علاء زين الدين بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 (معدل) أثناء وجودي في الولايات المتحدة لم أكن أقبل المنطق المتداول الذي يفرق بين أفعال الإدارة الأمريكية وموقف الشعب الأمريكي. وكان منطقي أن الشعب الأمريكي ينتخب حكامه بمحض إرادته وهو على بينة من سياستها التي يعبر عنها برنامجها الانتخابي. ذلك مع إمكانية التماس العذر في حالة ظهور أغلبية من الرأي العام تعارض الحروب التي تستجد بعد أن تم انتخاب إدارة ما. أما في حالة وجود رأي عام مؤيد لهذه السياسة، وإعادة انتخاب إدارة على برنامج يدعو إلى استمرار الحرب، كما كان الحال عند إعادة انتخاب بوش الإبن للمرة الثانية، فذلك دل على معاداة ضمنية من أمريكا كشعب لتلك الشعوب التي أهلكتها الحروب الأمريكية. وذلك بالطبع لا ينفي وجود قلة صاحبة ضمير قد تكون عارضت هذه الحروب لكن الضمير العام للبلد الديمقراطي يعبر عنه أغلبية الرأي العام. ولا ينفع كعذر في هذه الحالة أن المواطن الأمريكي وقع ضحية معلومات مضللة من جانب سياسيين بارعين، وأن إعلامه قد خدعه فاستعداه على هذه الشعوب بغير وجه الحق. فالحرية تفرض واجبات، سواءً كانت حرية الرأي أو حرية اختيار الحكام، ومن هذه الواجبات تحري الحقيقة، فإن لم تتحر الحق تصبح كل قطرة دم تسيل باسمك في عنقك، ويصبح كل مريض حرم من علاج حيوي في عنقك، ويصبح كل طفل يتيم حرم من والديه في عنقك، وتصبح كل أم حرمت فلذة كبدها في عنقك، فأنت تحملت مسؤولية صنع القرار حين أيدت هذه السياسة ولا ينفع أن تُسكت ضميرك بالتنصل من تبعاتها .. فالجرم جرمك. ثم أجدني لا أجد الأمر مختلفاً في بلدي حين أستعرض عينة من آراء الناس في حصار غزة ثم وضع الجدار الفولاذي. بالطبع يختلف عندنا الوضع، فنحن لا نختار حكامنا، لكننا أحرار في أن نتبرأ من هذه القرارات السيئة وهذا الخذلان المخجل، فالبراءة من المنكر هو أضعف الإيمان. ومما يروعني أننا كجماعة المصريين إن لم نتبرأ من هذه الأفعال، ربما نكون قد اصطففنا وراء المحاربين لله ورسوله والمؤمنين .. ويخيفني ما قد يحل علينا من البلاء بسبب ذلك. لقد كان الواجب علينا هو فتح شريان الحياة لأهلنا في غزة وإبقاءه مفتوحاً، وأن نمدهم بكل عون يحتاجونه حتى لا يكون الجوع والمرض أداة لكسر إرادتهم .. حقاً لهم علينا وليس منّاً منا ولا كرما .. لكننا لم نفعل. وقد كنت أحدث نفسي كثيراً بأمل أن تكون هناك سياسة غير معلنة بغض الطرف عن الأنفاق التي تمد غزة بما لا يقل عن 60 في المائة من احتياجاتها الأساسية، ليس بغرض دعمهم، ولكن حتى يظل للإدارة المصرية بعض المساحة للمناورة لتحافظ على مكانتها السياسية. لكن يبدو أننا لا نملك حتى هذا القرار. فبدلاً من أن نكون نحن الدعامة الأخيرة التي تضمن للفلسطينيين استقلال قرارهم في مواجهة إسرائيل والغرب، رضينا أن نكون نحن الحلقة المحكمة الأخيرة التي تضيق الخناق لتسقط آخر وأقوى قلاع الصمود في فلسطين. لكني أسأل الله تعالى أن يخزي المنافقين وأن يكون وراء هذه البلوة خيراً يعلمه سبحانه ولا نعلمه. وعودة إلى رأس الموضوع .. فتماماً كما كنت أرى أن الشعب الأمريكي يتحمل وزر حروب أمريكا ما دام كان يؤيدها، فكذلك يحزنني أننا كشعب نتحمل وزر تجويع غزة ووزر كل مريض يموت وكل طفل يتيتم وكل أم تثكل إذا سار المواطن المصري بوعي مغيب وراء إعلامه المغرض وتبَنَّى هذه السياسة التي لم يكن له دخل بصنعها. فالمسألة ليست مجرد رأي في نهاية الأمر، بل إن إنكار المنكر بالبراءة منه هو أضعف الإيمان، وتصبح المسألة إذن قضية إيمان. ويقتضي العقل والمنطق أن ما ينطبق على الجدار ينطبق على أي قضية أخرى. فإذا طلع علينا ساستنا بقرار خاطئ يمس قضايا الدين والضمير والأمة، فإننا كشعب إما أن نتبرأ من هذه السياسية وندينها، وإما أن نتحمل وزرها .. لكن لا ينفع أن نؤيد هذه السياسة ثم نتنصل من جرمها .. فهذا مخالف للعقل والمنطق. والله أعلم. تم تعديل 28 ديسمبر 2009 بواسطة علاء زين الدين أيام الصَّـبر: http://ayamalsabr.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو محمود بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 اللهم ارزق امتى الفلاح والصلاح واكشف الغمة وأرحمنا يا أرحم الراحمين ربنا ساعدنا على ان نفيق ونترك الدنيا وزخرفها ونستعد للقاءك حاملين الحق وتاركين الباطل فأيدنا بنصرك يا رب لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
التونسى بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 (معدل) ثم أجدني لا أجد الأمر مختلفاً في بلدي حين أستعرض عينة من آراء الناس في حصار غزة ثم وضع الجدار الفولاذي عفوا سيدى الفاضل ..وقبل أن اجيبك على سؤالك.. شتان الفارق بين اميركا المعتديه والغازيه بدون وجه حق .. والتى يحركها الطمع الاستعمارى والرغبة الغاشمة فى السيطره .. وبين مصر المغلوبة على أمرها فى مسألة غزة .. أجد ان هناك عدم تكافؤ فى المقارنة بين اميركا ومصر أولا بنظرة سريعة على توقيعى تستطيع ان تعرف موقفى من السلطه والحكومة المصرية ككل .. فرغم مقتى للحاكم وزبانيته .. الا اننى فى نفس الوقت أجد ان مصر ينطبق عليها المثل ((مجبر أخاك لا بطل)) .. فى شأن غزة والقضية الفلسطينية برمتها .. وهذا أمر يطول شرحه .. وأدعوك للتفكير فيه ثانية... لو تفضلت ..ببعض الرويه .. مع استرجاع احداث التاريخ .. ووضع كل اطراف القضيه فى وضعه الصحيح من حيث القوة والغلبه أعود لسؤالك هل تتحمل الشعوب أوزار حكامها؟ بالطبع... رغم أنفها تتحمل .. راضية او مكرهة .. تتحمل ..الغريب فى الامر ان الحكام الذين يقومون بارتكاب الحماقات .. غالبا ما يفلتوا من العقاب .. او يصبحوا ابطال او شهداء ... او على احسن التقديرات يكونوا اخر من يدفع الثمن بعد خراب بلادهم وتشرد شعوبهم .. وصدام كمثل صارخ ليس ببعيد عما أدعيه وأزعمه .. ومن قبله عبد الناصر والذى رغم حماقاته الفتاكه مازال الزعيم الخالد والملهم والساكن فى قلوب الناس !!!! ولكن بالطبع فى حالة الشعوب المحكومه بالديموقراطيه فإن الوزر أكبر .. والذنب أكبر .. والانتقام اكبر اما نحن وكما قلت مغلوبين على امرنا ..سواء فى شان غزه .. او غيرها من القضايا الشائكه.... وكذلك حكامنا المتخاذلين الخانعين .. الذين هم علينا أسد .. وفى المواقف القويه نعااااااااااااام تم تعديل 28 ديسمبر 2009 بواسطة التونسى اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه آمين آمين آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
MaYousof بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 ديسمبر 2009 أنا شريك في هذا الجرم شريك متواطئ اقولها وانا مطأطأ الراس اقولها وقد تملكني الخزي من نفسي ولا أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء اقولها لا لأرفع الجرم عن كاهلي وأصبه على عاتقي حكومتي اقولها فقط حتى أسمع همساتي بصوت اعلى اقولها علّ مرارة الذنب تعصرني اقولها علّي أدرك يوما ان الجرم جرمي وليس بجرم حكامي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
علاء زين الدين بتاريخ: 29 ديسمبر 2009 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 ديسمبر 2009 (معدل) اللهم ارزق امتى الفلاح والصلاح واكشف الغمة وأرحمنا يا أرحم الراحمين ربنا ساعدنا على ان نفيق ونترك الدنيا وزخرفها ونستعد للقاءك حاملين الحق وتاركين الباطل فأيدنا بنصرك يا رب آمين تم تعديل 29 ديسمبر 2009 بواسطة علاء زين الدين أيام الصَّـبر: http://ayamalsabr.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو حودة بتاريخ: 29 ديسمبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 ديسمبر 2009 عذرا فقد اخرج عن الموضوع والتحدث في الجدار الفولازي وعلى الرغم من انني لا احبذ نظرية المؤامرة الا انني لدي سؤال عن لماذا الان هذا الجدار الفولازي حصار غزة له مدة ليست بالقليلة والانفاق تعمل من مدة ايضا ليست بالقليلة هل هناك علاقة بين هذا الجدار الفولازي وانخفاض الطلب وسعر الحديد ومحاولة فتح سوق جديدة لمصانع حديد عز سؤال قد يكون هناك رابط ما بينه وبين قرار انشاء هذا الجدار الفولازي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان