اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحرباء تهاجم البرادعى


عادل أبوزيد

Recommended Posts

قد تختلف أو تتفق مع كثيرين حول قيمة الدكتور علاء الأسوانى كأديب بضاعته القصص المثيرة للنقاش ، و لكن الأرجح سيتفق الجميع حول رؤية الدكتور علاء الأسوانى كإنسان مصرى حتى النخاع يستطيع بقلمه أن يصل إلى أعماق الحلم المصرى.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

قرأت هذا المقال اليوم و خلال بحثى عن البرادعى وجدت العديد من الأخبار و المقالات التى تحتفى به و كذا كثير من الكتابات شبه الرسمية التى تكيل له الإتهامات.

وجهة نظرى أنا شخصيا أن ظهور البرادعى يمثل ضوءا كنا نبحث عنه فى نهاية النفق.

إليكم هذا المقال :

بدأت الحكاية بطريقة عادية:

كلب فى الشارع هاجم أحد المارة فعضه وجرح إصبعه.. صرخ الرجل من شدة الألم فتجمهر الناس حوله وتصادف مرور رجل الشرطة الذى حقق فى الواقعة وقرر أن يقبض على صاحب الكلب ويقدمه إلى المحاكمة بتهمة إطلاق كلبه بدون كمامة وتعريض حياة المواطنين إلى الخطر، سأل الشرطى عن صاحب الكلب فأجابه أحد الواقفين:

< انه كلب مملوك للجنرال (حاكم المدينة)..

هنا.. بدا الارتباك على الشرطى وسرعان ما تغير موقفه من النقيض إلى النقيض، بدلا من القبض على صاحب الكلب توجه الشرطى إلى المجنى عليه، المصاب، وراح يوبخه بصوت عال قائلا:

< اسمع.. إن كلب صاحب السعادة الجنرال، مخلوق رقيق فى غاية الذوق والأدب.. أنت الذى استفززته، أنت الذى نفخت دخان سيجارتك فى وجهه الكريم مما اضطر الكلب المسكين إلى عض إصبعك دفاعا عن نفسه.. سوف أقبض عليك بتهمة استفزاز الكلب.

هذا ملخص قصة رائعة للكاتب الروسى الكبير انطون تشيكوف (1860 ــ 1904) كتبها بعنوان «الحرباء».. والمعنى وراء القصة، أن بعض الناس من أجل مصالحهم الضيقة الصغيرة، يتلونون كالحرباء فيغيرون مواقفهم بلا خجل من النقيض إلى النقيض.

تذكرت هذه القصة وأنا أتابع الحملة الضارية التى يشنها كتبة النظام هذه الأيام على الدكتور محمد البرادعى، فقد ظل هذا الرجل لسنوات محل الحفاوة الرسمية حتى إن الدولة المصرية أنعمت عليه بقلادة النيل وهى أرفع وسام فى مصر.. وكان كتبة النظام آنذاك يتنافسون فى ذكر مزاياه وإنجازاته (وكلها حقيقية) ولكن ما أن ارتفعت أصوات المصريين تطالب البرادعى بالترشح لرئاسة الجمهورية حتى انقلب كتبة النظام، مثل الشرطى فى قصة تشيكوف، من النقيض إلى النقيض.. فأمطروا الدكتور البرادعى باللعنات وحاولوا أن يقللوا من شأنه وأن يلصقوا به كل ما يسىء إليه.. وبغض النظر عن سقوطهم المهنى والأخلاقى، فإن ذعر كتبة النظام المصرى من محمد البرادعى يرجع إلى الأسباب التالية:

أولا: من الصعب أن يجد المصريون الآن مرشحا لرئاسة مصر أفضل من الدكتور محمد البرادعى.. فهو حاصل على درجة رفيعة من التعليم (دكتوراه فى القانون الدولى من جامعة نيويورك) ولديه من الخبرة الدولية والسياسية ما لم يكن متوفرا عند الرئيس مبارك نفسه عندما تولى الحكم. وهو يتمتع بعلاقات دولية واسعة واحترام فى العالم كله.. وهو حاصل على جوائز دولية عديدة كبرى بالإضافة إلى جائزة نوبل للسلام.. الأهم من ذلك كله أن البرادعى لم يعتمد فى نجاحه الكبير على وساطة أو قرابة وإنما أثبت نفسه باجتهاده ونبوغه واخلاصه فى العمل. الأمر الذى يجعله قدوة حقيقية لملايين الشبان فى مصر.

ثانيا: أثبت البرادعى فى مواقفه جميعا، أنه يقول ما يعتقده ويفعل ما يقوله.. وقد وقف وحده ضد الضغوط الأمريكية الهائلة وأصدر تقريرا عام 2003 أكد فيه أمام مجلس الأمن أن الوكالة الدولية للطاقة النووية التى يرأسها لم تجد فى العراق أثرا لأسلحة الدمار الشامل مما نزع غطاء الشرعية عن العدوان الأمريكى على العراق، وقد أثار فضيحة أخرى للولايات المتحدة عندما تساءل عن مصير 377 طنا من المتفجرات اختفت من العراق بعد الاحتلال الأمريكى ثم اتخذ بعد ذلك نفس الموقف الأمين الشجاع ضد الحرب على إيران.. كل ذلك جعل الإدارة الأمريكية تعارض بشدة إعادة ترشيحه لمنصبه عام 2005، أما إسرائيل فهى تتهمه علانية بموالاة الدول العربية والإسلامية.

ثالثا: بعد أن وصل البرادعى إلى قمة إنجازه المهنى، كان بمقدوره أن يخلد إلى تقاعد مريح ويعيش معززا مكرما فى مصر أو خارجها.. كان بمقدوره أن يجامل الرئيس مبارك ببضع كلمات كما يفعل كثيرون سواه.. عندئذ كان النظام سيحبه ويقربه وقد يمنحه منصبا رفيعا فى الدولة.. لكن البرادعى أثبت أن حبه لبلاده وإخلاصه لمبادئه، أكبر من أية حسابات ومن أية مصالح.. وقد سمعت من شهود عيان كيف التقى البرادعى مسئولين كبارا فى النظام المصرى فلم يتردد فى إخبارهم برأيه فى أدائهم البائس واستيائه البالغ من الحضيض الذى انحدرت إليه الأوضاع فى بلادنا. وقد أدى هذا الموقف إلى استبعاده بعد ذلك من لقاء كبار المسئولين.. هذه الأمانة الأخلاقية تضع اسم البرادعى قبل رجال كثيرين فى مصر، لا يجرأون أبدا على معارضة الرئيس مبارك أو أحد من أسرته (حتى فيما يخص كرة القدم). إن ابتعاد البرادعى عن أى منصب رسمى فى مصر لمدة عشرين عاما، يضيف الكثير إلى رصيده فهو لم يشترك فى الفساد ولم تتلوث يداه بالمال الحرام ولم يشارك فى تضليل المصريين وتزوير إرادتهم وقمعهم ولم ينافق ولم يسكت عن الحق.. وهو بالرغم من حياته خارج مصر لم ينفصل عنها يوما، وهو يتابع ما يحدث للمصريين ويحس بمعاناتهم ومشاكلهم ويكفى أن نعلم أن نصيب البرادعى من جائزة نوبل وهو مبلغ كبير يزيد على خمسة ملايين جنيه مصرى.. قد تبرع به بالكامل لصالح رعاية الأيتام فى مصر.

رابعا: شىء ما فى شخصية الدكتور محمد البرادعى يجعله مقبولا عند المصريين.. مزيج من التواضع والهدوء والتفكير المنطقى والثقة بالنفس والاعتزاز بالكرامة.. إن البرادعى يحقق فى أذهان المصريين صورة الأب التى كانت سببا فى حبهم لزعمائهم الكبار: سعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبدالناصر.

خامسا: ظهور البرادعى فى المشهد السياسى قد دق المسمار الأخير فى مشروع توريث الحكم من الرئيس مبارك إلى ولده جمال.. فقد اعتمد مشروع التوريث على فكرتين تم الترويج لهما بلا توقف على مدى أعوام.. الفكرة الأولى أنه لابديل لجمال مبارك كرئيس لمصر.. وها هو البرادعى يثبت وجود بدائل أفضل بكثير، بل إن المقارنة بين جمال مبارك ومحمد البرادعى من حيث الخبرة والكفاءة لا تجوز أساسا. والفكرة الثانية التى دأب النظام على تقديمها للدول الغربية.. أن هناك فى مصر اختيارين لا ثالث لهما: إما نظام مبارك أو الإخوان المسلمون.. وقد أثبت البرادعى أيضا تهافت هذه الفكرة.. فها هو رجل يحظى بحب وتقدير المصريين وهو أبعد ما يكون عن النظام وأبعد ما يكون أيضا عن الإخوان المسلمين.

سادسا: لن يكون محمد البرادعى ضحية سهلة لمؤامرات النظام المصرى المعتادة.. لن يستطيع النظام أن يلفق للبرادعى قضية تزوير أو فضيحة نسائية ولن يستطيع أن يلقى به فى السجن بتهمة تشويه سمعة مصر وإثارة البلبلة.. كل هذه الأساليب المنحطة استعملها النظام المصرى كثيرا من قبل للتخلص من معارضيه لكنها لا تنفع مع البرادعى الذى تسبقه سمعته النظيفة ويحميه التقدير الدولى الواسع الذى يتمتع به.

أخيرا.. كما يشخص الطبيب الماهر أخطر الأمراض بكلمات قليلة.. استطاع الدكتور البرادعى أن يضع يده على مواطن الخلل فى النظام الاستبدادى الجاثم على أنفاسنا.. إن الشروط التى طالب بها البرادعى من أجل انتخابات رئاسية نزيهة ومحترمة هى بالضبط الخطوات التى يجب أن تقطعها بلادنا من أجل ديمقراطية سليمة.. لقد أكد البرادعى أنه لا يقبل أن يكون «كومبارس» فى مسرحية انتخابات مزورة وأعلن أنه سيشترك مع المصريين فى نضالهم من أجل العدل والحرية. إن ظهور البرادعى فرصة كبرى للوطنيين المصريين جميعا يجب ألا تضيع. يجب أن ننضم إلى الدكتور محمد البرادعى فى دفاعه عن حقوق المصريين المهدرة.. سوف يصل الدكتور البرادعى إلى مصر يوم 15 يناير المقبل بإذن الله.. واجبنا جميعا أن نستقبل هذا الرجل العظيم بما يستحق من الحفاوة والتقدير.. نريد أن نثبت له أن رسالته النبيلة قد وصلتنا وأننا نحبه ونحترمه وسوف نبذل قصارى جهدنا معه حتى تنهض مصر وتصل إلى المكانة التى تستحقها.

الديمقراطية هى الحل

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

هنا أضع رابط المقال بغرض أن يتاح لقارئى الموضوع الوصول إلى تعليقات قراء جريدة الشروق على المقال

http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=162228

بالمناسبة عدد التعليقات وصل إلى 147 و لذا سأقوم بإدراج المقال مرة أخرى هنا ليتسنى الوصول لهذه التعليقات بسهولة.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

اختيار البرادعى للترشيح لرياسة الجمهورية له عده ايجابيات:

1- كسر احتكار الترشيح على جمال مبارك

2- ادخل بعض الانفراج على العقر الفكرى واعطى الفرصة لان يقول الصامتون اراءهم فى اتجاهات مختلفة وعدم قصرها على الكتابة فى اتجاه واحد(الحزب الوطنى والتوريث), وهذا فى حد ذاته يعتبر انتصار .

3- بدأ الحديث عن الغاء المواد التى تم تفصيلها فى الدستور وتم الموافقة عليها فى وقت قباسى وهذه ظاهرة صحية اتمنى ان تتم برغم عدم تفاؤلى.

4- نحن لا نعرف الكثير عن د. البرادعى وفى المقابل لم نكن نعرف الكثير عن مبارك عند ترشيحه الا انه كان نائب السادات.

5- وقت انتخاب مبارك يختلف عن الوضع الحالى , لان فى وضعنا الحالى مازال لدينا وقت للتفكير والمقارنة بين هذا وذاك اما ايام انتخاب مبارك فكان هناك نوع من البلبلة واللهوجة والسربعة ولم يكن هناك غيره.

6- ترشيح د. البرادعى فى حد ذاته تحريك لسكون غامض فى داخل النفوس والناس وتشغيل لعقول باتت واستيقظت على كسل رهيب بسبب الاحتقان الموجود فى كل جنبات الحياة وبصيص من الامل فى حدوث تغيير.

وهناك ايجابيات كثيرة لهذا الترشيح

ولكن هناك سؤال ما هى المواصفات التى يجب ان تكون فى الرئيس المقبل والتى على اساسها نقرر ترشيحه هو او غيره ليس على سبيل التغيير فحسب بل من اجل حياة أفضل؟ هذا هو السؤال الذى أبحث عن إجابة له

"يا ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك"

الإمام العابد الحسن البصرى

رابط هذا التعليق
شارك

انا لو كنت فى مصر كنت طبعت كتيبات عن حياة البرادعي وعن ادعاءات الحكومه ووقفت اوزعها فى الشوارع والحواري وفى الاشارات ... لان الاعلام والحكومه حجبو اعين الناس الا عن مبارك وابن مبارك .... ومش عن البرادعي بس و عن اي مرشح تاني بمافيهم مبارك نفسه .. الشعب المصري من حقه يقرر مصيره ..او على الاقل يكون واعي عن مصيره

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع قيم كالعادة و ان كان يسير فى النفس مشاعر جياشة و قلق مستمر تجاة ما يحدث فى مصرنا المحروسة و الذى عادة مانكون كمغتربين اكثر حساسية و قلقا و لهفة تجاهة - ذكرنى المقال بشعر عامى رائع كتبة احمد فؤاد نجم

كلب الست

ف الزمالك من سنين

و ف حمى النيل القديم

قصر من عصر اليمن

ملك واحدة من الحريم

صيتها أكتر م الأدان

يسمعوه المسلمين

و التتر

و التركمان

و الهنود

و المنبودين

ست فاقت ع الرجال

ف المقام و الاحترام

صيت و شهرة

و تل مال

يعني في غاية التمام

قصره يعني هي كلمة

ليها كلمة ف الحكومة

بس ربك لجل حكمة

قام حرمها م الأمومة

و الأمومة طبع ثابت

جوه حوا من زمان

تعمل ايه الست

جابت فوكس رومي و له وان

فوكس دا عقبال إملتك

عنده دستية خدامين

يعني مش موجود ف عيلتك

شخص زيه يا اسماعين

و اسماعين دا يبقى واحد

م الجماعة الغلبانين

اللي داخو ف المعاهد

و المدارس من سنين

حب يعمل واد فكاكه

و يمشي حبه ف الزمالك

و القيامة و الفتاكة

يرموا طبعا ع المهالك

غم سمعه من قيامته

حب يعمل فيها فله

بعد ما ألوط بيجامته

اشترى حتة مجله

قول مش بيقراف حكاية

من حكايات الغرام

و اندماجه ف القرايه

خلا مشيه مش تمام

ع اليمين يحدف بعيد

خطوتين

و تروح شمال

لمحه فوكس من الحديد

قال دا صيد

سهل و حلال

هب نط ف كرشه دوغري

جاب بيجامته لحد ديلها

اسماعين بدال ما يجري

قال يا رجلي

رجلي مالها

بص شاف الدم سايح

من عاليها و من واطيها

و ياللي جاري

و ياللي رايح

المجلة مش لاقيها

حبه و تلمو الظنايا

اللي هما البوابين

و الهكايه و الروايه

قال لهم دا كلب مين ؟

كلب مين

ما كلب مينشي

سمعه لبخ حبتين

قال له واحد فيهم امشي

اللي جابك انده مين

قال دا شارع يا مواشي

للجميع

راكب و ماشي

كلمة من دا

و كلمة من دا

ظاطو و انقلبت فضيحة

قول نهايته و القصد من دا

اسماعين شرب الطريحة

راحو اسم الشرطة جمعا

و النيابة كفيلة بيهم

و اترموا ف الحجر طبعا

لما ييجي الدور عليهم

شاف بلاوي ما تنحكيش

م الهفايا المحبوسين

قال يا عالم

يا شاويش

يا نيابة .. يا مسؤلين

خلصوه بعد المناهدة

جثه

من جحر الديابه

هي يمكن ساعة واحدة

كان ف مكتب النيابة

قال له ـ مالك يا اسماعين

قال له ـ زي البمب مالي

قال له ـ عضك فوكس فين

قال له ـ سيبني أروح لحالي

انت شوف سي فوكس يمكن

خد تسمم غصب عني

الوكيل قال برضه ممكن

و الشاويش قعد يغني

هييص يا كلب الست هيص

لك مجامك ف البوليس

بكرة تتولف وزارة

للكلاب

ياخدوك رئيس

انت توى ف النيابة

تسعمية من الغلابة

طب يا ريت يا فوكس كنا

و لا تربطنا الجرابة

انت فين و الكلب فين

انت كده يا اسماعين

طب دا كلب الست يا ابني

و انت تطلع ابن مين

بشرى لصاحب الديول

ولــللي له أربع رجول

بشرى لسيادنا البهايم

من جمايس أوعجول

اللي صاحبه يا جماعة

له أغاني ف الاذاعة

راح يدوس فوق الغلابة

و النيابة

بالتباعة

هيص يا كلب الست هيص

هيص يا كلب الست هيص

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...