أسامة الكباريتي بتاريخ: 20 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يناير 2004 الطريق إلى أريحا: غربان الاحتلال في كل مكان..! أريحا – تحقيق خاص بعكس ما يزعم المحتلون، من أن مدينة أريحا (مدينة مفتوحة..) مسموح زيارتها والدخول إليها لباقي الفلسطينيين، فان الواقع على الأرض يكشف زيف ادعاءات المحتلين. ويجد المواطنون الذين يضطرون للذهاب إلى أريحا للعبور منها إلى الأردن أو لأي سبب آخر، صعوبة في ذلك، والزائر للمدينة يرى كم هي مقفرة وتبدو كأنها مدينة مهجورة مع أنها كانت تفخر بأنها المشتى الفلسطيني الأول لارتفاع درجات حرارتها وانخفاضها الكبير عن سطح البحر. وفي الطريق إلى أريحا يصطدم المواطن بعدة حواجز عسكرية كبيرة تستهدف إذلال الفلسطينيين، واكبر هذه الحواجز، حاجز يسمى حاجز الكونتينر يقع في طريق وادي النار، وهو الطريق الالتفافي الذي أجبر المواطنون على سلوكه منذ آذار عام 1993م بعد إغلاق مدينة القدس بشكل كامل وشامل في وجوههم. وتحتجز السيارات على هذا الحاجز المعزز بالجنود المدججين بالأسلحة وكأنهم في معركة، لساعات طويلة، ولا توجد قواعد محددة للمرور، وفي أحيان كثيرة تلعب مشاعر الجنود ومزاجيتهم دورا كبيرا في السماح أو المنع لمواطنين العبور من خلال هذا الحاجز. وبعد ساعات الانتظار الطويلة، لا تنتهي معاناة المواطن الذي يسمح له بالمرور فالحواجز الطيارة في كل مكان، والتي يقيمها عادة أفراد ما يسمون حرس الحدود الذي يضعون تلك الحواجز بشكل مفاجئ مستهدفين خصوصا الشبان وهناك حاجز شبه دائم بالقرب من جامعة القدس في بلدة أبو ديس، حيث يحتجز جنود ما يسمى بحرس الحدود الطلبة لساعات ويجبرونهم على الوقوف أو التقرفص أو رفع الأيدي لإذلالهم. وتبدو بلدة أبو ديس بفعل بناء جدار العزل الذي يستهدف سرقة مزيد من أراضي المواطنين وتحويل حياتهم إلى جحيم كالغيتو المغلق. وتسبب هذا الجدار في فصل عائلات عن بعضها البعض مثل عائلة المواطن صلاح عياد الذي فصل الجدار بين منزله ومنزل والديه، ويقول بان أطفاله يضطرون لتسلق الجدار للذهاب إلى مدارسهم، والمشكلة إذا لاحظ جنود الاحتلال ذلك. ويضيف ( أصبحت أنا في عالم ووالدي وباقي العائلة في عالم آخر) وحكومة الاحتلال مستمرة في بناء و(تعديل) مسار السور ليلائم مخططاتها في سرقة الأرض، وخلال الأيام الماضية ضمت حكومة الاحتلال عشرات المباني إلى داخل الجدار منها مبنى كانت السلطة الفلسطينية بنته بأموال الفلسطينين ليكون مقرا للمجلس التشريعي قريبا من مسكن رئيسه السابق أحمد قريع (أبو العلاء). و الآن فإن هذا المبنى داخل منطقة الجدار المحظور دخولها. وعلى الطريق من أبو ديس إلى أريحا فإن الحواجز في كل مكان أبرزها حاجز لما يسمى حرس الحدود قبالة مستوطنة معالية ادوميم المقامة على أراضي منطقة الخان الأحمر التي تم تهجير سكانها. ويتصف الجنود على هذا الحاجز بالوحشية الشديدة ومهمتهم إذلال المواطنين والاعتداء عليهم، وعلى مدخل أريحا فان الحاجز الذي ادعت سلطات الاحتلال بأنه (مفتوح) فإن الانتظار عليه يستغرق نحو ساعتين وكأنه معبر حدودي بين دولتين. وتبدو مدينة أريحا التي يعتمد اقتصادها على حركة العبور منها إلى الأردن، مقفرة، بسبب الحصار والإغلاق، وتنتشر البسطات على أرصفة شوارعها بكثرة غير عادية وهناك أسواق جديدة تقوم على بيع النثريات استحدثها واقع الحصار والإغلاق من بنيها سوق يسمى سوق (النعيمية) نسبة إلى قرية بني نعيم قرب الخليل، حيث يقوم أبناء هذه القرية الذين ضاقت بهم ظروف العمل ببيع الملابس البسيطة والأدوات المنزلية في خيام انتشرت على مساحة من الأرض تملكها بلدية أريحا. وينام هؤلاء في تلك الخيام مع بضائعهم في ظروف صعبة. وفي لقاء مع مراسلنا قال عدد منهم إن العائد الذي يربحونه لا يناسب (غربتهم) عن قريتهم وظروفهم الصعبة في أريحا ولكن لا يوجد لهم بديل آخر. ويمنون أنفسهم (بانتعاش) نسبي مع عودة الحجاج من أرض الحرمين ولسان حالهم يقول إن الله (لا ينسى عبيده..!) يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان