اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل يستقبل المصريون البرادعي كما أستقبل اليونانيون جورج بابا ندريو ؟


Dr Medhat Khafagy

Recommended Posts

هل يستقبل المصريون البرادعي

كما أستقبل اليونانيون جورج بابا ندريو ؟

ـــــ

مرت معظم الشعوب في فترات حكم سلطوية دكتاتورية مستبدة، ثم تخلصت معظمها منها. وأصبحت الدول الديمقراطية أغلبية في العالم وتقلصت عدد الحكومات المستبدة، وأصبحت تصارع للبقاء رغم أنف شعوبها. ومن تلك الدول التي تخلصت من الحكم السلطوي، اليونان والتي كانت أول دولة أنبثق منها أفكار الحكم الديمقراطي منذ أكثر من ألفي عام. وكلمة الديمقراطية أغريقية مكونة من مقطعين ديموس وهو الشعب وكراتوس وهو الحكم. أي حكم الشعب لنفسه عن طريق ممثليه في البرلمان أو المجلس النيابي المنتخب. وقد توصل الفلاسفة الأغريق لهذا النظام في الحكم.

وفي السبعينيات من القرن الماضي أستقبل 2 مليون يوناني الزعيم جورج بابا ندريو العائد من المنفي على طريق مطار أثينا، ليخلصهم من الحكم السلطوي العسكري وأنضمت اليونان إلى الاتحاد الأوروبي. وارتفع دخل الفرد من ثلاث آلاف دولار في العام إلى 23 ألف دولار في العام في خلال سنوات قليلة. وينتحر الشباب المصري في المراكب التي تحاول عبور البحر المتوسط للجنة الموعودة في أوروبا حيث العمل والمرتب المجزي.

وخبرة دول أمريكا اللاتينية مع حكومات الإنقلابات العسكرية، أثبتت أن العمر الافتراضي لتلك الحكومات حوالي خمسين عاماً، ومن ذلك يتضح أن النظام المصري يلعب في الوقت الضائع. ولا يستطع الشعب المصري الاستمرار في المعاناة إلى الأبد تحت حكم النظام الحالي.

وقد فقد النظام المصري أهم مكونات وجودة، وهو الدعاية المستمرة عبر وسائل الإعلام من تليفزيون وإذاعة، وقد أتجه الشعب إلى القضائية العربية والأجنبية ولم يعد يشاهد القنوات الأرضية المصرية إلا ليشاهد الأفلام والمسلسلات.

ويقارن الشعب المصري من خلال الفضائيات بين حاله وحال الشعوب الأخرى والتي تعيش في رخاء. وقد سبقتنا دول كثيرة كنا نتفوق عليها في الماضي مثل جزيرتي قبرص ومالطا واليونان وإيطاليا وأسبانيا وحتى اليابان بدأت نهضتها عام 1868 بعد مصر بأكثر من 50 عاماً.

وقد تعود الشعب المصري الآن أن الخير يأتي من الخارج، فنظرة إلى المستقبلين للقادمين المغتربين من الدول العربية في مطار القاهرة، نجد أنه أكثر بكثير من المرافقين لنفس المسافر عند سفره من مصر، لأن الشعب المصري يعرف أن الخير قادم لمصر مع القادم إليها.

فهل يستقبل الشعب المصرى الدكتور محمد البرادعى المنقذ القادم من بلاد تعرف قيمة الإنسان وتحترمه، لإنقاذ مصر من نظام حكم فاشل لم يعد أهلاً لحكم أعرق دولة في تاريخ العالم؟

تم تعديل بواسطة Advisor
تم حذف العنوان الإليكترونى و رقم التليفون

د. مدحت خفاجة[br]أستاذ جراحة الأورام  -  جامعة القاهرة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...