Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 فبراير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 فبراير 2004 اللجوء في سورية : في سورية حملتنا سيارات شحن إلى «قشة الترك» التي يرابط فيها مجموعة من العساكر ، و بعد ثلاثة أيام من مكوثنا فيها ، قسمونا على القرى المجاورة ، و كان نصيبنا قرية عزاز ، و في عزاز زارنا القائد الشيشكلي و تعرّف على زوجي الحاج خالد .. و عشنا في عزاز قرابة 6 سنوات ، و سجّلت أطفالي في مدارسها و تفوّقوا على كافة طلابها و طالباتها و الحمد لله . إذ حازت ابنتي آمنة على المرتبة الأولى بين الفتيات ، و نال ابني حمزة المرتبة الأولى بين زملائه الطلاب . بعد عزاز انتقلنا إلى حلب في قرم الجبل و سكنّا منزلاً بالأجرة تابع لعائلة "فحلو" السورية ، و كنا كلّ 6 عائلات نسكن منزلاً كبيراً ، لقد احتضننا الشعب السوري و لم يقصّروا معنا أبداً ، حتى أن بعض العائلات استضافت عائلات فلسطينية منا ، بعدها وزّعت الدولة علينا الأراضي في هذا الجبل (جبل حندرات) إضافة إلى مبلغٍ من المال ، فحصلنا على قطعة من الأرض و بنينا منزلاً فوقها ، و كلفنا بناء المنزل آنذاك 25 ألف ليرة سورية (ما يعادل 500$) و كان ثمن كيس الإسمنت وقتها ليرتين سوريتين . كان الجبل مليئاً بالحجارة الكبيرة ، و خالٍ تماماً من النباتات و الأشجار ، في البداية تعبنا كثيراً في تعزيله و تنظيفه من الأحجار و في تسوية بعض المناطق فيه كي نتمكّن من البناء عليه .. و بعد فترة مدّت الدولة لنا مياه للشرب من نهر قويق القريب من الجبل (على بعد حوالي 3 كم) و أنشأت صنابير مياه مشتركة لأهالي المخيم ، و كنا نذهب لالتقاط العلك و الحمّيض و نبات العرقوب قرب النهر .. و بدأ وضع المخيم يتطوّر تدريجياً إلى أن وصلنا إلى هذه المرحلة ، فاليوم غطت الأشجار التي غرسناها منذ مجيئنا ظهر الجبل ، و استطعنا التغلب على صعوبة الوضع . عملت في الماضي قابلة لتوليد النساء و كانت القرى المجاورة لنا أيضاً تطلبني لنسائها ، أما زوجي فعمل في بيع الإسمنت ، و بعد فترة أصبحت ابنتي معلمة و ابني حمزة أنهى دراسته و انتقل للعمل في الجزائر . يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 فبراير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 فبراير 2004 ما حملته الحاجة كاملة مفلح معها لدى خروجها الأخير من فلسطين خرجت مع أطفالي السبعة أحمل بعض أواني المطبخ و هي :« طنجرة ، صينية كبة ، ملاعق ، إبريق زيت زيتون ، ..» كما اصطحبت معي حمار حملت عليه بعض الأغراض الأخرى خاصة اللحاف رغم أننا خرجنا في الصيف ، و أحضرت معي أيضاُ أوراق ملكيتنا لأراضينا و منزلنا في فلسطين . و كنت قبل فترة من خروجنا قد بعت بقرتين أملكهما ، و خبأت النقود في بيتنا ، و بعد مغادرتنا المنزل تذكرت النقود فعدت و حملتها في كيس علقته برقبتي و غادرنا . أما ما بقيَ لديّ الآن بعد 55 عاماً من خروجنا من كل هذه الأغراض فهو : «طنجرة ، صينية كبة ، مصفاة ، مقلاة للعجة ، و صندوق أضع فيه ملابسي و أغراضي الخاصة». يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 فبراير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 فبراير 2004 سترجع فلسطين .. سترجع : حول رغبتها في العودة و أملها فيها بعد كلّ هذه السنوات ، و رغم بلوغها العام التاسع و التسعين من عمرها تقول الحاجة كاملة : "الله أعلم بموعد العودة ، لكن العودة نفسها ستتحقّق ، سترجع فلسطين .. سترجع ، ليت العودة تكون اليوم لأذهب منذ الآن لفلسطين ، فقط ابعثوا معي من يحملني إليها ، لأرى حيفا .. عكا .. عين غزال .. و الله إني أحفظها كلها كلها" . يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 5 فبراير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 فبراير 2004 مواويل بلادنا .. و لا تنسَ الحاجة كاملة أن تذكّرنا بتراثنا الشعبي و مواويلنا الشعبية الفلسطينية التي غنّاها أجدادنا على أرض الوطن ، فتردّد لنا بعض الأبيات من العتابا الفلسطينية التي قلما سمعناها باللهجة الفلسطينية المحكيّة : بتذكر زماني إن كان ماضي سيف الحق للتوّ سيف ماضي أنا بقيت بدار العز ماضي و نور سروجنا عنا انطفى ... تسكت قليلاً ، ثم تشرح لنا قائلة : "يعني راحت فلسطين منا و انطفينا .." لكنها تتمسك و تذكر بالأمل في العودة فتردّد : شمالي يا هوا الديرة شمالي عليّ بيته بيفتح شمالي سألت الله والخضر الشمالي من الغيّاب ما يقطع رجا .. دروب الحبايب طير هدّا خيول معدّدة من دون عدة يا رب وقال ما بالعمر مدة و عجّل باللقا يوم الحساب .. يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان