أسد بتاريخ: 12 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 نوفمبر 2009 الرئيس محمد حسني مبارك .. يشغل منصب رئيس الجمهورية منذ 28 عاماً .. قبلها بستة سنوات تم تعيينه في منصب نائب رئيس الجمهورية وقبل ذلك بثلاث سنوات كان قد عين قائد للقوات الجوية بعدما شغل منصب مدير الكلية الجوية .. وأركان حرب القوات الجوية في الجيش المصري .. أي أنه يشغل مناصب قيادية منذ إثنين وأربعون عاماً .. يحكى أنه كان قائداً عسكرياً متميزاً .. وشهد التاريخ على ذلك .. بعد نجاح قيادته والأداء الرائع في حرب أكتوبر 1973 كافأة الرئيس السادات على ذلك .. وتوسمفيه قائداً جيداً للبلاد فعينه كنائب له بعد حرب أكتوبر .. وقتها كان شاباً .. كان عمره وقت تعيينه نائب لرئيس الجمهورية سبعة وأربعون عاماً .. بطبيعة الحال في دول العالم الثالث .. وفي مصر خاصة .. فبمجرد أن أصبح لارجل الثاني في مصر .. فكانت العزلة التي تفرض على القيادات .. لدواعي أمنيه .. ولدواعي الإنشغال بالعمل السياسي وبحكم طبيعة أصحاب المناصب الرفيعة من رغبتهم في الحفاظ على عزلتهم وبعدهم عن الحياة العامة .. والعوام .. وبطبيعة الرجل .. كعسكري مصري .. فقد كان مشغولاً منذ إلتحاقه بالكلية الحربية في عام 1950... فالحقيقة أن الرجل مصري .. وقائداً مصرياً .. ولكنه لم يكن يوماً منغمساً في المجتمع المصري العام بشكل كامل .. ولم يكن يوماً على دراية بما يحدث في ثنايا المجتمع المصري .. ولكن..كتب الله عليه وعلينا أن يكون هو رئيس مصر بعد مقتل سلفه الرئيس السادات .. ولازال يحكم مصر كرئيس للجمهورية في بلد يعطي لرئيس الجمهورية صلاحيات منقطعة النظير .. أكثر من نصف الشعب المصري لم يرى رئيساً للجمهورية سوى حسنى مبارك بحكم السن طبعاً .. ثمانية وعشرون عاماً .. فرصة أكثر من كافية لأي حاكم لأن ينهض ببلده أو يخسف بها الأرض .. لن نعقد مقارنات بين ماحدث في مصر .. وبين ماحدث في دول أخرى .. لن نعقد مقارنة مابين مصر وماليزيا .. أو مصر وكل دول الخليج .. أو مصر والهند .. أو ماحدث في العالم أجمع .. وبين ماحدث في مصر من تغيرات .. ولكني هنا سأتحدث عن مصر فقط ... الرئيس أخفق في حكم مصر في النهاية .. وكانت نتيجته في غير صالحه .. وفي غير صالح الشعب المصري .. التاريخ سيسجل هذا الإخفاق .. للأسف الشديد .. وسأحاول معكم رصد أسباب هذا الإخفاق الشديد .. ومثل هذا الإخفاق .. لن يؤثر فقط على سيرة الرئيس مبارك في التاريخ .. بل أنه وللأسف الشديد أثر على مسيرة مصر في التاريخ .. وأعادنا سنوات طويلة للوراء .. لن نحاول في موضوعنا هذا أن نخلط الحابل بالنابل .. لن يكون هناك أية تجاوزات لفظية بالقطع .. فنحن معتادون على الحديث برقي واحترام .. في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..وتاني .. تاني .. تاني .. بنحبك يامصر .. ... "إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد" (من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسد بتاريخ: 12 نوفمبر 2009 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 نوفمبر 2009 - الرئيس لم يحدد له رؤية واضحة أو معلومة لإدارة البلاد والنهوض بها - الرئيس لا يحدث الشعب المصري ولا يشركه فخطاباته إلى الشعب قليلة جداً بل نادره مما جعل الناس تنفصل عنه - الرئيس منفصل تماماً عن المصريين .. فهو عاش حياته جلها في عزلة داخل محيط مجتمعي مغلق جداً -الرئيس إنشغل في بداية حكمه بتأمين البلاد ومحاربة الإرهاب .. وقام بعمل هذا بأسلوب لم يكن ناجحاً بشكل واضح بدليل استمرار العمليات لاإرهابية الكبرى لفترة طويلة جداً بعد حكمه - الرئيس أعاد العلاقات مع العرب جميعاً بعد إستلامه الحكم .. وهذا يحسب له - الرئيس أفرج عن المعتقلين أو من كانوا تحت الإحتجاز في نهاية حكم السادات .. وكان هذا موقفاً إيجابياً .. - الرئيس أخفق في معظم إختياراته لرؤساء الحكومات المتعاقبة على مصر.. - الرئيس أخفق في إختيار كثير جداً من الوزراء الذين