.
.
فى احد اركان البيت الريفى البسيط تنزوى "ام جاد" وقد اتكأت بجسمها الهزيل على الجدار المتهالك و بين الفينة و الفينة تكفكف بعض قطرات من دموع لا تعلم سببها حتى ترى ظل ابنها "جاد" يتجسد امامها و يقترب هامسا بصوت حانى" لا تبكين يمة ان شاء الله كلها سنة و إلا اتنين و ارجع و اشترى طين و بيت جديد اكبر و اوسع و استتك و اهنيك و لا ترجعى تشتغلى عند حد تانى يمة"
بهذه الكلمات البسيطة و بحضن دافئ و بدعاء خالص من قلب الأم المحب يودع الشاب الفتىّ "جاد" قريته فى اقصى الصعيد و على فين يا دنيا...على مصر ام