أسامة الكباريتي بتاريخ: 22 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 يناير 2004 كلاب الصهاينة البوليسية تنهش جثث الشهداء في نابلس نابلس - خاص هنا في نابلس.. تختفي معاني الإنسانية وتغتصب قيمها وتضيع كرامتها وتمزق أوصالها نهبا لتفكير البذاءة وعقلية التنكيل وأنياب الكلاب البوليسية المدربة التي تترك آثار عضاتها آثار عضاتها على أجساد كل من تصادفهم أثناء قيام جيش الاحتلال بحملاته المتواصلة على المدينة. بداية الحكاية يعيد ياسر علاونة منسق الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن في شمال الضفة الغربية تاريخ استخدام الكلاب البوليسية إلى عهود العسكرية القديمة ويشرح ذلك بشكل مفصل لكنه يسلط الضوء في حديثه على تركيز قوات الاحتلال في استخدام الكلاب المدربة خلال الحملات العسكرية ضد المدن والقرى والمخيمان الفلسطينية وخلال حملة السور الواقي واجتياح نيسان من العام الماضي فقد كانت القوات الصهيونية تصطحب الكلاب خلال عمليات بحثها عن المطلوبين والمطاردين. ظاهرة استخدام الكلاب البوليسية في نابلس أخذت بالتوسع والانتشار وصارت هذه المخلوقات تقوم بدور كبير في الجانب النفسي للحملات العسكرية الصهيونية على المدن والقرى الفلسطينية عبر نهش لحوم الشهداء والتمثيل بجثثهم لتكتمل تفاصيل الجريمة المركبة ، فمع نهاية العام الماضي أفاق المواطنون في البلدة القديمة من نابلس على عملية اقتحام لقوات الاحتلال لأحد المنازل في منطقة بستان عجعج، أصوات الرصاص والقذائف والقنابل واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان.. أصبحوا بعد لحظات ثلاثة شهداء يؤكد الشهود انهم اعتقلوا أحياء قبل أن تتم تصفيتهم بدم بارد ويلقى بهم عن سطح المنزل الذي كانوا يقيمون فيه إلى الشارع تحت المطر، المشهد لما يكتمل وحكاية التنكيل لم تفرغ بعد من نسج خيوط الجريمة، لقد حضرت الكلاب البوليسية المرافقة لفرقة الموت والإعدام تقدمت من جثث الشهداء الثلاثة الهامدة بلا حراك والتهمت لحومهم وبعض أعضائهم. تأكيد على الجريمة شارع 15 في منطقة رفيديا شهد حالة تنكيل واعتداء جديدة على الجثث الآدمية، انتهاك لحق الحياة وحقوق الموت درع بشري وأسير بكامل قواه الذهنية والجسدية ضحايا جدد لعضات الكلاب البوليسية. إنها الثالثة صباحا.. سكان المدينة يمضون ليلتهم الأولى خارج نطاق منع التجول الذي عاشته نابلس لأسبوعين، المطر أيضا شاهد على ثقافة الإجرام كما في المرة الماضية حضرت فرقة الموت والتصفية أخرجت الشاب عبد العفو القصاص (27عاما) من منزله تحت تهديد السلاح وطلبت منه أن يتقدم الجنود كساتر بشري واق لحماية حياة الجنود، لم يحترموا حياته فهل يكرمون مماته؟ واعتقل هدفهم إبراهيم العطاري (32عاما) وهو أب لثلاثة أطفال.. كان ينبض بالحياة.. اقتاد الجنود أسيريهم خلف المنازل وبعيدا عن المواطنين الذين اخرجوا من بيوتهم في ليل نابلس حالك السواد شديد المطر، لحظات وارتفع صوت الاستغاثة ، كان الأسيران يستنجدان الجموع التي يحول بينها وبينهم ليل وذئاب وكلاب وحراب وانطلق صوت الرصاص وانتهت صرخات الاستغاثة. بقي الحال على ما هو عليه حتى ساعات الصباح، انسحبت قوات الاحتلال من المكان وحمل الناس جثتي الشهيدين إلى مستشفى رفيديا، لقد نكل الجنود مجددا بجثث الشهداء. القتل هو الهدف يقول الدكتور سمير أبو زعرور أخصائي التشريح في مستشفى رفيديا وهو يعرض صور الشهداء وقد تم التنكيل بهم "لقد أطلق الرصاص عليهم بصورة مباشرة ومن مسافة قريبة كما تظهر الصور آثار عضات الكلاب، المدينة بأسرها اهتزت للحدث الجلل، يقول العميد محمود العالول محافظ نابلس "ما حدث هو جريمة نكراء وتتواصل مع جرائم الاحتلال، القتل والتدمير هو ما تركته آليات الاحتلال في المدينة وترك جثث الشهداء لتأكلها الكلاب البوليسية بات أمراً ملاحظاً في الحملات الأخيرة". ترفضه الشرائع والمواثيق الدولية لقد هز ما حدث في نابلس مشاعر المواطنين، يقول منسق الهيئة المستقلة لحقوق المواطن ياسر علاونة " هذه التصفيات مخالفات صريحة للقوانين والمواثيق الدولية كونها تمثل إعداما خارج نطاق القانون لا سيما وأن الروايات تؤكد أن جميع من قتلهم قد تم اعتقالهم أولا ثم قتلوا بدم بارد دون أن تشكل حياتهم خطرا على حياة الجنود". ويضيف علاونة ما فعلته قوات الاحتلال مخالف لما يجب أن تكون عليه معاملة أسرى الحرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة التي توفر الحماية للأسرى بعد اعتقالهم وتوجب على دولة الاحتلال توفير الظروف الملائمة لاعتقالهم. أما الإعدام فهو ضمن سوابق الاحتلال الخطيرة واعتداءاتها غير المنتهية على الحقوق الإنسانية التي أقرتها القوانين والأعراف الدولية، ففيه انتهاك لحق الإنسان في البقاء على قيد الحياة والأخطر من الإعدام استخدام الدروع البشرية ثم تصفيتها والأخطر على الإطلاق استخدام الكلاب البوليسية لنهش الجثث والتهام الأعضاء كونه يحط من الكرامة الإنسانية التي أجمعت القوانين والأعراف والمواثيق الدولية على ضرورة احترامها في زمن الحرب والسلم كما انه اعتداء على الحقوق الصحية . ويذكر أنه ورغم ما قد يقال ويثار حول هذا الموضوع يكفينا أن نعلم أن قوات الاحتلال قد نشرت ضمن خسائر قواتها خلال الانتفاضة تقريرا إحصائيا حول مقتل 12 كلبا من الكلاب البوليسية في المهمات العسكرية جميعها وقد دفنت في مقابر وضمن مراسم عسكرية رسمية ولاقت من التكريم ما لاقت فيما تمثل نفس الكلاب بجثث شهدائنا. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان