كيف نتغير

[إبن مصر]

كيف تغيير ما لا ترضاه

المراقب للوضع السياسى المتردى الان على الساحه المصريه ليتعجب من مدى الصمت الذى يتمتع به هذا الشعب الصبور !!!

وكثير من المثقفين الذين يتحدثون من هنا وهناك ويتبنون اراء ويطلقون حملات ويكتبون مقالات ومداخلات لم يتطرق اى منهم حتى الان الى اسلوب واقعى حقيقى بعيدا عن اوهام رياح التغيير والثوره البيضاء والديمقراطيه السليبه وما الى ذلك من افكار تصلح ان تكون مكتوبه ...مقرؤه....ولكنها بعيده عن ارض الواقع.

نحن لسنا تحت احتلال حتى يحمل كل كلام عن الاصلاح كلمه تحريرنا من كذا وكذا ...

حتى وان اختلفنا مع الحاكم فى كيفيه ادارته للامور واختياره لمن حوله هذا لا ينفى عنه صفه انه مصرى ... فهو ليس حاكم مدنى من دوله اخرى تحتلنا؟؟؟؟

لا التمس له العذر بالطبع ولكن هناك ما يطلق عليه لفظ ادب الاعتراض ودبلوماسيه الاختلاف وبروتوكلات الرفض ....

انا اختلف مع كل من هم على الساحه الان بكل ارائهم التى يقتنعوا بها او يحاولوا اقناعى انهم يعتنقوها...

فما العمل ..

العمل يبدأ من الوحده الصغيره فى الهيكل الهرمى لاى مجتمع....

الاسره

نعم الاسره... هذا المجتمع الصعير مهما اختلف وضعه الاقتصادى فهو الاساس الذى يتكون منه اى نسيج اجتماعى...

لابد من تغيير العديد والعديد من المفاهيم والمبادىء التى رسخت فى تفكير العامه وتسبب فيها كم الفساد الغير عادى بالرغم من اننا لم نحتل المرتبه الاولى بعد فى مدى الفساد على مستوى العالم وتسبقنا فيه بعض الدول الاوروبيه طبقا لدراسات معروفه.

ولكن..

ما هى تلك المبادىء التى نريد تذكيرنا وبها؟؟؟

وما هى المستجدات والتى اصبحت مسلمات من الخطأ تغلغلت داخل مجتمعنا كالورم ولابد من التخلص منها؟

كيف ازرع فى كل شاب احترام القانون والجراه على طلب الحق وشجاعه تحمل المسئوليه؟

كيف اجعل من كل مسئول رقيبا على نفسه من اجل مصلحته لا للعيش فى مدينه فاضله بل من اجل الترقى الى الافضل؟؟

كيف ؟؟

فلنفكر جميعا

ابن مصر

[Guest Mohd Gramoun]

بكل أسف....معظم الشعب أصبح يعيش حالة من اللامبالة تجاه الحياة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية بعدما أصيب بالإحباط نتيجة الفشل في الحصول علي قوة دافعة و حافز للتغيير و أصبح المثلان الدارجان: اللي تعرفه احسن.... و شوف زمني من زمن غيري...هما العبران عن حالة السكوت و الصمت التي يعيشها المواطن.

كيف أغير ....

بدأت بنفسي و حاولت و أسفرت المحاولة عن تغيير شبه كامل نحو الافضل و حاولت مع اسرتي و نجحت و لكن أين الباقين....بالتأكيد هناك العشرات يعيشون حالتي و لكن بالتأكيد هناك مئات الالاف يعيشون العكس....

يا رب رحمتك

[عصام]

أعتقد أن الإصلاح يجب أن يبدأ من النهاية..‍‍‍‍ أعنى قمة الهرم..وليس من أسفل كما يتصور البعض.

إقترح ابن مصر أن نبدأ من الأسرة..كلام جميل ومنطقى..واستطاع مجرامون واستطعت أنا شخصيا تطبيق ذلك على أسرتى ولكن هذا سوف يستهلك أزمانا وأزمانا والنتيجة بالطبع غير معروفة نظرا لأننا نختلف عن بعضنا تمام الاختلاف من حيث الثقافة ومنهج التفكير والظروف المحيطة.

تخيل معى رئيس مصلحة حكومية أراد أن يتصرف بالشكل الذى يمليه عليه الدين والضمير..أتحداك إن مكث فى منصبه أكثر من عام والأسباب معروفة ولا مجال لسردها.

ولكن تخيل أن أمسك بزمام الدولة شخص له نفس المواصفات من حيث الدين والضمير وهو الوحيد الذى "لن يزيحه أحد من منصبه".

أعتقد أن تلك هى الطريق الأسرع وتكاد تكون الوحيدة لإصلاح الأمور

فالتغيير يجب أن يأتى من أعلى وليس العكس

[ragab2]

كلام جميل

وموضوع جميل

ولكن

هل يعقل أن يختلس وزير المالية السابق ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب ومدير البنك السابق وكذا الطفل المعجزة دلوعة وزارة الزراعة الذى كان يتقاضى نصف مليون جنيه من بنك التسليف الزراعى كمرتب شهرى غير المخصصات ومع ذلك اختلس وارتشى وورد لنا مبيدات مسرطنة

هل يعقل كل هذا

ثم نطلب من الرجل الفقير أن يشد الحزام على البطون وأن يستمتع بحلاوة العفاف والرزق الحلال وتحمل آلام وقرصة الجوع

أظن

أن الاصلاح يجب أن يبدأ من رأس الهرم حتى يكون المسؤولون مثلا يختذى به

بل يجب أن يكونوا أئمة فى فى النزاهة والعدل والضمير

مش كدة والا ايه ..

[الأفوكاتو]

و كيف نجبر من هم على قمة الهرم على التغيير ؟؟؟

[مصرى]

البيضة الأول ولا الكتكوت ؟

أنا شخصيا أفضل الكتكوت

flrt:

[Seafood]

البيضة الأول ولا الكتكوت ؟

أنا شخصيا أفضل الكتكوت

flrt:

flrt:

ما هي دي المشكلة يا مصري ..

ليه بقى ؟

لإن المشكلة كانت زمان إن إحنا ماكناش عارفين مين الأول الكتكوت و لا البيضة ؟ ..

دلوقتي .. ما شاء الله .. الكل بقى متنور .. و بيقول إن الكتكوت هو الأول .. أحمدك يا رب ..

بس المشكلة الجديدة بقى .. إن محدش بقى عارف مين الكتكوت ؟ .. الحكومة ولا الشعب ؟ .. الرأس و لا القاعدة ؟ ..

الفساد ما عاد يفرق بين الحكومة و الشعب .. الكل أصبح فاسداً ..

و عشان كدة مابقيتش تفرق مين الأول ...

فهمت حاجة ؟

طب لو فهمت إبقى قللي ...

و على رأي المثل .....

بــــــــــــــاك .. بك بك بك بك بك بك

تم تعديل 13 يناير 2004 بواسطة Seafood

[ابوحميد]

الافوكاتو طرح سؤلا وجيها "و كيف نجبر من هم على قمة الهرم على التغيير ؟؟؟ "

طيب الذي سيجبر الحكام علي التغيير، المفروض فيهم بالطبع ان يكونوا هم انفسهم صالحين...اليس كذلك؟

طيب و الناس الصالحين دول هانجيبهم منين؟ اذا كان الشعب نفسه فاسد.......يبقي رجعنا لاصل المشكلة

انظر الي قوله تعالي "وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون "...و في القول المأثور "كيفما تكونوا يولي عليكم"

اذن لابد ان تصلح قاعدة الهرم لكي تكون القمة صالحة، و لماذا نذهب بعيدا...فها هو النبي الكريم لما بدأ الدعوة لتغيير الناس ارسل له قريش "الحكام الفاسدين في ذلك الوقت" قائلين "وإن كنت تريد شرفا سودناك علينا فلا نقطع أمرا دونك. وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا" و لكنه رفض ان ياخذ الملك و الرياسة ثم يغير من فوق، بالعكس فقد بدأ يغير من قاعدة الهرم، مكث ثلاث عشرة سنة يعلم الناس و يربي الرجال و يبني الامة.....ثم لما تاكد من ان الاساس متين بدأ في بناء الدولة التي طالت عنان السماء

و هذه الطريقة بالطبع ستاخذ وقتا طويلا و لكنه مقارنة بالطرق الاخري فهو قصير

الم تسمع المثل القائل "الطبع يغلب التطبع"......ان الذي تعود الناس عليه في سنين و عقود مستحيل ان يتغير في دقائق حتي و لو بالقوة...و لكنه سياخذ وقتا...ولكن من استطال الطريق ضعف مشيه

انا بالطبع اؤيد راي الاخوة الذين قالوا انهم بداوا بانفسهم و اسرهم...بل و اذا امعنت النظر لوجدت ان هذا هو المجال الوحيد الذي لك سلطة عليه و تستطيع تغييره سواء كان نفسك او بيتك او عملك

و لكن احنا شاطرين بس في الولولة، الحكومة ظالمة، امريكا فعلت كذا، الاعداء مخططين لسحقنا...ثم نقعد نحلل و نمحص و نجادل و ...و...و...ثم في النهاية ما هي المحصلة؟؟؟

لماذا نحن دائما نركز و نتكلم علي ما لا نستطيع فعله.....و في نفس الوقت نترك ما نستطيع

معذرة اذا كانت الحقيقة مرة و لكن........"إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم"

[Seafood]

بارك الله فيك يا أبو حميد .. نِعم القول .. و لو أننا ركزنا على تصحيح القاعدة منذ أن تم طرح هذا السؤال " إصلاح القاعدة أولاً أم الرأس ؟ " .. لو كنا ركزنا على تصحيح القاعدة منذ ذلك الوقت .. لكنا وصلنا إلى القمة ..و لم يتبقى إلا الرأس لتنصلح .. و لكننا أضعنا الوقت في النقاش دون العمل .. و لو أستمرينا على هذا المنوال .. فسيسأل أبناؤنا و أحفادنا نفس السؤال الذي سأله أباؤنا و نسأله نحن الآن ..

و لذلك فأنا معك فيما ذهبت إليه عندما قلت ...

و هذه الطريقة بالطبع ستاخذ وقتا طويلا و لكنه مقارنة بالطرق الاخري فهو قصير

السؤال الآن .. هو كيف نبدأ في إصلاح القاعدة .. ؟

و الإكتفاء فقط بأن يصلح كل واحد أهله .. ليس كافياً في هذه المرحلة التي وصلنا إليها .. قد يكون ذلك كافياً عندما بدأ الفساد .. لكن الوضع الآن أصبح من الإنتشار بحيث أن إصلاح كل واحد لنفسه و محيطه البيتي الصغير .. هو غير كافِِ .. لأن الإفساد نفسه قد أتسعت دائرته .. و لم يعد محيط الإفساد فقط مقصوراً على البيت أو الحي الذي تسكن فيه .. بل إتسعت دائرة الإفساد الآن فأصبحت تشمل العالم كله .. و تلاقت الدوائر و عظم تأثيرها ..

و من غير المقبول في عالم كثر فيه الإفساد بهذه الطريقة .. و أصبحت دوائره متعددة من دائرة الجيران إلى دائرة الحي إلى دائرة المدرسة و النادي إلى دائرة الإعلام و التلفزيون إلى دائرة الإنترنت .. من غير المعقول في وسط كل دوائر الإفساد هذه أن نكتفي بأن نصلح أهلينا ..

بل يجب أن ننطلق بالدعوة إلى الإصلاح من محيط المنزل الصغير .. إلى محيط بل محيطات أكبر و أوسع ... ليشمل أناس آخرون لا نعرفهم و لا يعرفوننا ..

و هذا هو لب الدعوة الآن .. لا بد من الإنطلاق من محيط منزلك الضيق إلى محيط مجتمعك الأوسع .. فتتسع بذلك دائرة التأثير .. و يقوى مفعولها .. وتتلاقى من ثمَّ هذه الدوائر ويزداد تأثيرها و تأتي بالنتيجة المقبولة ..

و هذا لن يتأتى إلا بأن نخرج من القوقعة التي نحيا فيها .. و يذهب كل واحد منا إلى مكان يلتقي فيه بأناس حريصون على الإصلاح .. و هذا لن يكون في النادي و لن يكون في العمل .. بل في المسجد .. و المسجد ما جعل من أجل الصلاة فقط .. بل جعل لكي يُعمَّر .. وإعمار المسجد ليس المقصود به الصلاة فيه .. هذا ليس إعماره .. بل إعماره أن تسكنه .. أن أن يصبح لك سكناً و لو لفترة محدودة في اليوم ..

و في المسجد من الممكن أن تنطلق أفكار الإصلاح .. و في المسجد من الممكن أن تتفاعل الآراء لنصل إلى أصلحها .. و في المسجد نستطيع ان نمارس الشورى عملياً .. حتى و لو كان التشاور على تحديد وقت صلاة كل فرض أو لو كان التشاور على تحديد لون حوائط المسجد أو مكان وضع الأحذية .. و في المسجد سنتعلم مبادئ ديننا .. و لن يحل محل المسجد في ديننا شيئ .. لا نادي و لا مقر حزب ولا منتدى و لا هيئة و لا نقابة و لا برلمان .. لن تجد مكان في العالم من الممكن أن يلتقي فيه أعضاؤه خمس مرات في اليوم إلا المسجد ..

المسجد هو نقطة الإنطلاق ...

تم تعديل 13 يناير 2004 بواسطة Seafood