اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تداعيات عالم القطب الواحد


عادل أبوزيد

Recommended Posts

منذ تحلل الكتلة الشرقية فى 1998 و العالم فعلا يسيطر عليه قطب واحد هو الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن للأسف لم يدرك العالم .. أقصد كل العالم بما فيها "ست أبوها" فى أقصى قرية بالصعيد ما يعنى ذلك و تداعيات ذلك.

و لم تتأكد فكرة عالم القطب الواحد إلا بعد غزو العراق و إحتلالها فعلا .... حتى ذلك التاريخ كان الكثير من الناس العادية و رؤساء الحكومات و الدول ما زالوا غير مصدقين فكرة تغير العالم إلى عالم قطب واحد و لأذكر الجميع حتى قبيل غزو العراق لم يجد أى رئيس دولة ما يمكن قوله لشعبه أو حتى لأبنائه.

هذا التغير أدى ببساطة إلى ضرورة إيجاد مفردات جديدة لأليات العمل العام و عندما أقول إيجاد مفردات جديدة إنما أقصد إختراع مفردات جديدة إختراع ... بمعنى إختراع فعلا.

لسنوات قليلة مضت أو قل لشهور قليلة مضت ما كان يمكن تصور أن تقوم دولة ما أيا كانت تلك الدولة بالتمويل العلنى لأحد مراكز المجتمع المدنى فى دولة أخرى بقصد إحداث تغيير فى تلك الدولة الأخرى ... أقول كان هذا العمل مستهجنا و إن تم فيتم تحت أغطية كثيرة و بأسماء كثيرة يمكن قبولها .... منذ شهور أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستستقطع مليونين من الدولارات من المعونة التى تقدمها لمصر و ستقدم هذا المبلغ لدعم مركز إبن خلدون فى مصر .... هكذا علنا و على رؤوس الأشهاد ...

ماذا يعنى هذا .... ببساطة أن مصر بكل من فيها مصر الرسمية و مصر الشعبية ستعيد حساباتها و تبدأ فى إختراع مفردات جديدة للتعامل مع هذا الموقف.

أنا هنا أبعد ما يكون عن محاولة إستعداء أعضاء المحاورات على أمريكا كل ما هناك أننا يجب أن نتغير و نعرف أن عالم القطب الواحد يعنى أشياء كثيرة مازالت تحت الغطاء.

يمكننى أن أتوقع أن تتقدم جهة ما أو شخص ما بدعم كبير لمحاورات المصريين ماذا ترانى فاعلا المنطق العادى - و أنا رجل شريف - أن أعتذر بلباقة .. و لكن فى ظل القبول العام لما حدث لدعم مركز إبن خلدون ألا يعنى أن قبول منح من الخارج أصبح عملا أخلاقيا ..... مهلا كون أن أمريكا أعطت علنا لمركز إبن خلدون مبلغ مليونين من الدولارات لا يعنى أننا توصلنا إلى قبول مثل هذا التصرف كل ما هناك أننا لم نخترع المفردة أو الموقف المقبول مننا إزاء هذا التصرف ...أنا شخصيا ما زلت أستهجنه.

و إذا نظرنا لعالم القطب الواحد من زاوية البحث عن المزايا فإننا سنجد بالقطع العديد من التغيرات التى وصلت حتى أعماق القارة السوداء ..!!

إنظروا إلى مناطق الإلتهاب فى العالم كله نجد وجهة نظر جديدة بدأت تفرض نفسها و بدلا من نزيف الدم الذى كان سائدا مع تمسك كل طرف بوجهة نظره نجد هنا إتجاه جديد فى مناطق التصادم فى العالم باللجوء إلى المفاوضات و حل المشكلة سلميا.

حتى ليبيا بمبادرة فردية أقرت أنها حاولت أو ربما أزمعت أن تحاول الحصول على أسلحة الدمار الشامل و أعلنت أنها تخلت عن نواياها فى هذا الخصوص ...

مشكلة كشمير بدأ الحديث عن الحل السلمى

لن أستطيع أن أعدد تداعيات عالم القطب الواحد

و لكن بالنسبة لمحاورات المصريين فإن هذه التداعيات تتمثل فى عدم وضوح الرؤية - شأننا شأن العالم كله - و بالتالى الجنوح إلى الهروب من المسائل الجادة تماما مثل الشارع المصرى الذى يهرب الى مناقشات مباريات الكرة او الأغنيات الجديدة !!!

هل ترانى أبلغت الرسالة ؟

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

تداعيات عالم القطب الواحد:

متفرجين لا مواطنين

تم تعديل بواسطة BenNeal

{إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.

رابط هذا التعليق
شارك

لكن للأسف لم يدرك العالم .. أقصد كل العالم بما فيها "ست أبوها" فى أقصى قرية بالصعيد ما يعنى ذلك و تداعيات ذلك.

"ست أبوها" ستعايش هذه التداعيات فى حياتها اليوميّة إن آجلا أو عاجلا...المسألة مسألة وقت فقط لاغير , وهو الوقت اللازم لإكتمال سريان هذه التداعيات حسب نظريّة الأوانى المستطرقة من مركز صنع القرار إلى الشرائح التى تليه والتى تليها حتّى تصل إلى شريحة مجتمع البندر الذى تتبع قرية "ست أبوها" له ومنه إلى قريتها مرورا بدوّار العمدة وإنتهاءا بــ"ست أبوها" وهى أمام الفرن

المهم هنا هو أن معايشة "ست أبوها" لهذه التداعيات فى حياتها اليوميّة لن تقترن بإدراكها منشأ هذه التداعيات :blink: ......

مش مهم :blink: ......

ومش مهم أيضا أن يدرك العمدة أو رئيس المجلس المحلّى أو حتّى المحافظ منشأ هذه التداعيات.....كل هؤلاء إيدك منهم و الأرض :blink: حتّى ولو كانوا مدركين لمنشأ هذه التداعيات........المهم هو النخب الحاكمة التى تمثّل مراكز صنع القرار, وهؤلاء لاتكمن مشكلتهم فى أنّهم ليسوا مدركين , بل تكمن مشكلتهم - أقصد مشكلة شعوبهم- فى أنّهم مدركين ولكنّهم إمّا عاجزين عن فعل شيئ أو ليس لديهم الكفائة لفعل شيئ أو أنهم مستفيدين - هم أو بطانتهم أو جماعات و لوبيّات الضغط عليهم- من وضعيّة ليسوا جادّين بالتالى أن يفعلوا شيئا إزائها

و لم تتأكد فكرة عالم القطب الواحد إلا بعد غزو العراق و إحتلالها فعلا

لا أعتقد ذلك

أحاديّة القطبيّة تأكّد العالم منها منذ إنهيار الإتّحاد السوفييتى و سقوط حائط برلين (ماهو الفرح ماكانش فيه أساسا غير الحاج محمّد و الحاج محمود...الحاج محمّد بيمسّى على الحاج محمود fsh:: , والحاج محمود بيرد المسا للحاج محمّد fsh:: ......طيّب...الحاج محمود ساب الفرح....ماهو مابقاش فاضل غير الحاج محمّد....مين بقى اللى حيمسّى عليه؟؟ :blink: ksh:: )

أحاديّة القطبيّة تأكّد العالم منها منذ تحلّل حلف وارسو حتّى أصبحت دولا بارزة فيه أعضاءا فى حلف الناتو ,و منذ حرب الخليج الثانية , ومنذ وصلت الأمور إلى حد تطنيش روسيا لأمريكا وهى تقوم بالدعبسة فى جيب جاكتة روسيا الداخلى (جورجيا) ووضع كروت إرهابها فيها ,ومنذ تلويح أمريكا لروسيا و أوروبا بفرض عقوبات إقتصادية عليهم (حتحرمهم من المصروف) , ومنذ حرب البلقان , ومنذ قضيّة الحديد و الصلب الأوروبى

والأهم......

أن..

رؤية هلال الأحاديّة القطبيّة قد ثبتت منذ إطلاق عقال العولمة بالآليّات و الإطار الذى تسير فيه والذى جعل العولمة فى أمس الحاجة لــ"عولمتها" بعد أن أصبح جليّا أنها ليست سوى "أمركة" أطلق عليها مجازا العولمة من باب أن أمريكا أصبحت المتحدّث الرسمى بإسم العالم...وقد كتبت بإسهاب فى جزئيّة أمركة العولمة من حيث الأسباب و التداعيات فى مقالى بعنوان "أما آن للعولمة أن تتعولم؟؟" بباب الشئون الإقتصادية

غزو العراق ليس سوى حبّة الكريز فوق التورتة , وليس سوى حفل تتويج رسمى لمن هو جالس على العرش ومدلدل رجليه بالفعل منذ أكثر من عقد من الزمان ksh::

لسنوات قليلة مضت أو قل لشهور قليلة مضت ما كان يمكن تصور أن تقوم دولة ما أيا كانت تلك الدولة بالتمويل العلنى لأحد مراكز المجتمع المدنى فى دولة أخرى بقصد إحداث تغيير فى تلك الدولة الأخرى ... أقول كان هذا العمل مستهجنا و إن تم فيتم تحت أغطية كثيرة و بأسماء كثيرة يمكن قبولها .... منذ شهور أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستستقطع مليونين من الدولارات من المعونة التى تقدمها لمصر و ستقدم هذا المبلغ لدعم مركز إبن خلدون فى مصر .... هكذا علنا و على رؤوس الأشهاد ...

هذه تعزى ليس إلى أحاديّة القطبيّة فى حد ذاتها بل تعزى إلى تطبيقات هذه الأحاديّة على المستوى العملى و من المنظور الكوكبى, وأعنى بهذه التطبيقات منظومة العولمة فى إطار الأمركة

القطب الأوحد - فى ظل منظومته الخاصة للعولمة على نهج الأمركة- بدأ فى التخلّى عن برقع الحياء وأخذ ينشر فى المرحله الراهنه -وبمنتهى التبجّح والصفاقة- مفاهيمه الجديدة عن سيادة الدولة ، والأمن ، والقيم.

وللأسف...

لم تعد سيادة الدوله مطلقه ومحترمه فى عصر العولمة (قصدى....الأمركه) ، وإنما أبرزت العولمه المتأمركة مستوى يساوى الدوله ويوازيها إن لم يكن يجبّها ويفوقها ويعلوها (بل وحتى فى بعض الأحيان يمحوها ويلغيها) ....ويتمثّل هذا المستوى فى الاحتكارات الكبرى والشركات متعددة الجنسيات و المؤسسات الدولية الدائرة فى فلك القطب الأوحد كالبنك الدولى و صندوق النقد و منظّمات حقوق الإنسان و منظّمة التجارة العالميّة...إلخ إلخ إلخ

هذا من ناحية

ومن ناحية أخرى برزت مستويات تصنّف على أنّها دون الدوله ولكنّها ضاغطه بعنف على الدوله, وهى تلك الممثّله فى المنظمات غير الحكومية وشبكات الارهاب والجريمة المنظمة .....الخ.

واذا كان مفهوم الأمن هو بالأساس أمن الدولة فى عصر ماقبل العولمه المتأمركة فانه وفى ظل أمركة العولمه تعددت المرجعيات مع تعدد مستويات ونوعيات السلطه,فاذا تضادّت وتضاربت قيم الدوله وتوجّهاتها الاستراتيجيّه ومصالحها الوطنيّه مع قيم وتوجّهات ومصالح وأغراض الشركات متعددة الجنسيات على سبيل المثال فان هذا فى غير صالح الأولى نظرا لما تملكه هذه الأخيره من صلاحيات تتجاوز سلطة الدوله

وبما أنه من المؤكد أن قيم الدولة تختلف عن القيم التى تحكم مركز صنع قرار القطب الأحادى و مؤسساته التى تنكّرت فى زى دولى متعولم , كما تختلف عن شبكات اللعب بالأموال ومص دماء الشعوب والمراهنه بمستقبل الأوطان والقوميّات( ناهيك عن تشابك وتداخل نشاطات هذه الشركات متعدّدة الجنسيّات مع جمعيّات وتشكيلات وهياكل الجريمه المنظمه ),فان هذا يطرح بالتبعيّه مشكلة أمنية تتعلق بكيفية ضمان الأمن فى مجتمع تتعدد وربما تتناقض فيه المرجعيات والقيم.

واذا كانت المجتمعات الديموقراطية تقوم على التعدديه التى تؤدى تلقائيا الى تباين الرؤى والمناظير الاّ أن هذا التباين يظل داخل إطار شرعية نظام الدوله....وهنا تبرز المأساه اذ أن العولمة المتأمركة تطرح معادلة جديدة للشرعية وهى تلك الشرعيّه التى ليس على الدوله بالضروره أن ترضى عنها وان كان لزاما عليها أن تتقيّد بها

سيّدى الفاضل...

لقد أصبحت الصلاحيات المطلقة للدولة هى تصور نظرى مجرد أكثر منه تصور واقعى

و لكن بالنسبة لمحاورات المصريين فإن هذه التداعيات تتمثل فى عدم وضوح الرؤية - شأننا شأن العالم كله - و بالتالى الجنوح إلى الهروب من المسائل الجادة تماما مثل الشارع المصرى الذى يهرب الى مناقشات مباريات الكرة او الأغنيات الجديدة

أتفق معك فى حالة الضبابيّة التى تلف العالم بأسره حاليّا , بل ويحلو لى تسميتها بحالة السيولة و التشوّش الفكرى الكوكبى.....و أعتقد أن هذا كان شيئا متوقّعا لسبب بسيط جدّا وهو أن كوكب الأرض يعيش لأوّل مرّة فى تاريخه تجربة جديدة تماما عليه (أعنى بذلك أحاديّة القطبيّة المفرطة التى يعيشها العالم الآن) , وبذلك فليس للعالم - ولا حتّى لأمريكا بالمناسبة- أى سابق خبرة أو Data Base تمكّن من إستشفاف ما قد يحدث أو من توقّع ما قد تأتى به الأيّام (و فى إعتقادى المتواضع أن حتّى القطب الأوحد - أمريكا- يعيش هو الآخر هذه الحالة من اللايقينيّة و الضبابيّة :blink: بخصوص الوضع المستقبلى برمّته

الجنوح أو فلنقل النفور من مناقشة المسائل الجادة (وهو ما ألمحت إليه أنت منذ عدّة شهور فى موضوع بهذا الخصوص فى باب المناقشات العامّة - وكان عدد مشاهداته هو الآخر ضئيل للغاية من باب زيادة تأكيد و ترسيخ إمتعاضك , وهو شيئ مؤسف حقّا :blink: -) , هذا الجنوح و النفور ليس قاصرا على المحاورات , ولا على المنتديات بكاملها , بل يضرب بجذوره على المستوى الجماهيرى و الشعبوى....وهو نتاج لعدد متضافر من العوامل أرى أبرزها فى الإحباط ,و اليأس ,وعدم رؤية ضوء فى آخر النفق المظلم ,و إنعدام الثقة فى النخب الحاكمة وعدم التلاحم معها ,و تردّى الحالة الإقتصادية التى تجعل من الحوار ترفاَ لايملكه من يلهث وراء لقمة العيش و كسوة العيال , و تسرطن الفساد للدرجة التى جعل علاجه ميئوسا منه (فى الواقع كان هناك نقلة نوعية فى مفهوم الفساد من النخب الحاكمة و بطانتهم و المقرّبين منهم و حيتان المجتمع فى عهد السادات إلى مفهوم الفساد فى عصر ما بعد السادات والذى إنتقل إلى رجل الشارع والأسرة ليصبح الكل فاسدا بأسلوبه و حسب ظروفه و تسعيرته و فى سبيل هدفه الذى يتراوح من حساب سرّى فى سويسرا إلى خمسة جنية فى يد أمين شرطة......فإذا كان الفساد فى عصر السادات كالـــ

Localised Cancer

ممّا كان يعطى بصيص أمل فى إزالته جراحيّا أو بالإشعاع , فقد أصبح فى عهد ما بعد السادات

Widespread Dissiminated Cancer

وهو ما يعنى أن الحالة Terminal وليس أمامها سوى الـــ

Palliative treatment

(شويّة مسكّنات و إقفلوا على المريض الباب حتّى يمكنه الموت بهدوء وفى سلام)

وإن كنت أرى أن أهم عوامل هذا الجنوح و النفور من مناقشة المسائل الجادة يتمثّل فى إندثار مفهوم الجماعيّة و إندحار أهمّية العمل العام فى المجتمع المصرى ليتحوّل أفراده إلى مجموعة من الجزر لايشغل تفكير كل منها سوى التشبّث بالبقاء فوق منسوب سطح البحر وعدم طمر المياه له , ففقد المجتمع رابط وحداته وأصبحت كل وحدة بناء فيه مجتمعا فرديّا قائما بذاته ممّا مسح من القاموس وصف الجماعيّة اللازم لإعتباره مجتمعا من الأساس.... وربّما يعود ذلك بنسبة كبيرة إلى إنهيار القِيم أمام القيمة وهو ما ساعد على حدوثه إندثار من قد يمثّلون المثل العليا للجماهير (خاصة الأجيال الصاعدة)... ولهذا فإننى أرى أنه إذا كانت أى أمّة بمثابة حافلة فإنك تحتاج الى مفتاح السويتش (الكونتاكت) الذى يعطى شرارة اشعال الوقود عند القيام من حالة الثبات ثم يبدأ دور باقى مكوّنات الحافله للانطلاق بالقصور الذاتى , وصحيح ان شرارة الاشعال لاتأخذ سوى جزء من الثانيه ولكن لولاها لما قامت الحافله من الأساس,وهذا هو دور المستنيرين الناشطين ممّن يمكنهم أن يكونوا مثلا عليا وملهمين لشعوبهم وموقظين لأمّتهم الغافله التى ركنت فى الــ"جراج" و تراكم على حافلتها التراب والصدأ

ولهذا أرى أننا بحاجة إلى مفتاح "سويتش"...بل قل: مفاتيح سويتش.... ليس ليقودوا الجماهير , ولكن ليحرّكوا هذه الجماهير من حالة الجمود و الثبات ثم يتركون الباقى على الجماهير التى يمكنها حينئذ أن تؤدّى دورها

(مثال على مستوى المنتدى : يوجد عدد من المشاركين يمكن وصفهم بمفاتيح السويتش الذين لولا وجودهم لما أمكن إثراء الحوار...هل هم الذين يثرونه؟؟؟؟ لا.... هم مفاتيح سويتش تمكّن المجموع من إطلاق قاطرة إثراء الحوار)

منذ تحلل الكتلة الشرقية فى 1998

أعلم أنك كنت تقصد 1989 ولكن الكى بورد خانك و أنت تكتب الأرقام

ولكن وجب علىّ التنويه (بما أنّك "مفتاح سويتش" رئيسى فى المنتدى ومداخلاتك لها وضعية خاصة عند من يقرأونها ممّا قد يجعل البعض يستبعد "زلّة" الكى بورد و يعتمد فى ذهنه تاريخا مغلوطا لحدث مفصلى فى تاريخ البشريّة)

مع جزيل الشكر على فتحك لهذا الموضوع ksh:: ........فمنذ فترة ليست بالقصيرة لم أشعر بالمتعة الذهنيّة التى يوفّرها التحاور حول موضوع بهذه الجدّية

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

البقاء للأصلح هكذا قانون الغاب كما يقولون

ولكن هو دا قانون الحياة وهذا هو عالمنا الجديد ، تفككت الدولة العثمانية عند ظهور ألط ورانية واحتقارهم لسكان الولايات الإسلامية سواء الناطقة باللغة العربية أو غير اللغة العربية وسياسة التغريب التي سادت اغلب أرجاء الإمبراطورية العثمانية وظهور النزاعات القومية والإقليمية وعلى رأسها حركة محمد علي لفرض سيطرتة على أرجاء الإمبراطورية باستخدام الجيش المصري الحديث الذي بناه بمساعدة التقنية الفرنسية والتي كانت تسعى لتحطيم هذه الإمبراطورية بمفهوم فكر القرون الوسطى

وتحطمت الإمبراطورية الروسية أيضا عندما نخر فيها الشعور القومي وبدأت الصراعات بين القوميات والحركات الانفصالية لكل ولاية وبدأت النظرة الضيقة للمصلحة القومية في كل دول حلف أترسو وانهار كل شئ

لكن لا يوجد داخل الولايات المتحدة أي شعور قومي آو عرقي بين الشعب الأمريكي فهم شعب جمع من شتات الأرض ولا توجد بينهم نزاعات إقليمية أو نزاعات قومية فحافظوا على وحدتهم بدافع المجازفة على المصالح الاقتصادية بين الولايات والمجتمع الأمريكي مجتمع فردي لايوجد مكان للفكر وسيطرة القبيلة أو حتى سيطرة الآسرة على أبناءها ، فهم أفراد يبحثون عن مصالحهم داخل مجتمعاتهم فقط وبالتالي الاستقرار السياسي الداخلي يضمن لهم الاستقرار الاقتصادي أيضا فأصبحوا قوة اقتصادية تعصف بمن يهددها

تحمي إسرائيل كحليف قوي وغريب عن المنطقة العربية لحماية مصالحها في تأمين مصادر البترول وتعطي مصر معونات اقتصادية حتى تضمن ولائها لها ولا تهدد أمن إسرائيل وتحتل العراق لتكون قاعدة قوية عسكرية في المنطقة إذا أنهارا إسرائيل مع ضربات المقاومة المستمرة ووجود التحول اليموغرافي للجنس العربي فيها أو سيطرة اليهود الشرقيين على إسرائيل وهم مختلفين مع الفكر الليبرالي الأمريكي واشد أصولية وتطرف ديني من غالبية الشعب الإسرائيلي الملحد والمنتمي الليبرالي الحر

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

أفلام البورنو السياسيّة..... و أحاديّة القطبيّة

(مقال سياسى ساخر)

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...=ST&f=30&t=9146

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

قال تعالى في محكم أياته

" وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ " سورة البقرة أية 251

"وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " سورة الحج أية 40

أردت هنا ان أُذكر بإن التاريخ لا يقاس ببضع سنوات أو بمعنى اخر إذا كانت أمريكا قد أنفردت بحكم العالم منذ سقوط منافستها اللدودة روسيا في نهاية الثمانينيات .. فلن يدوم ذلك طويلاً لأنه ببساطة ضد نواميس الكون .. فمنذ ان خلق الله الأرض ومن عليها لم ينفرد قطب أوحد بحكم العالم ...

وإذا رجعنا للتاريخ فسوف نجد الفراعنة والهكسوس ، أو الفراعنة والأشوريين أو الفينيقيين ...

ثم الفرس والروم ..... ثم المسلميين والفرس والروم والصليبيين .. ثم العثمانيين والدول الأوروبية .. ثم الحلفاء ودول المحور ثم امريكا وروسيا ... هذا على سبيل المثال ..

وما يحدث الأن نتمنى أن يكون هو الألم الذي يسبق الولادة .. بمعنى ان يكون درساً للأخرين لحثهم على التكتل والوحدة لكي لا تفعل بهم امريكا ما يحلو لها ...

ولكن المشكلة هنا تكمن في البحث عن دور لنا نحن المسلمون والعرب !!! ... وبإلا نكتفي بدور المتفرج فقط .....

اما بالنسبة إلى تأثر أعضاء المحاورات وغيرهم بفكر الاحادية والإنصراف عن مناقشة المواضيع الجادة فقط ... فهذا يرجع لأن معظم الموجودن ببساطة صادقين مع انفسهم .. أي اننا لا نتقمص شخصية سي السيد في ثلاثية نجيب محفوظ وهو الشخص الجاد والمستقيم داخل بيته ثم هو على العكس تماماً سكير وعربيد ومن مرتادي علب الليل خارج البيت ..

بمعنى أن الإنسان منا لن يستطيع ان يظل يفكر في مشاكله ومشاكل العالم طوال الوقت ولكنه يجب ان يكون متوازن مع نفسه لكي لا يصاب بالأمراض النفسية والعصبية المتولده من كثرة الضغوط ...

لكن المطلوب أيضاً في مناقشة القضايا الخفيفة أن يكون لنا هدف ...

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...