيبة للآمال وتحمل اساءة بالغة للأزهر وعلمائه وتاريخه الحافل بالنضال الوطني والدفاع عن حقوق المسلمين المضطهدين في العالم.

وكان الأزهر وشيخه وعلماؤه في غني عن كل ذلك لو أعد بيان الأزهر بذكاء وتضمن كلمات قليلة لا تخل بمعناه ولا تعطي الحكومة الفرنسية حق مصادرة حرية مسلمات فرنسا في ارتداء زيهن الشرعي.

لكن للأسف تعودنا علي الفتاوي والمواقف المتسرعة التي يستغلها خصوم الإسلام والحاقدون علي الأزهر ومصر أسوأ استغلال.

وهنا لا ينبغي أن نلوم الآخرين علي اساءتهم المقصودة أو غير المقصودة للأزهر وعلمائه.. بل علينا أن نلوم أنفسنا لأننا أعطيناهم الفرصة تلو الفرصة للاساءة إلينا.

فهل نتعلم من أخطائنا في المستقبل.. أم اننا نستعد من الآن ل "فرقعة جديدة" نسيء بها إلي أزهرنا العريق ومصرنا الحبيبة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم ـ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ـ صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

في الصميم

حكايات وراء الحجاب

.. والإرهاب.. والكوارث الطبيعية

بقلم: مجدي سالم

أتفق مع الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في الرأي الذي أعلنه حول أن الحجاب فرض علي كل مسلمة كما أتفق معه علي أن من حق كل دولة أن تصدر من القوانين مايناسبها وأننا لايصح أن نتدخل في شئون الآخرين الداخلية.

وإذا كان هذا هو السبب الذي من أجله اعتبر الدكتور طنطاوي أن المرأة التي تخلع الحجاب التزاما منها بالقانون الذي تزمع فرنسا إصداره تصبح في حكم المضطرة فإننا نطرح سؤالاً هاما :

إذا كانت فرنسا الدولة العلمانية تري في هذا الأمر شأنا داخليا يخصها وحدها فلماذا جاء وزير داخليتها إلي الأزهر للحصول علي حكم الشريعة الإسلامية فيما تنوي إصداره من قوانين؟!

وأيضا إذا كانت فرنسا الدولة العلمانية التي تعيش مع غيرها من دول العالم في ظل العولمة التي تحمل لواءها مع غيرها من دول أوروبا وأمريكا تسمح لنفسها في كثير من الأحوال التدخل في شئون غيرها فلماذا يعتبر البعض أن إبداء الرأي في قانون فرنسي يؤثر علي ملايين المسلمين الذين يعيشون علي أرضها تدخلا في الشئون الداخلية الفرنسية؟!

وبعيداً عن كل هذا أري أن الحجاب قد أحرز نصرا هاما في الداخل.. ففي ظل حملة الدفاع عن موقف الإمام الأكبر في قضية القانون الفرنسي اضطر أصحاب بعض الآراء التي تعارض الحجاب وتراه تخلفا ورجعية إلي الاعتراف ضمنيا بأنه فرض من الله سبحانه وتعالي علي كل مسلمة.

بسم الله الرحمن الرحيم ـ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ـ صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

انت قلت ان هناك علماء ايدوا ماذهب اليه، ماشى ، ممكن تتكرم وتضع لنا لنك يوضح لنا من هم ، وماذا قالوا، واين ايدوه او اي شئ! والا يبقى ايه معنى جدية المنافشة اللى بتقول عليه بينما تضع انت كلاما هلاميا لم يقله احدا الا طنطاوى نفسه للدفاع عن نفسه

لايمكن أن أرفق أى لينك كما طلب بايت لأننى لم أذكر تأييد أنا قلت

أنه لم يصدر أى إعتراض من أى منهم على ما قاله . وكل هؤلاء مازالوا موجودين ولم يكذب أحد منهم شيخ الازهر أو عارضه فعلا

وهذا ما ذكره شيخ الأزهر فى أهرام 8 يناير فى رده على شيخ الكاتب فهمى هويدى

بل كبوة الكاتب الأكبر

هذه هى الوصلة إذا كانت سليمة عموما هى فى أهرام 8 يناير " قضايا وأراء "

وأحب أن أقول إننى متفهم جيدا ثورة الأخوة . ولكن لابد لى أن أحترم أراء العلماء ، لأن كما يوجد الطبيب والمحامى والمهندس يوجد عالم الدين .

تم تعديل بواسطة wa7d

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

لست مدافعاً عن الدكتور خالد منتصر - و الذى لا أعرفه و اسمع اسمه لاول مرة - و انا من المؤمنين بأن الحجاب فريضة أقرتها السنة و أكدها علماء الامة الافاضل . لأن هذا ما وصل الينا و هذا حدود علمنا ..

و لكننى مؤمن أيضاً بأن أى طرح يصطدم أو يختلف مع آراء هؤلاء العلماء- و أكرر - الافاضل - و يقدم استندادات و اقتباسات و اجتهادات خاصة - لا يجب أن يهاجم - لمجرد أنه يختلف مع اجتهادات و تفسيرات لعلماء بشر ايضاً ممكن ان يخطئوا و ممكن أن يصيبوا

اليس ديننا يرفض الكهنوت !! و يقتح الباب للجميع للقراءة و الدراسة و الاجتهاد ؟؟

لماذا لم نناقش المقال بشكل علمى ؟ كما هو مطروح بشكل علمى ؟؟

لماذا لا نبحث مصادره و نرى هل فعل عمر ذلك حقاً أم هذه افتراءات ؟

لماذا نفترض أن ما توارثناه هو الصواب و ما عداه الخطأ ؟

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

انت قلت ان هناك علماء ايدوا ماذهب اليه، ماشى ، ممكن تتكرم وتضع لنا لنك يوضح لنا من هم ، وماذا قالوا، واين ايدوه او اي شئ! والا يبقى ايه معنى جدية المنافشة اللى بتقول عليه بينما تضع انت كلاما هلاميا لم يقله احدا الا طنطاوى نفسه للدفاع عن نفسه

لايمكن أن أرفق أى لينك كما طلب بايت لأننى لم أذكر تأييد أنا قلت

أنه لم يصدر أى إعتراض من أى منهم على ما قاله . وكل هؤلاء مازالوا موجودين ولم يكذب أحد منهم شيخ الازهر أو عارضه فعلا

وهذا ما ذكره شيخ الأزهر فى أهرام 8 يناير فى رده على شيخ الكاتب فهمى هويدى

بل كبوة الكاتب الأكبر

هذه هى الوصلة إذا كانت سليمة عموما هى فى أهرام 8 يناير " قضايا وأراء "

وأحب أن أقول إننى متفهم جيدا ثورة الأخوة . ولكن لابد لى أن أحترم أراء العلماء ، لأن كما يوجد الطبيب والمحامى والمهندس يوجد عالم الدين .

قضايا و اراء

42766 ‏السنة 127-العدد 2004 يناير 8 ‏15 من ذى القعدة 1424 هـ الخميس

‏..‏ بـل كبــــوة الكــاتب الأكـــبر

بقلم‏ : فضيلة الإمام الأكبر

د‏.‏ محمد سيد طنطاوي

شيخ الأزهر الشريف

كتب السيد الأستاذ فهمي هويدي بجريدة الأهرام بتاريخ‏2004/1/6‏ مقالا تحت عنوان‏:‏ كبوة الإمام الأكبر‏..‏

وهذا المقال يقع في أكثر من مائتي سطر‏,‏ وفي أربعة أعمدة‏,‏ وتحت أربعة أرقام‏,‏ وفي عدد كبير من الفقرات‏..‏

ونظرا لأن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا‏,‏ فسيكون ردي علي كل فقرة من كل رقم‏,‏ فماذا قال تحت رقم‏1..‏

قال في الفقرة الأولي‏:‏ لقد عبرت انجلترا والولايات المتحدة الأمريكية عن انتقادهما لموقف الرئيس الفرنسي باعتباره عدوانا علي الحريات‏[‏ وليس غيرة علي الإسلام بطبيعة الحال‏],‏ ووضع سيادته هذه الجملة بين قوسين‏.‏ ثم قال‏:‏ ولكن شيخ الأزهر الذي يفترض أنه أحد رموز الغيرة علي الدين لم ينطق بكلمة نقد واحدة لذلك الموقف‏..‏ إلخ‏.‏

وردي علي هذه الفقرة بإيجاز‏:‏ انجلترا والولايات المتحدة ينقدان موقف الرئيس الفرنسي باعتباره عدوانا علي الحريات ـ كما يقول السيد فهمي هويدي ـ فما شأني أنا كشيخ أزهر أو كمسلم؟

إن جوابي علي هذا أنني متعمد ألا أنطق بكلمة واحدة‏,‏ لأنهم كلهم ليسوا مسلمين‏.‏

ثم قال في الفقرة الثانية‏:‏ أما المفارقة الأكبر فهي أن وزير الداخلية الفرنسي أعلن في أكثر من حديث صحفي أنه كان معارضا لتقنين حظر الحجاب‏,‏ ولكنه تبني موقف التقنين‏,‏ بعد أن انحاز إليه الرئيس شيراك‏,‏ وأصبح سياسة لحكومة هو عضو فيها‏,‏ ولأن الوزير الفرنسي نقولا ساركوزي له تطلعاته السياسية وطموحه إلي الترشيح لرئاسة الجمهورية مستقبلا‏,‏ فإنه يعتبر أصوات المسلمين الفرنسيين‏6‏ ملايين نسمة رصيدا يريد أن يكسبه إلي صفه‏..‏ إلخ‏..‏

وردي علي هذه الفقرة‏:‏ وزير داخلية فرنسا‏..‏ تبني موقف التقنين‏,‏ لأنه يتطلع إلي ترشيح نفسه لرياسة الجمهورية مستقبلا‏,‏ ويريد أن يكسب أصوات ستة ملايين نسمة من المسلمين‏,‏ فما شأن شيخ الأزهر بذلك؟ هذه مناورات سياسية‏,‏ وحركات انتخابية بين وزير داخلية فرنسا وبين رئيس جمهورية فرنسا فما دخل شيخ الأزهر في ذلك؟ وهل من وظيفة شيخ الأزهر أن يتدخل في شئون دولة غير مسلمة كفرنسا أو غيرها؟ وإذا كان عدد المسلمين في فرنسا ستة ملايين ـ كما يقول الأستاذ فهمي هويدي ـ فهل شيخ الأزهر هو الذي يرشدهم إلي الشخص الذي ينتخبونه؟ إنه لو سألني واحد منهم عن هذه المسألة لقلت له‏:‏ انتخب أنت من ترتاح إليه لأنك تعيش في بلد أنا لا أعيش فيه‏.‏

وقال سيادته في الفقرة الثالثة‏:‏ إزاء ذلك فإن زيارة الوزير الفرنسي للقاهرة بدت خطوة في غاية الذكاء‏,‏ لأنه كان قد سمع من شيخ الأزهر انتقادا قويا لفكرة تقنين حظر الحجاب‏,‏ فذلك سيقوي موقفه الشخصي لا ريب‏..‏ إلخ‏..‏

وجوابي علي هذه الفقرة‏:‏ هذا كله تحليل من شخص سياسي‏,‏ وأنا لا شأن لي بالسياسة‏,‏ ولا ألتفت ولا أشغل نفسي بزيارة الوزير الفرنسي‏,‏ ولا أشغل نفسي بكون كلامي يقوي مركزه الانتخابي‏,‏ أو يسقطه‏,‏ ولن يستطيع لا هو ولا غيره أن يلقي أية مسئولية علي شيخ الأزهر‏.‏

وقال سيادة الأستاذ فهمي هويدي في الفقرة الرابعة والأخيرة من رقم‏1‏ من كلامه‏:‏ إذا صح ذلك التحليل فإنه يستدعي سؤالا ليس بوسعنا أن نجيب عليه الآن‏,‏ وربما تتضح إجابته مستقبلا هو‏:‏ هل كان يمكن حقا أن يتراجع الرئيس الفرنسي عن قراره أو يعدل فيه لو أن شيخ الأزهر اتخذ موقفا صريحا معارضا لفكرة تقنين منع الحجاب‏,‏ خصوصا أنه أوفد وزيرا في حكومته إلي القاهرة للقائه بخصوص الموضوع‏..‏

وجوابي علي هذه الفقرة‏:‏ سواء صح هذا التحليل الذي قاله سيادة الأستاذ فهمي هويدي أم لم يصح‏,‏ فلا يهمني ذلك ولا أعيره أي التفات‏..‏

وكذلك لا يهمني أن يتراجع الرئيس الفرنسي عن قراره أم لم يتراجع‏,‏ وأقول للأستاذ فهمي الذي يستطيع أن يجيبك علي هذا التحليل وزير الخارجية وليس شيخ الأزهر‏.‏

ثم تأتي الفقرة الأولي من رقم‏2‏ فماذا قال الأستاذ فهمي هويدي؟

قال‏:‏ في اليوم التالي لإعلان الرئيس شيراك تأييده لتقنين حظر الحجاب في المدارس نشرت صحيفة جارديان البريطانية عدد‏12/17‏ مقالا لإحدي كاتباتها ـ مادلين بونتنج ـ انتقدت فيه القرار بشدة‏,‏ ووصفته بأنه تعبير عن جنون العلمانية وهو وصف علي شدته يخفف من تشخيص الحالة الفرنسية‏..‏ إلخ‏..‏

وردي علي هذه الفقرة‏:‏ كون جريدة جارديان نشرت ما نشرت مدحا أو ذما للرئيس شيراك‏,‏ أمر يهم الرئيس شيراك ولا يهمني‏,‏ وليتهم جميعا يزدادون في كل يوم نقدا أو مدحا‏,‏ وعلي أية حال فأنا أقول للأستاذ فهمي‏:‏ وجه كل هذه التحليلات إلي وزير الخارجية أو وزير السياحة أو وزير الإعلام أو وزير الداخلية أو غيرهم أما شيخ الأزهر فلا شأن له بهذا الكلام السياسي‏!!‏

وقال سيادة الأستاذ فهمي في الفقرة الثانية من رقم‏2‏ وهي فقرة تصل إلي خمسين سطرا تقريبا‏:‏ إذا كان موقف الثقافة الفرنسية التقليدية من التدين بوجه عام‏,‏ فإن التدين الإسلامي كان ولا يزال له وضعه الخاص‏,‏ من حيث إنه يستعصي علي عملية التذويب بأكثر من غيره‏..‏

ثم يقول‏:‏ ومن الثابت أن قضية الحجاب في فرنسا أثيرت بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران التي ألزمت النساء بعدم الظهور سافرات في الأماكن العامة‏,‏ الأمر الذي كان له صداه الاحتجاجي والغاضب في فرنسا‏,‏ سواء بسبب العلاقات التاريخية الخاصة بين طهران وباريس‏..‏

ثم وضع سيادته جملة طويلة قال فيها‏[‏ لا تنس أن الفرنسية كانت لغة البلاط الشاهنشائي‏,‏ وأن الإمام الخميني اختار فرنسا منفي له حين أبعد عن العراق وأن باريس ظلت أحد معاقل المعارضة الإيرانية‏]‏ منذ ذلك الحين اعتبر الحجاب رمزا للعداء للغرب في الخطاب الإعلامي المبسط مادام أنه كذلك في إيران‏,‏ وجري تسويق الفكرة حتي رفضت مدرسة حكومية في سيال قرب باريس قبول تلميذتين مسلمتين في منتصف الثمانينيات لأنهما ارتدتا حجاب الرأس‏..‏

ثم ذكر سيادته كلاما طويلا خلاصته أن هناك قضايا ومعارك كلامية دارت بين الفرنسيين أنفسهم علي اختلاف أحزابهم واتجاهاتهم‏..‏ إلي أن يقول‏:‏ كأنما صدق الزعم بأن الجمهورية الفرنسية بكل هيبتها وجلالها يمكن أن يهدد أركانها حجاب ترتديه بعض التلميذات المسلمات‏..‏

ثم ينتقل سيادته إلي الفقرة الثالثة فيقول‏:‏ إذا صح أن عين الرئيس شيراك كانت علي انتخابات البلديات‏,‏ فإن تركيزه علي هذا الجانب أفقده الكثير‏,‏ حتي أزعم أن فرنسا خسرت بسبب موقفه هذا ثلاث مرات‏..‏ إلخ‏..‏

وردي علي هاتين الفقرتين‏:‏ أن معظم هذا الكلام يتعلق بالمناورات الانتخابية التي تدور بين الأحزاب الفرنسية‏,‏ وأي هذه الأحزاب يستطيع أن يكسب أصوات أكبر عدد من المسلمين المقيمين في فرنسا‏,‏ وهذا أمر لا علاقة لشيخ الأزهر به‏,‏ لأنه أمر داخلي في فرنسا‏,‏ وعلي المسلمين وهم يبلغون ـ كما يقول الأستاذ فهمي ـ ستة ملايين‏,‏ أن يقدروا الأمور علي حسب مصالحهم‏.‏

ولذلك فأنا أري أن هذا الكلام الطويل الذي تبلغ مساحته أكثر من ثلثي المقال‏,‏ لا علاقة لشيخ الأزهر به‏,‏ أما الكلام الذي يستحق المناقشة فهو في رقم‏3‏ فماذا قال الأستاذ فهمي هويدي في هذا الرقم؟

قال سيادته في الفقرة الأولي‏:‏ حين تطرق شيخ الأزهر إلي الموضوع في المؤتمر الصحفي الذي حضره وزير الداخلية الفرنسي‏,‏ فإنه وقع في خطأين كبيرين‏:‏

أولهما‏:‏ أنه كان محايدا إزاء الموقف الفرنسي‏,‏ وغير متحفظ عليه من أي باب‏.‏

وثانيهما‏:‏ أنه بدأ غير مدرك لخلفيات وملابسات وأبعاد الموضوع‏.‏

وجوابي علي هذا الاتهام أنه اتهام أقل ما يقال فيه أنه غير صحيح لأسباب من أهمها‏:‏

‏1‏ ـ أن شيخ الأزهر لم يكن محايدا أمام الموقف الفرنسي‏,‏ بل كان مهاجما‏,‏ عملا بالحكمة القائلة‏:‏ خير وسيلة للدفاع الهجوم‏,‏ فقد أصررت علي أن أتكلم أنا أولا‏,‏ وأن أوضح بكل صراحة أن الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة البالغة فرض إلهي‏..‏ وأن لكل دولة غير مسلمة أن تقرر من القوانين ما يتناسب مع مصلحتها‏,‏ وأن المرأة المسلمة التي تعيش في دولة غير مسلمة‏,‏ ولا تستطيع مخالفة هذه القوانين التي تقررها تلك الدولة غير المسلمة كفرنسا ـ مثلا ـ تكون في حكم المضطرة‏,‏ وذكرت الآية الكريمة التي تدل علي ذلك‏,‏ وهذا نص كلمتي‏.‏

الأزهر الشريف يرحب بالسيد وزير الداخلية بدولة فرنسا والوفد المرافق له‏,‏ وأرجو أن تبلغ تحيات الأزهر الشريف إلي السيد الرئيس شيراك وإلي الشعب الفرنسي‏.‏

ويسعدني أن أعطيك بعض الحقائق عن شريعة الإسلام‏.‏

الحقيقة الأولي‏:‏ أن شريعة الإسلام تقوم علي إعطاء كل ذي حق حقه‏.‏

الحقيقة الثانية‏:‏ أن مسألة الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة البالغة فرض إلهي‏,‏ وإذا قصرت في أدائه حاسبها الله ـ تعالي ـ علي ذلك‏,‏ ولا يستطيع مسلم سواء أكان حاكما أم محكوما أن يخالف ذلك‏,‏ ولا نسمح لغيرنا أن يتدخل في شئوننا كدولة مسلمة‏.‏

هذا إذا كانت المرأة المسلمة تعيش في دولة مسلمة‏,‏ أما إذا كانت المرأة المسلمة تعيش في غير دولة مسلمة كدولة فرنسا ـ مثلا ـ‏,‏ وأراد المسئولون فيها أن يقرروا قوانين تتعارض مع مسألة الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة‏,‏ فهذا حقهم الذي لا أستطيع أن أعارض فيه أنا كمسلم‏,‏ لأنهم غير مسلمين‏.‏

وفي هذه الحالة عندما تستجيب المرأة المسلمة لقوانين الدولة غيرالمسلمة‏,‏ تكون من الناحية الشرعية الإسلامية في حكم المضطرة‏.‏

والقرآن الكريم الذي هو دستور الأمة الإسلامية يقول لأتباعه‏:‏ إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله‏,‏ فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم‏[‏ سورة البقرة‏:173].‏

والخلاصة‏:‏ أنني باسم شيخ الأزهر أقول‏:‏ كما أني لا أسمح لغير المسلم أن يتدخل في شئوني كمسلم‏,‏ فإنني في الوقت نفسه لا أسمح لنفسي أن أتدخل في شئون غير المسلم‏.‏

‏2‏ ـ بعد أن انتهيت من كلمتي قلت للوزير الفرنسي‏:‏ بعد هذا الترحيب أنا قلبي مفتوح للاستماع إلي سيادتك‏:‏

فقال بعد أن ظهر عليه الاضطراب ما ملخصه‏:‏ أشكر شيخ الأزهر‏..‏ وإن مسلمي فرنسا مثلهم مثل غيرهم‏..‏ وفرنسا تعتبر من الدول التي تحترم حقوق الأقليات‏..‏ وكما تعلمون أنه ليس هناك حقوق بلا واجبات‏,‏ وإذا كان للمسلمين في فرنسا حقوق فعليهم باقي الواجبات التي يتبعها باقي الأديان الأخري‏..‏ وهذا نص كلمته‏:‏

أشعر بسعادتي للقاء فضيلة شيخ الأزهر الذي يرأس الأزهر الشريف‏,‏ وأعرب عن تقديري للدور الذي يقوم به‏,‏ والحكمة التي يبادر بها دوما‏.‏

وإن الحوار بين الحضارات والثقافات أمر ضروري‏..‏ وإن عددا لا بأس به من مواطني فرنسا مسلمون‏.‏

والإسلام في فرنسا أصبح من أكبر الديانات التي يؤمن بها مسلمون‏.‏

وأستطيع أن أؤكد لكم أنه ما من دولة في أوروبا قامت بما قامت به فرنسا من أجل الحرية‏,‏ وبالتالي فإن مسلمي فرنسا مثلهم مثل الكاثوليك والبروستانت واليهود‏.‏

وإن مسلمي فرنسا يحرصون علي ممارسة شعائر دينهم‏,‏ ولهم حقوقهم مثل مواطني فرنسا‏.‏

والرئيس شيراك قال‏:‏ إن الإسلام دين من الأديان في فرنسا‏,‏ ومن حقهم ممارسة شعائر دينهم مثلهم مثل باقي الأديان في فرنسا‏.‏

وكما تعلمون أنه ليس هناك حقوق بلا واجبات‏,‏ وإذا كان للمسلمين في فرنسا حقوق فعليهم باقي الواجبات التي يتبعها باقي الأديان الأخري‏.‏

فنحن متمسكون بمبدأ العلمانية وهي نوع من الحياد في التعليم في المدارس الحكومية في فرنسا‏,‏ وهو يطبق علي كافة الأديان‏,‏ ولا نقصد المسلمين‏,‏ ولكن كل الأديان‏.‏

والواقع أن العلمانية تطبق علي الجميع وليس علي المسلمين‏,‏ فهي تطبق علي الكاثوليك واليهود بعدم وضع أية علامات تميز دينا عن غيره‏.‏

وهذا ليس من قبيل عدم احترام الدين الإسلامي‏,‏ بل ينبغي أن يفهم الجميع أن العلمانية هي أحد تقاليد فرنسا‏..‏ وشكرا‏.‏

‏3‏ ـ ما عبر عنه الأستاذ فهمي بالخطأ الثاني وهو أني بدأت وأنا غير مدرك لخلفيات وملابسات وأبعاد الموضوع‏,‏ فردي عليه‏:‏

أنني لست في حاجة إلي إدراك خلفيات وملابسات وأبعاد الموضوع‏,‏ لأنها كلها خلفيات وملابسات وأبعاد سياسية وانتخابية ومناورات بين الأحزاب الفرنسية‏,‏ والمسلمون الذين يعيشون في فرنسا يعرفون مصلحتهم‏.‏

وأنا أسير علي المبدأ الذي سار عليه الإمام الشيخ محمد عبده ـ رحمه الله ـ والذي يقول فيه‏:‏ قاتل الله السياسة وما اشتق منها كلفظ سائس ومسوس وسوس‏..‏ إلخ‏.‏

وقال سيادته في الفقرة الثانية من رقم‏3:‏ كان بعض الغيورين والمعنيين بالشأن الإسلامي قد توجسوا خيفة مما يمكن أن يصدر عن الشيخ بعد لقائه بالوزير الفرنسي‏,‏ وبعد اتصالات تمت في هذا الصدد‏,‏ فإنه تلقي ثلاثة نماذج مكتوبة تضمنت نقاطا مقترحة للتركيز عليها في تحديد موقف متوازن‏..‏ إلخ‏.‏

وجوابي علي هذه الفقرة‏:‏ أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة‏,‏ لأنه لم تتم معي أية اتصالات في هذا الصدد‏,‏ ولم أتلق أية نماذج مكتوبة تضمنت نقاطا مقترحة أو غير مقترحة‏.‏

وقال سيادته في الفقرة الثالثة‏:‏ فيما بدا فإن شيخ الأزهر نحي جانبا ما قدم إليه من مقترحات‏..‏ وفوجئ أعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين شهدوا المؤتمر الصحفي بكلام الشيخ فسجلوا اعتراضهم عليه ونقدهم له‏,‏ وكانت نقطة الاتفاق بينهم أن الشيخ بما أعلنه عبر عن رأيه الشخصي لا عن رأي الأزهر أو مجمع البحوث‏..‏ إلخ‏.‏

وردي علي هذه الفقرة‏:‏ أنني كما سبق أن قلت لم أتلق أية مقترحات من أحد لا من أعضاء مجمع البحوث ولا من غيرهم‏.‏

والذي حدث بعد أن انتهي الوزير الفرنسي من كلامه‏,‏ طلب بعض الصحفيين توجيه أسئلة فرحبت أنا بذلك‏,‏ أما الوزير الفرنسي فاعتذر‏,‏ وطلب القيام فقمت معه إلي داخل المكتب لبضع دقائق‏..‏

ثم حضر السادة الذين كانوا يجلسون معي والذين هم من أعضاء مجمع البحوث ومنهم‏:‏ الدكتور صوفي أبو طالب والدكتور طه أبو كريشة والدكتور عبدالله النجار‏,‏ والدكتور رأفت عثمان‏,‏ والدكتور عبدالصبور مرزوق‏,‏ والدكتور علي جمعة‏,‏ والدكتور جمال الدين محمود‏,‏ والشيخ فوزي الزفزاف‏,‏ والدكتور نصر فريد‏,‏ ولم يحصل من أحدهم أي اعتراض أو نقد بل قال الدكتور صوفي أبو طالب‏:‏ ما قاله فضيلة شيخ الأزهر هو المتن‏,‏ وما قاله الدكتور علي جمعة هو التفصيل‏.‏

ومع كل ذلك فمجمع البحوث سيجتمع في مشيخة الأزهر في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الموافق الثامن من شهر يناير‏,‏ وأنا أدعو الأستاذ فهمي هويدي لحضور هذه الجلسة التي سنتعرض فيها لمسألة الحجاب في فرنسا‏.‏

قال سيادة الأستاذ فهمي هويدي في الرقم‏4‏ من مقاله الطويل‏:‏ في الإعلام الفرنسي قدم الأزهر بحسبانه معادلا للفاتيكان عند الكاثوليك‏,‏ ومن ثم اعتبروا كلام شيخه صكا يطلق يد الحكومة في تقنين حظر الحجاب‏,‏ رغم إجماع الأغلبية الساحقة من علماء المسلمين علي معارضته سواء في مجمع البحوث الإسلامية‏,‏ أو المجلس الأوروبي للإفتاء الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي‏..‏

وردي علي هذه الفقرة‏:‏ لا شأن لي بما يقوله الإعلام الفرنسي عن الفاتيكان أو غيره‏,‏ ولا يستطيع الفاتيكان أو غيره أن يتدخل في أمر يتعلق بالأزهر‏,‏ ولا ألتفت إلي اعتباره أو غير اعتباره‏.‏

وقول الأستاذ فهمي‏:‏ رغم إجماع الأغلبية الساحقة من علماء المسلمين‏..‏ لا أدري من أين جاء بهذه الأغلبية الساحقة؟

وقوله‏:‏ والمجلس الأوروبي للإفتاء الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي‏..‏ أنا شخصيا لا علم لي بهذا المجلس‏.‏

ومع هذا فالأستاذ الدكتور دليل أبو بكر عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس أرسل إلي شيخ الأزهر خطابا يثني فيه علي رأي شيخ الأزهر في مسألة الحجاب في فرنسا وهذا نصه‏:‏ إلي صاحب المقام العالي والفضيلة شيخ الأزهر الشريف‏..‏

إنه لمن عظيم الشرف أن تتاح لي هذه الفرصة الطيبة للاتصال بشخصكم الكريم‏,‏ عبر هذه الكلمات الأخوية‏,‏ التي تفيض تقديرا وامتنانا ومودة‏,‏ مستهلا بالحمد والثناء لله الواحد الجليل‏,‏ ومهنئا بمطلع عام جديد‏,‏ نرجو أن يكون فاتحة عهد جديد للمسلمين‏,‏ يرقي فيه فكرهم وسلوكهم إلي مستوي دينهم الحنيف‏.‏

صاحب الفضيلة‏:‏ إنكم بحق تقودون أعلي سلطة دينية في عالمنا الإسلامي‏.‏ قيادة مؤسسة علي الأصول والحكمة والاعتدال وبعد النظر‏,‏ ومواقفكم في مختلف المسائل الكبيرة ذات دلالة علي هذا المقام‏.‏

إن رأيكم الديني في مسألة الحجاب في فرنسا‏,‏ قد كان له أثر طيب في كل الأوساط والمستويات لأنه مبني علي الشرع أولا‏.‏ ومراع للمصلحة العامة من جهة أخري‏.‏ فالعلماء موجهون ينيرون السبيل للذين يقودون‏..‏ وما أجمل أن تكون القيادة من جنس التوجيه‏.‏

سيدي الفاضل وشيخي المبجل‏..‏ فباسمي وباسم العاملين معي في مسجد باريس‏,‏ وباسم الجالية المسلمة بفرنسا أزف لكم لطائف المودة‏,‏ ومعالي التقدير‏,‏ وخالص التحية‏,‏ متمنيا أن نحظي خلال هذه السنة الجديدة بزيارتكم لمسجد باريس الكبير‏.‏

والله أسأل أن يحيطكم دوما بلطفه وعنايته‏,‏ وتقبلوا فائق التقدير‏.‏

أخوكم الدكتور دليل أبو بكر

عميد المعهد الإسلامي لمسجد باريس

والأستاذ الدكتور عبدالحميد الأنصاري‏..‏ العميد السابق بكلية الشريعة والقانون ـ جامعة قطر ـ أرسل خطابا إلي شيخ الأزهر يؤيد فيه رأي شيخ الأزهر وهذا نصه‏:‏

سماحة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف حفظه الله‏..‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نؤيدكم كل التأييد في موقفكم الصائب من قضية الحجاب في فرنسا‏.‏

وكما ذكرتم حقا وصدقا‏:‏ إذا كنا لا نسمح لغير المسلمين بالتدخل في شئوننا كمسلمين‏,‏ فكذلك لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شئون الآخرين‏.‏

وهؤلاء الذين عارضوكم يريدون تسييس القضية لأغراض معينة لا غير‏.‏

هذا الموقف الحق يضاف إلي سلسلة مواقفكم الحقة‏.‏ فجزاكم الله خيرا وسدد خطواتكم‏,‏ وحفظكم‏,‏ ومتعكم بالصحة والعافية وطول العمر‏.‏

‏.‏د‏.‏ عبدالحميد الأنصاري

الأستاذ بكلية الشريعة والقانون

جامعة قطر ـ والعميد السابق للكلية

‏2004/1/1‏

بعد كل ذلك أقول للأستاذ فهمي هويدي الذي يقول في مقاله الطويل وفي ختامه‏:‏

لا أعرف كيف تعالج المشكلة ـ أي‏:‏ مشكلة الحجاب في فرنسا ـ الآن‏..‏ إلخ‏.‏

أقول لسيادته‏:‏

أولا‏:‏ هذه مشكلة صغيرة أخذت أكبر من حجمها بكثير‏,‏ لأن الذي أثار المشكلة ـ كما تقول أنت في مقالك في العمود رقم‏2‏ ـ جري تسويق الفكرة حتي رفضت مدرسة حكومية في سيال قرب باريس قبول تلميذتين مسلمتين في منتصف الثمانينيات لأنهما ارتدتا حجاب الرأس‏,‏ وثارت ضجة آنذاك‏..‏

وقد سمعت أن من وسائل حل هذه المشكلة‏:‏ أن تذهب التلميذتان المسلمتان إلي المدارس الخاصة الأخري غير الحكومية فهي لا تمنع أن تدخل التلميذتان المسلمتان وغيرهما بالحجاب المتمثل عندهم في غطاء الرأس‏.‏

فإذا لم يستطيعوا ذلك فعلي المسلمين الذين يعيشون في فرنسا وهم ستة ملايين أن ينشئ أغنياؤهم مدارس إسلامية خاصة‏,‏ يدخلها من يريد من التلميذات المسلمات ارتداء الحجاب‏,‏ وسمعت أن المسئولين في فرنسا لا يعارضون في ذلك‏.‏

ثانيا‏:‏ سمعت أن فرنسا تبيح ارتداء الحجاب للمسلمات في الشارع وفي الجامعات وفي غير ذلك من الأماكن‏,‏ ولا تعترض علي ذلك إلا بالنسبة للمدارس الحكومية في المرحلة الإعدادية أو الثانوية‏..‏

بينما بعض الدول الإسلامية ـ كتركيا مثلا ـ تمنع ما هو أكثر من ذلك‏,‏ فهي تمنع الحجاب في الجامعات‏,‏ بل أكثر من ذلك بلغني أن نائبة بالبرلمان عندما ارتدت الحجاب في المجلس البرلماني حوسبت علي ذلك‏.‏

والسؤال‏:‏ لماذا كل هذه الضجة بالنسبة لفرنسا التي تقول بأعلي صوتها أنا دولة علمانية أفصل الدين عن نظام الدولة فصلا تاما‏,‏ وأطبق ذلك علي المسلمين وعلي المسيحيين وعلي اليهود؟

ثالثا‏:‏ إن الحجاب الشرعي في شريعة الإسلام معناه‏:‏ أن تستر المرأة المسلمة البالغة جميع بدنها إلا الوجه واليدين‏..‏

والمعروف أن المسئولين في فرنسا يريدون من الحجاب بالنسبة للتلميذتين المسلمتين عدم استعمال غطاء الرأس‏,‏ كما يريدون من المسيحيين عدم استعمال الصليب‏,‏ وكما يريدون من اليهود عدم استعمال الطاقية الخاصة بهم‏.‏

والسؤال‏:‏ هل لو استعملت التلميذتان المسلمتان غطاء الرأس فقط‏,‏ مع ترك الساقين عاريتين ـ مثلا ـ تكونان قد قامتا بالحجاب الإسلامي الذي اتفق جميع الفقهاء المسلمين علي أن الحجاب الشرعي إنما يتمثل في ستر جميع البدن سوي الوجه واليدين؟

أرجح أن الجواب الذي لا يختلف عليه عاقلان هو أن التلميذتين المسلمتين عندما تغطيان الرأس وتتركان السيقان عارية لا تكونان قد استعملتا الحجاب الشرعي‏.‏

ومادام الأمر كذلك فلماذا هذه الضجة بالنسبة لمسألة لا تمثل الحجاب الشرعي الصحيح عند كافة علماء المسلمين‏.‏

هذه بعض الحلول التي أراها يا سيادة الأستاذ فهمي هويدي وأختتم كلامي بقوله ـ تعالي ـ‏:‏ وإنا أو إياكم لعلي هدي أو في ضلال مبين‏.‏

تم تعديل بواسطة Faro

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

ترى ، هل ستقبل كاتبه هذا المقال بمن يقيم عليها الحجه من الكتاب والسنه ـ طالما أنها أشارت فى مقالها لأحاديث نبويه وقواعد شرعيه لإثبات أن العلمانيه تقريبا من الإسلام وليس فقط أنها لا تتعارض معه ـ ويدحض كلامها وينسف الأساس الذى بنيت عليه إستنتجاتها ؟ هل وقتها ستقتنع وتقول بموضوعيه الباحث عن الحقيقه "لقد أخطأت" وليكن لى أجر المخطئ فقط ولن أنل أجر المصيب معه ؟

ترى ، بمناسبه الحديث عن مشروع القانون الفرنسى ، كم كاتب ومفكر وفقيه وذو علم حاول أن ينشر مقالا عن ذات الموضوع فى الأهرام يفند فيه العلمانيه وتعارضها التام مع الإسلام ولكن لم يسمح بنشر مقاله ؟

ماحدث قد حدث وستجبر المسلمه فى باريس على نزع حجابها بعصا القانون ـ وللمره الثانيه أقولها لكم من الآن إنتظروا المزيد ـ ولكن...... حتى بعد خراب مالطه وحدوث الفاجعه هل بالفعل نحن كمجتمع مسلم مؤمن بدين الإسلام ويطبق تعاليمه ـ على حد وصف فضيله شيخ الأزهر ـ نتحاور حول الموضوع ونتناقش ونعرض الرأى والرأى الآخر أم أن هناك رأى ـ مخالف لما هو معلوم من الدين بالضروره ـ يفرض علينا قسرا وقهرا كما لو كنا يجرى تكتيف أيدينا من خلف بالحبال وسكبه فى أفواهنا كالشربه ؟ المقال يذم التحجر والأفكار المسبقه وعدم الحوار ، فهل سيسمح لمخالفى فكره المقال بالحوار ؟ هل سنجد مقالاتهم فى أكبر جريده قوميه ؟

=================================

قضايا و اراء

42769 ‏السنة 127-العدد 2004 يناير 11 ‏18 من ذى القعدة 1424 هـ الأحد

العلمانية‏..‏ هل من إعادة قراءة؟

بقلم‏:‏ د‏.‏ هالة مصطفي

عندما دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك برلمان بلاده لاعتماد قانون يقضي بحظر علامات التمييز الدينية في المدارس العامة‏,‏ والتي أشير فيها الي‏'‏ الحجاب الاسلامي‏',‏ والصلبان الكبيرة والقلنسوة اليهودية‏,‏ أعلن صراحة في خطاب مهم أن تلك الدعوة تأتي باسم‏'‏ حماية العلمانية‏'‏ التي وصفها بأنها‏'‏ مبدأ غير قابل للتفاوض‏'‏ ولا‏'‏ لإعادة الصياغة‏'.‏

ولأن العقلانية الثقافية‏-‏ قبل السياسية‏-‏ أصبحت غائبة أو تائهة في خضم الأصوات الصاخبة التي اعتادت عدم التسامح مع كل صاحب رأي مغاير لها‏,‏ فلم يتوجه الكثيرون بالسؤال عن دواعي فرنسا‏(‏بعيدا عن مسألة المؤامرة واستهداف شعوبا وثقافات بعينها‏)‏ لاتخاذ مثل هذا القرار‏.‏ ولا حتي التساؤل عن معني العلمانية ومحتواها الذي يسعي رئيس فرنسا لحمايتها والدفاع عنها‏..‏ هل هي شر أم خير ؟ هل صحيح أن العالم العربي الاسلامي لا يعرفها ولم يطبقها أو يأخذ ببعض أو كثير من جوانبها منذ قرون وإلي الآن؟ هل هي صحيح ضد الدين كما يزعم البعض؟ وأخيرا هل يمكن أن يأتي يوم تتخلص فيه الذهنية العربية السائدة علي نواحي التفكير والثقافة العربية والإسلامية من مبدأ الرفض والترهيب‏,‏ قبل المناقشة والحوار؟‏.‏

في هذا السياق لم يعد أحد يجرؤ علي الاقتراب صراحة من‏'‏ العلمانية‏'‏ أو مناقشة مضمونها ومحتواها بموضوعية تتجاوز الأحكام المسبقة والاتهامات الجاهزة‏.‏ فالعلمانية هي واحدة من أكثر المفاهيم التي تعرضت للظلم والتشويه وسوء الفهم‏.‏ ولاشك أن إحدي المشكلات المزمنة التي تعاني منها الثقافة العربية عموما تكمن في تلك النظرة الأحادية والجامدة أحيانا للأمور‏.‏ فالقبول بالقديم المعتاد يصبح‏'‏ مقدسا‏'‏ والانفتاح علي الجديد دائما يقترن بالخوف والتشكيك‏,‏ بل وربما يسبقه الرفض قبل مناقشته وتأمله والتحاور بشأنه‏.‏

فلا حديث عن الديمقراطية بمعزل عن طبيعة القيم والأفكار والمفاهيم التي تحكم الثقافة السياسية‏.‏ إذ أن الديمقراطية لا تتحقق بمجرد إقرارها دستوريا وقانونيا‏,‏ أو الإقدام علي الاحتكام إلي صناديق الانتخابات‏.‏ فهي قبل كل ذلك ترتبط بطبيعة البيئة التي تمارس فيها‏,‏ أو بعبارة أخري إن جوهر الديمقراطية يتوقف علي كون الثقافة السائدة تشكل بيئة حاضنة‏,‏ أم طاردة لقيم أساسية مثل الحرية والتسامح والمساواة والتكافؤ وعدم التمييز وغيرها مما يدخل في صميم صيانة الحقوق والحريات المدنية أي حقوق الأفراد وحرياتهم بصفتهم أفرادا وليسوا مجرد جماعات سياسية‏.‏

ولذلك لم تكن مصادفة أن الديمقراطية‏'‏ كنظام سياسي‏'‏ و‏'‏ شكل للحكم‏'‏ لم تتبلور وتترسخ إلا بعد عقود زمنية من ترسيخ تلك المباديء والأفكار‏.'‏ فالعهد الأعظم‏'‏ في بريطانيا أو إعلان‏'‏ الماجناكارتا‏'1215‏ والذي يعد أول وثيقة حقوقية تبلور صراحة فكرة المواطنة و الحقوق المدنية للأفراد‏,‏ اعتبر ثورة هائلة علي طريق توسيع قاعدة المشاركة الديمقراطية‏.‏ وكذلك كان إعلان الاستقلال الأمريكي في‏4‏ يوليو‏1776‏ ثورة أخري في نفس الاتجاه توجت بإصدار الدستور الموحد الفيدرالي للولايات المتحدة عام‏1788‏ الذي كرس ذات الحقوق المدنية للأفراد‏,‏ فكما يشير‏(‏ إن الناس جميعا يخلقون متساوين إنهم يمنحون من خالقهم حقوقا معينة غير قابلة للنزع وأن منها الحياة والحرية والبحث عن السعادة‏..').‏

ثم جاءت الثورة الفرنسية في عام‏1789‏ كبري الثورات الإنسانية في التاريخ المعاصر لتضع أول إعلان واضح ومحدد بشأن الحقوق والحريات الأساسية الفردية وهو‏'‏ الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن‏'.‏ وليصبح بعد ذلك‏-‏ ولفترة طويلة استمرت حتي الآن‏-‏ هو الإعلان العالمي الأشهر والأهم لحقوق الإنسان‏,‏ والذي أقرته الأمم المتحدة في عام‏1948‏ متجاوزا حدود الزمان والمكان‏,‏ ومنطلقا من مادته الأولي التي تقول‏'‏ يولد الأفراد ويعيشون أحرارا ويتساوون في الحقوق‏...‏ وهذه الحقوق الطبيعية لكل فرد مطلقة إلي الحد الذي يضمن لأفراد المجتمع الآخرين التمتع بذات الحقوق‏'.‏

وتنبع قيمة هذه المواثيق من ارتباطها مباشرة بعملية التطور السياسي والاجتماعي والثقافي للمجتمعات ومن ضمنها التطور الديمقراطي‏,‏ فهو النتيجة وليس السبب أو البداية‏.‏ كما أن تلك الحقوق والحريات لم تتطور وتزدهر إلا في سياق تطور العلمانية ذاتها التي أرخت لانتصار القيم الإنسانية والتسامح والحرية والعقلانية السياسية والفلسفة الإنسانية بشكل عام في مواجهة الاستبداد بجميع أشكاله سياسية أو ذات صبغة دينية خاصة بعد ما مارسه رجال الدين في العصور الوسطي الأوروبية من استبداد بالسلطة باسم‏'‏ الحكم بالحق الإلهي‏'.‏ ومن هنا كان انتشار أسس الحكم بالحق الطبيعي وازدهار نظريات العقد الاجتماعي التي مهدت لظهور النظم الديمقراطية والقوانين الوضعية وحرمت مختلف أشكال التمييز والتعصب تحت أي مسمي‏.‏

والعلمانية التي تعرف عموما‏'‏ بالفصل بين الدين والدولة‏'‏ لم تكن تعني يوما معاداة الدين‏.‏ فهي ليست عقيدة وفلسفة تعتمدها الدولة‏(‏أي دولة‏)‏ وتبشر بها في وجه المعتقدات الدينية وإنما هي علي العكس كانت الصيغة الملائمة لحماية العقائد الدينية‏,‏ ومنع استخدامها لأغراض سياسية وسلطوية

وهي لا تخرج عن كونها جملة من التدابير النظامية والقانونية استهدفت التمييز بين المجالين الديني والسياسي لمنع الاستبداد حتي لا تصبغ أي قوة اجتماعية أو سياسية علي نفسها أو رؤيتها أو اجتهاداتها الخاصة صفة مقدسة باسم الدين ومن ثم فرضها علي الأفراد والمجتمع والدولة‏..‏ وارتبطت بعصر النهضة الأوروبية وازدهار الدراسات الإنسانية كالفلسفة والتاريخ والشعر والأدب والفنون التي شكلت الحضارة الحديثة‏,‏ وصاغت الثورات الكبري‏.‏ واقتضي تطبيق العلمانية وانتشارها في أوروبا وأمريكا‏(‏ ثم بعد ذلك في مختلف أنحاء العالم‏)‏ زمنا طويلا من الصراعات الدموية دفعت منها الشعوب ثمنا غاليا من أرواح أبنائها ونضال مفكريها ومثقفيها وفنانيها‏,‏ حتي جاءت الحرية كثمرة غالية لأقسي نضال عرفته الإنسانية‏,‏ وبتلك الحرية تم رد الاعتبار للفرد أي لكرامة الإنسان‏.‏ ووفقا لأي نظام علماني فإن العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية لأصحاب أي ديانة هي من صميم الحقوق والحريات المدنية للأفراد التي يجب أن تصونها وتحميها الدولة التي يفترض ألا تتحيز‏'‏ مع‏'‏ أو‏'‏ ضد‏'‏ أي عقيدة دينية‏,.‏ فقط تحول التدابير العلمانية دون تحول‏'‏ الدين‏'‏ إلي‏'‏ سلطة‏'‏ أو‏'‏ السياسة‏'‏ الي‏'‏ استبداد وقهر‏',‏ كما تمنع أية مظاهر للتعصب أو التمييز الذي يؤدي إليه‏.‏

أما الخلط التاريخي بين‏'‏ العلمانية‏'‏ و‏'‏ معاداة الدين‏'‏ فربما جاء نتيجة لانتشار بعض المذاهب والأيديولوجيات في القرن التاسع عشر خاصة ما تفرع عن الماركسية مثل‏'‏ المادية التاريخية‏'‏ والتي نشأت عنها نزعة إلحادية معروفة‏.‏ أما العلمانية السائدة الآن‏,‏ فهي ذات صيغة معتدلة مرنة لا تستبعد المكون الديني‏(‏ولكن دون تعصب‏),‏ كما تشير بذلك التجارب الإنسانية المختلفة مثلما هو الحال في أمريكا‏,‏ التي ينص دستورها علي‏'‏ كون الخالق هو مانح حقوق الأفراد‏'..‏ وكذلك الحال في بريطانيا وهولندا وألمانيا وغيرها‏.‏ كما تعرف الحياة السياسة الأوروبية‏,‏ وجود الأحزاب المسيحية الديمقراطية ولكنها أحزاب تقر وتلتزم بالدساتير العلمانية وبالحفاظ علي طبيعة الدولة المدنية‏(‏ غير الثيوقراطية‏),‏ وهكذا‏.‏

كما أنه قد يشاع خطأ أن العالم الإسلامي أو‏'‏ الإسلام‏'‏ عموما لا يعرف العلمانية أو أسس الحكم المدني الحديث وهذا غير صحيح‏.‏ فالمجتمعات الإسلامية تعيش في ظل حدود الدولة القومية بمفهومها المعاصر وتقر دساتيرها مبدأ الحقوق المدنية وتأخذ في تشريعاتها وتنظيماتها بالقوانين الوضعية بعبارة أخري لا يعرف العالم الإسلامي مبدأ وحدة السلطتين الزمنية والدينية‏,‏ حتي وإن لم يكن هناك فصل مانع بين الدين والدولة ولكن هناك بالقطع تمييزا مستقرا وراسخا بين الاثنين‏.‏ كما أن النواحي الأخري في الدساتير هي بدورها حديثة وعلمانية الطابع‏,‏ فرئيس السلطة التنفيذية علي سبيل المثال ليست له صفة دينية‏,‏ وهناك التزام بمبدأ الفصل بين السلطات‏,‏ وتوجد هيئات تشريعية منتخبة شعبيا‏,‏ كما يؤخذ بمفهوم‏'‏ المواطنة‏'‏ بالنسبة للحقوق المدنية فضلا عن التوسع الهائل في التعليم المدني الحديث‏,‏ والذي كانت مصر منذ عهد محمد علي رائدة له‏.‏

وهذه الأمور لا تثبتها فقط التجارب العملية المعاصرة ولكنها خبرات يعرفها التاريخ الإسلامي ومبادئ وتقاليد مستقرة في كثير من الأدبيات والاجتهادات النظرية في الفكر الإسلامي سواء القديم أو المعاصر‏.‏

فتغيير نظام الحكم من الخلافة الي الملك الوراثي وغير ذلك مما هو معروف تاريخيا يقدم دلالة قوية‏,‏ علي أنه لم يكن هناك نص ديني لتحديد شكل النظام السياسي‏,‏ وإنما هي مبادئ عامة يسترشد بها‏.‏ ومعروف أيضا أن الإسلام ينكر مبدأ السلطة الدينية أو الحكم‏'‏ بالتفويض الإلهي‏'.‏ فالأفغاني مثلا طالب ب‏'‏ إقامة حكومة دستورية خاضعة لرقابة مجلس نيابي منتخب وأن تختار الأمة حاكمها‏'.‏ والكواكبي يقول‏'‏ إن الحكام والساسة الذين يحاولون الخلط ما بين الدين والسياسة لا يتراءون بالدين إلا بقصد تمكين سلطتهم علي البسطاء من الأمة وان موقفهم هذا لا اصل له في الإسلام كدين‏'.‏ ليأتي الشيخ محمد عبده بعد ذلك ويترجم هذه الافكار عمليا في صياغته لبرنامج الحزب الوطني في ذلك الوقت يقول إن‏'‏ الحزب الوطني حزب سياسي لا ديني‏,‏ فانه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذهب‏,‏ وجميع النصاري واليهود وكل من يحرث أرض مصر‏,‏ ويتكلم بلغتها منضم إليه لانه لا ينظر لاختلاف العقائد‏'.‏ وبعد ما يقرب من عقد من الزمان يقتحم أحد علماء الأزهر المستنيرين هو الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الشهير‏'‏ الإسلام وأصول الحكم‏'(1925)‏ نفس القضية ليطرحها بقوة وصراحة وموضوعية وينتهي إلي أن‏'‏ الإسلام دين لا سلطة أو خلافة‏..‏ وبلاغ لا قيادة‏'.‏

ثم يأتي المفكر الإسلامي الكبير خالد محمد خالد‏(1950)‏ ليطرح مرة أخري وبنفس القوة تلك القضية في كتابه الشهير‏'‏ من هنا نبدأ‏',‏ والذي جاء فيه‏'‏ أن الإسلام دين لا دولة وانه ليس في حاجة إلي أن يكون دولة‏..‏ وأن الدين علامات تضئ لنا الطريق إلي الله وليس قوة سياسية تتحكم في الناس وتأخذهم بالقوة إلي سواء السبيل‏.‏ فالدين حين يتحول إلي حكومة‏,‏ فان الحكومة الدينية تتحول إلي عبء لا يطاق‏'.‏ ولا يقلل من قيمة هذا الاجتهاد وقوته نوع المراجعات الفكرية التي اقدم عليها مؤلفه في أواخر حياته و بعد ما يزيد علي الثلاثين عاما من صدور ذلك العمل القيم‏,‏ وهي مراجعات لا يمكن فهمها بمعزل عن الضفوط التي تمارسها بعض القوي والتيارات ذات المصلحة في الحفاظ علي اجتهادات بعينها وغلق الباب أمام أية اجتهادات قد تهدد فكرة الاستقرار الزائف للوضع القائم‏.‏

وفي نفس الاتجاه يمكن تأمل رأي اثنين من المفكرين المعاصرين الذي ينتمي كل منهما إلي مدرستين فكريتين مختلفتين الأول للمفكر المعروف محمد أحمد خلف الله الذي يقول‏:'‏ إن النبي الرسول يستمد سلطته ممن اختاره‏,‏ وهو الله سبحانه وتعالي وأن الخليفة يستمد سلطته ممن اختاروه وهم الناس‏'‏ وهو نفس المعني الذي ينتهي إليه الكاتب الإسلامي المعروف محمد عمارة إذ يقول قبل ذلك بأربع سنوات في كتابه‏'‏ الإسلام والعروبة والعلمانية‏'‏ المجتمع العلماني كما تحدد في فكر أوربا العلمانية‏,‏ وفي تطبيقات هذا الفكر له سمات وقسمات‏..‏ وتتلخص في النفعية‏,‏ أي إعلاء مقام المصلحة‏..‏ وأن الإسلام أيضا يقدم في شئون المجتمع المصلحة علي النص ويري أن الشريعة مقاصد وغايات‏..‏ وأن القاعدة الشهيرة تقول‏(‏ ما رآه الناس حسن فهو عند الله حسن‏)‏ والسمة الثانية أن المجتمع العلماني يساند التغيير ويدعو إلي التجديد ويدعمه‏,‏ ويضيف أن الإسلام كذلك‏'‏ يؤمن بقانون التطور والتجديد مستشهدا بقول الرسول‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)'‏ الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها‏'‏ ورغم انه لا يشير صراحة إلي‏'‏ العلمانية‏'‏ إلا أنه يقر في النهاية مثله مثل الكثيرين من المفكرين الإسلاميين المحدثين‏,‏ بمبدأ التمييز بين الدين والدولة في الإسلام وليس الوحدة بينهما وهو رأي لا يقلل منه أبدا التحفظ علي كلمة‏'‏ الفصل‏'‏ وفي كل الأحوال تعتبر هذه مواقف غير متناقضة مع العلمانية المعتدلة‏.‏

إن هذه اللمحات السريعة تدلل علي أنه اذا كان التراث الحضاري الانساني الغربي يعتز بالعلمانية ويصونها ويحميها باعتبارها مرتكزا أساسيا للنهضة والحرية والتقدم والتسامح والديمقراطية وحفظ حقوق الفرد وكرامته وحريته التي وهبها له الله‏,‏ فإن التراث والخبرة الاسلامية لم تكن بدورها معزولة أو غائبة عن ركب التقدم الانساني ولكن كانت هناك عصور وأزمنه تعرف الازدهار والحرية والابداع وأخري يتملكها الانغلاق والخوف والقهر والتخلف وبين هذه وتلك قد تأتي أزمنة رمادية تخجل من الألوان الصريحة‏.‏

في كل الأحوال سيبقي من حق أي فرد أو جماعة أو تيار أن يرفض أو يقبل هذا المفهوم أو ذاك‏,‏ ولكن ليس من حق أحد أن يصادر حق المعرفة به‏,‏ وقراءته قراءة موضوعية بعيده عن الانحيازات المسبقة‏.‏

بسم الله الرحمن الرحيم ـ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ـ صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

في منتديات الانترنت من غير المسلمين يتدخلون بصفتهم مسلمين ، وكتابتهم بأى موضوع تجعل رائحته كريهة وتمنعنى من مواصلة الكتابة فيه حتى لا أساعدهم على نشر آرائهم!

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

ثالثا‏:‏ إن الحجاب الشرعي في شريعة الإسلام معناه‏:‏ أن تستر المرأة المسلمة البالغة جميع بدنها إلا الوجه واليدين‏..‏

المذكور أعلاه صرح به شيخ الأزهر ... هل هناك إعتراض على ذلك ؟؟؟

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

ثالثا‏:‏ إن الحجاب الشرعي في شريعة الإسلام معناه‏:‏ أن تستر المرأة المسلمة البالغة جميع بدنها إلا الوجه واليدين‏..‏

المذكور أعلاه صرح به شيخ الأزهر ... هل هناك إعتراض على ذلك ؟؟؟

هذه المسألة فيها خلاف سائغ (معتبر) بين أهل العلم

فمنهم من قال بوجوب ستر جميع البدن والوجه والكفيين معا ..ومع هؤلاء العلماء الأفاضل الكثير من الأدلة القوية

وجانب آخر من العلماء رجحوا عدم وجوب ستر الوجه والكفيين وأنه سنه وليس بفرض ويساند قولهم أيضا أدلة قوية كالجانب الآخر

فالأمر فيه سعة وكما قلت فى هذه المسألة خلاف معتبر لوجود أدلة قوية من الجانين وفى نفس الوق عدم وجود دليل قطعى الدلالة وأيضا لعدم وجود إجماع على أى من الرأيين

إذن فالأمر به سعة كما ذكرت

وليست المسألة مسألة أعتراض وخلاص ولكن

الأمر يتعلق بالأدلة من الكتب والسنة

أولاً شكراً يا بايت فقد كفيتني الرد على بعض النقاط التي أثارها واحد .. و الذي قد إحترت في هدفه من النقاش .. فهو يريد أن يسحب منا إعترافات ..على طريقة " ودنك منين " .. و لا أدري أين المواجهة في ذلك .. إنها مناورة .. و مناورة مفضوحة أيضاً ( أي مكشوفة ) ...

و نرجع مرة أخرى نقر بعض الحقاقئق .. لأن ما يثيره واحد يسبب لخبطة .. حتى بت أعتقد أن هذا هدفه ..

نقول كمان

= الحجاب معلوم من الدين بالضرورة ..

= شيخ الأزهر لم ينفي أن الحجاب معلوم من الدين بالضرورة

= إذاً فلا يكفر شيخ الأزهر و لم أسمع واحد غير واحد قال ذلك ..

= حامد أبو زيد لا دخل له في ما نناقشه هنا .. لأنه قال ما أوجب تكفيره .. إذاً فهو خارج الصورة هنا ..

= ليس معنى أن شيخ الأزهر لا ُيكفَّر أنه لم يخطئ.. و قد عارضه أمة لا إله إلا الله ما عدا الإعلام العلماني عندنا الذي يصطاد دائماً في الماء العكرة ..

= خطأ شيخ الأزهر في أنه قال أن هذا حق فرنسا ..

= خطأ شيخ الأزهر ليس كخطأ أي شخص آخر .. فلو قال شيخ في زاوية هذا الكلام .. ما ثار الناس هذه الثورة .. و هو يعلم ذلك تماماً حين قال ما قال ...

= كان الأولى بشيخ الأزهر أن يكتفي ببيان حكم الشرع في الحجاب .. و يتوقف عند ذلك ..

و ليس معنى ذلك تجريد السياسة من الدين .. و لكن ما دام لا يملك الشجاعة أن يهاجم شيراك كما هاجمته الكنيسة .. فكان الأولى به أن يسكت .. سبحان ربي .. يعني الكنيسة تدخلت في السياسة .. وشيخ الأزهر يريد أن يفصل الدين عن السياسة ..

.

= لماذا أخطأ ؟ .. لأنه خالف إجماع الأمة ...

كلام طيب جدا من الأستاذ seafood لخص الموضوع بطريقة جميلة

فبارك الله فى الأستاذ seafood وزاده الله علما :D

وجزى الله خيرا الأستاذ byte على ما كتبه فقد عبر عن ما كنت أريد أن أقوله

وإن كان لى تعليق صغير فى الموضوع

كما وضحته من قبل الأستاذة سلوى

أنه مادام سيد طنطاوى ليس على قدر المسؤلية أو أنه لا يستطيع الصدع بالحق ......إن كان فعلا خائف وليس هذا هو رأئه بالفعل

فيجب عليه أن يترك مكانه لمن هو أجدر به

لأنه ليس هذا بعذر بل هو يأثم بهذا أشد الإثم

ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ...........

وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء.......

________________________________________________________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

وفى تفسير بن كثير:

{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر،

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...