تم تعيينهم في عصره .. فمنهم من لم يكن حتى يستحق لقب مدير عام - الرئيس لم يكن موفقاً في إختيار من حوله .. فصوروا له تصورات غير حقيقية عنالأحوال والأوضاع في مصر - الرئيس لم يحالفه التوفيق في بعده وإنعزاله عن أفريقيا .. فقد اتضح الآن أنه ماكان لينبغي ذلك - الرئيس لم يكن حاسماً في تغيير الوزارات أو الحكومات التي أثبتت فشلها .. وكان بطيئاً جداً في فعل ذلك .. - الرئيس في عصره للأسف الشديد ضاع دور مصر الريادي في الإعلام .. وصارت الريادة للسعودية ولبنان في الإعلام العربي بحكم رأس المال والسيطرة والمهارة والحرفية - الرئيس لم يجعل أي مشروعاً وطنياً ولم يدعو الشعب للإلتفاف حول هذا المشروع الوطني .. وبالتالي فقد الشعب ولاؤه للوطن الذي تجاهله تماماً - الرئيس لميكن يهتم بصغائر الكوارث الكبرى كالعشوائيات التي كانت صغيرة وأصبحت كوارث كبرى .. فهو يمر من شارع صلاح سالم .. ولا أعتقد أنه لم يرى لادويقة ومنشية ناصر من نافذة السيارة ... وهو يسير من على كوبري أكتوبر فبالتأكيد قد رأى من فوق الكوبر عشوائيات ماسبيرو أو الشرابية وخلافه - لارئيس قبل بوجود تلك التجمعات الغير منظمةوالقبيحة والتي بالتأكيد يراها باستمرار بمجرد أنه يسير في لاشارع .. حتى ولو أفرغوا له الشوارع من المارة والسيارات فبالتأكيد سيرى المباني القبيحة ولاقذرة من نافذة السيارة - الرئيس لم يشعر إلا مؤخراً بأن في البلد فقراء كثر جداً .. تآكلت أعصابهم من شدة الفقر . - الرئيس لم يسأل بشكل صحيح ولم يتابع جيداً أحوال الخدماتالصحية في مصر - الرئيس لم يسأل ولم يتابع ولم يطلب تقارير ذات مصداقية عن حالة التعليم التي إنهارت بشكل فظيع في فترة حكمه - الرئيس سمح بحريات متعددة وبدرجات متفاوته في الصحافة والإعلام .. ولكنها بكل تأكيد منقوصة وغير كاملة أو واضحة المعالم والأهداف والرؤى - الرئيس سمح لتكوين قوى أمنية عظمى في مصر لحماية النظام والسلطة في مصر .. ولكن حماية أمن المجتمع أصبحت في غير الأولويات .. فأصبح المواطنون في مصر لا يشعرون بالامان كما كان من قبل بعد انتشار الإجرام والبلطجة - الرئيس في عهده أصبح رجال الشرطة في أقسام البوليس أكثر عنفاً .. ولو أن تلك الحالة قلت في السنتين الأخيرتين .. - الرئيس لم يكن موفقاً في إهماله للعلماءالمصريين .. فأصبح هم كل منهم هو الخروج من مصر .. وأصبحت الدول المتقدمة ملاذ لهم .. - الرئيس إنتبه أخيراً أن هناك ضرورة للتحدث والإهتمام بالفقراء في مصر .. وأن يكون هناك عمل حقيقي من أجلهم .. - الرئيس أضاع على مصر والمصريين فترة هامة في التاريخ تمت فيها تحولات إقتصادية كثيرة وعديدة .. فنهضت دول .. وظهرت على الخريطة دول أصبحت أكثر أهمية من مصر بالرغم من كونها دول صغيرة جداً .. جداً .. في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..وتاني .. تاني .. تاني .. بنحبك يامصر .. ... "إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد" (من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
miramikhail بتاريخ: 12 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 نوفمبر 2009 رغم العديد من التحفظات على الرئيس ألا أنى أكن له الأحترام بحكم أنه قائد عسكرى متميز و سياسى تعلم الدرس جيدا مما حدث لجمال عبد الناصر و ماحدث للسادات فتيز عن جمال عبد الناصر فى عدم أندفاعة وراء أى مطالب ولا أمكن جرة لأى حرب أو أزمة سياسية كما كان يحدث مع جمال عبد الناصر وذلك أعترف به رغم أعتبارى أن عبد الناصر كان أخر الزعماء والرجال المحترمون و لكنة لم يكن يملك القدرة على الخداع. المهم أنة الرئيس لم يأخذ مواقف حادة ضد الدول العربية كما كان يفعل أنور السادات و رغم عدم حبى له ألا أنه كان يمتاز بالدهاء الشديد .و هذه المواقف المعتدله للرئيس حسنى مبارك نأت بالبلد الدخول فى حروب نحن فى غنى عنها. لكن ما يأخذ عليه هو سؤ الأحوال ا"لأجتماعيةو... يتبع رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان