خسرت أمريكا وكسب العرب

[ragab2]

وخسرت أمريكا وكسب العرب

.................

لا

شك أن بوش الصغير قد ورط أمريكا فى الحرب على العراق دون أى سبب حقيقى أو مبرر صادق

واعتمد السيد بوش على تلفيق أكاذيب من نسج خياله وتدبير صقوره والموالين لاسرائيل سعيا وراء ثأر سابق بينه وبين صدام شخصيا

حيث حاول صدام اغتيال والده بوش الأب فى الكويت أثناء زيارته لها بعد حرب الخليج الثانية وأرسل له فعلا كتيبة التنفيذ ولكن تم كشفهم والقبض عليهم فى آخر لحظة واعترفوا بما كانوا يدبرونه وأن صدام وراء مخططهم وهو الذى أرسلهم فى هذه المهمة

فقد

كان صدام حقا مستفذا وشيطانا وغبيا فى نفس الوقت وزيادة منه فى استفزاز بوش أنه رسم صورة بوش الأب والابن وعلم أمريكا على بلاط مدخل فندق الرشيد أو فندق فلسطين على ما أتذكر مداسا يدوسه الداخل والخارج ويبصقون على صورهم ويلعنون أمريكا المفترية

وبذا

دخلت أمريكا المستنقع العراقى وتورطت فى حرب بلا هوادة وتحصد التفجيرات يوميا الجنود الأمريكان غير المليارات التى تكبدتها أمريكا فى هذه الحرب المستمرة والخاسرة والتى كانت السبب فى بذوغ أصوات الآن فيها تطالب بالانسحاب الفورى من العراق دون ابطاء والتى يمكن أن تؤثرعلى شعبية بوش الباقية وتنعكس على اعادة انتخابه مرة ثانية رئيسا لأمريكا

كما

أعطت أمريكا ملعبا وساحة جاهزة ومشروعة للجهاد بتواجدها فى العراق ولم يعد مطلوبا مهاجمة أمريكا فى عقر دارها بعد أن قدمت جنودها للمجاهدين على صينية من الفضة وبالقرب من مواطن اقامتهم وعلى بعد حجر فى بعض الأحيان ولم يعد حاجة لهم لعبور المحيط للوصول لأمريكا

والعبد

فى التفكير والرب فى التدبير بعد أن ساندت أمريكا العدو الصهيونى على قتل الفلسطينيين أطفالا ونساءا وشيوخا وقدمت له الأسلحة الفتاكة وتغاضت عن جرائمه وساندته فى جميع المحافل الدولية ظالما أوظالما لأنه لا يعرف الا الظلم والعدوان

فلم

يكن الا أن تتدخل السماء للقصاص العادل من الظالم المفترى وان الله يمهل ولا يهمل ومن نفس الكأس تذوق أمريكا الآن وتجنى مازرعته يداها وما ارتكبته فى حق الأبرياء الفلسطينيين وساكنى المخيمات نتيجة مساعدتها للعدو الصهيونى ضد العرب

على

أنه ان آجلا أو عاجلا ستنسحب أمريكا وهى تلعق وتجر أذيال الخزى والعار وتداوى جراحها أثر ما أصابها من خسائر بشرية ومادية كانت فى غنى عنها لو لم يرتكب رئيسها الصغير حماقة الثأر الشخصى ويجند كل طاقات بلده لتنفيذ هذا الثأر حتى بدأ الاقتصاد الأمريكى فى الانهيار وغلب اليورو سعر الدولار الذى هبط الى أدنى مستوى له

أما

المكسب العربى فهو الاطاحة بديكتاتور سفاح وجزار ومتاجرا بالقضايا العربية ومهدرا للطاقة والامكانيات العراقية واشغال العرب فى معارك جانبية لتحقيق مجد شخصى له على حسب اعتقاده واقتناعه

فلا هو حارب اسرائيل ولا حتى هرب السلاح للمقاتلين الشرفاء فى الأرض المحتلة ولم يساعد حتى شعبه العراقى فى التخلص من الفقر والمرض فى دولة تملك ثانى ثروة واحتياطى نفطى فى العالم

المكسب هو رحيل ديكتاتور غاشم لم يستطع شعبه حتى الشكوى والأنين من فرط بطشه وتنكيله لكل صوت يعلو واستحالة أن يمس كرسيه عن طريق الشعب الذى ألغاه وأرعبه الطاغية وعله بعضه يسكن ويختبئ فى الجحور كما اختبأ هو فى احداها

ديكتاتور

قطع الألسنة وقص الأذن وملأ المعتقلات وحول شعبه الى خيالات مآتة فكيف كان يجرؤ على مقاومته وعزله أو حتى انتقاده

المكسب العربى هو الدرس المستفاد من صدام لكل حاكم لا يتصالح مع شعبه ويبدأ فى تطبيق الديموقراطية والحرية ويعرف أن الشعب هو المانح العاطى بعد الله تعالى

كسب العرب حين بدأت أصوات فى السعودية تنادى بالحرية والديموقراطية والتى كانت تعتبرها فى السابق ضمن قاموس الشيوعية وتتهم كل من يرددها فى السابق أنه شيوعى وكافر والمنادون بها منشقون

وحين أنشأت الحكومة المصرية مجلس حقوق الانسان والتى كانت تعتبرها فى السابق وعلى مر العهود من تبنى عملاء ومملون من الخارج والقائمون عليها خونة مغرضون

والله أعلم

رجب

[ragab2]

وتعودت

أجهزة الاعلام الموجهه العربية اطلاق كلمة منشق على كل معارض

وكأن الحكام هم الحق والأصل والمعارض هو الشاذ عن القاعدة ومنشق عن الصف

ولكنه ولأول مرة يطلق اسم المعارضة بكل صراحة على المعارضة السعودية والمصرية والسورية ويعترف بوجودها وان كان بعض الاعلام الحكومى مازال يعتبرها جسما غريبا وشاذا وخارجا عن الركب على حد تزويرهم للحقائق وتمجيدهم للحاكم المعصوم الذى لا يحطئ

وكله على حساب الشعب