Folana بتاريخ: 11 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 نوفمبر 2009 السلام عليكم ورحمة الله.... الأخت الفاضلة "بنت الشاطى"..الاخوة الكرام... بعد قراءتى للموضوع ولردود الاخوة الأفاضل جزاهم الله خيرا......وجدتنى أشرع فى كتابة تحليل تفصيلى للشخصية محل الشكوى...وأضع خطوطا حمراء تحت بعض الجمل مثل "ادمانه للانترنت".. ..وأن اعراض الاكتئاب عنده لا تتجلى الا فى حضرة الزوجة..وأن..وأن....ولكنى تراجعت فى اللحظة الاخيرة...:rolleyes: لان ليس هناك شك أن الحديث عن الأمراض النفسية حديث ممتع وشيق ويستقطب اهتمام البعض..، بل أنه أحيانا يمثل غواية لغير المتخصصين للافاضة فى الحديث عنه كدليل على اتساع ثقافتهم وعلمهم ببواطن الامور. ماجعلنى أتراجع عن اصدار حكم على الشخص محل الحوار انى متيقنة بأنه قد يكون كلامى ينطوى على خطورة بالغة خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية التشخيص Diagnosis ، وهى تعتبر من أعقد قضايا العلاج النفسى ، حيث يحار فيها كبار المعالجين والأطباء النفسيون ، لإن إشكالية التشخيص تمثل متاهة كبرى لأولئك الذين أفنوا عمرهم فى هذا التخصص ، ومع ذلك فإنهم يتحفظون أشد التحفظ عندما يقومون بتشخيص إحدى الحالات ويستخدمون من الأدوات والمقاييس الكلينيكية والسيكومترية مايعينهم على مزيد من الدقة العلمية مهما كانت خبرتهم الكلينيكة فى مجال التشخيص مما يؤكد على ماذهبنا اليه من خطورة هذه العملية التشخيصية . ولكى تقترب الصورة الى أذهاننا نحن غير المتخصيصين فى مجالات الامراض النفسية أو العلاج النفسى ، علينا أن نتذكر أن الخطأ فى التشخيص للأمراض الجسمية ربما يؤدى إلى وفاة المريض أو تدهور حالته بما لا يمكن تداركه ، وكمثال لذلك الحالات التى توفيت بمرض أنفلونزا الخنازير نتيجة لسوء التشخيص ...أيضا حالات سوء تشخيص الاورام .....الى اخره ) ..............ومع ذلك فإن الأخطار الناجمة عن خطأ تشخيص الأمراض النفسية لا تقتصر على المريض نفسه بل ربما تتسع لتشمل أسرته بكاملها فى مثل حالات التهييج العقلى الشديد حيث يقوم المريض بحرق المنزل أو قتل أفراد أسرته الى غير ذلك من صنوف السلوك العدوانى العنيف الذى ينجم عن عدم سرعة تدارك اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة وذلك بسبب الوقوع فى الخطأ التشخيصى الذى يقع بين التهوين أو التهويل..... ما أريد قوله اننا يجب علينا أن ندرك مدى خطورة التشخيص وخاصة فى الأمراض والاضطرابات النفسية حيث أن هذه الأمراض تأخذ بقواعد معينة تعرف بإسم قواعد التشخيص يدرسها الأطباء النفسيون والمعالجون النفسيون ضمن اعدادهم الاكاديمى لممارسة مهنة العلاج النفسى ....ولابد أن يجتازوا فترة تدريب عملى تحت اشراف كبار المعالجين لا تقل عن عامين ثم يتقدمون بعد ذلك لادارة التراخيص الطبية فى وزارة الصحة لكى يسمح لهم بعد حصولهم على ترخيص مزاولة المهنة بأن يقوموا بعملية التشخيص ومن ثًم عملية علاج الامراض النفسية والعقلية....والتى بالمناسبة ليس من الضرورة أن كل مرض نفسى يتحول تلقائيا الى مرض عقلى . ومن باب الثقافة السيكولوجية وليس من باب ادعاء العلم ببواطن الامور أوصى نفسى والغير بعدم التورط فى هذه القضايا المتخصصة والخطيرة ...أنادى دائما بأن يجب علينا جميعا الالمام بأعراض الاضطرابات النفسية والعقلية وسلوك الافراد من باب الثقافة السيكولوجية لكى يتأتى لنا أن نتعرف على هذه الاعراض اذا ما ظهرت على بعض المحيطين بنا ....ويكفى فى هذا أن نعرف على سبيل المثال أن هناك فارقا جوهريا بين الامراض النفسية (العُصابية )....والأمراض العقلية ، حيث يكون المريض النفسى (العُصابى ) مريض ويعى أنه مريض ، بينما المريض العقلى مريض ولا يدرك أنه مريض .. ومن هنا تأتى خطورة المرض العقلى على المرض النفسى ، فعدم إدراك المريض وعدم استبصاره بمرضه يجعله منفصلا عن الواقع المحيط به ، يعيش فى عالم الهذيانات والهلوسات ولا يعيش فى أرض الواقع ومن ثّم فقد يرى أشياء ليس لها وجود فى الواقع أو يحدث له اضطراب فى الادارك أو التفكير .. وبناء على ما سبق ...فإن كان لنا أن ننصح تلك الزوجة الفاضلة المعذبة بزوجها فإننا ننصحها بسرعة اقناع زوجها بالعرض على احد المعالجين النفسيين وبمتابعة الاشراف عليه ..ولا سيما انه بالفعل يتناول دواء مضاد للاكتئاب ومن المفترض ان هناك طبيب وصف له هذا الدواء....فمن المستحسن ان يتم الجمع بين العلاج الدوائى وبين العلاجات النفسية... وأخيرا لا نستطيع أن نهون من الامر بأنه زوج نكدى او كذا او كذا...ويكون هو يعانى احد الامراض النفسية التى قد تنقلب اعراضها على الزوجة والاسرة...ولا نستطيع ان نجزم بأنه مريض نفسى ويكون هو له تفكير خاص به وسلوكيات لا تعلمها الزوجة لانها لا ترى الا ما يضرها فقط.... أ قبل أن اختم حديثى أود فقط توضيح معنى "بابيولار)....هى تسمية حديثة للهوس الاكتئابى وتعنى الاكتئاب ثنائى القطب....يعنى انتقال المريض من حالة اكتئابية شديدة الى حالة اخرى عكس الاولى بدون مقدمات او وضوح اسباب ... والاضطهاد الظنانى أظن ان الفاضل الرفاعى يقصد به ضلالات الاضطهاد او هُذاءات العظمة والاضطهاد delusions > تحياتى { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان