اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الى فخامة الرئيس جاك شيراك


الناصح

Recommended Posts

بسم إله عيسى, بسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب , باسم إله محمد . آخر الأنبياء الذي أرسله الله مع إخوانه عيسى وموسى والأنبياء جميعاً منذ عهد آدم عليه السلام .. ليبغلوا رسالة ربهم للبشرية ..ليعبدوه وحده....

محمد الرسول الذي بعث فينا ...أرسله الله رحمة للعالمين لنا ولكم ولكل البشرية ونظراً لعالمية هذه الرسالة ...بادر النبي بالعمل لإنقاذ الإنسان من عبادة الإنسان إلى عبادة رب الإنسان .. الله وحده .

أرسل الرسائل لملوك النصارى والأقباط .. كان يقول في رسالته لهرقل وللنجاشي

...سلام على من اتبع الهدى

( من محمد ابن عبد الله ...أما بعد , فإني أدعوك بدعاء الإسلام , اسلم تسلم ,اسلم يؤتك الله أجرك مرتين ,وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين )

وهل من المناسب أن أقول أنا ..المسلمة.. التي تتبع نهج نبيها الكريم مثل هذا القول؟؟؟ لا أظن أن الوقت مناسب الآن ذلك لأن ديننا الذي تشوهت معالمه..وارتبط عندكم بالعنف والإرهاب لا يجعلني أقوى على أن أقول: ( يا فخامة الرئيس , اسلم تسلم من النار ومن سوء المصير بعد الموت , اسلم , يؤتك الله أجرك مرتين , وإن توليت فإن عليك إثم الفرنسيين )

أسلم النجاشي بعد أن استمع إلى القرآن الكريم ...كتابنا المقدس الذي لا تجد فيه تناقضا ...والذي حفظه الله من التحريف وهاهو معجزتنا معنا منذ 1400 سنه ..لم يحرف ولم يغير ..لأن الله وعدنا بأنه هو من سيحفظه

بكى النجاشي عندما استمع إلى سورة ( مريم ) مريم هي أم المسيح ....أسلم لأنه أدرك أن رب عيسى هو نفسه رب محمد وأن هذا النور يخرج من مشكاة واحدة ...إذن الإله واحد

ولقد اسلم الكثير من اليهود لأنهم عرفوا أن هذا النبي قد ذكر في التوراة ..والكثير منهم ..رفض دعوته حسدا لأنه بعث في العرب ولم يبعث من بينهم

ولقد اسلم الكثير من النصارى وعرفوا أن هذا النبي قد ذكر باسمه ووصفه في الإنجيل ..واسألوا ...روجيه جارودي ..منظر السياسة الفرنسية فهو ..أفضل من يروي لكم تجربته مع الإسلام ......وأما الذين امتنعوا عن الدخول في الإسلام ..فما منعهم إلا الكبر والخوف على عروشهم في الدنيا

بودي يا فخامة الرئيس لو أن الدنيا ما أقامت بيننا حواجز السياسة .... لقد أحاطتكم بهالة من التعظيم و بمظاهر الفخامة ..... فحرمتكم من أن تعرفوا الحق الذي عندنا ..ونحن ....أخافتنا منكم ومن تبليغكم الحق الذي سينقذكم

اعذرني يا فخامة الرئيس كوني تخطيت الحدود وتعديت ( الذوق السياسي ) وكتبت لكم

وليس الذي دفعني للكتابة إليك ..هو جرأتي الصحفية ..بل لأنني قرأت اسمكم فوجدته ( جاك شيراك ) ولم أقرأه ( شارل العاشر )

إن شئت مزق كتابي هذا ...ولكني أتمنى من ديمقراطيتك ومن مساحة الحرية الصحفية التي علمتها فرنسا العالم كله يوم أن ثارت على رئيسها بسبب الحرية الصحفية .

اسمحوا لي أن أتحدث بشأن ...أراه هو شأني ....وأن أبث لكم هماً ...أراه هو همي .... لأنني شابة مسلمة..أخت لكل مسلمة في أي مكان في الأرض

فخامة الرئيس .

..دعني قبل كل شيء .أبدي إعجابي الشديد بمواقفكم الشجاعة والتي أتمنى أن تحظى بها دولنا الإسلامية

أنا لا اعني الشجاعة السياسية فليس هذا من شأني ... أنا .أعني شجاعة الموقف والاعتداد بالذات ..الشعور بالتميز والمحافظة على الهوية

فرنسا ...تعجبني كونها تعتز بلغتها ..ولا تذوب في لغات الآخرين ...

فخامة الرئيس ...كانت نظرتك بعيدة حينما ....خفت من ..(الجينز ) واعتبرت أن هذا اللبس ذوبان ...للشخصية الفرنسية ..وفي داخلي إحساس ان الكثير من رجال ونساء فرنسا ...يتمنون رجوع الفساتين الواسعة الجميلة والقبعات الأنيقة التي كانت المرأة الفرنسية ترتديها .....قبل الثورة ....

إن رجلاً مثلك يا فخامة الرئيس فيه هذه الميزة ....عليه ألا يحرم غيره من نفس الميزة

إن في لبسنا نحن المسلمات للحجاب ....ميزة تميزنا كمسلمات ..فينبغي ألا تحرمنا منها ونحن في مدارسكم وجامعاتكم ....

ولئن خانتني مصادري وتوهمت خطأً بأنكم أنتم من خاف من سيطرة الجينز الأمريكي ....فإن الذاكرة لم تخني في..إعتزازكم بهويتكم الفرنسية ......حينما رفضت إنشاء (مطعم ماكدونالدز ) في برج إيفل ..الذي يعد أهم معالم فرنسا

اليوم الشابة المسلمة تواجه رفض الحجاب في المدارس والجامعات في دولتكم

اسمح لي يا فخامة الرئيس ..أن أشرح لك أموراً ..حتى تتضح لك الصورة بكل أبعادها وتداعياتها

نحن المسلمات

أعز شيء لدينا هو حجابنا ..الذي يحجب زينتنا عن الرجال ...لمصلحتنا ...ولمصلحة الرجال أنفسهم ..إنه يمنع عنا جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي والعنف المنزلي والأمراض النفسية

ولعله يا فخامة الرئيس لا يخفى عليك ..آخر ما توصلت إليه الإحصائيات في الغرب ..لن أتكلم عن أمريكا ولا كل أوروبا ...سأتكلم عن فرنسا وحدها ...ففي فرنسا تموت امرأة كل خمسة أيام من الضرب....ولعل فرنسا لا تنسى كيف ماتت الممثلة ( ماري ترنتينيان ) ..بعد مشاجرتها مع صديقها ( را تراند كانتات )

وفي إحصائية 2002 توجد مليون ونصف امرأة في فرنسا يتعرضن لسوء المعاملة جسمياً ونفسياً على أيدي أزواجهن أو أصدقائهن ..وهذا يعني ان مليون ونصف رجل فرنسي هو المتسبب في هذا

لو كنت مكانك يا فخامة الرئيس لأقررت الحجاب ولألزمت به النساء الفرنسيات ..حتى لو لم يكن مسلمات لان الدولة هي التي ستكسب بهذا الحجاب ...

إن حجاب المرأة من شأنه أن يحد من انتشار الأمراض الجنسية و الأمراض الإجتماعية التي تنفق عليها الدولة المليارا ت لمكافحتها

إننا يافخامة الرئيس ...لا يمكننا أن نخلع الحجاب ..لأن الأمر ليس عادة وتقليد ..ولو كلن الأمر كذلك لكنت أول سعودية تخلعه ..مثلي مثل الهندية التي نبذت الساري والباكستانية التي نبذت البنجابي .. لو كان الحجاب كذلك لانتهى منذ زمن ولواكبنا لباس العصر ومتغيرات العصر ولما استمر 1400 سنة

إن الحجاب ...فرض علينا من السماء ..لم يأمرنا بارتدائه أمير أو وزير ...إنما كان الأمر إلهياً ..صدر من الله ومن فوق سبع سماوات .....نزل صريحاً في القرأن الكريم

إننا ا نتمسك به مئات السنين رغم أنه يحجب عنا الزينة .و.التي نحبها لغريزة فينا ....ولكننا نتمسك به لأن الأمر .. إنه .ليس عادة نتخلص منها ....بل إنه ....عبادة ...نتقرب بها إلى الله ...ونكسب بها أجراً إن لبسناه

..إن منعكم للحجاب يعد تعدياً صارخاً لحريتنا الدينية ذلك لأنه يمثل لدينا ( تنفيذاً لأمر الرب التي نزلت علينا في كتابنا المعظم ) إنكم إذ تمنعوننا من الحجاب ..فكأنكم تمنعوننا من طاعة ربنا وكأنكم تمنعوننا من الصلاة والصوم .. إن القضية قضية دينية والقضايا الدينية لها تداعياتها وخلافاتها الخطيرة ....بل إن صراعات التاريخ كلها تبدأ من الدين وتنتهي إليه

إنكم بهذا العمل يا فخامة الرئيس تنتهكون حقوق الإنسان والذي وضعت نصوصه فرنسا ذاتها ..وتخرقون المادة 18 في الدستور الفرنسي ..وإنه لمن المخجل حقاً ..أن يحدث هذا في بلد مثل فرنسا ..البلد الذي ثار لأجل الحرية

إننا إن أردنا أن نقارن ..الرموز الدينية ..فإن الصليب يرمز للمسيح .الذي يؤمن به الرجل والمرأة هنا ...بينما الحجاب لا يرتديه الرجل المسلم عندنا ..إذن هو ليس رمزاً لكل المسلمين والعكس مع القلنسوة اليهودية

إن أردت رمزاً دينيياً لنا نحن المسلمين .....فإنها الكعبة التي يطوف حولها الرجال والنساء ...وعليكم إذن أن تمنعوا أي طالبة من حيازة مجسم صغير للكعبة يشير إلى هذا الرمز الإسلامي..أو حتى سجادة صلاة صغيرة مثلاً

لو كنت مكان الفرنسيين ..قبل الثورة ....وما كانت تفعله الكنيسة من جرائم وتنسبه للدين ..ولعبها على العقول البشرية وتوزيعها لصكوك الغفران ....لثرت معهم ....لقد شوه علماء الدين دينكم ....فبحثتم عن البديل..هذا البديل كان العلمانية

..وبدلا من أن تعرف الشعوب ..الله ..ابتعدت عنه ..ولعل الفكر الأوروبي أصيب بلعنة أسطورة برميثيوس ( سارق النار ) الذي يتبجح ويقول : أنا أستغني عن الله !

وماهي نتيجة الاستغناء عن الله ....؟؟ العلمانية ..أن تعيش في الحياة بعيدا عن الله ...يعني ان تعيش القلق ..والانتحار وجرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي والعنف المنزلي..في الوقت الذي قد تملك فيه كل أسباب الحضارة المادية

إن الانحراف في الأخلاق يكون عادة بطيء جدا في بدايته لكنه ....مثل السوس الذي ينخر الدولة ويهدد استقرارها

200 سنه وفرنسا تعيش مظاهر العلمانية ..تصارع موج الحضارة

كانت الحضارة تعيش في جانب بعيد عن الدين والأخلاق ..اللذان يهذبان الشعوب ...ويمنعا الجريمة فيها

الأخلاق التي ارتبطت عند الكثير بالفلسفة.....والمستمدة من الثقافة الهيلينية....ثقافة .. ..(. البروج العاجية ..)

تلك المثل المتعلقة في الفضاء ..وبعدها بدأ الانحراف في الأخلاق ..إذ بقيت الأخلاق في السماء ..بينما السلوك الواقعي ..يعيش في الأرض

كانت الحرية التي ناديتم بها ..رائعة ...لكنها أفرزت شيئاً آخر ...شيئاً لا تريده فرنسا ...ولا الذين يحبون فرنسا

خرجت المرأة الفرنسية ..من كوخها الجميل وتركت أولادها وزوجها وبيتها ولهثت خلف الحرية التي قيدتها وكانت النتيجة ...الجرائم الأخلاقية والعنف المنزلي ...بهذه الأعداد المهولة

ولقد رأيت يافخامة الرئيس كيف ساد فساد الأخلاق في ميدان الجنس ..و حينما جاءت الحرب ..انهارت فرنسا في أيام !

لا لأنها لا تملك الأسلحة بل كانت أحدث الأسلحة وأشدها فتكاً ملك فرنسا ! وكانت تحصينات خط ( ماجينو ) اشد ما عرف في ذلك الحين ..ولأنها خشيت على المراقص والمواخير ....استسلمت للألمان ..وفي ظرف اسبوعين فقط .

كانت الرذيلة وراء الهزيمة والإهانة

وكانت هذه الهزيمة من أهم النتائج البشعة التي جنتها فرنسا من العلمانية

وكانت فرنسا على استعداد للاستمرار لمئتي سنة أيضاً لولا أن ظهر الحجاب وانتشر الإسلام ليصبح ثاني ديانة فيها

لقد بدأت الفضيلة والأخلاق تعود لفرنسا ....وحينما ظهر الحجاب ....شكل مشكلة لها ...تساءلنا جميعاً يا فخامة الرئيس ....أين عدالة فرنسا ...وديموقراطية فرنسا ؟؟

وكانت الحجة ا التي لم تقنع أحد ..أن ساوت فرنسا بين الحجاب وبين القلنسوة اليهودية والصليب ..

رغم أنكم تعرفون أن تلك رموز دينية يعيش الناس بدونها وباستطاعتهم التخلي عنها من غير ان يتخلوا عن عقيدتهم ولا تقارن بالحجاب أبداً

فخامة الرئيس :

إننا لم نفقد الأمل في حضرتكم وننتظر من فخامتكم تعديل هذا القرار بما يتوافق مع مصلحة فرنسا ..ولست أول رئيس فرنسي ...يحب فرنسا ....ويعدل عن قراره من أجل مصالحها ..

. فخامة الرئيس :

إننا كلنا ننتظر بشوق ولهفة ...أن تتراجع فرنسا عن قرارها هذا ..وتكسب إحترام أكثر من مليار مسلم بدلاً من كراهيتهم لها إنه لمن الشجاعة حقاً ...أن نعلن عن خطأ تقديرنا لبعض الأموروخصوصاً ما يمس ديانات الشعوب وحرياتهم الدينية ....إن ثبت لنا أنها ستضر بسمعة و بمصالح واقتصاد وسياحة بلد مهم مثل فرنسا

أو إن ثبت لنا أنها ستؤثر على علاقتنا مع أصدقاءنا

بل إنه لمن الشجاعة حقاً يا فخامة الرئيس والتي تشرفني فخامتك بها ....أن مثلكم ...يقرأ خطاب سيدة..... مثلي

وتقبلوا تحياتي

هذه رساله من فـتاة سعوديه الى الرئيس جاك شيراك ,,,,,

وأنا حينما أنشرها فإن ذلك يمثل مدى إعجابي بهذه الرساله.....

أحـب الـصالحـين ولـست مـنـهـم لـعلـي أنـال بـهـم شـفاعـه

وأكـره مـن تـجـارتـه المـعاصـي وإن كنا سويا في البضاعـه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...