أسامة الكباريتي بتاريخ: 11 سبتمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 سبتمبر 2002 تجديد الانتفاضة... لماذا ؟ وكيف؟ (1) دعوة التجديد لانتفاضة تدخل عامها الثالث هي: * ليست كما تسوق اليوم على أيدي الحالمين بتيار سلامي صهيوني أو أولئك المنتظرين لزعيم صهيوني آخر ، يعيد لهم حقوقهم"كمتسناع" المنتظر. * وهي أيضا ليست إعلانات صحفية"مدفوعة الثمن" من الدول المانحة لنقول ما يريدون ..وندعو لما يحبون .. فنخرج عن ثوابتنا ونتخطى دماء شهداء شعبنا لنقول له:ألقِ سلاحك وصافح عدوك وابتسم فلا وقت للدموع على البيت المهدوم والطفل الذبيح والأرض المغتصبة. *كما أنها ليست دعوة إصلاحية على الطريقة الأمريكية التي تريد تحديد لون وطول الرئيس الفلسطيني ليناسب "الايزو" العالمي الأمريكي تحت مسميات الديمقراطية والشفافية. *كما أن التجديد لا يعني المرحلية و" التكتكة "الفلسطينية التي قبلت بمقترحات ميتشيل وتينت وتفاهمات بيريس وباريس وأخيرا وليس آخرا - كما يبدو- مقترحات "بن اليعازر" تحت عنوان( غزة أولا). *كما أن دعوة التجديد ليست كما يروج لها بعض فلاسفة السياسة والعلاقات الدولية الذين أصّموا آذاننا بأحاديثهم الكثيرة عن فهم الواقع والمتغيرات الدولية لكي نقبل بالاحتلال ونرضى بالحلول المجتزأة والجزئية ونساوم على حقوقنا وكأنها صفقة تجارية. (2) ودعوتنا للتجديد مهمة اليوم لثلاثة أسباب: الأول: أن دخول الانتفاضة عامها الثالث هي دون شك مرحلة زمنية تحتاج إلى وقفة تأملية ونظرة ناقدة للسلبيات ومعظّمة للإيجابيات . الثاني:أن فهمنا للمشهد الدولي بحاجة على الدوام لإعادة تركيب وفهم، بما ينجز عندنا رؤية متكاملة ندخل من خلالها لتفعيل مقاومتنا أولا وتعزيز التمسك بحقوقنا ثانيا حتى في أسوأ الظروف وأقساها. الثالث: الدعوة مهمة لأن التجديد انحرف عن غايته وتصدى له فلاسفة إما يريدون جرنا جرا للاستسلام للمحتل والتسليم له بحقوقنا ، أو هم انتهازيون يريدون تحت مبررات التجديد إرضاء اأمليركان وتقديم الإثباتات التي تؤهلهم ليناسبوا " الايزو الأميركي ". (3) قراءة المشهد وعليه مادام هناك حاجة لقراءة المشهد ومتغيراته من جيد إذاً علينا أن نرسم الصورة ونجليّها ضمن المعطيات التالية: أولا:المقاومة قدَر لشعبنا وليست خيارا وهذا ليس شعارا إنما نستند في تأكيده على التالي: 1-المشهد الصهيوني وحدود ما سيعطيه لنا يسارا و يمينا، أو مؤشرات تعاطي "إسرائيل" مع التسوية والاتفاقات 2-الأعمال العسكرية الصهيونية تمارس اليوم إبادة ممنهجة وارتفاع في وتيرة القتل والتهجير والتجويع وهدم البيوت. 3- حالة احتلال للضفة كاملة ، وتقطيع وحصار لغزة. 4- "إسرائيل" غير معنية بالتهدئة حتى لو فعلنا، وهي تعمل على سحق المقاومة الفلسطينية والمراهنة على عنصر الوقت وتغير الظروف بعد ضرب العراق لتفرض ما تريد علينا. جملة هذه المعطيات تعني ببساطة أن خيار المقاومة مفروض علينا ولا مناص أمامنا سوى الدفاع عن أنفسنا. ثانيا :مسار التسوية (أوسلو ) لفظ أنفاسه والحديث عن وجود سلطة بهذا الشكل أو ذاك خداع للنفس، أما محافظة "إسرائيل" على شكل السلطة وليس مضمونها يأتي بقصد إبقاء نافذة صغيرة جدا تمكن من تشريع أي سلطة جديدة تخدم الأهداف الأمنية "الإسرائيلية" في حال إنجاز التغييرات المطلوبة ، ف"إسرائيل" ليست بوارد الاحتلال الدائم لأنها تدرك الثمن الاستراتيجي لذلك على مستوى وجودها وأمنها. ثالثا : التحرك الأميركي ماض باستثمار حدث أيلول في كل اتجاه و بكل ما ملك من قوة و عنهجية ، وأمام ذلك يبدو المجتمع الدولي في صراع مع ذاته ،متخبط ومتردد بين محاولات الاستفادة من الموجة الطاغية بالانضمام الصريح للحلف الأميركي ، أو محاولات تلطيف السلوك الأميركي والسيطرة عليه بالنصح ، وآخرون من نوع ثالث يرفضون الاستثمار الأميركي ومتنبهون لغاياته وأهدافه ولكن رفضهم خجول وصوتهم باهت ... مع هذا التردد والتخبط الاميركان جادون باستثمار ما حدث لتغيير وجه المنطقة بحيث يبدلون نظم ويقسمون دول بما يحقق هيمنة واستكبارا أميركيا مطلقا حيث لارفض أو معارضة أو حتى مشاكسة ... والأعباء كلها ستكون ملقاة على المنطقة العربية والإسلامية ، حيث إن الأميركان في ضوء هذا التحرك ينوون التالي بخصوص الانتفاضة : 1-إفلات يد شارون و اطلاق يده بما يحقق الحسم العسكري على الأرض وإن أمكن تنفيذ مخطط التصفية والتهجير الشاملين لأهل المقاومة ومناصريهم . 2- تغيير السلطة وشخوصها وهياكلها بما يخدم الأهداف الأميركية والأمن "الإسرائيلي" دون مواربة . 3-جر العرب الرسميين لصفقة السكوت عن ضرب العراق مقابل الفتات الذي من الممكن أن يقدمه شارون من خلال انسحاب هنا أو هناك أو تهدئة هنا أو هناك . 4- تأجيل حل الملف الفلسطيني بعد ضرب العراق وتغيير المنطقة ومن ثم فرض شروط الاستسلام على شعبنا وامتنا . رابعا : العرب الرسميون المتأثرون بشكل مباشر بالمخططات الأميركية سواء تجاه الانتفاضة أو تجاه العراق، نرى مواقفهم موزعة بين المواقف الخجولة أو الصامتة أو المرتعدة حتى الموت في حال انتصر الاميركان ... وقاموا بتصفية الحسابات مع بعضهم ليس على رفضهم الخجول لضرب العراق أو تغيير رموز السلطة عندنا بل فقط لصمتهم أيضا ، فالأميركان من الغرور بما يمكن أن يقال إنهم ماضون لتغيير كل أصحاب المواقف المرتبكة فهم لا يريدون(موافقات سرية واعتراضات علنية) على سلوكهم بالمنطقة بل يريدون ولاءا كاملا وتاما يضمن سيطرتهم وهيمنتهم... ورغم معرفة العرب الرسميين بذلك إلا أنهم لازالوا بدون استراتيجية تنقذهم قبل أن تنقذ المنطقة فهم يرفضون ويحذرون بالصراخ الإعلامي دون آليات أو وسائل عمل. خامسا: الشارع العربي والإسلامي غائب وهو في سبات عميق ،صحيح أنه قد يكون مغّيبا بفعل أدوات القمع الرسمية وضغوط الحياة المعيشية ،ولكنه برأينا لا يقوم بالحد الأدنى المطلوب منه ، نحن لا ننكر أنه وقف وقفات رائعة مع انتفاضة شعبنا ، وقدم الكثير في بدايات الانتفاضة ، ولكن الغضب الشعبي العربي أصبح مستهلكا وروتينيا في الفضائيات ، والتحرك بات مقتصرا على النخب والمفكرين والحركات الإسلامية وبعض الحركات القومية ، لكن دون شك أن الغضب الشعبي بحاجة إلى تفعيل آخر ، ونحن نضع اللوم على الحركات القائدة والمبادرة سواء لانغلاقها على ذاتها أو انشغالها بهمومها القطرية والحزبية ، ولكن المطلوب نفض كل ذلك وإعادة تسخين الغضب الشعبي وتوجيهيه نحو القضية المركزية (فلسطين)،. ورغم كل شيء فنحن لا نزال نعقد الآمال الكبيرة على الشارع العربي والإسلامي لأنه الوحيد القادر على الوقوف بصلابة ضد مخططات الأمركة والأسرلة في المنطقة ، ولكن هذا لن يأتي بالأمنيات والدعوات ولكن يجب أن يترافق معه وربما قبله عمل وتضحية طليعة رائدة قائدة . (4) المتطلبات على ضوء مدركات الواقع الذاتي والإقليمي والدولي فإننا نرى أن الانتفاضة الفلسطينية بحاجة إلى تجديد ليس في الاستراتيجيات والأهداف الطويلة ، بل أكثر في الوسائل والأهداف القصيرة وهذا يتأتى بالتالي:- أولا :-إذا بات جليا لكل واحد فينا أن المقاومة هي قدرنا إذاً لا داعي لمزيد من الغبش في أهدافنا ووسائلنا ،لا وقت للحديث عن مبادرات وحدود للمقاومة أو زمن لها... فالوقائع اختلفت وعلينا أن نخرج من الأوهام وتقديم المبادرات بالمجان ، وعليه يجب أن تجير كل الطاقات للكيفية التي نقاوم فيها بابتداع الوسائل وتنظيم الصفوف بما يضمن تكبيد الاحتلال الخسائر ،و من غير المقبول هنا بل يجب أن لا تمارس ازدواجية التسوية والمقاومة من أي طرف أو استخدام لتلك المقاومة لصالح تلك تسوية ، (فالتعايش) أوهام وليس أمام شعبنا سوى خيار واحد ووحيد هو الدفاع عن وجوده ، لقد بدأنا المقاومة وحري بنا أن نستمر بها حتى الشوط الأخير لأنها بمنظور الوقائع القائمة هي المعقود عليها الآمال بالتالي: 1-إجبارا للمجتمع الدولي على التحرك بشكل أفضل نحو حقوقنا ، وإن كانت تهمة الإرهاب أخذت حظا من الزمن فدون شك أن المضي بالمقاومة والإصرار على استرجاع الحق هو الكفيل بتغيير القناعات لأنها أكاذيب ومحاولات للتضليل والخلط المتعمد بين الإرهاب والمقاومة سرعان ما ينكشف أمرها. 2- إزعاج المخططات الأميركية وتوفير غطاء وحماية لكل الذين يستهدفهم الأميركان بالمرحلة القادمة من دول أو قوى أو شعوب أو شخوص ، ولو أن العرب الرسميين أحسنوا دعم الانتفاضة كما ينبغي لما تورطوا الآن بالخوف والتبرير من تهمةالإرهاب من جهة والتخوف من آثار ضرب العراق من جهة أخرى 3-المقاومة هي التي أفقدت الاحتلال أمنه الداخلي وهي التي أفقدت الاحتلال توازنه الاقتصادي ، وهي التي كشفت أكاذيبه بالتسوية ، وهي التي أوقفت مخططاته بالمنطقة ، وأوسلو الذي يتبرأ منه شارون ويعلن الآن ( فشله وموته) هي أفضل جائزة لمقاومة شعبنا وليس العكس ، لأننا حينئذ سنقاتل دون أوهام جديدة أو خوف على مرابح مزعومة ، صحيح أننا نقاتل والاحتلال بات في بيوتنا ، ولكن مقاومتنا الآن أصبحت مدركة لمواقعها ومتكيفة مع وضعيتها الجديدة ... لم يعد هناك ما تخسره لأننا جمعيا بتنا نقاتل وظهورنا متكئة على الجدار الأخير وهذا يجلي المعركة- بأنها صراع وجود لا حدود- ويشرك كل فئات الشعب بالمقاومة ويعيد مكانة القضية إلى المركزية وكل ذلك يعد في خانة الإيجابيات لصالح الانتفاضة وليس العكس. 4-إن أي تغيير بالرأي العام الصهيوني لصالح الانسحاب معقود على المقاومة ، فكلما أثبتت المقاومة قدرتها على الفعل ،بعد كل ما فعل الاحتلال حتى الآن يعني ذلك أمرا واحدا لكل صهيوني بان لامناص إلا الهروب والتراجع ، لانهم لن يتحملوا اكثر وإذا كان قياس شارون لإنجاح ذلك الشعب بتخطي سنتين من المقاومة فهذا يثبت محدودية تفكيره أو مكابرته أو كلاهما معا لأن التاريخ يعلمنا أن نضال الشعوب لا يقاس بكل هذه البساطة ، لأنه لا يمكن هزيمة شعب يريد حقه وحريته مهما طال الزمن ولازلنا في البداية فقط ثانيا :كذلك لا معنى لإستراتيجية أو حتى سياسة التسوية في ظل الاحتلال ، كذلك لا مبرر لوجود سلطة تمارس تلك التسوية ، ونحن هنا لن نأسف على سلطة أصبحت تتلخص وظيفتها بالتصريحات المكررة ، والاجتماعات المملة ... فـ"إسرائيل" لا تريد الانهيار لكل هذه البنى الفارغة ليس لعيون أحد إنما جل همها هو أن لا تتحول مقاومتنا للشمولية الكاملة، فالحفاظ على تلك السلطة هو الحد الأدنى –ليس الذي يمكننا من الحركة الدولية وشرح معاناتنا للعالم- بل هو الحد الذي يمنع من التدهور الذي سيؤذي الاحتلال أكثر، وعلى السلطة أن تدرك أن بقاء مقر هنا أو هناك تأتى إليه الوفود لا يغير المواقف لصالح الاعتراف بشرعيتها لأن الشرط لذلك هو واضح والمطلوب تغيير رأس السلطة ، كما أنه لا معنى لقرارات وتصريحات دون آليات للمتابعة ،وعليه فإننا ننصح السلطة بالتالي: 1- أن تحسم أمورها وأن تكون من الجرأة بما يمكنها من الوضوح في مقاومة المحتل والعلاقة مع الاميركان 2-البراءة من كل شروط التسوية المتبقية من جهة أخرى 3-لترضى بعدها بتشكيل قيادة سياسية من كل القوى الفاعلة توكل إليها مهمة إدارة المقاومة ، على أن تجند السلطة كل إمكانياتها وطاقاتها لصالح هذه المعركة الشاملة . ثالثا:القوى الوطنية والإسلامية ملقى على عاتقها واجب كبير في هذه المرحلة بالذات ونلخص واجباتها بالتالي :- 1-جماهيرية الانتفاضة وشموليتها : وهي دعوة لإخراج الانتفاضة من إطار الشكل الواحد إلى شمولية الأداء والوسيلة... وشموليتها في المقاومة هي دعوة لتوسيع إطارها وليس كما يريدها البعض مختزلة على الشكل الجماهيري تحت مسميات "مدنية الانتفاضة " أو سلمية الانتفاضة "، مستغلين غياب الجماهير عن الانتفاضة لتسويق دعواهم لاختزال المقاومة الفلسطينية على لون واحد ، وبرأينا أن إشراك الجماهير حق -ولكن بدعواهم يصبح باطلا- لأنهم يريدونه الكل وما دونه من المحرمات ونحن نريده جزءا من المقاومة وليس كلها ، وكل غايتهم ليس توسيع الانتفاضة والحفاظ على ديمومتها بل إيقافها ونزع أهم أسلحتها(العمليات الاستشهادية) التي أثبتت قدرتها الفائقة على تهديد الاحتلال وإيلامه ، عموما تفعيل الأشكال الجماهيرية الداعمة للمقاومة بات ضروريا في هذه المرحلة في ظل احتلال كامل للضفة الغربية ، وعلى الجميع أن يخرج من الإطار النخبوي وجلسات القوى المغلقة ..ليخاطب الجماهير أكثر ..وينظم لهم الفعاليات التي تعبر عن رفضهم للاحتلال ، فمثلا يجب علينا الآن أن نحث الناس على كسر حظر التجول المتواصل والحصار الممنهج بكل السبل ،فلا يمكن أن تبقى حياتنا رهن دبابة تحمل بوقا نادى بحظر التجول ، ولا يجب أن نقبل أن تسير حياتنا وفق برنامج لرفع التجول منسق مع محافظ المدينة الفلانية أو تلك ، فكل ذلك خطير وعلينا أن لا نمرر قبول التعايش مع الدبابات في مدننا وقرانا ، المطلوب تحدي اكبر وكسر لإجراءات الاحتلال، كل ذلك لن يأتي إلا بقرار جماعي تدعمه القوى الفلسطينية وتقوده ...وهنا دور الجماهير فيه أساسي ومركزي . 2-العمل العسكري عليه أن يتخلص تماما من كل الأشكال المظهرية ويعود إلى أسلوبه القديم بالنظام المعقد والجزئي والسري الذي يأخذ بكل أسباب الأمن وغايات النجاح ، وطول النفس والصبر ، والتكيف بات ملحا في ظل الضربات الكثيرة والمؤلمة التي وجهت لخلايا العمل العسكرية . 3- إغاثة الناس والأخذ بيدهم بات أكثر ضرورة مما مضى سواءا للفقير أو المتضرر... والمطلوب هنا تنظيم حاجات الناس وتحسس أحوالهم على أسس مهنية ، بل لا باس من توجيه أعمال الناس وأشغالهم نحو الاعتماد على الذات من خلال: أ- تفعيل القطاع الزراعي ومده بكل أوجه الدعم . ب-تفعيل نظام التكافل بين الفقراء والأغنياء . ج- توجيه أوجه الدعم إلى مستحقيها ومسائلة الجهات الرسمية عنها . د- تنبيه الدول العربية الرسمية بسبب مماطلتها في دفع التبرعات الشعبية العربية والإسلامية. 4-يجب البحث عن سبل للتواصل مع الفعاليات الإعلامية العربية والأجنبية لتأمين التغطية المميزة لانتفاضة شعبنا ، بطريقة أفعل تجعل رسالة الحدث الفلسطيني اكثر بروزا ، ولا باس هنا من إيجاد لجان إعلامية متخصصة توكل إليها هذه المهمة ويأخذ بنصائحها . 5-يجب إيلاء العملية التعليمية قسطا أكبر من الاهتمام من خلال تحدي إجراءات الاحتلال أولا وضمان استمرار العملية التعليمية دون تأثر ثانيا وهنا يأتي دور لجان علمية مسئولة مساندة تدرس إشكاليات التعليم وتتولى تشجيع الطالب والمعلم على حد سواء لمعرفة دوره وتحمل مسئولياته ومقاومة إجراءات الاحتلال .. ومحاولة التعليم الشعبي في الأحياء فكرة تستحق التجريب . 6- القضية الأمنية فائقة الأهمية بملاحقة العملاء وردعهم ولكن ضمن أسس شرعية وتحقيقات مهنية ، ومعالجة مسئولة ومحسوبة على قدر الفعل ولذات الشخص ،..تشيع الأمل بين الناس أكثر من اليأس والألم . رابعا :إن كان لا يرجى خيرا من النظم الرسمية فلا بأس من الاستمرار بنصحهم وإحراجهم ، ولكن الأهم من ذلك وهو ملقى على عاتق الفعاليات والنخب الشعبية في البلاد العربية وتحديدا المحيطة بفلسطين من خلال تفعيل التالي : أ- زيادة حدة التحرك والتظاهر في كل المواقع . ب- تعبئة الناس بأهمية القضية الفلسطينية و أبعاد الصراع فيها (الحضاري والأخلاقي والوجودي والاستراتيجي ) . ج- حث الناس أكثر على تقديم الدعم المالي للمحتاجين والمتضررين . د- تحد أكبر لقوى الأمن وصوت أكبر ضد الانحياز الأمريكي وإزالة كاملة للسفارات الصهيونية الباقية . ه- تفعيل كل أوجه المقاطعة وفضح المطبيعن . و-عقد المؤتمرات الجامعة للنخب والتيارات المناصرة للمقاومة الفلسطينية لبحث البرامج الداعمة والتحركات القادمة . خامسا :تشجيع التحرك العسكري الفردي والجماعي على الحدود المشتركة مع الاحتلال ، ويقع هنا دور مهم للمقاومة الإسلامية في لبنان من خلال إبقاء وتيرة التحرشات والاستعداد للحظة الصفر إن قام العدو بمخطط التهجير مستغلا أية حرب قادمة . (5) البرامج والأفكار كثيرة وطريقها للتفعيل والأخذ بها هو المطلوب ، بذلك نحقق مقصد التجديد الذي أردنا ،فتفاعلنا مع المتغيرات الدولية والإقليمية وقياس القدرات الذاتية لم نفهمه يوما انه خضوع للواقع، بقدر ما هو محاولة لتغييره وتكييف للمقاومة لتكون أصلب في ظل ظروفه ... فالتجديد دعوة للاستمرار والصمود والمقاومة الموجعة على أسس واعية ومدركة لما يحيط بها ويخطط لها ....أما التجديد بقصد الانبطاح للتيار فهو محض استسلام ، فالتجديد عندنا وقفة مع العام الثالث لمضاء الانتفاضة لكي تعاكس التيار وتصمد في وجه الريح العاتية ، والناعقون بهزيمة شعبنا سيكتشفون عما قريب خيبة توقعاتهم وسوء ظنهم . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 16 سبتمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2002 بسم الله الرحمن الرحيم الالتفات للتعليم من أوائل اهتمامات شعبنا القابع تحت الاحتلال .. ومن قديمه الذ يتجدد .. ويتطور .. الانتقال بالتعليم من قاعات الدرس إلى أي مجال متاح سواء في الساحات العامة أو المنتديات وحتى في السايبر .. وهذا وجه من أوجه التصرف في ظل المتاح اليوم: الفلسطينيون في نابلس يلجئون للتعليم الأهلي للتغلب على حظر التجول قدس برس في خطوة غير مسبوقة، للتغلب على إجراءات حظر التجول المتواصل على مدينة نابلس منذ نحو 3 أشهر، الأمر الذي شوش انتظام الدراسة فيها، لجأ سكان المدينة ومخيماتها إلى شكل جديد من الدراسة يتسم بالمبادرة الأهلية، سعيا لوقف مسلسل التجهيل بحق الأجيال الناشئة. وشرعت اللجان الشعبية في الأحياء والمخيمات بتشكيل أطر مختصة لبدء الدراسة في أماكن خاصة، في ظل إبقاء المدارس مغلقة، جراء حظر التجول فيما سارت الدراسة في أحياء كثيرة بانتظام وحققت نجاحات جيدة. وكانت البلدة القديمة من نابلس السباقة في تحقيق تجربة التعليم الأهلي، من خلال الشروع بتجربة صغيرة لنحو 70 طالبا وطالبة وسط حي القصبة، ثم تطورت لاحقا لتشمل معظم المراحل التعليمية. وفي مخيم بلاطة خاضت مؤسسات المخيم برئاسة اللجنة الشعبية للخدمات تجربة أخرى استطاعت في النهاية ضمان سير الدراسة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما بوشر بإجراءات البدء بالمباشرة بالدراسة لطلبة الثانوية العامة. ورغم مخاطر توجه الطلبة وخاصة الأطفال إلى "المدارس الشعبية" إلا أن أولياء الأمور أعلنوا تحملهم مسؤولية ذلك. واحتلت مساجد الأحياء والمخيمات العبء الأكبر في استيعاب الطلبة بسبب وجودها وسط الأحياء المكتظة في المدينة والمخيمات، إلى جانب مقرات الجمعيات الخيرية ودواوين العائلات. ووفقا لمعطيات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية فقد فقدت أسرة التربية والتعليم الفلسطينية، 239 طالبا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 29/9/2000 وحتى 14/8/2002، بما يصل إلى عشرة صفوف مدرسية، ويكاد يمثّل مدرسةً كاملة، وجرح 2600 طفل منتظمين على مقاعد الدراسة وأصيب المئات منهم بإعاقات وعاهات دائمة وفقا لما ورد في تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وأشار التقرير إلى أن أسرة التربية والتعليم الفلسطينية مرت في ظروف غاية في السوء، تمثلت أيضاً باعتقال 75 معلماً و166 طالباً وطالبة وقصف مدارس واقتحام أخرى أو السيطرة عليها. وقال الدكتور نعيم أبو الحمص وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني إن العملية التعليمية تعطلت في مدن: نابلس، جنين، طولكرم، قلقيلية، ورام الله بسبب هذه السياسة الصهيونية فضلاً عن تعطلها في مدارس القرى، نظراً لوجود الكثير من المعلمين والمعلمات من سكان تلك المدن، الذين لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم. وأشار الدكتور أبو الحمص إلى استشهاد ثلاثة طلاب في أول يوم من عامهم الدراسي الجديد وهم: ساري صبيح، بهيرة دراغمة، وأسامة دراغمة. ويظهر الفلسطينيون من خلال لجوئهم للتعلم الشعبي إصرار في رفض الانصياع لأوامر الاحتلال بشلّ العملية التعليمية وتجهيل نحو مليون تلميذ فلسطيني توجهوا إلى مدارسهم في 31 من شهر آب (أغسطس) الفائت في اليوم الأول لبدء العام الدراسي إلا أنهم فوجئوا بعودة فرض حظر التجول على معظم المناطق، الأمر الذي شوش المسيرة التعليمية. وكانت نابلس صاحبة حصة الأسد في تعطيل الدراسة مقارنة مع باقي المدن بسبب عدم رفع حظر التجول منذ مطلع الشهر الجاري سوى ساعات معدودة. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 22 سبتمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 سبتمبر 2002 أوسلو ذكرى لا نحتاجها بقلم : الاستاذ إبراهيم أبو الهيجاء (1) هل ذكرى التوقيع على اتفاقية أوسلو التي مرت قبل أيام تهمنا أو هناك جدوى لتذكرها والحديث عنها ؟؟ برأينا لا أحد من الشعب الفلسطيني تذكر ذلك أو لعلنا لا نريد ..، والسؤال عن جدوى أو عدم جدوى تذكرها؟ هو مهم فقط بمقدار العبر المستفادة فكريا وتاريخيا وسياسيا، أما الهروب من ذكراها أي للاحتفال أو للشماتة هو غير موجود ولأسباب متعاكسة... المؤيدون : يريدون الهروب من مناسبتها لأن مشروعها ثبت بالدليل القاطع أنه فاشل وملغوم وجرّ على شعبنا ما نراه بأعيننا لا ما نسمعه بآذاننا، ومشوار أوسلو الذي قيل لنا إنه الخطوة الأولى على طريق الألف ميل، ثبت أنه الخطوة العكسية لإعادة قضيتنا ألف ميل إلى الوراء ،، أمّا خجل المؤيدين من مشروعهم الوطني الكبير أوسلو فليس الحل.. ، كان من الممكن لهم أن يكونوا أكثر جدية وجراءة ويعترفوا بفشله وفشلهم، وكانت أحاديث (شارون ) عن إلغاء أوسلو فرصة ذهبية لإعلان ذلك ولكنهم فعلوا العكس وأعلنوا التمسك به... وهذا بالفعل من المضحكات المبكيات، طرف "إسرائيلي" يحطم كل مقومات( طرف) مرتبط معه في اتفاقية ، يقول للطرف الآخر: إنه قد ألغى اتفاقه معه ليس فقط بالقول بل بالذبح والقتل أيضا ، ولكن الطرف الآخر المذبوح يعلن تمسكه بالاتفاقية ، ... تظن السلطة أنها بذلك تنجو من مصير محتوم لسلطتها ووجودها، وتتصرف وكأن قواعد اللعبة لازالت هي ذاتها.... كان من الممكن لفلاسفة أوسلو الذين أشبعونا كلاما عن ميزة المشروع أن يخرجوا إلينا ويقول لنا أين هو أوسلو؟...وأين وعوده وأحلامه ؟وكيف مآله؟ ولكنهم يهربون ويصمتون وبعضهم ينكر اليوم أنه أيد أوسلو في يوم من الأيام .. ويمتطي اليوم عباءة الإصلاح ويتحدث بقوة عن إرادة الشعب. باختصار التواري والهروب لن ينقذ السلطة من مأزقها بل هو العكس يعمق استمرار الضغط عليها ويجعل موقفها أمام نفسها وشعبها محرجا.. وكان من الأجدى لها أن تستغل الذكرى وتملص "إسرائيل" رسميا منها ، لتعلن هي الأخرى براءتها منها منحازة بالكامل لنهج المقاومة بشمولية ومنهجية. الرافضون: لأوسلو... وهؤلاء لم يذهبوا بعيدا في نقدهم للتجربة ولم يظهروا شماتتهم بأهل أوسلو وآثروا التركيز على ما تحقق من إيجابيات بفضل الانتفاضة الحالية والنظر إلى الأمام بدل التباكي على الخلف . (2) لكن مناسبة أوسلو كانت و ستبقى ضرورية لأخذ بعض الدروس والعبر الضرورية الآن ،في زمن علو العدوان الصهيوني و معاندة المقاومة المستمرة في وجه الاحتلال بالتالي : 1- أوسلو عبرت عن أقصى ما يمكن أن تقدمه الآلية الدبلوماسية الأمريكية والفكر اليساري الصهيوني، وثبت أنها محاولة للتحايل على الصراع وتقديم الفتات للشعب الفلسطيني مقابل تخلي المستوى الفلسطيني الرسمي عن أرضنا وحقوقنا الرئيسية... ولذا كان منطقيا أن تكون الانتفاضة نتيجة طبيعية لتأصيل الصراع وعودته لجذوره وحقائقه بدون تحايل أو رتوش . 2- أوسلو خدعت جزء كبيرا من شعبنا وانكشاف الأوهام حيالها ، وثبوت أطماع و أهداف الاحتلال قدم لنا على صعيد التاريخ الفلسطيني خدمة جوهرية بالتذكر دائما أن الحقوق لا تستجدى بسلم و إنما تؤخذ عنوة وبقوة . 3- كاد أن يكون أوسلو أكبر انتصار تاريخي "إسرائيلي" كما قال( بيريس ) عنه مرة ،ولكن وعي امتنا وتماسك مواقفنا وصلابة مقاومتنا التي سارت ضد إعصار معاكس لأوسلو مع تحمل دفع أثمان غالية ...ثبت اليوم أنها لم تذهب سدى لأن أوسلو المرض السرطاني استطعنا المساهمة بكشفه وإسقاطه (3) يحاول( البعض) ممن لم يتبقى عندهم بقايا حياء، أن يقولوا لشعبنا اليوم :" إن انتفاضتكم هي من أذهب كل ما جاءت به أوسلو من إنجازات وأمنيات "، وهم بذلك يتكاملون مع المنطق الرسمي "الإسرائيلي" الذي يقول لنا صباح مساء " إننا عرضنا عليكم 97 بالمائة من الأرض ودولة وتقاسم للقدس .... كنتم تعيشون بأمان وتكسبون رزقكم ولكن الانتفاضة جرت عليكم كل هذه المعاناة" الرد على المنطقين سهل: 1) فالمتشدقون من الفلسطينيين الفرحون بكل ضيق نناله كل يوم ، يريدون سرقة ذاكرتنا والضحك على عقولنا، فمعروف لكل واحد فينا أن الانتفاضة هي التعبير الشعبي أولا وثانيا وعاشرا ،وهي جاءت بعد أن انفضح منطق أوسلو ولم يعد له ما يمكنه من التحايل علينا ، و تجلى ذلك باستمرار عنجهية الاحتلال على الأرض والإنسان والمقدسات الفلسطينية ، ونذكر" المتشدقين" أن مهمة المفاوضين الفلسطينيين قبل الانتفاضة كانت تلاوة المحفوظات على أسماعنا ليل نهار عن كم الاختراقات الصهيونية للاتفاقات ، حتى أصبح الاختراق هو الأصل وما دونه هو الاستثناء، وحتى الرعاية الأمريكية المزعومة كانت جادة فقط حينما كانت تريد إنقاذ "إسرائيل" وليس ردعها . . . عموما ما قبل الانتفاضة من إرهاصات معروفة للجميع، وعليه فالانتفاضة رد منطقي على فشل منطق التسوية في تحصيل أدنى ما طمح إليه أهل أوسلو أنفسهم ، والتباكي اليوم على أوسلو وتحميل الانتفاضة ما جره علينا ذات أوسلو من أثمان هو دون شك تلاعب بالذاكرة الفلسطينية واستهانة بإرادة الشعب الفلسطيني... وما ينبغي قوله هنا وتوضيحه : إن " البعض" كان يريد من الانتفاضة مطية لتحسين شروطه (الأوسلوية) ولكن لما تأكد أن تحقيق مراده صعب- لأن الانتفاضة كانت مختلفة هذه المرة بالنهج والطموح- ، أصبح الآن يتوارى خلف ما أراده من الانتفاضة ليدعي بعدها أن الانتفاضة جرت على شعبنا كذا و كذا ، وحتى بدعواه هذه أيضا هو مدان لسبب بسيط لأنه يريد أوطان بلا أثمان ، وتلك الأثمان حتمية لأنها جزء من دفعنا لضريبة الوطن... وخروج الاحتلال من أرضنا لن يكتب بحبر الاتفاقات بل بمداد الشهداء كما تؤكد ذلك سنن التاريخ وتجاربه 2) أما أحاديث الصهاينة عن إضاعتنا للفرص التاريخية ، فهذا منطق مكذوب وما قاله "ميلي" المساعد الشخصي لكلينتون عن مباحثات كامب ديفيد الأخيرة، شهادة تثبت أن "إسرائيل" لم تقدم شيئا حقيقيا ، وأنها قصدت التهرب من استحقاقات ما وقعت عليه أو الانتقاص منه، وحتى لو رضينا بمناقشة وثيقة" كلينتون " المقدمة بالمباحثات ذاتها ،لعرفنا أن ما يردون إعطائنا إياه هو تراجع عن اتفاقية أوسلو الأسوأ.. فالصهاينة يظنون أن الشعب الفلسطيني قطيع من الغنم كل همه أن يأكل وينام ، ويزداد ذلك الظن وهما عندما يتوقعون أن الشعب الفلسطيني يخضع أو يسلم بحقوقه بعد ممارسة القوة لإرهابه ... وهذا يدلل على انهم لم يقرؤوا التاريخ كما يجب أو أنهم لم يخبروا الشعب الفلسطيني كما ينبغي (4) يبقى السؤال عالقا هل أوسلو مشروع انتهى ؟؟ برأينا ،إن أوسلو مشروع لم يكن حتى يبقى... ليس على صعيد وجود السلطة وانسحاب "إسرائيل" من هنا أوهناك ...فإن كان أوسلو قصد منه تقديم الحل التاريخي فمعروف لأصحابه عدة حقائق يقرون بها ويعترفون: 1- أنه كان صياغة أولية لزجة مطاطة كل بند يحتاج فيه لاتفاق . 2- أنه اتفاق قام على منطق الموازين المختلة وترجمة لنتائج حرب الخليج الأولى. 3- أنه بدون مرجعية قانونية، فقرارات 242و338 قرارات تحتاج بحد ذاتها لتفسير. 4-إن رعايته كانت من الأساس منحازة فكيف نعطي رعاية الغنم للذئب الأميركي ونتوقع بعدها الإنصاف. لذا كان جليا أن أوسلو صيغة غامضة استدرج بها الكيان الصهيوني العرب لفخ الاعتراف والتنازل عن الحقوق والعبور لقلب الوطن العربي وتأجيل القضايا المركزية دون ثمن من جهة، و صيغة أمنية "أي لضمان أمن إسرائيل"مع تزيين ذلك بقشور سياسية من جهة أخرى . وعليه فتنصل شارون أو تمسك عرفات بأوسلو لا يعني بالضرورة شيئا فالمهم النظر للوقائع .. ف"إسرائيل" و الأميركيان و الآن تبعتها الدبلوماسية الغربية .. يريدون الإبقاء على هوامش أوسلو السياسية (مقر وتسمية وجلسة تشريعي وتصريحات ) ..لسببين: الأول: التمكن من إعادة تصنيع أوسلو من جديد من خلال فرض شروط هزيمة جديدة بعد حرب الخليج الثانية وما سيلحقها من رسم جديد للخارطة . الثاني: الخوف من بديل شعبي (إسلامي وطني ) لا يرضى بصيغهم يتولى السلطة ويتبنى مشروع المقاومة الشمولي ويعيد مخططاتهم إلى الصفر وبدون أرضية أوسلو للحل. إن بقاء السلطة محافظة على رتوش أوسلو وعدم إقدام شارون على سحق السلطة وطرد زعيمها هو ما يمّكن من نجاح ذلك المخطط مؤقتا ، ولو أن السلطة أدركت شروط اللعبة الجديدة وعلمت أن الرضى عنها لن يتحّصل، وتبرأت من أوسلو قبل ( شارون) لعجلت بتحقيق أهداف الانتفاضة ولأنقذت نفسها وشعبها والمنطقة مما يكيدون لها ولنا . (5) عود على بدء فأوسلو بالفعل ذكرى لا نحتاجها لأنها ألم في خاصرة شعبنا وعدالة قضيتنا ، والعشر سنوات التي انقضت قبل الانتفاضة كانت مفاوضات أولها أوهام وآخرها سراب وخداع ..ولكن رغم ذلك فتذكر أوسلو يجب أن يكون حاضرا في خانة العبرة والعظة في فكرنا ومفكرتنا ، وتزامن ذكرى انتفاضة مع أوسلو فرصة لتأكيد أن المنتصر في النهاية هو إرادة الشعب ووعيه ومقاومته الماضية رغم ما يحيط بها من مكائد تتمنى لها السقوط والانسحاق ولكنها تؤكد وستؤكد كل يوم أنها أقوى وأصدق و أمضى . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 24 سبتمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 سبتمبر 2002 قرأت خبرا عن محاولة المقاومة الفلسطينية استعمال الأسلحة الكيماوية ضد جيش اسرائيل مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 24 سبتمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 سبتمبر 2002 بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما يشيعه العدو الغاصب الذي لم يتورع عن استخدام كل ما هو محرم ضد شعبنا منذ قيام الكيان القذر في العام 1948. لم نجد صوتا ولو خجولا يطالب بالكف عن هذا الاستخدام البشع لهذه المحرمات .. لم يخجل أطباء صهيون من التصريح بنقلهم الإيدز للمرضى الفلسطينيين أثناء ارتيادهم لمشافي الصهاينة يلتمسون لديهم العلاج .. ولم يسلم من ذلك عشرات الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة .. لم يثبت ما يؤيد الادعاء الصهيوني بمحاولة مجاهدينا تخليق أو امتلاك مثل هذه الأساليب التي برع فيها شياطين صهيون وأمريكا .. كل ما ثبت هو ارتفاع حاد في درجات التلوث في مياه الشرب الشحيحة أصلا والتي يتحكم بها كلاب الصهاينة .. والغازات المحرمة دوليا التي تستخدم ضد جماهير شعبنا .. وآلاف حالات السرطان الناجمة عن نوعية المواد الغذائية التي يصدرها اليهود لشعبنا .. وقيادات شعبنا تعلم تمام العلم بأن الكيماويات والجراثيم ليست من الوسائل التي يمكننا استخدامها مع الصهاينة .. فهم وبدون هذه الذريعة يستخدمونها معنا دون رادع فكيف إذا أعطيتهم المبرر!! وللعلم ورد ذلك القول على ألسنتهم كتبرير لما يرتكبونه من جرائم بشعة ضد شعبنا الأعزل .. وبخاصة ضمن الحملة التلميعية التي قام بها "بيريز" بعد مجازر جنين ومخيمها ونابلس .. وادعاء صهيون يومذاك بأن أحد قادة حماس متهم بمحاولة استخدام كيماويات في هجمات جهادية ضد العدو الصهيوني .... Edited By Osama kabariti on Sep. 24 2002 07:06am يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 تأصيل الصراع .. كمفهوم بقلم : الاستاذ إبراهيم أبو الهيجاء (1) ماهو الصراع الذي نخوضه مع الصهاينة ؟ قضية يجب الوقوف عندها و تعريفها ... التعريف مفيد ليس فقط لجلاء الأمور من بعد تنظيري أو أدبي فهذا يمكن أن يصلح في الكراسات الأكاديمية .. و لكن ما نقصده هنا هو إجلاء المفهوم لأنفسنا و لغيرنا ... فكلما توضّح المفهوم للنفس و العقل أصبحت أسباب الاضطراب أقل و الإيمان و القناعة بما نفعل أكبر... لذلك قد تجد شخصاً مستعداً للتضحية بنفسه و هو يبتسم لأنه يعرف أين يمضي ، مع أنه يملك كل أسباب السعادة و الحياة !! . بينما في المقابل قد تجد آخر خائفاً مرتبكاً يعيش حياته ، همّه التمتع بنعيم هذه الدنيا و شهواتها ، و إذا سألته عن الهم الفلسطيني ألقى باللوم على المتآمرين (الكثر) ... و اتهمك بمواجهة قوة لا طاقة لك بها ... و إن سألته عن دوره كفلسطيني أو عربي أو مسلم ... !! ، اعتبر نفسه بما فعل في الماضي السحيق حتى و لو كان قد رفع شعاره أو صوته في (تظاهرة) هو من أكبر أعمال الجهاد ! ... أو ما تعرّض له من خدش او شوكة أو مهانة كافياً ليُكتب في سجل الخالدين... و اعتبر نفسه معافى من متطلبات العمل و المقاومة لما لديه من هموم و أولاد و تحصيل رزق و تطاول عمر ... كل ذلك يدلّل على اضطراب في الفهم (للإيمان ... للحياة .. للموت .. لغاية الوجود .. لأسباب التدافع .. للحقوق و الواجبات ..) .. لذا يلزم على الدوام أن نحدث الانسجام مع أنفسنا و الاتزان فيها ، قبل أن ننشره لغيرنا و من هنا تأتى أهمية فهم المسائل ، و إذا كان هذا يصلح في كل شيء ، فإن ما يعنيننا كفلسطينيين أن نفهم طبيعة الصراع الذي نخوض ، و هل هو بالفعل بهذه الهشاشة و السطحية ليقبل القسمة و التسوية ؟! ... نعم قد تكون هناك مرونة في حركته السياسية لكنه يجب أن يكون واضحاً ثابتاً في إطاره العام ... أما إن كان مائعاً لا حدود له و لا ضوابط .. جاز له و فيه كل أمر ، و سوّغ العقل عنده كل منطق .. رغم قناعتنا أن الإيمان بالصراع و مكوناته لا تتناقض أو تتعارض بحالٍ مع حركة العقل و منطقها . (2) التوصيفات التي تطلق على ذلك الصراع كثيرة ، و هي على ثلاثة أوجه : أولاً : التوصيفات الدينية : و هي تنطلق من حيث مركزية القضية الفلسطينية و كونيتها ... أو من حيث كون الصراع أزلياً و ليس آنياً ... أو كونه صراع وجود لا حدود .. نتاج المكونات الدينية و الثقافية المرسخة و الأصيلة لدى المسلم حول تاريخ الصراع و قدسية الأرض و طبيعة التزييف الصهيوني و الأكاذيب اليهودية . ورغم ذلك فنحن نعتقد أن توصيف "ديني" ضيق ، و يحسر قضايا الصراع في بوتقة تخاصم ديني .. و كأن هناك حقائق دينية لدى اليهود تواجه حقائقنا و هذا غير صحيح ... و لذا يصلح أن نقول عن ذلك الصراع إنه (حضاري) لما لكلمة "حضاري" من شمولية و بعد أفق يرتفع عن معاني الثقافة الشعبوية السائدة المتشكّلة عن اليهود ليخوض في : 1- جذور الفكرة الصهيونية و أسباب تشكّلها و أهدافها الدينية المزيفة و أبعادها السياسية و الثقافية . 2- كذلك أهدافها الإحلالية (لطرد شعب و الحلول مكانه) . 3- الأهداف الوظيفية (أي أن الكيان الصهيوني يؤدّي خدمةً للدول الكبرى على مدى التاريخ) . 4- أهداف احتلالية (كون الكيان الصهيوني قائم على الظلم و السلب و النهب ..) . مع شمولية كل ذلك عندنا يتأصّل سبب الصراع عندنا ، مما يجعلنا أمتن و أصلب في طرح فكرتنا لأنفسنا و لغيرنا . ثانياً : التوصيفات العلمانية : و هي تنطلق من ظروف المصلحة الآنية و ضغوط الواقع المحلي و الظرف الدولي ، و تقوم حساباتها بالتالي على حسابات الربح و الخسارة للمسألة ، و لذا كانت مسوّغات الحل عندهم لا إطار لها و لا ضابط و لا أفق ، تحمل مفهوماً مائعاً للمسائل ، و وعاء واسعاً لا شرق فيه و لا غرب و لا حدّ ... و عليه كانت النظرة للدولة الفلسطينية كمثال تتضمن الإمكانيات التالية : 1- دولة ثنائية القومية تجمع صاحب الحق مع من سلبه ، بينما الأهل المطرودون من الذي سلب خارج تلك الدولة . 2- دولة إسمية لا تحمل من الدولة غير اسمها . 3- دولة لا سيادة لها و لا أرض ، متناثرة تحيط بها المستوطنات من كل جانب . 4- دولة حارسة للأمن الصهيوني مقابل ضمانات بالعيش الهادئ و إدارة ذاتية للسكان لشؤون حياتهم و ليس سيادتهم أو كرامتهم مثلاً . كل هذه الطروحات العلمانية المتلبسة بالطروحات الواقعية و الظروف الدولية لإقناع الناس بجدواها .. هي عملياً تعامل القضية الفلسطينية كصفقة تجارية و ليس كقضية حضارية .. و تعامل الطروحات الدينية كتراث و إرث ولّى زمانه و انتهى ... و لذا كلما ترسّخ البعد العقدي الحضاري المنطلق من رؤية شاملة للصراع (دينية و سياسية و استراتيجية ...) أدركت شعوبنا العربية و الإسلامية أن الحلول (الواقعية) هي وقوعية و كارثية من جهة ، و خادعة من جهة أخرى .. و كلّ همها سلبنا الكرامة و الأرض و إبقاء الفتات لنا ، و تحويلنا من مواطنين حلمهم دولة و العيش بكرامة إلى عبيد و حراس لأمن الصهاينة .. ثالثاً : التوصيفات اليسارية : و هي تتجرّد أولاً من المفهوم الديني كضابطٍ لمجمل مفاعيل الحياة و من ثم الصراع ، و ترى أسباب الصراع من زاوية الفئات المظلومة و المقهورة ، التي سلبتها قوى المال حياتها و عيشها و أرضها لأطماع الكسب و السيطرة و التحكم بالعرب ، و هي تؤدّي ذلك "أي الصهاينة" كجزء من قاعدة للرأسمالية العالمية الأميركية و قبلها البريطانية في مواجهة القوى الحرة و الفقيرة و المظلومة المؤمنة بنصرتهم ... و رغم وجاهة هذا التحليل ، إلا أنه قاصر و جزئي و ليس شمولياً ..كون الصراع عندنا ليس هدفه الوحيد المال و السيطرة و التحكم و إلا لانتهى صراعنا منذ زمن و مضى .. و لكان طرد ذلك الاحتلال أسهل في سنوات قليلة من المقاومة .. و برأينا أن المسألة عندنا مختلفة و الأهداف هنا إحلالية ، أي تهدف لإحلال شعبٍ مكان شعب ، و التعبئة للتمسك بهذه الحقوق المدعاة تستخدم الدين اليهودي لتوليد قناعة و عزم على الوجود و مواجهتنا و قتلنا و الاستمرار باحتلالنا .. و لذا استمر الاحتلال حتى هذا الزمن و سقطت كل إمكانيات التسوية عند حجر في الأقصى ... طبيعة التوصيفات اليسارية ما دام ليس هناك ضابط لتحليلها لأسباب الصراع ، و ما دام فرض المشكلة عندها بالأطماع و التحكم و حبّ السيطرة ، كان منطقياً أن تقبل هذه الفلسفة اللقاء مع الاحتلال و مفاوضته ، و النظر إلى الحلول من زاوية التشريع الدولي و الظروف الدولية و التوصل إلى صيغ مفاضلة "أي شيء أفضل من لا شيء" . (3) و برأينا أن الزمن يظهر كلّما مرّ (صدق) مقولة إن الصراع (حضاري و وجودي و كلّي و شمولي) و ليس آنياً أو على قطعة أرض أو نزوة نفوس طامعة .. فما هو قائم صراع و ليس نزاع كما تصوّر ذلك الأدبيات الدبلوماسية .. و لقد أتت انتفاضة الأقصى المباركة لتؤكد : 1- أنه بعد مضي أكثر من عشر سنوات على التسوية فإن اليسار الصهيوني و ما يحمله كأقصى طروحات تسووية لا تلبي الآمال الدنيا للخط العلماني و اليساري الفلسطيني . 2- أن التسوية التي زُيّنت و جُملت لأعين الناس و قيل إنها ستجلب الأمن و الرفاه سقطت عند أول اختبار ، و لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى المزيد من القهر و العدوان و الفقر . 3- أن التسوية لم تكن طوال المدة الماضية سوى مطية للكيان الصهيوني لتحقيق أمنه و هيمنته و سيادته في المجالات المختلفة . و عليه ثبت لدى الجميع أننا أمام عدو و محتل و ليس صديق أو جار ، و أن المقاومة هي الأنجع معه و ليس التسوية ، و أن الخداع و التحايل و الكذب و المماطلة منهج عند العدو و ليس فقط وسيلة تفاوضية ... و عليه : 1- كانت انتفاضة الأقصى و ما تحمله من تسمية تعكس التمسك بالأقصى من جهة و تدحض أكاذيب الصهاينة حول الأحقيّة فيه من جهة أخرى . 2- عكست مشاركة جميع القوى الفلسطينية بأعمال المقاومة ، و تبنّيهم الخطاب الديني دليلاً أكيداً على ارتفاع منسوب تأصّل العقدية و الحضارية في ثقافة المقاومة . 3- كذلك عكست الانتفاضة بتبنّيها أقصى وسائل المقاومة عن مفاصلة مع العدو .... قصد منها إيقاع أكبر الخسائر و ليس فقط تعداد الخسائر و استجلاب عطف الناس و زيادة الدموع و الأوجاع . 4- أن استعارة المقاومة الإسلامية القديم و الحديث في لبنان ، و استغلاله كمثالٍ على طرد العدو يدلّ على قناعة فلسطينية شاملة مقتنعة بأن المقاومة هي السبيل لطرد العدو من جهة ، و أن الثقافة الإسلامية هي الأقدر على الصمود ، و أن الخطاب الإسلامي لم يكن تراثياً أو مثالياً بل كان واقعياً ، فاقتران هذا بذاك يعكس أصالة إسلامية تنطلق لأعمال المقاومة بأهداف بعيدة كونها مؤسسة على أصلٍ حضاريٍ و عقديٍ و ليس أساساً مثالياً طوباوياً يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان