أحمد سيف بتاريخ: 13 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 نوفمبر 2009 منذ عامين تقريبا مر العالم بأزمة غذائية ارتفعت خلالها أسعار السلع الغذائية الأساسية الى مستويات غير مسبوقة وعانت كثير من الدول والشعوب من المجاعات وسوء التغذية ... أحد اسباب هذه الأزمة - إضافة الى التقلبات الطبيعية في المناخ - هو توجه بعض الدول الصناعية حينها الى التوسع في استخدام وقود الإيثانول المستخرج من المحاصيل الزراعية لا سيما الذرة. خلال هذه الأزمة تعالت الأصوات لتوجيه مزيد من الاستثمارات الى القطاع الزراعي وتحمس كثير من رجال الأعمال والمستثمرين في الخليج للفكرة ... وقد كنت شاهدا على هذا التوجه من خلال عملي بشركة استثمارية حينها ... حيث ظهرت دراسات الجدوى للمشاريع الزراعية وزادت وتيرة اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المستثمرين والمسؤولين السودانيين وكثر الحديث عن مشروعات متكاملة للزراعة والتصنيع والبنية التحتية وتنبأ الجميع بمستقبل مشرق لهذا التعاون. ثم وكما بدأ الحماس فجأة خفت فجأة مع انخفاض أسعار المحاصيل الزراعية مرة أخرى وبدء بوادر الأزمة المالية وانشغال المستثمرين بمتابعة الاستثمارات العقارية ومضاربات البورصة ... القطاعين المفضلين للمستثمرين العرب. ونسى الجميع أن للموضوع أبعادا استراتيجية أخرى وأنه لا يمكن اختزاله في نسبة الربح المتوقعة . منذ ايام قليلة قرأت مقالا على جريدة المصري اليوم يذكر الجميع أن الفرصة لازالت قائمة وتنتظر من يستغلها ... وأننا في مصر - ولا أعني مصر الحكومة فقط بل أيضا المستثمرين صغارهم وكبارهم - ينبغي أن نكون في مقدمة المهتمين بالموضوع لأن أمننا ومستقبلنا في خطر إذا لم نتحرك بسرعة وبحكمة. أترككم مع المقال «مزرعتى».. والتجربة السودانية بقلم د. محمود عمارة 9/ 11/ 2009 سيادتك «عايز» مزرعة خاصة من 10 إلى 120 فداناً، فى أجود منطقة.. وبالضمانات القانونية.. وبسعر 200 دولار للفدان؟ اخطف رجلك إلى مبنى السفارة السودانية (3 شارع الإبراهيمى بجاردن سيتى)، وقدم طلباً على ورقة بيضاء دون تمغة باسم الفريق أول «عبدالرحمن سر الختم» سفير السودان بالقاهرة.. واطلب المساحات التى ترغب فى تملكها بحد أدنى عشرة أفدنة، وبأقصى 120 فداناً للفرد.. ويمكنك تأسيس شركة لتحصل على أى مساحة حتى مليون فدان، طالما أن لديك الإمكانيات، والخبرات اللازمة! فى السودان 230 مليون فدان.. أكرر: 230 مليون فدان قابلة للزراعة (المساحة المنزرعة فى مصر كلها 8.2 مليون فدان، وما يمكن زراعته حوالى 5 ملايين = 13.2 مليون فدان، أول عن آخر)! هناك الأرض مستوية تماماً.. والخصوبة 100٪ من ترسيبات طمى النيل.. والمياه تحت أقدامك نيلية أو جوفية عذبة.. والبنوك مع الصناديق العربية، والمؤسسات المالية العالمية تتنافس على تقديم التسهيلات لهذا القطاع الواعد، بعد أن قررت الدولة أنه «المشروع القومى» لتصبح السودان سلة غذاء العالم، فتحدث الرفاهية للشعب، وتضمن مستقبلاً باهراً للأجيال القادمة! 6 رحلات جوية يومية بين القاهرة والخرطوم.. ومنها بالسيارة إلى عدة ولايات، أولها «سنار» التى لا تبعد مائتى كم عن العاصمة.. الطرق ممهدة.. والكهرباء داخل الموقع.. والمشروع حاصل على جميع الموافقات.. والمساحات «مقسمة» إلى أحواض تمنع التداخل أو النزاع بين المستثمرين، ويمكنك شراء أى مساحة تمت زراعتها بسعر 1400 دولار للفدان من الشركات المصرية التى سبق أن حصلت على آلاف الأفدنة فى أفضل أماكن لتبيعها مستصلحة ومنزرعة، والثمن تدفعه على 3 أقساط! أشقاؤنا بالسودان بدأوا من حيث انتهى الآخرون، بعد أن استبعدوا التجربة المصرية الفاشلة والمتخلفة فى إجراءات تملك الأراضى الصحراوية، واتجهوا إلى التجربة «الفساوية» التى سبق أن حدثتكم عنها فى مقالات سابقة، والتى جعلت من «بوركينا فاسو» أولى دول القارة الأفريقية فى تصدير القطن، والفاصوليا الخضراء، واكتفوا ذاتياً من الحبوب بخطة خمسية واحدة! إخواننا السودانيون بدأوا بجذب الشركات الكبرى: من مصر جذبوا خمسة مليارات دولار فى السنوات الثلاث الفائتة - شركة القلعة لـ أحمد محمد حسنين هيكل - شركة النهر للأستاذ ياسر الهلالى - شركة الكوميسا د.شريف الحزيبى، وعشرات الشركات المصرية، والخرافى من الكويت وغيرها، وغيرها.. حتى من اليابان والصين وكوريا وإسبانيا ومن كل بقاع الدنيا، الذين يعلمون أن أزمة الغذاء على الأبواب. وبعد أن استقرت الأحوال وأثبتت هذه الشركات جديتها، فتحوا الباب للأفراد بمساحات صغيرة نسبياً تحت شعار «مزرعتى».. مزرعة لكل مواطن، يمكنه الآن أن يستفيد من خبرات هذه الشركات، ويمكنه التعاقد معها على زراعة أصناف بعينها بأسعار محددة سلفاً تضمن له عائداً مجزياً! باختصار: نظام الحكم فى السودان «قرر» أن تكون «الزراعة» هى «المشروع القومى».. و«الحكومة» وضعت الخطة، وآليات التنفيذ، وبدأوا منذ 3 سنوات فى صمت.. كل «والى» هو رئيس جمهورية ولايته، وعليه تقديم كشف الحساب السنوى، وليتنافس المتنافسون.. فانتشر الولاة ونوابهم بالتعاون مع سفراء السودان فى كل العواصم العربية والعالمية، ليتعرفوا على مطالب المستثمرين، ويدرسوا تجارب الآخرين، ويحضروا المعارض الزراعية الدولية حول العالم بعيداً عن المظاهر، والأضواء (والى الخرطوم ومعه السفير حضر افتتاح معرض صحارى بأرض المعارض بمدينة نصر فى يوليو الماضى - ووزير الزراعة المصرى لم يحضر، مفضلاً حضور مؤتمر المغتربين الذى كان منعقداً فى نفس التوقيت). الخلاصة: أن كل الدول النامية، والنايمة، والمتخلفة «فاقت»، وقررت، وبدأت أول خطوة على الطريق الصحيح (انظر إلى إيران شرقاً، وإلى ليبيا غرباً.. ومن سوريا شمالاً والتى زرعت 90 مليون شتلة زيتون لتصبح بعد خمس سنوات مخزن زيت الزيتون فى العالم.. وحتى السودان جنوباً).. إلا نحن «مأنتخين»، وقاعدين نمصمص شفاهنا، ونشكو أحوالنا، ونمد أيدينا بلا خجل.. و«المجتمع» كله غرقان فى المجارى، والنميمة، والخناقات، والصراعات، وماتش الكورة.. و«النظام» فى غيبوبة.. و«رئيس الحكومة» عاجز عن تغيير 3 وزراء (واحد دمّر الزراعة، والثانى فشل فى إنقاذ التعليم، والثالث باع واشترى لنفسه وأعلنها على الهواء مباشرة)، ولا أحد يتحرك، ثم يتهمون الشعب بالسلبية ونكران الجميل! والسؤال الآن: ماذا ننتظر من «مجتمع» فقد الثقة فى الحاضر، والأمل فى المستقبل، «مجتمع» تأكد له أن القادم أسوأ (انفجار سكانى مرعب) «60٪ من تعدادنا تحت سن 30، والزيادة السكانية فى العام الماضى وبعد خصم الوفيات بلغت مليوناً وستمائة ألف نسمة، بعد أن كانت 1.3 مليون قبلها).. ومياه النيل فى طريقها إلى الندرة.. وأزمات الغذاء عائدة قريباً.. و.. و.. والحل: «طلعت حرب» جديد.. يدعو المصريين بالداخل والخارج، والبنوك والصناديق المحلية، وأموال الصكوك، والهيئات الحكومية «الأوقاف، والتأمينات، والمعاشات» إلى تأسيس «شركة عملاقة».. شركة مساهمة مصرية برأسمال 100 مليار جنيه تشترى 20 مليون فدان بالسودان.. تزرع سنوياً 500 ألف فدان.. والتسويق مضمون 100٪ مسبقاً.. لماذا؟ 1- لأن تعداد المصريين فى 2050 سيصبح 185 مليون نسمة (اقرأ تقرير «الفاو» للأغذية والزراعة). 2- أن «ربع» الدلتا سيغرق تحت مياه البحر المتوسط أو ستصبح ملوحة التربة مانعة لزراعتها، والربع الثانى سنفقده فى المبانى على الأرض القديمة. 3- والأدهى، والأمر، والأخطر.. أن «دول المنبع» من تنزانيا، وحتى إثيوبيا، فالسودان.. إذا استمرت فى عمليات التنمية الزراعية بالمعدلات التى بدأت منذ عامين، فكل التقارير المحايدة والجادة تؤكد أن مياه النيل لن تصل أبعد من محافظة أسيوط! أكرر: أن مياه النيل لن تصل لأبعد من أسيوط.. ولكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يحدث وقتها!!! إذن فالموضوع بجد خطير، وخطر جداً على مستقبل هذا البلد، وعلى الأمن القومى برمته.. فهل هناك من يهمه الأمر؟.. أم أن الصراع على «الكرسى الكبير» سيشغلنا عن مستقبلنا فنواجه مصيرنا المحتوم؟؟ إلى وزير الاستثمار المحترم: أثق فى أنك قادر على تبنى هذه الفكرة حتى تخرج إلى النور.. فهل ثقتى فى محلها؟ إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سكر بتاريخ: 14 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 نوفمبر 2009 وانشغال المستثمرين بمتابعة الاستثمارات العقارية ومضاربات البورصة ... القطاعين المفضلين للمستثمرين العرب. ونسى الجميع أن للموضوع أبعادا استراتيجية أخرى وأنه لا يمكن اختزاله في نسبة الربح المتوقعة انت جبت من الاخر هو دة مرض الاستثمار فى مصر لاسف هذا النوع من الاستثمار اذا كان يناسب دول النفط فهو خطر وخطر شديد على مصر وعلى شعبها تخيل ان لى اصدقاء كل واحد منهم قرر ترك العمل او البحث عن وظيفه من اجل ان يجلس امام شاشه لمده ثلاث ساعات يوميه وتحقيق ارباح راسماليه وبذلك اصبح هو كما يعتقد رجل اعمال بدون اعمال مجرد ورق كوتشينه على شاشات الكمبيوتر بصراحةالتطور الطبيعى لمصر هو فى ليبيا والسودان موضوع زراعة الصحراء والكلام الفاضى دى مضيعه للوقت والاموال انت محتاج تجمع قوى لراس المال تحت حمايه عسكريه وسياسيه قويه بدون ذلك هو مجرد استهلاك للوقت من اجل هتيفه الميكروفون رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
capitshino بتاريخ: 14 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 نوفمبر 2009 الاستثمار فى السودان ليس بهذه الصورة الوردية ... الموضوع اكبر من ذلك بكثير فهمو خليط من الزراعة والتجارة والسياسة ومصالج دول اعرف مستثمريين سعوديين "معرفة شخصية " ذهبو للاستثمار فى السودان وخسرو ملايين الريالات هناك للاسف الشديد الفساد فى السودان والرشى واصلة لدرجات رفيعة جدا فى الدولة .... فماذا تتوقعون ؟؟ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 14 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 نوفمبر 2009 دنى موضوع الإستثمار الزراعى فى السودان منذ سنوات طويلة .. و فى كل مناسبة تبدو فيها فكرة مضيئة عن التعاون مع السودان كنت أجد بعدها عقبات ترجع بأحلامنا إلى المربع الأول .. لدرجة أننى بدأت أرجح نظرية المؤامرة فى التباعد بين مصر و السودان ... هل تذكرون مشكلة حلايب. ما سبق كان إستهلالا لابد منه لفت نظرى فى الشهور الأخيرة الكتابة عن فرص الإستثمار الزراعى فى السودان - كانت هناك عدة مقالات و تحقيقات فى جريدة الأخبار المصرية - و أيا كانت صدماتى السابقة فيما يتعلق بالتقارب مع السودان حتى على مستوى مجرد التعاون الزراعى. دعونا نكون "أبناء النهاردة" و ننسى الماضى أليس من الممكن أن تكون السودان هى المسار الطبيعى للشباب المصرى الجاد الباحث عن فرص لحياة أفضل من خلال الهجرة غير الشرعية على سفن الموت. بالتأكيد الصورة ليست وردية بالكامل و لكن ماذا يعنى مصطلح الصورة الوردية الذى نتكلم عنه. منذ سنوات طويلة عرفنا أن عبد الرحمن شكرى ( لا أذكر الإسم الأول بدقة) و كان رئيسا لأحد الأحزاب المصرية و كان يستثمر فى الزراعة فى السودان بمساحات كبيرة. هنا فى محاورات المصريين فى باب المغتربين يتحرق المغتربون شوقا إلى مجرد فكرة مشروع يعودون به إلى مصر !! أليس من الممكن أن تكون السودان هى الإجابة الصحيحة و خاصة أنه ليس هناك فى السودان قوانين تمييزية فى مواجهة المصريين بمعنى أن المصرى هناك يمكنه العمل و الحياة و الإستقرار و التملك. الموضوع يستحق المزيد من النقاش و الحوار مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عطر الجنة بتاريخ: 15 نوفمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 نوفمبر 2009 منذ ثلاث سنوان و اثناء اخذ هذه المبادرة راودنى حلم امتلاك مزرعة هناك و اقترحت على زوجى شراء مزرعة صغيرة هناك مثلا 15 فدان و نراعيها و خصوصا رخص الايدى العاملة هناك ووجود شركات تقدم الخدمات و الاستشارات الزراعية و التسويقية ايضا جودة الارض و كونها بكر و مياه وفيرة مبشر بانتاجية عالية للفدان تانى يوم فوجئنا بدخول المتمردين ليلا الى الخرطوم دون مقاومة و معظم هذه الاراضى حول الخرطوم للاسف هناك ايادى خفية تحرك الصراعات داخل الدول الافريقية حتى لاتنمو القارة السوداء متنوعة المناخ و نوعية التربة نحن دول لا تنقصنا عقول او اموال لكن تنقصنا الضمائر التى انعدمت لدى البعض و فضل مصالح شخصية على مصالح عامة " ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت اليك وإني من المسلمين " رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 21 أغسطس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 أغسطس 2010 للرفع إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان