amr2003 بتاريخ: 25 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 يناير 2004 { في الحين الذي يجب على المسلمين أن تكون لهم هيئات ومؤسسات ، تتولى عملية الدعوة إلى الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، وتبين الدين على حقيقته المشرقة . . نجد أن حكام وسلاطين المسلمين ، قد جيشوا جيوشهم ، واستنفذوا جهودهم في حربهم على كل ما هو إسلامي . . ويبدو أن جمال عبد الناصر كان سيكون واحدا منهم ولكن . . !! [ يقول ( محمد الغزالي ) رحمه الله : والحق إني حائر في فهم جمال عبد الناصر ، لقد كنت كما يعلم الناس من جماعة الإخوان المسلمين ، وأقرر أن جمال وكمال الدين حسين بايعا في ليلة واحدة على نصرة الإسلام ورفع لوائه ، وقد كنت قريبا من مشهد مثير وقف فيه جمال عبد الناصر أمام قبر حسن البنا يقول : نحن على العهد وسنستأنف المسيرة ! كان ذلك عقب قيام الثورة بأشهر قلائل . وقد وضع كتاب مسلمون كبار مقدمات للرسائل التي كانت تصدر تحت عنوان " اخترنا لك " أمضاها جمال وفيها أشرف ما يؤكده زعيم مسلم نحو أمته ودينه !!! ولاأدري ماذا حدث بعد ذلك ؟! ( صـ 118 – قذائف الحق ) ] } سأتحدث الآن بالدليل الدامغ ، والبرهان القاطع ، ناقلا من الكتاب ( المحظور ) للشيخ محمد الغزالي رحمه الله ، كتاب ( قذائف الحق ) . . لقد هالني ما قرأت في الكتاب ، وقد أخذت عهدا على نفسي أن أنشره بكل الوسائل المتاحة لدي . . إن ما لديّ الآن ، هو عبارة عن خطة محبكة لمحاربة جماعة الإخوان المسلمين ، وليس الحرب عليها هو شيء خاص ، بل يمتد بطبيعة الحال ليشمل كل الجماعات الإسلامية وكل ما يتصل بالدين . . كما سيتضح ذلك لاحقا . هذه الخطة عبارة عن تقرير أعده وأشرف عليه بنفسه رئيس الوزراء في عهد جمال عبد الناصر ، الذي كان عهده من أسوأ ما مرّ بالإسلاميين منذ عقود ، هاكم هو من صــ70 حتى صـــ 75 . . تقرير اللجنة المؤلفة برياسة السيد " زكريا محي الدين " رئيس الوزاء في حينه بشأن القضاء على تفكير الإخوان بناء على أوامر السيد الرئيس ، بتشكيل لجنة عليا لدراسة واستعراض الوسائل التي استعملت والنتائج التي تم التوصل إليها بخصوص مكافحة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة ، ولوضع برنامج لأفضل الطرق التي يجب استعمالها في مكافحة الإخوان بالمخابرات ، والمباحث العامة ، لبلوغ هدفين : أ- غسل مخ الإخوان من أفكارهم ب- منع عدوى أفكارهم من الانتقال لغيرهم . اجتمعت اللجنة المشكلة من : 1- سيادة رئيس مجلس الوزراء 2- السيد : قائد المخابرات العامة 3- السيد : قائد المباحث الجنائية العامة 4- السيد : مدير المباحث العامة 5- السيد : مدير مكتب السيد المشير عبد الحكيم عامر وذلك في مبنى المخابرات بكبري القبة ، وعقدت عشرة اجتماعات متتالية ، وبعد دراسة كل التقارير والبيانات والإحصائيات السابقة ، أمكن تلخيص المعلومات المجتمعة في الآتي : 1- تبين أن تدريس التاريخ الإسلامي في المدارس للنشء بحالته القديمة يربط السياسة بالدين في لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر ويتتابع ظهو معتنقي الأفكار الإخوانية . 2- صعوبة واستحالة التمييز بين أصحاب الميول والنزعات الدينية وبين معتنقي الأفكار الإخوانية ، وسهولة وفجائية تحول الفئة الأولى إلى الثانية بتطرف أكبر . 3- غالبية أفراد الإخوان عاش على وهم الطهارة ، ولم يمارس الحياة الجماعية الحديثة ، ويمكن اعتبارهم من هذه الناحية " خام " . 4- غالبيتهم ذوو طاقة فكرية وقدرة تحمل ومثابة كبيرة على العمل وقد أدى ذلك إلى إطراد دائم ملموس في تفوقهم في المجالات العلمية والعملية التي يعيشون فيها ، وفي مستواهم الفكري والعلمي والإجتماعي بالنسبة لأندادهم رغم أن جزءا غير بسيط من وقتهم موجه لنشاطهم الخاص بدعوتهم المشئومة . 5- هناك انعكاسات إيجابية سريعة تظهر عند تحرك كل منهم للعمل في المحيط الذي يقتنع . 6- تداخلهم في بعض ، ودوام اتصالهم الفردي ببعض وتزاورهم والتعارف بين بعضهم البعض ، يؤدي إلى ثقة كل منهم في الآخر ثقة كبيرة . 7- هناك توافق روحي ، وتقارب فكري وسلوكي يجمع بينهم في كل مكان حتى ولو لم تكن هناك صلة بينهم . 8- رغم كل المحاولات التي بذلت منذ عام 1936 لإفهام العام والخاصة بأنهم يتسترون وراء الدين لبلوغ أهداف سياسية إلا أن احتكاكهم الفردي بالشعب يؤدي إلى محو هذه الفكرة عنهم ، رغم أنها بقيت بالنسبة لبعض زعمائهم . 9- تزعهم حرب العصابات سنة 48 والقتال سنة 51 رسب في أفكار بعض الناس صورهم كأصحاب بطولات وطنية عملية ، وليست دعائية فقط ، بالإضافة إلى أن الأطماع الإسرائيلية والاستعمارية والشيوعية في المنطقة لا تخفي أغراضها في القضاء عليهم . 10- نفورهم من كل من يعادي فكرتهم جعلهم لا يرتبطون بأي سياسة خارجية سواء كانت عربية أو شيوعية أو استعمارية ، وهذا يوحي لمن ينظر في ماضيهم أنهم ليسوا عملاء . وبناءا على ذلك رأت اللجنة أن الأسلوب الجديد في المكافحة يجب أن يشمل أساسا بندين متداخلين ، وهما : أ- محو فكرة ارتباط الدين الإسلامي بالسياسة . ب- إبادة تدريجية مادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم فعلا من معتنقي الفكرة . ويمكن تلخيص أسس الأسلوب الواجب استخدامه لبلوغ هذين الهدفين في الآتي : • أولا : سياسة وقائية عامة : 1- تغيير مناهج تدريس التاريخ الإسلامي والدين في المدارس الرسمية وربطها بالمعتقدات الإشتراكية كأوضاع اجتماعية وإقتصادية وليست سياسية ، مع إبراز مفاسد الخلافة خاصة زمن العثمانيين وأن تقدم الغرب السريع إنما كان عقب هزيمة الكنيسة وإقصائها عن السياسة . . 2- التحري الدقيق عن رسائل وكتب ونشرات ومقالات الإخوان المسلمين في كل مكان ثم مصادرتها وإعدامها . 3- يحرم بتاتا قبول ذوي الإخوان وأقاربهم حتى الدرجة الثالثة في القرابة من الانخراط في السلك العسكري أو البوليس أو السياسة مع سرعة عزلة الموجودين من هؤلاء الأقرباء من هذه الأماكن أو نقلهم إلى الأماكن الأخرى في حالة ثبوت ولائهم . 4- مضاعفة الجهود المبذولة في سياسة العمل الدائم على إفقاد الثقة بينهم وتحطيم وحدتهم بشتى الوسائل وخاصة عن طريق إكراه البعض على كتابة تقارير عن زملائهم بخطهم ثم مواجهة الآخر بما معها مع العمل على منع كل من الطرفين من لقاء الآخر أطول فترة ممكنة لتزيد هوة انعدام الثقة بينهم . 5- بعد دراسة عميقة لموضوع المتدينين من غير الإخوان ، وهم الذين يمثلون " الإحتياطي " لهم وجد أن هناك حتمية طبيعية عملية لإلتقاء الصنفين في المدى الطويل ، ووجد أنه من الأفضل أن يبدأ بتوحيد معاملتهم بمعاملة الإخوان قبل أن يفاجئونا كالعادة باتحادعهم معهم علينا . ومع افتراض احتمال كبير لوجود أبرياء منهم إلا أن التضحية بهم خير من من التضحية بالثورة في يوم ما على أيديهم . ولاستحالة وصعوبة التمييز بين الإخوان والمبتدئين بوجه عام فلابد من وضع الجميع ضمن فئة واحدة مع مراعاة الأتي : أ- تضييق فرص الظهور والعمل أمام المتدينين عموما في المجالات العلمية والعملية . ب- محاسبتهم بشدة وباستمرار على أي لقاء فردي أو زيارات أو اجتماعات تحدث بينهم . ج- عزل المبتدئين عموما عن أي تنظيم أو اتحاد شعبي أو حكومي أو اجتماعي أو طلابي أو عمالي أو إعلامي . د- التوقف عن السياسة السابقة في السماح لأي مبتدئين بالسفر للخاج للدراسة أو العمل حيث فشلت هذه السياسة في تطوير معتقداتهم وسلوكهم ، وعدد بسيط جدا منهم هو الذي تجاوب مع الحياة الأوربية في البلاد التي سافروا إليها ، أما غالبيتهم فإن من هبط منهم في مكان بدأ ينظم في الاتصالات والصلوات الجماعية أو المحاضرة لنشر أفكاره . هـ - التوقف عن سياسة استعمال المتدينن في حرب الشيوعين واستعمال الشيوعين في حربهم بفرض القضاء على الفئتين ، حيث ثبت تفوق المتدينين في هذا المجال ، ولذلك يجب أن نعطي الفرص للشيوعين لحربهم وحرب أفكارهم ومعتقداتهم ، مع حرمان المتدينين من الأماكن الإعلامية . و- تشويش الفكرة الشائعة عن الإخوان في حرب فلسطين والقتال وتكرار النشر بالتلميح والتصريح عن اتصال الإنجليز بالهضيبي ، وقيادة الإخوان ، حتى يمكن غرس فكرة أنهم عملاء للاستعمار في أذهان الجميع . ز- الاستمرار في سياسة محاولة الإيقاعة بين الإخوان المقيمين في الخاج وبين الحكومات العربية المختلفة وخاصة في الدول الرجعية الإسلامية المرتبطة بالغرب ، وذلك بأن يروج عنهم في تلك الدول أنهم عناصر مخربة معادية وأنهم يضرون بمصلحتها ، وبهذا تسهل محاصرتهم في الخارج أيضا . • ثانيا : سياسة استئصال السرطان الموجود الآن وبالنسبة للإخوان الذي اعتنقوا أو سجنوا في أي عهد من العهود يعتبرون جميعا قد تمكنت منهم الفكرة كما يتمكن السرطان في الجسم ولايرجى شفاؤه ، ولذا تجري عملية استئصالهم كالآتي : # المرحلة الأولى : إدخالهم في سلسلة متصلة من المتاعب تبدأ بالاستيلاء أو وضع الحراسة على أموالهم وممتلكاتهم ، ويتبع ذلك إعتقالهم وأثناء الاعتقال تستعمل معهم أشد أنواع الإهانة والعنف والتعذيب على المستوى فردي ودوري حتى يصيب الدور الجميع ثم يعاد وهكذا . وفي نفس الوقت لا يتوقف التكدير على المستوى الجماعي بل يكون ملازما للتأديب الفردي . - بالنسبة للمعتقلين : اهتزاز الأفكار في عقولهم وانتشار الاضطرابات العصبية والنفسية والعاهات والأمراض بينهم . - بالنسبة لنسائهم : سواء كن زوجات أو أخوات أو بنات فسوف يتحررن ويتمردن لفياب عائلهن ، وحاجتهن المادية قد تؤدي لانزلاقهن .- بالنسبة للأولاد : تضطر العائلات لغياب العائل ولحاجتها المادية إلى توقيف الأبناء عن الدراسة وتوجيههم للحرف والمهن ، وبذلك يخلو جيل الموجهين المتعلم القادم ممن في نفوسهم أي حقد أو أثر من أثار أفكار آبائهم . # المرحلة الثانية : إعدام كل من ينظر إليه بينهم كداعية ، ومن تظهر عليه الصلابة سواء داخل السجون أو المعتقلات أو بالمحاكمات ، ثم الإفراج عنهم بحيث يكون الإفراج على دفعات ، مع عمل الدعاية اللازمة لكي تنتشر أنباء العفو عنهم ، ليكون ذلك سلاحا يمكن استعماله ضدهم من جديد في حالة الغربة في إعادة اعتقالهم . وإذا أحسن تنفيذ هذه المرحلة مع المرحلة السابقة فستكون النتائج كما يلي : 1- يخرج المعفو عنه إلى الحياة فإن كان طالبا فقد تأخر عن أقرانه ، وممكن أن يفصل من دراسته ، ويحرم من متابعة تعليمه . 2- إن كان موظفا أو عاملا فقد تقدم زملاؤه وترقوا وهو قابع في مكانه . 3- إن كان تاجرا فقد أفلست تجارته ، ويمكن أن يحرم من مزاولة تجارته . 4- إن كان مزارعا فلن يجد أرضا يزرعها حيث وقعت أرضه تحت الحراسة أو صدر قرار بالاستيلاء عليها . وسوف تشترك الفئات المعفو عنها جميعا في الآتي : 1- الضعف الجسماني والصحي والسعي المستمر خلف العلاج والشعور المستمر بالضعف المانع من أي مقاومة . 2- الشعور العميق بالنكبات التي جرتها عليهم دعوة الإخوان وكراهية الفكرة والنقمة عليها . 3- انعدام ثقة كل منهم بالآخر ، وهي نقطة لها أهميتها في انعزالهم عن المجتمع وانطوائهم على أنفسهم . 4- خروجهم بعائلاتهم من مستوى اجتماعي أعلى إلى مستوى اجتماعي أدنى نتيجة لعوامل الافقار التي أحاطت بهم . 5- تمرد نسائهم وثورتهن على تقاليدهم ، وفي هذا إذلال فكري ومعنوي لكون النساء في بيوتهن يخالف سلوكهن أفكارهم ، ونظرا للضفعف الجسماني والمادي لا يمكنهم الاعتراض . 6- كثرة الديون عليهم نتيجة لتوقف إيراداتهم واستمرار مصروفات عائلاتهم . النتائج الإيجابية لهذه السياسة هي : 1- الضباط والجنود الذين يقومون بتنفيذ هذه السياسة سواء من الجيش أو البوليس سيعتبرون فئة جديدة ارتبط مصيرها بمصير هذا الحكم القائم حيث سيشعرون عقب التنفيذ أنهم ( أي الضباط والجنود ) في حاجة إلى نظام الحكم القائم ليحميه من أي عمل انتقامي قد يقوم به الإخوان للثأر . 2- إثارة الرعب في نفس كل من تسول له نفسه القيام بالمعارضة الفكرية للحكم القائم . 3- وجود الشعور الدائم بأن المخابرات تشعر بكل صغيرة وكبيرة ، وأن المعارضين لن يستتروا وسيكون مصيرهم أسوأ مصير . 4- محو فكرة ارتباط السياسة بالدين الإسلامي . انتهى ويعرض على السيد الرئيس جمال عبد الناصر إمضاء السيد / رئيس مجلس الوزراء السيد / قائد المخابرات السيد / قائد المباحث الجنائية السيد / مدير المباحث العامة السيد / شمس بدران أوافق على اقتراحات اللجنة جمال عبد الناصر . إلى هنا انتهى التقرير ، ولقد أور العلامة الفقيه محمد الغزالي رحمه الله ، تعقيبا رائعا على هذا التقرير ، ولكني أكتفي بهذا التقرير حيث يستطيع كل ذي عقل أن يعرف مدى محاربة الحكومات للمتديني أجمعين على اختلافهم . ولكني أريد أن أضيف مالا يستطيع إضافته محمد الغزالي ، ليس إلا لأنه مات الآن إلى رحمة الله ، والآن نحن في عام 2004 وقد مضى أكثر من 30 سنة كاملة على تلك الأحداث الأليمة . . فماذا كانت النتائج !؟؟؟ 1- التدين أصبح بحمد الله قاعدة عريضة 2- جماعة الإخوان أصبحت كبرى الجماعات الإسلامية . 3- مازالت الحكومة تتعقب الإخوان ورموزهم ، ولكنها تختلف كثيرااا عما كان عليه عهد جمال عبد الناصر ، فمع استمرار التعذيب والمراقبة والإضطهاد ، إلا أنه لا يمثل أكثر من 10% من العهد الناصري . 4- وعلى الصعيد الخارجي ، أصبح الإخوان جماعات وأحزاب معترف بها وتساهم في العمل الوطني مع الحكومات مثلما يحدث في الأردن ، والجزائر . . وفي إعتقادي ، أن هذا التعذيب والتنكيل البشع الذي كان في العهد الناصري ، هو متطلب من متطلبات الدعوات الحية ، مثلما حدث في بداية الدعوة المحمدية في قريش ، لأنه بدون هذا الاضطهاد في البداية تصبح الدعوة بدون أسس قوية . لم يكن موقف عيد الناصر من الإخوان هي سوءته الوحيدة في محاربة الدين . . بل لقد كان الرجل ذا باع طويل في ذلك ، مثل (صـ 117 حتى صــ 119 باختصار ) : 1- في أندونيسيا ، المسلمة الحائرة التي بلغ سكانها 120 مليون ، تسعة أعشارهم مسلمون ، تعرضت في ظل الاستعمار الهولندي تعرضت لحملات تنصير واسعة النطاق . . . وقاوم المسلمون ببسالة ، وأمكنهم أن يستقلوا في النهاية ، وقام فيها نظام نيابي فاز فيه حزب " ماشومي " المسلم بكثرة الأصوات ، وتألفت حكومة إسلامية يرأسها " محمد ناصر " . . \ هل يترك الاستعمار العالمي مستقبل أندونيسا يتقرر على هذا النحو ؟! كل ، لقد بحثت عن شخص يستطيع تقليب الأمور ، وتعكير الصفور ، وكان " سوكارنو " وهو رجل معروف بانحراف العقيدة . . وبدأ يعمل . . قامت الهند وهولندا بتزويده بأموال ضخمة في الانتخابات الثانية ، فأصبح الحزب الوطني الذي يرأسه صاحب الأغلبية ، وانكشف الرجل ، مما دفع المسلمين والاشتراكيين على الثورة والمناداة بحكم إسلامي سليم ، واتفق المخادع " سوكارنو " مع الحكومة الصينية ، على أن يتجنس الصينيون في أندونيسيا ( عدة ملايين ) بالجنسية الأندونسية ، وأن يشدوا أزر الحزب الشيوعي . . فأصبح بذلك الحزب الثالث بعد الحزبين الوطني والإسلامي ! ثم تحالف مع الشيوعيون ، وأعلن ذات مرة أنه ماركسي ليجذبهم ، وقاموا بمذبحة مروعة وأوقعوا بآلاف المسلمين ، بل عشرات الآلوف . وتدخل الجيش لحماية الطلاب المكافحين والمجاهدين المسلمين . . فدحر الشيوعيين وقضى عليهم جميعا . وكان المفترض أن يرد الأمر للشعب ليختار حاكمه . ولكن تولى الجنرال " سوهارتو " السلطة ، وأرضى أمريكا ، فولت الشيوعية وحلت الصليبية ! وأصبحت حملات التنصير أقوى بكثير من أيام الاستعمار الهولندي ، فقد أرصد " بابا روما " وحده " كاردينالا " وواحدا وعشرين " أسقفا " وجشيا كثيفا من القساوسة . ماعلاقة كل هذا بعبد الناصر ؟!! قدم " سوكارنو " إلى مصر ، فاستقبل أعظم استقبال ، والأدهى أن عبد الناصر طلب من الأزهر منحه أعلى شهاداته العلمية !!!! فمنح " العالمية " الفخرية في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين !!!!!! 2- انضم إلى الهند في خصومتها المرة ضد باكستان المسلمة . 3- انضم إلى الحبشة في عدوانها الصارخ على أرتريا ! 4- انضم إلى تنجانيقا وأغضى عن المذبحة الشنعاء التي أوقعتها بشعب زنجبار المسلم ، ورحب أحر الترحيب بنيريري الذي يتظاهر بالاشتراكية وهو قسيس كاثوليكي !! 5- انضم إلى القبارصة في اليونان في نزاعهم مع القبارصة المسلمين ، وجعل الأزهر يستقبل مكاريوس عدو الكيان الإسلامي للأتراك . 6- كان أسدا هصورا في قتال اليمن ، وحملا وديعا في قتال اليهود حتى جعل اليهود – أجبن خلق الله وأحقر مقاتلين في العالم – يزعمون أنهم لا يقهرون في الحرب !! 7- ولقد ساند البعث العربي الحاقد على الإسلام ، ورفض مساندة أي تجمع إسلامي ، واخترع حكاية القومية العربية ، لتكون بديلا عن العقيدة الإسلامية . .!! وأخيرا أقول : انشر هذا المقال لكل من تعرف لتوضح حقيقة الحكومات من التدين ومن الدين ، كما أني أنصحكم باقتناء الكتاب ، صحيح أن محظور ولا يتم إعادة طبعه ، ولكن حاول أن تجده لدى أحد أصدقائك . ممثل الطلاب المطحونين في جامعة القاهرة ، ومقبل على مشروع تخرج بعد 3 سنوات ، ومشروع للزواج بعد مدة غير محددة . . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amr2003 بتاريخ: 25 يناير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 يناير 2004 (معدل) أعذروني على الإطالة ، ولكن الموضوع مهم ، ويستحق الفراءة . . وأعتقد أن حكومة عبد الناصر بهذا الأسلوب الغوغائي قد أعلن الحرب على الله ورسوله ، فكان حقا على الله أن يدنس وجه هذا الإنسان في التراب ، فيسحق في هزيمة نكراء . . إن هذا الأسلوب البشع في التعامل مع الغير لا ينم سوى عن غباء مطلق ، وفكر متدن !! فمن قال أن الاضطهاد يقتل الدعوات !؟ بل هو والله يذكيها ويشعلها ! وهاهو الدليل بعد أكثر من 30 عاما ، الإسلام يعود ويقوى عوده . . ولم يخسر في هذه اللعبة سوى عبد الناصر وزبانيته الذين ذهبوا إلى مزبلة التاريخ للأبد ، مهما قال الناصرين ، أو الشيوعين ، ومهما حاولوا إيهامنا بإنجازات وهمية سطحية خادعة كانت في زمن عبد الناصر . . تم تعديل 25 يناير 2004 بواسطة amr2003 ممثل الطلاب المطحونين في جامعة القاهرة ، ومقبل على مشروع تخرج بعد 3 سنوات ، ومشروع للزواج بعد مدة غير محددة . . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 25 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 يناير 2004 الكلام دة كله صح وقد وضع ناصر خطة لضرب الدين وتقليل التمسك بالدين ومنها جعل الدين مادة غير أساسية فى المدارس ولا تدخل فى مجموع درجات الطالب فى آخر العام وادخال الكليات العملية بالأزهر لبداية اهمال الدراسات الاسلامية كان تنفيذا لهذه الخطة ولكنها انقلبت على وجهها الآخر فى أنه تخرج الطبيب والمهندس الدارس للدين عكس ماكانوا ينتظرون واستمر الأزهر يدرس الدين والفقه الاسلامى أكثر مما كان حيث لم يسعفهم العمر لتنفيذ باقى خطتهم فى ضرب الأزهر الشريف وافراغه من هدفه الدينى باهمال وتحجيم الدراسات الاسلامية به والله أعلم مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 25 يناير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 يناير 2004 وهاهو الدليل بعد أكثر من 30 عاما ، الإسلام يعود ويقوى عوده . . الزعيم الخالد بطل الهزائم والفشل . والحمد لله حتى فى خطتهم الشيطانية ضد الإسلام قد فشل أيضا حتى تحق عليه تسمية قائد الهزائم . الحقيقه ناصر لم تكن له أى ميزه أو قدره غير الخيانه ، إذا إعتبرنا أن هذه الصفة ميزه . فلم يكن يهمه دين أو وطن أو عائلة . لقد حدث أثناء إحتفال عائلى أن سمح جمال لأبوه عبد الناصر حسنين بالحضور . وعندما دخل الأب سلم عليه جمال بتعالى غريب من إبن لأبيه . غير الخيانه لم يصنع أسطورة ناصر إلا عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ومحمد حسنين هيكل وباقى الفنانين . أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 14 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 فبراير 2004 كتب السيد/ 2003 amr كلاما كثيرا عن علاقة ناصر بالأخوان المسلمين، وتدابيره للقضاء عليهم.. إلخ.. وأشار أن أكثر ما كتبه قد تم نقله عن كتاب "قذائف الحق" للشيخ محمّد الغزالى (رحمه الله) .. ولأننى لم أطلع بعد –وإن كنت حاولت- على هذا الكتاب (الكتاب الذى أشار إليه السيد العضو.. وإن تغاضى عن ذكر الناشر، و تاريخ و رقم إصداره).. فلن أتعرّض لمدى صدق الوقائع كما نقلها القارىء الكريم، وكما أخبرنا عن الشيخ الجليل.. ولكنّ هذا لم يمنعنى -فى نفس الوقت- من أن أتعرّض لما قرأناه ببعض من التأنّى، حتى نرى منطقبتّه وواقعيتّه.. ودافعى الرئيسى لهذا التعرّض هو أنّ إسم شيخنا الكبير قد زجّ فيما قرأناه.. وبعد أن نفرغ من ذلك - أو ما نعتقده- سوف نتعرّض إن شاء الله، إلى علاقة ناصر بالإسلام عامّة .. وأيضا بالأخوان المسلمين كما يراها التاريخ الموضوعى. أوّلا: يجب أن نتذكّر أنّ ما قرأناه عن العضو الكريم هو ما خرج به الشيخ الكبير ممّا قرأ. بمعنى أنّ ما أطلعنا عليه كان تفسير الشيخ لما أتيح إليه كما أشار من تقارير . ثانيا: أهمل الشيخ* - كما نقل عنه السيّد العضو- تواريخ وفهرسة ما ذكره من وقائع.. وكذلك بعض أسماء من أشترك فى هذه الوقائع.. فقرأنا مثلا.. جتمعت اللجنة المشكلة من :1- سيادة رئيس مجلس الوزراء 2- السيد : قائد المخابرات العامة 3- السيد : قائد المباحث الجنائية العامة 4- السيد : مدير المباحث العامة 5- السيد : مدير مكتب السيد المشير عبد الحكيم عامر وذلك في مبنى المخابرات بكبري القبة ، وعقدت عشرة اجتماعات متتالية كيف ذلك ومثل هذه المحاضر أو التقارير تدوّن و تصدر بإسماء مشتريكيها، وبتواريخها، وخاصة تاريخ موافقة رئيس الجمهورية عليها، وإصدارها.. ثمّ كيف يحق لباحث أن يمحّص "بدون تواريخ وأسماء أو فهرسة وثائق" صحّة ودقّة مثل هذه الوقائع، وأن يدرسها-إن أراد- فى ضوء وقائع أخرى قد تكون متزامنة.. وما نوع ومدى العلاقة -إن وجدت- بين كل منها.. وشيخ كمثل شيخنا الجليل يعرف –مثلا- أن الأحاديث النبويّة الشريفة، تصنّف قوّة وضعفا بالنسبة لعوامل عدّة.. ومن أهمّها من رواها.. ومن نقلها ..ومن تواردها.. ومن النادر أن نقرأ حديثا نبويّا بدون ذكر من رواه وتوارده.. وللحديث بقية إن شاء الله... __________________________ * وللحق.. لم يهمل شيخنا الجليل –كما نقل عنه- إسم رئيس الوزراء، .. وأيضا مكان الإجتماعات و عددها التى بلغت 10 إجتماعات متتالية.. ولأن الشىء بالشىء يذكر.. هذا يجعلنى أتساءل.. هل بلغت المقابلات 10 فعلا؟.. أم ذكر الرقم على طريقة "العادة"؟.. ثم ما معنى "متتالية"؟ هل كانت فى نفس اليوم.. أو الأسبوع.. أو الشهر.. أو السنة؟ لن نستطيع أن نتحقق من هذا كله إلا بالتواريخ.. وهذا أضعف إيمان "التوثيق". رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 16 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2004 عن الشيخ محمّد الغزالى وما ذكر عنه العضو الكريم/amr2003 بخصوص علاقة ناصر بالأخوان نستكمل ما بدأناه.. ثالثا: بعد أن ذكر الشيخ –كما نقل العضو- عن تمسّك ناصر بالأخوان فى الأيّام الأولى .. وتعاهده على نصرتهم، إلخ.. عاد فقال –كما ذكر العضو- أنّه لا يدرى ما حدث بعد ذلك.. أى لماذا تحوّل ناصر عن ذلك . ولا أدرى أنا بدورى لماذا لم يحاول الشيخ أو ينتظر حتى "يدرى".. بحيث لا يخرج كتابه "غير مكتمل".. ويسىء ليس فقط إلى إنسان قد يكون بريئا من حيث لا يدرى ولا يرضى.. ولكن أيضا إلى مقدرته البحثيّة والتحليليّة (ولا أعتقد أنه أفتقدهما رحمه الله).. وفى نفس الوقت يوقع القرّاء "الغلابة" فى مصيدة الرأى الواحد "المستبد".. رابعا: كتب السيد العضو "سأتحدث الآن بالدليل الدامغ ، والبرهان القاطع" عن عداء ناصر للأخوان خاصة والإسلام عامة.. ثم بعد ذلك يلجأ إلى ما كتبه الشيخ.. وكما رأينا أن ما نقله العضو عن الشيخ، لا يخرج عمّا فهمه الشيخ ممّا قرأ.. و لا يخرج أيضا عن كونه "كلاما مسترسلا" أو شىء من هذا القبيل..لأن الوقائع –كما ذكرها العضو- كانت بدون تواريخ ، أوأسماء ، أو فهرسة وثائق .. خامسا: كتب السيّد العضو "إن ما لديّ الآن هو عبارة عن خطة محبكة لمحاربة جماعة الإخوان المسلمين ، وليس الحرب عليها هو شيء خاص ، بل يمتد بطبيعة الحال ليشمل كل الجماعات الإسلامية وكل ما يتصل بالدين . . كما سيتضح ذلك لاحقا.." هل يشير القارىء الكريم هنا إلى "نفسه" أو إلى الشيخ الغزالى؟ .. إذا كان إلى "نفسه" فلن أعقّب.. أما إذا كان إلى الشيخ.. فسوف أحتفظ بحق الردّ. سادسا: بالرغم مما توصّل إليه العضو الكريم من نتائج وأحكام.. فإنّ الكثير ممّا إعتمد عليه فى ذلك –أو هكذا بدا- كان عن علاقة ناصر بالأخوان.. وليس بدين الإسلام.. هذا مهمّ عند تعرضنا الجاد لوقائع الحقبة الناصرية.. وللحديث بقيّة إن شاء الله... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 16 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2004 حكومة ناصر تحارب الدين حكومة ناصر كانت تحارب طوب الأرض حاربت الدين وحاربت الشعب وحاربت الأشراف وأخيرا هزمت مصر وهزمت معها مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 17 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2004 لن أتعرض غذا ما كانت هذه الوثيقة بنصها صحيحة و بالذات فى حق الإخوان المسلمين. و لكنى أجزم أن هذه الوثيقة صحيحة و ما عليك إلا أن ترفع كلمة الدين و ضع مكانها أى شئ حسب مقتضيات الحال. هذه الوثيقة او قل مانيفستو الديكتاتورية ينطبق على كل النظم الديكتاتورية فى العالم قديمه و حديثه هل تذكرون مقولة "سيف المعز و ذهبه". و إذا فى مجال الحديث عن وثيقة قيل أنها موجهة ضد الأخوان المسلمين فإنى أهمس فى آذانهم - آذان الإخوان المسلمين - لقد أكلتم يو أكل الثور الأبيض جائت الثورة و أعدمت خميس و البقرى بعد أسابيع من قيامها و لم يعترض أحد ثم قررت إلغاء الأحزاب و إستثنت من ذلك الإخوان المسلمين و ينبسوا ببنت شفة إعتراضا على إغتيال الديموقراطية .. ثم جاء الدور على الإخوان المسلمين و العجيب أن الإخوان المسلمين إنفصلت بالكامل عن آلام الوطن و ظلت فى كل أدبياتها و تتكلم عن إضطهاد الإخوان المسلمين بل فوق ذلك فى الفترات التى تمتعوا فيها بالعلانية لم يهتموا قط بمشاكل الوطن إلا فى فترات تحالف إسترتيجى كالذى تمثل فى التحالف مع حزب الوفد أظن عام 85 الديكتاتورية يا سادة واحدة فى جميع أنحاء العالم و الإخوان المسلمين كانوا مجرد فصيل واحد من المعارضة التى لم تتعلم ممارسة المعارضة المجدية. ما زلت أذكر رد فعل الشعب اليونانى إزاء الإنقلاب العسكرى أظن سنة 71 تقريبا و كيف أمكن للشعب إستعادة ديموقراطيته مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 18 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 فبراير 2004 (معدل) لو سمح لى.. سوف أحيد قليلا عما كتبه الشيخ محمّد الغزالى بقلم السيد/amr2003، لأذكّر القرّاء –أو بعضهم- بما كتبه الرئيس محمّد نجيب فى كتابه "كلمتى للتاريخ" (رقم الإيداع بدار الكتب 5271 لسنة 1975... الناشر: دار الكتاب النموذجى ) فى صفحة 65 و 66 (طبق الأصل.. فقط الbolding من عندى): ".. وقع حادث هزنى من الأعماق وترك ظلا أسود على هذه الصفحة المشرقة. وردت الأنباء بأن تظاهرات وقعت فى كفر الدوار وأن العمال اعتدوا على رجال البوليس وسقط بعض القتلى من العساكر خلال محاولة لمنع انتشار اللاضطرابات أو اشعال الحرائق. وصل الخبر مجسما كما لو أن عملا مضادا بدأ يدبر أمرا ضد حركتنا... وقال البعض إنهم الشيوعيون. وأخذت الأخبار على حذر فى البداية.. فكل تصريحاتى حتى هذه اللحظة كانت عن العدالة الاجتماعية ومقاومة الفساد ومساعدة الفلاحين والعمال... مما لا يشكا سببا لهذه التظاهرات. ووافقت على تشكيل مجلس عسكرى ينعقد فى مكان الحادث برئاسة البكباشى عبدالمنعم أمين، لتظهر الحقيقة سافرة، وأنا فى دوامة من الحيرة.. وصدر حكم المجلس بإعدام العاملين مصطفى خميس ومحمد البقرى... وجاء الحكم لى للتصديق... وتوقفت. لن أصدق على حكم بالإعدام وحركتنا لم يمض عليها عشرات الأيام.. وطلبت مقابلة المتهمين بعد أن أفصحت عن رأيى صراحة. وأحاطتتى تقارير مخيفة، بأن أى تهاون فى مواجهة العمال سوف يؤدى الى انتشار الاضطرابات والتظاهرات فى مناطق التجمع العمالية فى شبرا الخيمة والمحلة الكبرى وغيرهما. وكنت أعرف أن هذه التقارير قد كتبت بأقلام رجال الأمن السابقين فى عهد الملك، ولم يكن كافيا أن نغير اسم (البوليس السياسى) ليصبح (المباحث العامة بعد الثورة) حتى يتوقف عمله... كما أن عزل بعض كبار ضباطه لم يكن كافيا أيضا لتغيير اتجاه نشاطهم فى لحظة واحدة بلمسة سحرية. وحضر مصطفى خميس الى مكتبى بالقيادة.. دخل ثابتا، وعندما رجوته أن يذكر لى إذا كان أحد قد حرضه لأجد مبررا لتخفيف الحكم عليه.. أجاب بشجاعة بأنه لا هيئة ولا إنسانا من ورائه... وأنه لم يرتكب ما يبرر الإعدام. وامتد الحوار بيننا نصف ساعة طلبت له فيها فنجانا من الشاى، وكنت ألح عليه كما لو كان قريبا أو أخا عزيزا... ولكن دون فائدة... فقد كان صاحب مبدأ لم يخنه حتى فى الفرصة الأخيرة لنجاته. وخرج مصطفى خميس من مكتبى وقد أثقل الحزن قلبى، بعد أن صدقت على الحكم ، وفى ذهنى عدة إعتبارات أهمها أرواح العساكر الأبرياء الذين قتلوا ، واحتمالات انتشار هذه الإضطرابات، ورفض مصطفى أن يبوح بشىء يكون مبررا لتخفيف الحكم عليه". إنتهى ما أردت أن أذكره الآن من كتاب "كلمتى للتاريخ" وربما نرجع له مّرة ثانية إذا ما أقتضت الأمور .... تم تعديل 18 فبراير 2004 بواسطة mostaa رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 21 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2004 عن الشيخ محمّد الغزالى وما ذكره عنه العضو الكريم/amr2003 بخصوص علاقة ناصر بالأخوان نستكمل ما بدأناه.. سابعا: كتب العضو عن لسان الشيخ: "وعقدت عشرة اجتماعات متتالية ، وبعد دراسة كل التقارير والبيانات والإحصائيات السابقة ، أمكن تلخيص المعلومات المجتمعة فى الآتى... وأتساءل أنا بدورى عن طبيعة هذه التقارير: من حصل عليها؟.. وكيف حصل عليها؟.. وأين هى الآن؟؟.. وهل يمكن أحد غيره (أو غيرهم) الإطلاع عليها؟.. هذا أمر هام عند تفنيد ما أتّهم به الشيخ أو العضو، أو كلاهما ناصر.. وأخشى أنه بدون أن نطلع عليها.. لن يتم لنا أن نعرف الفرق بين ما كان فعلا وما فُهم عما كان.. أى بين الواقع وما نتمنّى.. ثامنا: يقول السيّد العضو عن الشيخ أن التقرير (أيّا كان) يحدثّنا عن نفور الأخوان " من كل من يعادي فكرتهم جعلهم لا يرتبطون بأي سياسة خارجية سواء كانت عربية أو شيوعية أو استعمارية ، وهذا يوحي لمن ينظر في ماضيهم أنهم ليسوا عملاء". وسوف أركّز هنا على كلمة "يوحى".. فهل تعنى أنّ الأخوان كانوا فعلا "عملاء" فى ماضيهم لجهة ما.. ولكن أفعالهم "توحى" بعكس ذلك؟.. وإن كان هذا صحيحا.. بمعنى كونهم "عملاء"، لأستغلّه ناصر فى التشهير بهم ومن ثمّ التنكيل بهم (كما يشيعون)، بدون الإلتجاء إلى "الإجراءات" الأخرى التى أشار إليها القارىء نقلا عن الشيخ.. ولأن الأخوان لم يرتبطوا بأى سياسة خارجيّة – كما عرفنا عنهم فى ماضيهم ذاك على الأقل- فأنّهم لم يكونوا "عملاء"، ولا استدعى الأمر أن يكون "موحيا" على عكس ذلك.. وعليه..فقد جانب الصواب إختيار الكلمة ،وأيضا تفسير ما قُرأ من تقارير (أيّا كانت).. تاسعا: يقول العضو عن لسان الشيخ أنّ من إجراءات ناصر "إعدام كل من ينظر إليه بينهم كداعية ، ومن تظهر عليه الصلابة سواء داخل السجون أو المعتقلات أو بالمحاكمات ، ثم الإفراج عنهم بحيث يكون الإفراج على دفعات.." ولا أدرى هل هناك أخطاء مطبعيّة فى نقل فكر الشيخ إلى الكتاب أو نقل العضو الكريم عن الشيخ!!.. فإننى أجد الإفراج عن معتقلين بعد أن جرى فعلا إعدامهم من الأمور الصعبة إلى حدّ ما.. وللحديث بقية إن شاء الله... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 25 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 فبراير 2004 (معدل) عن الشيخ محمّد الغزالى وما ذكره عنه العضو الكريم/amr2003 بخصوص علاقة ناصر بالأخوان ننهى ما بدأناه.. وربما نرجع إليه إذا إقتضت وسمحت الأمور.. عاشرا: كتب العضو نقلا عن الشيخ الكبير أن التقارير(إيّاها) تعرضت إلى "المتدينين من غير الأخوان" بعد دراسة عميقة.. وحيث أنهم يمثلّون " الإحتياطي " للأخوان (الأصليين) ..فمن الأفضل أن يبدأ بتوحيد معاملتهم بمعاملة الإخوان قبل أن يفاجئونا كالعادة باتحادهم معهم علينا". (ملاحظة: ما بين الأقواس من عندى) أين هى هذه الدراسة العميقة؟!.. وما المقياس الذى لجأ إليه الشيخ، من دراسته "للدراسة" لتُوصف "بالعمق"؟! وكيف تكون عميقة وهى كما قرأنا ملخصّها بقلم الشيخ والعضو،لا تخرج عن كلام "مرسل"؟!. رأينا مثلا ذكر عدد الإجتماعات ال 10 المتتالية بدون تواريخ..والآن نرى مثلا آخر، وهو وصف الأخوان بالتفوّق الدراسىّ.. هل دلّتنا الدراسة، أو دلّنا الشيخ أوالعضو على البراهين أوالإحصائيات الدالّة على ذلك؟.. هل كانت هناك مقارنات –على سبيل الحجّة- بين عدد المتفوقين من الأخوان، ومن غير الأخوان (مع إهمال الإحتياطيين)؟! ربما لا تخرج "العميقة" عن مبالغات خطابنا المصرى.. مثلا لسد العجز،وصرف النظر عن نقص البرهان الموضوعى.. ومثلا للتأثير الدرامى العاطفى على المتلّقى.. وأيضا لتضخيم الذات بدليل أهميّة ما نقول أو ما نكتب.. ومن جهة أخرى..لا أعرف ماهى الأسس يا ترى التى فرقّت بين الفريق الأخوانى الأساسىّ، والفربق الإحتياطىّ؟.. وما مدى الإختلاف بين الفريقين، حتى نفرّق بينهما وماذا عن المتديّنات من النساء المسلمات؟ ولماذا لم نجد لهنّ ذِكرا فيما نُقل عن الشيخ؟! المهم.. لو أخذ ناصر "المتديّنين الإحتياطيين" فى الإعتبار لكان عليه –كما أعتقد- أن يتعقّب ملايين مسلمة عديدة من ذكور الشعب المصرى (بإعتبار أنّ الشعب المصرى متديّن بطبيعته.. وأنّ الإناث المسلمات كانت خارج حسابات التقارير "إيّاها" كما نُقل عن الشيخ). الخلاصة: ربّما يكون تقرير أو تقارير عن الأخوان، كما عن أى أمر آخر من أمور المحروسة، قدمت لناصر للمراجعة أو لأخذ قرار معين.. ولكنّها –للأسباب التى تعرضنا إليها- ليست بالتفاصيل "المرسلة" التى عرضها السيد العضو نقلا عن الشيخ.. البعض منا يعرف حق المعرفة كيف تتناقل الأخبار بيننا، حتى يأتى حين من الدهرلا نفرّق فيه بين الأصل وما زاد عنه أو نقص منه. وأعتقد أيضا أن ناصر –بخلفيتّه الإنسانية، والدينيّة، والثقافيّة، والتاريخية، والتحليليّة- لو قدّمت له هذه الدراسة (لو!!).. وأطلع عليها، لأعتبرها "لا دراسة".. ولِما أعارها إلتفاتا حتّى لو نعتها الكثيرون "بالعمق". وربما أيضا قد أحال من قام بها، وقدمّها له للتقاعد. سوف أحاول فى أحاديثنا القادمة إن شاء الله، أنّ أتعرض إلى علاقة ناصر بالإسلام، والأخوان.. والإسلاميين عامّة فى ضوء التاريخ المنهجى.. (وليس "الأطرشى" .. لو سُُُمح لى أن أضيف). تم تعديل 25 فبراير 2004 بواسطة mostaa رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان